المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل أصاب من صححه؟



أبو البراء محمد علاوة
2014-12-05, 01:22 AM
أخرج أبو يعلى في مسنده (3668)، وغيره: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زَيْدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: ذُكِرَ رَجُلٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ نِكَايَةٌ فِي الْعَدُوِّ وَاجْتِهَادٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا أَعْرِفُ هَذَا)، قَالَ: بَلْ نَعْتُهُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: (مَا أَعْرِفُهُ)، فَبَيْنَمَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ طَلَعَ الرَّجُلُ فَقَالَ: هُوَ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: (مَا كُنْتُ أَعْرِفُ هَذَا، هَذَا أَوَّلُ قَرْنٍ رَأَيْتُهُ فِي أُمَّتِي، إِنَّ فِيهِ لَسَفْعَةً مِنَ الشَّيْطَانِ)، فَلَمَّا دَنَا الرَّجُلُ سَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ حَدَّثْتَ نَفْسَكَ حِينَ طَلَعْتَ عَلَيْنَا أَنْ لَيْسَ فِي الْقَوْمِ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْكَ؟)، قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي بَكْرٍ: (قُمْ فَاقْتُلْهُ)، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَوَجَدَهُ قَائِمًا يُصَلِّي، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فِي نَفْسِهِ: إِنَّ لِلصَّلَاةِ حُرْمَةً وَحَقًّا، وَلَوْ أَنِّي اسْتَأْمَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَقَتَلْتَهُ؟)، قَالَ: لَا، رَأَيْتُهُ يُصَلِّي، وَرَأَيْتُ لِلصَّلَاةِ حُرْمَةً وَحَقًّا، وَإِنْ شِئْتَ أَنْ أَقْتُلَهُ قَتَلْتُهُ، قَالَ: (لَسْتَ بِصَاحِبِهِ، اذْهَبْ أَنْتَ يَا عُمَرُ فَاقْتُلْهُ)، فَدَخَلَ عُمَرُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ سَاجِدٌ فَانْتَظَرَهُ طَوِيلًا ثُمَّ قَالَ فِي نَفْسِهِ: إِنَّ لِلسُّجُودِ حَقًّا، وَلَوْ أَنِّي اسْتَأْمَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدِ أَسْتَأْمَرَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: (أَقَتَلْتَهُ؟) قَالَ: لَا، رَأَيْتُهُ سَاجِدًا، وَرَأَيْتُ لِلسُّجُودِ حَقًّا، وَإِنْ شِئْتَ أَنْ أَقْتُلَهُ قَتَلْتُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَسْتُ بِصَاحِبِهِ، قُمْ يَا عَلِيُّ أَنْتَ صَاحِبُهُ إِنْ وَجَدْتَهُ)، فَدَخَلَ فَوَجَدَهُ قَدْ خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: (أَقَتَلْتَهُ؟) قَالَ: لَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَوْ قُتِلَ الْيَوْمَ مَا اخْتَلَفَ رَجُلَانِ مِنْ أُمَّتِي حَتَّى يَخْرُجَ الدَّجَّالُ).

صححه الشيخ الألباني في تحقيقه للسنة لابن أبي عاصم (938)، فما قولكم بارك الله فيكم؟

أبو البراء محمد علاوة
2014-12-08, 12:34 AM
الحمد لله.

علي أحمد عبد الباقي
2014-12-08, 03:26 AM
هذا الحديث من هذا الوجه رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ( 3 / 226 - 227) والآجري في الشريعة . وإسناده ضعيف : أبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن السندي ، ضعيف أسن واختلط . والحديث له طرق أخرى عن أنس خرجها الشيخ مشهور سلمان في كتاب (العراق في أحاديث وآثار الفتن) (1 / 54 - 58) وصححه بمجموع طرقه .

أبو البراء محمد علاوة
2014-12-08, 08:46 AM
بارك الله فيك، في القلب من بعض ألفاظه شيء، فهل وقفتم على من تكلم فيه أثناء بحثكم؟

أبو البراء محمد علاوة
2014-12-08, 09:08 AM
هذا الحديث من هذا الوجه رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ( 3 / 226 - 227) والآجري في الشريعة . وإسناده ضعيف : أبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن السندي ، ضعيف أسن واختلط . والحديث له طرق أخرى عن أنس خرجها الشيخ مشهور سلمان في كتاب (العراق في أحاديث وآثار الفتن) (1 / 54 - 58) وصححه بمجموع طرقه .

