مشاهدة النسخة كاملة : هل يمر الكافر على الصراط ؟
أبو البراء محمد علاوة
2014-09-09, 05:37 PM
مَن يمرون على الصراط :
يرى بعض أهل العلم أن كل الناس يمرون على الصراط، ولكن جاء في الصحيحين أن المشركين وأهل الكتاب لن يمروا على الصراط؛ لأنهم سيؤمرون قبل نصب الصراط باتباع ما كانوا يعبدونه في الدنيا من دون الله، فيتبعونهم إلى جهنم، فيدعَّون فيها دعًّا فيتساقطون فيها، ثم تتبقى هذه الأمة في كربِ الموقف، ثم يضرب الصراط على متن جهنم، ففي حديث الرؤيا الطويل: ((ينادي منادٍ: ليذهبْ كل قوم إلى ما كانوا يعبدون))، وفيه أيضًا: ((حتى يمر آخرهم يسحب سحبًا)) .البخاري (7439)، ومسلم (182).
أما مَن قال بأن المشركين - وكل الناس - يمرُّون على الصراط، فقد استدلوا بقوله - تعالى -: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴾ [مريم: 71].
وقد اختلف العلماء في المقصود بالورود في الآية:
• فذهب فريق من أهل العلم إلى أن الورود يعني الدخول، وهو قول ابن عباس، وأنها تكون على المؤمنين بردًا وسلامًا.
• وذهب فريق آخر إلى أن الورود معناه المرور، وهو قول جابر بن عبدالله.
• وذهب فريق ثالث إلى الجمع بين القولين، وهو الراجح، فقالوا: إن ورود الكفار دخولهم إياها، وورود المؤمنين مرورهم عليها.
وقال عبدالرحمن بن زيد بن أسلم: "ورود المسلمين المرور على الجسر بين ظهرانيها، وورود المشركين أن يدخلوها" . انظر تفسير الطبري (18/229 - 236)، وتفسير ابن كثير (5/252 - 256).
أبو البراء محمد علاوة
2015-09-09, 06:21 AM
ينظر للفائدة:
هل الكفار يمرون على الصراط لقوله تعالى:" وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا" (http://majles.alukah.net/t145951/)
أبو مالك المديني
2015-09-10, 03:28 PM
فائدة :
قال الحافظ ابن رجب في التخويف من النار ص 235 :
واعلم أن الناس منقسمون إلى مؤمن يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ، ومشرك يعبد مع الله غيره فأما المشركون فإنهم لا يمرون على الصراط إنما يقعون في النار قبل وضع الصراط ، ويدل على ذلك ما في الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول : من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع الشمس من يعبدها ويتبع القمر من يعبد القمر و يتبع الطواغيت من يعبد الطواغيت و تبقى هذه الأمة فيها منافقوها فذكر الحديث إلى أن قال : ويضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيزه .
