عادل الغرياني
2014-08-21, 08:42 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وبعد،
فالزهد ليس تشعيثا للمة ( لمة الرأس ) ولا قشف الهيئة ، ولكنه صرف النفس عن الشهوة .
والزهد : لا يغلب الحرام صبرك ، ولا الحلال شكرك .
واعلم أن أصل الزهد - كما قال الفضيلططط - : الرضا عن الله تعالى .
وأزهد الناس : من لم ينس المقابر والبلى ، وآثر ما يبقى على ما يفنى ، وعدّ نفسه من الموتى .
فمن جعل الدنيا أكبر همه نزع الله خوف الآخرة من قلبه ، وجعل الفقر بين عينيه وشغله فيما عليه لا له .
والزاهد تكون الدنيا في يديه لا في قلبه .
الزاهد هو الذي إن أصاب الدنيا لم يفرح وإن فاتته لم يحزن ، هذا تعريف عرفه ابن المبارك رحمه الله ، لكي لا تفرح بما أبك ولا تحزن على ما فاتك .وقال علي رضي الله عنه: من زهد في الدنيا هانت عليه المصائب ، فالدنيا لا تمثل شيئا للداعية ، هي عبارة عن قنطرة يمر عليها لتبلغه الآخرة . وقيل : وذقت مرارات الدنيا فلم أجد أمر من الحاجة إلى الناس ، فالحاجة للناس تنافي الزهد ، فالزهاد لايلجأون إلا لله تعالى ، فهم يائسون مما في أيدي الناس . قال (ص) :" ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما أيدي الناس يحبك الناس" ، وقال عمر ططط: إن الطمع فقر وإن اليأس - مما في أيدي الناس - غنى
قال الحسن رحمه الله : الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن ، أرح قلبك وبدنك ، فأنت غريب في الدنيا " كن في الدنيا غريب أو عابر سبيل " وقال رحمه الله : إن المؤمن في الدنيا غريب لا يجزع من ذلها .
والسهد هو الأرق دائما الداعية عندما يأوي إلى فراشه يشعر بالأرق فكلما هم بالنوم تذكر تقصيره مع الله تعالى فكأن على سريره شوكًا يؤرق منامه فففتتجافى جنوبهم عن المضاجع ....قققهناك خصومة بين الداعية وسريره لا يصطلحان أبدًا إلا- عافاك الله- إذا مرض وعندها أيضا لايهنأ بنوم ،
كلما هم لنوم نادته الحور لم تقدم المهر
فتناديه الحور الحسان أتخطب مثلي وعني تنام
إنا خلقنا لكل امرئ كثير الصلاة براه القيام
فالسهاد طريق المحبين إلى محبوبهم علامة من علامات الحب الحقيقي ؛ لأنه عندما سَهِد وأرق بالليل دليل على أن قلبه مشغول موصول بحبيبه ؛ لذلك أرق الليل
والزاهدهمته أن يكثر العبادات من ذكر:فتجده من المستهترين ، وصلاة فتجده من المكثرين وكذلك القرآن فالسهاد طريق الزهد إذا وجدت نفسك أرقا بالليل تخاف النار وتخشى الموت فأنت وقفت على باب الزهد فاجعل همتك كثرة العبادات عندها ستذوق حلاوة المناجاة وجمال الزهد
يروى عن حبيبك (ص) أنه كان يصلي الليل إلا قليلا حتى تتورم قدماه ليكون عبدًا شكورًا،
كان الصحابة يقومون الليل كله ، ومن التابعين كذلك يقومون بالقرآن كله .
ومنهم من كان يصلي في اليوم والليلة 400 ركعة وغيرهم هؤلاء أجدادك، كان أبو هريرة ططط له 12ألف تسبيحة ، وكان ابن عمر له خيط معقود يذكر الله عليه كثيرا .
وكان ابن تيمية ططط يذكر الله تعالى من الجر حتى منتصف النهار ، ويقول لابن القيم : هذه غدوتي .
لابد من ورد بالنهار والليل في تكثير الصلاة والذكر،فالسهاد طريقك للزهد ، أنت قلق فعندما يؤذن للصلاة تصلي حتى الإقامة ، وبعد كل صلاة صلاة ، كن كثير الصلاة عندها تعلم معنى ففف تنهى عن الفحشاء والمنكر ققق وتأتي في ركيزة نفسك معنى " إذا حزبه أمر صلى " فهو القريب به ألجأ وبه أعوذ وألوذ ، فالقلق يجعل الأحشاء مضطربة ، والعقل حيران ؛لأنه يريد رضا المنان عز وجل .
فبسهادك تقترب من الزهد ، والزهد طريق المعرف والإحسان تعبد الله كأنك تراه عندها تصحح الأحوال وتصل إلى مرتبة الربانية .
وقيل : همة الزاهدين تكثير العبادات ،وهمة العارفين تصحيح الأحوال .