وأخرجه أيضًا أبو يعلى (3668)، في مسنده، وفيه نفس العلة.

قال الهيثمي في مجمع الزوائد: (7/ 258): (رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ أَبُو مَعْشَرٍ نَجِيحٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ).

وقال ابن حجر في المطالب العالية: (12/ 538): (هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَأَبُو مَعْشَرٍ فِيهِ ضَعْفٌ).

فهل ابن حجر يعني بالغرابة هنا، في الإسناد أم غرابة ألفاظه؟

احمد ابو انس
2014-12-08, 11:16 AM
ما مدى صحت هذا الأثر وجزاكم الله خيرا . (http://kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=34278)

أبو البراء محمد علاوة
2014-12-08, 12:38 PM
يبقى الأمر على ما هو عليه، ونحتاج إلى المزيد.

أبو البراء محمد علاوة
2014-12-08, 01:25 PM
من العجيب قول الشيخ مشهور حسن: (الحديث بمجموع طرقه صحيح إن شاء الله تعالى ، ولا مغمز فيه).
فلا أدري كيف لا مغمز فيه.

أبو البراء محمد علاوة
2014-12-08, 05:45 PM
وجدت كلامًا لابن كثير عقب به على هذا الحديث في تفسيره: (3/ 149): (وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ جِدًّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَبِهَذَا السِّيَاقِ).

فهل يفهم منه ما رميت إليه من غرابة سياقه ومتنه، ننتظر رأيكم بارك الله فيكم!!!

ابراهيم العليوي
2014-12-08, 08:31 PM
هذا رابط في الموضوع :
رجل يصلي أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بقتله ...من هو ؟ - ملتقى أهل الحديث (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=199480)

أبو البراء محمد علاوة
2014-12-08, 10:24 PM
بارك الله فيك، الأخ الفاضل: (إبراهيم العليوي):

ومما وقفت عليه في المقال الذي أشرت إليه هذا النقل عن السندي فهو مما يسافر إليه ويضرب له أكباد الإبل: (قال السندي: (ولا يَخفى ما في ظاهره مِن البُعد، إذ كيف يكره أبو بكر ثم عمر قتل مَن أَمَرَ النبيُّ بقتله! وقد جاء أنَّ عمر استأذن في قتل مَن قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم ما عدل في القسمة، وكذا خالد بن الوليد. والنبي صلى الله عليه وسلم ما أذن في قتله، وعلل ذلك بأنه مصل. والذي يظهر أن هذا الرجل المذكور في هذه الأحاديث هو ذلك الرجل الذي جاء فيه أنه استأذن في قتله عمر وخالد، ولا يخفى أن استئذان عمر في قتله أصح وأثبت من هذه الأحاديث. فهذا يقتضي أنَّ في هذه الأحاديث شيئًا).

ابراهيم العليوي
2014-12-09, 09:26 AM
وفيك الله بارك شيخنا الحبيب .... علما أن متن الحديث في الرابط الذي نقلته لك لا يشبه هذه الواقعة ...ففي هذه الرواية دخل عليهم وفي رواية الهيثمي هناك أن ابا بكر رآه في وادي ... فالرواية .. أن أبا بكر الصديق جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني بواد كذا وكذا فإذا رجل متخشع حسن الهيئة يصلي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اذهب فاقتله ....فكيف يمتنع عمر رضي الله عنه عن قتله لعلّة الصلاة ،وهو قد سمع وفهم من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي بكر لما رجع إليه انه يُقتل ولو كان يصلي ؟!

أبو البراء محمد علاوة
2014-12-09, 12:43 PM
وفيك الله بارك شيخنا الحبيب .... علما أن متن الحديث في الرابط الذي نقلته لك لا يشبه هذه الواقعة ...ففي هذه الرواية دخل عليهم وفي رواية الهيثمي هناك أن ابا بكر رآه في وادي ... فالرواية .. أن أبا بكر الصديق جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني بواد كذا وكذا فإذا رجل متخشع حسن الهيئة يصلي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اذهب فاقتله ....فكيف يمتنع عمر رضي الله عنه عن قتله لعلّة الصلاة ،وهو قد سمع وفهم من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي بكر لما رجع إليه انه يُقتل ولو كان يصلي ؟!



