رامي المالكي
2015-01-09, 09:47 PM
آثار الذنوب
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
www.albahre.com (http://www.albahre.com/)
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــ
الذنوب كما ذكر ابن القيم توهن البدن وتضعفه وتعجزه
وهذا في الحقيقة مشاهد
فترى المذنب العاصي :
إذا دعي إلى الخير إذا بهذا الخير كأنه جبل على رأسه
البعض من العصاة إذا ترك يمارس هواية من هواياته كلعب الكرة مثلا إذا به يركض يمنة ويسرة يظل في هذا النشاط الرياضي ساعة أو ساعتين
بينما إذا دعي إلى أداء صلاة من الصلوات والتي لا تستغرق إلا بضع دقائق
إذا به إذا دخل في الصلاة كأن هذه الصلاة جبل على رأسه يقدم رجلا ويؤخر أخرى يرفع رجلا ويضع أخرى
والبعض من الناس إذا دعي وهو ثري ذو مال ذو غنى إذا دعي إلى أن يتبرع قي سبل الخير إذا بهذا الرجل يتوانى عن تقديم ما ينفعه في أخراه
وإذا علت نفسه في تقديم خير ومساعدة ذا به يعطي النزر اليسير
وإذا به إذا كان هذا الإنفاق في سبيل المباهاة أو المفاخرة أو في سبيل الشيطان إذا به ينفق الآلاف ولا يلتفت إليها
وإذا كانت هذه الذنوب من الخطورة بمكان :
إذ إنها تضعف بدن الإنسان
ولهذا يجب على الإنسان الحذر منها
ولهذا :
انظر إلى قوة أبدان فارس والروم:
كيف خانتهم قوتهم أحوج ما كانوا يحتاجون إليها
بالأمس ذكرنا قصة سبأ التي كانت في اليمن ، وانظروا كيف عذبهم الله ؟
وأبدل نعمته نقمة عليهم
الله لما أرسل هودا إلى عاد
كما قال جل وعلا في سورة فصلت :
((فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ{15} ))
قالوا : من أشد منا قوة ؟
مساكين
لا يدرون عظمة الله
(( وما يعلم جنود ربك إلا هو ))
((فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ{16} ))
وقال جل وعلا :
((فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ{5 } وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ{6} سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً ))
يعني : متتابعات
هذه الريح : أتدرون كم مقدار وجزء ما أرسل إليهم من هذا الأمر ومن هذا الجند الذي من جنود الله ؟
جاء في سنن الترمذي :
أن النبي عليه الصلاة والسلام قدم عليه رجل من ربيعة فلما دخل عليه قال : يا رسول الله أعوذ بالله أن أكون مثل وافد عاد
فقال عليه الصلاة والسلام : ومن هو وافد عاد ؟
قال : على الخبير سقطت
فحدث النبي عليه الصلاة والسلام فقال هذا الرجل
والنبي عليه الصلاة والسلام يسمع وهذا إقرار منه عليه الصلاة والسلام بما قاله هذا الرجل إذ إنه لم ينكر عليه عليه الصلاة والسلام
قال : " إن عادا لما أقحطوا بعثوا رجلا يقال له : قيل إلى جبال مهرة كانوا يعتقدون في تلك الجبال أن الدعوة فيها مستجابة
فذهب فمر في طريقه ببكر بن معاوية فسقاه الخمر وغنت له جاريتان عنده وأبطأ على قومه
وبعدما فرغ من ضيافة هذا الرجل ذهب إلى جبال مهرة وقال : يا رب إني لم آتك لمريض تشفيه أو لأسير تفديه ولكن اسق عبدك المسكين واسق بكر بن معاوية
الذي أضافه
فأنشئت له سحابات
كما قال تعالى :
((فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ{24} تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ ))
فقال : اختر
فاختار
فقال : خذها رمادا رمددا لا تبقي من عاد ولا تذر
((وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ{41} مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ{42} ))
ثم قال الرجل : ما أرسل عليهم من الريح إلا بمقدار فتحة الخاتم
((وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ))
أرسل عليهم من جند الله هذه الريح مقدار فتحة الخاتم
انظر إلى عظم الله وإلى جبروته جل وعلا
ولهذا العاصي يهون على الله
((وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ }الحج18
ثم إذا هان على الله (( نسوا الله فنسيهم )) إذا به يستمرئ الذنوب
يتبع...