وفيهما أيضا عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن : لتتبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله من الأصنام و الأنصاب إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبق غير من كان يعبد الله من بر وفاجر وغير أهل الكتاب فتدعى اليهود فيقال : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنا نعبد عزير ابن الله فيقال لهم : كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون ؟ قالوا : عطشنا يا ربنا فاسقنا فيشار إليهم ألا تردون فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار ثم تدعى النصارى فيقال لهم : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال لهم : كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد
فيقال لهم : ماذا تبغون ؟ فيقولون : عطشنا يا ربنا فاسقنا قال : فيشار إليهم ألا تردون ؟ فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر أتاهم رب العالمين فذكر الحديث إلى أن قال : فيكشف عن ساق فلا يبقى من كان يسجد الله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود و لا يبقى من كان يسجد اتقاء و رياء إلا جعل الله ظهره طبقا واحدا كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ثم يرفعون رؤوسهم و قد تحول من صورته التي رأوه فيها أول مرة فيقول : أنا ربكم فيقولون أنت ربنا ثم يضرب الجسر على جهنم ] و ذكر الحديث وعند البخاري في رواية : ثم يؤتى بجهنم تعرض كأنها السراب فيقال لليهود : ما كنتم تعبدون ؟ . و ذكر الباقي بمعناه
فهذا الحديث صريح في أن كل من أظهر عبادة شيء سوى الله كالمسيح وعزير من أهل الكتاب فإنه يلحق بالمشركين في الوقوع في النار قبل نصب الصراط إلا أن عباد الأصنام والشمس والقمر وغير ذلك من المشركين تتبع كل فرقة منهم ما كانت تعبد في الدنيا فترد النار مع معبودها أولا وقد دل القرآن على هذا المعنى في قوله تعالى في شأن فرعون :{ يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار و بئس الورد المورود }
وأما من عبد المسيح و العزير من أهل الكتاب فإنهم يتخلفون مع أهل الملل المنتسبين إلى الأنبياء ثم يردون في النار بعد ذلك ...إلخ
أبو مالك المديني
2015-09-10, 03:55 PM
وقال الحافظ في الفتح 11 / 452 :
قوله: ويضرب جسر جهنم في رواية شعيب بعد قوله: أنت ربنا فيدعوهم فيضرب جسر جهنم .
تنبيه: حذف من هذا السياق ما تقدم من حديث أنس في ذكر الشفاعة لفصل القضاء كما حذف من حديث أنس ما ثبت هنا من الأمور التي تقع في الموقف فينتظم من الحديثين انهم إذا حشروا وقع ما في حديث الباب من تساقط الكفار في النار ويبقى من عداهم في كرب الموقف فيستشفعون فيقع الإذن بنصب الصراط فيقع الامتحان بالسجود ليتميز المنافق من المؤمن ثم يجوزون على الصراط ووقع في حديث أبي سعيد هنا ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة ويقولون: اللهم سلم سلم ..اهـ
أبو البراء محمد علاوة
2016-03-22, 10:52 PM
أحسن الله إليك
محمدعبداللطيف
2016-03-23, 12:24 AM
سئل الشيخ بن عثيمين فى شرح الواسطيةعن مرور الكافر على الطراط فاجاب-لا لأنه لا يمكن أن يعبرهذا الصراط أحد من الكفار, إذ أن الكفار قد سوقوا إلى جهنم ورداً والعياذ بالله, في عرصات القيامة يذهب بهم إلى النار ورداً, عطاشاً نسأل الله تبارك وتعالى العافية منها.----------------ويفول الشيخ صالح ال الشيخ-ثم بعد هذا يضرب الله جل وعلا الظُّلمة قبل جهنم والعياذ بالله، فيسير الناس بما يُعطون من الأنوار فتسير هذه الأمة وفيهم المنافقون، ثم إذا ساروا على أنوارهم ضُرب السُّور المعروف ﴿فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ(13)----يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى﴾[الحديد:13-14] الآيات، فيعطي الله جل وعلا المؤمنين النور فيبصرون طريق الصراط، وأما المنافقون فلا يعطون النور فيكونون مع الكافرين يتهافتون في النار، يمشون وأمامهم جهنم والعياذ بالله.-ويقول-ويكون الكافر أو الفاجر خائفا وَجِلا لا يدري ما يصنع به وترفع النار فيساق إليها الكفار وردا يساقون إليها فيتهافتون فيها تهافت الجراد.-كما قال جل وعلا-ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا-نسأل الله تبارك وتعالى العافية منها.
محمدعبداللطيف
2016-03-23, 01:25 AM
جزاكم الله خيرا
أبو البراء محمد علاوة
2016-03-23, 12:33 PM
جزاكم الله خيرا
وجزاك مثله
محمد طه شعبان
2016-03-23, 06:26 PM
نفع الله بك أبا البراء.
أبو البراء محمد علاوة
2016-03-23, 10:55 PM
نفع الله بك أبا البراء.
وبك نفعنا الله يا أبا يوسف
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.