تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال حول مفهوم الخطاب بين قول الشيرازي والآمدي



أبو إلياس آل علي
2014-09-29, 12:14 AM
في (اللُّمع) ذكر الشيرازي أنّ مفهومَ الخِطَاب على أوجه:
أحدُهَا: فحوى الخطاب، والثّانِي: لحن الخطاب، والثّالِث: دليل الخطاب.
أما الآمدي فقال: "أمّا مفهوم الموافقة ... ويُسمّى أيضاً فحوى الخطاب، ولحن الخطاب، والمُراد به معنى الخطاب"
ووقفتُ على مَواضِع يُسمّون فيها مفهوم الموافقة بفحوى اللفظ، ولَحن القول .
فكيفَ الجمعُ بينَ هذه الأقوال؟
وهل كلها تدل على مفهوم الموافقة؟
وكيف نجمع بين قول الشيرازي والآمدي؟

نورالدين عبدالسلام قرفالي
2014-09-29, 12:43 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فلا يوجد اي اشكال فلحن الخطاب و دليل الخطاب و فحوى الخطاب كلها من باب المفهوم وليست من باب المنطوق و قد يقع الاطلاق عاما فنقول في قوله تعالى {فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ} [الإسراء: 23] , فِيهِ تَنْبِيهٌ عَلَى النَّهْيِ عَنْ ضَرْبِهِمَا وَسَبِّهِمَا , لِأَنَّ الضَّرْبَ وَالسَّبَّ أَعْظَمُ مِنَ التَّأْفِيفِ وهذا الحكم عرفناه بالمفهوم وقد يقع الاطلاق خاصا فنقول وهذا الحكم عرفناه بفحوى الخطاب وهذا من باب تسمية الشيء ببعض اجزائه وتسمية الجزء بكله وقد يذكر بعض العلماء كل الاجزاء كما تقدم وقد يذكر بعض الاجزاء فيقول و اقسام المفهوم لحن الخطاب او القول وفحوى الخطاب والله اعلم.

نورالدين عبدالسلام قرفالي
2014-09-29, 12:50 AM
وقد يقع تعريف الكل ببعض اجزائه وربما العكس فيعرف الجزء بكله فنقول مفهوم الموافقة هو لحن الخطاب ودليله وفحوى الخطاب هو مفهوم الموافقة و المفهوم الذي ذكرت فوق اردت به مفهوم الموافقة .

أبو إلياس آل علي
2014-09-29, 01:05 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فلا يوجد اي اشكال فلحن الخطاب و دليل الخطاب و فحوى الخطاب كلها من باب المفهوم وليست من باب المنطوق و قد يقع الاطلاق عاما فنقول في قوله تعالى {فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ} [الإسراء: 23] , فِيهِ تَنْبِيهٌ عَلَى النَّهْيِ عَنْ ضَرْبِهِمَا وَسَبِّهِمَا , لِأَنَّ الضَّرْبَ وَالسَّبَّ أَعْظَمُ مِنَ التَّأْفِيفِ وهذا الحكم عرفناه بالمفهوم وقد يقع الاطلاق خاصا فنقول وهذا الحكم عرفناه بفحوى الخطاب وهذا من باب تسمية الشيء ببعض اجزائه وتسمية الجزء بكله وقد يذكر بعض العلماء كل الاجزاء كما تقدم وقد يذكر بعض الاجزاء فيقول و اقسام المفهوم لحن الخطاب او القول وفحوى الخطاب والله اعلم.

جزيت خيرا وزوجت بكرا

نورالدين عبدالسلام قرفالي
2014-09-29, 01:17 AM
ولك بمثل.

نورالدين عبدالسلام قرفالي
2014-09-29, 01:20 AM
دليل الخطاب من مفهوم المخالفة و ليس من الموافقة .

أبو البراء محمد علاوة
2025-01-29, 11:50 AM
لا يخفى على أحد مدى التطور التكنولوجي في البحث والتحليل للمعلمات ، ولا سيما مع الذكاء الاصطناعي ، وأردت أن أنقل هذه التجربة من خلال تطبيق deepseek فعندما نقلت له هذا السؤال، فكان هذا جوابه:

الْجَمْعُ بَيْنَ أَقْوَالِ الشِّيرَازِيِّ وَالْآمِدِيِّ فِي مَفْهُومِ الْخِطَابِ يَتِمُّ بِفَهْمِ اخْتِلَافِ الْإِصْطِلَاحَا تِ وَالتَّقْسِيمَا تِ بَيْنَ الْأُصُولِيِّين َ، وَذَلِكَ كَمَا يَأْتِي:

أَوَّلًا: تَحْلِيلُ أَقْوَالِهِمْ:
1. **قَوْلُ الشِّيرَازِيِّ (فِي اللُّمَعِ):**
ذَكَرَ أَنَّ مَفْهُومَ الْخِطَابِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ:
- **فَحْوَى الْخِطَابِ:** وَهُوَ اسْتِنْبَاطُ حُكْمِ الْمَسْكُوتِ عَنْهُ بِدَلِيلِ عَلَاقَتِهِ بِحُكْمِ الْمَنْطُوقِ؛ لِاتِّحَادِ السَّبَبِ (كَحُرْمَةِ شَتْمِ الْوَالِدَيْنِ؛ لِأَنَّ النَّهْيَ وَرَدَ عَنْ ضَرْبِهِمَا، وَالشَّتْمُ أَوْلَى بِالْحَظْرِ).
- **لَحْنُ الْخِطَابِ:** وَهُوَ مَا يُفْهَمُ مِنْ سِيَاقِ الْكَلَامِ وَطَرِيقَةِ صِيَاغَتِهِ دُونَ نَصٍّ صَرِيحٍ (كالاستدلال بتَقْدِيمِ أَوْ تَأْخِيرِ لَفْظٍ فِي الْجُمْلَةِ).
- **دَلِيلُ الْخِطَابِ:** وَهُوَ مَا يُسْتَنْبَطُ مِنْ عُمُومِ اللَّفْظِ أَوْ عَقْلِهِ (كالاستدلال بعِلَّةِ الْحُكْمِ).