وصل اللهم على محمد وآله وسلم .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
عادل الغرياني
وبعد،
فالزهد ليس تشعيثا للمة ( لمة الرأس ) ولا قشف الهيئة ، ولكنه صرف النفس عن الشهوة .
والزهد : لا يغلب الحرام صبرك ، ولا الحلال شكرك .
واعلم أن أصل الزهد - كما قال الفضيلططط - : الرضا عن الله تعالى .
وأزهد الناس : من لم ينس المقابر والبلى ، وآثر ما يبقى على ما يفنى ، وعدّ نفسه من الموتى .
فمن جعل الدنيا أكبر همه نزع الله خوف الآخرة من قلبه ، وجعل الفقر بين عينيه وشغله فيما عليه لا له .
والزاهد تكون الدنيا في يديه لا في قلبه .
الزاهد هو الذي إن أصاب الدنيا لم يفرح وإن فاتته لم يحزن ، هذا تعريف عرفه ابن المبارك رحمه الله ، لكي لا تفرح بما أبك ولا تحزن على ما فاتك .وقال علي رضي الله عنه: من زهد في الدنيا هانت عليه المصائب ، فالدنيا لا تمثل شيئا للداعية ، هي عبارة عن قنطرة يمر عليها لتبلغه الآخرة . وقيل : وذقت مرارات الدنيا فلم أجد أمر من الحاجة إلى الناس ، فالحاجة للناس تنافي الزهد ، فالزهاد لايلجأون إلا لله تعالى ، فهم يائسون مما في أيدي الناس . قال (ص) :" ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما أيدي الناس يحبك الناس" ، وقال عمر ططط: إن الطمع فقر وإن اليأس - مما في أيدي الناس - غنى
قال الحسن رحمه الله : الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن ، أرح قلبك وبدنك ، فأنت غريب في الدنيا " كن في الدنيا غريب أو عابر سبيل " وقال رحمه الله : إن المؤمن في الدنيا غريب لا يجزع من ذلها .
والسهد هو الأرق دائما الداعية عندما يأوي إلى فراشه يشعر بالأرق فكلما هم بالنوم تذكر تقصيره مع الله تعالى فكأن على سريره شوكًا يؤرق منامه فففتتجافى جنوبهم عن المضاجع ....قققهناك خصومة بين الداعية وسريره لا يصطلحان أبدًا إلا- عافاك الله- إذا مرض وعندها أيضا لايهنأ بنوم ،
كلما هم لنوم نادته الحور لم تقدم المهر
فتناديه الحور الحسان أتخطب مثلي وعني تنام
إنا خلقنا لكل امرئ كثير الصلاة براه القيام
فالسهاد طريق المحبين إلى محبوبهم علامة من علامات الحب الحقيقي ؛ لأنه عندما سَهِد وأرق بالليل دليل على أن قلبه مشغول موصول بحبيبه ؛ لذلك أرق الليل
والزاهدهمته أن يكثر العبادات من ذكر:فتجده من المستهترين ، وصلاة فتجده من المكثرين وكذلك القرآن فالسهاد طريق الزهد إذا وجدت نفسك أرقا بالليل تخاف النار وتخشى الموت فأنت وقفت على باب الزهد فاجعل همتك كثرة العبادات عندها ستذوق حلاوة المناجاة وجمال الزهد
يروى عن حبيبك (ص) أنه كان يصلي الليل إلا قليلا حتى تتورم قدماه ليكون عبدًا شكورًا،
كان الصحابة يقومون الليل كله ، ومن التابعين كذلك يقومون بالقرآن كله .
ومنهم من كان يصلي في اليوم والليلة 400 ركعة وغيرهم هؤلاء أجدادك، كان أبو هريرة ططط له 12ألف تسبيحة ، وكان ابن عمر له خيط معقود يذكر الله عليه كثيرا .
وكان ابن تيمية ططط يذكر الله تعالى من الجر حتى منتصف النهار ، ويقول لابن القيم : هذه غدوتي .
لابد من ورد بالنهار والليل في تكثير الصلاة والذكر،فالسهاد طريقك للزهد ، أنت قلق فعندما يؤذن للصلاة تصلي حتى الإقامة ، وبعد كل صلاة صلاة ، كن كثير الصلاة عندها تعلم معنى ففف تنهى عن الفحشاء والمنكر ققق وتأتي في ركيزة نفسك معنى " إذا حزبه أمر صلى " فهو القريب به ألجأ وبه أعوذ وألوذ ، فالقلق يجعل الأحشاء مضطربة ، والعقل حيران ؛لأنه يريد رضا المنان عز وجل .
فبسهادك تقترب من الزهد ، والزهد طريق المعرف والإحسان تعبد الله كأنك تراه عندها تصحح الأحوال وتصل إلى مرتبة الربانية .
وقيل : همة الزاهدين تكثير العبادات ،وهمة العارفين تصحيح الأحوال .
وصل اللهم على محمد وآله وسلم .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
عادل الغرياني