المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من فقه اسامة بن زيد رضي الله عنه غفل عنه المقلدة والغلاة والمتعصبة



أبو عبد الأكرم الجزائري
2015-01-14, 02:28 PM
قال شيخ الاسلام في رسالته شرح حديث الافتراق
[ولهذا كان أول من فارق جماعة المسلمين من أهل البدع: الخوارج المارقون.
وقد صح الحديث في الخوارج عن النبي صلى الله عليه وسلم من عشرة أوجه خرجها مسلم في صحيحه، وخرج البخاري منها غير وجه وقد قاتلهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فلم يختلفوا في قتالهم كما اختلفوا في قتال الفتنة يوم الجمل وصفين، إذ كانوا في ذلك ثلاثة أصناف:
صنف قاتلوا مع هؤلاء، وصنف قاتلوا مع هؤلاء وصنف أمسكوا عن القتال وقعدوا، وجاءت النصوص بترجيح هذا الحال].
قال الشيخ يوسف الغفيص

والصنف الثالث
وهذا مذهب سعد بن أبي وقاص، ومحمد بن مسلمة، وأسامة بن زيد، مع أن أسامة بن زيد له فقه أيضاً مختص، ومن الفاضل أن ينبه إليه:

فقد كان موافقاً لـ علي بن أبي طالب ومنتصراً له، لكن لما رأى أن علياً وصل إلى السيف توقف.
وهذا الفقه: أن الإنسان قد يوافق عالماً أو ناظراً أو ما إلى ذلك، ولكن إذا تجاوز به المقام فلا يجوز للثاني -أي: للتابع- أن يتابع إلا أن يكون على بصيرة في الثاني كما كان في متابعته في الأول على بصيرة، وأما التقليد في الثاني تبعاً للتقليد في الأول فهذا لا يجوز.

فلا يصح أن يقول: ما دام أن بدأنا في هذا الدرب سنواصل فيه، ولا يمكن الرجوع الآن ..
فأسامة لما وصل الأمر إلى السيف أرسل إلى علي بن أبي طالب يقول له: "لو كنت في شدق الأسد لأحببت أن أكون معك فيه -وهذا واضح في موالاة علي - ولكن هذا أمر لم أره".
أي: السيف.

رضا الحملاوي
2015-01-14, 03:50 PM
فوائدك رائعة .. جزاك الله خيرا شيخنا أبا عبد الأكرم
لكن لو أقللت قليلا عما شجر بين الصحابة لكان أفضل ... درءا للفتن، وبعدا عن الشبهات ... والله أعلم
قد أكون مخطئا فأنت تتخير الفوائد وتعطيها لنا طيبة بارك الله لك

أبو عبد الأكرم الجزائري
2015-01-15, 12:09 AM
احسن الله اليك وهل اكثرت حتى اقلل
هذا الكلام المذكور كلام شيخ الاسلام وشيخ الاسلام ذكر ذلك ليس من باب نشر و اذاعة ما جرى بين الصحابة
وانما اراد ان يقرر شيء وهو الاجماع على قتال الخوارج
واعلم ان الامساك عن ما جرى بين الصحابة المقصود به عدم الخوض والبحث والتنقيب وسرد ما جرى بينهم من قتال
وتأمل كلام شيخ الاسلام هذا
قال شيخ الاسلام ابن تيمية في [مجموع الفتاوى/4/434]:
مِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يُعْلَمَ أَنَّهُ وَإِنْ كَانَ الْمُخْتَارُ الْإِمْسَاكَ عَمَّا شَجَرَ بَيْنَ الصَّحَابَةِ وَالِاسْتِغْفَا رَ لِلطَّائِفَتَيْ نِ جَمِيعًا وَمُوَالَاتَهُم ْ؛ فَلَيْسَ مِنْ الْوَاجِبِ اعْتِقَادُ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ الْعَسْكَرِ لَمْ يَكُنْ إلَّا مُجْتَهِدًا مُتَأَوِّلًا كَالْعُلَمَاءِ بَلْ فِيهِمْ الْمُذْنِبُ وَالْمُسِيءُ وَفِيهِمْ الْمُقَصِّرُ فِي الِاجْتِهَادِ لِنَوْعِ مِنْ الْهَوَى لَكِنْ إذَا كَانَتْ السَّيِّئَةُ فِي حَسَنَاتٍ كَثِيرَةٍ كَانَتْ مَرْجُوحَةً مَغْفُورَةً. " وَأَهْلُ السُّنَّةِ " تُحْسِنُ الْقَوْلَ فِيهِمْ وَتَتَرَحَّمُ عَلَيْهِمْ وَتَسْتَغْفِرُ لَهُمْ لَكِنْ لَا يَعْتَقِدُونَ الْعِصْمَةَ مِنْ الْإِقْرَارِ عَلَى الذُّنُوبِ وَعَلَى الْخَطَأِ فِي الِاجْتِهَادِ إلَّا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ سِوَاهُ فَيَجُوزُ عَلَيْهِ الْإِقْرَارُ عَلَى الذَّنْبِ وَالْخَطَأِ لَكِنْ هُمْ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ} الْآيَةَ. وَفَضَائِلُ الْأَعْمَالِ إنَّمَا هِيَ بِنَتَائِجِهَا وَعَوَاقِبِهَا لَا بِصُوَرِهَا.اهـ

رضا الحملاوي
2015-01-15, 12:21 AM
اعذرني يا شيخ أبا عبد الأكرم فقد أخطأت مرتين
مرة بتسرعي في الرد
ومرة بأن ردي لم يكن علميا ... وأنا لست حتى أهلا لذلك
أما موضوعك وطرحك فهو علمي مائة بالمائة ومعزو النقل
فمعذرة مرة أخرى حبيبنا ...
واصل إتحافنا بفوائدك الجمة بارك الله لك وبارك فيك

أبو عبد الأكرم الجزائري
2015-01-15, 12:33 AM
انا لست بشيخ انما طويلب علم مثلي مثلك
فلا تلقبني باسم شيخ فان المتشبع بما ليس فيه كلابس ثوبي زور
جزاك الله خيرا
واسال الله لي ولك الاخلاص في الاقوال والافعال
وان ينفعنا بما ننشر ونقرا
ولا تنساني بدعوة في ظهر الغيب حتى يقال لك اللهم امين ولك مثله

رضا الحملاوي
2015-01-15, 12:35 AM
حفظك الله وسددك وبارك فيك ونفع بك أخي الكريم

أبو عبد الأكرم الجزائري
2015-01-15, 12:49 AM
امين واياك