المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قال العلامة الحازمي: على طالب العلم أن يتحرر من اقوال المعاصرين مطلقا دون استثناء.



إسلام بن منصور
2014-08-03, 01:48 AM
https://www.youtube.com/watch?v=2z_XnFz79t4

بوقاسم رفيق
2014-08-12, 08:20 PM
الحازمي يريد أن نتحرر من أقوال جميع علماء الأمة و بالتالي نتبع منهجه
لا يا حازمي أقوال العلماء مبنية على أدلتها من الكتاب و السنة و إذا اختلفوا فلنا أن نميل إلى قول بحسب ما ترجح عندنا و لكل له اجتهاده أما أن تلزمنا باتباع ما تميل إليه أنت فكلا و ألف كلا و إن ترجح عندك الحق في قول قد تكون مخطئا فيه فكل العلم إلى الله ألم تر أن النووي كان يرى الأشعرية أصح قولا على ما رزقه الله من معرفة الحق ثم إن اجتهدت في مسألة خالفك فيها غيرك فاجعلها خلافية و مر عليها و لا تتخذها هي الدين كله و تدندن عليها صباح مساء و الله إني لك لمن الناصحين و أرجو أن يصلك مقالي و تسعد بما فيه و السلام

أبو عبد المهيمن السلفي
2014-08-12, 10:01 PM
وعلى قاعدته هذه فهو أولى الناس أن يتعامل معه بقاعدته ، فلننظر في كلامه هذا ونتثبت هل هذا من كيسه أو لا .

بل هو مخالف لأصول هذه الشريعة .

العلامة الحازمي ، من وصفه بهذا اللقب من فضلك .

إسلام بن منصور
2014-08-13, 07:04 AM
..............

إسلام بن منصور
2014-08-13, 07:05 AM
وعلى قاعدته هذه فهو أولى الناس أن يتعامل معه بقاعدته ، فلننظر في كلامه هذا ونتثبت هل هذا من كيسه أو لا .

أحسنت بارك الله فيك، كلام في غاية الصحة


بل هو مخالف لأصول هذه الشريعة .

فهل من بيان وتفصيل بالدليل فضيلة الشيخ بارك الله فيك؟؟؟


العلامة الحازمي ، من وصفه بهذا اللقب من فضلك
أنا الذي اطلقت عليه ذلك يا فضيلة الشيخ..
هل هناك مخالفة شرعية في ذلك؟!
أرجو التوضيح بالدليل للإستفادة بارك الله فيك

إسلام بن منصور
2014-08-13, 07:19 AM
الحازمي يريد أن نتحرر من أقوال جميع علماء الأمة و بالتالي نتبع منهجه
جعلت أقوال المعاصرين اقوال جميع علماء الأمة!!!!!!!!!!!

لا يا حازمي
يبدو أنك تعرف الرجل جيدًا، فأنتم أقران على ما يبدو..

أقوال العلماء مبنية على أدلتها من الكتاب و السنة و إذا اختلفوا فلنا أن نميل إلى قول بحسب ما ترجح عندنا و لكل له اجتهاده

الحقيقة هي أنني لم أفهم من كلام العلامة الحازمي غير هذا


أما أن تلزمنا باتباع ما تميل إليه أنت فكلا و ألف كلا

نعم أخي الحبيب...
كلا كلا كلااااااااااااا ااااااااااااااا ااااااااااااااا ااااااااااااااا اا
ولكن أين هذا في كلام العلامة الحازمي؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟!!!!!!!!!!!

و إن ترجح عندك الحق في قول قد تكون مخطئا فيه فكل العلم إلى الله
كأني سمعت هذا من قبل من العلامة الحازمي كذلك.. أو من الممكن أن يكون قاله بمعناه في المقطع المشار إليه...ممكن..

ألم تر أن النووي كان يرى الأشعرية أصح قولا
لا ..
لم أر ذلك..
فهل من نقل عنه يدل على ذلك؟؟

ثم إن اجتهدت في مسألة خالفك فيها غيرك فاجعلها خلافية و مر عليها و لا تتخذها هي الدين كله و تدندن عليها صباح مساء
وهكذا سأفعل الآن معك الآن فلا تحزن..

و الله إني لك لمن الناصحين و أرجو أن يصلك مقالي و تسعد بما فيه و السلام
هذا موقع العلامة الحازمي إذا أردت أن توصل له شيء
http://alhazme.net/call_us.aspx

بوقاسم رفيق
2014-08-13, 08:56 PM
أخي إسلام بارك الله لك في علمك و في إنصافك و كثر الله من أمثالك ما رأيت طالب علم أكثر أدبا منك
الحقيقة أخي إسلام أن الحازمي يتمسك بمسألة أثارت الفتن في عصرنا و هو يحمل لواءها و لا أريد به و له إلا الخير مسألة كبيرة على طلاب العلم و من لم يرسخ في العلم فلا يخض فيها لأن ما يترتب عليها خطير فيه تكفير للمسلمين و استباحة أعراضهم و أموالهم و الذي أميل إليه أننا لم نؤمر بالحكم على الناس و لنسلم ألسنتا و أيدينا منهم خير و أحسن عند الله هذه المسألة سأخبرك عن عنوانها على بريدك الخاص و أنصحك بعدم الولوج فيها ما لم تبلغ مداركها و جوانبها و دقائقها

مختار بن يحي
2014-08-14, 12:19 AM
أرجو أن تسألوا العلامة الحازمي ربما يكون هناك دليل على قوله هذا . و السؤال الذي أرجو أن يوجه إليه .هل كلما جاء قرن من الزمن نقول للناس لا تأخذوا من علماء زمانكم و تحرروا من أقوالهم . ؟؟؟ ربما تكون قاعدة مفيدة في عصر التكنلوجيا . !!!!!!!!!!!!!

حامد الأنصاري
2014-08-14, 12:36 AM
عصرنا أُصيب فيه بعض المعاصرين بغرور علمي عجيب ، يريدون من الطلبة أن يُسفِّهوا أقوال أئمة الأمة المتقدمين الذين جمع الله لهم بين صحة المعتقد ، والإمامة في الفقه والحديث وأصولهما ، مع تقديس أقوالهم ، وحرمة الاعتراض عليها بحجة كونها راجحة ، فهلا فهِم هؤلاء المعجبون بأنفسهم أن راجحهم يراه غيرهم مرجوحا ، وإن لم يسلك سبيلهم في إقصاء الآخر

إسلام بن منصور
2014-08-14, 07:56 AM
والذي أميل إليه أننا لم نؤمر بالحكم على الناس
أخي الحبيب..
إذا كنت ترى - بارك الله فيك- أننا لم نؤمر بالحكم على الناس في الدنيا
1- فما الفرق بين الدنيا والآخرة؟؟!!
2- وهل من دليل على هذا الاعتقاد؟؟؟!!!
3- ولماذا شغلت نفسك -بارك الله فيك- بهذا الموضوع والحكم على الحازمي-حسب تعبيركم- بأن يريد كذا وكذا مما ذكرت في مشاركتك الأولى.
4- و هل تكون بهذا الاعتقاد خالفت إجماع المعاصرين -فضلا عن إجماع المتقدمين- في اختلافهم في مسألة العذر بالجهل: فمنهم من عذر وحكم بالإسلام، ومنهم من لم يعذر وحكم بالكفر، ولم يتوقف أحد فيه من المعاصرين وقال بقولك -في ما أعلم- وقال أننا لم نؤمر بالحكم على الناس ؟؟!!
5- وماذا تقول -بارك الله فيك- في قول الشيخ ابن باز في [مجموع فتاويه/3/317]: وفي الصحيحين عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من دعا رجلا بالكفر أو قال يا عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه » . فهذا الحديث وما جاء في معناه يوجب على المسلم التثبت في الحكم على الناس .اهـ فجعل التثبت في الحكم على الناس من الواجب على المسلم ؟!!!
6- وماذا تقول -بارك الله فيك- في قول الشيخ ابن عثيمين في [مجموع فتاويه/21/239]، وفي [فتاوى نور على الدرب/8/2]: ...فما بالنا نتهيب أن نحكم على شخص بكفر دل الكتاب والسنة على أنه وصفه وأنه مستحق له إن التهيب من هذا مع دلالة النصوص كالتهيب من تحريم شيء دل الشرع على تحريمه مع وضوح أدلته...اهـ
7- وماذا تقول في علم الجرح والتعديل والحكم على الرواة .
8- وماذا تقول في قوله تعالى : قل يا أيها الكافرون، قال الشيخ السعدي: أي : قل للكافرين معلنا ومصرحًا .

