مشاهدة النسخة كاملة : تخريج حديث : (( إن الله ليؤيد الدين بالرجل الفاجر ))
أبو زُرعة الرازي
2014-11-10, 01:53 AM
قال الترمذي في العلل الكبير (717) : [ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ , حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ , حَدَّثَنَا أَبُو خُزَيْمَةَ , عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ , عَنِ الْحَسَنِ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيُؤَيِّدُ الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ» سَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ , وَقَدْ حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى. قَالَ أَبُو عِيسَى وَاسْمُ أَبِي خُزَيْمَةَ يُوسُفُ ] أهـ.
@ قوله - صلى الله عليه وسلم - : (( لَيؤيِّدنَّ الله ُهَذَا الدِّينَ بِقَوْمٍ لا خَلاقَ لَهُمْ )) .
يُروى هذا الحَديث عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، وعن كعب بن مالك الأنصاري ، وأبي بكرة الثقفي عن النبي صلى الله عليه وسلم ....... الحديث .
[1] أما حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - .
فيروى عنه من طريقين :
(1) رواية أبو قلابة عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - .
أخرجهُ ابن حبان في صحيحه (4517) ، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة (2251) ، وابن حزم في المحلى (11/113) ، طريق رباح بن زيد عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لَيؤيِّدنَّ الله ُهَذَا الدِّينَ بِقَوْمٍ لا خَلاقَ لَهُمْ )) .
ورواهُ عن أيوب كُلاً من : (( عباد بن منصور ، معمر بن راشد )) .
قال الطبراني في الأوسط (2737) : (( لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَيُّوبَ إِلَّا عَبَّادٌ وَمَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ عَبَّادٍ: رَيْحَانٌ، وَعَنْ مَعْمَرٍ: رَبَاحُ بْنُ زَيْدٍ ))
وامثل إسناد هذا الطريق هو ما يرويه رياح بن زيد الصنعاني عن معمر بن راشد عن أيوب وليس رياح بن زيد من رجال مُسلم إلا أنه كان من أهل الاختصاص بحديث معمر بن راشد ، وكان ابن المُبارك يمتدحهُ ويثني عليه فقال كما نقل ابن أبي حاتم في الجرح (3/490) : (( حدثني رباح ورباح رباح )) ، وقال أبو حاتم : (( جليل ثقة )) ، وقال ابن حبان في الثقات (13228) : (( كَانَ شَيخا صَالحا فَاضلا كَانَ أَحْمد بن حَنْبَل يَقُول إِنِّي أحب رباحا وَأحب حَدِيثه وَأحب ذكره )) ، وقال الذهبي في الكاشف (1515) : (( ثقة زاهد مُتأله )) وقولهُ (( متأله )) ليست من ألفاظ الجرح ولا التعديل ، وقد استعملها الحافظ الذهبي - رحمه الله - في الكاشف كثيراً وفي باقي كُتبه.
وأما عباد بن منصور ليس ممن يعتمدُ عليه ، وهو ضعيف الحديث قال فيه ابن عدي : (( في جملة من يكتب حديثه )) ، وقال أبو بكر البزار : (( روى عن عكرمة أحاديث ولم يسمع منه )) ، وقال أبو بكر بن أبي شيبة : (( كان ينسب إلي القدر ، روى أحاديثاً مناكير )) ، وقال العقيلي : (( ضعيف )) ، وقال الرازي : (( ضعيف الحديث ، يكتب حديثه )) للشواهد والمتابعات ، وقال أبو داود : (( ليس هو بذاك وعنده أحاديث فيها نكارة ، تغير )) ، وقال أبو زرعة الرازي : (( لين )) ، وقال النسائي : (( ضعيف قد تغير ، ليس بحجة ، وقال فيه مرة : ليس بالقوي )) ، وقال الجوزجاني : (( سيء الحفظ ، وتغير أخيرا )) ، قال الدارقطني : (( ليس بالقوي )) ، قال الذهبي : (( ضعيف )) ، وقال الساجي : (( ضعيف مدلس )) ، وقال ابن المديني : (( ضعيف عندنا )) .
(2) رواية الحسن عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - .
أخرجه الطبراني في المُعجم الأوسط (1948) ، والصغير (132) ، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة (1863) ، والإسماعيلي في مُعجم شيوخه (1/406) : من طريق هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «لَيُؤَيِّدَنَّ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِقَوْمٍ لَا خَلَاقَ لَهُمْ».
قال الطبراني : (( لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ إِلَّا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: هُدْبَةُ )).
وهذا إسنادٌ نظيف إلا أنهُ يخشى إرسال الحسن البصري - رضي الله عنه - وتدليسهُ ، وقد صح سابقاً أن الحديث روي موصولاً عن أنس بن مالك فلا يضر ما روي هُنا عن الحسن البصري وما عرف به من كثرة الإرسال عن الصحابة والرواية عمن عاصرهُ مالم يسمع منهث .
[2] حَديث أبي بكرة الثقفي عن النبي صلى الله عليه وسلم .
أخرج الإمام أحمد في المٌسند (20454) والطبراني كذلك من طريق حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، وَحُمَيْدٍ، فِي آخَرِينَ، عَنِ الْحَسَنِ،عَنْ أَبِي بَكَرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " إِنَّ اللهَ سَيُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِأَقْوَامٍ لَا خَلَاقَ لَهُمْ ".
أما الحَديث فصحيح لغيرهِ ، وفيه علي بن زيد بن جدعان وهو : (( ضعيف الحديث )) ولكن تابعه حُميد الطويل وآخرين وليس هُم بالمعروفين ويكفي أن يرويه حُميد الطويل عن الحسن البصري والحسن البصري وإن كان مُدلساً كثير الإرسال إلا أن سماعه من أبي بكرة الثقفي - رضي الله عنه - ثابتة ولا مناص منه ، ولهُ شواهدٌ تقويه إن شاء الله . والله أعلم .
[3] حَديث ابن كعب بن مالك الأنصاري عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
أخرجهُ أبو نُعيم في طبقات المُحدثين في أصبهان من طريق سفيان بن حسين عن الزهري عن ابن كعب بن مالك عن أبيه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( ليؤيِّدنَّ الله ُهَذَا الدِّينَ بِقَوْمٍ لا خَلاقَ لَهُمْ )) . قُلت : وهذا حديث غريب تفرد بروايته عن ابن كعب الأنصاري الإمام الحافظ الزهري وعنهُ سفيان بن حسين قال ابن معين في الجرح لابي حاتم (4/228) : (( سفيان بن حسين الواسطي ثقة، وكان يؤدب المهدي، وهو صالح، حديثه عن الزهري قط ليس بذاك إنما سمع من الزهري بالموسم )) وعن أبي حاتم في المغني : (( ليس به بأس إلا في الزهري )) وليس من أهل العناية بحديث الزهري وإن كان ثقة إلا أنه ضعيف في الإمام وتفرد دُون أصحابه بهذا الحديث عن الزهري إذ أين هُم أصحاب الإمام الزهري كالسفيانين ومالك وغيرهم - رضي الله عنهم جميعاً - فتفرد به حسين بن سفيان وإن كان ثقة إلا أن تفردهُ مُنكراً . والله أعلم .
ما أوردهُ الإمام الترمذي في العلل الكبير .
قال البزار في البحر الزخار : (( وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ رَوَاهُ عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَنَسٍ إِلَّا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ ، وَأَبُو خُزَيْمَةَ هَذَا بَصْرِيٌّ حَدَّثَ عَنْهُ حِبَّانُ ، وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ابْنُ نَبْهَانَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ )) وقد روي الحديث عن أنس من رواية أبو بكر بن أبي عياش عن حُميد الطويل ولا يصحُ لأن أبو بكر بن أبي عياش يغلط في حديثه عن الكوفيين ، وقد ضعف حديثه ابن نمير عن الأعمش ، وتكلم البزار في روايته عن الكوفيين مثل حُميد الطويل وهشام . والله أعلم .
