تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من الذي خطب في هذه الأحاديث؟



لجين الندى
2014-12-18, 08:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال الأول
جاء في صحيح مسلم (3/ 1560)
25 - (1969) حدثني حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، حدثني يونس، عن ابن شهاب، حدثني أبو عبيد، مولى ابن أزهر، أنه شهد العيد مع عمر بن الخطاب، قال: ثم صليت مع علي بن أبي طالب، قال: فصلى لنا قبل الخطبة، ثم خطب الناس، فقال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهاكم أن تأكلوا لحوم نسككم فوق ثلاث ليال،، فلا تأكلوا».

وجاء في صحيح البخاري (7/ 103)
5571 - حدثنا حبان بن موسى، أخبرنا عبد الله، قال: أخبرني يونس، عن الزهري، قال: حدثني أبو عبيد، مولى ابن أزهر: أنه شهد العيد يوم الأضحى مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فصلى قبل الخطبة، ثم خطب الناس، فقال: «يا أيها الناس، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهاكم عن صيام هذين العيدين، أما أحدهما فيوم فطركم من صيامكم، وأما الآخر فيوم تأكلون من نسككم»

5572 - قال أبو عبيد: ثم شهدت العيد مع عثمان بن عفان، فكان ذلك يوم الجمعة، فصلى قبل الخطبة، ثم خطب فقال: «يا أيها الناس، إن هذا يوم قد اجتمع لكم فيه عيدان، فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر، ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له»

5573 - قال أبو عبيد: ثم شهدته مع علي بن أبي طالب، فصلى قبل الخطبة، ثم خطب الناس، فقال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاكم أن تأكلوا لحوم نسككم فوق ثلاث» وعن معمر، عن الزهري، عن أبي عبيد، نحوه

ورد الحديث في صحيح مسلم على أن علي -رضي الله عنه- هو من خطب في خلافة عمر
وورد في صحيح البخاري ثلاثة أحاديث الأول عمر هو من خطب، والثاني عثمان، والثالث علي.
فهل هي ثلاثة أحاديث مختلفة أم أنها حديث واحد بروايات متعددة؟
واذا كان حديث واحد فمن الذي خطب؟

السؤال الثاني:
جاء في صحيح مسلم (3/ 1561)
27 - (1970) وحدثنا ابن أبي عمر، وعبد بن حميد، قال ابن أبي عمر: حدثنا، وقال عبد: أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تؤكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث»، قال سالم: فكان ابن عمر، لا يأكل لحوم الأضاحي فوق ثلاث، وقال ابن أبي عمر: بعد ثلاث.

من هو سالم؟ وبالعادة كيف أعرف من المقصود في الاسناد؟

أبوعاصم أحمد بلحة
2014-12-18, 11:20 AM
فيما يتعلق بجواب سؤالك الأول أختاه:
هذا الحديث: رواه جماعة عن الزهري عن أبي عبيد...به مطولًا ومختصرًا. ولاتحاد مخرجه-من هذه الجهة-، يعد حديثًا واحدًا، مرة يروى عن الزهري بتمامه، ومرة يروى مختصرًا، أو يقتصر المصنفون منه على شاهد الباب فحسب،كما يظهر من صنيع الإمام مسلم رحمه الله.
وهذا الحديث: فيه أن أبا عبيد هذا، أدرك خطبة عمر وعثمان وعلي، و وأورد ما جاء عن كل واحدٍ منهم على حده، وعليه يعد ما جاء عن كل واحدٍ منهم= حديث مستقل من هذه الحيثية، لأن كل واحدٍ منهم يخبر عما سمعه من الجناب النبوي صلى الله عليه وسلم، سواء اتفقت ألفاظهم أم اختلفت.والله أعلى وأعلم.

فيما يتعلق بجواب سؤالك الثاني:
سالم هذا: هو ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب، فهو هنا يروي الحديث عن أبيه. وفي الغالب إذا قيل: سالم، عن ابن عمر، فهو المقصود.
لكن-كقاعدة عامة-: لكي تعرفين من المقصود بالإسناد عند إهماله-كحالة سالم-، عليك بجمع طرق الحديث، فلربما أهمل في هذا الطريق، وجاء مصرحًا في غيره من الطرق. وكذا بمراجعة كتب التراجم، ومن خلال سبر المشايخ والتلاميذ، وكذا كتب شروح الحديث= تستطيعن تحديد الراوي المهمل أو غيره، بإذن الله.

