يكونُ في هذِهِ الْأُمَّةِ خَمْسُ فِتَنٍ فَقَدْ مَضَتْ أربعٌ وبقيَتْ واحدةٌ

[احمد ابو انس]

أدْرَبْنَا عامًا ثم قفلْنا وفينا شيْخٌ من خَثْعَمٍ فَذُكِرَ الحجاجُ فسبَّهُ وشتَمَهُ فقُلْتُ له لم تَشْتُمُهُ وهُوَ يقاتِلُ أهلُ العراقُ في طاعَةِ أميرِ المؤمنينِ قال إِنَّهُ هو الذي أكْفَرَهُمْ ثم قال سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ يكونُ في هذِهِ الْأُمَّةِ خَمْسُ فِتَنٍ فَقَدْ مَضَتْ أربعٌ وبقيَتْ واحدةٌ وهِيَ الصَّيْلَمُ وهي فيكم يا أهلَ الشامِ فانْ أدركتَها فإِنِ استطعْتَ أن تكونَ حَجَرًا فَكُنْهُ ولَا تَكُنْ مَعَ واحدٍ من الفريقينِ إلَّا فاتَّخِذْ نَفَقًا في الأرضِ وفي روايةٍ فقلْنا أنتَ سَمِعْتَ هذا منَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعمْ
ما صحة هذا الحديث ؟

[أبو مالك المديني]

بارك الله فيكم .
إسناده ضعيف ؛ لجهالة في إسناده .
فقد أخرجه أحمد 20696 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يُقَالُ لَهُ عَمَّارٌ قَالَ أَدْرَبْنَا عَامًا ثُمَّ قَفَلْنَا وَفِينَا شَيْخٌ مِنْ خَثْعَمٍ فَذُكِرَ الْحَجَّاجُ فَوَقَعَ فِيهِ وَشَتَمَهُ فَقُلْتُ لَهُ لِمَ تَسُبُّهُ وَهُوَ يُقَاتِلُ أَهْلَ الْعِرَاقِ فِي طَاعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ إِنَّهُ هُوَ الَّذِي أَكْفَرَهُمْ ثُمَّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ خَمْسُ فِتَنٍ فَقَدْ مَضَتْ أَرْبَعٌ وَبَقِيَتْ وَاحِدَةٌ وَهِيَ الصَّيْلَمُ وَهِيَ فِيكُمْ يَا أَهْلَ الشَّامِ فَإِنْ أَدْرَكْتَهَا فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ حَجَرًا فَكُنْهُ وَلَا تَكُنْ مَعَ وَاحِدٍ مِنْ الْفَرِيقَيْنِ أَلَا فَاتَّخِذْ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ وَقَدْ قَالَ حَمَّادٌ وَلَا تَكُنْ وَقَدْ حَدَّثَنَا بِهِ حَمَّادٌ قَبْلَ ذَا قُلْتُ أَأَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَفَلَا كُنْتَ أَعْلَمْتَنِي أَنَّكَ رَأَيْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أُسَائِلَكَ (1).
_______________
قال محققو المسند :
(1) إسناده ضعيف لجهالة عمار الرجل الشامي ، وقيل : عمارة بن عبيد ، وهو من رجال التعجيل ، لم يرو عنه غير داود بن أبي هند ، وزعم بعضهم أن له صحبة ، ولا يصح ، فالصحيح أنه تابعي ....
وأخرجه ابن الأثير في أسد الغابة 6 / 392 ـ 393 من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، بهذا الإسناد ....

[احمد ابو انس]

بارك الله فيك شيخنا .