المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقولات ماتعة نافعة من "الدُّرَر السَّنية في الأجوبة النَّجدية"



أحمد البكري
2014-10-11, 01:20 PM
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى- "الرافضي إذا سب الصحابة , فاختلف العلماء في كفره , وأما إذا اعتقد في علي أو الحسين, فهو كافر إجماعاً, والسني الذي يشك في كفره كافر". [الدرر السنية 10/ 129].

https://archive.org/details/WAQ41814

أحمد البكري
2014-10-11, 02:53 PM
"والمتعصبون لمذاهب الآئمة تجدهم في أكثر المسائل, قد خالفوا نصوص آئمتهم, واتَّبَعوا أقوال المتأخرين من أهل مذهبهم, فهم يحرصون على ما يقوله الآخر, فالآخر, وكلما تأخر الرجل, أخذوا بكلامه, وهجرو أو كادوا يهجرون كلام من فوقه, فأهل كل عصر إنما يقضون بقول الأدنى فالأدنى إليهم, وكلما بعد العهد ازداد كلام المتقدمين هجرا ورغبة عنه, حتى إن كتب المتقدمين لا تكاد توجد عندهم, فإن وقعتْ في أيديهم, فهي مهجورة."
[الدرر السنية في الأجوبة النجدية مج4 ص57]

أحمد البكري
2014-10-11, 03:30 PM
{ واعلم أن المشركين في زماننا قد زادوا على الكفار في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم يدعون الملائكة والأولياء والصالحين، ويريدون شفاعتهم والتقرب إليهم وإلا فهم مقرون بأن الأمر لله فهم لا يدعونها إلا في الرخاء فإذا جاءت الشدائد أخلصوا لله قال الله تعالى: (( وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم )) الآية, واعلم أن التوحيد: هو إفراد الله سبحانه بالعبادة وهو دين الرسل الذي أرسلهم الله به إلى عباده فأولهم نوح عليه السلام أرسله الله إلى قومه لما غلوا في الصالحين ودّ وسواع ويغوث ويعوق ونسر, وآخِر الرسل محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي كسر صور الصالحين أرسله اللهُ إلى أناس يتعبدون ويحجون ويتصدقون ويذكرون الله كثيراً ولكنهم يجعلون بعض المخلوقات وسائط بينهم وبين الله تعالى يقولون نريد منهم التقرب إلى الله تعالى ونريد شفاعتهم عنده مثل الملائكة وعيسى ومريم وأناس غيرهم من الصالحين. فبعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم يجدد لهم دين إبراهيم ويخبرهم أن هذا التقرب والاعتقاد محض حق الله تعالى لا يصلح منه شيء لا لملك مقرب ولا نبي مرسل فضلا عن غيرهما وإلا فهؤلاء المشركون يشهدون أن الله هو الخالق وحده لا شريك له وأنه لا يخلق ولا يرزق إلا هو، ولا يحيي ولا يميت إلا هو، ولا يدبر الأمر إلا هو وأن جميع السموات السبع ومن فيهن والأرضين السبع ومن فيهن كلهم عبيده وتحت تصرفه وقهره، فإذا أدرت الدليل على أن هؤلاء المشركين الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهدون بهذا فاقرأ قوله تعالى : (( قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون )) وقوله تعالى: (( قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتُم تعلمون سيقولون لله قل أفلا تذكرون. قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل أفلا تتقون. قل من بيده ملكوت كل شىء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون، سيقولون لله قل فأنَّى تسحرون )) وغير ذلك من الآيات الدالات على تحقق أنهم يقولون بهذا كله,وأنه لم يدخلهم في التوحيد الذي دعاهم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعرفت أن التوحيد الذي جحدوه هو توحيد العبادة الذي يسميه المشركون في زماننا الاعتقاد كما كانوا يدعون الله سبحانه وتعالى ليلا ونهاراً خوفاً وطمعاً، ثم منهم مَن يدعو الملائكة لأجل صلاحهم وقربهم من الله عز وجل ليشفعوا لهم ويدعو رجلا صالحاً مثل اللات أو نبيا مثل عيسى.
وعرفت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلهم على ذلك ودعاهم على إخلاص العبادة لله وحده كما قال تعالى: (( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً )) وقال تعالى: (( له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين إلا في ضلال )) وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلهم ليكون الدين كله لله والذبح كله لله والنذر كله لله ؛ والاستغاثة كلها لله، وجميع أنواع العبادة كلها لله وعرفت أن إقرارهم بتوحيد الربوبية لم يدخلهم في الإسلام وأن قصدهم الملائكة والأنبياء والأولياء يريدون شفاعتهم والتقرب إلى الله تعالى بهم هو الذي أحل دماءهم وأموالهم ؛ عرفت حينئذ التوحيد الذي دعت إليه الرسل وأبى عن الإقرار به المشركون، وهذا التوحيد هو معنى قولك لا إله إلا الله، فإن الإله عندهم هو الذي يقصد لأجل هذه الأمور سواء كان ملكاً أو نبياً أو ولياً هو معنى قولك لا إله إلا الله، فإن الإله عندهم هو الذي يقصد لأجل هذه الأمور سواء كان ملكاً أو نبياً أو ولياً أو شجرة أو قبراً أو جنياً لم يريدوا أن الإله هو الخالق الرازق المدبر فإنهم يقرون أن ذلك لله وحده كما قدمت لك وإنما يعنون بالإله ما يعني المشركون في زماننا بلفظ السيد فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى كلمة التوحيد وهي لا إله إلا الله والمراد من هذه الكلمة معناها لا مجرد لفظها والكفار والجهال يعلمون أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمة هو إفراد الله بالتعلق والكفر بما يعبد من دونه، والبراءة منه فإنه لما قال لهم قولوا لا إله إلا الله قالوا أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب.
فإذا عرفت أن جهال الكفار يعرفون ذلك فالعجب ممن يدعي الإسلام وهو لا يعرف من تفسير هذه الكلمة ما عرفه جهال الكفار، بل يظن أن ذلك هو التلفظ بحروفها من غير اعتقاد القلب بشيء من المعاني والحاذق منهم يظن أن معناها لا يخلق ولا يرزق ولا يحيي ولا يميت ولا يدبر الأمر إلا الله فلا خير في رجل جهال الكفار أعلم منه بمعنى لا إله إلا الله}.
[الدرر السنية مج10ص67-70].

