رامي المالكي
2015-01-09, 05:27 PM
محاضرات وكلمات
الخسوف والكسوف
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
www.albahre.com (http://www.albahre.com/)
ـــــــــــــــ ــــــــ
كان الحديث قد توقف بنا في الليلة الماضية عند العقبة الرابعة التي يضعها الشيطان في طريق العبد إلى الله :
وتلك العقبة هي الصغائر :
وقبل الحديث عن الصغائر التي هي أحد أنواع الذنوب
أحب أن أنوه وأن ألقي بالضوء على ما جرى في الليلة الماضية في هذا الكون من خسوف للقمر
الخسوف والكسوف مما يجريه الله في الكون وله مقصد وله مغزى شريف وحكم نبيلة أرادها الشرع
قد بينها النبي عليه الصلاة والسلام بعدما كسفت الشمس في عهده
قلنا كسوف وقلنا خسوف
فالكسوف إذا أطلق يصدق على كسوف الشمس وعلى كسوف القمر
وإذا قلنا خسوف :
يصدق على خسوف الشمس وخسوف القمر
لكن إذا جمعنا بين القمر والشمس نقول :
إن الكسوف يكون للشمس
وإن الخسوف يكون للقمر
ولهذا لما كسفت الشمس في عهد النبي عليه الصلاة والسلام بعض الرواة قال : (( انخسفت الشمس في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ))
وإن المتأمل إلى حال كثير من الناس حينما يحدث الله في هذا الكون ما يحدث من خسوف أو كسوف نرى هذا الأمر يعتبر أمرا طبيعيا عاديا لا يؤبه به ولا يلتفت إليه في قلوب كثير من الناس
وهذا وللأسف من الران الذي طبع وخيم على قلب الإنسان
وإلا فالنبي عليه الصلاة والسلام :
وهو رسول الأمة
رسول البشرية
الرحمة المهداة لما كسفت الشمس في عهده عليه الصلاة والسلام قام عليه الصلاة والسلام فزعا خائفا وجلا مما حدث
حتى كأن الساعة قد قامت
وهو النبي عليه الصلاة والسلام
وإذا رأينا إلى ما تعدد من الخسوف والكسوف في هذه السنوات نجد أن هذه الكسوفات وهذه الخسوفات إنما حصلت بذنوب العباد
حصلت بخطاياهم بآثامهم
وإلا فالعهد النبوي الكريم المبارك العهد النبوي لم يحدث فيه خسوف للقمر أبدا
وإنما حصل كسوف للشمس مرة واحدة في غضون ثلاث وعشرين سنة
فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يحصل في عهده إلا مرة واحدة
لكن إذا رأينا ما تكرر وما توالى من هذه الخسوفات والكسوفات
هذه الأمور تدعونا إلى أن نقف وقفة حازمة جازمة مع أنفسنا
لا يغتر أحد بما يقوله الصحفيون وبما تطالعنا به الصحف والجرائد من أن الخسوف والكسوف يحصل في الوقت الفلاني وينتهي في الوقت الفلاني
هذا لا يطمئن إليه الإنسان :
لأنه ربما يتبع الله عز وجل أو يصحب الله هذا الكسوف أو هذا الخسوف صاعقة أو نازلة أو نكبة أو زلزلة أو ما شابه ذلك من الأمور
فلا أحد يأمن
{ أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ }الأعراف99
إذا كان رسول الله عليه الصلاة والسلام هذه حالته وهذا رعبه وهذا خوفه وهذا وجله ألا يليق بنا نحن المذنبين المقصرين أن نهرع وأن نفزع إلى هذه الصلاة
بل قبل أن نفزع إلى الصلاة نفزع إلى الله جل وعلا بالتوبة النصوح
قام عليه الصلاة والسلام فزعا حتى إنه من شدة فزعه ورعبه وخوفه مما جرى لم يخرج إلا بإزاره ليس عليه رداء ، كان صدره عليه الصلاة والسلام وكان ظهره مكشوفا
خرج بإزار من شدة الموقف
حتى إنه أتبع عليه الصلاة والسلام بالرداء فوضع على عاتقيه عليه الصلاة والسلام
فكان الرداء ينسحب وينجر من خلفه
لم يكن لديه وقت لأن المقام ليس مقام إصلاح للرداء ليس مقاما للتجمل ليس مقاما للتحسين
بل إن المقام مقام رهبة وخوف وخشية منه جل وعلا
يتبع...
