مشاهدة النسخة كاملة : ومن يتولهم منكم فإنه منهم
أحمد البكري
2014-12-11, 06:54 PM
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘبَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٥١ (http://tanzil.net/#5:51)﴾ فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّـهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ ﴿٥٢ (http://tanzil.net/#5:52)﴾ وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواأَهَـٰؤُ لَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّـهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ۙ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ ۚ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ ﴿٥٣ (http://tanzil.net/#5:53)﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٥٤ (http://tanzil.net/#5:54)﴾ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴿٥٥ (http://tanzil.net/#5:55)﴾ وَمَن يَتَوَلَّ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّـهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴿٥٦ (http://tanzil.net/#5:56)﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿٥٧ (http://tanzil.net/#5:57)﴾ [المائدة]
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٣ (http://tanzil.net/#9:23)﴾ قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوه َا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّـهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿٢٤ (http://tanzil.net/#9:24)﴾ [التوبة]
لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨ (http://tanzil.net/#60:8)﴾ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴿ (http://tanzil.net/#60:9)﴾ [الممتحنة]
فالآيات صريحة في أن من يَتَولَّ المشركين فهو منهم وقد حبطتْ أعمالهم وكانوا من الخاسرين ولا ينفعهم زعهم أنهم مسلمون, فتأمل قوله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواأَهَـٰؤُ لَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّـهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ۙ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ ۚ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ } فهؤلاء الخاسرين كانوا أقسموا بالله أنهم مع المؤمنين ولكن ولائهم للمشركين قد بيَّن أن دعواهم تلك دعوى كاذبة !
أحمد البكري
2014-12-11, 07:04 PM
تَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ﴿٨٠ (http://tanzil.net/#5:80)﴾ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨١ (http://tanzil.net/#5:81)﴾ [المائدة]
محمد طه شعبان
2014-12-12, 10:22 AM
إعانة الكفار على المسلمين سواء أكانت بالقتال معهم، أم بإعانتهم بالمال أو السلاح، أم كانت بالتجسس لهم على المسلمين، أم غير ذلك تكون على وجهين:
الوجه الأول: تولي لأجل الدين؛ وهو الدفاع عن الكفار، وإعانتهم بالمال والبدن والرأي لأجل دينهم؛ وهذا كفر صريح يُخرج من الملة الإسلامية بإجماع أهل العلم؛ للأدلة الدالة على ذلك؛ كقوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}[المائدة: 51].
الوجه الثاني: أن يُعين الكفارَ على المسلمين بأي إعانة ويكون الحامل له على ذلك مصلحة شخصية، أو خوف، أو عداوة دنيويَّة بينه وبين من يقاتله الكفار من المسلمين، فهذه الإعانة محرمة، وكبيرة من كبائر الذنوب، ولكنها ليست من الكفر المخرج من الملة.
قال القرطبي رحمه الله: (التفسير)) (18/ 52):
((مَنْ كَثُرَ تَطَلُّعُهُ عَلَى عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ وَيُنَبِّهُ عَلَيْهِمْ وَيُعَرِّفُ عَدُوَّهُمْ بِأَخْبَارِهِمْ لَمْ يَكُنْ بِذَلِكَ كَافِرًا إِذَا كَانَ فَعَلَهُ لِغَرَضٍ دُنْيَوِيٍّ, وَاعْتِقَادُهُ عَلَى ذَلِكَ سَلِيمٌ، كَمَا فَعَلَ حَاطِبٌ حِينَ قَصَدَ بِذَلِكَ اتِّخَاذَ الْيَدِ وَلَمْ ينو الردة عن الدين))اهـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((مجموع الفتاوى)) (7/ 522, 523):
((شُعَبُ الْإِيمَانِ قَدْ تَتَلَازَمُ عِنْدَ الْقُوَّةِ وَلَا تَتَلَازَمُ عِنْدَ الضَّعْفِ فَإِذَا قَوِيَ مَا فِي الْقَلْبِ مِنَ التَّصْدِيقِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالْمَحَبَّةِ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ أَوْجَبَ بُغْضَ أَعْدَاءِ اللَّهِ. كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ} وَقَالَ: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ}, وَقَدْ تَحْصُلُ لِلرَّجُلِ مُوَادَّتُهُمْ؛ لِرَحِمِ أَوْ حَاجَةٍ فَتَكُونُ ذَنْبًا يَنْقُصُ بِهِ إيمَانُهُ وَلَا يَكُونُ بِهِ كَافِرًا كَمَا حَصَلَ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بلتعة لَمَّا كَاتَبَ الْمُشْرِكِينَ بِبَعْضِ أَخْبَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} . وَكَمَا حَصَلَ لِسَعْدِ بْنِ عبادة لَمَّا انْتَصَرَ لِابْنِ أبي فِي قِصَّةِ الْإِفْكِ. فَقَالَ: لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ: كَذَبْت وَاَللَّهِ؛ لَا تَقْتُلُهُ وَلَا تَقْدِرُ عَلَى قَتْلِهِ؛ قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ رَجُلًا صَالِحًا وَلَكِنْ احْتَمَلَتْهُ الْحَمِيَّةُ))ا ه.
وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن ((الدرر السنية)) (1/ 472- 474):
((وتأمل قصة حاطب بن أبي بلتعة، وما فيها من الفوائد، فإنه هاجر إلى الله ورسوله، وجاهد في سبيله، لكن حدث منه أنه كتب بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين من أهل مكة، يخبرهم بشأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسيره لجهادهم، ليتخذ بذلك يدا عندهم، تحمي أهله وماله بمكة، فنَزل الوحي بخبره، وكان قد أعطى الكتاب ظعينة جعلته في شعرها، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا والزبير في طلب الظعينة، وأخبرهما أنهما يجدانها في روضة خاخ، فكان ذلك، وتهدداها، حتى أخرجت الكتاب من ضفائرها، فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
"فدعا حاطب بن أبي بلتعة، فقال له: ما هذا؟ فقال: يا رسول الله، إني لم أكفر بعد إيماني، ولم أفعل هذا رغبة عن الإسلام، وإنما أردت أن تكون لي عند القوم يد، أحمى بها أهلي ومالي، فقال صلى الله عليه وسلم: صدقكم، خلوا سبيله واستأذن عمر في قتله، فقال: دعني أضرب عنق هذا المنافق، قال: وما يدريك، أن الله اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم؟" وأنزل الله في ذلك صدر سورة الممتحنة، فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} [سورة الممتحنة آية: 1] الآيات.