أحمد البكري
2014-10-11, 04:41 PM
"وصرف الشيء من أنواع العبادة لغير الله كصرف جميعها، لأنَّه سبحانه أغنى الأغنياء عن الشركاء، ولا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا ، كما قال تعالى: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ. أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} [الزمر 2-3]. فأخبر سبحانه أنه لا يرضى من الدين إلا ما كان خالصا لوجهه, وأن المشركين يدعون الملائكة والأنبياء والصالحين ليُقربوهم إلى الله زلفى، ويشفعوا لهم عنده، وأخبر أنه لا يهدي من هو كاذب كفار, فكذَّبهم في هذه الدعوى, وكفَّرهم, فقال {إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} وقال تعالى: (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) [يونس18]، فأخبر أن من جعل بينه وبين الله وسائط لأجل الشفاعة فقد عبدهم وأشرك بهم، وذلك أن الشفاعة كلها لله كما قال تعالى: ( قل لله الشفاعة لله جميعا) [الزمر44], فلا يشفع عنده أحد إلا بإذنه, كما قال تعالى: ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) [البقرة 255]، وقال تعالى: (يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا ) [طه109]. وهو سبحانه لا يرضى إلا التوحيد، كما قال تعالى: (وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ) [الأنبياء 28], وقال تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ (22) وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ } [سبأ 22-23], فالشفاعة حق ولا تطلب في الدنيا إلا من الله تعالى، كما قال تعالى :(وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) [الجن18]. وقال تعالى: (وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ ) [يونس 106].
فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد الشفعاء وصاحب المقام المحمود، وآدمُ فمن دونه تحت لوائه لا يشفع إلا بإذن الله، ولا يشفع ابتداء، بل: "يأتي فيخر ساجدا، فيحمده بمحامد يعلمه إياها، ثم يقول له: ارفع رأسك, وقل يُسمع, وسل تعط, واشفع تشفع، ثم يحد له حدا فيدخلهم الجنة"، فكيف بغيره من الأنبياء والأولياء؟.
وهذا الذي ذكرنا لا يخالف فيه أحد من علماء المسلمين، بل قد أجمع عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة وغيرهم ممن سلك سبيلهم ودرج على منهاجهم. وما حدث من سؤال الأنبياء والأولياء من الشفاعة بعد موتهم وتعظيم قبورهم ببناء القباب عليها وإسراجها والصلاة عندها وجعل الصدقة والنذور لها، فكل ذلك من حوادث الأمور التي أخبر بوقوعها النبي صلى الله عليه وسلم أمنه وحذر منها، كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم: ( لا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان)."


[الدرر السنية مج1 ص85-86]

عبد الواحد بن عبد الصمد
2014-10-11, 07:33 PM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.
قال محمد بن عبد الوهاب :

وإلا فهؤلاء المشركون يشهدون أن الله هو الخالق وحده وأنه لا يخلق ولا يرزق إلا هو، ولا يحيي ولا يميت إلا هو، ولا يدبر الأمر إلا هو وأن جميع السموات السبع ومن فيهن والأرضين السبع ومن فيهن كلهم عبيده وتحت تصرفه وقهره
وهذا خطأ واضح يبينه القرآن نفسه. فالله تعالى يقول على لسان المشركين ( أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب ). فبين أنهم اتخذوا عدة آلهة ولم يوحدوا الله. ثم قال تعالى ( وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون ). فبين تعالى أن الإله من شأنه الخلق لأنه لم يستثن إلها واحدا من بين كل الآلهة التي نفى وجودها لما عقب بقوله " إذا لذهب كل إله بما خلق ".
وبهذا تعرف أن مسمى الإله لغة لا يطلق على من يعبد دون أن يضاف إلى عبادته اعتقاد كونه يخلق. إذ لولا هذا الشرط لصح لغة أن نطلق على كل من طُلِب منه شيء رغبة أو رهبة اسم إله، وليس المراد من العبادة في النهاية سوى الطلب رغبة أو رهبة، وهذا خطأ. لأن الغني لا يسمى في اللغة إلها بمجرد أن يطلب منه الفقير عونا، ولا الحاكم إلها بمجرد أن تُطلب منه المساعدة ... الخ، حتى يضاف إلى الطلب اعتقاد خلقه أو تصرفه في الكون تصرفا مستقلا.

فإذا أدرت الدليل على أن هؤلاء المشركين الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهدون بهذا فاقرأ قوله تعالى : (( قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون ))
هذا قد يشهد على اعترافهم بخلق الله تعالى للكون، لا على اعتقادهم بتصرفه فيه لوحده. ولولا أنهم كانوا يعتقدون تصرف غيره تعالى لما أنكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم في حديث نبوي شريف قولهم : " مطرنا بنوء كذا وكذا ... ". فهذا اعتقاد صريح منهم في نسبة التصرف لغير الله استقلالا.وأركز على قولي استقلالا حتى لا يقع الخلط والتعميم في حق من يرى مثلا أنه تنقل بفضل السيارة أو شبع بأكل الطعام أو شفي باستعمال الدواء وهو يعلم يقينا أن كل ذلك بإذن الله تعالى وحده لا بإذن تلك المخلوقات. فالفرق كبير جدا ما بين اعتقاد استقلال المخلوق بالفعل دون الله تعالى وبين نسبة الفعل للمخلوق تبعا لإرادة الله تعالى ومشيئته، ولولا ذلك لما وجد فرق بين من قال : " مطرنا بنوء كذا وكذا ... " ومن قال : " شفيت بالحبة السوداء " وهو يعتقد أنها ليست إلا سببا من الأسباب. وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه يقول في حديث رواه الشيخان وغيرهما واللفظ للبخاري : " ... إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا من السام ... " ورغم ذلك لا يظن مؤمن بالله تعالى أنه صلى الله عليه وسلم يراها شفاء مستقلا عن إرادة الله تعالى ومشيئته. فما مثل هذه الألفاظ إلا تعابير درج الناس عليها بألسنتهم، أما قلوبهم فتضمر اعتقادا خفيا إما أن يكون صحيحا أو باطلا والمدار كله على ما يعتقدون.