وعلى حسب إطلاعي فإن حبان لم يروي عن أحدٍ يُسمى يُوسف ، وأبو خُزيمة هذا رجلٌ مَجهول ما استطعتُ رغم بحثي أن أجد لهُ روايةً أو ذكراً في كُتب الرجال .
وقد أخرج الإمام البُخاري الحَديث في الصحيح (4203) : (( حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ، أَنَّ [ص:133] أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: شَهِدْنَا خَيْبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ مِمَّنْ مَعَهُ يَدَّعِي الإِسْلاَمَ: «هَذَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ». فَلَمَّا حَضَرَ القِتَالُ قَاتَلَ الرَّجُلُ أَشَدَّ القِتَالِ، حَتَّى كَثُرَتْ بِهِ الجِرَاحَةُ، فَكَادَ بَعْضُ النَّاسِ يَرْتَابُ، فَوَجَدَ الرَّجُلُ أَلَمَ الجِرَاحَةِ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى كِنَانَتِهِ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهَا أَسْهُمًا فَنَحَرَ بِهَا نَفْسَهُ، فَاشْتَدَّ رِجَالٌ مِنَ المُسْلِمِينَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَدَّقَ اللَّهُ حَدِيثَكَ، انْتَحَرَ فُلاَنٌ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَقَالَ: «قُمْ يَا فُلاَنُ، فَأَذِّنْ أَنَّهُ لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ إِلَّا مُؤْمِنٌ، إِنَّ اللَّهَ يُؤَيِّدُ الدِّينَ بِالرَّجُلِ الفَاجِرِ» )) .
ثُم قال : (( تَابَعَهُ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَقَالَ شَبِيبٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ المُسَيِّبِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: «شَهِدْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُنَيْنًا»، وَقَالَ ابْنُ المُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. تَابَعَهُ صَالِحٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَقَالَ: الزُّبَيْدِيُّ، أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ كَعْبٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبٍ قَالَ: «أَخْبَرَنِي مَنْ شَهِدَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ»، قَالَ لزُّهْرِيُّ وَأَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَسَعِيدٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )) .
وقال الإمام الدارقطني في العلل (1698) :
(( فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ :
فَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَشُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هريرة.
قُلت : وكِلاهما في الصحيح .
وَرَوَاهُ عُقَيْلٌ، وَيُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَرَوَاهُ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَسُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، فَقَالَ صَالِحٌ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ عَمَّنْ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ.
وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا.
وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ صَوَابُهُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ مُرْسَلًا.
وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَقَدْ قَالَ فِيهِ قَائِلٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ وَوَهِمَ فِيهِ )) أهـ.
فيتضح أن الإمام البُخاري أطلق حديثٌ حسن وإستعملها استعمالاً لغوياً إذ أراد الصحيح وهي اللفظةُ التي في حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - وقد صح عنه من غير ذلك الوجه ، وما رواهُ مالك بن دينار عن الحسن مرويٌ في الصحيح بالقصة المذكورة ، وإنما أطلقها الإمام وأراد ثبوت تلك اللفظة وهي مُخرجةٌ عندهُ في الصحيح من حديث أبي هريرة . والله أعلم .
أبوعاصم أحمد بلحة
2014-11-10, 02:24 AM
بارك الله فيك ونفع بك أبا زرعة
وقع في خلدي حينما قرأت العنوان؛ أنك ستخرج كل أحاديث الباب المتعلقة بقوله: "إن الله ليؤيِّد هذا الدين بالرجل الفاجر"=لفظًا ومعنىً.
لكن وجدتك هنا اقتصرت على بعض الطرق؛ وهناك أحاديث أخر في الباب، وبعض الطرق أيضًا للأحاديث التي ذكرتها بالأعلى، فلا أدري ما هذا!
أبوعاصم أحمد بلحة
2014-11-10, 02:53 AM
[1] أما حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - .
فيروى عنه من طريقين : أبي قلابة، والحسن البصري.
هكذا قلت أبا زرعة!
وقد رواه حميد الطويل أيضًا-وقد أشرت إليه في ثنايا الكلام-، عن أنس بن مالك بنحوه:
أخرجه البزار في "المسند" (6641)، حدثنا القاسم بن يحيي المروزي.
والضياء في "المختارة" (6/79)، رقم (2063 )، من طريق عيسى بن عبد الله الطيالسي.
كلاهما (القاسم بن يحيى المروزي، وعيسى بن عبد الله الطيالسي)، قالا: حدثنا يزيد بن مهران، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن حميد، عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تبارك وتعالى ليؤيد الدين بأقوام لا خلاق لهم. لفظ البزار.
أبوعاصم أحمد بلحة
2014-11-10, 03:58 AM
(1) رواية أبو قلابة عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - .
أخرجهُ ابن حبان في صحيحه (4517) ، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة (2251) ، وابن حزم في المحلى (11/113) ، طريق رباح بن زيد عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لَيؤيِّدنَّ الله ُهَذَا الدِّينَ بِقَوْمٍ لا خَلاقَ لَهُمْ )) .
ورواهُ عن أيوب كُلاً من : (( عباد بن منصور ، معمر بن راشد )) .
قال الطبراني في الأوسط (2737) : (( لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَيُّوبَ إِلَّا عَبَّادٌ وَمَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ عَبَّادٍ: رَيْحَانٌ، وَعَنْ مَعْمَرٍ: رَبَاحُ بْنُ زَيْدٍ ))
وقد أخرجه كذلك-مضافًا إليه ما تفضلت به-: البزار في "المسند" (6776)، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري.
والطبراني في "المعجم الأوسط" (2737 )، حدثنا إبراهيم قال: نا علي بن المديني.
كلاهما (إبراهيم بن سعيد الجوهري، وعلي بن المديني" قالا: حدثنا ريحان بن سعيد، حدثنا عباد بن منصور.
وأخرجه البزار أيضًا في "الموضع السابق"، حدثناه سلمة بن شبيب.
وأبو بكر الخلال في "العلل"-كما في "المنتخب" (97)-، أخبرني العباس بن محمد بن أحمد بن عبد الكريم، حدثنا حنبل، حدثنا أبو عبد الله.
وابن حبان في "الصحيح" (4517)-ومن طريقه الضياء في "المختارة" (6/234)، رقم (2251)-، أخبرنا أحمد بن عيسى بن السكين، بواسط، قال: حدثنا إسحاق بن زريق الرسعني.
ثلاثتهم (سلمة بن شبيب، وأبو عبد الله-وهو أحمد بن حنبل-، وإسحاق بن زريق الرسعني)، قالوا: حدثنا إبراهيم بن خالد الصنعاني.
والنسائي في "السنن الكبرى" (8834)-ومن طريقه ابن حزم في "المحلى" (11/113)-، أخبرنا محمد بن سهل بن عسكر قال: حدثنا عبد الرزاق.
كلاهما (إبراهيم بن خالد الصنعاني، وعبد الرزاق)، قالا: حدثنا رباح بن زيد، عن معمر.
كلاهما (عباد بن منصور، ومعمر)، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بنحوه.
o قال أحمد بن حنبل: "ليس هذا مرفوعا".
o قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن أيوب إلا معمر وعباد بن منصور، ولا نعلم رواه عن معمر إلا رباح، ورباح يماني ثقة وإبراهيم بن خالد ثقة".
o قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلا عباد ومعمر بن راشد، تفرد به عن عباد: ريحان، وعن معمر: رباح بن زيد".
o قال العراقي: "أخرجه النسائي من حديث أنس بإسناد صحيح". وأعاده فقال: "بإسنادٍ جيد". "تخريج الإحياء" (ص: 60)، و(ص:907).
o قال الهيثمي: "رواه البزار، والطبراني في الأوسط، وأحد أسانيد البزار ثقات الرجال". "مجمع الزوائد" (5/302).