فدخل حاطب في المخاطبة باسم الإيمان ووصفه به، وتناوله النهي بعمومه، وله خصوص السبب الدال على إرادته، مع أن في الآية الكريمة ما يشعر أن فعل حاطب نوع موالاة، وأنه أبلغ إليهم بالمودة، وأن فاعل ذلك قد ضل سواء السبيل، لكن قوله: " صدقكم، خلوا سبيله" ظاهر في أنه لا يكفر بذلك، إذا كان مؤمنا بالله ورسوله، غير شاك، ولا مرتاب; وإنما فعل ذلك، لغرض دنيوي، ولو كفر، لما قال: " خلوا سبيله".
ولا يقال، قوله صلى الله عليه وسلم: " ما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر، فقال اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم " هو المانع من تكفيره، لأنا نقول: لو كفر لما بقي من حسناته ما يمنع من لحاق الكفر وأحكامه; فإن الكفر يهدم ما قبله، لقوله تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالأِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ} [سورة المائدة آية: 5] وقوله: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}, والكفر، محبط للحسنات والإيمان، بالإجماع، فلا يظن هذا.
وأما قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [سورة المائدة آية: 51] ، وقوله: {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [سورة المجادلة آية: 22] ، وقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [سورة المائدة آية: 57] فقد فسرته السنة وقيدته، وخصته بالموالاة المطلقة العامة. وأصل الموالاة هو: الحب، والنصرة، والصداقة، ودون ذلك مراتب متعددة; ولكل ذنب حظه وقسطه من الوعيد والذم; وهذا عند السلف، الراسخين في العلم من الصحابة والتابعين، معروف في هذا الباب وفي غيره; وإنما أشكل الأمر وخفيت المعاني، والتبست الأحكام على خلوف من العجم، والمولدين الذين لا دراية لهم بهذا الشأن، ولا ممارسة لهم بمعاني السنة والقرآن))اهـ.
وقد يكون من الناس من قاتل مع المشركين مُكرهًا:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في ((مجموع الفتاوى)) (19/ 224, 225):
((وَقَدْ يُقَاتِلُونَ وَفِيهِمْ مُؤْمِنٌ يَكْتُمُ إيمَانَهُ يَشْهَدُ الْقِتَالَ مَعَهُمْ وَلَا يُمْكِنُهُ الْهِجْرَةُ وَهُوَ مُكْرَهٌ عَلَى الْقِتَالِ وَيُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نِيَّتِهِ كَمَا فِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (يَغْزُو جَيْشٌ هَذَا الْبَيْتَ فَبَيْنَمَا هُمْ بِبَيْدَاءَ مِنْ الْأَرْضِ إذْ خُسِفَ بِهِمْ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَفِيهِمْ الْمُكْرَهُ قَالَ: يُبْعَثُونَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ), وَهَذَا فِي ظَاهِرِ الْأَمْرِ وَإِنْ قُتِلَ وَحُكِمَ عَلَيْهِ بِمَا يُحْكَمُ عَلَى الْكُفَّارِ فَاَللَّهُ يَبْعَثُهُ عَلَى نِيَّتِهِ))اهـ.
وقال الشيخ السعدي رحمه الله في ((تفسيره)) (856):
(({وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} وذلك الظلم يكون بحسب التولي، فإن كان توليًا تامًّا، صار ذلك كفرًا مخرجًا عن دائرة الإسلام، وتحت ذلك من المراتب ما هو غليظ، وما هو دون ذلك))اهـ.
وأما من والى المشركين أو قاتل معهم المسلمين مُكْرَهًا, أو مُلْجَئًا إلى ذلك إلجاءً اضطراريًا؛ كمن خرج مع الكفار لحرب المسلمين مكرهًا, ونحو ذلك فلا ينطبق عليه هذا الحكم لقوله تعالى:(لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً).
أبو مالك المديني
2014-12-12, 07:11 PM
وقد يكون من الناس من قاتل المشركين مُكرهًا:
نفع الله بك أبا يوسف .
لعلها : قاتل مع المشركين .
محمد طه شعبان
2014-12-12, 09:19 PM
نفع الله بك أبا يوسف .
لعلها : قاتل مع المشركين .
عدَّلتها شيخنا الحبيب
أحمد البكري
2014-12-13, 08:12 AM
إعانة الكفار على المسلمين سواء أكانت بالقتال معهم، أم بإعانتهم بالمال أو السلاح، أم كانت بالتجسس لهم على المسلمين، أم غير ذلك تكون على وجهين:
الوجه الأول: تولي لأجل الدين؛ وهو الدفاع عن الكفار، وإعانتهم بالمال والبدن والرأي لأجل دينهم؛ وهذا كفر صريح يُخرج من الملة الإسلامية بإجماع أهل العلم؛ للأدلة الدالة على ذلك؛ كقوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}[المائدة: 51].
وقد رأينا من يتولى المشركين ويعاونهم بالمال والرأي على المسلمين نكاية في المسلمين لا لأجل دينهم! فقد رأينا من ينتسب إلى الإسلام من يدافع عن الصليبيين والروافض ويطعن في المسلمين والإسلام وهذه صحفهم وفضائياتهم تستضيف الشيخ ميزو وعدنان إبراهيم وأضرابهم ليحاربوا الإسلام تحت مسمى محاربة التطرف!
أبو عُمر
2014-12-16, 01:38 AM
الحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم
وبعد
فنحمد الله أن بصرنا بصحيح دينه حمداً طيباً مباركا ونسأله سُبحانه أن يتوفنا مسلمين ويُلحقنا بالصالحين ، وهذا ما قاله نبي الله يوسف وقد حكاه الله تبارك وتعالي عنه " رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ " ، فإني قد شاهدت وعاينت من يحصر الموالاة الكُبري في محبة دين الكافرين أو محبة الكافرين أنفُسهم فقط ، وهذا مما لايقبله قلب الموحد ، حتي وصل الحال ببعضهم وقال لو قاتل أحد الناس سنين طوال في صف المُشركين لأجل المال أو الوطن أو العيال أو المنصب ( الدُنيا فقط ) فهو موحد وفعله كبيرة من الكبائر ، ولا أعلم إلي متي سيظل ترقيق الثوابت والأصول ؟ وإلي متي سيظل تمييع الدين ليوافق هوي البعض ؟ وإلي متي سيُتهم أئمة الدين بأن هذا هو منهجهم وعقيدتهم ؟ ، ونحن بفضل الله نضع بين أيدي الأخوة ما يُخالف هذا القول تبياناً للحق وإقامة للحُجة ودفاعاً عن الأئمة الذي نُسب لهم هذا المُعتقد زوراً وبُهتانا ، فنسأل الله التوفيق والتسديد والرشاد كما نسأله سُبحانه أن يكتُب البقاء لما ينفع الناس في أمر آخرتهم ( اللهم آمين ) .