أحمد البكري
2014-10-12, 07:34 AM
وبهذا تعرف أن مسمى الإله لغة لا يطلق على من يعبد دون أن يضاف إلى عبادته اعتقاد كونه يخلق.

ما قلتَه لا يصح لغة ولا شرعا!

قال تعالى:
{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} فهل أعتقد هذا أن هواه يخلق!؟

أحمد البكري
2014-10-12, 08:03 AM
ولأنك غلطتَ في معنى لفظ "إله" فقد أخطأتَ في تعقيبك وردك

أبو فراس السليماني
2014-10-12, 09:36 AM
بورك فيكم

عبد الواحد بن عبد الصمد
2014-10-12, 12:00 PM
ما قلتَه لا يصح لغة ولا شرعا!

قال تعالى:
{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} فهل أعتقد هذا أن هواه يخلق!؟
هذا الذي ذكرته يطلق على سبيل المجاز وليس على الحقيقة وهو من باب التشنيع فلا يفيدك في التعريف اللغوي. والمجاز واسع قد يجعل من الرجل أسدا أو غيره من الحيوانات.
أما آلهة المشركين التي يذكرها القرآن فحقيقية وليست مجازية بلا خلاف.
ولو كان الهوى إلها حقيقيا لما نجى من الشرك الأكبر أحد إلا الأنبياء وبعض المعدودين على رؤوس الأصابع ممن لا يملؤون الجنة بمجموعهم، لكن فضل الله وتجاوزه أوسع.
من الناس من يتخذ المال إلها ومنهم من يتخذ النساء آلهة ومنهم من يتخذ الطعام إلها ... الخ. فهل تجعلهم بذلك مشركين خارجين عن الملة ؟

أبو فراس السليماني
2014-10-12, 12:24 PM
"والمتعصبون لمذاهب الآئمة تجدهم في أكثر المسائل, قد خالفوا نصوص آئمتهم, واتَّبَعوا أقوال المتأخرين من أهل مذهبهم, فهم يحرصون على ما يقوله الآخر, فالآخر, وكلما تأخر الرجل, أخذوا بكلامه, وهجرو أو كادوا يهجرون كلام من فوقه, فأهل كل عصر إنما يقضون بقول الأدنى فالأدنى إليهم, وكلما بعد العهد ازداد كلام المتقدمين هجرا ورغبة عنه, حتى إن كتب المتقدمين لا تكاد توجد عندهم, فإن وقعتْ في أيديهم, فهي مهجورة."
[الدرر السنية في الأجوبة النجدية مج4 ص57]

رحم الله تعالى السلف الصالح
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

عبد الواحد بن عبد الصمد
2014-10-12, 02:32 PM
وأزيدك شيئا آخر من تفسير الإمام الطبري رحمه الله :
( أَرَأَيْتَ ) يا محمد( مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ ) شهوته التي يهواها وذلك أن الرجل من المشركين كان يعبد الحجر، فإذا رأى أحسن منه رمى به، وأخذ الآخر يعبده، فكان معبوده وإلهه ما يتخيره لنفسه، فلذلك قال جلّ ثناؤه( أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا ) إنتهى

ومن تفسير القرطبي أيضا :
قوله تعالى: (أرايت من اتخذ إلهه هواه) عجب نبيه صلى الله عليه وسلم من إضمارهم على الشرك وإصرارهم عليه مع إقرارهم بأنه خالقهم ورازقهم، ثم يعمد إلى حجر يعبده من غير حجة.
قال الكلبى وغيره: كانت العرب إذا هوى الرجل منهم شيئا عبده من دون الله، فإذا رأى أحسن منه ترك الاول وعبد الاحسن، فعلى هذا يعنى: أرأيت من اتخذ إلهه بهواه، فحذف الجار. إنتهى

تبعا لهذا التفسير لا يكون مفهوم الآية كما يبدو لأول وهلة من أن الهوى قد يكون إلها، وإنما معناها أن الإله المتخذ من دون الله يتم اختياره بالهوى.
وبهذا التفسير لا تنفعك الآية كدليل أو حجة في الموضوع.

أحمد البكري
2014-10-12, 03:01 PM
هذا الذي ذكرته يطلق على سبيل المجاز وليس على الحقيقة
يا بُني أي مجاز!؟ وهل في القرآن مجاز بلْه اللغة العربية؟

ثبت العرش ثم انقش

أحمد البكري
2014-10-12, 03:08 PM
تبعا لهذا التفسير لا يكون مفهوم الآية كما يبدو لأول وهلة من أن الهوى قد يكون إلها، وإنما معناها أن الإله المتخذ من دون الله يتم اختياره بالهوى.
وبهذا التفسير لا تنفعك الآية كدليل أو حجة في الموضوع.


ولماذا تلزمني بهذا التفسير وفي التفاسير أقوال أخر!؟
كـ"مَن اتخذ هواه قُدوة له في أعماله لا يأتي عملاً إلا إذا كان وفاقاً لشهوته فكأنَّ هواهُ إلهه "!

وليتكَ نقلتَ القول -كذلك- الذي رجحه الطبري - وهو غير الذي نقلتَه عنه- فقال: "وأولى التأويلين في ذلك بالصواب قول من قال: معنى ذلك: أفرأيت يا محمد من اتخذ معبوده هواه، فيعبد ما هوى من شيء دون إله الحق الذي له الألوهة من كل شيء؛ لأن ذلك هو الظاهر من معناه دون غيره". (انظر تفسير الآية 23 من سورة الجاثية).

