التراحم بين أصحاب المنهج القويم

[أبو البراء محمد علاوة]

أهل السنة والجماعة أصحاب المنهج القويم بينهم تراحم ، فقال الأولون : (وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) ، أي : أئمة يقتدون في الخير بنا ، وقال الذين من بعدهم : (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَ ا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) ، أي لا تورث قلوبنا غلًا لأحد من أهل دينك.

[أبو البراء محمد علاوة]

سبحان الله.

[ابن الصديق]

اذا مس الايمان شغاف القلب علمنا عظمه الرب والشرع واذا كان ذلك كذلك علمنا شرف وعلو قدر من علمنا واتى لنا بهذا الشرع
ووسائط الحق لهم الفضل علينا فلا غل ولا حقد .

[أبو البراء محمد علاوة]

جاء في حديث هرقل الطويل عند البخاري وغيره، حيث حلَّل هرقل أجوبة أبو سفيان، فقال: (وَسَأَلْتُكَ أَيَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ، فَذَكَرْتَ أَنْ لاَ، وَكَذَلِكَ الإِيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ القُلُوبَ).

قال ابن بطال في شرحه للبخاري (1/ 53): (أصل البشاشة: اللطف والإقبال على الرجل، يقال: بششت بشا وبشاشة، وقد تبشبشت، عن صاحب العين، فبشاشة الإيمان على هذا فرح قلب المؤمن به وسروره).