-------------------------------------
قال الشيخ سلميان بن عبد الله آل الشيخ : " اعلم رحمك الله أن الإنسان إذا أظهر للمشركين الموافقة على دينهم خوفا منهم، ومداراة لهم، ومداهنة لدفع شرهم، فإنه كافر مثلهم، وإن كان يكره دينهم ويبغضهم ويحب الإسلام والمسلمين، هذا إذا لم يقع منه إلا ذلك، فكيف إذا كان في دار منعة واستدعى بهم ودخل في طاعتهم وأظهر الموافقة على دينهم الباطل وأعانهم عليه بالنصرة والمال ووالاهم وقطع الموالاة بينه وبين المسلمين، وصار من جنود القباب والشرك وأهلها بعد ما كان من جنود الإخلاص والتوحيد وأهله فإن هذا لا يشك مسلم أنه كافر من أشد الناس عداوة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يستثنى من ذلك إلا المُكرَه وهو: الذي يستولي عليه المشركون فيقولون له: اكفر أو افعل كذا وإلا فعلنا بك وقتلناك، أو يأخذونه فيعذبونه حتى يوافقهم فيجوز له الموافقة باللسان مع طمأنينة القلب بالإيمان ، وقد أجمع العلماء على أن من تكلم بالكفر هازلاً أنه يكفر، فكيف بمن أظهر الكفر خوفاً وطمعاً في الدنيا ". الدرر السنية
قُلتُ : ولو سلمنا بوجود المُكره لقتال المُسلمين فيجب قتله وقتاله مع المُشركين وأمره إلي الله ويُبعث علي نيته ولكنه في الظاهر لنا كافر ، يُعامل معاملة الكافرين ، لأن الله لم يستثن من الخسف المُكرهين هذا في الدُنيا أما الآخرة فأمرهم إلي الله وهم علي نياتهم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في ((مجموع الفتاوى)) (19/ 224, 225):
((وَقَدْ يُقَاتِلُونَ وَفِيهِمْ مُؤْمِنٌ يَكْتُمُ إيمَانَهُ يَشْهَدُ الْقِتَالَ مَعَهُمْ وَلَا يُمْكِنُهُ الْهِجْرَةُ وَهُوَ مُكْرَهٌ عَلَى الْقِتَالِ وَيُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نِيَّتِهِ كَمَا فِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (يَغْزُو جَيْشٌ هَذَا الْبَيْتَ فَبَيْنَمَا هُمْ بِبَيْدَاءَ مِنْ الْأَرْضِ إذْ خُسِفَ بِهِمْ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَفِيهِمْ الْمُكْرَهُ قَالَ: يُبْعَثُونَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ), وَهَذَا فِي ظَاهِرِ الْأَمْرِ وَإِنْ قُتِلَ وَحُكِمَ عَلَيْهِ بِمَا يُحْكَمُ عَلَى الْكُفَّارِ فَاَللَّهُ يَبْعَثُهُ عَلَى نِيَّتِهِ))اهـ.، فانظُر رحمني الله وإياك لقول شيخ الإسلام الذي يُبيح فيه تكفير وقتل من لحق بهم من المُكرهين الذين لا يستطيعون الهجرة ، فكيف بالله عليكم يُأخذ هذا حُكما عاماً ويُسحب علي من قاتل لدُنيا يُصيبها ؟!!!!!!، فالمُستَثْنَي فقط هو المُكره والإكراه له ضابط يضبطه ونعود ونقول يُحكم عليه بحكمهم في الظاهر .
أبو عُمر
2014-12-16, 01:52 AM
قال تعالى: {لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} [سورة آل عمران آية: 28] علق الشيخ سلميان بن عبد الله آل الشيخ فقال :
نهى سبحانه المؤمنين عن اتخاذ الكافرين أولياء وأصدقاء وأصحاباً من دون المؤمنين، وإن كانوا خائفين منهم، وأخبر أن من فعل ذلك فليس من الله في شيء، أي: لا يكون من أولياء الله الموعودين بالنجاة في الآخرة، {إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} [سورة آل عمران آية: 28] ، وهو: أن يكون الإنسان مقهوراً معهم، لا يقدر على عداوتهم، فيظهر لهم المعاشرة وقلبه مطمئن بالبغضاء والعداوة، وانتظار زوال المانع، فإذا زال رجع إلى العداوة والبغضاء ، فكيف بمن اتخذهم أولياء من دون المؤمنين من غير عذر، إلا استحباب الدنيا على الآخرة، والخوف من المشركين، وعدم الخوف من الله؟ فما جعل الله الخوف منهم عذراً، بل قال تعالى: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [سورة آل عمران آية: 175] . الدرر السنية
أبو عُمر
2014-12-16, 01:56 AM
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ} [سورة آل عمران آية: 149] ، أخبر تعالى أن المؤمنين إن أطاعوا الكفار فلا بدأن يردوهم على أعقابهم عن الإسلام، فإنهم لا يقنعون منهم بدون الكفر، وأخبر أنهم إن فعلوا ذلك صاروا من الخاسرين في الدنيا والآخرة؛ ولم يرخص في موافقتهم وطاعتهم خوفاً منهم. وهذا هو الواقع، فإنهم لا يقنعون ممن وافقهم إلا بالشهادة أنهم على حق، وإظهار العداوة والبغضاء للمسلمين، وقطع اليد منهم. ثم قال تعالى: {بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ} [سورة آل عمران آية: 150] ، فأخبر تعالى أنه ولي المؤمنين وناصرهم، وهو خير الناصرين؛ ففي ولايته وطاعته كفاية، وغنية عن طاعة الكفارفيا حسرة على العباد الذين عرفوا التوحيد ونشؤوا فيه، ودانوا به زماناً، كيف خرجوا عن ولاية رب العالمين وخير الناصرين، إلى ولاية القباب وأهلها، ورضوا بها بدلاً من ولاية من بيده ملكوت كل شيء؟! {بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} . الدرر السنية
الوايلي
2014-12-16, 10:06 AM
سُئل الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله : عن من عاون الكفار على المسلمين خوفا على مصالحه ؟
فأجاب : يكفر ولو خاف على مصالحه الدنيوية بنص القران : (( ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة ))يعني له حظ دنيوي , هذا كفر لأنه قدم الحظ الدنيوي على دينه , دين الله مقدم على مصالحه , إذا قدم مصالحه على دينه كفر . ( من شريط شرح نواقض الإسلام ).
يبدو ان الكثير من الإخوة لا يفرقون بين الموالاة وبين التولي التام لذلك جعلوا التولي من الكبائر ؟!!
وهناك من مشايخنا نقلوا الإجماع بردة من ناصر الكفار على المسلمين ومنهم الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى .
ليس هذا فحسب بل ان الشيخ ابن باز يرى التولي من الأمور الظاهرة .