ثم إنك زعمتَ:

وبهذا تعرف أن مسمى الإله لغة لا يطلق على من يعبد دون أن يضاف إلى عبادته اعتقاد كونه يخلق.

فاثبت ذلك من اللغة ! وهيهات هيهات!

أحمد البكري
2014-10-12, 03:11 PM
ولو كان الهوى إلها حقيقيا لما نجى من الشرك الأكبر أحد إلا الأنبياء وبعض المعدودين على رؤوس الأصابع ممن لا يملؤون الجنة بمجموعهم، لكن فضل الله وتجاوزه أوسع.

يا بُني ليتك تنظر فيما تكتب , وهل أجريتَ احصاءا فوجدتهم بهذا العدد!؟

أحمد البكري
2014-10-12, 03:29 PM
وأزيدك شيئا آخر من تفسير الإمام الطبري رحمه الله :
( أَرَأَيْتَ ) يا محمد( مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ ) شهوته التي يهواها وذلك أن الرجل من المشركين كان يعبد الحجر، فإذا رأى أحسن منه رمى به، وأخذ الآخر يعبده، فكان معبوده وإلهه ما يتخيره لنفسه، فلذلك قال جلّ ثناؤه( أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا ) إنتهى

ومن تفسير القرطبي أيضا :
قوله تعالى: (أرايت من اتخذ إلهه هواه) عجب نبيه صلى الله عليه وسلم من إضمارهم على الشرك وإصرارهم عليه مع إقرارهم بأنه خالقهم ورازقهم، ثم يعمد إلى حجر يعبده من غير حجة.
قال الكلبى وغيره: كانت العرب إذا هوى الرجل منهم شيئا عبده من دون الله، فإذا رأى أحسن منه ترك الاول وعبد الاحسن، فعلى هذا يعنى: أرأيت من اتخذ إلهه بهواه، فحذف الجار. إنتهى

وما نقلتَه حجة عليكَ -كذلك- فهل كان عابد الحجر يعتقد أن الحجر يَخلق!؟

أحمد البكري
2014-10-12, 03:32 PM
تبعا لهذا التفسير لا يكون مفهوم الآية كما يبدو لأول وهلة من أن الهوى قد يكون إلها، وإنما معناها أن الإله المتخذ من دون الله يتم اختياره بالهوى.
وبهذا التفسير لا تنفعك الآية كدليل أو حجة في الموضوع.

وبالرغم من أن القول (التفسير) الذي نقلتَه مرجوح إلا أنه حجة لي وحجة عليك, فإلا هل يعتقد عابد الحجر أن الحجر يَخلق!؟

عبد الواحد بن عبد الصمد
2014-10-12, 03:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


يا بُني أي مجاز!؟ وهل في القرآن مجاز بلْه اللغة العربية؟

ثبت العرش ثم انقش
على رسلك يا أبتِ ... إن لم يكن في القرآن مجاز فما تفسيرك لقوله تعالى ( واسأل القرية التي كنا فيها ). أليس المقصود : "اسأل أهل القرية ...".
وماذا عن قوله تعالى ( ولباس التقوى ذلك خير ) . هل للتقوى لباس ؟
ومثله قوله تعالى ( فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ ) .
وماذا عن قوله تعالى ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) . هل للذل جناح ؟
الخ ... والأمثلة كثيرة جدا.
وأتركك مع مسك الختام عند قوله تعالى {وَلَنَبْلُوَنّ ُمْ حَتَّـى نَعْلَمَ ٱلمُجَـٰهِدِي َ مِنْكُمْ وَٱلصّـٰبِرِينَ} سورة محمد/31
أليس ظاهرها إخبار الله تعالى عن نفسه بالعلم الحادث الذي يتجدد بتجدد الأحداث ؟
لكن الاجماع واقع على انتفاء ذلك في حقه تعالى وأن علمه أزلي لا يتجدد لأن الله تعالى لا يخفى عليه شيء حتى يحتاج إلى أن ينتظر وقوع الحدث ليعلم ما وراءه.
ومعنى الآية كما في تفسير الطبري : (( حتى يعلم حزبي وأوليائي أهل الجهاد في الله منكم ، وأهل الصبر على قتال أعدائه ، فيظهر ذلك لهم ، ويعرف ذوو البصائر منكم في دينه من ذوي الشك والحيرة فيه ، وأهل الإيمان من أهل النفاق ، ونبلو أخباركم ، فنعرف الصادق منكم من الكاذب . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . )) اهـ
أليس هذا صرفا لظاهر العبارة إلى غير ما يفهم منها لأول وهلة ؟


ولماذا تلزمني بهذا التفسير وفي التفاسير أقوال أخر!؟
كـ"مَن اتخذ هواه قُدوة له في أعماله لا يأتي عملاً إلا إذا كان وفاقاً لشهوته فكأنَّ هواهُ إلهه "!

وليتكَ نقلتَ القول -كذلك- الذي رجحه الطبري - وهو غير الذي نقلتَه عنه- فقال: "وأولى التأويلين في ذلك بالصواب قول من قال: معنى ذلك: أفرأيت يا محمد من اتخذ معبوده هواه، فيعبد ما هوى من شيء دون إله الحق الذي له الألوهة من كل شيء؛ لأن ذلك هو الظاهر من معناه دون غيره". (انظر تفسير الآية 23 من سورة الجاثية).

ليس الغرض إلزامك بالتفسير السابق ولكن إبطال حجتك بوجود تفسير مخالف. وإن كنت لا تعلم أنه لا حجة فيما يقبل أكثر من وجه فأنصحك بمطالعة كتب الأصول.

