مشاهدة النسخة كاملة : شبهة الإستدلال بحديث حاطب في عدم تكفير من يظاهر الكفار على المسلمين
محمد ثروت خليفة
2014-12-16, 09:41 PM
شبهة الإستدلال بحديث حاطب
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـ
أفسد الأقيسة التي أقابلها كثيراً هي قياس البعض لما يفعله جنود الطواغيت ومعاونيهم من نصرة للشرك وإضعاف لشوكة المسلمين والعمل على هزيمتهم بشتى الطرق على حادثة سيدنا حاطب وعدم تكفير النبي له مع إفشائه سر النبي للمشركين ،حتى بلغني أن بعض المرجئة في الشام لا يكفرون من يقاتل تحت راية بشار مع أن حديث حاطب فيه ما يفسد هذا القياس فسادا تاما ففي بعض رواياته أنه قال للنبي ((فقلت أكتب كتاباً لا يضر الله ولا رسوله)) ، فتأمل في قوله : فقلت أكتب كتاباً لا يضر الله ولا رسوله ، فهذا مانع صريح صحيح في عدم تكفيره ،فحاطب لم يعتقد أصلا أن فعله نصرة للكافرين على المسلمين ، بل إن حاطبا رضي الله عنه في نفس الحديث يقرر أن نصرة الكفار على المسلمين كفر وردة فلما سأله النبي قائلاً : مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْت؟ كان أول ما بادر به حاطب في الجواب هو نفي الردة عن نفسه وإعلان الإيمان والبراءة من النفاق وذلك لأن المتقرر عنده أن نصرة الكفار على المسلمين كفر ثم أبان تأويله في فعله أنه لن يضر الدين بشيء وإليك كلامه قَالَ حَاطِبٌ: ((وَاللَّهِ مَا بِي أَنْ لا أَكُونَ مُؤْمِنًا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) ((وَلَمْ أَفْعَلْهُ ارْتِدَادًا عَنْ دِينِي وَلا رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الإِسْلام)) ((وَمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ كُفْرًا)) ((وَمَا غَيَّرْتُ وَلا بَدَّلْتُ))ِ ((مَا كَانَ بِي مِنْ كُفْرٍ وَلا ارْتِدَادٍ)) ((أَمَا إِنِّي لَمْ أَفْعَلْهُ غِشًّا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا نِفَاقًا قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ مُظْهِرٌ رَسُولَهُ وَمُتِمٌّ لَهُ أَمْرَهُ)) ((فقلت أكتب كتاباً لا يضر الله ولا رسوله)) أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ لِي عِنْدَ الْقَوْمِ يَدٌ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهَا عَنْ أَهْلِي وَمَالِي وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ إِلاَّ لَهُ هُنَاكَ مِنْ عَشِيرَتِهِ مَنْ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهِ عَنْ أَهْلِهِ وَمَالِه.
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( صَدَقَ وَلا تَقُولُوا لَهُ إِلاَّ خَيْرًا ) ، وكان الحكم بردة من ينصر الكافرين على المسلمين متقررا عند عمر رضي الله عنه حيث قال للنبي : فَقَالَ عُمَرُ: ((يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِين َ)) ((دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ)) ((فَإِنَّهُ قَدْ كَفَرَ)) .
والبحث الهام هنا هل فعل حاطب مع تأويله أنه لن يضر المسلمين شيئاً من الموالاة الكبرى أم الصغرى ؟ بلفظ أخر هل كان في فعله نصرة للكافرين حقيقة أم كان أقصاه طلب المودة فقط ؟
محمد طه شعبان
2014-12-16, 11:20 PM
ولكن كيف يقال إنه شبهة مع استدلال العلماء بحديث حاطب رضي الله عنه.
قال ابن تيمية: ((مجموع الفتاوى)) (7/ 522, 523):
((الْأَصْلُ الثَّانِي: أَنَّ شُعَبَ الْإِيمَانِ قَدْ تَتَلَازَمُ عِنْدَ الْقُوَّةِ وَلَا تَتَلَازَمُ عِنْدَ الضَّعْفِ فَإِذَا قَوِيَ مَا فِي الْقَلْبِ مِنْ التَّصْدِيقِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالْمَحَبَّةِ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ أَوْجَبَ بُغْضَ أَعْدَاءِ اللَّهِ. كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ} وَقَالَ: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ}, وَقَدْ تَحْصُلُ لِلرَّجُلِ مُوَادَّتُهُمْ؛ لِرَحِمِ أَوْ حَاجَةٍ فَتَكُونُ ذَنْبًا يَنْقُصُ بِهِ إيمَانُهُ وَلَا يَكُونُ بِهِ كَافِرًا كَمَا حَصَلَ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بلتعة لَمَّا كَاتَبَ الْمُشْرِكِينَ بِبَعْضِ أَخْبَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} . وَكَمَا حَصَلَ لِسَعْدِ بْنِ عبادة لَمَّا انْتَصَرَ لِابْنِ أبي فِي قِصَّةِ الْإِفْكِ. فَقَالَ: لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ: كَذَبْت وَاَللَّهِ؛ لَا تَقْتُلُهُ وَلَا تَقْدِرُ عَلَى قَتْلِهِ؛ قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ رَجُلًا صَالِحًا وَلَكِنْ احْتَمَلَتْهُ الْحَمِيَّةُ))اه ـ.
وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن ((الدررالسنية)) (1/ 472- 474):
((وتأمل قصة حاطب بن أبي بلتعة، وما فيها من الفوائد، فإنه هاجر إلى الله ورسوله، وجاهد في سبيله، لكن حدث منه أنه كتب بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين من أهل مكة، يخبرهم بشأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسيره لجهادهم، ليتخذ بذلك يدا عندهم، تحمي أهله وماله بمكة، فنَزل الوحي بخبره، وكان قد أعطى الكتاب ظعينة جعلته في شعرها، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا والزبير في طلب الظعينة، وأخبرهما أنهما يجدانها في روضة خاخ، فكان ذلك، وتهدداها، حتى أخرجت الكتاب من ضفائرها، فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
" فدعا حاطب بن أبي بلتعة، فقال له: ما هذا؟ فقال: يا رسول الله، إني لم أكفر بعد إيماني، ولم أفعل هذا رغبة عن الإسلام، وإنما أردت أن تكون لي عند القوم يد، أحمى بها أهلي ومالي، فقال صلى الله عليه وسلم: صدقكم، خلوا سبيله واستأذن عمر في قتله، فقال: دعني أضرب عنق هذا المنافق، قال: وما يدريك، أن الله اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم؟ " وأنزل الله في ذلك صدر سورة الممتحنة، فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} [سورة الممتحنة آية: 1] الآيات.