أما المسألة التي راسلتني بشأنها، فكان بودي أن أتبادل معك النصيحة بشأنها كما طلبت إلا أن الإرسال لبريدكم معطل..

إسلام بن منصور
2014-08-14, 08:12 AM
هل كلما جاء قرن من الزمن نقول للناس لا تأخذوا من علماء زمانكم
نعم..
هكذا كانوا يفعلون..
قال الشيخ الألباني في [صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم/45]:

أقوال الأئمة في اتباع السنة وترك أقوالهم المخالفة لها
ومن المفيد أن نسوق هنا ما وقفنا عليه منها أو بعضها لعل فيها عظة وذكرى لمن يقلدهم - بل يقلد من دونهم بدرجات تقليدا أعمى - ويتمسك بمذاهبهم وأقوالهم كما لو كانت نزلت من السماء والله عز وجل يقول: اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون
أبو حنيفة رحمه الله
فأولهم الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله وقد روي عنه أصحابه أقوالا شتى وعبارات متنوعة كلها تؤدي إلى شيء واحد وهو وجوب الأخذ بالحديث وترك تقليد آراء الأئمة المخالفة لها:
1 - (إذا صح الحديث فهو مذهبي) . (ابن عابدين في " الحاشية " 1 / 63)
2 - (لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه) . (ابن عابدين في " حاشيته على البحر الرائق " 6 / 293)
وفي رواية: (حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي) زاد في رواية: (فإننا بشر نقول القول اليوم ونرجع عنه غدا) وفي أخرى: (ويحك يا يعقوب (هو أبو يوسف) لا تكتب كل ما تسمع مني فإني قد أرى الرأي اليوم وأتركه غدا وأرى الرأي غدا وأتركه بعد غد)
3 - (إذا قلت قولا يخالف كتاب الله تعالى وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فاتركوا قولي) . (الفلاني في الإيقاظ ص 50)
مالك بن أنس رحمه الله وأما الإمام مالك بن أنس رحمه الله فقال:
1 - (إنما أنا بشر أخطئ وأصيب فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه) . (ابن عبد البر في الجامع 2 / 32)
2 - (ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم) . (ابن عبد البر في الجامع 2 / 91)
3 - قال ابن وهب: سمعت مالكا سئل عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء فقال: ليس ذلك على الناس. قال: فتركته حتى خف الناس فقلت له: عندنا في ذلك سنة فقال: وما هي قلت: حدثنا الليث بن سعد وابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبي عبد الرحمن الحنبلي عن المستورد بن شداد القرشي قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدلك بخنصره ما بين أصابع رجليه. فقال: إن هذا الحديث حسن وما سمعت به قط إلا الساعة ثم سمعته بعد ذلك يسأل فيأمر بتخليل الأصابع. (مقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ص 31 - 32)
الشافعي رحمه الله
وأما الإمام الشافعي رحمه الله فالنقول عنه في ذلك أكثر وأطيب وأتباعه أكثر عملا بها وأسعد فمنها:1 - (ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزب عنه فمهما قلت من قول أو أصلت من أصل فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لخلاف ما قلت فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قولي) . (تاريخ دمشق لابن عساكر 15 / 1 / 3)
2 - (أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحل له أن يدعها لقول أحد) . (الفلاني ص 68)
3 - (إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوا ما قلت) . (وفي رواية (فاتبعوها ولا تلتفتوا إلى قول أحد) . (النووي في المجموع 1 / 63)
4 - (إذا صح الحديث فهو مذهبي) . (النووي 1 / 63)
5 - (أنتم أعلم بالحديث والرجال مني فإذا كان الحديث الصحيح فأعلموني به أي شيء يكون: كوفيا أو بصريا أو شاميا حتى أذهب إليه إذا كان صحيحا) . (الخطيب في الاحتجاج بالشافعي 8 / 1)
6 - (كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أهل النقل بخلاف ما قلت فأنا راجع عنها في حياتي وبعد موتي) . (أبو نعيم في الحلية 9 / 107)7 - (إذا رأيتموني أقول قولا وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافه فاعلموا أن عقلي قد ذهب) . (ابن عساكر بسند صحيح 15 / 10 / 1)
8 - (كل ما قلت فكان عن النبي صلى الله عليه وسلم خلاف قولي مما يصح فحديث النبي أولى فلا تقلدوني) . (ابن عساكر بسند صحيح 15 / 9 / 2)
9 - (كل حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو قولي وإن لم تسمعوه مني) . (ابن أبي حاتم 93 - 94)
أحمد بن حنبل رحمه الله
وأما الإمام أحمد فهو أكثر الأئمة جمعا للسنة وتمسكا بها حتى (كان يكره وضع الكتب التي تشتمل على التفريع والرأي) ولذلك قال:
1 - (لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا) . (ابن القيم في إعلام الموقعين 2 / 302)
وفي رواية: (لا تقلد دينك أحدا من هؤلاء ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فخذ به ثم التابعين بعد الرجل فيه مخير)
وقال مرة: (الاتباع أن يتبع الرجل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه ثم هو من بعد التابعين مخير) . (أبو داود في مسائل الإمام أحمد ص 276 - 277)
2 - (رأي الأوزاعي ورأي مالك ورأي أبي حنيفة كله رأي وهو عندي سواء وإنما الحجة في الآثار) . (ابن عبد البر في الجامع 2 / 149)
3 - (من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة) . (ابن الجوزي في المناقب (ص 182)
تلك هي أقوال الأئمة رضي الله تعالى عنهم في الأمر بالتمسك بالحديث والنهي عن تقليدهم دون بصيرة وهي من الوضوح والبيان بحيث لا تقبل جدلا ولا تأويلا وعليه فإن من تمسك بكل ما ثبت في السنة ولو خالف بعض أقوال الأئمة لا يكون مباينا لمذهبهم ولا خارجا عن طريقتهم بل هو متبع لهم جميعا ومتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها وليس كذلك من ترك السنة الثابتة لمجرد مخالتفها لقولهم بل هو بذلك عاص لهم ومخالف لأقوالهم المتقدمة والله تعالى يقول: فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما
وقال: فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى:
(فالواجب على كل من بلغه أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وعرفه أن يبينه للأمة وينصح لهم ويأمرهم باتباع أمره وإن خالف ذلك رأي عظيم من الأمة فإن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن يعظم ويقتدى به من رأى أي معظم قد خالف أمره في بعض الأشياء خطأ ومن هنا رد الصحابة ومن بعدهم على كل مخالف سنة صحيحة وربما أغلظوا في الرد لا بغضا له بل هو محبوب عندهم معظم في نفوسهم لكن رسول الله أحب إليهم وأمره فوق أمر كل مخلوق فإذا تعارض أمر الرسول وأمر غيره فأمر الرسول أولى أن يقدم ويتبع ولا يمنع من ذلك تعظيم من خالف أمره وإن كان مغفورا له بل ذلك المخالف المغفور له لا يكره أن يخالف أمره إذا ظهر أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بخلافه.قلت: كيف يكرهون ذلك وقد أمروا به أتباعهم كما مر وأوجبوا عليهم أن يتركوا أقوالهم المخالفة للسنة بل إن الشافعي رحمه الله أمر أصحابه أن ينسبوا السنة الصحيحة إليه ولو لم يأخذ بها أو أخذ بخلافها ولذلك لما جمع المحقق ابن دقيق العيد رحمه الله المسائل التي خالف مذهب كل واحد من الأئمة الأربعة الحديث فيها انفرادا واجتماعا في مجلد ضخم قال في أوله:
(إن نسبة هذه المسائل إلى الأئمة المجتهدين حرام وإنه يجب على الفقهاء المقلدين لهم معرفتها لئلا يعزوها إليهم فيكذبوا عليهم) ترك الأتباع بعض أقوال أئمتهم اتباعا للسنة، ولذلك كله كان أتباع الأئمة ثلة من الأولين. وقليل من الآخرين لا يأخذون بأقوال أئمتهم كلها بل قد تركوا كثيرا منها لما ظهر لهم مخالفتها للسنة حتى أن الإمامين: محمد بن الحسن وأبا يوسف رحمهما الله قد خالفا شيخهما أبا حنيفة (في نحو ثلث المذهب) وكتب الفروع كفيلة ببيان ذلك ونحو هذا يقال في الإمام المزني وغيره من أتباع الشافعي وغيره ولو ذهبنا نضرب على ذلك الأمثلة لطال بنا الكلام ولخرجنا به عما قصدنا إليه في هذا البحث من الإيجاز فلنقتصر على مثالين اثنين:
1 - قال الإمام محمد في " موطئه " (ص 158) : (قال محمد: أما أبو حنيفة رحمه الله فكان لا يرى في الاستسقاء صلاة وأما في قولنا فإن الإمام يصلي بالناس ركعتين ثم يدعو ويحول رداءه) إلخ
2 - وهذا عصام بن يوسف البلخي من أصحاب الإمام محمد ومن الملازمين للإمام أبي يوسف (كان يفتي بخلاف قول الإمام أبي حنيفة كثيرا لأنه لم يعلم الدليل وكان يظهر له دليل غيره فيفتي به " ولذلك (كان يرفع يديه عند الركوع والرفع منه) كما هو في السنة المتواترة عنه صلى الله عليه وسلم فلم يمنعه من العمل بها أن أئمته الثلاثة قالوا بخلافها وذلك ما يجب أن يكون عليه كل مسلم بشهادة الأئمة الأربعة وغيرهم كما تقدموخلاصة القول إنني أرجو أن لا يبادر أحد من المقلدين إلى الطعن في مشرب هذا الكتاب وترك الاستفادة مما فيه من السنن النبوية بدعوى مخالفتها للمذهب بل أرجو أن يتذكر ما أسلفناه من أقوال الأئمة في وجوب العمل بالسنة وترك أقوالهم المخالفة لها وليعلم أن الطعن في هذا المشرب إنما هو طعن في الإمام الذي يقلده أيا كان من الأئمة فإنما أخذنا هذا المنهج منهم كما سبق بيانه فمن أعرض عن الاهتداء بهم في هذا السبيل فهو على خطر عظيم لأنه يستلزم الإعراض عن السنة وقد أمرنا عند الاختلاف بالرجوع إليها والاعتماد عليها كما قال تعالى: فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما [النساء: 65]
أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن قال فيهم: إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون. ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون
دمشق 13 جمادى الآخرة سنة 1370 هـ