أبوعاصم أحمد بلحة
2014-11-10, 04:21 AM
لي عودة بإذن الله تعالى لنكمل الكلام على هذا الحديث.
أبوعاصم أحمد بلحة
2014-11-10, 05:16 AM
وعلى حسب إطلاعي فإن حبان-أي: ابن هلال-، لم يروي عن أحدٍ يُسمى يُوسف ، وأبو خُزيمة هذا رجلٌ مَجهول ما استطعتُ رغم بحثي أن أجد لهُ روايةً أو ذكراً في كُتب الرجال .
حبان بن هلال: ذكر المزي أن من جملة مشايخه: يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون، أبو سلمة المدني!
وكذا ذكر في "ترجمة مالك بن دينار": (يوسف بن عطية الصفار)، من جملة تلاميد مالك بن دينار!!
أما أبو خزيمة: فقد ذكر المزي في "تهذيبه" (ترجمة مالك بن دينار)، اثنين بهذه الكنية، يرويان عن مالك بن دينار: الأول: قيل اسمه نصر بن مرداس، و قيل صالح بن مرداس، العبدي البصري، ذكره المزي من جملة مشايخ حبان ذا، وكذا من تلاميذ مالك بن دينار، قال الحافظ عنه: "صدوق"، من رجال ابن ماجه وحده.
والثاني: أبو خزيمة صالح بن خزيمة البصري، وهذا لم أقف له على ترجمة.
وأخشى ما أخشاه، أن يكون ما زعمه الترمذي من كون اسمه يوسف= سهوًا ليس إلا، أو خطأ من النساخ أو غيره، وأن أبا خزيمة المعني هو: نصر بن مرداس، أو صالح بن مرداس، ولعلي أتثبته فيما يستقبل بإذن الله، والله أعلى وأعلم.
أبو فراس السليماني
2014-11-10, 06:26 AM
بورك فيكم
===============
الرد على الخرافيين [محمد علوي مالكي] (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showcont ent&contentid=680)
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك [محمد علوي مالكي الصوفي] (http://majles.alukah.net/t132151/)
أبو زُرعة الرازي
2014-11-10, 02:45 PM
الأخ الكريم الفاضل / أبو عاصم أحمد بلحة - وفقك الله - .
التخريج مقتصرٌ على بعض طُرق الحديث لأن الأصل هُو دراسةُ قَول الإمام البُخاري ( حديث حسن ) من خلال العلل الكبير ، ولعلك تنظر للرابط لتعرف أني قصرتُ في بحثي لأجل أصل دراستي.
البيانُ الحَسن في مُراد البُخاري مِن قوله [ حَديث حَسن ] - ملتقى أهل الحديث (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=323385)
أبوعاصم أحمد بلحة
2014-11-10, 06:03 PM
الأخ الكريم الفاضل / أبو عاصم أحمد بلحة - وفقك الله - .
التخريج مقتصرٌ على بعض طُرق الحديث لأن الأصل هُو دراسةُ قَول الإمام البُخاري ( حديث حسن ) من خلال العلل الكبير ، ولعلك تنظر للرابط لتعرف أني قصرتُ في بحثي لأجل أصل دراستي.
البيانُ الحَسن في مُراد البُخاري مِن قوله [ حَديث حَسن ] - ملتقى أهل الحديث (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=323385)
بارك الله فيك ونفع بك.
لقد قلتُ في صدر كلامي السَّابق: "وقع في خلدي حينما قرأت العنوان"!
ورغم أنني إلى الآن لم أفهم شيئًا من طريقتك السَّابقة؛ ولكن سأحاول قرآءة كلامك هنا مرة أخرى وهناك-في ملتقى أهل الحديث-، لعلِّي أفهم شيئًا بإذن الله:)
وفقك الله أبا زرعة.
أبو البراء محمد علاوة
2014-11-10, 06:33 PM
الفاضل المبارك : (أبو زرعة الرازي) ، بارك الله فيك :
ظني والله أعلم بعد أن قرأت كلامك وبحثك في هذا الموضوع ، وهو مقصود البخاري من مصطلح حديث حسن ، أي الحسن اللغوي وليس الاصطلاحي ، أنه بعيد ، ومن خلال تتبعي أنك لم تأتي بكلام للبخاري صريح في هذا الذي ذهبت إليه ، وغالبًا تذكر أقوال غير البخاري في الحديث لتثبت ضعفه ، وظني أن هذا غير مرضي فعلينا أن لا نفسر كلامه بكلام غيره ، والله أعلم ، وأخيرًا لقد سألت شيخنا المبارك طارق بن عوض الله عبر الهاتف ، عن مراد البخاري بقوله حديث حسن في علل الترمذي الكبير فقال لي : مثل مراد الترمذي بالحديث الحسن .
ولا يفتني أن أشكرك على جهدك وحسن ترتيبك للبحث بارك الله فيك ، وأسألك السماح والدعاء لي بالخير فأنت أهلًا لهذا .
أبو مالك المديني
2014-11-10, 09:32 PM
وقد أخرج الإمام البُخاري الحَديث في الصحيح (4203) : (( حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ، أَنَّ [ص:133] أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: شَهِدْنَا خَيْبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ مِمَّنْ مَعَهُ يَدَّعِي الإِسْلاَمَ: «هَذَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ». فَلَمَّا حَضَرَ القِتَالُ قَاتَلَ الرَّجُلُ أَشَدَّ القِتَالِ، حَتَّى كَثُرَتْ بِهِ الجِرَاحَةُ، فَكَادَ بَعْضُ النَّاسِ يَرْتَابُ، فَوَجَدَ الرَّجُلُ أَلَمَ الجِرَاحَةِ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى كِنَانَتِهِ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهَا أَسْهُمًا فَنَحَرَ بِهَا نَفْسَهُ، فَاشْتَدَّ رِجَالٌ مِنَ المُسْلِمِينَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَدَّقَ اللَّهُ حَدِيثَكَ، انْتَحَرَ فُلاَنٌ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَقَالَ: «قُمْ يَا فُلاَنُ، فَأَذِّنْ أَنَّهُ لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ إِلَّا مُؤْمِنٌ، إِنَّ اللَّهَ يُؤَيِّدُ الدِّينَ بِالرَّجُلِ الفَاجِرِ» )) .
ثُم قال : (( تَابَعَهُ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَقَالَ شَبِيبٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ المُسَيِّبِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: «شَهِدْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُنَيْنًا»، وَقَالَ ابْنُ المُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. تَابَعَهُ صَالِحٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَقَالَ: الزُّبَيْدِيُّ، أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ كَعْبٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبٍ قَالَ: «أَخْبَرَنِي مَنْ شَهِدَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ»، قَالَ لزُّهْرِيُّ وَأَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَسَعِيدٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )) .
بارك الله فيك أبا زرعة .
والحديث أخرجه مسلم ( 111 ) من طريق عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة قال فذكره .
أبو مالك المديني
2014-11-10, 10:27 PM
نفع الله بكم .
نرى البخاري في مواضع متعددة يطلق على الحديث أنه : حسن . وهو يقصد به أنه ضعيف لكن انضمت إليه قرينة ، أو انضمت إليه رواية أو أكثر فارتقى بها إلى مصاف الاحتجاج عنده ، وهو الذي يسميه المتأخرون : الحسن لغيره ، وهو الذي يريده الترمذي في جامعه ، حيث يعرف الترمذي الحسن عنده : بأن لا يكون في إسناده متهم بالكذب ، ولا يكون شاذاً ، ويروى من غير وجه نحوه . فكل حديث كان كذلك فهو عنده حديث حسن . وهذا الذي يعرف عند المتأخرين بالحسن لغيره .فمن ذلك ما ذكره الترمذي في العلل الكبير قال - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى , حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , عَنْ إِسْرَائِيلَ , عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ , عَنْ أَبِي وَائِلٍ , عَنْ عُثْمَانَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلَّلَ لِحْيَتَهُ.