فدخل حاطب في المخاطبة باسم الإيمان ووصفه به، وتناوله النهي بعمومه، وله خصوص السبب الدال على إرادته، مع أن في الآية الكريمة ما يشعر أن فعل حاطب نوع موالاة، وأنه أبلغ إليهم بالمودة، وأن فاعل ذلك قد ضل سواء السبيل، لكن قوله: " صدقكم، خلوا سبيله" ظاهر في أنه لا يكفر بذلك، إذا كان مؤمنا بالله ورسوله، غير شاك، ولا مرتاب; وإنما فعل ذلك، لغرض دنيوي، ولو كفر، لما قال: " خلوا سبيله".
ولا يقال، قوله صلى الله عليه وسلم: " ما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر، فقال اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم " هو المانع من تكفيره، لأنا نقول: لو كفر لما بقي من حسناته ما يمنع من لحاق الكفر وأحكامه; فإن الكفر يهدم ما قبله، لقوله تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالأِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ} [سورة المائدة آية: 5] وقوله: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}, والكفر، محبط للحسنات والإيمان، بالإجماع، فلا يظن هذا.
وأما قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [سورة المائدة آية: 51] ، وقوله: {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [سورة المجادلة آية: 22] ، وقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [سورة المائدة آية: 57] فقد فسرته السنة وقيدته، وخصته بالموالاة المطلقة العامة. وأصل الموالاة هو: الحب، والنصرة، والصداقة، ودون ذلك مراتب متعددة; ولكل ذنب حظه وقسطه من الوعيد والذم; وهذا عند السلف، الراسخين في العلم من الصحابة والتابعين، معروف في هذا الباب وفي غيره; وإنما أشكل الأمر وخفيت المعاني، والتبست الأحكام على خلوف من العجم، والمولدين الذين لا دراية لهم بهذا الشأن، ولا ممارسة لهم بمعاني السنة والقرآن))اهـ.
محمد ثروت خليفة
2014-12-17, 12:46 AM
بارك الله فيك أخي ونفعنا بك فلنجعل النقاش حجة تدفع بحجة وليس قولاً يدفع بقول فكما أنك تأتي بأقوال وأفهام فمن السهل أيضا الإتيان بأقوال بل والغلبة لنا فيها إذ أن الإجماع قد ذكر في المسألة وأذكر طرفا من ذلك على سبيل الإيجاز فأقول :
قال الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب في نواقض الإسلام: ((الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، والدليل قوله تعالى: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين} المائدة:51)) وقال الشيخ حمد بن عتيق في ((الدفاع عن أهل السنة والاتِّباع))(ص32): ((وقد تقدم أنَّ مظاهرة المشركين ودلالتهم على عورات المسلمين أو الذب عنهم بلسان ٍ أو رضى بما هم عليه، كل هذه مُكفِّرات ممن صدرت منه من غير الإكراه المذكور فهو مرتد، وإن كان مع ذلك يُبْغض الكفار ويحب المسلمين)، وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- في ((مجموع الفتاوى)) (1/274): ((وقد أجمع علماء الإسلام على أنَّ من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم)) . ومن قبلهم الطبري وأيضا ابن حزم وغيرهم الكثير ،ولكني لن أعول على ذلك ولنجعل النقاش حجة بحجة ،وأستفسر منك بارك الله فيك فأقول : هل ظهر لحاطب أن فعله فيه نصرة للكافرين أم أنه كان في صورة النصرة وحقيقته أنه لا نفع فيه للكافرين ؟
محمد طه شعبان
2014-12-17, 12:54 AM
أخي بارك الله فيك، هذا كلام مجمل ويحمل على المفصل المذكور في الفتاوى التي ذكرتها
محمد ثروت خليفة
2014-12-17, 01:02 AM
كيف يحمل عليها وعندك قول الشيخ حمد واضح جلي حين قال :
وإن كان مع ذلك يُبْغض الكفار ويحب المسلمين!
محمد طه شعبان
2014-12-17, 01:08 AM
كيف يحمل عليها وعندك قول الشيخ حمد واضح جلي حين قال :
وإن كان مع ذلك يُبْغض الكفار ويحب المسلمين!
وكيف وقد قال شيخ الإسلام: ((دخل حاطب في المخاطبة باسم الإيمان ووصفه به، وتناوله النهي بعمومه، وله خصوص السبب الدال على إرادته، مع أن في الآية الكريمة ما يشعر أن فعل حاطب نوع موالاة، وأنه أبلغ إليهم بالمودة، وأن فاعل ذلك قد ضل سواء السبيل، لكن قوله: " صدقكم، خلوا سبيله" ظاهر في أنه لا يكفر بذلك، إذا كان مؤمنًا بالله ورسوله، غير شاك، ولا مرتاب; وإنما فعل ذلك، لغرض دنيوي، ولو كفر، لما قال: " خلوا سبيله")).
ولذلك نحن نقول: في المسألة خلاف لكن القول الراجح هو قول من جمع بين الأدلة.
محمد ثروت خليفة
2014-12-17, 01:29 AM
منذ أن سألتك فقلت
: هل ظهر لحاطب أن فعله فيه نصرة للكافرين أم أنه كان في صورة النصرة وحقيقته أنه لا نفع فيه للكافرين ؟ ثم لم تجب شعرت بأن هذه المناقشة ليست مجدية ،أسأل الله التوفيق لي ولكم .
وأود أن أنبه أن الحاجة شديدة لجمع أقوال ابن تيمة رحمه الله جميعها في هذه الباب مع العلم أنه لم يفرد لذلك مبحثا مستقلا وإنما هي كلمات تذكر حين مناسبتها للمقام .