انتهى كلام الشيخ الألباني

بوقاسم رفيق
2014-08-14, 09:56 AM
بالنسبة لبريدي لا أعرف هل هو معطل أم لا و لماذا
أما بعد فحكمي على الحازمي بأنه يريد كذا و كذا ليس من عندي بل هو مصرح به في دروسه و ليس كما ظننت أني أحكم عليه بل عارضت منهجه في توجيه الطلاب بمنهج آخر فالذي يعنني المنهج لا صاحبه
و الفرق بين الدنيا و الآخرة أننا لم نؤمر بأن نشق على قلوب الناس كما نص النبي على ذلك و كما عاتب أسامة بن زيد في قتله من قال لا إله إلا الله
هذه المسألة لم يتفق فيها السلف و قد نص الحازمي بنفسه على ذلك و الشيخ ربيع و غيره يذكرون هذه المسألة و الخلاف فيها ثم يذكرون ما يميلون إليه حتى أن الشيخ ربيع إذا تكلم عنها يشعركأنها مسألة كبيرة و ليست بالهينة و لذا لا ألزمك و لا تلزمني
ثم إني لم أتوقف بل أميل إلى القول بالعذر
و قول العلامة بن باز حجة لي لا لك أخي إسلام فالشيخ لما أكد على التثبت كلامه يشعر أن الحكم على الناس ليس بالهين بل لابد من القرائن و عدم العجلة فالشيخ يخاف من الخوض في كفر المعين ثم إن الشيخ رحمة الله عليه بعد حكمه على من ترجح كفره يكل حاله إلى الله و إنما حكمه مراعاة لشرائع الإسلام أما حقيقة المرء لا يعلمها إلا الله
و أما قول بن عثيمين فكان رحمة الله عليه يقول فرق بين أن نقول هذا القول كفر و بين أن نكفر صاحب القول و شيخ الإسلام فرق بين كفر المعين و غير المعين
و أما علم الجرح و التعديل فليس حكما على كفر الرواة و إيمانهم و اطلاعا على حقائقهم و سرائرهم و إنما هو احتياط لسنة النبي في قبول رواية من ظهرت منه سيمات القبول ممن لم تظهر منه
و أما قول السعدي رحمة الله عليه نعم نخاطب جملة الكفار بذلك و من صرح بكفره أما من وقع في الكفر و هو مسلم فقد يكون جاهلا و لذا ترى النبي يبين لأصحابه بعض ألفاظ الكفر كقوله لأحدهم إنزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا
و لا أريد مناقشة هذه المسألة و بسطها لكن لا بأس أن أورد مثالين أكتفي بهما في الحكم على الناس و ما يجر إليه
الأول حكم عمر رضي الله عنه و هو من كبار مجتهدي الأمة على حاطب بن أبي بلتعة بالنفاق و استحلال دمه ثم بين له من لا ينطق عن الهوى أنه مخطئ
الثاني الرجل الذي قال لبنيه إن مت فاحرقوني ثم ذروا نصفي في البر و نصفي في البحر فو الله إن قدر الله علي الحديث ثم بعدما جمعه الله قال عبدي ما حملك على هذا قال خشيتك فأدخله الله الجنة فقد تبين أن حكمنا عليه في الظاهر خطأ
أخي إسلام كما قلت لك إن هذه المسألة تجر إلى استحلال دماء المسلمين فالأولى الكف عنها خصوصا في هذا الزمن و العلماء كل العلماء من يصلحون ما أفسد الناس و يسعون في لم شمل الأمة
بارك الله لي و لك في العلم و العمل و الاخلاص و زادنا علما