قَالَ مُحَمَّدٌ : أَصَحُّ شَيْءٍ عِنْدِي فِي التَّخْلِيلِ حَدِيثُ عُثْمَانَ , قُلْتُ : إِنَّهُمْ يَتَكَلَّمُونَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ : هُوَ حَسَنٌ أهـ
قلت : أي عنده قرائن احتفت به فصار في مصاف الاحتجاج .
حديث آخر : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ , عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ تَوَضَّأَ عِنْدَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ : يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ أَسْبِغِ الْوُضُوءَ , فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ.
- حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الدِّمَشْقِيُّ , حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ , عَنِ الأَوْزَاعِيِّ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ , عَنْ سَالِمٍ مَوْلَى دَوْسٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ , تَقُولُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ نَحْوَهُ.
- وَقَالَ أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ مُعَيْقِيبٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ.
فَسَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ , فَقَالَ : حَدِيثُ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ عَائِشَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ , وَحَدِيثُ سَالِمٍ مَوْلَى دَوْسٍ عَنْ عَائِشَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ , وَحَدِيثُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ مُعَيْقِيبٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ , كَانَ أَيُّوبُ لاَ يُعْرَفُ صَحِيحُ حَدِيثِهِ مِنْ سَقِيمِهِ , فَلاَ أُحَدِّثُ عَنْهُ , وَضَعَّفَ أَيُّوبَ بْنَ عُتْبَةَ جِدًّا.
قَالَ مُحَمَّدٌ : وَحَدِيثُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيِّ : وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ هُوَحَدِيثٌ حَسَنٌ.أهـ
قلت : والحديث المذكور في الصحيحين من وجه آخر ، فهو قد روي من غير وجه ، فهو حسن بهذا الاعتبار يصير في مصاف الاحتجاج ، وهو ما أراده البخاري .
- قَالَ أَبُو عِيسَى : سَأَلْتُ مُحَمَّدًا قُلْتُ : أَيُّ الرِّوَايَاتِ فِي صَلاَةِ الْخَوْفِ أَصَحُّ ؟ فَقَالَ : كُلُّ الرِّوَايَاتِ عِنْدِي صَحِيحٌ , وَكُلٌّ يُسْتَعْمَلُ . وَإِنَّمَا هُوَ عَلَى قَدْرِ الْخَوْفِ إِلاَّ حَدِيثَ مُجَاهِدٍ , عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ . فَإِنِّي أَرَاهُ مُرْسَلاً.
- وَحَدِيثُ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ هُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ , وَهُوَ مَرْفُوعٌ رَفَعَهُ شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ.
- وَحَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , حَسَنٌ.
- وَحَدِيثُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , حَسَنٌ أهـ
قلت : لما قد صح من غير وجه في صلاة الخوف أحاديث في الصحيحين ، فالأحاديث الأخرى التي وردت من وجوه ضعيفة ، هي حسنة بما أنها جاءت من طرق أخرى تدخلها في مصاف الاحتجاج ، لأنها لا تخالف ما صح من الروايات الأخرى ، وهناك ما يعضدها.
وهكذا إذا تتبعنا ما ذكره الترمذي في علله الكبير ، أو حتى في جامعه عن البخاري ، لوجدنا ذلك ، والله أعلم .
وقَول الزيلعي في نصب الراية 2 / 217 : عن ابْنُ الْقَطَّانِ فِي "كِتَابِهِ" : هَذَا لَيْسَ بِصَرِيحٍ فِي التَّصْحِيحِ، فَقَوْلُهُ : هُوَ أَصَحُّ شَيْءٍ فِي الْبَابِ "يَعْنِي أَشْبَهَ مَا فِي الْبَابِ" وَأَقَلَّ ضَعْفًا، ...أهـ
فقوله : أقل ضعفا . يوضح ما ذكرناه ، من أن الرواية ضعيفة رويت من غير وجه ، فهي حسنة ، وليس فيه شذوذ ، ولا متهم ، والله أعلم .
أبو زُرعة الرازي
2014-11-11, 08:06 AM
بارك الله فيك ونفع بك.
لقد قلتُ في صدر كلامي السَّابق: "وقع في خلدي حينما قرأت العنوان"!
ورغم أنني إلى الآن لم أفهم شيئًا من طريقتك السَّابقة؛ ولكن سأحاول قرآءة كلامك هنا مرة أخرى وهناك-في ملتقى أهل الحديث-، لعلِّي أفهم شيئًا بإذن الله:)
وفقك الله أبا زرعة.
الأخ الحبيب الفاضل / أبو عاصم أحمد بلحة - وفقك الله - .
إن ما أردت في بحثي هُو تحقيق النَظر في مُراد الإمام البُخاري حديثٌ حسن ، واقتصرتُ على الطُرق التي قال فيها : (( حسن )) في العلل الكبير ، وحتى يتضح لك الأمر إن غاية المراد من هذا توضح مراد الإمام البخاري من إطلاقه للمُصطلح ( حسن ) على الأحاديث ، أهو كاطلاق المتقدمين أو على ما جرى عليه فهم المتأخرين ؟! جزاك الله خيراً ...!
أبو زُرعة الرازي
2014-11-11, 08:09 AM
الفاضل المبارك : (أبو زرعة الرازي) ، بارك الله فيك :
ظني والله أعلم بعد أن قرأت كلامك وبحثك في هذا الموضوع ، وهو مقصود البخاري من مصطلح حديث حسن ، أي الحسن اللغوي وليس الاصطلاحي ، أنه بعيد ، ومن خلال تتبعي أنك لم تأتي بكلام للبخاري صريح في هذا الذي ذهبت إليه ، وغالبًا تذكر أقوال غير البخاري في الحديث لتثبت ضعفه ، وظني أن هذا غير مرضي فعلينا أن لا نفسر كلامه بكلام غيره ، والله أعلم ، وأخيرًا لقد سألت شيخنا المبارك طارق بن عوض الله عبر الهاتف ، عن مراد البخاري بقوله حديث حسن في علل الترمذي الكبير فقال لي : مثل مراد الترمذي بالحديث الحسن .
ولا يفتني أن أشكرك على جهدك وحسن ترتيبك للبحث بارك الله فيك ، وأسألك السماح والدعاء لي بالخير فأنت أهلًا لهذا .
وهل إطلاق الإمام الترمذي للحسن إلا على ما جرى عليه إطلاقُ شيخه البخاري ، ومن قبله كابن المديني وشعبة ! والشافعي أخي الحبيب والشَيخ طارق عوض الله إن كان قال كإطلاق الترمذي دُون إيضاح وتبيين فيجبُ عندها ايضاح مقصد الشَيخ لأني أعرفُ الشَيخ على طريقة المتقدمين في التعامل مع الأحاديث وكلام الأئمة ومصطلحاتهم ! .
أبو البراء محمد علاوة
2014-11-11, 09:56 PM
وهل إطلاق الإمام الترمذي للحسن إلا على ما جرى عليه إطلاقُ شيخه البخاري ، ومن قبله كابن المديني وشعبة ! والشافعي أخي الحبيب والشَيخ طارق عوض الله إن كان قال كإطلاق الترمذي دُون إيضاح وتبيين فيجبُ عندها ايضاح مقصد الشَيخ لأني أعرفُ الشَيخ على طريقة المتقدمين في التعامل مع الأحاديث وكلام الأئمة ومصطلحاتهم ! .
بارك الله فيك ، من المعلوم أن البخاري والترمذي من أئمة الحديث ، فعند ذكرهم لمصطلح ، كالحسن فيراد به الحسن الاصطلاحي لا اللغوي .
أبوعاصم أحمد بلحة
2014-11-11, 10:08 PM
الأخ الحبيب الفاضل / أبو عاصم أحمد بلحة - وفقك الله - .
