عمل العالم أو فتياه على وفق حديث ليس حكما منه بصحة ذلك الحديث

[أبو مالك المديني]

وكذلك مخالفته للحديث ليست قدحا منه في صحته ولا راويه.

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في اختصار علوم الحديث 1 / 290 ـ 291:
قال ( ابن الصلاح ) : وكذلك فُتيا العالم أو عمله على وفق حديث ، لا يستلزم تصحيحه له.
قلت ( ابن كثير ) : وفي هذا نظر، إذا لم يكن في الباب غير ذلك الحديث، أو تعرض للاحتجاج به في فتياه أو حكمه، أو استشهد به عند العمل بمقتضاه.أهـ

وقد تعقب ابنَ كثيرٍ العراقيُّ في "التقييد والإيضاح" ص 144 فقال :
وفي هذا النظر نظر؛ لأنه لا يلزم من كون ذلك الباب ليس فيه غير هذا الحديث أن لا يكون ثم دليل آخر من قياس أو اجماع ولا يكرم المفتى أو الحاكم أن يذكر جميع أدلته بل ولا بعضها ولعل له دليلا آخر واستأنس بالحديث الوارد في الباب وربما كان المفتى أو الحاكم يرى العمل بالحديث الضعيف وتقديمه على القياس كما تقدم حكاية ذلك عن أبى داود أنه كان يرى الحديث الضعيف إذا لم يرد في الباب غيره أولى من رأى الرجال وكما حكى عن الإمام أحمد من أنه يقدم الحديث الضعيف على القياس، وحل بعضهم هذا على أنه أريد بالضعيف هنا الحديث الحسن . والله أعلم.

[محمد محمود عبد الهادي]

ربما تعقيب الحافظ العراقي يشير إلى أنه ليس للمسألة ضابط, وكثير منه مبني على مسألة : هل يعمل هذا العالم بالحديث الضعيف.
خاصة وأن كثيراً من الفقهاء لم يكن لهم اشتغال بعلم الحديث.
....
عندي سؤال : هل قام أحد بدراسة أثر الحديث الضعيف في اختلاف الفقهاء ؟

[محمد طه شعبان]

وقال السيوطي رحمه الله في ((ألفيته)):
وَمَا اقْتَضَى تَصْحِيحَ مَتْنٍ فِي الأَصَحْ ... فَتْوَى بِمَا فِيهِ كَعَكْسِهِ وَضَحْ

[محمد طه شعبان]

ومخالفته للحديث قد لا تكون قدحًا منه في صحته؛ لأنه قد يكون الحديث ثابتًا عنده ولكنه منسوخ، أو يكون للحديث تأويلًا عنده.

[أبو مالك المديني]

....
عندي سؤال : هل قام أحد بدراسة أثر الحديث الضعيف في اختلاف الفقهاء ؟
بارك الله فيك ، لعل هذا يفيدك :
http://majles.alukah.net/t84948/

[ابن الصديق]

جزاك الله ابا مالك
رد الحافظ العراقى على ابن كثير له وجاهته
الا ان ابن كثير اظنه اختصر واوجز
واظن القول فيه تفصيل اكثر
فما قاله العراقى محتمل من اوجه اما قول ابن كثير
فاظنه اعتقد ان لا يفتى المفتى او يحكم احد الا بالحديث الثابت عنده
فانه لو علم انه ضعيف كيف يفتى بموجبه وضعف الحديث عله فى العمل به
والعراقى رحم الله الجميع عمم من ناحيه الحكم فلا يحكم الحاكم الا بدليل يعضد
الحديث الضعيف من اجماع او قياس صحيح والله اعلم
واما ان الحديث الضعيف هنا المقصود به الحسن فلا اظن ذلك
والله اعلى واعلم

[أبو مالك المديني]

واما ان الحديث الضعيف هنا المقصود به الحسن فلا اظن ذلك
والله اعلى واعلم
نفع الله بك أخانا الحبيب.
قال بهذا ـ أعني الضعيف الذي عند أحمد هو المقصود بالحسن عند المتأخرين ، وما عرف في اصطلاح الترمذي ، وهو الضعيف الذي تعددت طرقه ـ شيخ الإسلام رحمه الله ، حيث قال :
والحسن عنده ( أي الترمذي ) ما تعددت طرقه ولم يكن في رواته متهم وليس بشاذ . فهذا الحديث وأمثاله يسميه أحمد ضعيفا ويحتج به ولهذا مثل أحمد الحديث الضعيف الذي يحتج به بحديث عمرو بن شعيب وحديث إبراهيم الهجري ونحوهما . وهذا مبسوط في موضعه . وقال في موضع آخر : والضعيف عندهم نوعان : ضعيف ضعفا لا يمتنع العمل به وهو يشبه الحسن في اصطلاح الترمذي . وضعيف ضعفا يوجب تركه وهو الواهي.

[ابن الصديق]

شيخنا بارك الله فيك اذا الضعيف مثلا ماجاء عن صدوق سيئ الحفظ وعضده مرسل عن ثقه مثلا فيكون محتجا به
او ما تعددت طرقه ولم يتهم رواته بخوارم العداله الا انهم فى الضعف متفاوتون مثلا
الا انى اعتقد ان ابن كثير لم يكن يقصد الضعيف هذا والله اعلم فقد رد قول ابن الصلاح رحم الله الجميع
وابن كثير عالم وحافظ ايضا وعلى درايه فهل يخفى عليه الضعيف الذى هو من قسيم الصحيح اى الحسن
فلا اظنه يدفع فى هذا والله اعلى واعلم
فلعلك تبسط لى القول
جزاك الله خيرا

[أبو مالك المديني]

نفع الله بك ، وبارك فيك.
المقصود ـ وفقك الله ـ أن الضعيف لا يحتج به ، فإذا تعددت طرقه فكثيرا ما نرى الأئمة يحكمون عليه بالضعف أيضا ، بل يطلقون عبارات أخرى ، فيقولون مثلا : منكر ، ونحو ذلك ، فإذا رأى الفقيه ـ كأحمد رحمه الله ـ الحديث الذي هو ضعيف عنده ـ والذي قد يقويه غيره بتعدد الطرق فيصير حسنا ، وهو ضعيف عند أحمد وغيره من أهل الحديث ، إلا أنه اعتمد عليه لأنه محتمل وقد يقويه قياس معتبر وهذا الحديث الضعيف عنده ـ الذي ربما يقويه غيره ـ خير من الاجتهاد برأي دون اعتماد على أي نص ، فالاعتماد على نص ـ ولو فيه شيء من الضعف خير من الاعتماد على لا شيء ، أو الاعتماد على رأي انبنى على قياس محض ، وربما احتفت به قرائن أخرى كعمل الصحابة أو بعضهم ، أو ربما كان يوافق ظاهر القرآن ، ونحو ذلك ، والله أعلم .

[أبوعاصم أحمد بلحة]

عندي سؤال : هل قام أحد بدراسة أثر الحديث الضعيف في اختلاف الفقهاء ؟
ربما يكون أقرب الكتب في جواب سؤالك هذا-فيما أعلم-، كتاب: "أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء"، وكتاب: "أثر اختلاف المتون والأسانيد في اختلاف الفقهاء"، وكلاهما للدكتور/ ماهر ياسين الفحل، وهما متاحان على الشبكة.

[أبو مالك المديني]

نفع الله بكم أبا عاصم الحبيب على الفائدة .

[أبوعاصم أحمد بلحة]

نفع الله بكم أبا عاصم الحبيب على الفائدة .
وبكم أستاذنا الكبير.

[ابن الصديق]

نفع الله بكم