حديث الرابط الذي أرستله أنت بارك الله فيك، من حديث أبي سعيد الخدري الذي عده من صحح الحديث شاهدًا له، وفيه ما قاله السندي، وهذا مما يزيد من غرابته، والله أعلم.

أبو مالك المديني
2014-12-11, 01:04 AM
وقد أورده العلامة التويجري في كتابه "إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة" 1 / 277 وقال : رواه أبو يعلى، والآجري؛ من طرق عن أنس رضي الله عنه، وكلها ضعيفة، وأحسنها ما رواه أبو يعلى من طريق يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه، قال الهيثمي : " يزيد الرقاشي ضعفه الجمهور، وفيه توثيق لين، وبقية رجاله رجال الصحيح".

أبو مالك المديني
2014-12-11, 01:07 AM
وبالفعل في متنه غرابة ، كما قال ابن كثير .

أبو البراء محمد علاوة
2014-12-11, 01:37 PM
وبالفعل في متنه غرابة ، كما قال ابن كثير .


الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

أبو مالك المديني
2014-12-11, 03:11 PM
قال الشامي في سبل الهدى والرشاد 10 / 157 :
الباب التاسع عشر في اخباره صلى الله عليه وسلم بالخوارج فكان كما أخبر.. وابن أبي شيبة والبزار وابو يعلى برجال ثقات (!) عن أنس رضي الله عنه قال ..فذكره .أهـ

أبو البراء محمد علاوة
2015-08-06, 03:23 PM
قال الشامي في سبل الهدى والرشاد 10 / 157 :
الباب التاسع عشر في اخباره صلى الله عليه وسلم بالخوارج فكان كما أخبر.. وابن أبي شيبة والبزار وابو يعلى برجال ثقات (!) عن أنس رضي الله عنه قال ..فذكره .أهـ


بارك الله فيك شيخنا، ويرد قوله: (برجال ثقات)، عن أنس.

ما قيل في: (أَبُي مَعْشَرٍ).

المعيصفي
2015-08-06, 05:29 PM
بارك الله فيكم .
وفيما يلي تحقيق الإمام الألباني في السلسلة الصحيحة :
" 2495 - " والذي نفسي بيده ، لو قتلتموه لكان أول فتنة و آخرها " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 657 :
أخرجه الإمام أحمد ( 5 / 42 ) : حدثنا روح حدثنا عثمان الشحام حدثنا مسلم بن
أبي بكرة عن أبيه أن " نبي الله صلى الله عليه وسلم مر برجل ساجد - و هو ينطلق
إلى الصلاة - فقضى الصلاة و رجع عليه و هو ساجد ، فقام النبي صلى الله عليه
وسلم فقال : من يقتل هذا ؟ فقام رجل فحسر عن يديه فاخترط سيفه و هزه ثم قال :
يا نبي الله ! بأبي أنت و أمي كيف أقتل رجلا ساجدا يشهد أن لا إله إلا الله و
أن محمد عبده و رسوله ؟ ثم قال : من يقتل هذا ؟ فقام رجل فقال : أنا . فحسر عن
ذراعيه و اخترط سيفه و هزه حتى ارعدت يده فقال : يا نبي الله ! كيف أقتل رجلا
ساجدا يشهد أن لا إله إلا الله ، و أن محمدا عبده و رسوله ؟ فقال النبي صلى
الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم .
و قال الهيثمي ( 6 / 225 ) : " رواه أحمد و الطبراني من غير بيان شاف ، و رجال أحمد رجال الصحيح " .

