المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الأفضل في الجمع بين الصلاتين التقديم أم التأخير أم فعل الأرفق؟



محمد طه شعبان
2014-11-21, 07:33 AM
الصحيح أنه لا يقال بأن الأفضل التقديم، أو يقال بأن الأفضل التأخير؛ حيث لم ترد سنَّة بذلك؛ وإنما الأفضل هو فعل الأرفق بالشخص.
ودليل ذلك حديث مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَكَانَ يَجْمَعُ الصَّلَاةَ؛ فَصَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعًا، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمًا آخَرَ أَخَّرَ الصَّلَاةَ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا، ثُمَّ دَخَلَ، ثُمَّ خَرَجَ بَعْدَ ذَلِكَ، فَصَلَّى الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعًا([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1)).
وفي لفظ عند أحمد([2] (http://majles.alukah.net/#_ftn2)): أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ زَيْغِ الشَّمْسِ أَخَّرَ الظُّهْرَ حَتَّى يَجْمَعَهَا إِلَى الْعَصْرِ يُصَلِّيهِمَا جَمِيعًا، وَإِذَا ارْتَحَلَ بَعْدَ زَيْغِ الشَّمْسِ صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا، ثُمَّ سَارَ وَكَانَ إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ الْمَغْرِبِ أَخَّرَ الْمَغْرِبَ حَتَّى يُصَلِّيَهَا مَعَ الْعِشَاءِ، وَإِذَا ارْتَحَلَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ عَجَّلَ الْعِشَاءَ فَصَلَّاهَا مَعَ الْمَغْرِبِ.
فتبين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل الأرفق به وبمن معه.

[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1))) أخرجه مسلم (706).

[2] (http://majles.alukah.net/#_ftnref2))) (22094).

محمد طه شعبان
2014-11-21, 08:05 AM
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((وَالْجَمْعُ جَائِزٌ فِي الْوَقْتِ الْمُشْتَرِكِ؛ فَتَارَةً يَجْمَعُ فِي أَوَّلِ الْوَقْتِ كَمَا جَمَعَ بِعَرَفَةَ، وَتَارَةً يَجْمَعُ فِي وَقْتِ الثَّانِيَةِ كَمَا جَمَعَ بمزدلفة وَفِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، وَتَارَةً يَجْمَعُ فِيمَا بَيْنَهُمَا فِي وَسَطِ الْوَقْتَيْنِ، وَقَدْ يَقَعَانِ مَعًا فِي آخِرِ وَقْتِ الْأُولَى، وَقَدْ يَقَعَانِ مَعًا فِي أَوَّلِ وَقْتِ الثَّانِيَةِ، وَقَدْ تَقَعُ هَذِهِ فِي هَذَا وَهَذِهِ فِي هَذَا؛ وَكُلُّ هَذَا جَائِزٌ؛ لِأَنَّ أَصْلَ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ أَنَّ الْوَقْتَ عِنْدَ الْحَاجَةِ مُشْتَرَكٌ، وَالتَّقْدِيمُ وَالتَّوَسُّطُ بِحَسَبِ الْحَاجَةِ وَالْمَصْلَحَةِ ([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1))))اهـ.
[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1))) ((مجموع الفتاوى)) (24/ 56).

أبو فراس السليماني
2014-11-21, 08:23 AM
بورك فيكم

===============
الرد على الخرافيين [محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي الضال المُخرِّف محمد علوي مالكي (http://www.saaid.net/book/open.php?cat=88&book=537)


http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي

http://majles.alukah.net/t132151/ (http://majles.alukah.net/t132151/)

محمد طه شعبان
2014-11-21, 11:11 AM
وقال شيخ الإسلام رحمه الله - أيضًا – في معرض رده على من فضَّل جمع التأخير على جمع التقديم: ((لَيْسَ جَمْعُ التَّأْخِيرِ بِأَوْلَى مِنْ جَمْعِ التَّقْدِيمِ؛ بَلْ ذَاكَ بِحَسَبِ الْحَاجَةِ وَالْمَصْلَحَةِ ؛ فَقَدْ يَكُونُ هَذَا أَفْضَلَ وَقَدْ يَكُونُ هَذَا أَفْضَلَ. وَهَذَا مَذْهَبُ جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ، وَهُوَ ظَاهِرُ مَذْهَبِ أَحْمَدَ الْمَنْصُوصِ عَنْهُ وَغَيْرِهِ، وَمَنْ أَطْلَقَ مِنْ أَصْحَابِهِ الْقَوْلَ بِتَفْضِيلِ أَحَدِهِمَا مُطْلَقًا فَقَدْ أَخْطَأَ عَلَى مَذْهَبِهِ([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1))))اهـ.

[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1))) ((مجموع الفتاوى)) (24/ 57، 58).

محمد طه شعبان
2014-11-21, 11:12 AM
بورك فيكم

===============
الرد على الخرافيين [محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي الضال المُخرِّف محمد علوي مالكي (http://www.saaid.net/book/open.php?cat=88&book=537)


http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي

http://majles.alukah.net/t132151/ (http://majles.alukah.net/t132151/)


وفيكم بارك الله

أبو مالك المديني
2014-11-25, 04:59 PM
وفي لفظ عند أحمد([2] (http://majles.alukah.net/#_ftn2)): أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ زَيْغِ الشَّمْسِ أَخَّرَ الظُّهْرَ حَتَّى يَجْمَعَهَا إِلَى الْعَصْرِ يُصَلِّيهِمَا جَمِيعًا، وَإِذَا ارْتَحَلَ بَعْدَ زَيْغِ الشَّمْسِ صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا، ثُمَّ سَارَ وَكَانَ إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ الْمَغْرِبِ أَخَّرَ الْمَغْرِبَ حَتَّى يُصَلِّيَهَا مَعَ الْعِشَاءِ، وَإِذَا ارْتَحَلَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ عَجَّلَ الْعِشَاءَ فَصَلَّاهَا مَعَ الْمَغْرِبِ.
بارك الله فيكم أبا أسماء ، ونفع بكم .
هذه الرواية قد طعن فيها جماعة من أهل الحديث كالبخاري والترمذي ؛ لتفرد قتيبة عن الليث به ، لكن هناك روايتان في نفس الصدد :
الأولى : التي خرجها البخاري ( 1112) ومسلم 46 - ( 704 ) قالا :حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ عُقَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ أَنْ تَزِيغَ الشَّمْسُ أَخَّرَ الظُّهْرَ إِلَى وَقْتِ الْعَصْرِ ثُمَّ نَزَلَ فَجَمَعَ بَيْنَهُمَا فَإِنْ (فَإِذَا) زَاغَتِ الشَّمْسُ قَبْلَ أَنْ يَرْتَحِلَ صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ رَكِبَ .
والثانية : أخرجاه أيضا من حديث ابن عمر قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أعجله السير في السفر يؤخر صلاة المغرب حتى يجمع بينها وبين صلاة العشاء . وفي رواية البخاري قال : قَالَ سَالِمٌ وَكَانَ عَبْدُ اللهِ يَفْعَلُهُ إِذَا أَعْجَلَهُ السَّيْرُ .
والراجح ما ذكرتموه ، من كلام شيخ الإسلام رحمه الله .
نفع الله بكم .

محمد طه شعبان
2014-11-25, 11:53 PM
بارك الله فيكم شيخنا، ونفعنا بعلمكم