إسلام بن منصور
2014-08-14, 10:58 AM
بالنسبة لبريدي لا أعرف هل هو معطل أم لا و لماذا
أما بعد فحكمي على الحازمي بأنه يريد كذا و كذا ليس من عندي بل هو مصرح به في دروسه و ليس كما ظننت أني أحكم عليه بل عارضت منهجه في توجيه الطلاب بمنهج آخر فالذي يعنني المنهج لا صاحبه
و الفرق بين الدنيا و الآخرة أننا لم نؤمر بأن نشق على قلوب الناس كما نص النبي على ذلك و كما عاتب أسامة بن زيد في قتله من قال لا إله إلا الله
هذه المسألة لم يتفق فيها السلف و قد نص الحازمي بنفسه على ذلك و الشيخ ربيع و غيره يذكرون هذه المسألة و الخلاف فيها ثم يذكرون ما يميلون إليه حتى أن الشيخ ربيع إذا تكلم عنها يشعركأنها مسألة كبيرة و ليست بالهينة و لذا لا ألزمك و لا تلزمني
ثم إني لم أتوقف بل أميل إلى القول بالعذر
و قول العلامة بن باز حجة لي لا لك أخي إسلام فالشيخ لما أكد على التثبت كلامه يشعر أن الحكم على الناس ليس بالهين بل لابد من القرائن و عدم العجلة فالشيخ يخاف من الخوض في كفر المعين ثم إن الشيخ رحمة الله عليه بعد حكمه على من ترجح كفره يكل حاله إلى الله و إنما حكمه مراعاة لشرائع الإسلام أما حقيقة المرء لا يعلمها إلا الله
و أما قول بن عثيمين فكان رحمة الله عليه يقول فرق بين أن نقول هذا القول كفر و بين أن نكفر صاحب القول و شيخ الإسلام فرق بين كفر المعين و غير المعين
و أما علم الجرح و التعديل فليس حكما على كفر الرواة و إيمانهم و اطلاعا على حقائقهم و سرائرهم و إنما هو احتياط لسنة النبي في قبول رواية من ظهرت منه سيمات القبول ممن لم تظهر منه
و أما قول السعدي رحمة الله عليه نعم نخاطب جملة الكفار بذلك و من صرح بكفره أما من وقع في الكفر و هو مسلم فقد يكون جاهلا و لذا ترى النبي يبين لأصحابه بعض ألفاظ الكفر كقوله لأحدهم إنزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا
و لا أريد مناقشة هذه المسألة و بسطها لكن لا بأس أن أورد مثالين أكتفي بهما في الحكم على الناس و ما يجر إليه
الأول حكم عمر رضي الله عنه و هو من كبار مجتهدي الأمة على حاطب بن أبي بلتعة بالنفاق و استحلال دمه ثم بين له من لا ينطق عن الهوى أنه مخطئ
الثاني الرجل الذي قال لبنيه إن مت فاحرقوني ثم ذروا نصفي في البر و نصفي في البحر فو الله إن قدر الله علي الحديث ثم بعدما جمعه الله قال عبدي ما حملك على هذا قال خشيتك فأدخله الله الجنة فقد تبين أن حكمنا عليه في الظاهر خطأ
أخي إسلام كما قلت لك إن هذه المسألة تجر إلى استحلال دماء المسلمين فالأولى الكف عنها خصوصا في هذا الزمن و العلماء كل العلماء من يصلحون ما أفسد الناس و يسعون في لم شمل الأمة
بارك الله لي و لك في العلم و العمل و الاخلاص و زادنا علما

أخي الحبيب...
لم تجب على سؤالي!!
لقد قررت -بارك الله فيك- بأننا لم نؤمر بالحكم على الناس..
فلماذا شغلت نفسك بالحكم على الناس فحكمت على الحازمي بما حكم به على نفسه، وذهبت إلى أحد قولي المعاصرين في الحكم بالجهل فحكمت بالإسلام..
أنا لا أناقش حضرتك في أدلة حكمك، أنا أناقش حضرتك في أمر آخر
وهو..
لماذا شغلت نفسك بالحكم على الناس -بغض النظر عن حكمك فيهم- طالما أننا لم نؤمر بالحكم على الناس؟؟
هذا هو سؤالي بارك الله فيك.

إسلام بن منصور
2014-08-14, 12:18 PM
أما بعد فحكمي على الحازمي بأنه يريد كذا و كذا ليس من عندي بل هو مصرح به في دروسه
أنا لم أناقش حضرتك في هذا...
أنا أناقش حضرتك في لماذا حكت عليه أصلا- بغض النظر عن حكمك- طالما أننا لم نؤمر بالحكم على الناس.

والفرق بين الدنيا والآخرة أننا لم نؤمر بأن نشق على قلوب الناس
أخي الحبيب..
أنت قلت أننا لم نؤمر بالحكم على الناس، ولم تقل أننا لم نؤمر بالشق عن قلوب الناس، فالأول يكون في الدنيا وهو المقصود، والآخر يكون في الآخرة. فإذا كنا غير مأمورين بالحكم على الناس في الدنيا، ونجن كذلك غير مأمورين بالحكم على الناس في الآخرة، فما الفرق بينهما إذاً هذه هو سؤالي.

وكما عاتب أسامة بن زيد في قتله من قال لا إله إلا الله
لقد حكم أسامة رضي الله عنه بحكم أنكره عليه النبي صلى الله عليه وسلم فحكم بحكم آخر..
وهذا دليل على خلاف ما ذهبت إليه، من كوننا لم نؤمر بالحكم على الناس، فالنبي صلى الله عليه وسلم أنكر على أسامه حكمه الخطأ، ولم ينكر عليه أنه حكم عليه من الأصل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه قد حكم عليه، ولم يتوقف فيه..

هذه المسألة لم يتفق فيها السلف
لو أتيت أخي الحبيب بنقل يثبت بأن مسألة العذر بالجهل مسألة خلافية بين السلف..

و قد نص الحازمي بنفسه على ذلك
ألا أتيت بالنص من كلام الحازمي على ذلك.
فما أعرفه أن الحازمي نقل إجماع السلف على قوله، وهذا هو أحد المقاطع الكثيرة في ذلك
https://www.youtube.com/watch?v=s2OYQJ2OuoY


ثم إني لم أتوقف بل أميل إلى القول بالعذر
أخي الحبيب..
لقد حكمت بالإسلام لمن وقع في الشرك بجهل..
فما معنى قولك: لم نؤمر بالحكم على الناس؟؟؟!!!

وقول العلامة بن باز حجة لي لا لك
أنا لم أقرر شيئا حتى يكون الكلام ليس لي..

فالشيخ لما أكد على التثبت كلامه يشعر أن الحكم على الناس ليس بالهين بل لابد من القرائن
أين الشاهد في هذا من كونك تقرر بأننا لم نؤمر بالحكم على الناس؟؟!!
فهل التثبت يعني أننا لم نؤمر بالحكم على الناس، أم أمرنا به؟؟!!

ثم إن الشيخ رحمة الله عليه بعد حكمه على من ترجح كفره يكل حاله إلى الله
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!
يعني أن الشيخ يشرك بالله فيحكم عليه مرة، ويكل حكمه لله مرة!!!!!
ثم أين هذا في كلام الشيخ؟؟؟!!!

وإنما حكمه مراعاة لشرائع الإسلام أما حقيقة المرء لا يعلمها إلا الله
وهل قال أحد غير هذا..
الكلام كله في ما تقضيه أحكام الدنيا

وأما قول بن عثيمين فكان رحمة الله عليه يقول فرق بين أن نقول هذا القول كفر و بين أن نكفر صاحب القول
ما علاقة هذا بما نقلته ؟؟؟!!!
أنا قلت لك ما يثبت بأن الشيخ ابن عثيمين وكذلك الشيخ ابن باز ينكر على من يتوقف في الحكم على الناس، سواء بالإسلام- كما في كلام الشيخ ابن باز- أو بالكفر-كما في كلام الشيخ ابن عثيمين...
أما أنت -بارك الله فيك- فتقول بأننا لم نؤمر بالحكم على الناس .

و أما علم الجرح و التعديل فليس حكما على كفر الرواة وإيمانهم واطلاعا على حقائقهم وسرائرهم
ومن الذي تكلم عن الاطالع على حقائق الناس وسرائرهم؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
أما مسألة أن علم الجرح والتعديل ليس حكما على كفر الرواة وإيمانهم ففيها ما فيها!!!

وأما قول السعدي رحمة الله عليه نعم نخاطب جملة الكفار بذلك ومن صرح بكفره أما من وقع في الكفر و هو مسلم فقد يكون جاهلا
أين هذا في كلام السعدي؟؟؟؟؟

ولذا ترى النبي يبين لأصحابه بعض ألفاظ الكفر كقوله لأحدهم إنزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا
أين ألفاظ الكفر، وأين فعل الكفر الذي فعله الصحابي؟؟!!!