و عزاه الحافظ في " الإصابة " ( 2 / 174 - 175 ) لمحمد بن قدامة والحاكم في " المستدرك " .
و لم أره فيه بهذا السياق و إنما أخرج ( 2 / 146 ) من طريقين آخرين عن الشحام بإسناده حديثا آخر في الخوارج و صححه على شرط مسلم .
وللحديث شاهد من حديث أنس نحوه .
و فيه أن الرجل الأول الذي قام لقتله هو أبو بكر ، و الثاني عمر ، و زاد : " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيكم يقوم إلى هذا فيقتله ؟ قال علي : أنا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنت له
إن أدركته . فذهب علي فلم يجد ، فرجع .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أقتلت الرجل ؟ قال : لم أدر أين سلك من الأرض ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذا أول قرن خرج من أمتي ، لو قتلته ما اختلف من أمتي اثنان " .
أخرجه أبو يعلى ( 3 / 1019 - 1020 ) من طريق يزيد الرقاشي قال : حدثني أنس بن مالك به . قلت : و رجاله رجال مسلم ، غير الرقاشي ، و هو ضعيف .
و تابعه موسى بن عبيدة : أخبرني هود بن عطاء عن أنس به نحوه .
و فيه أن أبا بكر قال : كرهت أن أقتله و هو يصلي ، و قد نهيت عن ضرب المصلين .
أخرجه أبو يعلى ( 3 / 1025 - 1026 ) . قلت : و موسى بن عبيدة ضعيف .
و له طريق ثالثة ، يرويه عبد الرحمن بن شريك : حدثنا أبي عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس به نحوه ، لكن ليس فيه حديث الترجمة . أخرجه البزار ( ص 207 ) .
قلت : و هذا إسناد فيه ضعف من أجل شريك و ابنه .
و له شاهد آخر يرويه جامع بن مطر الحبطي : حدثنا أبو رؤبة شداد بن عمران القيسي عن أبي سعيد الخدري أن أبا بكر جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ! إني مررت بوادي كذا و كذا ، فإذا رجل متخشع حسن الهيئة يصلي . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : اذهب إليه فاقتله . قال : فذهب إليه
أبو بكر ، فلما رآه على تلك الحال كره أن يقتله ، فرجع إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر : اذهب فاقتله ، فذهب
عمر فرآه على تلك الحال التي رآه أبو بكر قال فكره أن يقتله قال فرجع ، فقال :
يا رسول الله ! إني رأيته يصلي متخشعا فكرهت أن أقتله ، قال : يا علي ! اذهب
فاقتله ، قال ، فذهب علي فلم يره ، فرجع علي فقال : يا رسول الله ! إنه لم يره
، فقال صلى الله عليه وسلم : إن هذا و أصحابه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ،
يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه ، حتى يعود السهم
في فوقه ، فاقتلوهم ، هم شر البرية ."
أخرجه أحمد ( 3 / 15 ) .
قلت : و إسناده حسن ، رجاله ثقات معروفون ، غير أبي روبة هذا ، و قد وثقه ابن حبان و روى عنه
يزيد بن عبد الله الشيباني أيضا .
و قال الهيثمي ( 6 / 225 ) : " رواه أحمد ورجاله ثقات " . ثم صرح في الصفحة التالية أنه صح هو و حديث أبي بكرة المتقدم ، " .

أبو البراء محمد علاوة
2015-08-13, 02:16 AM
بارك الله فيكم .
وفيما يلي تحقيق الإمام الألباني في السلسلة الصحيحة :
" 2495 - " والذي نفسي بيده ، لو قتلتموه لكان أول فتنة و آخرها " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 657 :
أخرجه الإمام أحمد ( 5 / 42 ) : حدثنا روح حدثنا عثمان الشحام حدثنا مسلم بن
أبي بكرة عن أبيه أن " نبي الله صلى الله عليه وسلم مر برجل ساجد - و هو ينطلق
إلى الصلاة - فقضى الصلاة و رجع عليه و هو ساجد ، فقام النبي صلى الله عليه
وسلم فقال : من يقتل هذا ؟ فقام رجل فحسر عن يديه فاخترط سيفه و هزه ثم قال :
يا نبي الله ! بأبي أنت و أمي كيف أقتل رجلا ساجدا يشهد أن لا إله إلا الله و
أن محمد عبده و رسوله ؟ ثم قال : من يقتل هذا ؟ فقام رجل فقال : أنا . فحسر عن
ذراعيه و اخترط سيفه و هزه حتى ارعدت يده فقال : يا نبي الله ! كيف أقتل رجلا
ساجدا يشهد أن لا إله إلا الله ، و أن محمدا عبده و رسوله ؟ فقال النبي صلى
الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم .
و قال الهيثمي ( 6 / 225 ) : " رواه أحمد و الطبراني من غير بيان شاف ، و رجال أحمد رجال الصحيح " .

