مشاهدة النسخة كاملة : هل النفس هي الروح ؟
أبو البراء محمد علاوة
2014-09-02, 08:02 PM
هل النفس هي الروح؟
التحقيق في ذلك أنهما شيء واحد، فالنفس تطلق على الروح، ولكن غالب ما تسمى نفسًا إذا كانت متصلة بالبدن، وأما إذا أخذت مجردة عن البدن، فتسمية الروح أغلب عليها، والله أعلم.
ومن ذلك ما وقع في كلام بعض الناس أن لابن آدم ثلاث أنفس: مطمئنة، ولوَّامة، وأمَّارة بالسوء، وهذا مجانب للصواب؛ بل الحق في هذه المسألة أنها نفس واحدة لها ثلاث صفات، فهي أمارة بالسوء، فإذا عارضها الإيمان صارت لوَّامة تفعل الذنب ثم تلوم صاحبها، وتلوم بين الفعل والترك، فإذا قوي الإيمان صارت مطمئنة، والله أعلم . انظر: "القول الرشيد في سرد فوائد التوحيد"؛ لوليد بن راشد السعدان (110).
عزيز الطائفي
2014-10-14, 07:07 PM
وهل الروح لها علاقة بالحياة ام النفس التي لها علاقة بالحياة ؟ اعني بذلك هل موت الانسان يكون بخروج الروح او بخروج النفس ؟ لأن الله عزوجل يقول في كتابه ( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون ) (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=819&idto=819&bk_no=61&ID=828#docu) .
وهل العذاب يكون على الروح ام على النفس ؟
علما بأن كلمة (روح ) ذكرت اثنتين وعشرين مرة بصيغة المفرد ولم تذكر بصيغة المثنى او الجمع واستعملت مضافة لله فقط مثل قوله تعالى ( روحه ) و ( روحنا )ولم تستعمل مضافة للبشر مثل ارواحكم .
بينما أتت النفس مفردة ومجموعة على صيغتي جمع, فجُمعت على أنفس ونفوس! كما أنها أتت مضافة إلى الله كما في قوله" وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ [آل عمران : 28]", وأتت مضافة إلى البشر بأشكال عدة, منها: هم في الجمع: أنفسهم, و: كم, أنفسكم, والكاف: نفسك ..... الخ.
أبو البراء محمد علاوة
2014-10-15, 01:13 PM
هل الروح تموت كما يموت البدن ؟ (http://majles.alukah.net/t133919/)
أبو البراء محمد علاوة
2014-10-15, 01:22 PM
وهل العذاب يكون على الروح ام على النفس ؟
هل يقع العذاب على البدن فقط ، أم على البدن والروح ؟
خلاف مشهور بين العلماء ، قال ابن حجر : (وقد أخذ ابن جرير - وجماعة من الكَرَّامية - من هذه القصة أن السؤال في القبر يقعُ على البدن فقط ، وأن الله يخلق فيه إدراكًا بحيث يسمع ويعلم ، ويلذ ويألم ، وذهب ابن حزم وابن هُبَيرة إلى أن السؤال يقع على الروح فقط ، لم يكن للبدن بذلك اختصاص ، ولا يمنع من ذلك كون الميت قد تتفرَّق أجزاؤه ، إن الميت قد يشاهد في قبره حال المساءلة لا أثر من إقعاد ولا غيره، ولا ضيق من قبر ولا سعة، وكذلك غير المقبور كالمصلوب ، وجوابهم أن ذلك غير ممتنع في القدرة ، بل له نظير في العادة ، وهو النائم ، فإنه يجد لذة وألمًا لا يدركه جليسه ، بل اليقظان قد يدرك ألمًا ولذة لما يسمعه ويفكر فيه ، ولا يدرك ذلك جليسه ، وإنما أتى الغلط من قياس الغائب على الشاهد ، وأحوال ما بعد الموت على ما قبله) . الفتح (3/339).
قلتُ (أبو البراء) : والحاصل أن مذهب جمهور أهل السنة والجماعة أن العذاب يقع على الروح والبدن معًا .
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.