تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا ترجم الذهبي لهؤلاء في "سير الأعلام"؟!! للمُناقشة!



أبوعاصم أحمد بلحة
2014-08-25, 04:48 PM
مثال [1]: الريوندي أبو الحسن أحمد بن يحيى بن إسحاق،....
ترجم له الذهبي فقال: "الملحد، عدو الدين، أبو الحسن أحمد بن يحيى بن إسحاق الريوندي، صاحب التصانيف في الحط على الملة، وكان يلازم الرافضة والملاحدة، فإذا عوتب، قال: إنما أريد أن أعرف أقوالهم.ثم إنه كاشف، وناظر، وأبرز الشبه والشكوك.
قال ابن الجوزي :كنت أسمع عنه بالعظائم، حتى رأيت له ما لم يخطر على قلب، ورأيت له كتاب (نعت الحكمة) ، وكتاب (قضيب الذهب) ، وكتاب (الزمردة)، وكتاب (الدامغ)؛الذي نقضه عليه الجبائي.
ونقض عبد الرحمن بن محمد الخياط عليه كتابه (الزمردة) .
قال ابن عقيل: عجبي كيف لم يقتل! وقد صنف (الدامغ) يدمغ به القرآن، و (الزمردة) يزري فيه على النبوات.
قال ابن الجوزي: فيه هذيان بارد، لا يتعلق بشبهة! يقول فيه: إن كلام أكثم بن صيفي فيه ما هو أحسن من سورة الكوثر! وإن الأنبياء وقعوا بطلاسم.
وألف لليهود والنصارى يحتج لهم في إبطال نبوة سيد البشر.
قال أبو علي الجبائي: طلب السلطان أبا عيسى الوراق وابن الريوندي، فأما الوراق فسجن حتى مات، واسمه محمد بن هارون، من رؤوس المتكلمين، وله تصانيف في الرد على النصارى وغيرهم.
واختفى ابن الريوندي عند ابن لاوي اليهودي، فوضع له كتاب (الدامغ) ، ثم لم يلبث أن مرض، ومات إلى اللعنة، وعاش نيفا وثمانين سنة.
وقد سرد ابن الجوزي من بلاياه نحوا من ثلاثة أوراق.
قال ابن النجار: أبو الحسين ابن الراوندي المتكلم من أهل مرو الروذ، سكن بغداد، وكان معتزليا، ثم تزندق.
وقيل: كان أبوه يهوديا،فأسلم هو، فكان بعض اليهود يقول للمسلمين: لا يفسد هذا عليكم كتابكم كما أفسد أبوه علينا التوراة.
قال أبو العباس بن القاص الفقيه: كان ابن الراوندي لا يستقر على مذهب ولا نحلة، حتى صنف لليهود كتاب (النصرة على المسلمين) لدراهم أعطيها من يهود.
فلما أخذ المال، رام نقضها، فأعطوه مائتي درهم حتى سكت.
قال البلخي: لم يكن في نظراء ابن الراوندي مثله في المعقول، وكان أول أمره حسن السيرة، كثير الحياء، ثم انسلخ من ذلك لأسباب، وكان علمه فوق عقله.
قال: وقد حكي عن جماعة أنه تاب عند موته.
قال في بعض المعجزات: يقول المنجم كهذا.
وقال: في القرآن لحن.
وألف في قدم العالم، ونفى الصانع.
وقال: يقولون: لا يأتي أحد بمثل القرآن، فهذا إقليدس، لا يأتي أحد بمثله، وكذلك بطليموس.
وقيل: إنه اختلف إلى المبرد، فبعد أيام قال المبرد: لو اختلف إلي سنة، لاحتجت أن أقوم وأجلسه مكاني.
قال ابن النجار: مات سنة ثمان وتسعين ومائتين.
وقيل: ما طال عمره، بل عاش ستا وثلاثين سنة.
لعن الله الذكاء بلا إيمان، ورضي الله عن البلادة مع التقوى". "السير" (14/59-62).

يتبعُ إن شاء الله.

بوقاسم رفيق
2014-08-25, 09:57 PM
لأنه علم لكن علم في الفتنة و حتى لا يغتر به

أبوعاصم أحمد بلحة
2014-08-25, 10:06 PM
ولكن يُعكر عليه أنه حصر موضوع كتابه، بذكر الأعلام (النبلاء)، فهل هذا نبيل! فإن كان لا! فكيف يمكن الجواب عن هذا؟

بوقاسم رفيق
2014-08-25, 10:35 PM
بارك الله فيك كثيرا ما يذكر المؤلفون ما يخرج عن أصل الكتاب فإذا كان قليلا تجوز عنهم و لا يضر

مختار بن يحي
2014-08-25, 11:47 PM
لو صنف لهؤلاء مصنف اسمه سير أعلام الخبثاء كان أحسن .
ربما يريد الإمام الذهبي رحمه الله ، أنهم نبلاء عند من هم على شاكلتهم .

