المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ



أحمد البكري
2014-12-06, 02:11 PM
قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَـقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَـبَ لَتُبَيِّنُنَّه ُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ﴾
وقال عزَّ وَجَلَّ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ.إ لَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَـٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.إِنّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَة ِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.خَا ِدِينَ فِيهَا ۖ لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ﴾
وقال عزَّ وجَلَّ: ﴿إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّـهِ ۖ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۙ أُولَـٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ ۚ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ.ذَٰلِك بِأَنَّ اللَّـهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ﴾
وقال سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّه ُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ. لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾.

أحمد البكري
2014-12-06, 03:03 PM
فإن من البلايا وأعظم الرزايا أن تصاب الأمة الإسلامية في قلبها وصمام أمانها وذلك بموت علمائها الأخيار أو تكميم أفواه المخلصين الأبرار، وابتلاء الأمة بمن لا تبرأ بهم الذمة يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، ويتنصلون من قول الحق، ويفتون بغير علم، ويسكتون على الباطل إلا ما رحم ربي، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ونعوذ بالله أن يكون قد أدركنا الزمان الذي ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم فيه قبض العلماء، فقد روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال:سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤساء جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا).
إن أعظم مصاب تُمنَى به الأمَّةَ أن يتصدرها من ليس أهلاً للصدارة لقلة فقهه وورعه وخوفه وتقواه وحيائه ممن ينتسبون إلى العلم والدين كما هو الحال في أهل زماننا - نسأل الله سبحانه وتعالى أن يلطف بالأمة وأن يحفظ لها علماءها العاملين- فقد تصدَّر علماء السوء وفُتحتْ لهم أبواب الفضائحيات ليبثوا ضلالاتهم ويروِّجوا لطواغيت الكفر فضلُّوا وأضلُّوا, فما أشبههم بأحبار يهود ورهبان وقسيسي الصليبيين الذين اشتروا الضلالة بالهدى فصدُّوا عن سبيل الله عزَّ وجلَّ, قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ) بافتراءاتهم على دين الله وكتمانهم الحق واصطفافهم مع الطواغيت ومحاربتهم للعلماء الصالحين الربانيين ودعاة الآخرة!
بل ترى من علماء السوء من يؤآخي المشركين من نصارى وملاحدة ويُعادي أهل التوحيد! يُسبُّ الإسلام فلا يتحركون وإذا سبَّ طاغوتهم انتفضوا واشتدوا واحتدوا واحمرت وجوههم!
فتحكيم القوانين الوضعية وإلزام الناس بها - لدى علماء السوء- ليس بكفر ! والمطالبة بتحكيم الشريعة إثارة للفتن وإيغار للصدور على ولي الأمر!
والنصارى إخوان وأحبة!
وصار الولاء للوطن لا للدين حتى زعم بعضهم أن المسلم الهندي لن ولا يكون أفضل من النصراني القبطي !

أبو عُمر
2014-12-06, 03:09 PM
لقد إشتدت غُربة الدين ، وهي علي أشد ما يكون بين من يدعيه
إنا لله وإنا إليه راجعون

أحمد البكري
2014-12-13, 08:32 AM
وصرنا نسمع من الأحاديث ما لم يسمع به الأولون, فتلاعب هؤلاء الضالون المُضلُّون في معاني النصوص الشرعية وبتروا أقوال الأئمة وقوّلوهم ما لم يقولوه بل وافتروا عليهم ليرقعوا للطواغيت دينهم ويروجوا أباطيلهم ويحاربوا دعاة الحق وعلماء الآخرة, قال صلى الله عليه وسلم: «يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، يَأْتُونَكُمْ مِنَ الْأَحَادِيثِ بِمَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ، وَلَا آبَاؤُكُمْ، فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ، لَا يُضِلُّونَكُمْ، وَلَا يَفْتِنُونَكُمْ »

أحمد البكري
2014-12-23, 03:44 PM
{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ } ولكن أَبَى كثيرُُ مِنَ النَّاسِ إلا كفوراً فدعوا إلى الطاغوت وروَّجوا له, فمنهم من دعا إلى الديمقراطية ومنهم من ناصر ووالى الذين يحكمون بغير ما أنزل ومنهم من دعا إلى عبادة القبور وألف في استحباب التوسل بالأموات وفي آداب الحج إلى الأضرحة!