فاثبت ذلك من اللغة ! وهيهات هيهات!
أثبتُّه لك من القرآن وتريد غيره !!!
هل أصابك الخرف يا أبتِ ؟. ( مجرد ابتسامة :) )


يا بُني ليتك تنظر فيما تكتب , وهل أجريتَ احصاءا فوجدتهم بهذا العدد!؟
يكفيك أن تنظر حولك لتعلم يقينا ان الهوى مسيطر على قلوب الناس.
وليس يصح في الأفهام شيء إذا احتاج النهار الى دليل.

أبو فراس السليماني
2014-10-12, 03:55 PM
للفائدة والاطلاع

الدرر السنية في الأجوبة النجدية


للشيخ عبد الرحمن بن قاسم

رحمه الله تعالى رحمة واسعة


http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=11101

عبد الواحد بن عبد الصمد
2014-10-12, 04:04 PM
وبالرغم من أن القول (التفسير) الذي نقلتَه مرجوح إلا أنه حجة لي وحجة عليك, فإلا هل يعتقد عابد الحجر أن الحجر يَخلق!؟
لولا إعتقادهم ذلك لما تسنى لسيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام أن يقول لهم ( بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون ).
لا تظن أن كل الناس يفكرون تفكيرا واحدا كتفكيرك، وأن مجرد وجود العقل يكفي لدفع الفاسد من الاعتقاد.
وما يدريك أنهم يرون الحجر قادرا على الخلق بقوة خفية مودعة فيه، إذ ليس الخلق دائما يستوجب آلة أو حركة أو ما إلى ذلك. حتى الله عز وجل يقول للشيء كن فيكون دون الحاجة إلى واسطة كيفما كان نوعها.

أبو فراس السليماني
2014-10-12, 05:33 PM
للفائدة والاطلاع

برنامج الدرر السنية في الأجوبة النجدية


http://www.saaid.net/book/open.php?cat=95&book=1951

أحمد البكري
2014-10-12, 05:53 PM
أثبتُّه لك من القرآن وتريد غيره !!!
هل أصابك الخرف يا أبتِ ؟. ( مجرد ابتسامة :) )

يا بُني! قد نقضتُ عليك تعريفك ومن القرآن!

أما مسألة المجاز في القرآن فإني أنفيها والمسألة تحتاج إلى موضوع مستقل وما جئت به فليس بدليل على وجود المجاز في القرآن !

أحمد البكري
2014-10-12, 06:15 PM
لولا إعتقادهم ذلك لما تسنى لسيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام أن يقول لهم ( بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون ).

هذا تبكيت لهم , فلا حجة لك فيه!


لا تظن أن كل الناس يفكرون تفكيرا واحدا كتفكيرك، وأن مجرد وجود العقل يكفي لدفع الفاسد من الاعتقاد.
وما يدريك أنهم يرون الحجر قادرا على الخلق بقوة خفية مودعة فيه، إذ ليس الخلق دائما يستوجب آلة أو حركة أو ما إلى ذلك. حتى الله عز وجل يقول للشيء كن فيكون دون الحاجة إلى واسطة كيفما كان نوعها.


!ومن قال أن الناس يفكرون كتفكيرك, ولا يزال عبدة الأوثان في الأرض منتشرون فسَلْهم إن كانوا يعتقدون أن أوثانهم تَخلق

فتأمل قول الله تعالى: { أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر 3]. وتدبر: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=10%20&nAya=18)} [يونس 18] , فهذه طوائف من المشركين يزعمون أنهم عبدوا أولياء من دون اللهِ ليُقربوهم إلى الله وليشفعوا لهم عند الله - سبحانه وتعالى- وهذا ينقض عليك تعريفك للفظ "إله", إذ أنهم لم يعتقدوا أنهم يخلقون أو يتصرفون في الكون تصرفا مستقلا, وإلا فكيف لهم أن يظنوا أنَّ عبادتهم لهم تُقربهم إلى الله أو فلماذا يتشفعون بهم إن كانت هذه المعبودات تتصرف تصرفا مستقلا!؟

عبد الواحد بن عبد الصمد
2014-10-12, 06:57 PM
هذا تبكيت لهم , فلا حجة لك فيه!

نعم هو كما قلتَ تبكيت لهم ولا أخالفك. لكنه تبكيت لهم بما يعتقدون.

على كل حال ... فلنترك جانبا تعريف معنى الإله إن كان سيطيل النقاش بلا فائدة، ولنتوجه إلى مسألة أخرى لا أحسبك تحالفني فيها أبدا لو فتحت معي عقلك جيدا. وقد دعوت بنفسك في أحد مواضيعك إلى الأخذ بالكتاب والسنة ونبذ كلام العلماء فاطرح - ولو للحظة وجيزة - كلام ابن عبد الوهاب جانبا لأنه بشر يصيب ويخطئ، ولا تتعصب لأحد إن كنت تريد أن يشرح الله صدرك لفهم كلامه العزيز وتكون من المنصفين.
قال تعالى ( وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون )
هذه الآية تصرح تصريحا واضحا بما يعتقده المشركون من ان الآلهة تخلق، ولولا أنهم يعتقدون ذلك لما كان للرد عليهم بهذا الرد المنطقي أي معنى. إذ كيف يرد الله تعالى على قوم لا يرون في الوجود خالقا سواه ويقدم لهم حجة مبنية على أساس لا وجود له ؟
فالمشركون إذن يعتقدون بنص هذه الآية أن غير الله يخلق. وهذا مخالف لما زعمه محمد ابن عبد من انهم لا يرون في الوجود خالقا سوى الله.

أبو فراس السليماني
2014-10-12, 07:01 PM
للفائدة والاطلاع


ثناء العلماء
على كتاب الدرر السنية


للشيخ سليمان الخراشي

جزاه الله تعالى خير الجزاء




http://www.saaid.net/book/open.php?cat=88&book=3390

عبد الواحد بن عبد الصمد
2014-10-12, 09:20 PM
قال تعالى ( وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون )
هذه الآية تصرح تصريحا واضحا بما يعتقده المشركون من ان الآلهة تخلق، ولولا أنهم يعتقدون ذلك لما كان للرد عليهم بهذا الرد المنطقي أي معنى. إذ كيف يرد الله تعالى على قوم لا يرون في الوجود خالقا سواه ويقدم لهم حجة مبنية على أساس لا وجود له ؟
فالمشركون إذن يعتقدون بنص هذه الآية أن غير الله يخلق. وهذا مخالف لما زعمه محمد ابن عبد الوهاب من انهم لا يرون في الوجود خالقا سوى الله.