الخسوف والكسوف
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
www.albahre.com (http://www.albahre.com/)
ـــــــــــــــ ــــــــ
كان الحديث قد توقف بنا في الليلة الماضية عند العقبة الرابعة التي يضعها الشيطان في طريق العبد إلى الله :
وتلك العقبة هي الصغائر :
وقبل الحديث عن الصغائر التي هي أحد أنواع الذنوب
أحب أن أنوه وأن ألقي بالضوء على ما جرى في الليلة الماضية في هذا الكون من خسوف للقمر
الخسوف والكسوف مما يجريه الله في الكون وله مقصد وله مغزى شريف وحكم نبيلة أرادها الشرع
قد بينها النبي عليه الصلاة والسلام بعدما كسفت الشمس في عهده
قلنا كسوف وقلنا خسوف
فالكسوف إذا أطلق يصدق على كسوف الشمس وعلى كسوف القمر
وإذا قلنا خسوف :
يصدق على خسوف الشمس وخسوف القمر
لكن إذا جمعنا بين القمر والشمس نقول :
إن الكسوف يكون للشمس
وإن الخسوف يكون للقمر
ولهذا لما كسفت الشمس في عهد النبي عليه الصلاة والسلام بعض الرواة قال : (( انخسفت الشمس في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ))
وإن المتأمل إلى حال كثير من الناس حينما يحدث الله في هذا الكون ما يحدث من خسوف أو كسوف نرى هذا الأمر يعتبر أمرا طبيعيا عاديا لا يؤبه به ولا يلتفت إليه في قلوب كثير من الناس
وهذا وللأسف من الران الذي طبع وخيم على قلب الإنسان
وإلا فالنبي عليه الصلاة والسلام :
وهو رسول الأمة
رسول البشرية
الرحمة المهداة لما كسفت الشمس في عهده عليه الصلاة والسلام قام عليه الصلاة والسلام فزعا خائفا وجلا مما حدث
حتى كأن الساعة قد قامت
وهو النبي عليه الصلاة والسلام
وإذا رأينا إلى ما تعدد من الخسوف والكسوف في هذه السنوات نجد أن هذه الكسوفات وهذه الخسوفات إنما حصلت بذنوب العباد
حصلت بخطاياهم بآثامهم
وإلا فالعهد النبوي الكريم المبارك العهد النبوي لم يحدث فيه خسوف للقمر أبدا
وإنما حصل كسوف للشمس مرة واحدة في غضون ثلاث وعشرين سنة
فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يحصل في عهده إلا مرة واحدة
لكن إذا رأينا ما تكرر وما توالى من هذه الخسوفات والكسوفات
هذه الأمور تدعونا إلى أن نقف وقفة حازمة جازمة مع أنفسنا
لا يغتر أحد بما يقوله الصحفيون وبما تطالعنا به الصحف والجرائد من أن الخسوف والكسوف يحصل في الوقت الفلاني وينتهي في الوقت الفلاني
هذا لا يطمئن إليه الإنسان :
لأنه ربما يتبع الله عز وجل أو يصحب الله هذا الكسوف أو هذا الخسوف صاعقة أو نازلة أو نكبة أو زلزلة أو ما شابه ذلك من الأمور
فلا أحد يأمن
{ أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ }الأعراف99
إذا كان رسول الله عليه الصلاة والسلام هذه حالته وهذا رعبه وهذا خوفه وهذا وجله ألا يليق بنا نحن المذنبين المقصرين أن نهرع وأن نفزع إلى هذه الصلاة
بل قبل أن نفزع إلى الصلاة نفزع إلى الله جل وعلا بالتوبة النصوح
قام عليه الصلاة والسلام فزعا حتى إنه من شدة فزعه ورعبه وخوفه مما جرى لم يخرج إلا بإزاره ليس عليه رداء ، كان صدره عليه الصلاة والسلام وكان ظهره مكشوفا
خرج بإزار من شدة الموقف
حتى إنه أتبع عليه الصلاة والسلام بالرداء فوضع على عاتقيه عليه الصلاة والسلام
فكان الرداء ينسحب وينجر من خلفه
لم يكن لديه وقت لأن المقام ليس مقام إصلاح للرداء ليس مقاما للتجمل ليس مقاما للتحسين
بل إن المقام مقام رهبة وخوف وخشية منه جل وعلا
يتبع...