أبو عُمر
2014-12-17, 01:39 AM
شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيره لايجعلوا فعل حاطب كُفراً في الأصل فلم يكن في حقيقته لا "مظاهرة" ولا "إعانة" ولا "ممالأة" للكفار على المسلمين والتي هي مناط التكفير وإنما كان خيانةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم،حيث أفشى سره وأظهر ما أمر بكتمانه، إلا أن ما زاد هذه بشاعة وتغليظاً هو أن إفشاءه كان للمشركين؛ ولذلك قربت صورته من المظاهرة وشابهتها ولم تكن إياها في الحقيقة ، فكيف يُقاس فعل يعتبره ابن تيمية كُفر بآخر لايعتبره كُفر ؟!!!! منقول بتصرف
وإن هذا من المتشابهات والشُبهات التي يفتن الله بها الناس ، أسأل الله إن كُنت علي خطأ أن يردني إلي الصواب
محمد طه شعبان
2014-12-17, 01:48 AM
أنا لا أنكر أن المسألة فيها خلاف بين أهل السنة، فنحن يسعنا الخلاف كما وسعهم
محمد ثروت خليفة
2014-12-17, 02:14 AM
شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيره لايجعلوا فعل حاطب كُفراً في الأصل فلم يكن في حقيقته لا "مظاهرة" ولا "إعانة" ولا "ممالأة" للكفار على المسلمين والتي هي مناط التكفير وإنما كان خيانةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم،حيث أفشى سره وأظهر ما أمر بكتمانه، إلا أن ما زاد هذه بشاعة وتغليظاً هو أن إفشاءه كان للمشركين؛ ولذلك قربت صورته من المظاهرة وشابهتها ولم تكن إياها في الحقيقة ، فكيف يُقاس فعل يعتبره ابن تيمية كُفر بآخر لايعتبره كُفر ؟!!!! منقول بتصرف
وإن هذا من المتشابهات والشُبهات التي يفتن الله بها الناس ، أسأل الله إن كُنت علي خطأ أن يردني إلي الصواب
هذا كلام طيب ، لذلك أنا قلت في السطر الأخير في بداية الموضوع :
والبحث الهام هنا هل فعل حاطب مع تأويله أنه لن يضر المسلمين شيئاً من الموالاة الكبرى أم الصغرى ؟ بلفظ أخر هل كان في فعله نصرة للكافرين حقيقة أم كان أقصاه طلب المودة فقط ؟
عابر سبيل الخير
2014-12-17, 03:25 AM
جزاكم الله خيراً يا اخي الحبيب ، فالمسألة لها متسع ، وفعلاً قياسها على احكام الجـاسوس قياس فاسد ـ لكن دعنا تنحدث عن الحديث ذاته ، ودلالته العامة .. بالنسبة لسؤالك المميز ..
هل فعل حاطب مع تأويله أنه لن يضر المسلمين شيئاً من الموالاة الكبرى أم الصغرى ؟ بلفظ أخر هل كان في فعله نصرة للكافرين حقيقة أم كان أقصاه طلب المودة فقط ؟
الاجابة هي : نعم ولا ، فلا موالاة كبرى بدون اثبات المحبة القلبية ، فقد يقدم الانسان مساعدة صغيرة للكفار ويكفر بذلك ، وقد يقدم مساعدة عظيمة وخدمة كبيرة للكفار ولا يكفر بذلك ، الفكرة هي ضابط محبة الكفر ... وليس الضابط مقدار الجريمة التي يفعلها المسلم .. ولهذا قال القرطبي - رحمه الله : [ و من كثر تطلعه على عورات المسلمين وينبه عليهم ويعرف عدوهم بأخبارهم لم يكن بذلك كافرا إذا كان فعله لغرض دنيوي واعتقاده على ذلك سليم ]
- ومع ذلك فان ما فعله حاطب كان (ظاهره) انه نصرة حقيقية للكافرين ، وكفراً صريحاً في "الظاهرفقط" .. وليس بكفر في الحقيقة
بدليل أن حاطباً رضي الله عنه ، قال : ( وما فعلت ذلك كفراً يارسول الله ) ، وفي رواية ( وما كان ذلك ارتداداً مني يارسول الله ) ، وكل هذا يدل على ان حاطباً رضي الله عنه قد أقرّ فعلاً بان الفعل نفسه ظاهره انه كفر !! وانه اراد ان يدفع عن نفسه التهمة ... ودفعه عن نفسه للتهمة لا يكون الا لو كان ظاهرها كفراً صريحاً ..
فائدة
قد سئل الامام الشافعي - رحمه الله عن الجاسوس المسلم فقيل له : أرأيت المسلم يكتب إلى (المشركين) من (أهل الحرب) بأن المسلمين يريدون غزوهم أوبالعورة من عوراتهم هل يحل ذلك دمه ويكون في ذلك دلالة على موالاة المشركين ؟
فقال - رحمه الله : لا يحل دم من ثبتت له حرمة الاسلام إلا أن يقتل أو يزنى بعد إحصان أو يكفر كفرا بينا بعد إيمان ثم يثبت على الكفر ، وليس الدلالة على عورة مسلم ولا تأييد كافر بأن يحذر أن المسلمين يريدون منه غرة ليحذرها أو يتقدم في نكاية المسلمين بكفر بيّن [ الأم 4 / 263 ]
محمد طه شعبان
2014-12-17, 09:50 AM
فقد يقدم الانسان مساعدة صغيرة للكفار ويكفر بذلك ، وقد يقدم مساعدة عظيمة وخدمة كبيرة للكفار ولا يكفر بذلك ، الفكرة هي ضابط محبة الكفر ... وليس الضابط مقدار الجريمة التي يفعلها المسلم .. ولهذا قال القرطبي - رحمه الله : [ و من كثر تطلعه على عورات المسلمين وينبه عليهم ويعرف عدوهم بأخبارهم لم يكن بذلك كافرا إذا كان فعله لغرض دنيوي واعتقاده على ذلك سليم ]
عدتَ فقلتَ ما نقول به.
عابر سبيل الخير
2014-12-17, 10:51 AM
عدتَ فقلتَ ما نقول به.
ان كنت تقصد ردي هنا بانه تكرار للنقاش بينك وبين الاخ ، فما المشكلة ، ليس كل تكرار للعلم يعني انه لا قيمة للتكرار ، بل ان فيه من التوثيق ، والتاكيد للرأي ما لا ينكره احد ؟
وقد درسنا في مناهج البحث العلمي انه لو اجرينا بحثاً عن مسألة وخرجت لنا نفس نتيجة البحوث السابقة فان ذلك يعطي قيمة علمية جيدة في المجمل ، لأن تأكيد العلم في ذاته هو علم ..
ولو كنت تقصد انني اعدت فتح مسألة الجاسوس ، فلقد تعقبتك هناك فلترجع للموضوع ... والله المستعان ..