أصحح خطأ بسيطا وأستدرك كلاما فاتني فأقول :
في قوله تعالى آخر الآية الكريمة " سبحان الله عما يصفون " تأكيد على أن ذلك وصفهم، فليؤخذ هذا بعين الاعتبار. وليس في القرآن كلام بلا معنى أو فائدة.

عبد الواحد بن عبد الصمد
2014-10-12, 10:13 PM
أما مسألة المجاز في القرآن فإني أنفيها والمسألة تحتاج إلى موضوع مستقل وما جئت به فليس بدليل على وجود المجاز في القرآن !
عذرا فأنا لم انتبه لهذه المشاركة ولذلك سأرد عليها ولو كان الرد في غير موضعه المناسب.
إذا كنت تزعم أن ماجئتك به ليس دليلا على وجود المجاز في القرآن فهذا يكفيني منك، وما أسهل ان ترد بلا دليل.
لعلمك فهذا كلام فحول العربية يا أبت. ولعلك أعلم منهم.

عبد الواحد بن عبد الصمد
2014-10-13, 04:50 PM
الخطأ الكبير الذي وقع فيه محمد بن عبد الوهاب والذي تبين بالنص القطعي من القرآن الكريم له عواقب وخيمة على المسلمين لأنه يفتح الباب لرميهم بالشرك بحجة أن لا فرق بينهم وبين مشركي الجاهلية، رغم الفارق الكبير بين المشرك الحقيقي ومن يقول لا إله إلا الله.
ولذلك فإن هذا الخطأ يربو على أي شيء آخر ولا يستحق به كتاب الدرر السنية أية منقبة.
فلا حاجة لنقل آراء المادحين لهذا الكتاب وأنتم تقرؤون فيه بأعينكم هذه الغلطة الواضحة والفظيعة.
هل تريدون أن نصدق كلام من يثنون عليه ونتعامى عن نص كتاب الله العزيز المصرح بخطئه ؟
اتقوا الله ولا تقدموا على كتاب الله تعالى أي كتاب ولا أي عالم إن كنتم مؤمنين.

أبو فراس السليماني
2014-10-13, 05:22 PM
ورقات حول الدرر السنية



للشيخ محمد السعيدي
جزاه الله تعالى خير الجزاء

http://www.mohamadalsaidi.com/?p=1685

أحمد البكري
2014-10-13, 05:26 PM
على كل حال ... فلنترك جانبا تعريف معنى الإله إن كان سيطيل النقاش بلا فائدة

الخلاف حول هذا!


ولنتوجه إلى مسألة أخرى لا أحسبك تحالفني فيها أبدا لو فتحت معي عقلك جيدا. وقد دعوت بنفسك في أحد مواضيعك إلى الأخذ بالكتاب والسنة ونبذ كلام العلماء

يبدو أننا سنظل نعيد ونكرر الكلام : لا تتعجل في الردود! وإلا فأين دعوتُ لطرح كلام العلماء! يا بُني إنما قلتُ أن الأصل في الاحتجاج هو الكتاب والسنة وأن أقوال العلماء يحتج لها ولا يُحتج بها ويُستدل لها ولا يُستدل بها, وأن أهل البدع ومتعصبي التقليد عكسوا الأمر فجعلوا كلام من يتعصبوا لهم من العلماء أصلا! فأين هذا الكلام مما زعمتَ !؟


قال تعالى ( وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون )
هذه الآية تصرح تصريحا واضحا بما يعتقده المشركون من ان الآلهة تخلق، ولولا أنهم يعتقدون ذلك لما كان للرد عليهم بهذا الرد المنطقي أي معنى. إذ كيف يرد الله تعالى على قوم لا يرون في الوجود خالقا سواه ويقدم لهم حجة مبنية على أساس لا وجود له ؟
فالمشركون إذن يعتقدون بنص هذه الآية أن غير الله يخلق. وهذا مخالف لما زعمه محمد ابن عبد من انهم لا يرون في الوجود خالقا سوى الله.

إن كانت بعض طوائفهم تعتقد ذلك, فلا يعني أن كلهم يعتقدون ما ادعيتَه من أنه لا بد أن يعتقد في معبوده أنه يَخلق ويتصرف في الكون استقلالا وجئناك بآيات تُخبرنا أن طوائف من المشركين كانوا يعتقدون أن معبوداتهم تُقربهم إلى الله زلفى وتشفع لهم عند الله فلو كانت يعتقدون أن معبوداتهم تتصرف في الكون استقلالا فلم يتخذون وسطاء وشفعاء عند الله!

فتأمل قول الله تعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ }, فلو كان المشركون يعتقدون أن معبوداتهم تتصرف في الكون استقلال - بحسب زعمك- فلِمَ لَمْ يدعو معبوداتهم من دون اللهِ!

أحمد البكري
2014-10-13, 05:32 PM
الخطأ الكبير الذي وقع فيه محمد بن عبد الوهاب والذي تبين بالنص القطعي من القرآن الكريم له عواقب وخيمة على المسلمين لأنه يفتح الباب لرميهم بالشرك بحجة أن لا فرق بينهم وبين مشركي الجاهلية، رغم الفارق الكبير بين المشرك الحقيقي ومن يقول لا إله إلا الله.
ولذلك فإن هذا الخطأ يربو على أي شيء آخر ولا يستحق به كتاب الدرر السنية أية منقبة.
فلا حاجة لنقل آراء المادحين لهذا الكتاب وأنتم تقرؤون فيه بأعينكم هذه الغلطة الواضحة والفظيعة.
هل تريدون أن نصدق كلام من يثنون عليه ونتعامى عن نص كتاب الله العزيز المصرح بخطئه ؟
اتقوا الله ولا تقدموا على كتاب الله تعالى أي كتاب ولا أي عالم إن كنتم مؤمنين.