لا بأس أن أورد مثالين أكتفي بهما في الحكم على الناس و ما يجر إليه
إذا ...
ستأتي الآن بمثالين كدليلين على أنَّ الحكم على الناس يجر إلى مفسدة عظيمة..
وهما :

الأول حكم عمر رضي الله عنه و هو من كبار مجتهدي الأمة على حاطب بن أبي بلتعة بالنفاق واستحلال دمه ثم بين له من لا ينطق عن الهوى أنه مخطئ
ولم ينكر عليه أنه حكم عليه، بل أنكر عليه خطأه في حكمه، وهذا يناقض قولك أننا لم نؤمر أن نحكم على الناس..
ثم.....
أين الدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم بين له أنه مخطئ، سواء في حكمه عليه، أو في حكمه عليه بالنفاق؟؟؟!!!
بل الحديث دليل على أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم صوَّب حكم عمر رضي الله عنه على حاطب رضي الله عنه، وليس فيه أن حكم عمر على حاطب كان بالكفر، وليس كل من كان حكمه القتل كان كافرا..
ثم أين الشاهد؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟!!!
أين في الحديث أننا لم نؤمر بالحكم على الناس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟!!!!!!!!!!!!
بل الحديث واضح صريح ان نا أُمرنا أن نحكم على الناس بما يصدر منهم..
قال النووي في شرح الحديث عند مسلم 2494:
وَفِيهِ أَنَّ الْجَاسُوسَ وَغَيْرَهُ مِنْ أَصْحَابِ الذُّنُوبِ الْكَبَائِرِ لَا يَكْفُرُونَ بِذَلِكَ وَهَذَا الْجِنْسُ كَبِيرَةٌ قَطْعًا لِأَنَّهُ يَتَضَمَّنُ إِيذَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ كبيرة بلا شك لقوله تَعَالَى إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ الْآيَةَ .
وَفِيهِ أَنَّهُ لَا يُحَدُّ الْعَاصِي وَلَا يُعَزَّرُ إِلَّا بِإِذْنِ الْإِمَامِ .
وَفِيهِ إِشَارَةُ جُلَسَاءِ الْإِمَامِ وَالْحَاكِمِ بِمَا يَرَوْنَهُ كَمَا أَشَارَ عُمَرُ بِضَرْبِ عُنُقِ حَاطِبٍ وَمَذْهَبُ الشَّافِعِيِّ وَطَائِفَةٍ أَنَّ الْجَاسُوسَ الْمُسْلِمَ يُعَزَّرُ وَلَا يَجُوزُ قَتْلُهُ وَقَالَ بَعْضُ الْمَالِكِيَّةِ يُقْتَلُ إِلَّا أَنْ يَتُوبَ وَبَعْضُهُمْ يُقْتَلُ وَإِنْ تَابَ.اهـ

وقال ابن بطال 5/162:
قال الطبرى: فى حديث حاطب بن أبى بلتعة من الفقه أن الإمام إذا ظهر من رجل من أهل الستر على أنه قد كاتب عدوًا من المشركين ينذرهم ببعض ما أسره المسلمون فيهم من عزم، ولم يكن الكاتب معروفًا بالسفه والغش للإسلام وأهله، وكان ذلك من فعله هفوة وزلة من غير أن يكون لها أخوات؛ فجائز العفو عنه كما فعله الرسول بحاطب من عفوه عن جرمه بعدما اطلع عليه من فعله....وفيه: أن الجاسوس قد يكون مؤمنًا، وليس تجسسه مما يخرجه من الإيمان. وفيه: الاشتداد عند السلطان على أهل المعاصى، والاستئذان فى قتلهم. وفيه: جواز العفو عن الخائن لله ورسوله تجسس أو غيره. وفيه: مراعاة فضيلة سلفت، ومشهد شاهده الجاسوس وغيره من المذنبين والتشفع بذلك له.اهـ

الثاني: الرجل الذي قال لبنيه إن مت فاحرقوني ثم ذروا نصفي في البر و نصفي في البحر فو الله إن قدر الله علي الحديث ثم بعدما جمعه الله قال عبدي ما حملك على هذا قال خشيتك فأدخله الله الجنة فقد تبين أن حكمنا عليه في الظاهر خطأ
من الذي حكم عليه؟؟؟؟؟؟؟
وحكم عليه بماذا؟؟؟؟؟؟؟
وأين الشاهد من الحديث من كوننا لم نؤمر بالحكم على الناس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟

بارك الله لي و لك في العلم و العمل و الاخلاص و زادنا علما
وفيك بارك أخي الحبيب .

إسلام بن منصور
2014-08-14, 12:21 PM
إلى المشرف بارك الله فيك
لأ أستطيع إدخال التعديلات على مشاركاتي خلال ال45 دقيقة المسموح بها، فأرجو النظر إلى العطل وإصلاحه

بوقاسم رفيق
2014-08-14, 08:42 PM
جواب سماحة الوالد ربيع بن هادي حفظه الله عن مسألة العذر بالجهل :

سؤال حول العذر بالجهل ؟
الجواب :هذه المسألة ؛مسألة العذر بالجهل أو عدم العذر يركض من ورائها أناس أهل فتنة ! ويريدون تفريق السلفيين وضرب بعضهم ببعض ! وأنا كنت في المدينة اتصل بي رياض السعيد وهو معروف وموجود في الرياض الآن قال لي: إن هنا في الطائف خمسين شابا كلهم يكفرون الألباني ! لماذا ؟ لأنه لا يكفِّر القبوريين ويعذرهم بالجهل !!
طيب ,هؤلاء يكفرون ابن تيمية وابن القيم وكثير من السلف؛ لأنهم يعذرون بالجهل وعندهم أدلة منها ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) ونصوص أخرى فيها الدلالة الواضحة ,ومنها ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) ( وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ) ونصوص أخرى تدل على أنّ المسلم لا يكفر بشيء من الكفر وقع فيه ,نقول : وقع في الكفر ؛هذا كفر وقع فيه عن جهل مثلا فلا نكفره حتى نبين له الحجة ونقيم عليه الحجة فإذا عاند كفرناه .
وهذا القول عليه كثير من أئمة العلماء في نجد وبعضهم يتناقض كلامه مرة يشترط إقامة الحجة ومرة يقول : لا يعذر بالجهل ! فيتعلق أناس بأقوال من لا يعذر بالجهل ويهمل النصوص الواضحة في اشتراط قيام الحجة وأنه لا يكفَّر المسلم الذي وقع في مكفِّر حتى تقام عليه الحجة ومنهم ما ذكرته لكم عن الإمام الشافعي رحمه الله والنصوص التي ذكرتها لكم .
كنت أعرف شيخا فاضلا لا يعذر بالجهل, ونحن والله ندرس في سامطة وزارنا هذا الشيخ ويحمل هذه الفكرة ! لكنه ما كان يثير الفتن ولا يناقش ولا يجادل ولا يضلل من يعذر بالجهل ,وعشنا نحن وإياه أصدقاء قرابة أربعين سنة ! وقد مات من عهد قريب .
وجلست مرة في أحد المجالس وواحد يقرر عدم العذر بالجهل ! فذكرت له هذه الأدلة وذكرت له : أن علماء في نجد يعرف بعضهم بعضا ,بعضهم يعذر بالجهل وبعضهم لا يعذر وهم متآخون ليس هناك خلافات ولا خصومات ولا إشاعات ولا ,ولا ... فسكت ولم يجادل؛ لأنه لا يريد الفتن .
فنحن نعرف أن الخلاف هذا واقع في نجد بين بعض المشايخ وغيرهم لكن لا خصومة ولا تضليل ولا حرب ولا فتن ,وإنما هذه طريقة الحدادية يا إخوان ! الفئة الحدادية الماكرة الضالة أنشئت لإثارة الفتن بين أهل السنة وضرب بعضهم ببعض ! وهم تكفيريون متسترون ! وعندهم بلايا أخرى يمكن غير التكفير ويستخدمون أخبث أنواع التقية سترا على منهجهم الخبيث وأغراضهم الفاسدة !
وأنا رأيت شابا تأثر بهذا المنهج ! وكان يحمل كتابا فيه أقوال منتقاة في عدم العذر بالجهل ويتنقل ما بين الرياض والطائف ومكة والمدينة وإلى آخره ! كان عندنا ويدرس عندنا ثم ما شعرنا إلا وهو يحمل هذا الفكر بهذه الطريقة ! فناقشته مرارا وبينت له منهج شيخ الإسلام ابن تيمية ومنهج السلف والأدلة وكذا وهو يجادل ! قلت له : من إمامك ؟ قال : فلان وفلان ,بحثت فوجدت -والله- عندهم أقوال متضاربة مرة يعذر بالجهل ومرة لا يعذر بالجهل ! قال لي : معي فلان ,قلت له : فلان هذا كلامه -قد أعددته له - هذا فلان هنا يعذر بالجهل ويشترط إقامة الحجة ! قال : لا ,أنا مع ابن القيم ! قلت له : ابن القيم من زمان رفضته أنت ! ابن القيم يشترط إقامة الحجة فبُهت ,لكنه مصر على ضلاله ! فعاند وطرد من البلاد هذه ثم رجع ! وفي مناقشاتي له قلت له : يعني قوم كفار في جزيرة من الجزر ؛في إحدى جزر بريطانيا أو جزر المحيط الهادي أو غيرها ما أتاهم أحد من السلفيين وجاءهم جماعة التبليغ وعلموهم وقالوا : هذا الإسلام ؛فيه خرافات ,فيه بدع ,فيه حلول فيه ضلالات وفيه وفيه .. قالوا لهم :هذا الإسلام ,فقبلوه وتقربوا إلى الله ويعبدون الله على هذا الدين الذي يسمى الإسلام , تكفرهم أنت أو تبين لهم وتقيم عليهم الحجة ؟ قال : هم كفار ولا يشترط إقامة الحجة ! قلت له : اذهب إلى الجزائر فأنت أشد من هؤلاء الثوار الآن ! أنت أشد تكفيرا منهم ! اذهب عندهم ليس لك مجال في البلاد هذه .
مذهب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم في هذا قائم على الحجج والبراهين وهو مذهب السلف إن شاء الله ,ومن تبنى واقتنع بغير هذا وسكت ما لنا شغل فيه ,لكن يذهب يثير الفتن ويضلل ويكفر فلا ,لا -والله- لا يسكت عنه .
وأنصح الشباب أن يتركوا هذه القضية ,أنصحهم لأنها وسيلة من وسائل أهل الشر والفتن يبثونها بين المسلمين !
طيب ,مرّ عليكم دهور من عهد الإمام محمد بن عبد الوهاب إلى وقتنا هذا ليس هناك صراعات بينهم في القضية هذه أبدا ؛الذي اجتهد ورأى هذا المذهب سكت ومشى ,قرره في كتابه ونشره فقط ومشى والذي يخالفه مشى ؛كلهم إخوة ليس بينهم خلافات ولا خصومات ولا أحد يضلل أحدا ولا يكفره ,أما هؤلاء يكفرون !
انظروا ! توصلوا به إلى تكفير أئمة الإسلام مما يدلك على خبث طواياهم وسوء مقاصدهم.
فأنا أنصح الشباب السلفي ألا يخوضوا في هذا الأمر بارك الله فيكم .
والمذهب الراجح اشتراط قيام الحجة, وإذا ما ترجح له فعليه أن يسكت ويحترم إخوانه الآخرين فلا يضللهم؛ لأنهم عندهم حق وعندهم كتاب الله وعندهم سنة رسول الله وعندهم منهج السلف ,والذي يريد أن يكفر يكفر السلف ! يكفر ابن تيمية وابن عبد الوهاب أيضا ! الإمام محمد بن عبد الوهاب قال : نحن لا نكفر الذين يطوفون حول القبور ويعبدونها حتى نقيم عليهم الحجة؛ لأنهم لم يجدوا من يبين لهم .

