مشاهدة النسخة كاملة : فائدة
أبو محمد يونس
2014-10-26, 08:58 PM
قال ابن جني في الخصائص :
" اللغات على اختلافها كلها حجة ، ألا ترى أن لغة الحجاز في إعمال ما ولغة تميم في تركه ; كل منهما يقبله القياس ، فليس لك أن تردإحدى اللغتين بصاحبتها لأنها ليست أحق بذلك من الأخرى ، لكن غاية ما لك في ذلك أن تتخير إحداهما فتقويها على أختها وتعتقد أن أقوى القياسين أقبل لها وأشد نسبا بها ، فأما رد إحداهما بالأخرى ; فلا .
ألا ترى إلى قوله : ( نزل القرآن بسبع لغات كلها شاف كاف ) هذا إذا كانت اللغتان في القياس سواء أو متقاربتين ، فإن قلت إحداهما جدا وكثرت الأخرى جدا أخذت بأوسعها رواية وأقواهما قياسا . ألا ترى أنك لا تقول : المال لك (بكسر لام لك ) ولا مررت بك ( بفتح باء بك ) قياسا على قول قضاعة المال له ( بكسر لام له ) ومررت به ( بفتح باء به ) ولا أكرمتكش قياسا على قول من قال : مررت بكش ، فالواجب في مثل ذلك استعمال ماهو أقوى وأشيع ، ومع ذلك لو استعمله انسان لم يكن مخطئا لكلام العرب فإن الناطق على قياس لغة من لغات العرب مصيب غير مخطئ ، لكنه مخطئ لأجود اللغتين ، فإن احتاج لذلك في شعر أو سجع فإنه غير ملوم ولا منكر عليه ."
أم علي طويلبة علم
2014-10-26, 09:42 PM
ومع ذلك لو استعمله انسان لم يكن مخطئا لكلام العرب فإن الناطق على قياس لغة من لغات العرب مصيب غير مخطئ ، لكنه مخطئ لأجود اللغتين ، فإن احتاج لذلك في شعر أو سجع فإنه غير ملوم ولا منكر عليه ."
جزاكم الله خيرا ،، كم عدد لغات العرب ؟
أيهما أصح أن نعبر بقولنا : " لغات العرب " أم " لهجات العرب " ؟!
أبو مالك المديني
2014-10-30, 07:01 PM
نفع الله بكم .
فائدة جليلة .
أبو مالك المديني
2014-10-30, 07:11 PM
قال ابن عبد البر في التمهيد : ولكنه عندنا أنه نزل على سبع لغات مفترقة في جميع القرآن من لغات العرب ...
وقال الحافظ في الفتح : وذهب أبو عبيد وآخرون إلى أن المراد اختلاف اللغات وهو اختيار بن عطية وتعقب بأن لغات العرب أكثر من سبعة وأجيب بأن المراد أفصحها فجاء عن أبي صالح عن بن عباس قال نزل القرآن على سبع لغات منها خمس بلغة ....
وقال في موضع آخر : قال أبو شامة ويحتمل أن يكون مراد عمر ثم عثمان بقولهما نزلا بلسان قريش أن ذلك كان أول نزوله ثم أن الله تعالى سهله على الناس فجوز لهم أن يقرءوه على لغاتهم على أن لا يخرج ذلك عن لغات العرب لكونه بلسان عربي مبين ....
وقال أيضا : وعن أبي قلابة لا والله وبلى والله لغة من لغات العرب لا يراد بها اليمين وهي من صلة الكلام ...
ويصح أن يقال كذلك : لهجات العرب .
ينظراللهجات العربية .
لإبراهيم أنيس .
ودور اللهجة في التقعيد النحوي دراسة إحصائية تحليلية في ضوء همع الهوامع للسيوطي
للدكتورعلاء إسماعيل الحمزاوي
لكن لعل لفظ لهجة أخص من اللغة فيقال : أصدق الناس لهجة فلان . أي أحسنه لسانا وقولا . أي من فصاحته ، والله أعلم .