و عزاه الحافظ في " الإصابة " ( 2 / 174 - 175 ) لمحمد بن قدامة والحاكم في " المستدرك " .
و لم أره فيه بهذا السياق و إنما أخرج ( 2 / 146 ) من طريقين آخرين عن الشحام بإسناده حديثا آخر في الخوارج و صححه على شرط مسلم .



وفيك بارك الله،

قال محققو المسند: (34/ 76 - 77): ( رجاله رجال الصحيح، لكن في متنه نكارة، وقد تفرد به مسلمُ بن أبي بكرة عن أبيه، وعثمانُ الشحام عن مسلم بن أبي بكرة، وعثمان وثقه غير واحد، لكن قال فيه يحيى القطان: تعرف وتنكر، ولم يكن عندي بذاك.
وقال النسائي: ليس بالقوي، مع أنه قال فيه في موضع آخر: ليس به بأس. وقال الدارقطني: يعتبر به، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم).

أبو البراء محمد علاوة
2015-08-13, 02:23 AM
و له شاهد آخر يرويه جامع بن مطر الحبطي : حدثنا أبو رؤبة شداد بن عمران القيسي عن أبي سعيد الخدري أن أبا بكر جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ! إني مررت بوادي كذا و كذا ، فإذا رجل متخشع حسن الهيئة يصلي . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : اذهب إليه فاقتله . قال : فذهب إليه
أبو بكر ، فلما رآه على تلك الحال كره أن يقتله ، فرجع إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر : اذهب فاقتله ، فذهب
عمر فرآه على تلك الحال التي رآه أبو بكر قال فكره أن يقتله قال فرجع ، فقال :
يا رسول الله ! إني رأيته يصلي متخشعا فكرهت أن أقتله ، قال : يا علي ! اذهب
فاقتله ، قال ، فذهب علي فلم يره ، فرجع علي فقال : يا رسول الله ! إنه لم يره
، فقال صلى الله عليه وسلم : إن هذا و أصحابه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ،
يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه ، حتى يعود السهم
في فوقه ، فاقتلوهم ، هم شر البرية ."
أخرجه أحمد ( 3 / 15 ) .
قلت : و إسناده حسن ، رجاله ثقات معروفون ، غير أبي روبة هذا ، و قد وثقه ابن حبان و روى عنه
يزيد بن عبد الله الشيباني أيضا .
و قال الهيثمي ( 6 / 225 ) : " رواه أحمد ورجاله ثقات " . ثم صرح في الصفحة التالية أنه صح هو و حديث أبي بكرة المتقدم ، " .




قال محققو المسند: (17/ 188 - 190): (إسناده ضعيف، أبو رؤبة شداد بن عمران القيسي مجهول الحال، ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير" 4/226، وفي "الكنى" 9/30، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/329 -ونسباه قشيرياً، وقال البخاري: القشيري من قيس-، والحافظ في "تعجيل المنفعة" ص174، ونسبه ثعلبياً!، وذكر في الرواة عنه اثنين، وذكره ابن حبان في "الثقات" 4/358، ونسبه تغلبياً!. وقد ترجم ابن حبان في "الثقات" 4/357 لآخر اسمه شداد بن عبد الرحمن أبو رؤبة القشيري، وذكر أنه يروي عن أبي سعيد الخدري، وروى عنه أبو حنيفة، فمال الحافظ في "التعجيل" إلى ترجيح أنهما واحد، اختلف في اسم أبيه ونسبه، لكن جزم ابن حبان أنهما اثنان، وبقية رجاله ثقات. بكر بن عيسى: هو أبو بشر البصري الراسبي.
ثم إن في متنه نكارة بينها السندي كما سيأتي.
وأخرجه البخاري في "الكنى" 9/30 من طريق حفص بن عمر، عن جامع بن مطر، بهذا الإسناد.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 6/225، وقال: رواه أحمد، ورجاله ثقات! وذكره الحافظ في "الفتح" 12/298-299، وجود إسناده!
وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن هذا وأصحابه يقرؤون القرآن ... " الخ، سلف نحوه بإسنادٍ صحيح برقم (11008) ، وسيأتي برقم (11648) .
وفي الباب نحو هذه القصة عن أبي بكرة، سيرد 5/42.
وعن أنس عند أبي يعلى (90) .
وعن جابر عند أبي يعلى (2215) .
قال السندي: ولا يخفى ما في ظاهره من البعد، إذ كيف يكره أبو بكر ثم عمر قتل من أمر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقتله، وقد جاء أن عمر استأذن في قتل من قال: إن النبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما عدل في القسمة، وكذا خالد بن الوليد، والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما أذن في قتله، وعلل ذلك بأنه مصل، والذي يظهر أن هذا الرجل المذكور في هذه الأحاديث هو ذاك الرجل الذي جاء فيه أنه استأذن عمر في قتله وخالد، ولا يخفى أن استئذان عمر في قتله أصح وأثبت من هذه الأحاديث، فهذا يقتضي أن في هذه الأحاديث شيئاً، ومن نظر في اختلاف عنوان الواقعة في هذه الأحاديث لا يستبعد ما قلنا، والله تعالى أعلم.
قلنا: قصة خالد سلفت برقم (11008) ، وفيها: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس، ولا أشق بطونهم" وإسنادها صحيح على شرط الشيخين، وقصة عمر ستأتي برقم (11537) ، وإسنادها صحيح على شرط الشيخين كذلك. وقد حاول الحافظ في "الفتح" 12/299 أن يجمع بين الروايتين؛ رواية النهي عن قتله، ورواية الأمر بقتله، بما لا مقنع فيه، والله أعلم).

