مشاهدة النسخة كاملة : أسمعوهم تحميدي وتمجيدي
احمد ابو انس
2014-11-22, 06:14 PM
ذكر حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، وحجاج بن الأسود، عن شهر بن حوشب، قال: إن الله عز وجل يقول لملائكته: " إن عبادي كانوا يحبون الصوث الحسن في الدنيا، ويدعونه من أجلي، فأسمعوا عبادي: فيأخذون بأصوات، من تهليل، وتسبيح، وتكبير، لم يسمعوا بمثلها قط.
وقال ابن أبي الدنيا: حدثني داود بن عمرو الضبي، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن مالك بن أنس، عن محمد بن المنكدر، قال: " إذا كان يوم القيامة، نادى مناد: أين الذين كانوا ينزهون أسماعهم وأنفسهم عن مجالس اللهو ومزامير الشيطان؟ أسكنوهم رياض المسك، ثم يقول للملائكة: أسمعوهم تحميدي وتمجيدي " .
ما صحة الأثرين ؟
أبو مالك المديني
2014-11-22, 06:31 PM
بارك الله فيك أبا أنس .
الأثر الأول : أخرجه ابن أبي الدنيا أيضا في صفة الجنة قال : حدثنا أبو عبد الله العجلي حدثنا سويد الكلبي حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني وحجاج الأسود عن شهر بن حوشب قال إن الله عز وجل يقول للملائكة إن عبادي كانوا يحبون الصوت الحسن في الدنيا فيدعونه من أجلي . فأسمعوا عبادي فيأخذون بأصوات من تهليل وتسبيح وتكبير لم يسمعوا بمثلها قط .
وإسناده صالح ، ففي إسناده أبي عبد الله الحسين بن علي العجلي ، صدوق يخطيء كثيرا ـ كما قال الحافظ ـ وبقية إسناده معروفون ، وشهر في نفسه ضعيف ، إلا أن هذا من كلامه ولم يروه عن أحد .
الأثر الثاني : إسناده صحيح إلى ابن المنكدر رحمه الله .
والله أعلم .
أبو البراء محمد علاوة
2014-11-22, 07:23 PM
بارك الله فيكم شيخنا، وفيك يا أبا أنس:
ما جاء في الأثرين أمر غيبي لا يقال بالرأي، وشهر بن حوشب ومحمد بن المنكدر لا يأخذ كلامهم حكم الرفع، أليس كذلك؟
أبو مالك المديني
2014-11-22, 09:43 PM
بلى .
احمد ابو انس
2014-11-23, 09:45 AM
جزاك الله خيرا شيخنا
احمد ابو انس
2019-03-05, 09:33 AM
أثر جليل في ثواب من ترك استماع المعازف
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال ابن كثير في البداية والنهاية :" وَقَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ: أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا يُنَزِّهُونَ أَسْمَاعَهُمْ وَأَنْفُسَهُمْ عَنْ مَجَالِسِ اللَّهْوِ، وَمَزَامِيرِ الشَّيْطَانِ، أَسْكِنُوهُمْ رِيَاضَ الْمِسْكِ. ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ : أَسْمِعُوهُمْ تَمْجِيدِي وَتَحْمِيدِي، وَأَخْبِرُوهُمْ أَنْ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ، وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
وذكره بمثل المتن والإسناد ابن القيم في حادي الأرواح
وهذا إسناد صحيح غاية ، ومحمد بن المنكدر تابعي جليل من العلماء تتلمذ عليه السفيانان ومالك وأيوب وغيرهم من العلماء واتفق الناس على توثيقه وجلالته
و قال إسحاق بن راهويه عن سفيان بن عيينة : كان من معادن الصدق ، و يجتمع إليه الصالحون ، و لم يدرك أحدا أجدر أن يقبل الناس منه إذا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم منه . يعني لتحريه
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " ، و قال : كان من سادات القراء لا يتمالك البكاء إذا قرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و كان يصفر رأسه و لحيته بالحناء .
ووالده المنكدر هو خال عائشة
و قال الشافعى فى مناظرته مع ( عشرة ) ، فقلت : و محمد بن المنكدر عندكم غاية فى الثقة ؟ قال : أجل ، و فى الفضل .
و قال يعقوب بن شيبة : صحيح الحديث جدا .
و قال إبراهيم بن المنذر : غاية فى الحفظ و الإتقان و الزهد ، حجة.
فهذا الأثر يستفاد منه شهرة تحريم المعازف في ذلك الزمان وقد تكلمت على مثل هذا في مقالي عن الاحتجاج بفقه التابعي
وبابي الآن الوعظ ، فآثر أخي المسلم ترك هذا الأمر لله ليعوضك ما هو خيرٌ منه ودع عنك مزامير الشيطان فوالله هي مفسدة للقلب مشغلة للذهن مبعدة له عن الله عز وجل
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه / عبدالله الخليفي
احمد ابو انس
2020-03-06, 06:03 PM
غناء الحور العين في الجنة بالتسبيح والتقديس .
