المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال : إذا قُدِّمَ لك طعاما من الذي تصدقت به أو أهديته ؟!



ابراهيم العليوي
2014-12-24, 10:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
يحدث أحيانا أن يزور شخص شخصا آخر فيأخذ له طعاما كهدية أو صدقة وقد لا يستحضر شيئا في نيته بل هو من العرف أنه اذا ذهب لأقرباءه أو أصدقاءه يأخذ لهم طعاما كفاكهة مثلا .. فيقوم اهل البيت بتقديم شيء من هذا الطعام له من باب الضيافة فهل له أن يأكل منه أم لا ؟ هل من تفصيل ؟

بوقاسم رفيق
2014-12-25, 12:13 AM
حقيقة هذا من التكلف و التنطع كلوا مما رزقكم حلالا طيبا

ابراهيم العليوي
2014-12-25, 09:01 AM
بارك الله فيك .. الذي أشكل عليّ في المسألة هو هذا الحديث ...عن عمر رضي الله عنه: أنه حمل على فرس في سبيل الله فوجده عند صاحبه وقد أضاعه وكان قليل المال فأراد أن يشتريه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال ( لا تشتره وإن أعطيته بدرهم فإن مثل العائد في صدقته كمثل الكلب يعود في قيئه" متفق عليه .
ومعلوم أنه صلى الله عليه وسلم منعه من الاستفادة منه ولو بالشراء .... فهل يجوز قبوله منه هبةً؟
جاء أنه يجوز أن تعود الصدقة بطريق مشروع كعودتها بالإرث ..ففي صحيح مسلم من طريق عبدالله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال : بينا أنا جالس عند رسول الله إذ أتته امرأة فقالت إني تصدقت على أمي بجارية وإنها ماتت قال فقال وجب أجرك وردها عليك الميراث .
فيكون الهبة والتصدق والهدية على من وهبَ وتصدقَ وأهدى جائزة ... ويبقى الشراء ممنوع .فقد ذكر ابن حجر علة المنع فقال "وَسَمَّى شِرَاءَهُ بِرُخْصٍ عَوْدًا فِي الصَّدَقَةِ مِنْ حَيْثُ إِنَّ الْغَرَضَ مِنْهَا ثَوَابُ الْآخِرَةِ فَإِذَا اشْتَرَاهَا بِرُخْصٍ فَكَأَنَّهُ اخْتَارَ عَرَضَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ مَعَ أَنَّ الْعَادَةَ تَقْتَضِي بَيْعَ مِثْلِ ذَلِكَ بِرُخْصٍ لِغَيْرِ الْمُتَصَدِّقِ فَكَيْفَ بِالْمُتَصَدِّق ِ فَيَصِيرُ رَاجِعًا فِي ذَلِكَ الْمِقْدَارِ الَّذِي سُومِحَ فِيهِ"فتح الباري .

بوقاسم رفيق
2014-12-25, 09:33 PM
الصورتان مختلفتان و يمكن حمل الصورة التي سألت عنها على صورة العودة بالميراث