الوايلي
2014-12-16, 10:08 AM
قال الامام أبو الوفاء بن عقيل ( إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك ! وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة. .) اهـ الأداب الشرعية لإبن مفلح 1/255
محمد طه شعبان
2014-12-16, 10:42 AM
ولكن الصحيح في المسألة هو الجمع بين نصوص الكتاب والسنة، كما جمع شيخ الإسلام وغيره.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((مجموع الفتاوى)) (7/ 522, 523):
((شُعَبُ الْإِيمَانِ قَدْ تَتَلَازَمُ عِنْدَ الْقُوَّةِ وَلَا تَتَلَازَمُ عِنْدَ الضَّعْفِ فَإِذَا قَوِيَ مَا فِي الْقَلْبِ مِنَ التَّصْدِيقِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالْمَحَبَّةِ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ أَوْجَبَ بُغْضَ أَعْدَاءِ اللَّهِ. كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ} وَقَالَ: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ}, وَقَدْ تَحْصُلُ لِلرَّجُلِ مُوَادَّتُهُمْ؛ لِرَحِمِ أَوْ حَاجَةٍ فَتَكُونُ ذَنْبًا يَنْقُصُ بِهِ إيمَانُهُ وَلَا يَكُونُ بِهِ كَافِرًا كَمَا حَصَلَ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بلتعة لَمَّا كَاتَبَ الْمُشْرِكِينَ بِبَعْضِ أَخْبَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} . وَكَمَا حَصَلَ لِسَعْدِ بْنِ عبادة لَمَّا انْتَصَرَ لِابْنِ أبي فِي قِصَّةِ الْإِفْكِ. فَقَالَ: لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ: كَذَبْت وَاَللَّهِ؛ لَا تَقْتُلُهُ وَلَا تَقْدِرُ عَلَى قَتْلِهِ؛ قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ رَجُلًا صَالِحًا وَلَكِنْ احْتَمَلَتْهُ الْحَمِيَّةُ))ا ه.
أولا:حاطب قد وقع فى الكفر بصمت النبي صلى الله عليه وسلم عن تكفير عمر له
قَالَ عُمَرُ: ((يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِين َ)) ((دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ)) ((فَإِنَّهُ قَدْ كَفَرَ))
ثانيا:قصة حاطب هي عمدة الكثير ممن يدافعون عن وقوع موالاة بعض من ينتسب للاسلام للصليبيين واليهود وغيرهم
وليس لهم بها متعلق فهي حالة خاصة بحاطب لشهوده يوم بدر وبذلك اعتذر له الرسول صلى الله عليه وسلم
فهل ممن يعتذر عنهم اليوم قد شهد بدر
الوايلي
2014-12-16, 11:38 AM
قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى " تأويل حاطب رضي الله عنه منعه من الكفر ، ومن فعل فعل حاطب من بعده فهي ردة " بتصرف من كتاب شرح سبل السلام لنواقض الإسلام .
كذلك هناك فرق بين الفرد والجماعة او طائفة وبين الفرد ، طائفة تناصر الكفار على المسلمين ومعلوم ان كثير من الطوائف الإسلاميه المجاهدة تسعى لتحكيم شرع الله وتأتي بعض الطوائف ممن اعمى الله ابصارهم عن الحق نسئل الله العافيه يناصرون الكفار عليهم بزعم الإرهاب .
محمد طه شعبان
2014-12-16, 11:51 AM
أولا:حاطب قد وقع فى الكفر بصمت النبي صلى الله عليه وسلم عن تكفير عمر له
قَالَ عُمَرُ: ((يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِين َ)) ((دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ)) ((فَإِنَّهُ قَدْ كَفَرَ))
قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن ((الدرر السنية)) (1/ 473):
((ولا يقال، قوله صلى الله عليه وسلم: " ما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر، فقال اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم " هو المانع من تكفيره، لأنا نقول: لو كفر لما بقي من حسناته ما يمنع من لحاق الكفر وأحكامه; فإن الكفر يهدم ما قبله، لقوله تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالأِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ} [سورة المائدة آية: 5] وقوله: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}, والكفر، محبط للحسنات والإيمان، بالإجماع، فلا يظن هذا)).
أبو عُمر
2014-12-16, 01:53 PM
الجمع بين النصوص هو ما سنقوم به إن شاء الله ، والامر لا يحتاج لكثير جمع وتوضيح ، ولكن هُناك إشكال كبير في قولكم هذا
الوجه الثاني: أن يُعين الكفارَ على المسلمين بأي إعانة ويكون الحامل له على ذلك مصلحة شخصية، أو خوف، أو عداوة دنيويَّة بينه وبين من يقاتله الكفار من المسلمين، فهذه الإعانة محرمة، وكبيرة من كبائر الذنوب، ولكنها ليست من الكفر المخرج من الملة.
وهذا لا يقصده لا شيخ الإسلام ولا غيره ممن نقلت عنهم ، ولذلك سننقل نصوص لشيخ الإسلام وغيره توضح ان الذي يقع تحت الوجه الثاني الذي ذكرته أنت هو المُكره المُجبر علي ذلك فقط ، ويأخذ أحكام الطائفة التي فيها علي العموم ولكن علي تعيينه فهو مُسلم وقد يكون مؤمن ( علي فرض وجوده الآن ) ، أما صاحب المصلحة الشخصية أو العداوة( أمور الدُنيا ) فلا يُستثني من التكفير والقتال
قال شيخ الإسلام رحمه الله (من جهز إلى معسكر التتار ولحق بهم ارتد، وحل ماله ودمه... اهـ. )
فانظُر رحمني الله وإياك أن شيخ الإسلام لم يستثن أحد هنا في هذا القول ، ولكنه في القول الآخر إستثني المُكره فقط ومع ذلك أباح تكفيره وقتله كما هو واضح
وَهَذَا فِي ظَاهِرِ الْأَمْرِ وَإِنْ قُتِلَ وَحُكِمَ عَلَيْهِ بِمَا يُحْكَمُ عَلَى الْكُفَّارِ فَاَللَّهُ يَبْعَثُهُ عَلَى نِيَّتِهِ .
قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن ((الدرر السنية)) (1/ 473):
((ولا يقال، قوله صلى الله عليه وسلم: " ما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر، فقال اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم " هو المانع من تكفيره، لأنا نقول: لو كفر لما بقي من حسناته ما يمنع من لحاق الكفر وأحكامه; فإن الكفر يهدم ما قبله، لقوله تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالأِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ} [سورة المائدة آية: 5] وقوله: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}, والكفر، محبط للحسنات والإيمان، بالإجماع، فلا يظن هذا)).