إن ما أردت في بحثي هُو تحقيق النَظر في مُراد الإمام البُخاري حديثٌ حسن ، واقتصرتُ على الطُرق التي قال فيها : (( حسن )) في العلل الكبير ، وحتى يتضح لك الأمر إن غاية المراد من هذا توضح مراد الإمام البخاري من إطلاقه للمُصطلح ( حسن ) على الأحاديث ، أهو كاطلاق المتقدمين أو على ما جرى عليه فهم المتأخرين ؟! جزاك الله خيراً ...!
نفع الله بك أبا زرعة.
أبو زُرعة الرازي
2014-11-12, 08:05 PM
بارك الله فيك ، من المعلوم أن البخاري والترمذي من أئمة الحديث ، فعند ذكرهم لمصطلح ، كالحسن فيراد به الحسن الاصطلاحي لا اللغوي .
هذا الكلام فيه نَظر بالغ ، ولعلك تأتِ عليه ببينة وبرهان قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( البينة على المدعي واليمين على من أنكر )).
كما وأنبهُ إلي أمرٍ مُهم وهو أن أئمة الحديث المُتقدمين كابن المديني ، والشافعي ، وشعبة ، وابن عبد البر أطلقوا ( حسن ) على الأحاديث الغريبة ، والأحاديث الصحيحة ، والأحاديث التي تفرد بها ثقة ، وقد يُطلقون الحسن على الموضوع وإنما يريدون حسن معاني وألفاظه ، وأما إطلاق الإمام البُخاري لمُصطلح حسن لا يتأتى لنا القَول بأنه الإصطلاحي إلا عند الدراسة النقدية للاحاديث التي قال فيها الإمام حسن ، وقد تبين لي بعد الدراسة أنهُ إن أطلقه يريد به الحسن اللغوي ، وأما الترمذي على طريقة شيخه الإمام البخاري ، فإنه يُطلق الحسن في الجامع ويريد به التعليل وقد يُطلقه على أحاديث صحيحة ، وأما في العلل الكبير فإنه على طريقة شيخه الإمام الجليل البُخاري وهذا لم يكن مِن هباء.
أبو زُرعة الرازي
2014-11-12, 08:06 PM
نفع الله بك أبا زرعة.
وبك أخي الحبيب أبو عاصم وأحسن إليك وسددك ورضي عنك .
أبو فراس السليماني
2014-11-12, 08:43 PM
الأخ الحبيب الفاضل / أبو عاصم أحمد بلحة - وفقك الله - .
إن ما أردت في بحثي هُو تحقيق النَظر في مُراد الإمام البُخاري حديثٌ حسن ، واقتصرتُ على الطُرق التي قال فيها : (( حسن )) في العلل الكبير ، وحتى يتضح لك الأمر إن غاية المراد من هذا توضح مراد الإمام البخاري من إطلاقه للمُصطلح ( حسن ) على الأحاديث ، أهو كاطلاق المتقدمين أو على ما جرى عليه فهم المتأخرين ؟! جزاك الله خيراً ...!
بورك فيكم
===============
الرد على الخرافيين [محمد علوي مالكي] (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showcont ent&contentid=680)
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك [محمد علوي مالكي الصوفي] (http://majles.alukah.net/t132151/)
أبو البراء محمد علاوة
2014-11-12, 10:07 PM
هذا الكلام فيه نَظر بالغ ، ولعلك تأتِ عليه ببينة وبرهان قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( البينة على المدعي واليمين على من أنكر )).
كما وأنبهُ إلي أمرٍ مُهم وهو أن أئمة الحديث المُتقدمين كابن المديني ، والشافعي ، وشعبة ، وابن عبد البر أطلقوا ( حسن ) على الأحاديث الغريبة ، والأحاديث الصحيحة ، والأحاديث التي تفرد بها ثقة ، وقد يُطلقون الحسن على الموضوع وإنما يريدون حسن معاني وألفاظه ، وأما إطلاق الإمام البُخاري لمُصطلح حسن لا يتأتى لنا القَول بأنه الإصطلاحي إلا عند الدراسة النقدية للاحاديث التي قال فيها الإمام حسن ، وقد تبين لي بعد الدراسة أنهُ إن أطلقه يريد به الحسن اللغوي ، وأما الترمذي على طريقة شيخه الإمام البخاري ، فإنه يُطلق الحسن في الجامع ويريد به التعليل وقد يُطلقه على أحاديث صحيحة ، وأما في العلل الكبير فإنه على طريقة شيخه الإمام الجليل البُخاري وهذا لم يكن مِن هباء.
بارك الله فيك ، نعم أحيانًا يعنون بالحُسن الغرابة ، وأحيانًا الحسن اللغوي ؛ لكن ليس هذا الأصل ، فهذا تبينه القرائن ، وعلك عكست المسألة فأنت عليك البينة ؛ لأن الأصل أن المحدث إذا أطلق الحسن فثمَّ الحسن الاصطلاحي المتعارف عليه عند المحدثين .
أبو زُرعة الرازي
2014-11-12, 10:13 PM
بارك الله فيك ، نعم أحيانًا يعنون بالحُسن الغرابة ، وأحيانًا الحسن اللغوي ؛ لكن ليس هذا الأصل ، فهذا تبينه القرائن ، وعلك عكست المسألة فأنت عليك البينة ؛ لأن الأصل أن المحدث إذا أطلق الحسن فثمَّ الحسن الاصطلاحي المتعارف عليه عند المحدثين .
قولُكَ "أحيانا" يحتاجُ لدليل عليه - وفقك الله - لأن قولنا بأن الإمام البخاري والترمذي إن أطلقوا الحسن فإنهم يريدون اللغوي لا الاصطلاحي الذي اشتهر عند المتأخرين مبنيٌ على تطبيق لصنيعهم في العلل الكبير والجامع ، وليس مجرد اطلاق أو قاعدة أغلبية على ما اشتهر عليه المتأخرين - غفر الله لي ولك - قولك بأنه إن أطلق الحسن متقدم فإنه الحسن الاصطلاحي هو قولٌ بحاجة لدليل ، لأني وجدتهم يُطلقون الحسن على رواية المجهول ، ويطلقون الحسن على الصحيح ، ويطلقونه على الغريب ، بل الموضوع والمنكر الذي تفرد به ثقة.
اختلف الأئمةُ المُتأخرين في مُراد الأئمة المُتقدمين من إطلاق : (( حسن )) فقد استعملت لفظة حسن مِن قبل أئمة الحَديث وعرفت قديماً فاستعملها ابن المَديني ، والترمذي ، والشَافعي ، كذا الحافظ يعقوب بن أبي شيبة ، كذا البُخاري فاستعملوا اللفظ : " حسن " على الإصطلاح اللغوي لا الإصطلاحي فأطلقوا على الصَحيح حسناً ، وعلى الحَديث المقبول بالعُموم حسن ومُرادهم مِن الحَسن ما يقابله المُنكر أو الموضوع .
