مشاهدة النسخة كاملة : سؤال للمناقشة (2)
أبو البراء محمد علاوة
2014-08-31, 08:04 PM
من المعلوم أن الخلاف واقع بين العلماء ، هل هناك فرق بين الرسول والنبي أم لا ؟
والراجح أن النبي والرسول بينهما فرق، وهو أن النبيَّ أدنى مرتبةً من الرسول؛ فكل رسولٍ نبيٌّ، وليس كلُّ نبي رسولاً .
وسؤالي : إذا ما كان هناك ثمة فرق فما هو هذا الفرق ؟
أم علي طويلبة علم
2014-08-31, 10:31 PM
قال تعالى : { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته }
هناك وصف بالنبوة و الرسالة ، فما الفرق إذن :
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى فى النبوات :
"فالنبي هو الذي ينبئه الله، وهو ينبئ بما أنبأ الله به، فإن أرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلغه رسالة من الله إليه فهو رسول، وأما إذا كان إنما يعمل بالشريعة قبله، ولم يرسل هو إلى أحد يبلغه عن الله رسالة فهو نبي وليس برسول... " .
أبو البراء محمد علاوة
2014-08-31, 10:58 PM
جزيت خيرًا
إذًا فرَّق ابن تيمية بينهما بالإرسال إلى قوم مخالفين في التوحيد فهو الرسول ، وإذا كان إلى قوم موافقين في التوحيد فهو النبي .
أبو البراء محمد علاوة
2014-08-31, 10:59 PM
ننتظر المزيد ....
بوقاسم رفيق
2014-08-31, 11:08 PM
كلاهما نبي و الرسول على وزن فعول يشعرك هذا اللفظ أنه أرسل لقوم كافرين أو كثر أو أرسل بشريعة ناسخة و كل المعاني التي تنبيء عن حمل أثقل من حمل النبي الغير رسول و إن كان النبي أيضا مرسل باعتبار دعوته للناس لكن أقل من دعوة الرسول في خصائصها
أقول هذا لأن الأقوال التي ذكرها العلماء في الفرق بينهما لا تخلو من إيرادات تورد عليها
أبو البراء محمد علاوة
2014-09-01, 12:46 AM
كلاهما نبي و الرسول على وزن فعول يشعرك هذا اللفظ أنه أرسل لقوم كافرين أو كثر أو أرسل بشريعة ناسخة و كل المعاني التي تنبيء عن حمل أثقل من حمل النبي الغير رسول و إن كان النبي أيضا مرسل باعتبار دعوته للناس لكن أقل من دعوة الرسول في خصائصها
أقول هذا لأن الأقوال التي ذكرها العلماء في الفرق بينهما لا تخلو من إيرادات تورد عليها
صحيح ، لذا نريد ذكر ما قيل في الفرق بينهما وإيراد ما أُشكيل وذكر أقرب الفروق .
أبو البراء محمد علاوة
2014-09-01, 09:48 AM
قال البيضاوي في تفسيره (4/133).: (الرسول: مَن بعثه الله بشريعة مجددة يدعو الناس إليها، والنبي يعمُّه ومن بعثه لتقرير شرع سابق؛ كأنبياء بني إسرائيل الذين كانوا بين موسى وعيسى - عليهم السلام؛ ولذلك شبَّه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - علماءَ أمته بهم؛ فالنبي أعمُّ من الرسول... وقيل: الرسول مَن جمع إلى المعجزة كتابًا منزلاً عليه، والنبي غير الرسول، مَن لا كتاب له، وقيل: الرسول من يأتيه الملَكُ بالوحي، والنبي: يقال له ولِمَن يوحَى إليه في المنام) .