أبو سالم الحفيشي
2015-08-24, 08:37 PM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
وله إسناد آخر غريب جدا ظاهره الصحة عند أبي يعلى:
فقال أبو يعلى:
2185
‏ﺣَﺪَّﺛَﻨَﺎ ﺃَﺑُﻮ ﺧَﻴْﺜَﻤَﺔَ ، ﺣَﺪَّﺛَﻨَﺎ ﻳَﺰِﻳﺪُ ﺑْﻦُ ﻫَﺎﺭُﻭﻥَ ، ﺃَﺧْﺒَﺮَﻧَﺎ ﺍﻟْﻌَﻮَّﺍﻡُ ﺑْﻦُ ﺣَﻮْﺷَﺐٍ ، ﻗَﺎﻝَ : ﺣَﺪَّﺛَﻨِﻲ ﻃَﻠْﺤَﺔُ ﺑْﻦُ ﻧَﺎﻓِﻊٍ ، ﻋَﻦْ ﺟَﺎﺑِﺮٍ ، ﻗَﺎﻝَ : ﻣَﺮَّ ﻋَﻠَﻰ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ﺭَﺟُﻞٌ ، ﻓَﻘَﺎﻟُﻮﺍ ﻓِﻴﻪِ ﻭَﺃَﺛْﻨَﻮْﺍ ﻋَﻠَﻴْﻪِ . ﻓَﻘَﺎﻝَ : " ﻣَﻦْ ﻳَﻘْﺘُﻠُﻪُ ؟ " . ﻗَﺎﻝَ ﺃَﺑُﻮ ﺑَﻜْﺮٍ : ﺃَﻧَﺎ ، ﻓَﺎﻧْﻄَﻠَﻖَ ﻓَﻮَﺟَﺪَﻩُ ﻗَﺪْ ﺧَﻂَّ ﻋَﻠَﻰ ﻧَﻔْﺴِﻪِ ﺧِﻄَّﺔً ﻓَﻬُﻮَ ﻗَﺎﺋِﻢٌ ﻳُﺼَﻠِّﻲ ﻓِﻴﻬَﺎ ، ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﺭَﺁﻩُ ﻋَﻠَﻰ ﺫَﻟِﻚَ ﺍﻟْﺤَﺎﻝِ ﺭَﺟَﻊَ ﻭَﻟَﻢْ ﻳَﻘْﺘُﻠْﻪُ . ﻓَﻘَﺎﻝَ ﺭَﺳُﻮﻝُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ " : ﻣَﻦْ ﻳَﻘْﺘُﻠُﻪُ ؟ " . ﻓَﻘَﺎﻝَ ﻋُﻤَﺮُ : ﺃَﻧَﺎ ، ﻓَﺬَﻫَﺐَ ﻓَﺮَﺁﻩُ ﻳُﺼَﻠِّﻲ ﻓِﻲ ﺧِﻄَّﺔٍ ﻗَﺎﺋِﻤًﺎ ﻳُﺼَﻠِّﻲ ﻓَﺮَﺟَﻊَ ﻭَﻟَﻢْ ﻳَﻘْﺘُﻠْﻪُ ، ﻓَﻘَﺎﻝَ ﺭَﺳُﻮﻝُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ " : ﻣَﻦْ ﻟَﻪُ ، ﺃَﻭْ ﻣَﻦْ ﻳَﻘْﺘُﻠُﻪُ ؟ " . ﻓَﻘَﺎﻝَ ﻋَﻠِﻲٌّ : ﺃَﻧَﺎ ، ﻓَﻘَﺎﻝَ ﺭَﺳُﻮﻝُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ : " ﺃَﻧْﺖَ ﻭَﻻ ﺃَﺭَﺍﻙَ ﺗُﺪْﺭِﻛُﻪُ " . ﻓَﺄَﻧْﻄَﻠَﻖَ ﻓَﻮَﺟَﺪَﻩُ ﻗَﺪْ ﺫَﻫَﺐَ.
وهذا ظاهره الصحة إذ طلحة بن نافع هو أبو سفيان وروايته عن جابر في مسلم لكنه روى له من طريق الأعمش عنه،وأبو سفيان هذا ضعفه بن معين فقال لا شئ وكذلك قال بن حبان يهم في الشئ بعد الشئ وكذلك قال بن المديني أنه يكتب حديثه وليس بالقوي وظاهر كلام أبو حاتم وأبو زرعة الرازيين أنه عندهما لا تقوم به الحجة بل وأقل من ذلك إذ فضلوا عنه أبو الزبير المكي وأبو الزبير معلوم بإنه عندهم ليس بحجة وهناك شئ آخر وهو طعن بن المديني في روايته عن جابر فقال لم يسمع منه إلا أربعة أحاديث وهي ما له في البخاري عن جابر وكذلك كلام شعبة في أن روايته عن جابر صحيفة وكذلك قال بن عيينة،فهذا كله يشعر ببطلان هذا المتن مع حكم بعض الأئمة بأنه غريب جدا وكون طرقه كلها معلله ولا يخلو طريق منها من مقال والله أعلم.

