عادل الغرياني
2014-08-18, 02:15 PM
الداعية بين الرمز والرمس
الحمد لله والصلاة على رسول الله (ص)
أنا وأنت والكل يحاول جاهدا أن يحافظ على رمزه في الدنيا ، ويخشى أن تخدش سيرته بين أحبابه وأصحابه ، ولكن هل عمل لما بعد الرمس ( لما بعد القبر ) هل خاف على سيرته في القبر كما كان يخاف في الدنيا ؟
هل عمل لسيرته في الرمس بأنه سينال عما عمل وعما قال ،ففف يوم تشهد عليهم.......ققق فاحذر من الفضيحة الكبرى .
هل تذكر أفعالك المشينة ، ونظراتك الغادرة ، وخلواتك التي لم تراع فيها حرمات الله تعالى ، وجعلته أهون الناظرين إليك .
هناك في الرمس سيحتقر الرمز ولا يعد شيئا . فالرمز عبارة عن خواء ، " إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم ...." فرمزك أعمالك في الخفاء
قال الحسن رحمه الله : تفقدوا حلاوة الإيمان في الذكر والصلاة والقرآن .
أبو بكر الصديق ططط يقول : لو إحدى قدماي في الجنة ما أمنت مكر الله ،ويعمل خفاء وجهارا حتى في أيام خلافته يخدم عجوزا ، يخاف على رمزه في رمسه .
فاروق الأمةططط بالليل يبكي بالقرآن ويسهر بالصلاة والخوف ، وبالنهار تـأخذه الغفوة من قلة نومه ، يرى في وجهه خطان أسودان من البكاء وهو المبشر بالجنة ، الملهم الموهوب تنزل آيات الذكر الحكيم على لسانه ، لو كان نبيا بعدي لكان عمر ، مرعب الشيطان ما رآه في مكان إلا سلك طريقا آخر ، قاهر النفاق ، كاسر ظهر الفتنة ، يخاف على رمزه .
وأفضل أعمال الخفاء الصيام يحكى أن أحد أجدادك من التابعين صام أكثر من 20 سنة ، يصوم ولاأحد يدري له بالا حتى أهل بيته ، كان يذهب في الصباح لحانوته ومعه الطعام تجهزه له زوجه كل يوم ، ولكنه يتصدق به ،ويرجع عشاء ليفطر معهم ، فهذا حافظ على رمزه في رمسه .
زين العابدين علي بن الحسينططط وهو يُغسل يرى في ظهره آثار وخطوط سوداء فظنوا سوءا من يغسله . وبعد مماته كثر الفقراء في الطرق ، عندها علم الفقراء أنه كان يحمل على ظهره الطعام لهم بنفسه ويوزعها بنفسه وحاله كحال عمرططط " من يحمل عني " خائف على رمزه .
أخي الداعية : إن الحديث عن أجدادك لمفخرة ، لا يمل الحديث عنهم ، ولكن أين أنت منهم ؟ هل تقلدهم
" تشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالرجال فلاح "
هم خافوا على رموزهم ولكن في قبورهم ، فهل ستكون سيدا في قبرك ، أم عبدا آبقا ؟
تذكر :
إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني وتخفي الذنب عن عبدي وبالعصيان تأتيني
وصل اللهم على محمد وآله وسلم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
عادل الغرياني
الحمد لله والصلاة على رسول الله (ص)
أنا وأنت والكل يحاول جاهدا أن يحافظ على رمزه في الدنيا ، ويخشى أن تخدش سيرته بين أحبابه وأصحابه ، ولكن هل عمل لما بعد الرمس ( لما بعد القبر ) هل خاف على سيرته في القبر كما كان يخاف في الدنيا ؟
هل عمل لسيرته في الرمس بأنه سينال عما عمل وعما قال ،ففف يوم تشهد عليهم.......ققق فاحذر من الفضيحة الكبرى .
هل تذكر أفعالك المشينة ، ونظراتك الغادرة ، وخلواتك التي لم تراع فيها حرمات الله تعالى ، وجعلته أهون الناظرين إليك .
هناك في الرمس سيحتقر الرمز ولا يعد شيئا . فالرمز عبارة عن خواء ، " إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم ...." فرمزك أعمالك في الخفاء
قال الحسن رحمه الله : تفقدوا حلاوة الإيمان في الذكر والصلاة والقرآن .
أبو بكر الصديق ططط يقول : لو إحدى قدماي في الجنة ما أمنت مكر الله ،ويعمل خفاء وجهارا حتى في أيام خلافته يخدم عجوزا ، يخاف على رمزه في رمسه .
فاروق الأمةططط بالليل يبكي بالقرآن ويسهر بالصلاة والخوف ، وبالنهار تـأخذه الغفوة من قلة نومه ، يرى في وجهه خطان أسودان من البكاء وهو المبشر بالجنة ، الملهم الموهوب تنزل آيات الذكر الحكيم على لسانه ، لو كان نبيا بعدي لكان عمر ، مرعب الشيطان ما رآه في مكان إلا سلك طريقا آخر ، قاهر النفاق ، كاسر ظهر الفتنة ، يخاف على رمزه .
وأفضل أعمال الخفاء الصيام يحكى أن أحد أجدادك من التابعين صام أكثر من 20 سنة ، يصوم ولاأحد يدري له بالا حتى أهل بيته ، كان يذهب في الصباح لحانوته ومعه الطعام تجهزه له زوجه كل يوم ، ولكنه يتصدق به ،ويرجع عشاء ليفطر معهم ، فهذا حافظ على رمزه في رمسه .
زين العابدين علي بن الحسينططط وهو يُغسل يرى في ظهره آثار وخطوط سوداء فظنوا سوءا من يغسله . وبعد مماته كثر الفقراء في الطرق ، عندها علم الفقراء أنه كان يحمل على ظهره الطعام لهم بنفسه ويوزعها بنفسه وحاله كحال عمرططط " من يحمل عني " خائف على رمزه .
أخي الداعية : إن الحديث عن أجدادك لمفخرة ، لا يمل الحديث عنهم ، ولكن أين أنت منهم ؟ هل تقلدهم
" تشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالرجال فلاح "
هم خافوا على رموزهم ولكن في قبورهم ، فهل ستكون سيدا في قبرك ، أم عبدا آبقا ؟
تذكر :
إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني وتخفي الذنب عن عبدي وبالعصيان تأتيني
وصل اللهم على محمد وآله وسلم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
عادل الغرياني