نَقل الشَيخ المُحمدي في الشاذ والمُنكر قَول الحَافظ الذهبي فقال (312) : (( ويلزم على ذلك أن يكون كل صحيح حسن وعليه عبارات المتقدمين فإنهم قد يقولون فيما صح: هذا حديث حسن )) أ.هـ ، فَيدلك قول الحَافظ الذهبي إلي أن الأئمة المُتقدمين ما كانوا يُطلقونها إلا على المَعنى اللغوي لا المَعنى الإصطلاحي ، يقول الحافظ ابن حجر كما نَقل الشَيخ حمزة المليباري في كِتابه نظرات جديدة (ص22 ) : (( وقد وجد التعبير بالحسن في كلام من هو أقدم من الشافعي، لكن منهم من يريد بإطلاق ذلك المعنى الاصطلاحي، ومنهم من لا يريده ، فأما ما وجد من ذلك في عبارة الشافعي ومن قبله بل وفي عبارة أحمد بن حنبل فلم يتبين لي منهم إرادة المعنى الاصطلاحي، بل ظاهر عبارتهم خلاف ذلك، فإن حكم الشافعي على حديث ابن عمر في استقبال بيت المقدس ... بكونه حسناً خلاف الاصطلاح ، بل هو صحيح متفق على صحته .... وأما أحمد فإنه سُئل فيما حكاه الخلال عن أحاديث نقض الوضوء بمس الذكر فقال: " أصح ما فيها حديث أم حبيبة ".وسُئل عن حديث بسرة فقال صحيح، قال الخلال: إن أحمد بن أصرم سأل أحمد عن حديث أم حبيبة في مس الذكر فقال: هو حديث حسن. فظاهر هذا أنه لم يقصد المعنى الاصطلاحي لأن الحسن لا يكون أصح من الصحيح )) أهـ .
فإن المُتتبع لصنيع الأئمة المُتقدمين كالبخاري وأحمد ومَن هو أقدم من الإمام الشافعي فإنهُ لا يستعمل لفظة الحَسن على المعنى الدَارج عند الأئمة المُتأخرين مِن المَعنى الإصطلاحي ، وقد رأيتُ الشَيخ المليباري يُحسن التتَبع في مُرادهِ ، كذا أجاد الشَيخ المدخلي وخلصَ كُلٌ منهم إلي أن الحَديث الحسن عند الإمام البخاري هو بمعناهُ اللغوي لا الإصطلاحي وقد يُطلقهُ الإمام على الحَديث المُصطلح عليه عند المُتأخرين بالحَديث الحسن ، كذا يُطلقهُ على الصَحيح عِندهُ المُخرج في الصَحيح الجَامع ، فالحسنُ لفظٌ عامٌ يُطلقه الأئمة المُتقدمين على الصَحيح وعلى الضعيف الذي لم ينحدر إلي درجة التَرك وما بينهما في القبول وخُلاصة الأمر أنهُم يُطلقونهُ على الحَديث المقبول إذ ليس في إصطلاحات المُتقدمين ما يفرق الحَديث الحَسن عن الصَحيح .
يَقول فضيلة الشَيخ حمزة المليباري - حفظه الله - في نظرات جديدة (ص13) : (( فهذه بعض الأمثلة التي توضح أن مدلول الحسن عام عند المتقدمين ، منا أن مدلول الصحيح لم يكن خاصاً بالحديث الذي تداوله الثقات ، بل يطلق على الحديث الذي رواه الضعيف أيضاً إذا تأكد لديهم سلامته من الخطأ والوهم بل على كل حديث محفوظ سواء أكان محفوظاً عن راو أو عن الصحابي أو عن النبي صلى الله عليه وسلم كما يتبين ذلك جلياً كونه صحيحاً دائماً إلا إذا كان محفوظاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن معناه ثبوت الرواية عن شخص ، وقد يكون الشخص خاطئاً أو يكون ما رواه منقطعاً أو مدلساً أو مرسلاً وقد يكون صحيحاً أيضاً )) أ.هـ.
وقَال أيضاً : (( والجدير بالذكر أن المتقدمين ـ وإن كانوا يوسعون مدلول كلمة (( الحسن )) وإطلاقه على (( الصحيح )) غير ملتزمين بمعناها الذي استقر عليه المتأخرون من بعدهم ـ فإنهم يفرقون عملياً بين الحديث الذي تداوله الثقات المعرفون من دون خطأ ووهم ، وبين الحديث الذب تناقله الضعفاء مع وجود الاعتضاد الخارجي له ، كما يبرهن عليه صنيع الإمام البخاري والإمام مسلم في صحيحهما حيث إنهما تقيدا والتزما في أصولهما بالنوع الأول دون الثاني بخلاف السنن الأربعة فإنها تحتوي على النوعين كليهما ، كما أنهم يقسمون الحديث إلى ثلاث مراتب بالنظر إلى الواقع : مرتبة الاحتجاج ، ومرتبة الترك ، ومرتبة المتوسط بينهما ، غير أنهم لم يتفقوا عملياً على تخصيص هذه المراتب الثلاث بعبارات فنية ، ولهذا نجد المصطلحات المستخدمة لديهم لا تخرج عن ش من هذه المراتب الثلاث ، إذ أنهم بطبيعتهم العلمية الخاصة لم يعطوا اهتماماً بالغاً في جانب الدلالات اللفظية بقدر اهتمامهم بالأمور الأساسية من المسال والمضامين ، ولهذا فإن كتبهم وأقوالهم أصبحت معقدة بكثرة الإشارات اللفظية والألغاز العلمية ، مما يفرض علينا تعميق دراستنا حول أساليبهم ومناهجهم )) أ.هـ.
ومِن هؤلاء الأئمة المُتقدمين هو الجَبل الحَافظ أمير المؤمنين في الحَديث والعلل مُحمد بن اسماعيل البُخاري فقد أطلق : " حسن " على عَدد من الأحاديث في العلل الكبير للترمذي - رحمه الله - التلميذ النجب والمُحدث الثقة للإمام البخاري - رضي الله عنهم - فإن بعض المُتأخرين ظنوا أن ما ذكرهُ الإمام الترمذي في كِتابه عن الحَسن هُو تعريف الحَسن ! وهذا ليس بصحيح إذ أن الإمام الترمذي يُخبرنا في الجَامع بمنهجيته فيهِ والصَحيح أن الإمام الترمذي على طريقة شَيخه العبقري الإمام البخاري في مَدلول إصطلاح حسن وهذا إن شاء الله مُحيطُ بحثنا وهُو معنى قول الإمام البخاري : " حسن " في العلل الكبير للترمذي .
[ تَعريف الحَديث الحَسن عند الأئمة المُتقدمين واستعمالاتهم له ]
اختلف استعمال أئمة الحَديث والنَقد المُتقدمين للفظة الحَسن فاستعملوها وأرادوا مِنها الصَحيح كما وقع مِن صنيع الإمام البُخاري في العلل الكبير للترمذي حَيثُ أطلقها على أحاديث صحيحةً مُتفق عليها في الصحيحن ، كذا صَنع الإمام الشَافعي - رحمهم الله - ، وأطلقهُ الإمام أبو حاتم في العلل ، ويعقوب بن أبي شيبة ، كذا فعل العجلي - رضي الله عنهم - ، وتارة يستعملونها في الغَريب المُستنكر ومِن ذلك ما قيل لشعبة - رضي الله عنه - : (( كيف تركت أحاديث العرزمي وهي حسان؟ ... فقال " من حسنها فررت " )) أهـ .
وقد يُطلقون حسن على حَسن اللفظ لا المعنى الإصطلاحي ومِن ذلك ما وجدتهُ في صنيع الحافظ ابن عبد البر - رحمه الله - فقد في كتاب بيان آداب العلم حديث معاذ بن جبل مرفوعا (( تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية وطلبه عبادة ومذاكرته تسبيح والبحث عنه جهاد .. الحديث )) .
قَال ابن عبد البر عقبه : (( وهو حديث حسن جدا ولكن ليس له إسناد قوي )).
فأراد بهِ هُنا أنهُ حسنُ اللفظِ لأنهُ من رواية موسى بن محمد البلقاوي عن عبد الرحيم بن زيد العمى ، وهذا الرجل مُتهم بالكذب قد كذبهُ أبو زُرعة وأبو حاتم ، ونسبه ابن حبان والعقيلي إلي الوضع ، والظَاهرُ أن هذا مما قد صنعتهُ يداه ، وفيه عبد الرحيم وهو مَتروك الحَديث . ( الشذا الفياح في علوم ابن الصلاح (1/125) .