المشكلة الحقيقية أنكم تتسرعون في الردود ثم تتهربون ولا تعترفون بأخطائكم! تتبنون مذهب ثم تبحثون عما يمكن أن يعضده!
وبدل أن تعترفوا أن مذهبكم خطأ فتتهمون مخالفكم بما أنت به أولى!

أحمد البكري
2014-10-13, 05:35 PM
عذرا فأنا لم انتبه لهذه المشاركة ولذلك سأرد عليها ولو كان الرد في غير موضعه المناسب.
إذا كنت تزعم أن ماجئتك به ليس دليلا على وجود المجاز في القرآن فهذا يكفيني منك، وما أسهل ان ترد بلا دليل.
لعلمك فهذا كلام فحول العربية يا أبت. ولعلك أعلم منهم.

قلتُ لك أن مسألة القول بالمجاز في القرآن يحتاج إلى موضوع مستقل, فقد قيل فيه وكتب عنه الكثير!

أحمد البكري
2014-10-13, 05:39 PM
أخي أبا فراس - بارك الله فيك- لو أنك جعلتَ مشاركتك في موضوع مستقل لكان أفضل, وخاصة وأنك ترى أن لدى أخينا عبد الواحد -نفع الله تعالى به- بعض الشبهات والأوهام فكان الأول كشفها له!

ملاحظة: كما يُلاحظ بعض الإخوة أن ردودي قصيرة وذلك أنني أرى أن إدارة الموقع -حرصا منها على بقاء الموقع ونفع عموم المسلمين- تقوم بحذف الكثير من المواضيع التي تُناقش مثل هذه المسائل, فاحرص على أن لا أطيل في الردود حيث أنها تحتاج لوقت أطول ولتوثيق كل دليل أو قول!

عبد الواحد بن عبد الصمد
2014-10-13, 07:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



إن كانت بعض طوائفهم تعتقد ذلك, فلا يعني أن كلهم يعتقدون ما ادعيتَه من أنه لا بد أن يعتقد في معبوده أنه يَخلق ويتصرف في الكون استقلالا

أثبت أولا أن هذا هو اعتقاد بعضهم وليس كلهم وإلا فما أسهل الدعوى.


وجئناك بآيات تُخبرنا أن طوائف من المشركين كانوا يعتقدون أن معبوداتهم تُقربهم إلى الله زلفى وتشفع لهم عند الله فلو كانت يعتقدون أن معبوداتهم تتصرف في الكون استقلالا فلم يتخذون وسطاء وشفعاء عند الله!

كونهم يعبدونهم ليقربوهم إلى الله تعالى هذا لا ينفي اعتقاد خلقهم أو تصرفهم في الكون تصرفا مستقلا عن الله عز وجل. وحتى في معتقد الإغريق هناك آلهة كثيرة تتصرف في الكون منها من يتصرف في المطر ومنها من يتصرف في الرياح وغير ذلك ... وفوقها جميعا إله أكبر يدعى Zeus ولك ان تطالع ذلك على الشبكة أو غيرها. وهذا هو الذي يعتقده المشركون كلهم أن في الكون آلهة ومن فوقها إله أكبر إليه يلتجئون عند الشدائد طمعا في استجابة مضمونة أو سريعة قد لا يوفرها إله أصغر.
ومن المعلوم المستفيض أن المشركين يزعمون أن آلهتهم تنصرهم في الحروب أو توفر لهم محاصيل جيدة او غير ذلك مما لا يكون إلا بتصرف في الكون. قال تعالى ( وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُحْضَرُونَ ) فلولا اعتقاد المشركين أن الآلهة تتصرف من دون الله لما عبدوها، بل إن توقع النصر بسببها لا يدخل في باب طلب الشفاعة منها عند الله. وحتى لما ذكر الله تعالى كلامهم عقب بما يدل على أنهم كاذبون في زعمهم فقال ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ). فقوله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ) دليل على انهم كاذبون في زعمهم.
قال الطبري في تفسيره :
وذلك قول بعضهم لبعض ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ) خداعًا من بعضهم لبعض وغرورًا، وإنما تزلفهم آلهتهم من النار، وتقصيهم من الله ورحمته. ) اهـ
الحاصل أن استدلالك ناقص وغير مقبول.

أبو فراس السليماني
2014-10-14, 05:55 AM
دعاوى المناوئين
لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله


للشيخ عبد العزيز بن محمد العبد اللطيف
جزاه الله تعالى خير الجزاء

http://www.saaid.net/book/open.php?cat=7&book=980

عبد الله عمر المصري
2014-10-14, 06:04 AM
جمهورية مصر العربية
مجمع اللغة العربية
الإدارة العامة للمعجمات وإحياء التراث
اسم الكتاب: معجم ألفاظ القرآن الكريم طبعة منقحة
إصدار: 1409 هـــ ، 1988 م .

" إله: كل ما اتخذ معبوداً (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو) ، (ملك الناس، إله الناس)، (أرأيت من اتخذ إلهه هواه) " انتهى النقل من المعجم.



لولا إعتقادهم ذلك لما تسنى لسيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام أن يقول لهم (بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون).لا تظن أن كل الناس يفكرون تفكيرا واحدا كتفكيرك، وأن مجرد وجود العقل يكفي لدفع الفاسد من الاعتقاد.