يا أخى الكريم
"يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب"
فلماذا اعتذر له رسول الله بذلك فى هذا المقام عندما كفره عمر وأراد ضرب عنقه
حاشاه رسول الله ان يتكلم بلغو فى مثل هذا المقام
فهذا اعتذار رسول الله لحاطب
لأن هذه الحسنة ليست كغيرها من الحسنات كيف لا وقد بينها لنا رسول الله فكيف نقارنها بغيرها من الحسنات وقد قال لمن عملها " أن الله اطلع علي أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"
فلا تقارن بغيرها من الحسنات الا ان قال فيها بمثلها
فهذا قياس غير صحيح
محمد طه شعبان
2014-12-16, 02:00 PM
الجمع بين النصوص هو ما سنقوم به إن شاء الله ، والامر لا يحتاج لكثير جمع وتوضيح ، ولكن هُناك إشكال كبير في قولكم هذا
وهذا لا يقصده لا شيخ الإسلام ولا غيره ممن نقلت عنهم ، ولذلك سننقل نصوص لشيخ الإسلام وغيره توضح ان الذي يقع تحت الوجه الثاني الذي ذكرته أنت هو المُكره المُجبر علي ذلك فقط ، ويأخذ أحكام الطائفة التي فيها علي العموم ولكن علي تعيينه فهو مُسلم وقد يكون مؤمن ( علي فرض وجوده الآن ) ، أما صاحب المصلحة الشخصية أو العداوة( أمور الدُنيا ) فلا يُستثني من التكفير والقتال
قال شيخ الإسلام رحمه الله (من جهز إلى معسكر التتار ولحق بهم ارتد، وحل ماله ودمه... اهـ. )
فانظُر رحمني الله وإياك أن شيخ الإسلام لم يستثن أحد هنا في هذا القول ، ولكنه في القول الآخر إستثني المُكره فقط ومع ذلك أباح تكفيره وقتله كما هو واضح
وَهَذَا فِي ظَاهِرِ الْأَمْرِ وَإِنْ قُتِلَ وَحُكِمَ عَلَيْهِ بِمَا يُحْكَمُ عَلَى الْكُفَّارِ فَاَللَّهُ يَبْعَثُهُ عَلَى نِيَّتِهِ .
قال القرطبي رحمه الله: (التفسير)) (18/ 52):
((مَنْ كَثُرَ تَطَلُّعُهُ عَلَى عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ وَيُنَبِّهُ عَلَيْهِمْ وَيُعَرِّفُ عَدُوَّهُمْ بِأَخْبَارِهِمْ لَمْ يَكُنْ بِذَلِكَ كَافِرًا إِذَا كَانَ فَعَلَهُ لِغَرَضٍ دُنْيَوِيٍّ, وَاعْتِقَادُهُ عَلَى ذَلِكَ سَلِيمٌ، كَمَا فَعَلَ حَاطِبٌ حِينَ قَصَدَ بِذَلِكَ اتِّخَاذَ الْيَدِ وَلَمْ ينو الردة عن الدين))اهـ.
أبو عُمر
2014-12-16, 02:03 PM
أما عن سيدنا حاطب وفعله فالأمر واضح وجلي
أولاً : سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم لم يُنكر علي سيدنا عُمر تكفيره لسيدنا حاطب واتهامه بالنفاق لأن هذا ما ظهر لسيدنا عُمر وليس لنا إلا الظاهر ، اما البواطن فلا يُحمل عليها التأصيل .
ثانياً : هو ممن شهد بدراً وأهل بدر جميعهم يوفقون للتوبة إن وقعوا في معصية .
ثالثاً : ما زال الوحي ينزل والرسول بين أيديهم .
فإن إجتمعت واحدة من الثلاث الآن في أحد بعينه فسنعذره ولن نحكم عليه هو فقط بالكُفر .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى " تأويل حاطب رضي الله عنه منعه من الكفر ، ومن فعل فعل حاطب من بعده فهي ردة " بتصرف من كتاب شرح سبل السلام لنواقض الإسلام .
اخى الكريم
هذا كلام يناقض اخره اوله كيف تأويله يمنع عنه الكفر ثم من يفعل فعله ويتأول تأولة يكفر اذن فتأول حاطب مردود عليه وقد صدق فيه وبذلك رد عمر عليه بعد ذكر تأوله فقال عُمَرُ: إِنَّهُ قَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِين َ فَدَعْنِي فَلأَضْرِبَ عُنُقَهُ فقال رسول الله أَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَال: لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ وَجَبَتْ لَكُمْ الْجَنَّةُ أَوْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ فَدَمَعَتْ عَيْنَا عُمَرَ وَقَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ
فلو كان ينفعه تأوله لما قال له عمر ذلك ولما رد الرسول عليه بذلك فلم يعتذر له بتأويله فى آخر الأمر وانما اعتذر بشهوده بدرا
أبو عُمر
2014-12-16, 02:25 PM
قال القرطبي رحمه الله: (التفسير)) (18/ 52):
((مَنْ كَثُرَ تَطَلُّعُهُ عَلَى عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ وَيُنَبِّهُ عَلَيْهِمْ وَيُعَرِّفُ عَدُوَّهُمْ بِأَخْبَارِهِمْ لَمْ يَكُنْ بِذَلِكَ كَافِرًا إِذَا كَانَ فَعَلَهُ لِغَرَضٍ دُنْيَوِيٍّ, وَاعْتِقَادُهُ عَلَى ذَلِكَ سَلِيمٌ، كَمَا فَعَلَ حَاطِبٌ حِينَ قَصَدَ بِذَلِكَ اتِّخَاذَ الْيَدِ وَلَمْ ينو الردة عن الدين))اهـ.
ائتنا بنصوص مع هذا تُعضض هذا القول ، فلا يخفاك أن القرطبي رحمه الله من متقدمي الأشاعرة ، فأتنا بنصوص لغيره كشيخ الإسلام وأئمة التوحيد مع هذا النص لأنه لا يكفي فالأمر عقيدة ودين .
قال الله تعالى (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) [المائدة : 52]
الحامل للموالاة كما بين المولي تبارك وتعالي كان خوفاً من أن تدور عليهم الدوائر .
ولا يخفاك فعل الفاروق مع أبو موسي عندما إتخذ كاتباً نصرانيا ، هذا فيمن إتخذ كاتباً يعمل عنده فما بالك بأقوام يُقاتلون مع اليهود والنصاري والمرتدين .
محمد ثروت خليفة
2014-12-16, 03:26 PM
إن الله تبارك وتعالى لم يقيد الحكم بالكفر في مسالة التولي بالمحبة الدينية للكافرين كما في قوله تعالى : {ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحداً أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون *لئنأخرجوا لا يخرجون معهم ولئنقوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون}
حكم عليهم بالكفر بمجرد الوعد الكاذب بالنصرة على المسلمين ولم يقيد ذلك بالمحبة القلبية ومن المعلوم أن المنافقين لايحكم بكفرهم ونفاقهم إلا بما ظهر منهم من أعمال حتى لا يعترض معترض بأن أهل هذه الآيات من المنافقين .