محمد طه شعبان
2014-12-17, 11:02 AM
ان كنت تقصد ردي هنا بانه تكرار للنقاش بينك وبين الاخ ، فما المشكلة ، ليس كل تكرار للعلم يعني انه لا قيمة للتكرار ، بل ان فيه من التوثيق ، والتاكيد للرأي ما لا ينكره احد ؟
وقد درسنا في مناهج البحث العلمي انه لو اجرينا بحثاً عن مسألة وخرجت لنا نفس نتيجة البحوث السابقة فان ذلك يعطي قيمة علمية جيدة في المجمل ، لأن تأكيد العلم في ذاته هو علم ..
ولو كنت تقصد انني اعدت فتح مسألة الجاسوس ، فلقد تعقبتك هناك فلترجع للموضوع ... والله المستعان ..
بل عدتَ فقلتَ ما نقول به من أن الموالاة قد تكون كفرًا وقد لا تكون
عابر سبيل الخير
2014-12-17, 11:17 AM
بل عدتَ فقلتَ ما نقول به من أن الموالاة قد تكون كفرًا وقد لا تكون
نعم ، اضحك الله سنّك :) ، ليس هذا حباً في الجدال بل للاستمتاع بفوائدكم وفوائد الاخوة ولاثراء النقاش ،
على كل حال مسائل الموالاة لا نجزم فيها بانها كلها كفر او لا ، بل ان من زعم انها كلها كفر فهو مجنون ..
و هذا صريح من كلام شيخ الاسلام رحمه الله ، فيما نقلته في ردك ، بان الانسان قد يقع في قلبه مودة الكفار لرحم او لحاجة
فالمودة لذي الارحام نفسها من انواع الموالاة ، وسماها الله بذلك ، ومغ ذلك قال شيخ الاسلام انها قد تكون مجرد ذنب وليست كفراً صريحاً .. !
والله عزوجل خاطب فاعل بعض ضروب الموالاة قائلاً ( يا ايها الذين آمنوا ) فلم يخرجوا عن وصف الايمان والاسلام
وقال عن من ( يتولّى ) الكفار : ( وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ) ، فخرج بهذا عن وصف الاسلام
فالموالاة تنقسم الى ضربين : -
1 - موالاة كفرية : سواء يسميها بعض اهل العلم ( موالاة كبرى - او موالاة عظمى - او تولّي - او المظاهرة ) كلها اسماء لشئ واحد ، وهي الموالاة التي يثبت انها كفر بيقين ، وانها لم تكن لغرض من اغراض الدنيا التي يعذر الشرع المتذرع بها ..
2 - الموالاة الصغرى ، ولها اشكال كثيرة مثل مودة ذوي الارحام ، والتجسس تحت اكراه او تهديد ، وهكذا .. والله المستعان
محمد طه شعبان
2014-12-17, 11:22 AM
وهذا هو ما عليه العلماء وهو ما نقول به، والحمد لله
عابر سبيل الخير
2014-12-17, 11:48 AM
وهذا هو ما عليه العلماء وهو ما نقول به، والحمد لله
لو تسمح لي بتفصيل بعض صور الموالاة الصغرى : -
1 - مودة الكفار ذوي الارحام ، ذكره شيخ الاسلام
2 - مودة الكفار لحاجة ، ذكره شيخ الاسلام
3 - اعانة الكفار لغرض دنيوي ، ذكره القرطبي
4 - أي اعانة يكون "ظاهرها الكفر" كالتجسس وكشف عورات المسلمين والنكاية بهم وقتالهم ! ، مع وجود موانع التكفير المشهورة ( الخطأ - الاكراه والتهديد - التأويل - الجهل ) ! ، وهذا لا يجزم بانه كفر بيّن حقيقي ، وان كان كفراً في الظاهر ، قاله الشافعي .. وهو مما يستفاد من حديث حاطب ان نطرح الحكم باستعمال الظنون
والله المستعان ..
محمد طه شعبان
2014-12-17, 11:49 AM
لو تسمح لي بتفصيل بعض صور الموالاة الصغرى : -
1 - مودة الكفار ذوي الارحام ، ذكره شيخ الاسلام
2 - مودة الكفار لحاجة ، ذكره شيخ الاسلام
3 - اعانة الكفار لغرض دنيوي ، ذكره القرطبي
4 - أي اعانة يكون "ظاهرها الكفر" كالتجسس وكشف عورات المسلمين والنكاية بهم وقتالهم ! ، مع وجود موانع التكفير المشهورة ( الخطأ - الاكراه والتهديد - التأويل - الجهل ) ! ، وهذا لا يجزم بانه كفر بيّن حقيقي ، وان كان كفراً في الظاهر ، قاله الشافعي ..
والله المستعان ..
بارك الله فيكم، ونفع بكم
محمد ثروت خليفة
2014-12-17, 10:10 PM
أولا : مسألة تقسيم الموالاة إلى صغرى وكبرى هذا أمر مفروغ منه وموضوعنا في صورة معينة وهي مظاهرة الكافرين على المسلمين والضابط المكفر الذي وضعتموه للحكم بالكفر هو العمل القلبي كمحبة الكفر أو محبة إنتصار الكفر على الإسلام فمهما نصر الطواغيت عندكم وساعدهم في هدم قواعد الدين ورفع راية الشرك فوق راية التوحيد فهو عندكم المسلم الموحد وإن الله تبارك وتعالى لم يقيد حكمه بالكفر على المتولين للكفار بهذا القيد بل قال ربنا (( ومن يتولهم منكم فهو منهم )) وهذا طبعا في التولي المكفر وهذا دليل عام يعم كل أفراد التولي كالتولي بالنصرة أو بالموافقة على الدين أو بالتولي القلبي فإذا أردتم أن تخرجوا فردا من أفراد هذا العموم فهاتوا لنا دليلاً صحيحا صريحا نخرجه به.
ثانيا : كلام ابن تيمية في الموالاة المكفرة معروف ومشهور كقوله :
فمن قفز عنهم إلى التتار كان أحق بالقتال من كثير من التتار فإن التتار فيهم المكره وغير المكره , وقد إستقرت السنة بأن عقوبة المرتد أعظم من عقوبة الكافر الأصلى من وجوه متعددة منها أن المرتد يقتل بكل حال ولا يضرب عليه جزية ولا تعقد له ذمة بخلاف الكافر الأصلى ومنها أن المرتد يقتل وإن كان عاجزا عن القتال بخلاف الكافر الأصلى الذى ليس هو من أهل القتال فإنه لايقتل عند أكثر العلماء .. أ.هــــــــ فتأمل بارك الله فيك لحديثه هنا فلم يقيد الحكم بالردة بهذا القيد لأن الكلام عن التولي وليس مجردة المودة .