فهل كلامه عليه اعتراضات أم ماذا ؟
أم علي طويلبة علم
2014-09-01, 07:27 PM
قال البيضاوي في تفسيره (4/133).: (الرسول: مَن بعثه الله بشريعة مجددة يدعو الناس إليها، والنبي يعمُّه ومن بعثه لتقرير شرع سابق؛ كأنبياء بني إسرائيل الذين كانوا بين موسى وعيسى - عليهم السلام؛ ولذلك شبَّه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - علماءَ أمته بهم؛ فالنبي أعمُّ من الرسول... وقيل: الرسول مَن جمع إلى المعجزة كتابًا منزلاً عليه، والنبي غير الرسول، مَن لا كتاب له، وقيل: الرسول من يأتيه الملَكُ بالوحي، والنبي: يقال له ولِمَن يوحَى إليه في المنام) .
فهل كلامه عليه اعتراضات أم ماذا ؟
- أبونا النبي آدم عليه السلام قال تعالى:{ قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون}. ما هو شرع من قبله ؟!
- الرسول عيسى عليه السلام لم يأت بشرع جديد قال تعالى : { وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحرهم مبين}.
والله أعلم
أبو البراء محمد علاوة
2014-09-01, 09:54 PM
بارك الله فيكي
لكن آدم عليه السلام ليس رسولًا ومعلوم أن أول الرسول نوحًا عليه السلام .
وعيسى عليه السلام جاء برسالة جديدة وهي المسيحية وبكتاب وهو الإنجيل .
لكن الاعتراض الصحيح على كلام البيضاوي والله أعلم أن يوسف عليه السلام رسولًا ولم يعلم أنه جاء بشرع جديد كما قال تعالى : (وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ ) غافر : 34
أبو البراء محمد علاوة
2014-09-01, 10:01 PM
قال النسفي في تفسيره (3/108).: (والفرق بينهما أن الرسولَ مَن جمع إلى المعجزة الكتابَ المنزل عليه، والنبي من لم يُنزل عليه كتابٌ، وإنما أُمر أن يدعو إلى شريعة مَن قبله، وقيل: الرسول: واضع شرع، والنبي: حافظُ شرع غيره) .
فما قولكم دام عزكم ؟
أم علي طويلبة علم
2014-09-01, 10:17 PM
والنبي من لم يُنزل عليه كتابٌ، وإنما أُمر أن يدعو إلى شريعة مَن قبله،
نعم أبونا آدم عليه السلام نبي ، لذلك كان السؤال : ما هو شرع من قبله ؟ ، إذن لايمكن تقييد النبي بذلك لانه أبينا آدم أول البشر .
والرسول عيسى عليه السلام رسول ولكنه مقر بشريعة من قبله ، فكل رسول نبي .
أبو البراء محمد علاوة
2014-09-01, 10:30 PM
نعم أبونا آدم عليه السلام نبي ، لذلك كان السؤال : ما هو شرع من قبله ؟ ، إذن لايمكن تقييد النبي بذلك لانه أبينا آدم أول البشر .
نعم أحسنتي .
أبو البراء محمد علاوة
2014-09-01, 10:35 PM
إذًا الرسول قد يبعث بشرع جديد وقد لا .
فهل من مزيد في ما قاله العلماء من فروق ، بارك الله فيكم ؟
أم علي طويلبة علم
2014-09-02, 12:10 AM
لعل أحد الفروق : الرسل تُكَذّب قال تعالى :{فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير}.
والله أعلم
أبو البراء محمد علاوة
2014-09-02, 12:13 PM
بارك الله فيكي
علّه يكون فرقًا ؛ لكن ليس عامًا ؛ لأن هناك من الأنبياء من كُذب ودليله حديث عن ابن عباس قال : لما أسري بالنبي صلى الله عليه و سلم جعل يمر بالنبي والنبيين ومعهم القوم والنبي والنبيين ومعهم الرهط والنبي والنبيين وليس معهم أحد) فذل على أنهم بلغوا فمنهم من كذب ومنهم آمن معه قومه والله أعلم .
أبو البراء محمد علاوة
2014-09-02, 10:27 PM
من العلماء من جعل الفارق بينهما الكتاب ، فقال الرسول يبعث بكتاب جديد والنبي لا يبعث بكتاب جديد ، فما قولكم ؟
أبو مالك المديني
2014-09-03, 08:30 PM
بارك الله فيكم جميعا .
