المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكمة الله ليست في الثواب والعقاب فقط ؟



ابراهيم العليوي
2014-12-04, 09:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى : ( أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الحَاكِمِينَ ) ( التين / ٨ ).
يقول شيخ الاسلام (( وأما القائلون بالحكمة وهم الجمهور فيقولون : لله تعالى فيما يخلقه من أذى الحيوان حكم عظيمة كما له حكم في غير هذا ، ونحن لا نحصر حكمته في الثواب والعوض، فإن هذا قياس لله تعالى على الواحد من الناس، وتمثيل لحكمة الله وعدله بحكمة الواحد من الناس وعدله .)) مجموع الفتاوى
سبحانه وتعالى حكمته بالغة لا يحيط بها أحد .
فمن رأى معذبا أو معوقا ، حيوانا أو إنسانا ،فاشتبه عليه الأمر ، فليقل في نفسه أن الله تعالى أرحم الراحمين ، وهو أحكم الحاكمين وان حكمته ليست بالضرورة أن نعرفها أو نعقلها ، وليست هي محصورة في ثواب محسن وعقوبة مسيء ... فليس كل متألم معاقب ، ولا كل معافى ومنعم مثاب ... وهناك أمور لا يعلمها إلا الله تعالى غير الثواب والعقاب نسلم لها ونؤمن بها ... فهذا المُلك ملكه والخلق عبيده ...وهو العليم وهو الحكيم وهو الخبير ..وهو الرحمن الرحيم .
(( لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون ))

عبدالعزيز السميطي
2014-12-05, 01:04 PM
باب الابتلاء واسع فقهاً بارك الله فيك .. وهنا مثال في الموضوع وبين الردود
كيف نُفرق بين الابتلاء والعقوبة ؟! - ملتقى أهل الحديث (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=122317)

أبو البراء محمد علاوة
2014-12-05, 04:26 PM
للتفريق بين ما يصيب العبد من مصائب وهل هي من الامتحان والاختبار أم من العقوبة ؟
للتفريق بينهما نحتاج إلى وحي، لكن لابد أن يكون المرء على نفسه بصير، فإن كان غالب حاله الصلاح والطاعة فقد يكون امتحان واختبار لزيادة الحسنات، وإن كان غالب حاله المعصية والذنوبفقد تكون تكفير لذنوبه، والله أعلم.

ثانيًا: لابد أن يحسن المرء الظن بربه، وأن يكون همه دائمًا الثمرة المرجوه من كل شيء يصيبه، فربما يكون حاله في الاختبار والامتحان أحسن من حاله في العافية، فيعوض بالصبر على البلاء، مالم يعوض به على العافية، وفي كل خير، كما في الحديث: (عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سرّاء شكر؛ فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرّاء صبر؛ فكان خيرًا له). رواه مسلم.

عبدالعزيز السميطي
2014-12-05, 05:01 PM
اجتهاد جيد طالما فيه جملة : " الله اعلم " ، وكذلك يحتوي على كلمات مثل : " قد و فقد " مما يدل على : " يمكن " لا الجزم .. خصوصاً ان الله قد يغفر جميع الذنوب حينما يستغفره عبده والغالب امره في المعصية ، ومن ثم بعد الغفران لجميع ذنوبه ، يبتليه مباشرةً : )
فأي خطايا سيحطها له حينها وبعد غفرانه لجميع ذنوبه ؟
فلذلك لا يجوز ان نجزم في حكمته وهي بعلم الغيب ولم يبينها لنا سبحانه تفصيلاً في كتابه وسنته بالتحديد

أبو البراء محمد علاوة
2014-12-05, 06:20 PM
أحسن الله لي ولكم.