عابر سبيل الخير
2014-12-18, 04:14 AM
اسمع يا محمد ..
1 - نحن لا نخالفك في ان مظاهرة الكفار والطواغيت هي كفر ، لكن لان المظاهرة في الاصطلاح هي الموالاة والاعانة " التي لا تحتمل التاويل ولا يعذر صاحبها " .. وتكون ساطعة كسطوع الشمس ..
2 - و اما عن ضابط الموالاة الكفرية ، وتحديده بانها المحبة القلبية ، فليس بكلامنا لكي تغمز وتلمز ، فهو كلام ائمة العقيدة والحديث والفقه واللغة ، فقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية : ان اصل الموالاة المحبة ، وقال ابن الاثير ان الولّي هو "المحب" ..
3 - الجزئية الاهم التي ينخدع فيها بعض المنتسبين للسلفية الجهادية في زماننا وبعض غلاة التكفير ، هي انهم يظنون اننا بتحديد ضابط محبة دين الكفر كشرط لاطلاق الكفر في الموالاة ، اننا سنستوقف كل من اعان الكفار ونشق على قلبه لكي نتاكد من قصده ! وان الاصل عندنا هو عذرهم ! ، طبعاً لا ، وهذا سخف ، بل ان هناك صوراً من صور الموالاة والمظاهرة للكفار لا تحتمل اي عذر ولا تحتمل أي تأويل ... فقد يدل الفعل نفسه ان خرج الانسان المسلم بكامل ارادته ، وبدون اكراه ، بل قد يكون الفعل نفسه في بعض الاحيان صريح جداً بانه لا اكراه فيه وناطق بحمله على التولّي ، وهذا ليس محل النقاش
4 - كلام شيخ الاسلام حجة عليك ، لا لك ، لانه اعترف ان التتار فيهم المكره ، وهذا نص عذر صريح لبعض الملتحقين بالتتار ..
5 - اما عن تصريحه بردّة القافز الى التتار ، فهذا كلام له حالة محددة ولا تحتمل عذر ، فهو قال :
1 - فمن قفز إليهم ، يعني "بمطلق ارادته" من غير اكراه .. فبطل ما تزعم من انه لا يعذر بالاكراه
2 - و بدليل قال في طياته ( ان التتارفيهم المكره وغير المكره ) ..
2 - وقبل الجزء الذي قطعته ، صرّح ان معسكر مجاهدي الشام هم آخر معسكرات المسلمين ! بحيث لو انهزموا سيهزم الاسلام كله ، فقال [ الْعِصَابَةَ الَّتِي بِالشَّامِ وَمِصْرَ فِي هَذَا الْوَقْتِ هُمْ كَتِيبَةُ الْإِسْلَامِ وَعِزُّهُمْ عِزُّ الْإِسْلَامِ وَذُلُّهُمْ ذُلُّ الْإِسْلَامِ. فَلَوْ اسْتَوْلَى عَلَيْهِمْ التَّتَارُ لَمْ يَبْقَ لِلْإِسْلَامِ عِزٌّ ]
فكلامه خاص بحالة وهي من خرج الى معسكر التتار بكامل ارادته بغير اكراه ، مع خذلانه لآخر فرقة معلومة واخر عصابة من المسلمين تحارب التتار ، فهذا لا يشك احد في كفره طبعاً هو ومن يشبهه في زماننا هذا ، لانه لا يخرج احد من صفوف آخر فرقة تذب عن المسلمين ويلتحق بالكفار بارادته ، الا لو كان هذا دليلاً على محبة الكفار بلا شك
اخيراً : التولّي هو الموالاة ان كانت بغير تأويل وبغير عذر كالمظاهرة .. قال الشيخ صالح آل الشيخ ..
" ما معنى التولِّي؟ معناه محبة الشرك وأهل الشرك ؛ يعني يحبّ الشرك وأهل الشرك جميعا مجتمعة ، أو أن لا يحب الشرك ولكن ينصرُ المشركَ على المسلم قاصدا ظهور الشرك على الإسلام، هذا الكفر الأكبر الذي إذا فعله مسلم صار رِدَّة في حقه والعياذ بالله " ..
اما لو فعل ذلك الشخص متأولاً ، فقد قال شيخ الاسلام : ( وإذا كان المسلم متأولا في القتال أو التكفير لم يكفر بذلك ) ..
فتأمل وفقني الله واياك ، ان اهل العلم جعلوا ضابط التولي إما المحبة ، او قصد نصرة الشرك !
دحية الكلبي
2014-12-18, 05:59 AM
الحادثة إنما تدل أن نصرة المشركين ردة وكفر إذا لم تكن للفاعل شبهة كما حدث لحاطب رضي الله عنه والله أعلم .
الوايلي
2014-12-18, 08:53 AM
حكم الصحابة رضي الله تعالى عنهم عن من منعوا الزكاة بالردة لأنهم قاتلوا دون ذلك فأصبحوا بذلك مرتدين ، فما بالك بمن يطالب بشرع الله ويسعى لذلك ومضحين بأنفسهم وأموالهم وتركوا ديارهم لإقامة شرع الله ، ثم ننصر الكفار على هاؤلاء الثلة المجاهدة لطمس معالم الدين وإظهار الشرك وأهله ؟؟
أيهما اعظم القتال دون إعطاء الزكاة ؟
أم القتال دون الشريعة وتحكيمها على الأرض ؟
وهناك كلاماً سأورده للعلامه إبن باز رحمه الله في هذه المسأله .
الوايلي
2014-12-18, 09:03 AM
من عقيدة أهل السنة والجماعة أن الكفر يكون في اربعة أمور :
1- الإعتقاد .
2- العمل .
3- القول .
4- الشك .
لماذا نجعل العمل بذاته غير مكفّر ؟
وكيف لنا أن نشق قلب من يناصر الكفار على المسلمين ويعينهم هل انت نصرتهم لأجل الدنيا أم لأجل طمس الدين ؟!!
روي أن العباس قال يارسول الله كنت مكرهاً قال : أما ظاهرك فكان علينا وأما سريرتك فإلى الله .
عابر سبيل الخير
2014-12-18, 10:05 AM
الاخ الوايلي ، جزاك الله خيراً على مشاركتك ، لكن رفقاً باخوانك فنحن في نقاش منهجي ..