من كتاب أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة
لنخبة من العلماء ( الناشر: وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية )
المبحث الثاني :
تعريف النبي والرسول والفرق بينهما
النبي في اللغة : مشتق من النبأ وهو الخبر ذو الفائدة العظيمة . قال تعالى : { عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ }{ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ } (النبأ : 1 ، 2) . وسمي النبي نبيًّا لأنه مُخبرٌ من الله ، ويُخْبِرُ عن الله فهو مُخبَر ومُخبِر .
وقيل النبي مشتق من النباوة : وهي الشيء المرتفع .
وسمي النبي نبيًّا على هذا المعنى : لرفعة محله على سائر الناس . قال تعالى : { وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا } (مريم : 57) .
والرسول في اللغة : مشتق من الإرسال وهو التوجيه . قال تعالى مخبرًا عن ملكة سبأ : { وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ } (النمل : 35) .
وقد اختلف العلماء في تعريف كل من النبي والرسول في الشرع على أقوال أرجحها :
أن النبي : هو من أوحى الله إليه بما يفعله ويأمر به المؤمنين .
والرسول : هو من أوحى الله إليه وأرسله إلى من خالف أمر الله ليبلغ رسالة الله .
والفرق بينهما :
أن النبي هو من نبأه الله بأمره ونهيه ليخاطب المؤمنين ويأمرهم بذلك ولا يخاطب الكفار ولا يرسل إليهم .
وأما الرسول فهو من أرسل إلى الكفار والمؤمنين ليبلغهم رسالة الله ويدعوهم إلى عبادته .
وليس من شرط الرسول أن يأتي بشريعة جديدة فقد كان يوسف على ملة إبراهيم ، وداود وسليمان كانا على شريعة التوراة وكلهم رسل . قال تعالى : { وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا } (غافر : 34) . وقال تعالى : { إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا }{ وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } (النساء : 163 ، 164) .
وقد يطلق على النبي أنه رسول كما قال تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ } (الحج : 52) فذكر الله عز وجل أنه يرسل النبي والرسول . وبيان ذلك أن الله تعالى إذا أمر النبي بدعوة المؤمنين إلى أمر فهو مرسل من الله إليهم لكن هذا الإرسال مقيد . وأما الإرسال المطلق فهو بإرسال الرسل إلى عامة الخلق من الكفار والمؤمنين .
بوقاسم رفيق
2014-09-03, 10:19 PM
لم يأتوا بجديد فكل من النبي و الرسول أرسلا إلى من خالف أمر الله و ما حاجة الأنبياء إذا لم يخالف الناس أمر الله ثانيا قالوا ليبلغ رسالة الله و لم يبنوها فكل من النبي و الرسول مبلغين لرسالة الله أو ليس التوحيد رسالة أو ليست الشرائع رسالة
أبو البراء محمد علاوة
2014-09-03, 10:32 PM
لم يأتوا بجديد فكل من النبي و الرسول أرسلا إلى من خالف أمر الله و ما حاجة الأنبياء إذا لم يخالف الناس أمر الله ثانيا قالوا ليبلغ رسالة الله و لم يبنوها فكل من النبي و الرسول مبلغين لرسالة الله أو ليس التوحيد رسالة أو ليست الشرائع رسالة
نعم كلًا من الرسول والنبي مأمور بالتبليغ ، فالنبي يوحى إليه؛ لإبلاغه إلى قوم موافقين، أو ليعمل به في خاصة نفسه، كما جاء في الحديث: ((ويأتي النبي وليس معه أحد)) البخاري (5705)/ مسلم (549)، الرسول يُبعث إلى قوم مخالفين له. ولهذا جاء في الحديث أن ((العلماء ورثة الأنبياء))أبو داود (3641)/ الترمذي (2682)/ ابن ماجه (223)،حسنه الألباني في المشكاة"15"
، ولم يجعلهم ورثة الرسل، وإنما قال: ((وإن العلماء ورثة الأنبياء))؛ وذلك لأن العالِم في قومه يقوم مقام النبي في إيضاح الشريعة التي معه، فيكون إذًا في إيضاح الشريعة ثَم شبَهٌ بين العالِم والنبي، ولكن النبي يوحى إليه فتكون أحكامه صوابًا؛ لأنها من عند الله - عز وجل - والعالم يوضِّح الشريعة، ويعرِض لحُكمه الغلطُ.