لجين الندى
2014-12-18, 08:29 PM
أحسنتم التوضيح أحسن الله اليكم .. ونفع بكم .. وزادكم علما

لجين الندى
2014-12-18, 09:52 PM
طيب سؤال أيضا
يظهر لي أن جميع الأحاديث الثلاثة التي وردت في صحيح البخاري تختلف عن الحديث الذي ورد في صحيح مسلم
فهل هذا صحيح أم أني مخطئة؟

لجين الندى
2014-12-19, 09:56 PM
فيما يتعلق بجواب سؤالك الأول أختاه:
هذا الحديث: رواه جماعة عن الزهري عن أبي عبيد...به مطولًا ومختصرًا. ولاتحاد مخرجه-من هذه الجهة-، يعد حديثًا واحدًا، مرة يروى عن الزهري بتمامه، ومرة يروى مختصرًا، أو يقتصر المصنفون منه على شاهد الباب فحسب،كما يظهر من صنيع الإمام مسلم رحمه الله.
وهذا الحديث: فيه أن أبا عبيد هذا، أدرك خطبة عمر وعثمان وعلي، و وأورد ما جاء عن كل واحدٍ منهم على حده، وعليه يعد ما جاء عن كل واحدٍ منهم= حديث مستقل من هذه الحيثية، لأن كل واحدٍ منهم يخبر عما سمعه من الجناب النبوي صلى الله عليه وسلم، سواء اتفقت ألفاظهم أم اختلفت.والله أعلى وأعلم.

بارك الله فيكم، الأمر كما قلتم
ولعل ما جاء في التمهيد لابن عبد البر (10/ 239) يؤكد ما تقول:

(حديث أول لابن شهاب عن أبي عبيد مالك عن ابن شهاب عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال شهدت العيد مع عمر بن الخطاب فصلى ثم انصرف فخطب الناس فقال إن هذين يومان نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامهما يوم فطركم من صيامكم والآخر يوم تأكلون فيه من نسككم

قال أبو عبيد ثم شهدت العيد مع عثمان بن عفان فجاء فصلى ثم انصرف فخطب وقال إنه قد اجتمع لكم في يومكم هذا عيدان فمن أحب من أهل العالية أن ينتظر الجمعة فلينتظرها ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له

قال أبو عبيد ثم شهدت العيد مع علي (بن أبي طالب) وعثمان محصور فجاء فصلى ثم انصرف فخطب)

لجين الندى
2014-12-19, 09:58 PM
يبقى سؤال:
هل ما جاء في صحيح البخاري

وجاء في صحيح البخاري (7/ 103)
5571 - حدثنا حبان بن موسى، أخبرنا عبد الله، قال: أخبرني يونس، عن الزهري، قال: حدثني أبو عبيد، مولى ابن أزهر: أنه شهد العيد يوم الأضحى مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فصلى قبل الخطبة، ثم خطب الناس، فقال: «يا أيها الناس، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهاكم عن صيام هذين العيدين، أما أحدهما فيوم فطركم من صيامكم، وأما الآخر فيوم تأكلون من نسككم»

يوافق ما جاء في صحيح مسلم أم أنه مختلف عنه:

جاء في صحيح مسلم (3/ 1560)
25 - (1969) حدثني حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، حدثني يونس، عن ابن شهاب، حدثني أبو عبيد، مولى ابن أزهر، أنه شهد العيد مع عمر بن الخطاب، قال: ثم صليت مع علي بن أبي طالب، قال: فصلى لنا قبل الخطبة، ثم خطب الناس، فقال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهاكم أن تأكلوا لحوم نسككم فوق ثلاث ليال،، فلا تأكلوا».

أبوعاصم أحمد بلحة
2014-12-20, 09:20 AM
يوافقه في القدر المتعلق بالأكل من النسك-الأضحية-، فحديث عمر بن الخطاب يدل على إباحة الأكل من الأضحية، وهكذا يدل عليه حديث علي عند مسلم-والبخاري كذلك-، إذ قال: " قد نهاكم أن تأكلوا لحوم نسككم فوق ثلاث ليال، فلا تأكلوا". فيدل بمفهومه على إباحة الأكل من النسك ما لم يتجاوز الثلاث ليال.
وجماهير العلماء على نسخ التقييد هذا، وأنه لا حرج في الادخار فوق ثلاث.
وللتوسع؛ ينظر شرح الحديث في مظانه.

لجين الندى
2014-12-20, 05:20 PM
فتح الله عليكم .. ونفع بكم .. وزادكم علما

أبوعاصم أحمد بلحة
2014-12-24, 12:23 AM
أمين وإياكم.