1 - حكم الصحابة بردة مانعي الزكاة ، لانهم انكروا معلوماً من الدين بالضرورة ، والزكاة ليست بما يعذر فيه بجهل او تأويل .. لانك لو سألت طفلاً عنها سيعلم ذلك !
وشيخ الاسلام ابن تيمية قال : هَؤُلَاءِ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُبْهَةٌ سَائِغَةٌ فَلِهَذَا كَانُوا مُرْتَدِّينَ !
يعني لو كان لهم تاويل سائغ او عذر ! لكان احتمل عدم تكفيرهم
2 - لم يقل احد اننا ننكر التكفير بالعمل ، لان هذه عقيدة المرجئة اصلاً ، الفكرة هي ان الاعمال المكفرة منها ما يخرج من الملة بيقين ، ومنها ما نضطر لامراره على قائمة طويلة عريضة من الاعذار والموانع ، والمسلم بالذات في احكام التكفير مأمور بصرف الظنون في بناء تلك الاحكام وعدم بنائها بالشبهات .. نعوذ بالله من التكفير بالشبهة ..
حتى شيخ الاسلام ابن تيمية كان يعذر المقاتل ضد المسلمين ان كان ذلك بالاكراه او بتأويل ولا يكفره ..
3 - ماروي في قصة العباس مع النبي صلى الله عليه وسلم باللفظ الذي ذكرته فلا اصل له
واصح ما روي في القصة ما اخرجه الحاكم في المستدرك ، وجاء فيها : الله أعلم بإسلامك، فإن يكن كما تقول ، فالله يجزيك .. وصححها الحاكم والذهبي وحسنها الارناءوط ..
ولم يكن فيها زيادة ( واما ظاهرك فكان علينا ) ، ورواية ( اما ظاهرك فكان علينا ) فهي ضعيفة السند [ فلتراجع تعليق الشيخ احمدشاكر على المسند 5 /105 ] فهي اما شاذة او منكرة ..
وقول النبي صلى الله عليه وسلم [ الله أعلم بإسلامك ، فإن يكن كما تقول ، فالله يجزيك .. ] دليل على ان مافعله ليس بكفر ، فلو كانت مطلق المشاركة مع الكفار هي كفر وردة ؟ فماذا سيجزيه الله وفيم سينفعه اسلامه السابق الان طالما انه ارتد ؟؟
4 - لا نقول بان نشق على قلب كل شخص وقد بينت هذا سابقاً ، انا قلت اننا لا نبني الاحكام بالشبهة بل يجب التثبت ، وقلت في نفس الوقت ان هناك من الافعال ما لا يحتمل فيها العذر بجهل او تاويل ..
فالاسلام يعذر المقاتل ضد المسلمين ، ان كان ذلك بتاويل او اكراه .. ونصوص العلماء معروفة
وفقك الله
5 - الغرض الدنيوي الذي اقصده بانه من مناط العذر ، هو في الحقيقة ليس بشئ مستقل عن الاكراه الذي اعتبره الائمة من موانع التكفير ، وانت نفسك تقر به ..
لانه كما تعلم ان الاكراه له صور كثيرة ومنها
- الالجاء
- التهديد
- الاستضعاف
و كون [ ان يتم تهديد الانسان ببعض ذريته او بقتل اهله او باتلاف ماله ] ان كان تحت سلطان الكفار ! فهذا داخل باذن الله في الاكراه
واعانة المسلم للكفار في حالة استضعافه وهو موجود بينهم وتحت سلطانهم وهو عاجز فهو داخل ضمن الامر
اما لو فعل المسلم اي اعانة للكفار ، بكامل ارادته
بغير اكراه ملجئ - بان يكون حراً غير مخطوفاً او مقيداً
وبغير تهديد محتمل - باتلاف ماله ، او الذرية ، او الاهل
وبغير استضعاف - بان يكون خارج سلطان الكفار
في تلك الحالة نقول هو كافر ان شاء الله !
ارجو ان تكون قد فهمت مرادي وفقك الله لكل خير
فالاعذار الدنيوية التي نقصدها هي لا تخرج عن الاكراه والذي نقلته بنفسك عن اهل العلم ؟
6 - نفينا لكفر وعذر من قد يقاتل ضد المسلمين او يعاون ضدهم بعذر دنيوي مما ذكرناه ، لا ينفي قتاله لجواز قتال المسلم الصائل والله المستعان
محمد ثروت خليفة
2014-12-18, 10:30 PM
1 - نحن لا نخالفك في ان مظاهرة الكفار والطواغيت هي كفر ، لكن لان المظاهرة في الاصطلاح هي الموالاة والاعانة " التي لا تحتمل التاويل ولا يعذر صاحبها " .. وتكون ساطعة كسطوع الشمس ..
ومن قال غير ذلك ؟
و اما عن ضابط الموالاة الكفرية ، وتحديده بانها المحبة القلبية ، فليس بكلامنا لكي تغمز وتلمز ، فهو كلام ائمة العقيدة والحديث والفقه واللغة ، فقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية : ان اصل الموالاة المحبة ، وقال ابن الاثير ان الولّي هو "المحب"
أما عن قولك ان اصل الموالاة المحبة فهذا لا ينكره أحد ولكن هل العلاقة عندك بين عمل القلب وعمل الجوارح من نصرة المسلمين أومظاهرة الكافرين عليهم هي علاقة تلازم أم علاقة الأصل والثمرة ؟ فالعلاقة بينهم عند شيخ الإسلام هي علاقة تلازم تزيد وتنقص حتى ينتفي عمل القلب مطلقا وحينها تظهر مظاهرة المشركين علي المسلمين فقد قال شيخ الإسلام في "اقتضاء الصراط المستقم " :
(فبين سبحانه وتعالى أن الإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه مستلزم لعدم ولايتهم فثبوت ولايتهم يوجب عدم الإيمان لأن عدم اللازم يقتضي عدم الملزوم) ،وقال أيضا شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (7/17،18)
(ومثله قوله تعالى "تَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ، وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فَاسِقُونَ" فذكر جملة شرطية تقتضي أنه إذا وجد الشرط وجد المشروط بحرف (لو) التي تقتضي مع [انتفاء] الشرط انتفاء المشروط ، فقال "وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ" فدل على أن الإيمان المذكور ينفي اتخاذهم أولياء ويضاده ، ولا يجتمع الإيمان واتخاذهم أولياء في القلب ، ودل ذلك على أن من اتخذهم أولياء ما فعل الإيمان الواجب من الإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه.