إسلام بن منصور
2014-08-15, 06:51 AM
الأخ الحبيب...
بوقاسم رفيق..
أين حلك للإشكالات المتقدمة؟؟!!
فلماذا أتعبت نفسك وغيرك في هذا الجدال والنقاش؟؟؟!!!
فليس هذا للمقلد بارك الله فيك..
وليس للمقلد رأي إذ رأيه هو عن رأي إمامه. [شرح مسلم الثبوت 2 / 217، 218]
وإذا كنت غير مقلد، فما قيمة نقلك الذي نقلته معرضًا في الوقت نفسه عن إجابة الاستفسارات والإشكالات التي في كل مشاركاتك هنا، بحسب وجهة نظري طبعًا، فإنك أخرجتني من إشكال إلى إشكال دون جوااااااب، ثم تختم بكلام قديم معروف للشيخ ربيع؟؟!!
فما هذا بارك الله فيك؟؟!!
وما علاقة ما نقلته عن الشيخ ربيع بالموضوع أصلاً؟؟؟!!!!
الموضوع هو ببساطة هو ما كان في المشاركة الأول..
فما علاقة هذا بالعذر بالجهل ؟؟؟!!!
وما علاقته بأننا لم نؤمر أن نحكم على الناس، مع إصرارك على الحكم عليهم ؟؟؟!!!

بوقاسم رفيق
2014-08-15, 08:26 AM
شكر الله سعيك من أخ ينصح لنفسه و إخوانه و الله إني أتعلم من أدبك
أخي الحبيب إسلام كان من آخر ما أوصى به النبي أن أعراض المسلمين محرمة كحرمة البلد الحرام في الشهر الحرام فقد وضع في خطبته بأبي و أمي هو قبل وفاته الخطوط العريضة التي يتمسك بها عوام المسلمين فمن فوقهم لئلا يهلكوا فكفى و شفى ما أنصحه صلوات ربي و سلامه عليه
فالأصل عدم الكلام على الناس و الإعراض عنهم فإذا اقتضت مصلحة في الكلام على مسلم و تعين على شخص بعينه الكلام فيه لعلمه مثلا يتكلم بقدر الحاجة و لا يزيد و مما ورد عن السلف في ورعهم عن ذلك قول البخاري رفع الله قدره و جمعنا به أرجو أن لا يخاصمني أحد يوم القيامة أو كما قال و كان هذا في آخر حياته يقصد كلامه على الرواة و يقول الشيخ عبد الكريم الخضير و دائما ما يردد قول بن دقيق العيد الكلام على الناس حفرة وقف على شفيرها العلماء و الحكام
و نظرتي لهذه المسألة من الناحية العملية أكثر منها علمية و تعاملي معا بورع أكثر من تحقيقها
وفقنا الله لما يرضيه عنا و عاملنا بلطفه

ابوخزيمةالمصرى
2014-08-15, 11:25 AM
ضوابط تكفير المعين أ. د. عبدالله بن عبدالعزيز حمادة الجبرين (http://www.alukah.net/authors/view/sharia/2835/)


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/4037/#ixzz3AQYO4gRc

ابوخزيمةالمصرى
2014-08-15, 11:34 AM
وقد قرر الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله العذر بالجهل في شرحه لشروط الصلاة ونقل كلامالبعض أئمة الدعوة النجدية
يقرر فيه العذر بالجهل
وقد قرأت للعلامة بحق الشيخ الامام بن باز رحمه الله نقل أن في المسألة قولين لأهل السنة
وعلى ذلك فالأمر يسير سهل نرجو عدم التشدد فيه وتعسيره
والله المستعان

إسلام بن منصور
2014-08-15, 12:40 PM
و نظرتي لهذه المسألة من الناحية العملية أكثر منها علمية وتعاملي معها بورع أكثر من تحقيقها
جزاك الله خيرا أخي الحيب
إلا أن
الورع يكون عند الاشتباه في حكم الشيء من حل أو حرمة:
1- إما لخفاء الدليل الشرعي.
2- أو عند تعارض الأدلة وتكافئها.
3- وإما للشك في وجود السبب المحرم أو المحلل.
4- وإما للخروج عن الخلاف. انتهى من [الموسوعة الفقهية الكويتية/42/107]