وفي لسان العرب لابن منظور : ( لهج ) لَهِجَ بالأَمرِ لَهَجاً ولَهْوَجَ وأَلْهَجَ كلاهما أُولِعَ به واعْتادَه وأَلْهَجْتُه به ويقال فلان مُلْهَجٌ بهذا الأَمْر أَي مُولَعٌ به وأَنشد رَأْساً بِتَهْضاضِ الرُّؤوسِ مُلْهَجا واللَّهَجُ بالشيء الوُلوعُ به واللَّهْجَةُ واللَّهَجَةُ طَرَفُ اللِّسان واللَّهْجةُ واللَّهَجةُ جَرْسُ الكلامِ والفتحُ أَعلى ويقال : فلان فصيحُ اللَّهْجَةِ واللَّهَجةِ وهي لغته التي جُبِلَ عليها فاعتادَها ونشأَ عليها ..
وفي مقاييس اللغة لابن فارس 5 / 173 :
وقولهم: هو فصيح اللَّهجة واللَّهَجَة: اللِّسانِ، بما ينطق به من الكلام. وسمِّيت لهجةً لأنّ كلاًّ يلهَجُ بلُغتِه وكلامه.
وننتظر المزيد من أخينا الحبيب أبي محمد يونس نفع الله به.
أم علي طويلبة علم
2014-10-31, 01:25 PM
جزاكم الله خيرا شرح وافي
أبو مالك المديني
2014-11-01, 12:42 AM
بارك الله فيكم ، ونفع بكم .
أبو محمد يونس
2014-12-05, 09:27 PM
قال ابن عبد البر في التمهيد : ولكنه عندنا أنه نزل على سبع لغات مفترقة في جميع القرآن من لغات العرب ...
وقال الحافظ في الفتح : وذهب أبو عبيد وآخرون إلى أن المراد اختلاف اللغات وهو اختيار بن عطية وتعقب بأن لغات العرب أكثر من سبعة وأجيب بأن المراد أفصحها فجاء عن أبي صالح عن بن عباس قال نزل القرآن على سبع لغات منها خمس بلغة ....
وقال في موضع آخر : قال أبو شامة ويحتمل أن يكون مراد عمر ثم عثمان بقولهما نزلا بلسان قريش أن ذلك كان أول نزوله ثم أن الله تعالى سهله على الناس فجوز لهم أن يقرءوه على لغاتهم على أن لا يخرج ذلك عن لغات العرب لكونه بلسان عربي مبين ....
وقال أيضا : وعن أبي قلابة لا والله وبلى والله لغة من لغات العرب لا يراد بها اليمين وهي من صلة الكلام ...
ويصح أن يقال كذلك : لهجات العرب .
ينظراللهجات العربية .
لإبراهيم أنيس .
ودور اللهجة في التقعيد النحوي دراسة إحصائية تحليلية في ضوء همع الهوامع للسيوطي
للدكتورعلاء إسماعيل الحمزاوي
لكن لعل لفظ لهجة أخص من اللغة فيقال : أصدق الناس لهجة فلان . أي أحسنه لسانا وقولا . أي من فصاحته ، والله أعلم .
وفي لسان العرب لابن منظور : ( لهج ) لَهِجَ بالأَمرِ لَهَجاً ولَهْوَجَ وأَلْهَجَ كلاهما أُولِعَ به واعْتادَه وأَلْهَجْتُه به ويقال فلان مُلْهَجٌ بهذا الأَمْر أَي مُولَعٌ به وأَنشد رَأْساً بِتَهْضاضِ الرُّؤوسِ مُلْهَجا واللَّهَجُ بالشيء الوُلوعُ به واللَّهْجَةُ واللَّهَجَةُ طَرَفُ اللِّسان واللَّهْجةُ واللَّهَجةُ جَرْسُ الكلامِ والفتحُ أَعلى ويقال : فلان فصيحُ اللَّهْجَةِ واللَّهَجةِ وهي لغته التي جُبِلَ عليها فاعتادَها ونشأَ عليها ..
وفي مقاييس اللغة لابن فارس 5 / 173 :
وقولهم: هو فصيح اللَّهجة واللَّهَجَة: اللِّسانِ، بما ينطق به من الكلام. وسمِّيت لهجةً لأنّ كلاًّ يلهَجُ بلُغتِه وكلامه.
وننتظر المزيد من أخينا الحبيب أبي محمد يونس نفع الله به.
جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب أبا مالك على الفائدة القيمة ، بارك الله فيكم وشكر لكم .
أبو مالك المديني
2014-12-06, 02:43 PM
أنتم أصحاب الفائدة القيمة ، جزاكم الله خيرا ، ونفع بكم .
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.