ويُطلقونَ الحَسن ويريدون به الغَريب المُنكر ، فقد روى الخَطيب البغدادي في الجَامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/101) : (( عن إبراهيم بن يزيد النخعي، أنه قال: " كانوا يكرهون إذا اجتمعوا، أن يخرج الرجل أحسن حديثه، أو أحسن ما عنده " )) .
قَال الخَطيب : [ عنى إبراهيم بالأحسن: الغريب؛ لأن الغريب غير المألوف يُستحسن أكثر من المشهور المعروف، وأصحاب الحديث يُعبِّرون عن المناكير يعبرون بهذه العبارة ] .
وقَد يُطلقون الحَسن ويريدون بهِ الإتقال ومن ذلك ما ذكرهُ الإمام الحافظ الذهبي في ترجمة عباس الدُوري في السير عن الأصمِ أنهُ قال فيه (12/523) : (( لم أر في مشايخي أحسن حديثاً منه )) وعقب الحَافظ فقال : (( يُحتمل أنه أراد بـ " حُسن الحديث ": الإتقان، أو أنه يتبع المتون المليحة، فيرويها، أو أنه أراد علو الإسناد، أو نظافة الإسناد، وتركه رواية الشاذ والمنكر، والمنسوخ، ونحو ذلك؛ فهذه أمور تقتضي للمحدث إذا لازمها أن يقال: ما أحسن حديثه )) .
وقد يُطلق الحَسن على رواية المَجهول ! فقال الحَافظ الذهبي في سير أعلام النُبلاء (2/94) : (( حَديثاً يرويه أبو صالح ذكوان، عن صهيب مولى العباس )) فقال الحَافظ : (( إسناده حسن، وصهيب لا أعرفه )) أهـ ، فها هو يُطلق الحسن على رواية المَجهول وهذا يُقوي أن الأئمة المُتقدمين كانوا يُطلقون لفظة الحَسن على الأحاديث الصحيحة ، والضعيفة التي لا تَنزل مرتبة التَرك أو الوضع ، كذا كانوا يُطلقونها على ما بين ذلك وذلك ، ورواية الغريب والنكارة ، بل الغريب المُستنكر ، أو ما ينفرد به الرواة في الحَديث .
وفي العلل لابن المديني (ص94) في حَديث عُمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : (( إني ممسك بحُجزكم من النار )) يرويه يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّيُّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ..
فقال - رضي الله عنه - : (( هذا حديث حسن الإسناد؛ وحفص بن حميد مجهول، لا أعلم أحداً روى عنه إلا يعقوب القمي، ولم نجد هذا الحديث عن عمر إلا من هذا الطريق؛ وإنما يرويه أهل الحجاز من حديث أبي هريرة )) كذا وصفهُ بالجهالة يعقوب بن أبي شيبة.
وعلق فضيلة الشَيخ طارق عوض الله فقال : (( ومقتضى هذا؛ أن الحديث منكر عنده من هذا الوجه، وبهذا يظهر معنى قوله: " حسن الإسناد " )) أ.هـ.
وقد أطلقوا الحَسن على حديثٍ قد تَوجس أئمة النَقد - رضي الله عنهم - مِنهُ خشية الغلط ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه : (( تسحروا فإن في السحور بركة )) ، قال النسائي - رحمه الله - : (( حديث يحيى بن سعيد هذا؛ إسناده حسن، وهو منكر، أخاف أن يكون الغلط من محمد بن فضيل )) ، والحسن هُنا بمعنى الغريب المُستنكر لأن المَعروف عند أهل الإصطلاح أن الحسن الإصطلاحي لا يَكون شاذا أو مُنكراً أو مُعللاً ، وقد أطلق الإمام النسائي هذا على الإسناد دُون المَتن لأن المَتن صحيحٌ ثابت فقد أخرجه الشيخين في الصحيح .
قَال فضيلة الشَيخ طارق عوض الله : (( ولا يقال: لعل الإمام النسائي إنما يصف الإسناد بالحسن، والمتن بالنكارة وأن الضمير في قوله: " هو " عائد إلى المتن، وكما هو معلوم لا تلازم بين الحكم على الإسناد والحكم على المتن.
لا يقال ذلك؛ لأن هذه الأوصاف الثلاث " الحسن " و " المنكر " و" الغلط "، إنما أطلقها النسائي على إسناد هذا الحديث دون متنه؛ فإن هذا المتن صحيح ثابت، وقد أخرجه البخاري ومسلم (1) من غير هذا الوجه عن رسول الله * - صلى الله عليه وسلم -، وكذلك؛ أخرجه النسائي في أول الباب من هذا الوجه الصحيح؛ ويُستبعد على مثل الإمام النسائي أن يخفى عليه صحة هذا المتن؛ لاسيما مع قوله: " أخاف أن يكون الغلط من محمد بن فضيل "؛ فإن ابن فضيل لم يتفرد بالمتن، وإنما تفرد بهذا الإسناد فقط؛ فالإمام النسائي إنما ينكر رواية هذا المتن بهذا الإسناد، ويرى أن ابن فضيل أخطأ في إسناده، دخل عليه إسناد حديث في إسناد حديث آخر )) أ.هـ.
وهذا أبو زُرعة الرازي في سؤلات البرذعي (2/361) يقول : (( قال لي أبو زرعة: خالد بن يزيد المصري وسعيد بن أبي هلال صدوقان؛ وربما في قلبي من حسن حديثهما )) ، لكون ما يرويه خالد بن يزيد من الغرائب والغرائب هي التي يخشى فيها الوهم والخطأ والغفلة ، بخلاف المشاهير التي هي من رواية المبرزين المُتقنين الضابطين والتي يَكون قد تُوبع عليها ، فكثيراً ما تَجدهم يُطلقون الحَسن على الغريب المُنكر ومِنهم الإمام الدارقطني - رضي الله عنه - فقد قال عن إسناد فيه ابن لهيعة في حَديث التحيات (1/351) : (( هذا إسناد حسن، وابن لهيعة ليس بالقوي )) ، وأخرجهُ في الغرائب والفرائد فقال : (( غريب من حديث عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومن حديث ابن عباس عنه، ولم يروه غير جعفر بن ربيعة عن يعقوب بن الأشج، ولا نعلم أحداً رواه غير الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة، وتابعه عبد الله بن يوسف التَّنَّيسي )) فالحَديث مما تفرد به ابن لهيعة وهو ليس بالقوي بل الأرجح ضعفهُ ، وقال أنه حسن !.
وقد استعمل الأئمة كعلي بن المديني، وأبي زرعة الرازي وأبي حاتم ويعقوب بن شيبة وجماعة لفظة هذا من أحسن الأحاديث إسناداً كما تقدم ، ولكن منهم من إذا أطلقها كما تقدم لا يريد بها المعنى الإصطلاحي بل هو خلاف ما يظن بعض المُعاصرين ، وإن الظَن بأن الإمام الترمذي هو أول من قعد للحسن فذلك ليس بسويٍ كما أسلفنا وذهب إلي ذلك فضيلة الشَيخ حمزة المليباري حفظه الله في كتابه نظرات جديدة ، وأن الإستعمال كان في كلام شيخه ويريد به المعنى اللغوي فإنهُ إن إستعمل حسناً فإنهُ يستعمل الاستعمال اللغوي حالهُ حال شَيخه العبقري الإمام فقد أطلق الحسن على الصحيح والضعيف الذي لا ينزل عن مرتبة الاحتجاج كذا كان شيخ الإمام البخاري علي بن المديني فإن الإمام الترمذي على طريقته في إطلاق الحسن في جامعه وعلل الترمذي الكبير ، فيريد بها اللغوي وقد يريد بها الإصطلاحي وهذا مُقارنة بغيره قليلٌ جداً ، وبهِ يتضح أن الأئمة يستعملون لفظة الحَسن إستعمالا واسعاً فيشمل الصحيح والضعيف والغريب والمنكر وقد ضربنا بعض الأمثلة وقد سبقنا في ذكر الأمثلة كثير من المشايخ فجزاهم الله تعالى كل خيرٍ ونفع الله بهم ، ومَن أراد الفائدة فلينظر التقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح.يتبع المبحث الثاني إن شاء الله .