قال ابن تيمية: يقع الغلط في الورع من ثلاث جهات:
الأولى: اعتقاد كثير من الناس أن الورع لا يكون إلا في ترك الحرام، لا في أداء الواجب، فترى أحدهم يتورع عن الكلمة الكاذبة، وعن الدرهم فيه شبهة، ومع هذا يترك أمورا واجبة عليه من صلة الرحم، وحق جار ومسكين وابن سبيل، ونهي عن منكر وأمر بمعروف، قال: وهذا الورع قد يوقع صاحبه في البدع الكبار [مجموع الفتاوى/20/139]
الثانية: أن كثيرا من الناس تنفر نفسه عن أشياء، لعادة ونحوها، فيكون ذلك مما يقوي تحريمها في نظره واشتباهها عنده، ويكون بعضهم في أوهام وظنون كاذبة، مبناها على الورع الفاسد، كحال أهل الوسوسة في النجاسات، وورع قوم يعدون غالب أموال الناس أو كلها محرمة أو مشتبهة، ولهذا يحتاج المتدين المتورع إلى علم كثير بالكتاب والسنة والفقه في الدين، وإلا فقد يفسد تورعه الفاسد أكثر مما يصلحه [مجموع الفتاوى 20 / 139، 140 و 29 / 312 بتصرف]
الثالثة: جهة المعارض الراجح، فإن الشيء قد يكون جهة فساده يقتضي تركه فيلحظه المتورع، ولا يلحظ ما يعارضه من الصلاح الراجح، وبالعكس، وقد تبين أن من جعل الورع الترك فقط، وأدخل في هذا الورع أفعال قوم ذوي مقاصد صالحة بلا بصيرة من دينهم، وأعرض عما فوتوه بورعهم من الحسنات الراجحة، فإن الذي فاته من دين الإسلام أعظم مما أدركه، فإنه قد يعيب أقواما هم إلى النجاة والسعادة أقرب. [مجموع الفتاوى 20 / 142، 143]

إسلام بن منصور
2014-08-15, 12:58 PM
ضوابط تكفير المعين

أ. د. عبدالله بن عبدالعزيز حمادة الجبرين (http://www.alukah.net/authors/view/sharia/2835/)


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/4037/#ixzz3AQYO4gRc

أين الشاهد؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!

إسلام بن منصور
2014-08-15, 12:58 PM
وقد قرر الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله العذر بالجهل في شرحه لشروط الصلاة ونقل كلامالبعض أئمة الدعوة النجدية
يقرر فيه العذر بالجهل
وقد قرأت للعلامة بحق الشيخ الامام بن باز رحمه الله نقل أن في المسألة قولين لأهل السنة
وعلى ذلك فالأمر يسير سهل نرجو عدم التشدد فيه وتعسيره
والله المستعان

أين الشاهد؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!

إسلام بن منصور
2014-08-15, 01:11 PM
وقد قرر الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله العذر بالجهل في شرحه لشروط الصلاة ونقل كلامالبعض أئمة الدعوة النجدية
يقرر فيه العذر بالجهل
فماذا تقول في هذا؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
https://www.youtube.com/watch?v=rRvjAZ8Htv4
https://www.youtube.com/watch?v=pD827qo5Vyc

إسلام بن منصور
2014-08-15, 01:15 PM
وقد قرأت للعلامة بحق الشيخ الامام بن باز رحمه الله نقل أن في المسألة قولين لأهل السنة
فماذا تقول في هذا؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
https://www.youtube.com/watch?v=WLk9sQ-g_w4
https://www.youtube.com/watch?v=ulWAkenjKfE

أبو عبد المهيمن السلفي
2014-08-15, 05:49 PM
لا يوجد شيء اسمه لا نعذر بالجهل أو نعذر بالجهل .
فمن يعذر مطلقا فهذا مذهب المرجئة ومن لا يعذر مطلقا فهذا مذهب الخوارج .
يوجد مسائل أجمع العلماء على عدم العذر كسب الله والرسول أو الاستهزاء بالدين أو عبادة القبور ودعوة غير الله فهذه وكذلك أصول الدين لا نعذر صاحبها بالجهل .
ويوجد مسائل من فروع الدين يعذر الجاهل فيها .

فنحن لا نستطيع الجمع بينهما إلا بالتفصيل أننا ننظر للمسألة وبعد ذلك نحكم هل نعذر أو لا نعذر .
وأنصح الجميع بدراسة هذه المسألة على شيخ الإسلام ابن تيمية .


والمسألة أكبر من أن تبسط في أسطر .

إسلام بن منصور
2014-08-15, 06:20 PM
لا يوجد شيء اسمه لا نعذر بالجهل أو نعذر بالجهل .
فمن يعذر مطلقا فهذا مذهب المرجئة ومن لا يعذر مطلقا فهذا مذهب الخوارج .
يوجد مسائل أجمع العلماء على عدم العذر كسب الله والرسول أو الاستهزاء بالدين أو عبادة القبور ودعوة غير الله فهذه وكذلك أصول الدين لا نعذر صاحبها بالجهل .
ويوجد مسائل من فروع الدين يعذر الجاهل فيها .

فنحن لا نستطيع الجمع بينهما إلا بالتفصيل أننا ننظر للمسألة وبعد ذلك نحكم هل نعذر أو لا نعذر .
وأنصح الجميع بدراسة هذه المسألة على شيخ الإسلام ابن تيمية .


والمسألة أكبر من أن تبسط في أسطر .

فتح الله عليك يا مولانا

بوقاسم رفيق
2014-08-16, 12:27 AM
لا يوجد شيء اسمه لا نعذر بالجهل أو نعذر بالجهل .
فمن يعذر مطلقا فهذا مذهب المرجئة ومن لا يعذر مطلقا فهذا مذهب الخوارج .
يوجد مسائل أجمع العلماء على عدم العذر كسب الله والرسول أو الاستهزاء بالدين أو عبادة القبور ودعوة غير الله فهذه وكذلك أصول الدين لا نعذر صاحبها بالجهل .
ويوجد مسائل من فروع الدين يعذر الجاهل فيها .

فنحن لا نستطيع الجمع بينهما إلا بالتفصيل أننا ننظر للمسألة وبعد ذلك نحكم هل نعذر أو لا نعذر .
وأنصح الجميع بدراسة هذه المسألة على شيخ الإسلام ابن تيمية .


والمسألة أكبر من أن تبسط في أسطر .


سؤال أخي أبا عبد المهيمن غالب المسلمين اليوم إذا غضبوا و تشاجروا سبوا الدين فهل تكفر كل هذا السواد و بعد تكفيرهم أنكحتهم باطلة
سؤال ثان من يطوفون بالقبور و لم يبين لهم أحد أن هذا كفر و هذا الواقع موجود في كثير من البلاد هل تكفرهم

محمد عبد العزيز الجزائري
2014-08-16, 01:49 AM
الذين يسبون الله عز وجل ويطوفون بالقبور كفار إجماعًا، ولا كرامة..
وأنقل لك فتوى شيخنا أبي عبد المعز محمد علي فركوس -حفظه الله- في كفر ساب الله عز وجل:

الفتوى رقم: 625
الصنف: فتاوى العقيدة والتوحيد
في ناقض الإيمان القولي: سب الله عزّ وجلّ (http://ferkous.com/site/rep/Ba48.php)