أبو البراء محمد علاوة
2015-08-25, 12:49 AM
وهذا ظاهره الصحة إذ طلحة بن نافع هو أبو سفيان وروايته عن جابر في مسلم لكنه روى له من طريق الأعمش عنه،وأبو سفيان هذا ضعفه بن معين فقال لا شئ وكذلك قال بن حبان يهم في الشئ بعد الشئ وكذلك قال بن المديني أنه يكتب حديثه وليس بالقوي وظاهر كلام أبو حاتم وأبو زرعة الرازيين أنه عندهما لا تقوم به الحجة بل وأقل من ذلك إذ فضلوا عنه أبو الزبير المكي وأبو الزبير معلوم بإنه عندهم ليس بحجة وهناك شئ آخر وهو طعن بن المديني في روايته عن جابر فقال لم يسمع منه إلا أربعة أحاديث وهي ما له في البخاري عن جابر وكذلك كلام شعبة في أن روايته عن جابر صحيفة وكذلك قال بن عيينة،فهذا كله يشعر ببطلان هذا المتن مع حكم بعض الأئمة بأنه غريب جدا وكون طرقه كلها معلله ولا يخلو طريق منها من مقال والله أعلم.

أحسنت، وفي سؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني: (1/ 164): (وَعَن أبي سُفْيَان الَّذِي روى عَنهُ أَبُو مُحَمَّد الْأَعْمَش فَقَالَ اسْمه طلحة بن نَافِع وَكَانَ أَصْحَابنَا يضعفونه فِي حَدِيثه).

خالد الشافعي
2015-09-17, 09:31 AM
الأخ أبو سالم : هل أنت الملقب بالحفيشي الذي كنت تكتب معنا سابقا في مجلس الحديث ومتخصص في العلل

أبو البراء محمد علاوة
2016-03-22, 10:50 PM
الأخ أبو سالم : هل أنت الملقب بالحفيشي الذي كنت تكتب معنا سابقا في مجلس الحديث ومتخصص في العلل

نفع الله بكم