أبو مالك المديني
2014-11-13, 01:19 AM
بارك الله فيكم .
البخاري لا يقصد الحسن المصطلح عليه عند المتأخرين مطلقا ، أما صنيع الترمذي فهو مصطلح له خاص عرفه بكلامه الذي ذكرته في مشاركة لي سابقة ، وهو ما يعرف أو يساوي ما عرفه المتأخرون من تعريفهم للحسن لغيره ، ولم يقصد البخاري أنه يمشي على هذا المصطلح ، إنما غايته أنه يكون هذا الحديث في مصاف الاحتجاج كما ذكرنا آنفا ، وإذا كان الترمذي يسأله في بعض المواضع ويقول له ، إنهم يتكلمون فيه ( الحديث ) ومع ذلك فالبخاري يقول له : هو حسن ، فهو يعرف أن الحديث معلول ، وكيف لا يعرف ذلك ، وهو شيخ الترمذي ، بل شيخ الإسلام وأمير المؤمنين في الحديث ، كما هو معلوم ، ومع ذلك يقول له : حسن . أي اجتمعت حوله قرائن ، كنصوص أخرى عامة أو آثار في الباب من عمل الصحابة ، فتقوى بعمل الصحابة له ، فأخذ به ، فهو الحسن عنده أي المقبول بما احتف به من القرائن ، فهو مثلا في حديث :
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ , حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ , عَنِ الأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ الإِسْلاَمَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ.س أَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ : لاَ أَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرَ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.أهـ
فهو رحمه الله لم يعرفه إلا من هذا الوجه عن حفص بن غياث ، بهذا الإسناد ، لكنه يعرفه من وجه آخر صحيح عنده ، فالحديث عند مسلم من وجه آخر ، لكن البخاري لما علم أنه صحيح من وجه آخر ، حسن هذا الوجه الآخر؛ لأن له شواهد تعضده ، فهو يحسنه لما له من وجوه أخرى ، فهنا يمكن القول بأنه لا يعني أبدا التحسين الاصطلاحي ، بل يعني شيئا آخر وهو التحسين اللغوي ، فهو يقبله ويعجبه الأخذ بمقتضاه ؛ لما له من شواهد تعضده وتجعله في مصاف الاحتجاج ، كما قلنا سابقا ، والله أعلم .
أبو البراء محمد علاوة
2014-11-13, 01:16 PM
، إنما غايته أنه يكون هذا الحديث في مصاف الاحتجاج كما ذكرنا آنفًا ، وإذا كان الترمذي يسأله في بعض المواضع ويقول له ، إنهم يتكلمون فيه ( الحديث ) ومع ذلك فالبخاري يقول له : هو حسن ، فهو يعرف أن الحديث معلول ، وكيف لا يعرف ذلك ، وهو شيخ الترمذي ، بل شيخ الإسلام وأمير المؤمنين في الحديث ، كما هو معلوم ، ومع ذلك يقول له : حسن . أي اجتمعت حوله قرائن ، كنصوص أخرى عامة أو آثار في الباب من عمل الصحابة ، فتقوى بعمل الصحابة له ، فأخذ به ، فهو الحسن عنده أي المقبول بما احتف به من القرائن ، فهو مثلا
شيخنا بارك الله فيك ، أليس هذا الذي ذكرته هو تعريف أوالمقصود بالحديث الحسن ، من حيث القبول والعمل به ؛ لكن الذي يُشكل عليَّ ما الذي يجعلنا نحمل كلامه على الحسن اللغوي ؟
أبو مالك المديني
2014-11-13, 04:20 PM
لأنه يعجبه ويستحسنه فهو يقبله ويقول به فقهيا ، كما هو صنيع عمله في تكبيرات العيد سبعا وخمسا ، بالرغم من أنه معلول عنده ، إلا أنه يقول به ، لما عضده من آثار الصحابة رضي الله عنهم .
والمسألة يسيرة والخطب فيها هين . والحمد لله .
بارك الله فيكم .
أبو البراء محمد علاوة
2014-11-13, 05:26 PM
لأنه يعجبه ويستحسنه فهو يقبله ويقول به فقهيا ، كما هو صنيع عمله في تكبيرات العيد سبعا وخمسا ، بالرغم من أنه معلول عنده ، إلا أنه يقول به ، لما عضده من آثار الصحابة رضي الله عنهم .
والمسألة يسيرة والخطب فيها هين . والحمد لله .
بارك الله فيكم .
بارك الله فيك شيخنا وفي أبي زرعة الرازي .
أبو زُرعة الرازي
2014-11-14, 08:10 AM
الأخوين الكريمين / أبو مالك ، أبو البراء - وفقكما الله - .
كان النقاشُ نافعاً طيباً ، أسأل الله أن يرزقنا الله وإياكم علم المتقدمين وامامتهم واتقانهم ومعرفتهم بالحديث وعلله ومُصطلحه وعُلومه كلها.
أبو فراس السليماني
2014-11-14, 08:19 AM
الأخوين الكريمين / أبو مالك ، أبو البراء - وفقكما الله - .
كان النقاشُ نافعاً طيباً ، أسأل الله أن يرزقنا الله وإياكم علم المتقدمين وامامتهم واتقانهم ومعرفتهم بالحديث وعلله ومُصطلحه وعُلومه كلها.
بورك فيكم
===============
الرد على الخرافيين [محمد علوي مالكي] (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showcont ent&contentid=680)
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك [محمد علوي مالكي الصوفي] (http://majles.alukah.net/t132151/)
أبو زُرعة الرازي
2014-11-14, 08:30 AM
الأخ الحبيب الغالي / أبو فراس السليماني - وفقك الله - .
ولك بمثل ما دعوت لأخيك وأسأل الله لك المثل ، وأسألهُ تعالى أن يرزقنا علم المتقدمين وامامتهم واتقانهم ومعرفتهم بالحديث وعلله.
عبدالعزيز السميطي
2014-11-14, 11:14 AM
واقع الحديث صحيح .. فمازال الساسة والمنافقين - الفجار والذين لا خلاق لهم - يخدمون الدين في عدة مجالات لاسباب تخصهم ومصالحهم مع المجتمع
أبو البراء محمد علاوة
2014-11-14, 03:53 PM
الأخوين الكريمين / أبو مالك ، أبو البراء - وفقكما الله - .
كان النقاشُ نافعاً طيباً ، أسأل الله أن يرزقنا الله وإياكم علم المتقدمين وامامتهم واتقانهم ومعرفتهم بالحديث وعلله ومُصطلحه وعُلومه كلها.
وفيك بارك الله ، أيها الحبيب الفاضل ، استفدت من بحثك كثيرًا والحمد لله .
أبو زُرعة الرازي
2014-11-15, 06:44 PM
وفيكم بارك الرحمن وأحسن إليكم ، أسأل الله أن يرزقنا وإياكم علم المتقدمين وامامتهم واتقانهم ومعرفتهم للحديث وعلومه وعلله.
أبو البراء محمد علاوة
2014-11-15, 06:50 PM
وفيكم بارك الرحمن وأحسن إليكم ، أسأل الله أن يرزقنا وإياكم علم المتقدمين وامامتهم واتقانهم ومعرفتهم للحديث وعلومه وعلله.
آمين وأنت كذلك
أبو مالك المديني
2014-11-15, 09:10 PM
جعلنا الله وإياكم من المتحبين فيه سبحانه ، وأن يجعلنا ممن يقال لهم يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي .
رواه مسلم في الصحيح من حديث أبي هريرة .
أبو البراء محمد علاوة
2014-11-15, 11:15 PM
بارك الله فيك
أبو زُرعة الرازي
2014-11-16, 06:37 PM
بارك الله تعالى فيكم وأحسن إليكم.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.