2. **قَوْلُ الْآمِدِيِّ:**
جَمَعَ هَذِهِ الْمُصْطَلَحَات ِ تَحْتَ مُسَمَّى وَاحِدٍ هُوَ **"مَفْهُومُ الْمُوَافَقَةِ"**، وَسَمَّاهُ أَيْضًا **"فَحْوَى الْخِطَابِ"** وَ**"لَحْنَ الْقَوْلِ"**، مُعْتَبِرًا إِيَّاهُ مَعْنَى الْخِطَابِ الْمُسْتَنْبَطَ غَيْرَ الْمَنْطُوقِ بِهِ، وَالْمُوَافِقَ لِحُكْمِ الْمَنْطُوقِ.

ثَانِيًا: وَجْهُ الْجَمْعِ بَيْنَ الْقَوْلَيْنِ:
- **الِاخْتِلَافُ إِصْطِلَاحِيٌّ:* *
اخْتَلَفَتِ الاصْطِلَاحَاتُ بَيْنَ الْأُصُولِيِّين َ فِي تَقْسِيمِ مَفَاهِيمِ الْخِطَابِ:
- فَالشِّيرَازِيّ ُ **فَرَّقَ** بَيْنَ "فَحْوَى الْخِطَابِ" وَ"لَحْنِهِ" وَ"دَلِيلِهِ" كَأَنْوَاعٍ مُسْتَقِلَّةٍ.
- وَالْآمِدِيُّ **جَمَعَهَا** تَحْتَ مُسَمَّى وَاحِدٍ هُوَ "مَفْهُومُ الْمُوَافَقَةِ، واعْتَبَرَ أَسْمَاءَهُ مُتَرَادِفَةً.

- **اتِّفَاقٌ فِي الْمَعْنَى:**
كِلَاهُمَا يَتَّفِقَانِ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِهَذِهِ الْمُصْطَلَحَات ِ: **الِاسْتِدْلال بِالْمَنْطُوقِ عَلَى حُكْمِ الْمَسْكُوتِ**، بِشَرْطِ مُوَافَقَةِ الْحُكْمِ لِلْمَنْطُوقِ (أَيْ أَنْ يَكُونَ أَوْلَى أَوْ مُمَاثِلًا).

ثَالِثًا: تَوْضِيحُ الْعَلَاقَةِ بَيْنَ الْمُصْطَلَحَات ِ:
1. **مَفْهُومُ الْمُوَافَقَةِ (عِنْدَ الْآمِدِيِّ):**
يَشْمَلُ جَمِيعَ الطُّرُقِ الَّتِي يُسْتَنْبَطُ مِنْهَا حُكْمٌ مُوَافِقٌ لِلْمَنْطُوقِ، وَيُطْلَقُ عَلَيْهِ:
- **فَحْوَى الْخِطَابِ:** بِمَعْنَى الِاقْتِضَاءِ الْعَقْلِيِّ (كالاستدلال بالْأَوْلَوِيَّ ةِ).
- **لَحْنُ الْخِطَابِ:** بِمَعْنَى الِاسْتِفَادَةِ مِنْ سِيَاقِ الْكَلَامِ.

2. **الْفُرُوقُ عِنْدَ الشِّيرَازِيِّ:* *
- **فَحْوَى الْخِطَابِ:** يَخُصُّ الِاسْتِنْبَاطَ بِالْعِلَّةِ أَوِ الْأَوْلَوِيَّة ِ.
- **لَحْنُ الْخِطَابِ:** يَخُصُّ الِاسْتِنْبَاطَ مِنْ سِيَاقِ اللَّفْظِ.
- **دَلِيلُ الْخِطَابِ:** يَشْمَلُ الْعُمُومَ أَوِ الْقِيَاسَ.

رَابِعًا: الْخُلَاصَةُ:
- **كُلُّهَا تَدُلُّ عَلَى مَفْهُومِ الْمُوَافَقَةِ** بِمَعْنَى الْحُكْمِ الْمُسْتَنْبَطِ الْمُوَافِقِ لِلْمَنْطُوقِ، لَكِنَّ الْخِلَافَ فِي التَّسْمِيَاتِ وَالتَّقْسِيمَا تِ.
- **الْجَمْعُ بَيْنَ الْقَوْلَيْنِ:** أَنَّ مَفْهُومَ الْمُوَافَقَةِ عِنْدَ الْآمِدِيِّ يَشْمَلُ مَا فَرَّقَهُ الشِّيرَازِيُّ إِلَى ثَلَاثَةِ أَنْوَاعٍ، فَالِاخْتِلَافُ لَفْظِيٌّ اصْطِلَاحِيٌّ لَا جَوْهَرِيٌّ.
وَاللَّهُ أَعْلَمُ.