أبو عبد المهيمن السلفي
2014-08-26, 01:52 AM
لو صنف لهؤلاء مصنف اسمه سير أعلام الخبثاء كان أحسن .
ربما يريد الإمام الذهبي رحمه الله ، أنهم نبلاء عند من هم على شاكلتهم .

أضحك الله سنك ولعله يكون سير حمقى الخبثاء .

أبو بكر العروي
2014-08-26, 08:08 PM
بارك الله في الإخوان.
يبدو لي- والله أعلم- أن الحافظ الذهبي رحمه الله لم يخرج على شرطه عندما ترجم للريوندي وأمثاله، أو ممّن هم دونه في الزيغ والضلال.
والنُّبل في اللغة العربية يراد به الذكاء والنجابة، فيقابله الغباء والخمول، ويراد به الفضيلة، فيقابله الخبث والخسة. (يُنظر مادة نبل في اللسان)
فمن كان معروقًا بالذكاء والفهم والتفوق على بني جنسه، يُترجم له الحافظ مع التنبيه على ضلاله. وهذه طريقة مضطردة في كتابه.
وهذه بعض الأمثلة:
1- الريوندي: قال في آخر الترجمة: "لعن الله الذكاء بلا إيمان"
2- ثابت بن قرّة الفيلسوف: "الصابئ الشقي الحرّاني ....وكان يتوقد ذكاءً"
3- يعقوب الكندي الفيلسوف:" كان رأسًا في في حكمة الأوائل، ...لايُلحق شأوه في ذلك العلم المتروك"
4- النظّام المتكلم شيخ الجاحظ: "ولم يكن النظّام ممن نفعه العلم والفهم"
5- ابن العميد: "كان عجبًا في الترسل والبلاغة يصرب به المثل... وكان مع سعة فنونه لايدري ما الشرع... وكان ذكيًا تيّاهًا."
6- ابن معروف القاضي المعتزلي: "وكان من أجلاد الرجال، وألباء القضاة، ذا ذكاء وفطنة....إلا أنه كان مجرّدًا في الاعتزال بلية"
7- السيف الآمدي: "العلامة المصنّف فارس الكلام......وتفنن في حكمة الأوائل فرقَّ دينُه وأظلمَ، وكان يتوقد ذكاءً"
والله تعالى وأعلم.

أبو بكر العروي
2014-08-26, 09:54 PM
[quote=أبو بكر العروي;733951]بارك الله في الإخوان.
يبدو لي- والله أعلم- أن الحافظ الذهبي رحمه الله لم يخرج على شرطه عندما ترجم للريوندي وأمثاله، أو ممّن هم دونه في الزيغ والضلال.
والنُّبل في اللغة العربية يراد به الذكاء والنجابة، فيقابله الغباء والخمول، ويراد به الفضيلة، فيقابله الخبث والخسة. (يُنظر مادة نبل في اللسان)
فمن كان معروقًا بالذكاء والفهم والتفوق على بني جنسه، يُترجم له الحافظ مع التنبيه على ضلاله. وهذه طريقة مضطردة ( مطّردة) في كتابه.
وهذه بعض الأمثلة:
1- الريوندي: قال في آخر الترجمة: "لعن الله الذكاء بلا إيمان"
2- ثابت بن قرّة الفيلسوف: "الصابئ الشقي الحرّاني ....وكان يتوقد ذكاءً"
3- يعقوب الكندي الفيلسوف:" كان رأسًا في في حكمة الأوائل، ...لايُلحق شأوه في ذلك العلم المتروك"
4- النظّام المتكلم شيخ الجاحظ: "ولم يكن النظّام ممن نفعه العلم والفهم"
5- ابن العميد: "كان عجبًا في الترسل والبلاغة يصرب به المثل... وكان مع سعة فنونه لايدري ما الشرع... وكان ذكيًا تيّاهًا."
6- ابن معروف القاضي المعتزلي: "وكان من أجلاد الرجال، وألباء القضاة، ذا ذكاء وفطنة....إلا أنه كان مجرّدًا في الاعتزال بلية"
7- السيف الآمدي: "العلامة المصنّف فارس الكلام......وتفنن في حكمة الأوائل فرقَّ دينُه وأظلمَ، وكان يتوقد ذكاءً"
والله تعالى وأعلم.