محمد ثروت خليفة
2014-12-16, 06:38 PM
ويقول تبارك وتعالى {الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا}
فهذا نص بأن الأصل في كل من قاتل في سبيل الطاغوت الكفر وفي الكفر الأكبر لا يسأل العبد عن قصده ونيته من الفعل إنما يسأل عن قصده لإتيان الفعل هل تعمده أم أخطأ ولم يرد أن يفعل هذا الفعل أصلا.
أبو عُمر
2014-12-16, 06:51 PM
قال تعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ} [سورة النساء آية: 140]، فذكر تعالى أنه نزل على المؤمنين في الكتاب، أنهم إذا سمعوا آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها، فلا يقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره، وأن من جلس مع الكافرين بآيات الله، المستهزئين بها في حال كفرهم واستهزائهم، فهو مثلهم؛ ولم يفرق بين الخائف وغيره إلا المكره؛ وهذا وهم في بلد واحد في أول الإسلام، فكيف بمن كان في سعة الإسلام وعزه وبلاده، فدعا الكافرين بآيات الله المستهزئين بها إلى بلاده، واتخذهم أولياء وأصحاباً وجلساء، وسمع كفرهم واستهزاءهم وأقرهم، وطرد أهل التوحيد وأبعدهم؟! إنتهي
فلينظر المُنصف أن الذي يُستثني من التكفير هو المُكره فكيف يُقاس عليه صاحب الدنيا الذي قدم الدنيا علي أمر الله ؟!!!!!!!!!!! ، ونقول في العموم يأخذ حكم الفئة المشركة في القتل والقتال حسب الحاجة والتنكيل .
أبو عُمر
2014-12-16, 06:55 PM
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [سورة المائدة آية: 51]، فنهى سبحانه المؤمنين عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء، وأخبر أن من تولاهم من المؤمنين فهو منهم؛ وهكذا حكم من تولى الكفار من المجوس وعباد الأوثان، فهو منهم. فإن جادل مجادل في أن عبادة القباب، ودعاء الأموات مع الله، ليس بشرك، وأن أهلها ليسوا بمشركين، بان أمره، واتضح عناده وكفره. ولم يفرق تعالى بين الخائف وغيره، بل أخبر الله تعالى: أن الذين في قلوبهم مرض يفعلون ذلك خوفاً من الدوائر؛ وهكذا حال هؤلاء المرتدين، خافوا من الدوائر، فزال ما في قلوبهم من الإيمان بوعد الله الصادق، بالنصر لأهل التوحيد، فبادروا وسارعوا إلى الشرك، خوفاً أن تصيبهم دائرة .
أبو عُمر
2014-12-16, 06:58 PM
قال تعالى: {تَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ} ، فذكر تعالى أن موالاة الكفار موجبة لسخط الله، والخلود في النار، بمجردها، وإن كان الإنسان خائفاً، إلا المكره بشرطه؛ فكيف إذا اجتمع ذلك مع الكفر الصريح، وهو معاداة التوحيد وأهله، والمعاونة على زوال دعوة الله بالإخلاص، وعلى تثبيت دعوة غيره؟! إنتهي
إلي الآن لم نقع علي كلام لأئمة الدعوة أو شيخ الإسلام يوضح ان صاحب الدُنيا يُعذر وكُل ما وجد هو المُكره فقط !!!!!
أبو عُمر
2014-12-16, 07:01 PM
قال تعالى: {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُم ْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ}، وهذه الآية نزلت لما قال المشركون: تأكلون ما قتلتم، ولا تأكلون ما قتل الله، فأنزل الله هذه الآية. فإذا كان من أطاع المشركين في تحليل الميتة مشركاً، من غير فرق بين الخائف وغيره، إلا المكره، فكيف بمن أطاعهم في تحليل موالاتهم، والكون معهم، ونصرهم، والشهادة أنهم على حق، واستحلال دماء المسلمين وأموالهم، والخروج عن جماعة المسلمين إلى جماعة المشركين؟! فهؤلاء أولى بالكفر والشرك، ممن وافقهم على أن الميتة حلال . إنتهي
ما زال الشيخ سليمان رحمه الله يُكرر مع كل دليل كلمة إلا المُكره .
أبو عُمر
2014-12-16, 07:11 PM
قال تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}، فحكم تعالى حكماً لا يبدل: أن من رجع عن دينه إلى الكفر فهو كافر، سواء كان له عذر خوفاً على نفس أو مال أو أهل أم لا، وسواء كفر بباطنه وظاهره أم بباطنه دون ظاهره، وسواء كفر بفعاله أو مقاله، أو بأحدهما دون الآخر، وسواء كان طامعاً في دنيا ينالها من المشركين أم لا، فهو كافر على كل حال، إلا المكره، وهو في لغتنا: المغصوب. فإذا أكره إنسان على الكفر، أو قيل له: اكفر وإلا قتلناك، أو ضربناك، أو أخذه المشركون فضربوه، ولم يمكنه التخلص إلا بموافقتهم، جاز له موافقتهم في الظاهر، بشرط أن يكون قلبه مطمئناً بالإيمان، أي: ثابتاً عليه معتقداً له، فأما إن وافقهم بقلبه، فهو كافر ولو كان مكرهاً.
وظاهر كلام أحمد: أنه في الصورة الأولى، لا يكون مكرهاً حتى يعذبه المشركون، فإنه لما دخل عليه يحيى بن معين وهو مريض، فسلم عليه فلم يرد عليه السلام، فما زال يعتذر ويقول حديث عمار، وقال الله: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ} [سورة النحل آية: 106]، فقلب أحمد وجهه إلى الجانب الآخر، فقال يحيى: لا يقبل عذراً. فلما خرج يحيى، قال أحمد: يحتج بحديث عمار، وحديث عمار: "مررت بهم وهم يسبونك، فنهيتهم فضربوني"، وأنتم، قيل لكم: نريد أن نضربكم. فقال يحيى: والله ما رأيت تحت أديم السماء أفقه في دين الله منك.
ثم أخبر تعالى: أن هؤلاء المرتدين الشارحين صدورهم بالكفر، وإن كانوا يقطعون على الحق، ويقولون: ما فعلنا هذا إلا خوفاً، فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم.
ثم أخبر تعالى: أن سبب هذا الكفر والعذاب، ليس بسبب الاعتقاد للشرك، أو الجهل بالتوحيد، أو البغض للدين، أو محبة الكفر، وإنما سببه أن له في ذلك حظاً من حظوظ الدنيا فآثره على الآخرة، وعلى رضى رب العالمين فقال: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [سورة النحل آية: 107]، فكفّرهم تعالى، وأخبر أنه لا يهديهم مع كونهم يعتذرون بمحبة الدنيا.
