أبو عبد الأكرم الجزائري
2015-01-10, 11:22 PM
قال - صلى الله عليه وسلم
"ما فضلكم أبو بكرٍ بكثرة الصلاة والعبادة، وإنَّما لشيءٍ وضعه الله في صدره"
(لا أصل له مرفوعًا كما قال العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" (1/ 23)
وعنه السَّخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص 584)
ونسبه إلى بكر بن عبد الله المزني من كلامه ممَّا أسنده إليه الحكيم الترمذي، وهو في "نوادر الأصول" (1/ 90))
قال العلامة المعلمي في رسالته الردّ على حسن الضَّالعي
أقول: لستُ الآن في صدد الرَّدِّ، وإنَّما الحديث الذي ساقه -اي حسن الضَّالعي-:
"ما فضلكم أبو بكر .. الخ" على علَّاته من الواضح أنَّ المراد به غير ما ذكر
وإنَّما الشيء الذي وَقَر في صدره هو معرفة نفسه بالعجز والضعف، كما رُوِيَ عنه - صلى الله عليه وسلم - في الدُّعاء: "اللهم لا تَكِلْني إلى نفسي، فإنَّك إن تَكِلْني إلى نفسي تَكِلْني إلى ضعفٍ وعَورةٍ وذنْب".
أو كما قال (أخرجه أحمد (5/ 191)، والحاكم في "المستدرك" (1/ 697)، وغيرهما، من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه بنحوه.
قال الحاكم عقبه: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وقال الهيثمي في "المجمع" (10/ 113): "رواه أحمد والطبراني وأحد إسنادي الطبراني رجاله وُثَّقوا، وفي بقية الأسانيد أبو بكر بن أبي مريم، وهو ضعيف".).
فلمَّا عرف سيِّدنا أبو بكر نفسه حق المعرفة بالضَّعف والعجز ونحوهما من الأوصاف انتقل من ذلك إلى حقيقة الإيمان بالله تعالى، صفات الجلال والجمال والكمال؛ فإنَّ الإنسان إذا عرف نفسه بالعبودية فقد عرف ربَّه بالربوبيَّة، وكلما ازدادت معرفته لنفسه بحقيقتها، من الضعف والعبودية والعجز في الصورة = ازدادت معرفته وإيمانه بربوبية الله تعالى وقوَّته وقدرته وجلاله.
"ما فضلكم أبو بكرٍ بكثرة الصلاة والعبادة، وإنَّما لشيءٍ وضعه الله في صدره"
(لا أصل له مرفوعًا كما قال العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" (1/ 23)
وعنه السَّخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص 584)
ونسبه إلى بكر بن عبد الله المزني من كلامه ممَّا أسنده إليه الحكيم الترمذي، وهو في "نوادر الأصول" (1/ 90))
قال العلامة المعلمي في رسالته الردّ على حسن الضَّالعي
أقول: لستُ الآن في صدد الرَّدِّ، وإنَّما الحديث الذي ساقه -اي حسن الضَّالعي-:
"ما فضلكم أبو بكر .. الخ" على علَّاته من الواضح أنَّ المراد به غير ما ذكر
وإنَّما الشيء الذي وَقَر في صدره هو معرفة نفسه بالعجز والضعف، كما رُوِيَ عنه - صلى الله عليه وسلم - في الدُّعاء: "اللهم لا تَكِلْني إلى نفسي، فإنَّك إن تَكِلْني إلى نفسي تَكِلْني إلى ضعفٍ وعَورةٍ وذنْب".
أو كما قال (أخرجه أحمد (5/ 191)، والحاكم في "المستدرك" (1/ 697)، وغيرهما، من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه بنحوه.
قال الحاكم عقبه: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وقال الهيثمي في "المجمع" (10/ 113): "رواه أحمد والطبراني وأحد إسنادي الطبراني رجاله وُثَّقوا، وفي بقية الأسانيد أبو بكر بن أبي مريم، وهو ضعيف".).
فلمَّا عرف سيِّدنا أبو بكر نفسه حق المعرفة بالضَّعف والعجز ونحوهما من الأوصاف انتقل من ذلك إلى حقيقة الإيمان بالله تعالى، صفات الجلال والجمال والكمال؛ فإنَّ الإنسان إذا عرف نفسه بالعبودية فقد عرف ربَّه بالربوبيَّة، وكلما ازدادت معرفته لنفسه بحقيقتها، من الضعف والعبودية والعجز في الصورة = ازدادت معرفته وإيمانه بربوبية الله تعالى وقوَّته وقدرته وجلاله.