هل النوم اليسير ينقض الوضوء؟

[محمد طه شعبان]

الصحيح أن النوم اليسير الذي يشعر الإنسان فيه بنفسه لا ينقض الوضوء.
ودليل ذلك حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان أصحابُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ينتظرونَ العِشاءَ الآخرة حتَّىٰ تَخفِقَ رؤوسُهُم، ثمَّ يُصَلُّون ولا يَتَوضَّؤون([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1)).
وذلك لأن النوم ليس حدثًا في نفسه؛ فإذا نام الإنسان نومًا يسيرًا بحيث يشعر بنفسه أنه أحدث أو لا؛ فإنه لا ينتقض وضوؤه بسبب النوم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «النَّوْمُ الْيَسِيرُ مِنَ الْمُتَمَكِّنِ بِمَقْعَدَتِهِ، فَهَذَا لَا يَنْقُضُ الْوُضُوءَ عِنْدَ جَمَاهِيرِ الْعُلَمَاءِ مِنَ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ وَغَيْرِهِمْ؛ فَإِنَّ النَّوْمَ عِنْدَهُمْ لَيْسَ بِحَدَثِ فِي نَفْسِهِ لَكِنَّهُ مَظِنَّةُ الْحَدَثِ؛ كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ الْحَدِيثُ الَّذِي فِي السُّنَنِ: «الْعَيْنُ وِكَاءُ السَّهِ؛ فَإِذَا نَامَتِ الْعَيْنَانِ اسْتَطْلَقَ الْوِكَاءُ» وَفِي رِوَايَةٍ: «فَمَنْ نَامَ فَلْيَتَوَضَّأْ »، وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا مَا فِي «الصَّحِيحَيْنِ »: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنَامُ حَتَّى يَنْفُخَ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي وَلَا يَتَوَضَّأُ؛ لِأَنَّهُ كَانَ تَنَامُ عَيْنَاهُ وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ، فَكَانَ يَقْظَانَ؛ فَلَوْ خَرَجَ مِنْهُ شَيْءٌ لَشَعَرَ بِهِ؛ وَهَذَا يُبَيِّنُ أَنَّ النَّوْمَ لَيْسَ بِحَدَثِ فِي نَفْسِهِ؛ إِذْ لَوْ كَانَ حَدَثًا لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَرْقٌ بَيْنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَغَيْرِهِ كَمَا فِي الْبَوْلِ وَالْغَائِطِ وَغَيْرِهِمَا مِنَ الْأَحْدَاثِ([2] (http://majles.alukah.net/#_ftn2))»اهـ.

[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1))) أخرجه أبو داود (200)، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (195).

[2] (http://majles.alukah.net/#_ftnref2))) «مجموع الفتاوىٰ» (21/ 229).

[ابن الصديق]

جزاك الله خيرا اخانا الفاضل محمد طه شعبان
الا فصلت القول فنستفيد اكثر
فالمسأله فيها تفصيل

[محمد طه شعبان]

جزاك الله خيرا اخانا الفاضل محمد طه شعبان
الا فصلت القول فنستفيد اكثر
فالمسأله فيها تفصيل
سنحاول بارك الله فيك، وليتك تفيدنا أو بعض الإخوة

[ابن الصديق]

قسم الائمه الاربعه (رحمهم الله ) النوم الى ثلاثه اقسام
نوم المضطجع -ينقض الكثير منه والقليل عند الاربعه .
نوم الجالس والقائم
نوم الراكع والساجد
وقد اختلفوا فى حكم النقض به
الشافعيه فى صحيح المذهب ان النائم الممكن مقعده من الارض او نحوه لا ينتقض وضوءه
الحنفيه النوم فى حاله القعود والقيام والركوع والسجود لا ينقض وان نام مضطجعا
وبه قال داود والشافعى فى القديم.
اما ابو يوسف فيرى ان النوم الناقض هو العمد
اما الغلبه فليس كذلك
مالك واحمد فى احدى الروايتين عنه والصيحيح من المذهب النقض بالكثير من النوم بكل حال
دون القليل
الشافعى فى الجديد واحمد فى الروايه الاخرى عنه نوم القائم والراكع والساجد ينقض
الظاهريه النوم ينقض مطلقاعلى اى حال
الاوزاعى لاينتقض عنده الوضوء على اى حال
وعن زيد بن على النوم لا ينقض على اى هيئه فى اثناء الصلاه اما خارجها ينقض.
عرض الاقوال وتحريرها وترجيحها
لعلى انشط فانقلها ان شاء الله للفائده

[محمد طه شعبان]

نفع الله بكم

[ابن الصديق]

وفيكم بارك وفى عملكم وعلمكم

[بوقاسم رفيق]

في الحقيقة لا يسمى نوما و إنما سنة فالسنة تأخذ الجالس لكن ينتبه حال سقوطه فهذا مما لا ينقض الوضوء لانتباه الجالس لحال نفسه و ما عداه ناقض

[محمد طه شعبان]

في الحقيقة لا يسمى نوما و إنما سنة فالسنة تأخذ الجالس لكن ينتبه حال سقوطه فهذا مما لا ينقض الوضوء لانتباه الجالس لحال نفسه و ما عداه ناقض
بارك الله فيك، ولكن العلماء سموه نومًا