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
www.albahre.com (http://www.albahre.com/)
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــ
الذنوب كما ذكر ابن القيم توهن البدن وتضعفه وتعجزه
وهذا في الحقيقة مشاهد
فترى المذنب العاصي :
إذا دعي إلى الخير إذا بهذا الخير كأنه جبل على رأسه
البعض من العصاة إذا ترك يمارس هواية من هواياته كلعب الكرة مثلا إذا به يركض يمنة ويسرة يظل في هذا النشاط الرياضي ساعة أو ساعتين
بينما إذا دعي إلى أداء صلاة من الصلوات والتي لا تستغرق إلا بضع دقائق
إذا به إذا دخل في الصلاة كأن هذه الصلاة جبل على رأسه يقدم رجلا ويؤخر أخرى يرفع رجلا ويضع أخرى
والبعض من الناس إذا دعي وهو ثري ذو مال ذو غنى إذا دعي إلى أن يتبرع قي سبل الخير إذا بهذا الرجل يتوانى عن تقديم ما ينفعه في أخراه
وإذا علت نفسه في تقديم خير ومساعدة ذا به يعطي النزر اليسير
وإذا به إذا كان هذا الإنفاق في سبيل المباهاة أو المفاخرة أو في سبيل الشيطان إذا به ينفق الآلاف ولا يلتفت إليها
وإذا كانت هذه الذنوب من الخطورة بمكان :
إذ إنها تضعف بدن الإنسان
ولهذا يجب على الإنسان الحذر منها
ولهذا :
انظر إلى قوة أبدان فارس والروم:
كيف خانتهم قوتهم أحوج ما كانوا يحتاجون إليها
بالأمس ذكرنا قصة سبأ التي كانت في اليمن ، وانظروا كيف عذبهم الله ؟
وأبدل نعمته نقمة عليهم
الله لما أرسل هودا إلى عاد
كما قال جل وعلا في سورة فصلت :
((فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ{15} ))
قالوا : من أشد منا قوة ؟
مساكين
لا يدرون عظمة الله
(( وما يعلم جنود ربك إلا هو ))
((فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ{16} ))
وقال جل وعلا :
((فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ{5 } وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ{6} سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً ))
يعني : متتابعات
هذه الريح : أتدرون كم مقدار وجزء ما أرسل إليهم من هذا الأمر ومن هذا الجند الذي من جنود الله ؟
جاء في سنن الترمذي :
أن النبي عليه الصلاة والسلام قدم عليه رجل من ربيعة فلما دخل عليه قال : يا رسول الله أعوذ بالله أن أكون مثل وافد عاد
فقال عليه الصلاة والسلام : ومن هو وافد عاد ؟
قال : على الخبير سقطت
فحدث النبي عليه الصلاة والسلام فقال هذا الرجل
والنبي عليه الصلاة والسلام يسمع وهذا إقرار منه عليه الصلاة والسلام بما قاله هذا الرجل إذ إنه لم ينكر عليه عليه الصلاة والسلام
قال : " إن عادا لما أقحطوا بعثوا رجلا يقال له : قيل إلى جبال مهرة كانوا يعتقدون في تلك الجبال أن الدعوة فيها مستجابة
فذهب فمر في طريقه ببكر بن معاوية فسقاه الخمر وغنت له جاريتان عنده وأبطأ على قومه
وبعدما فرغ من ضيافة هذا الرجل ذهب إلى جبال مهرة وقال : يا رب إني لم آتك لمريض تشفيه أو لأسير تفديه ولكن اسق عبدك المسكين واسق بكر بن معاوية
الذي أضافه
فأنشئت له سحابات
كما قال تعالى :
((فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ{24} تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ ))
فقال : اختر
فاختار
فقال : خذها رمادا رمددا لا تبقي من عاد ولا تذر
((وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ{41} مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ{42} ))
ثم قال الرجل : ما أرسل عليهم من الريح إلا بمقدار فتحة الخاتم
((وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ))
أرسل عليهم من جند الله هذه الريح مقدار فتحة الخاتم
انظر إلى عظم الله وإلى جبروته جل وعلا
ولهذا العاصي يهون على الله
((وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ }الحج18
ثم إذا هان على الله (( نسوا الله فنسيهم )) إذا به يستمرئ الذنوب
يتبع...