228337
السؤال
ما معنى الحديث " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ نَهْرًا طُولَ الْجَنَّةِ ، حَافَّتَاهُ الْعَذَارَى قِيَامٌ مُتَقَابِلَاتٌ ، وَيُغَنِّينَ بِأَحْسَنِ أَصْوَاتٍ يَسْمَعُهَا الْخَلَائِقُ ، حَتَّى مَا يَرَوْنَ أَنَّ فِيَ الْجَنَّةِ لَذَّةً مِثْلَهَا ، قُلْنَا يَا أَبَا هُرَيْرَةَ وَمَا ذَلِكَ الْغِنَاءُ؟ قَالَ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ التَّسْبِيحُ، وَالتَّحْمِيدُ، وَالتَّقْدِيسُ وَثَنَاءٌ عَلَى الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ " ؟
نص الجواب
الحمد لله
روى البيهقي رحمه الله في " البعث والنشور" (383) عَنْ أبي صَالح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ نَهْرًا طُولَ الْجَنَّ، حَافَّتَاهُ الْعَذَارَى قِيَامٌ مُتَقَابِلَاتٌ ، وَيُغَنِّينَ بِأَحْسَنِ أَصْوَاتٍ يَسْمَعُهَا الْخَلَائِقُ ، حَتَّى مَا يَرَوْنَ أَنَّ فِيَ الْجَنَّةِ لَذَّةً مِثْلَهَا "، قُلْنَا يَا أَبَا هُرَيْرَةَ وَمَا ذَلِكَ الْغِنَاءُ؟ قَالَ: " إِنْ شَاءَ اللَّهُ : التَّسْبِيحُ ، وَالتَّحْمِيدُ ، وَالتَّقْدِيسُ وَثَنَاءٌ عَلَى الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ " .
قال الشيخ الألباني رحمه الله في "السلسلة الضعيفة" (11/ 49):
" هكذا رواه ـ يعني : جعفرا الفريابي ـ موقوفاً ، وعزاه المنذري (4/ 267) للبيهقي ؛ وهو في "البعث" (213/ 425) . قلت : وإسناده جيد، ورجاله ثقات رجال "الصحيح"؛ غير أبي عبد الرحيم - واسمه خالد بن أبي يزيد الحراني -، وهو ثقة. وأشار المنذري لتقويته " انتهى .
ومعنى هذا الأثر :
أن في الجنة نهرا طويلا بطول الجنة ، على حافتيه جوارٍ عذارى متقابلات ، من جواري الجنة ، يغنين بأعذب الأصوات وأحسنها ، يسمعهن أهل الجنة ، يذكرن في غنائهن : التسبيح والتحميد والتقديس والثناء على الرب تعالى .
ومعلوم أنه ليس في الجنة شيء مما في الدنيا إلا الأسماء .
فليس هذا الغناء الذي في الجنة كذاك الذي في الدنيا .
وقد روى ابن أبي الدنيا بسند صحيح في كتاب "صفة الجنة" (258) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ: أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا يُنَزِّهُونَ أَنْفُسَهُمْ وَأَسْمَاعَهُمْ عَنْ مَجَالِسِ اللَّهْوِ، وَمَزَامِيرِ الشَّيْطَانِ ، أَسْكِنُوهُمْ بَيَاضَ الْمِسْكِ، ثُمَّ يَقُولُ للمَلَائِكَة: ( أَسْمِعُوهُمْ تَمْجِيدِي وَتَحْمِيدِي ) " .
وروى الآجري في "تحريم النرد والملاهي" (69) بسند صحيح عَنْ مُجَاهِدٍ , قَالَ: " يُنَادِى مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا يُنَزِّهُونَ أَنْفُسَهُمْ وَأَسْمَاعَهُمْ عَنِ اللَّهْوِ وَمَزَامِيرِ الشَّيْطَانِ؟، قَالَ: فَيَجْعَلُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي رِيَاضِ الْمِسْكِ ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ : ( أَسْمِعُوهُمْ عِبَادِي تَحْمِيدِي وَتَمْجِيدِي وَالثَّنَاءَ عَلَيَّ ، وَأَخْبِرُوهُمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) .
وروى ابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" (328) عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ : إِنَّ عِبَادِي كَانُوا يُحِبُّونَ الصَّوْتَ الْحَسَنَ فِي الدُّنْيَا فَيَدَعُونَهُ مِنْ أَجْلِي ، فَأَسْمِعُوا عِبَادِي، فَيَأْخُذُونَ بِأَصْوَاتٍ مِنْ تَهْلِيلٍ وَتَسْبِيحٍ وَتَكْبِيرٍ لَمْ يَسْمَعُوا بِمِثْلِهَا قَطُّ " .
فهذه الآثار تدل على أن التسبيح والتكبير والتهليل هو مما يتلذذون بسماعه ، تلذذ أهل الهوى من أهل الدنيا بسماع الغناء والموسيقى ، فيسمعون الذكر بأصوات عذبة حسنة .
وينظر للفائدة : جواب السؤال رقم : (163476 (https://islamqa.info/ar/answers/163476)) .
وقد ورد في غناء الحور العين غير ذلك :
فروى الطبراني في "الأوسط" (6497) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِنَّ الْحُورَ فِي الْجَنَّةِ يَتَغَنَّيْنَ يَقُلْنَ:
نَحْنُ الْحُورُ الْحِسَانُ ** هُدِينَا لِأَزْوَاجٍ كِرَامٍ )
وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (1602 (https://islamqa.info/ar/answers/1602)) .
وينظر للفائدة : جواب السؤال رقم : (139871 (https://islamqa.info/ar/answers/139871)) .
والله تعالى أعلم .
المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب
احمد ابو انس
2022-09-01, 09:35 PM
يرفع للفائدة .
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.