ثم أخبر تعالى: أن هؤلاء المرتدين لأجل استحباب الدنيا على الآخرة، هم الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم، وأنهم الغافلون. ثم أخبر خبراً مؤكداً محققاً: أنهم في الآخرة هم الخاسرون. إنتهي
محمد ثروت خليفة
2014-12-16, 07:14 PM
أما حادثة حاطب رضي الله عنه فهي حادثة عين لابد من النظر في كل تفاصيلها ورد المتشابه فيها إلى المحكم وإن شاء الله أرفع بحثا مختصرا فيها يكون فيه فوائد طيبة
أبو عُمر
2014-12-16, 07:30 PM
حكم عليهم بالكفر بمجرد الوعد الكاذب بالنصرة على المسلمين ولم يقيد ذلك بالمحبة القلبية ومن المعلوم أن المنافقين لايحكم بكفرهم ونفاقهم إلا بما ظهر منهم من أعمال حتى لا يعترض معترض بأن أهل هذه الآيات من المنافقين .
بارك الله فيكم
وفي ذلك يقول الشيخ سليمان رحمه الله
إذا كان وعد المشركين في السر بالدخول معهم، ونصرهم والخروج معهم إن جلوا، نفاقاً وكفراً، وإن كان كذباً، فكيف بمن أظهر ذلك صادقاً، وقدم عليهم ودخل في طاعتهم، ودعا إليها ونصرهم، وانقاد لهم وصار من جملتهم، وأعانهم بالمال والرأي؟! هذا مع أن المنافقين لم يفعلوا ذلك إلا خوفاً من الدوائر، كما قال تعالى: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ}
أبو عُمر
2014-12-16, 11:34 PM
قال شيخ الإسلام رحمه الله عمن لحق بجيش التتار ( لَا يُقَاتِلُ مَعَهُمْ غَيْرُ مُكْرَهٍ إلَّا فَاسِقٌ أَوْ مُبْتَدِعٌ أَوْ زِنْدِيقٌ ) فالمُستثني فقط هو المكره ولا وجود لصاحب الدُنيا ، فتأمل !
أبو عُمر
2014-12-17, 12:24 AM
قال الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله نقلاً عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله: " وأما المسألة الثالثة وهي ما يعذر به الرجل على موافقة المشركين وإظهار الطاعة لهم، فاعلم أن إظهار الموافقة للمشركين له ثلاث حالات:
الحالة الأولى: أن يوافقهم في الظاهر والباطن فينقاد لهم بظاهره، ويميل إليهم ويوادّهم بباطنه، فهذا كافر خارج من الإسلام، سواء كان مكرها على ذلك أو لم يكن. وهو ممن قال الله فيهم: ﴿ مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [النحل: 106].
الحالة الثانية: أن يوافقهم ويميل إليهم في الباطن مع مخالفته لهم في الظاهر فهذا كافراً أيضاً، ولكن إذا عمل بالإسلام ظاهراً عصم ماله ودمه، وهو المنافق.
الحالة الثالثة: أن يوافقهم في الظاهر مع مخالفته لهم في الباطن وهو على وجهين
الأول:أن يفعل ذلك لكونه في سلطانهم مع ضربهم وتقييدهم له، ويهددونه بالقتل فيقولون له: إما أن توافقنا وتظهر الانقياد لنا، وإلا قتلناك، فإنه والحالة هذه يجوز له موافقتهم في الظاهر مع كون قلبه مطمئناً بالإيمان، كما جرى لعمار حين أنزل الله تعالى: ﴿ مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ﴾ وكما قال تعالى ﴿ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً ﴾ فالآيتان دلتا على الحكم كما نبه على ذلك ابن كثير في تفسير آية آل عمران.
الوجه الثاني: أن يوافقهم في الظاهر مع مخالفته لهم في الباطن وهو ليس في سلطانهم وإنما حمله على ذلك إما طمع في رياسة أو مال أو مشحة بوطن أو عيال، أو خوف مما يحدث في المآل فإنه في هذه الحال يكون مرتداً ولا تنفعه كراهيته لهم في الباطن، وهو ممن قال الله فيهم " ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ " أ.هـ رسالة الشيخ حمد بن عتيق .
لم يُستثني إلا المُكره أما صاحب الدُنيا من منصب رياسة ومال وعيال فهو مرتد ، فكيف بعد ذلك يُقال أن منهج شيوخ الإسلام هو عُذر من تولي المشركين من أجل الدنيا ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أبو عُمر
2014-12-17, 12:44 AM
قال الشيخ حمد بن عتيق [إن مظاهرة المشركين، ودلالتهم على عورات المسلمين، أو الذب عنهم بلسان، أو الرضى بما هم عليه، كل هذه مكفرات، فمن صدرت منه - من غير الإكراه المذكور - فهو مرتد، وإن كان مع ذلك يبغض الكفار ويحب المسلمين] الدفاع عن أهل السنة والاتباع
أبو عُمر
2014-12-17, 01:19 AM
قال تعالي {فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)}
الوايلي
2014-12-18, 09:19 AM
اخى الكريم
هذا كلام يناقض اخره اوله كيف تأويله يمنع عنه الكفر ثم من يفعل فعله ويتأول تأولة يكفر اذن فتأول حاطب مردود عليه وقد صدق فيه وبذلك رد عمر عليه بعد ذكر تأوله فقال عُمَرُ: إِنَّهُ قَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِين َ فَدَعْنِي فَلأَضْرِبَ عُنُقَهُ فقال رسول الله أَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَال: لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ وَجَبَتْ لَكُمْ الْجَنَّةُ أَوْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ فَدَمَعَتْ عَيْنَا عُمَرَ وَقَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ
فلو كان ينفعه تأوله لما قال له عمر ذلك ولما رد الرسول عليه بذلك فلم يعتذر له بتأويله فى آخر الأمر وانما اعتذر بشهوده بدرا
في بعض الروايات أن حاطباً قال للنبي صلى الله عليه وسلم " فقلت أكتب كتاباً لا يضر الله ولا رسوله " ألا يُعد هذا مانعاً من موانع التكفير ؟
الوايلي
2014-12-18, 09:36 AM
كذلك قول عمر رضي الله عنه " دعني اضرب هذا المنافق وفي روايه فقد كفر وفي رايه بعد ان قال الرسول عليه الصلاة والسلام أوليس قد شهد بدراً ؟ قال عمر بلى ( ولكنه نكث وظاهر أعداءك عليك ) .
فهذا من اشد الأدلة على ان المتقرر عند الصحابة رضي الله عنهم ان مظاهرة الكفار وإعانتهم كفر وردة عن الإسلام ، وعمر رضي الله عنه لم يقل هذا الكلام إلا لما رأى امراً ظاهره الكفر .