أبوعاصم أحمد بلحة
2014-08-27, 12:09 AM
بارك الله في الإخوان.
يبدو لي- والله أعلم- أن الحافظ الذهبي رحمه الله لم يخرج على شرطه عندما ترجم للريوندي وأمثاله، أو ممّن هم دونه في الزيغ والضلال.
والنُّبل في اللغة العربية يراد به الذكاء والنجابة، فيقابله الغباء والخمول، ويراد به الفضيلة، فيقابله الخبث والخسة. (يُنظر مادة نبل في اللسان)
فمن كان معروقًا بالذكاء والفهم والتفوق على بني جنسه، يُترجم له الحافظ مع التنبيه على ضلاله. وهذه طريقة مضطردة في كتابه.
وهذه بعض الأمثلة:
1- الريوندي: قال في آخر الترجمة: "لعن الله الذكاء بلا إيمان"
2- ثابت بن قرّة الفيلسوف: "الصابئ الشقي الحرّاني ....وكان يتوقد ذكاءً"
3- يعقوب الكندي الفيلسوف:" كان رأسًا في في حكمة الأوائل، ...لايُلحق شأوه في ذلك العلم المتروك"
4- النظّام المتكلم شيخ الجاحظ: "ولم يكن النظّام ممن نفعه العلم والفهم"
5- ابن العميد: "كان عجبًا في الترسل والبلاغة يصرب به المثل... وكان مع سعة فنونه لايدري ما الشرع... وكان ذكيًا تيّاهًا."
6- ابن معروف القاضي المعتزلي: "وكان من أجلاد الرجال، وألباء القضاة، ذا ذكاء وفطنة....إلا أنه كان مجرّدًا في الاعتزال بلية"
7- السيف الآمدي: "العلامة المصنّف فارس الكلام......وتفنن في حكمة الأوائل فرقَّ دينُه وأظلمَ، وكان يتوقد ذكاءً"
والله تعالى وأعلم.
أحسنت، وكلامك له وجه قوي في الإعذار.

أبو مالك المديني
2014-10-16, 06:17 PM
بارك الله فيكم ، ونفع بكم .
8 ـ بل ذكر الذهبي في سيره 15 / 280 : الكليني الرافضي المعروف فقال :
الكُلِينِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوْبَ *شَيْخُ الشِّيْعَة، وَعَالِمُ الإِمَامِيَّة، صَاحِبُ(التَّصَ نِيْفِ)، أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوْبَ الرَّازِيُّ الكُلِينِي بنُوْن.
رَوَى عَنْهُ:أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الصَّيْمَرِيُّ، وَغَيْرهُ.
وَكَانَ بِبَغْدَادَ، وَبِهَا تُوُفِّيَ وَقبرُه مَشْهُوْر.
مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
وَهُوَ بضمِّ الكَاف، وَإِمَالَة اللاَّم.
قَيده الأَمِيْن .

وقال محققو السير في مقدمة التحقيق ص 122 وما بعدها : والحق أن الذهبي لم ينظر إلى أمثال هؤلاء بالمنظار الذي نظر به إلى الرواة وأشباههم في الأغلب، بل نظر إلى كل طائفة منهم بمنظار يختلف عن الآخر، وهي مسألة قلما انتبه إليها الباحثون، فوقعوا بآفة التعميم، وخرجوا بما ظنوا أنه حقيقة، فذكروا أن المؤرخين المسلمين المتأثرين بالحديث الشريف وعلومه نظروا إلى جميع الناس بمنظار واحد هو منظار الحديث والمحدثين.
وقد استطاع الذهبي في " السير " وغيره أن ينظر إلى كل طائفة منهم بمنظار آخر كون في الأغلب صورة لجماع رأيه في المترجم.
إن تعدد المناظير هذا جعل آراء الذهبي في المترجمين تبدو لأول وهلة متناقضة مضطربة، نحو قوله في ترجمة صدقة بن الحسين الحداد المتوفى سنة 573 ه " العلامة..الفرضي المتكلم المتهم في دينه " ، فهو هنا قد فرق بين علم الرجل ودينه، وأعطى لكل ناحية تقويما خاصا.
ومن ذلك قوله في ترجمة الشهاب السهروردي المقتول سنة 587 ه: " العلامة الفيلسوف.
من كان يتوقد ذكاء، إلا أنه قليل الدين " ثم علق الذهبي على إفتاء علماء حلب بقتله، بقوله: " أحسنوا وأصابوا "، وأنه " كان أحمق طياشا منحلا "، ومثل هذا كثير.
وهذا الاختلاف في المناظير وتعددها عند الذهبي جعله يراعي في كل طائفة صفات معينة بصرف النظر عن اتفاقه أو اختلافه معهم، فكان ينظر إلى الخلفاء والملوك والوزراء وأرباب الولايات مثلا من زاوية الحزم والدهاء، والقوة والضعف، والسياسة، والظلم والعدل، وحب العلم والعلماء ونحوها،
مثل قوله في ترجمة قايماز مولى المستنجد :" كان سمحا كريما. قليل الظلم "، وقوله في ابن غانية: " الأمير المجاهد " ، وقوله في مجد الدين ابن الصاحب: " وكان قد تمرد وسفك الدماء وسب الصحابة وعزم على قلب الدولة فقصمه الله " ، وقوله في الملك المظفر تقي الدين عمر صاحب حماة: " كان بطلا شجاعا مقداما جوادا ممدحا له مواقف مشهودة مع عمه السلطان صلاح الدين "، وغير ذلك كثير .

أم علي طويلبة علم
2014-10-17, 06:47 PM
موضوع قيم ، فالذهبي رحمه الله متميز في النقد ، وتظهر لنا شخصيته العلمية في الحديث والتاريخ . جزاكم الله خيرا .