أبو البراء محمد علاوة
2014-09-03, 10:33 PM
بارك الله فيكم جميعا .
من كتاب أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة
لنخبة من العلماء ( الناشر: وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية )
المبحث الثاني :
تعريف النبي والرسول والفرق بينهما
النبي في اللغة : مشتق من النبأ وهو الخبر ذو الفائدة العظيمة . قال تعالى : { عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ }{ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ } (النبأ : 1 ، 2) . وسمي النبي نبيًّا لأنه مُخبرٌ من الله ، ويُخْبِرُ عن الله فهو مُخبَر ومُخبِر .
وقيل النبي مشتق من النباوة : وهي الشيء المرتفع .
وسمي النبي نبيًّا على هذا المعنى : لرفعة محله على سائر الناس . قال تعالى : { وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا } (مريم : 57) .
والرسول في اللغة : مشتق من الإرسال وهو التوجيه . قال تعالى مخبرًا عن ملكة سبأ : { وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ } (النمل : 35) .
وقد اختلف العلماء في تعريف كل من النبي والرسول في الشرع على أقوال أرجحها :
أن النبي : هو من أوحى الله إليه بما يفعله ويأمر به المؤمنين .
والرسول : هو من أوحى الله إليه وأرسله إلى من خالف أمر الله ليبلغ رسالة الله .
والفرق بينهما :
أن النبي هو من نبأه الله بأمره ونهيه ليخاطب المؤمنين ويأمرهم بذلك ولا يخاطب الكفار ولا يرسل إليهم .
وأما الرسول فهو من أرسل إلى الكفار والمؤمنين ليبلغهم رسالة الله ويدعوهم إلى عبادته .
وليس من شرط الرسول أن يأتي بشريعة جديدة فقد كان يوسف على ملة إبراهيم ، وداود وسليمان كانا على شريعة التوراة وكلهم رسل . قال تعالى : { وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا } (غافر : 34) . وقال تعالى : { إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا }{ وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } (النساء : 163 ، 164) .
وقد يطلق على النبي أنه رسول كما قال تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ } (الحج : 52) فذكر الله عز وجل أنه يرسل النبي والرسول . وبيان ذلك أن الله تعالى إذا أمر النبي بدعوة المؤمنين إلى أمر فهو مرسل من الله إليهم لكن هذا الإرسال مقيد . وأما الإرسال المطلق فهو بإرسال الرسل إلى عامة الخلق من الكفار والمؤمنين .
أحسنت شيخنا بارك الله فيك .
أبو البراء محمد علاوة
2014-09-04, 12:44 AM
هذا بحث في الفرق بين الرسول والنبي
http://www.alukah.net/sharia/0/47223/
أبو مالك المديني
2014-09-04, 05:37 PM
نفع الله بك أبا البراء .
أبو البراء محمد علاوة
2014-09-04, 08:03 PM
نفع الله بك أبا البراء .
وبك شيخنا أشهد الله أني أحبك في الله
أبو البراء محمد علاوة
2014-09-04, 11:27 PM
وحاصل الأمر :
إن الرسول هو الذي يرسَل إلى أمة كافرة، فيؤمن به بعضهم، ويكفر به بعضهم، نوح - عليه الصلاة والسلام- أرسل إلى الكفار، آمن به بعضهم، وكفر به بعضهم، هودٌ رسول، صالح رسول.