ومثله قوله تعالى (لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) فإنه أخبر في تلك الآيات أن متوليهم لا يكون مؤمنا ، وأخبر هنا أن متوليهم هو منهم ، فالقرآن يصدق بعضه بعضاً) .
3 - الجزئية الاهم التي ينخدع فيها بعض المنتسبين للسلفية الجهادية في زماننا وبعض غلاة التكفير ، هي انهم يظنون اننا بتحديد ضابط محبة دين الكفر كشرط لاطلاق الكفر في الموالاة ، اننا سنستوقف كل من اعان الكفار ونشق على قلبه لكي نتاكد من قصده ! وان الاصل عندنا هو عذرهم ! ، طبعاً لا ، وهذا سخف ، بل ان هناك صوراً من صور الموالاة والمظاهرة للكفار لا تحتمل اي عذر ولا تحتمل أي تأويل ... فقد يدل الفعل نفسه ان خرج الانسان المسلم بكامل ارادته ، وبدون اكراه ، بل قد يكون الفعل نفسه في بعض الاحيان صريح جداً بانه لا اكراه فيه وناطق بحمله على التولّي ، وهذا ليس محل النقاش
أولاً : نحن لم نتكلم في فقه الأعذار كالتأويل والإكراه فنحن نتكلم في الفعل وحكمه فقط .
ثانيا : حضرتك قلت : هي انهم يظنون اننا بتحديد ضابط محبة دين الكفر كشرط لاطلاق الكفر في الموالاة . أ.هـ ثم قلت : فقد يدل الفعل نفسه ان خرج الانسان المسلم بكامل ارادته ، وبدون اكراه ، بل قد يكون الفعل نفسه في بعض الاحيان صريح جداً بانه لا اكراه فيه وناطق بحمله على التولّي ، وهذا ليس محل النقاش .أ.هـ أريد مثالا على الحالتين مع ذكر ضابط التفريق بينهم ؟وإلا فهذا تناقض .
كلام شيخ الاسلام حجة عليك ، لا لك ، لانه اعترف ان التتار فيهم المكره ، وهذا نص عذر صريح لبعض الملتحقين بالتتار ..
هداك الله وهل أحد أنكر ذلك وهل تراني لا أعذر المكره ؟!
فتأمل وفقني الله واياك ، ان اهل العلم جعلوا ضابط التولي إما المحبة ، او قصد نصرة الشرك !
فرق بين أن يقول العالم أن الموالاة أصلها المحبة وأن يجعل العالم ضابط التكفير بالموالاة هو المحبة وأنا أمهلك ما تريد من الوقت أن تأتيني بكلمة ضابط من كلام شيخ الإسلام وذلك لأن الألفاظ مهمة جدا في هذا الباب وقد بينت لك كلام شيخ الإسلام من قبل في مسألة التلازم حيث قال في "اقتضاء الصراط المستقم " :
(فبين سبحانه وتعالى أن الإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه مستلزم لعدم ولايتهم فثبوت ولايتهم يوجب عدم الإيمان لأن عدم اللازم يقتضي عدم الملزوم)
فتأمل وفقني الله واياك ، ان اهل العلم جعلوا ضابط التولي إما المحبة ، او قصد نصرة الشرك ! وإذا نصرهم وهو يعلم أن في نصرتهم هذه نصرة للشرك على الإسلام ثم قال لا أقصد نصرة الشرك ولا ارتفاع رايته فهل هو المسلم الموحد عندك ، وهل المعتبر هنا هو قصد الفعل المكفر أم قصد الكفر؟
عابر سبيل الخير
2014-12-19, 07:25 AM
ومن قال غير ذلك ؟ أما عن قولك ان اصل الموالاة المحبة فهذا لا ينكره أحد ولكن هل العلاقة عندك بين عمل القلب وعمل الجوارح من نصرة المسلمين أومظاهرة الكافرين عليهم هي علاقة تلازم أم علاقة الأصل والثمرة ؟ فالعلاقة بينهم عند شيخ الإسلام هي علاقة تلازم تزيد وتنقص حتى ينتفي عمل القلب مطلقا وحينها تظهر مظاهرة المشركين علي المسلمين فقد قال شيخ الإسلام في "اقتضاء الصراط المستقم " : (فبين سبحانه وتعالى أن الإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه مستلزم لعدم ولايتهم فثبوت ولايتهم يوجب عدم الإيمان لأن عدم اللازم يقتضي عدم الملزوم) ،وقال أيضا شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (7/17،18) (ومثله قوله تعالى "تَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ، وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فَاسِقُونَ" فذكر جملة شرطية تقتضي أنه إذا وجد الشرط وجد المشروط بحرف (لو) التي تقتضي مع [انتفاء] الشرط انتفاء المشروط ، فقال "وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ" فدل على أن الإيمان المذكور ينفي اتخاذهم أولياء ويضاده ، ولا يجتمع الإيمان واتخاذهم أولياء في القلب ، ودل ذلك على أن من اتخذهم أولياء ما فعل الإيمان الواجب من الإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه. ومثله قوله تعالى (لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) فإنه أخبر في تلك الآيات أن متوليهم لا يكون مؤمنا ، وأخبر هنا أن متوليهم هو منهم ، فالقرآن يصدق بعضه بعضاً) . بل ما ادين به هو ما قاله شيخ الاسلام طبعاً ، لكن لاحظ الاتي .. 1 - مايدخل في اعمال الموالاة لا يشترط فيه انتفاء الايمان المطلق بل هي من مراتب وسطى في الغالب تضمن ضعف للايمان فقط ... وقول شيخ الاسلام ان عدم اللازم يقتضي عدم الملزوم لا يفهم به دخول الفاعل في الكفر جملة واحدة بمجرد الموالاة ، بل تعني نقص الايمان تدريجياً الى العدم والا فلو اكملت نقلك يا اخي علمت ان شيخ الاسلام قال بعد ماذكر في الاقتضاء في النص الذي بترته انت ... ( فأخبر سبحانه أنه لا يوجد مؤمن يواد كافراً، فمن واد الكفار فليس بمؤمن ) !! فهو هنا ذكر مثالاً على قاعدته ان من يواد الكفار فليس بمؤمن ؟ فما تفسيرك لعبارة فليس بمؤمن ؟ هل يقصد فليس بمؤمن اي انه كفر ؟ ام ليس بمؤمن تام الايمان ؟ ان قلت انه كفر فقد ناقضت مراد شيخ الاسلام واسات فهم كلامه ، لانه يرى عدم كفره على اطلاقه ! شيخ الاسلام نفسه صرح في موضع آخر بانه لا يشترط فيه الكفر قائلاً ( وقد تحصل للرجل موادتهم لرحم أو حاجة فتكون ذنباً ينقص به إيمانه، ولا يكون به كافراً ) ! وهذا عام ... إذاً فمقصد الامام من القاعدة معلوم فمعنى قاعدة التلازم .. ان التلازم هو امر يتغير بشكل نسبي .. فعند القوة يقوى الظاهر لقوة الباطن . وعند الضعف يضعف الظاهر لضعف الباطن . وعند العدم يُعدم الظاهر لعدم الباطن . واعمال الموالاة لا يجزم فيها كلها بانها من العدم ، الا (التولي) وهو الموالاة الكفرية بيقين ! 2 - كلام الشيخ في النقل الثاني خاص بالتولي (التام) وهو الموالاة الكفرية والتي عرفها اهل العلم بوجود محبة دين الكفر او وجود قصد نصرة الكفار عمداً على المسلمين ! وليس مضمون نقاشنا فكفاك تلبيساً وخلطاً ... قال الامام السعدي في تفسير الاية : التولي ((التام)) يوجب الانتقال إلى دينهم
حضرتك قلت : هي انهم يظنون اننا بتحديد ضابط محبة دين الكفر كشرط لاطلاق الكفر في الموالاة . أ.هـ ثم قلت : فقد يدل الفعل نفسه ان خرج الانسان المسلم بكامل ارادته ، وبدون اكراه ، بل قد يكون الفعل نفسه في بعض الاحيان صريح جداً بانه لا اكراه فيه وناطق بحمله على التولّي ، وهذا ليس محل النقاش .أ.هـ أريد مثالا على الحالتين مع ذكر ضابط التفريق بينهم ؟ وإلا فهذا تناقض لم يكن هذا تصنيفي هداك الله ، بل صنفت الى افعال يحتمل فيها العذر ولا يحتمل فيها العذر والوجهان الذين ذكرتهم كلاهما من القسم الثاني ، ولا منافاة بين هذا وبين تاصيل ضابط محبة دين الكفار .. والافعال التي يحتمل فيها العذر كما ذكرت لك ، هو كل ما دخل في ابواب الاكراه المعلومة عند اهل العلم ومثال على ذلك ما ذكرته لك في المشاركة التالية ................... لو فعل المسلم اي اعانة للكفار ، بكامل ارادته بغير اكراه ملجئ - بان يكون حراً غير مخطوفاً او مقيداً وبغير تهديد محتمل - باتلاف ماله ، او الذرية ، او الاهل وبغير استضعاف - بان يكون خارج سلطان الكفار ولا حاجة لهم بهم في تلك الحالة نقول هو كافر ان شاء الله ! .. لان هذه الصور هي صور الاكراه ... هذا في الكلام عن تكفيره فقط ... وكل هذا لا ينفي جواز قتاله ان حارب في صفوف الكفار في ذلك الوقت ، لان عدم التكفير لا يعني اهمال دفع الصائل بل حتى المسلم الذي يتترس به العدو !
عابر سبيل الخير
2014-12-19, 08:00 AM
فرق بين أن يقول العالم أن الموالاة أصلها المحبة وأن يجعل العالم ضابط التكفير بالموالاة هو المحبة وأنا أمهلك ما تريد من الوقت أن تأتيني بكلمة ضابط من كلام شيخ الإسلام وذلك لأن الألفاظ مهمة جدا في هذا الباب وقد بينت لك كلام شيخ الإسلام من قبل في مسألة التلازم حيث قال في "اقتضاء الصراط المستقيم "
اولاً : اما عن كلامه عن التلازم فقد بينت لك انه لا حجة لك فيه ، وان المسالة نسبية ولا يشترط فيها العدم بمطلق الموالاة ...
ثانياً : عبارة شيخ الاسلام ان اصل الموالاة المحبة ! الا تكفيك ان تكون الضابط ؟ ، ما اعلمه ان اهل الفقه يطلقون كلمة الاصل على الضابط وانه من معاني الاصل : الضابط الفقهي ! ومع ذلك فاليك هذا النقل ...
- شيخ الاسلام قال في اقتضاء الصراط المستقيم في كلامه عن احكام التشبه بالكفار
( والموالاة والموادة : وإن كانت متعلقة بالقلب، لكن المخالفة في الظاهر أعون على مقاطعة الكافرين ومباينتهم )
فهل عبارة متعلقة بالقلب لا تكفيك ايضاً ؟ ام ان التعلق يكون بغير الضابط المميز هههههههههه
وإذا نصرهم وهو يعلم أن في نصرتهم هذه نصرة للشرك على الإسلام ثم قال لا أقصد نصرة الشرك ولا ارتفاع رايته فهل هو المسلم الموحد عندك ، وهل المعتبر هنا هو قصد الفعل المكفر أم قصد الكفر؟
طبعاً هذا كافر قطعاً .. لكن من اين لك بان تعلم ( انه اصلاً يعلم ) !!
سمعت في الاصدار الاخير لجبهة النصرة من ايام ، بعنوان ( انهم لكاذبون ) وعرضوا فيه اعترافات لاخوة وقعوا اسرى من تنظيم الدولة وكان البغدادي خليفة البغاة ارسلهم لقتال اخوانهم المجاهدين في دير الزور ! ، وقال لهم : ان فيها قوات النظام والنصيرية ، ليخدع المساكين من مقاتلي الدولة ويسلطهم على قتل اخوانهم !
فان كان هذا يجري في عقول بعض المنتسبين للجهاد فكيف بالكفار ؟ هل هذا سيفوتهم !
اقصد يا اخي ! ما هو الضابط الذي يمكنك من خلاله ان هذا المحارب غير متاول وغير مغيّب ؟
لكن اوافقك تماماً ان من يحارب بالقيد الذي وضعته هو كافر قطعاً
محمد ثروت خليفة
2014-12-19, 08:33 PM
في كل رد تتكلم عن الجهل والتأويل يا أخي بارك الله فيك لقد حددنا المسألة أكثر من مرة فلما التشعب ؟ ولنترك الموضوع هكذا يقرأه طلاب العلم ويستفيدون مما فيه ولن أكمل لشيء في نفسي .
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.