أن لا و ألَّا

[الخيميائي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقرأ نصوصًا فصيحة يبدو عليها أن أخذت حقها في التدقيق فأجد الكاتب يستخدم أن لا و ألَّا ، حتى في موقع الألوكة وجدت الإدغام وبدون الإدغام .. فأرجو توضيح القاعدة بشكل يسير ، وهل هناك جواز للوجهين بحيث لا يعتبر الفصل خطأ ؟
وشكرًا

[محمد طه شعبان]

قال السيوطي رحمه الله في ((همع الهوامع)) (3/ 514): ((وَفِي (أَن) الناصبة مَعَ (لَا) قَولَانِ:
أَحدهمَا: أَنَّهَا تكْتب مفصولة مُطلقًا. قَالَ أَبُو حَيَّان: وَهُوَ الصَّحِيح؛ لِأَنَّهُ الأَصْل.
وَالثَّانِي: (أَن) الناصبة يُوصل بهَا والمخففة من الثَّقِيلَة يفصل مِنْهَا. وَهُوَ قَول ابْن قُتَيْبَة وَاخْتَارَهُ ابْن السَّيِّد، وَعلله ابْن الضائع بِأَن الناصبة شَدِيدَة الِاتِّصَال بِالْفِعْلِ بِحَيْثُ لَا يجوز أَن يفصل بَينهَا وَبَينه، والمخففة بِالْعَكْسِ بِحَيْثُ لَا يجوز أَن تتصل بِهِ فَحسن الْوَصْل فِي تِلْكَ والفصل فِي هَذِه خَطًّا))اهـ.

[محمد طه شعبان]

وهذا ترجيح ابن قتيبة رحمه الله الذي ذكره السيوطي رحمه الله:
قال ابن قتيبة رحمه الله في ((أدب الكاتب)) (239): ((باب "لا" إذا اتصلت:تَكتب " أردت ألَّا تفعل ذلك" و"أحببت ألَّا تقولَ ذلك" ولا تُظْهِر "أَنْ" في الكتاب ما كانت عاملةً في الفعل؛ فإذا لم تكن عاملة في الفعل أُظْهِرَتْ؛ نحو قولك: "علمت أنْ لا تقول ذلك" و" تيقَّنتُ أَنْ لا تفعل ذلك"، ومنه قول الله تعالى: {لئلَّا يعلَمَ أهلُ الكِتابِ ألَّا يَقْدِرونَ على شيء مِنْ فَضْلِ الله}، ولأن فيه ضميرًا، كأنك أردت: "علمتُ أنك لا تقول ذاك"، و"لئلا يعلم أهل الكتاب أنهم لا يقدرون على شيء من فضل الله".
وتَكتب أيضًا " عَلمتُ أنْ لا خيرَ عندهُ" و" ظننتُ أن لا بأسَ عليه"، فَتُظْهِر " أَنْ"؛ لأنه بمعنى "علمت أنه لا خير عنده"، وظننت أنه لا بأس عليه".
وتَكتب "إلَّا تفعلْ كذا يكُن كذا" فلا تظهر "إنْ"))اهـ.

[أبو البراء محمد علاوة]

بارك الله فيك أبا يوسف وفي
الخيميائي (http://majles.alukah.net/u90874.html)

[الخيميائي]

شكرًا جزيلًا
إذن فصلها له وجه معتبر ولا يُعامل كخطأ

[محمد طه شعبان]

شكرًا جزيلًا
إذن فصلها له وجه معتبر ولا يُعامل كخطأ
نعم، بارك الله فيك ونفع بك

[أبو مالك المديني]

شكر الله لكم . نعم فيها الوجهان ، وفي الكتاب العزيز بالإدغام : إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى .

وبدون الإدغام في قوله تعالى : حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ .

وهناك مواضع أخرى ، فالأمر واسع . والله أعلم .