ماذا يقصد الألباني بقوله ..؟

[لجين الندى]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جاء في إرواء الغليل (5/ 280، 281):
(3 ـ وأما حديث عمرو بن يثربى , فيرويه عمارة بن حارثة الضمرى يحدث عنه قال: " شهدت خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى , فكان فيما خطب به أن قال:
" ولا يحل لامرىء من مال أخيه إلا ما طابت به نفسه " , قال: فلما سمعت ذلك , قلت: يا رسول الله أرأيت لو لقيت غنم ابن عمى , فأخذت منها شاة (فاحترزتها) [1] هل على فى ذلك شىء؟ قال: إن لقيتها نعجة تحمل شفرة وزنادا فلا تمسها ".
أخرجه الطحاوى فى " كتابيه " والدارقطنى (ص 299 ـ 300) والبيهقى (6/97) وأحمد (3/423 , 5/113) والطبرانى فى " الأوسط " (1/148/1) وابنه عبد الله فى " زوائده " أيضا من طريق عبد الرحمن بن أبى سعيد قال: سمعت عمارة بن حارثة به.
وقال الطبرانى: " لا يروى عن عمرو إلا بهذا الإسناد ".
وقال الهيثمى: " رواه أحمد وابنه من زياداته أيضا.
والطبرانى فى " الكبير " و" الأوسط " , ورجال أحمد ثقات ".
قلت: عمارة بن حارثة أورده ابن أبى (هاشم) [2] (3/1/365) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا , وأما ابن حبان فأورده فى " الثقات " (1/169) فهو عندى فى زمرة المجهولين الذين يتفرد بتوثيقهم ابن حبان).

السؤال:
هل يقصد الألباني بقوله (فهو عندى فى زمرة المجهولين الذين يتفرد بتوثيقهم ابن حبان) أن الاسناد ضعيف؟

[أبوعاصم أحمد بلحة]

قلت: عمارة بن حارثة أورده ابن أبى (هاشم) [2] (3/1/365) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا , وأما ابن حبان فأورده فى " الثقات " (1/169) فهو عندى فى زمرة المجهولين الذين يتفرد بتوثيقهم ابن حبان).

السؤال:
هل يقصد الألباني بقوله (فهو عندى فى زمرة المجهولين الذين يتفرد بتوثيقهم ابن حبان) أن الاسناد ضعيف؟


نعم يقصد ضعفه.

[لجين الندى]

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

لكنه في بداية ذكر الحديث قال عنه (صحيح)

حيث جاء في (5/ 279)
[(1459) - (حديث: " لا يحل مال امرىء مسلم إلا عن طيب نفس ".
* صحيح].

[أبوعاصم أحمد بلحة]

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

لكنه في بداية ذكر الحديث قال عنه (صحيح)

حيث جاء في (5/ 279)
[(1459) - (حديث: " لا يحل مال امرىء مسلم إلا عن طيب نفس ".
* صحيح].


وجزاكم مثله، وفيكم بارك.
لا بأس، فهو صحيح لغيره لما له من شواهد في الباب، ذكرها الشيخ هناك، والله أعلم.

[أبوعاصم أحمد بلحة]

قلت: عمارة بن حارثة أورده ابن أبى (هاشم) (1) (3/1/365) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا

(1) هكذا في (المطبوع)، وهو خطأ، صوابه: "ابن أبي حاتم".

[لجين الندى]

شكر الله لكم ما تفيدوني به دائما .. ونفع بكم وبعلمكم

[أبوعاصم أحمد بلحة]

شكر الله لكم ما تفيدوني به دائما .. ونفع بكم وبعلمكم
آمين. وإياكم.

[أمين المولد]

نعم الشيخ رحمه الله لا يعتمد على تفرد ابن حبان بالتوثيق

[لجين الندى]

نفع الله بكم .. وزادكم علما

[أبو مالك المديني]

نعم الشيخ رحمه الله لا يعتمد على تفرد ابن حبان بالتوثيق
بارك الله فيكم .
إلا إذا كان من شيوخه رحمه الله ، أعني من شيوخ ابن حبان الذين وثقهم . فالشيخ رحمه الله يأخذ بذلك في عداد الاعتبار .
فقال في السلسة الصحيحة تحت حديث ( 2804 ) : ... فقال ابن حبان في " صحيحه " ( 4405 - الإحسان ) : أخبرنا محمد بن أحمد بن ثوبان الطرسوسي : حدثنا الربيع بن سليمان المرادي : حدثنا شعيب بن الليث بن سعد عن الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن الأعرج به . قلت : فهذه متابعة قوية لابن لهيعة من جعفر بن ربيعة ، فإنه ثقة من رجال الشيخين و من دونه ثقات أيضا مترجمون في " التهذيب " غير الطرسوسي هذا ، فإني لم أقف له على ترجمة و لعله في " تاريخ دمشق " لابن عساكر ، فليراجع <1> ، وعلى كل حال ، فهو من شيوخ ابن حبان وهم في الغالب من الثقات الذين عرفهم شخصيا وليس على قاعدته المعروفة في توثيقه للمجهولين حتى عنده هو نفسه ، فإن لم يكن من أولئك الثقات ، فلا أقل من أن يصلح في الشواهد والمتابعات ، و الله أعلم .
__________
[1] ثم راجعته ، فلم يذكره . اهـ .

[أبو آدم البيضاوي]

جزاكم الله خيرا
نعم ليس كل من تفرد ابن حبان بتوثيقهم هم مجاهيل ، فيستثنى منهم من وثقه ابن حبان وحده ، وروى عنه جمع من الثقات ، ولم يأتي بحديث أو رواية منكرة ، أو ما يخالف فيه رواية الثقات ؛ فهو صدوق يحتج به .
وهذا ما استفدته من الشيخ الألباني رحمة الله عليه من مقدمته الماتعة في " تمام المنة " تحت القاعدة الخامسة : عدم الاعتماد على توثيق ابن حبان . فقد قرر هذه القاعدة ونبه رحمه الله على هذه الفائدة بقوله : " وإن مما يجب التنبيه عليه أيضا ؛ أنه ينبغي أن يضم إلى ما ذكره المعلمي أمر آخر هام ، عرفته بالممارسة لهذا العلم ، قل من نبه عليه ، وغفل عنه جماهير الطلاب ، وهو أن من وثقه ابن حبان ، وقد روى عنه جمع من الثقات ، ولم يأت بما ينكر عليه ؛ فهو صدوق يحتج به .
وبناء على ذلك قويت بعض الأحاديث التي هي من هذا القبيل ، كحديث العجن في الصلاة ..."
انظر " تمام المنة " ( ص 25 - 26 )