قال الطبري في تفسير قول الله " أَرَأَيْتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ "
في موضع الفرقان الآية 43
يعنـي تعالـى ذكره: { أرَأيْتَ } يا مـحمد { مَنِ اتَّـخَذَ إلَههُ } شهوتَه التـي يهواها وذلك أن الرجل من الـمشركين كان يعبد الـحجر، فإذا رأى أحسن منه رمى به، وأخذ الآخر يعبده، فكان معبوده وإلهه ما يتـخيره لنفسه فلذلك قال جلّ ثناؤه { أرأيْتَ مَنَ اتَّـخَذَ إلَهَهُ هَوَاهُ، أفأنْتَ تَكُونُ عَلَـيْهِ وَكِيلاً } يقول تعالـى ذكره: أفأنت تكون يا مـحمد علـى هذا حفـيظاً فـي أفعاله مع عظيـم جهله؟
في موضع الجاثية الآية 23
وأولى التأويلين في ذلك بالصواب قول من قال: معنى ذلك: أفرأيت يا محمد من اتخذ معبوده هواه، فيعبد ما هوي من شيء دون إله الحقّ الذي له الألوهة من كلّ شيء، لأن ذلك هو الظاهر من معناه دون غيره.


قال ابن كثير
في موضع الفرقان :
قال ابن عباس: كان الرجل في الجاهلية يعبد الحجر الأبيض زماناً، فإذا رأى غيره أحسن منه، عبد الثاني، وترك الأول


في موضع الجاثية :
أي: إنما يأتمر بهواه، فمهما رآه حسناً فعله، ومهما رآه قبيحاً تركه، وهذا قد يستدل به على المعتزلة في قولهم بالتحسين والتقبيح العقليين، وعن مالك فيما روي عنه من التفسير: لا يهوى شيئاً إلا عبده


قال محمد متولي الشعراوي الصوفي الأشعري المعاصر:
في موضع الفرقان:
فالذي اتبع هواه حتى جعله إلهاً له لا يمكن أنْ تحمله على أنْ يعدل عن هواه


في موضع الجاثية:
الإله هو المعبود الذي تكرَّس كلّ حياتك لخدمة مراده منك، وكلمة المعبود كلمة عامة تُطلق على المعبود بحق، وهو الله تعالى الخالق الرازق المبدع لهذا الكون وتُطلق على المعبودات بالباطل كالذين عبدوا الأصنام أو الشمس أو القمر.
هذه وغيرها معبودات باطلة لا تضر ولا تنفع، وما عبدها الجهلاء إلا لإرضاء عاطفة التدين عندهم، فهم يريدون ديناً بلا تكاليف، وإلهاً بلا أوامر ولا نَواهٍ.
ومن هذه الآلهة الباطلة الهوى، فمن الناس مَنْ يتخذ إلهه هواه، والهوى في حدِّ ذاته مذموم، لذلك قالوا: آفة الرأي الهوى.
ولما مدح الحق سبحانه رسول الله قال:
{ وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ }



وما يدريك أنهم يرون الحجر قادرا على الخلق بقوة خفية مودعة فيه، إذ ليس الخلق دائما يستوجب آلة أو حركة أو ما إلى ذلك. حتى الله عز وجل يقول للشيء كن فيكون دون الحاجة إلى واسطة كيفما كان نوعها.


قال الله عز وجل عن مشركي العرب وقت النبوة: { قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ ٱلسَّمْعَ وٱلأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ ٱلْمَيِّتَ مِنَ ٱلْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ ٱللَّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ }


قال الطبري: " { فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ } يقول جلّ ثناؤه: فسوف يجيبونك بأن يقولوا الذي يفعل ذلك كله الله. { فَقُلْ أفَلا تَتَّقُونَ } يقول: أفلا تخافون عقاب الله على شرككم وادّعائكم ربًّا غير من هذه الصفة صفته، وعبادتكم معه من لا يرزقكم شيئاً ولا يملك لكم ضرًّا ولا نفعاًولا يفعل فعلاً. " انتهى كلام الطبري


قال ابن كثير: " يحتج تعالى على المشركين باعترافهم بوحدانيته وربوبيته على وحدانية إلاهيته " ثم قال: " { فَسَيَقُولُونَ ٱللَّهُ } أي: وهم يعلمون ذلك ويعترفون به."


قال الشعراوي: " والعجيب أن الجميع يجيب بأن الله سبحانه هو الذي خَلَق، فالحق سبحانه يقول:
{ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ.. } [الزخرف: 87]. ويقول أيضاً: { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ.. } [لقمان: 25]. وما دام الله تعالى هو الذي خلق، ورزق، ودبَّر الأمر، فكيف تتركون عبادته وتتجهون لعبادة غيره؟ " .

قال علماء الأزهر في تفسير (المنتخب) الصادر عن لجنة القرآن والسنة التابعة للأزهر :
" ادع - أيها الرسول - إلى التوحيد الخالص، وقل: مَنْ الذى يأتيكم بالرزق من السماء بإنزال المطر، ومن الأرض بإخراج النبات والثمر؟ ومَن الذى يمنحكم السمع والأبصار؟ ومن يخرج الحى من الميت كالنبات وهو حى من الأرض وهى موات؟ ومن يخرج الميت من الحى كالإنسان يسلب عنه الحياة؟ ومن الذى يُدَبِّر ويصرف جميع أمور العالم كله بقدرته وحكمته؟ فسيعترفون - لا مناص - بأن الله - وحده - فاعل هذا كله. فقل لهم - أيها الرسول - عند اعترافهم بذلك: أليس الواجب المؤكد أن تذعنوا للحق وتخافوا الله مالك الملك. "

فإذا كان ابن كثير والطبري والشعراوي وعلماء الأزهر في تفسيرهم يقرّون بتفسير الآية على طريقة محمد بن عبد الوهاب ، فمن أين أتيت بافتراضاتك العجيبة أن المشركين يعتقدون في الحجر الخلق والتدبير ؟

أحمد البكري
2014-10-14, 06:43 AM
إن كان المشركون يعتقدون أن معبوداتهم تخلق وتتصرف في الكون استقلالا فلماذا يدعون الله في الشدائد!؟ فلجوءهم إلى الله دليل على أنهم لا يعتقدون تصرف معبوداتهم في الكون - كما زعمتَ- بل لجئوا إلى الله لأنهم يعتقدون أن معبوداتهم لا تتصرف ولا تستطيع أن تُنجيهم!