حتى ان الشيخ إبن باز رحمه الله يرى المظاهرة من الكفر الظاهر في كتاب شرح سبل السلام .
ايضاً إقرار النبي صلى الله عليه وسلم ما قاله عمر ولم ينكر عليه تكفيره إياه وإنما ذكر عذر حاطب فقط ، ويدل بذلك أنه تأول .
حتى ان حاطباً رضي الله عنه قال : وما فعلت ذلك كفراً ولا إرتداداً عن ديني ولا رضاً بالكفر بعد الإسلام ، وهذا مما يدل على ان المتقرر لديه ان مظاهرة الكفار كفر وردة وإنما ذكر حقيقة فعله رضي الله عنه .
الوايلي
2014-12-18, 09:40 AM
وإليك اخي ضاحي ما يشفي قلبك كلام إبن حجر في الفتح حيث قال " وعذر حاطب ما ذكره ، فإنه صنع ذلك متأولاً ألاّ ضرر في " .
عابر سبيل الخير
2014-12-18, 12:13 PM
قال الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله الحالة الثالثة: أن يوافقهم في الظاهر مع مخالفته لهم في الباطن وهو على وجهين
الأول:أن يفعل ذلكلكونه في سلطانهم مع ضربهم وتقييدهم له، ويهددونه بالقتل فيقولون له: إما أن توافقنا وتظهر الانقياد لنا، وإلا قتلناك، فإنه والحالة هذه يجوز له موافقتهم في الظاهر مع كون قلبه مطمئناً بالإيمان، كما جرى لعمار حين أنزل الله تعالى: ﴿ مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ﴾ وكما قال تعالى ﴿ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً ﴾ فالآيتان دلتا على الحكم كما نبه على ذلك ابن كثير في تفسير آية آل عمران.
الوجه الثاني: أن يوافقهم في الظاهر مع مخالفته لهم في الباطن وهو ليس في سلطانهم وإنما حمله على ذلك إما طمع في رياسة أو مال أو مشحة بوطن أو عيال، أو خوف مما يحدث في المآل فإنه في هذه الحال يكون مرتداً ولا تنفعه كراهيته لهم في الباطن، وهو ممن قال الله فيهم " ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ " أ.هـ رسالة الشيخ حمد بن عتيق .
لم يُستثني إلا المُكره أما صاحب الدُنيا من منصب رياسة ومال وعيال فهو مرتد ، فكيف بعد ذلك يُقال أن منهج شيوخ الإسلام هو عُذر من تولي المشركين من أجل الدنيا ؟
اما تقسيم الشيخ فكان مداره بالدخول في سلطان الكفار ام لا يعني قدرتهم عليه ام لا ، وليس التقسيم بمن فعل ذلك إكراهاً او لاجل دنيا كما تزعم ،
ولا علاقة له بنفي الاعذار عن فاعل ذلك لغرض دنيوي ! لانه لم يتطرق اليه اصلاً ..
فالحالة الاولى يعذر بالاكراه قولاً واحداً ، والثانية : لا يعذر ، ليس لان الغرض الدنيوي المذكور ليس بعذر مقبول ! بل لانه فعل ذلك وهو خارج سلطانهم ، فلا مجال للكلام عن العذر الدنيوي هداك الله ! لان الرجل كان في سعة وغنى عن كل هذا ...
والعذر لغرض دنيوي ثابت بنص الحديث المتفق عليه : يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم ...
قالت عائشة: يا رسول الله، كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ، ومن ليس منهم ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : يبعثون على نياتهم !
قلت واسواقهم هم من لحق بذلك الجيش لاغراض البيع والشراء !
قال ابن عثيمين في شرح الحديث : جيشهم جيش ضخم لان معهم اسواق للبيع والشراء ..
قلت والنبي صلى الله عليه وسلم أقر ام المؤمنين عائشة في عذرهم وانهم لا يستحقون العقوبة ، فقال صلى الله عليه وسلم ( يبعثون على نياتهم ) ولم ينكر عليها !!
وفي رواية ام سلمة للحديث جاء فيها عذر المكره !
فالعذر الان ( للمكره بنص حديث ام سلمة ، وصاحب الغرض الدنيوي بنص حديث عائشة ) ...
عابر سبيل الخير
2014-12-18, 12:38 PM
العذر لغرض دنيوي ثابت بنص الحديث المتفق عليه : يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم ...
قالت عائشة: يا رسول الله، كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ، ومن ليس منهم ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : يبعثون على نياتهم !
قلت واسواقهم هم من لحق بذلك الجيش لاغراض البيع والشراء !
قال ابن عثيمين في شرح الحديث : جيشهم جيش ضخم لان معهم اسواق للبيع والشراء ..
قلت والنبي صلى الله عليه وسلم أقر ام المؤمنين عائشة في عذرهم وانهم لا يستحقون العقوبة ، فقال صلى الله عليه وسلم ( يبعثون على نياتهم ) ولم ينكر عليها !!
وفي رواية ام سلمة للحديث جاء فيها عذر المكره !
فالعذر الان ( للمكره بنص حديث ام سلمة ، وصاحب الغرض الدنيوي بنص حديث عائشة ) ... فما قولك ؟
عابر سبيل الخير
2014-12-18, 12:47 PM
جعلتم القرطبي شاذاً في مسألة العذر بغرض دنيوي وتحاولون ايهام الاخوة بأنه المنفرد بذلك !!
1 - قد نقلت لكم حديث عائشة وبينت انه يدحض كل مزاعمكم ، في انه عذر من جاء مع الجيش الكافر الذي سيهدم الكعبة بحجة البيع والشراء !
2 - لم ينفرد القرطبي بهذا هداكم الله ..
3 - اهل العلم استنبطوا قاعدة العذر بالغرض الدنيوي من قصة حاطب
4 - قال الحافظ ابن كثير في تفسيره في سورة الممتحنة ان عذر حاطب كان دنيوياً ، قال : قَبْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُذْرَ حَاطِبٍ، لما ذَكَرَ أَنَّهُ إِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ مُصَانَعَةً لِقُرَيْشٍ لِأَجْلِ مَا كَانَ لَهُ عِنْدَهُمْ مِنَ الْأَمْوَالِ والأولاد
وعذر ابن حجر ليس باقل عندي من عذر الحافظ ابن كثير
5 - قال العلامة المحقق عبد اللطيف بن عبد الرحمن : ظاهر في أنه لا يكفر بذلك، إذا كان مؤمنًا بالله ورسوله، غير شاكٍّ ولا مرتاب، وإنما فعل ذلك لغرض دنيوي
6 - كلام بعض العلماء عن العذر بالاكراه لا ينفي العذر بغيره في عدد من المواضع الاخرى
7 - هل اكتفيتم ام لا ؟
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.