والذين أرسلوا بشرائع يرسلون إلى أمم كافرة، وينزل عليهم شرائع، أوامر ونواهٍ، يؤمن بهم بعضهم، ويكفر بهم بعضهم؛ مثل: نوح، وهود، وصالح، وشعيب، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ونبينا محمد - صلى الله عليه وسلم.
أما النبي فهو الذي يرسَل إلى قوم مؤمنين - لا يرسل إلى الكفار - يرسل إلى قوم مؤمنين، إذا كان ذلك كذلك فأي شريعة سبقت آدم؟!، لكنه نبي إلى بنيه، ولم يقعِ الشرك في زمانه، وشيث نبي.
ولهذا كان نوح أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض بعد وقوع الشرك، فنوحٌ أول رسول بعثه الله بعد وقوع الشرك، ولأنه أرسل إلى بنيه وإلى غير بنيه، أما آدم قبله، وكذلك أيضًا شيث قبله، لكن ما وقع الشركُ، وقعت المعاصي؛ كما قَتل قابيلُ أخاه هابيل.
ولهذا قال الله - سبحانه -: ﴿ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ ﴾ [البقرة: 213]، ﴿ وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا ﴾ [يونس: 19].
قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: "كان بين آدم ونوح عشرة قرون، كلهم على الإسلام، ثم وقع الشرك، هذا معنى قوله: ﴿ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ﴾ [البقرة: 213].
وبالمثل داود وسليمان أنبياء؛ لأنهم كلِّفوا بالعمل بالتوراة جميعًا إلى بني إسرائيل الذين جاؤوا بعد موسى، داود وسليمان وزكريا ويحيى، كلهم كلِّفوا بالعمل بالتوراة حتى جاء عيسى، هؤلاء هم الأنبياء؛ فالأنبياء على هذا.
والحاصل: أن الصواب الذي أقره أهل العلم: أن الرسول هو الذي يُبعث إلى أمة من أهل الشرائع الكبيرة، الذين يرسلون إلى أمم، إلى أمة كافرة، يؤمن به بعضُهم ويكفر بعضهم. والأنبياء: هم الذين يوحى إليهم، ويرسَلون إلى المؤمنين خاصة، ويكلَّفون بالعمل بشريعةٍ سابقة .
بوقاسم رفيق
2014-09-04, 11:40 PM
داود و سليمان أنبياء غير رسل
أبو البراء محمد علاوة
2014-09-05, 10:48 AM
داود و سليمان أنبياء غير رسل
نعم
أبو مالك المديني
2014-09-05, 06:06 PM
وحاصل الأمر : ....
وبالمثل داود وسليمان أنبياء
وقد صرح أخونا أبو البراء بأنهم أنبياء هنا .
أبو مالك المديني
2014-09-05, 06:07 PM
داود و سليمان أنبياء غير رسل
وقد صرح أخونا أبو البراء بهذا هنا في قوله عند المشاركة السابقة :
وبالمثل داود وسليمان أنبياء ...
أبو مالك المديني
2014-09-05, 06:08 PM
وبك شيخنا أشهد الله أني أحبك في الله
أحبك الله الذي أحببتني فيه .
بوقاسم رفيق
2014-09-06, 12:21 AM
وقد صرح أخونا أبو البراء بأنهم أنبياء هنا .
لم أسأل بل تعجبت من كونهما ليسا رسولين مع ذكرهما في القرآن "و رسلا قد قصصنا عليك"
أبو البراء محمد علاوة
2014-09-06, 06:26 AM
لم أسأل بل تعجبت من كونهما ليسا رسولين مع ذكرهما في القرآن "و رسلا قد قصصنا عليك"
أنا لا أدري ما وجه التعجب في ذلك ، وما علاقة الآية بكون داود وسليمان أنبياء ؟
وإن كنت تعني أن كل من ذكر في القرآن فهو رسول ؛ فهذا خطأ فقد ذكر آدم عليه السلام وهو نبي بل خلاف .
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.