السـؤال:
نحن جماعةٌ من طلبة العلم، نسأل عن أمر عظيم يكثر فيه الجدال عندنا، ألا وهو مسألة سبّ الله عزّ وجلّ -والعياذ بالله- وقبل السؤال نطرح عليكم هذه المقدّمة:
هذا الجرم العظيم منتشرٌ عندنا بكثرة منذ زمن بعيد حيث شبّ عليه الصغير، وشاب عليه الكبير، وهَرِمَ عليه الشيخ -إلاّ من رحم ربي- فعموم الناس إذا ما وقع بينهم شجار يتلفّظون بألفاظ فيها سبّ لله بل منها ما هو أشدّ من سبّ الله عزّ وجلّ حتى ممّن هم مواظبون على الصلاة، وإذا سكن عنهم الغضب وسئلوا صرَّحوا بأنهم نادمون عمَّا قالوا، وأنهم ما كانوا يقصدون سبّ الله عزّ وجلّ، ولكنهم تربّوا على هذه الألفاظ منذ الصغر.
فنرجو منكم تفصيلاً شافيًا عن حكم سبّ الله عزّ وجلّ، وعن حكم هؤلاء الناس الذين يقولون: لم نكن نقصد سبّ الله عزّ وجلّ. وبارك الله فيكم.
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فالسبُّ شتمٌ، وهو كلّ قبيح يستلزم الإهانةَ ويقتضي النَّقص، وضابطُهُ العُرْفُ، فما عَدَّه أهلُ العرف سَبًّا وانتقاصًا أو عيبًا أو طَعْنًا ونحو ذلك فهو من السَّبِّ، وحُكم سابِّ الله تعالى طوعًا من غير كره كافرٌ مرتدٌّ قولاً واحدًا لأهل العلم لا اختلاف فيه، سواء كان جادًَّا أو مازحًا، وهو من أقبح المكفرات القولية التي تناقض الإيمان، ويكفر ظاهرًا وباطنًا عند أهل السُّنَّة القائلين بأنّ الإيمان قول وعمل، وقد نقل ابن عبد البر المالكي في «التمهيد» عن إسحاق بن راهويه قولَه: «قد أجمع العلماءُ على أنَّ مَنْ سَبَّ اللهَ عزّ وجلَّ، أو سبَّ رسولَه صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم، أو دَفَعَ شيئًا أنزله اللهُ، أو قتل نبيًّا من أنبياء اللهِ، وهو مع ذلك مُقِرٌّ بما أنزل اللهُ أنه كافر»(١).
وقال القاضي عياض المالكي: «لا خلاف أنّ سابّ الله تعالى من المسلمين كافر حلال الدم، واختلفوا في استتابته»(٢)، وقال ابن قدامة المقدسي الحنبلي: «ومَنْ سبَّ اللهَ تعالى كَفَرَ سواء كان مازحًا أو جادًّا»(٣)، ومثله عن ابن تيمية قال: «إنّ من سبَّ الله أو سبَّ رسولَه كفر ظاهرًا وباطنًا، سواء كان السابُّ يعتقد أنّ ذلك محرّمٌ أو كان مستحلاًّ أو كان ذاهلاً عن اعتقاده، هذا مذهبُ الفقهاءِ وسائرِ أهلِ السُّنَّةِ القائلين بأنّ الإيمانَ قولٌ وعملٌ»(٤).
ذلك، لأنّ في سبِّ الله تنقيصًا لله تعالى، واستخفافًا واستهانة به سبحانه، وانتهاكًا وتمرّدًا على ربِّ العالمين، ينبعث من نفس شيطانية ممتلئة من الغضب، أو من سفيه لا وقار لله عنده، فحاله أسوأ من حال الكافر، إذ السابّ مظهر للتنقّص ومفرط في العداوة ومبالغ في المحادَّة بينما الكافر يعظّم الربّ، ويعتقد أنّ ما هو عليه من الدِّين الباطل ليس استهزاءً بالله ولا مسبّة له، وهو -أيضًا- من جهة أخرى أسوأ حالاً من المستهزئ؛ لأنّ الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كُفر بنصِّ قوله تعالى: ﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ، لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ﴾ [التوبة: 65-66]، وإذا كان الاستهزاء كُفرًا فالسبُّ المقصود من بابٍ أولى، والآية دلّت على مساواة الجِدّ واللعب في إظهار كلمة الكفر، وضمن هذا المعنى يقول ابنُ العربي المالكي: «لا يخلو ما قالوه -أي: المنافقون- من ذلك جِدًّا أو هزلاً، وهو كيفما كان كُفر، فإنّ الهزل بالكفر كُفر لا خلاف فيه بين الأمّة، فإنّ التحقيقَ أخو العلم والحقّ، والهزلَ أخو الجهل والباطل»(٥).
فالحاصل، أنّ أصل الدين مبني على تعظيم الله تعالى وإجلاله، وتعظيم دينه ورسله، فإذا كان الاستهزاء بشيء من ذلك يناقض هذا الأصلَ وينافيه، فإنّ السبّ يناقضه أشدّ المناقضة، بل يتضمّن قدرًا زائدًا على الكفر؛ لأنّ الله تعالى نهى المسلمين أن يسبُّوا الأوثانَ لئلاَّ يسبّ المشركون اللهَ تعالى وهم على شركهم وتكذيبهم وعداوتهم لرسوله، في قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّواْ اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ [الأنعام: 108]، فتبيّن أنّ سبّ الله تعالى أعظم من الشرك به وتكذيبِ رسوله ومعاداته، قال ابن تيمية في «الصارم المسلول»: «ألا ترى أنّ قريشًا كانت تقارُّه عليه الصلاة والسلام على ما كان يقوله من التوحيد وعبادة الله وحده، ولا يقارونه على عيب آلهتهم والطعن في دينهم وذمّ آبائهم، وقد نهى الله المسلمين أن يسبُّوا الأوثان لئلاَّ يسبّ المشركون اللهَ مع كونهم لم يزالوا على الشرك، فعُلِم أنّ محذورَ سبِّ اللهِ أغلظُ من محذورِ الكفرِ به»(٦).
هذا، والمُخلِّص الوحيد الذي يمحو اللهُ تعالى به الكفرَ بعد ثُبوته هو توبة المذنِب، وذلك برجوع العبد إلى الله تعالى، ومفارقتِه لصراط المغضوب عليهم والضالِّين، واللهُ تعالى يقبل توبةَ العبدِ من جميع الذنوب: الشركِ فما دونه، لقوله تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر: 53]، وقولِه تعالى: ﴿أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللهِ وَيَسْتَغْفِرُو نَهُ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [المائدة: 74]، وقولِه تعالى: ﴿قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ﴾ [الأنفال: 38]، ومِن شَرْطِ التوبة أن يخلصَها لله تعالى، ويتحسّرَ على فعله، ويندمَ على ما اقترفه، وأن يُقْلِعَ عنه ولا يُصِرَّ عليه، ويعزمَ أن لا يعودَ إليه في المستقبل، وأن تكونَ توبتُه في زمنٍ تنفع فيه التوبةُ(٧).
- أمّا إذا سبَّ اللهَ تعالى وهو مغلَقٌ على قلبه كمن تكلّم بكلمة الكفر وهو على غضبٍ شديد لا يدري ما يقول ولا يَعِي، وإذا ذُكِّرَ لا يتذكّر ولا يستحضره، أو صدرت منه كلمة الكفر وهو في حالة جنون أو إغماء أو غيبوبة أو نطق بها خطأ لم يقصدها فإنّ ذلك مانعٌ من تكفير المعيّن بسببها لفساد قلبه؛ لأنّ جميع الأقوال والتصرّفات مشروطة بوجود التمييز والعقل، فمن لا تمييز له ولا عقل ليس لكلامه في الشرع اعتبار كما قال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «أَلاَ وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ أَلاَ وَهِيَ القَلْبُ»(٨)، ولقَوْلِ الرجل من شدّة الفرح: «اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي، وأَنَا رَبُّكَ» فقال النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الفَرَحِ»(٩)، فإنّ هذا حصل له الكلام من غير قصدٍ منه ولا إرادةٍ، فهو غيرُ مؤاخَذ عليه، لقوله تعالى: ﴿لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ﴾ [المائدة: 89]، وقولِه تعالى: ﴿وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ [الأحزاب: 5].
فمن هنا يتقرّر أنّ مَنْ وَقَعَ في الكفر فلا يلزم وقوع الكُفرِ عليه لوجود مانعِ إلحاقِ الكفرِ به ابتداءً، بخلاف مَن وقع الكفر عليه لانتفاء المانع، فإنّ التوبة تمنع إطلاق الكفر عليه بعد رجوعه عنه.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 22 محرم 1428ﻫ
الموافق ﻟ: 10فبراير 2007م


١- «التمهيد» لابن عبد البر: (4/226).

۲- «الشفا» للقاضي عياض: (2/229).

٣- «المغني» لابن قدامة: (10/103).

٤- «الصارم المسلول» لابن تيمية: (512).

٥- «أحكام القرآن» لابن العربي: (2/976).

٦- «الصارم المسلول» لابن تيمية: (557).

٧- يفوت وقت قبول التوبة فلا تنفع التوبة فيها في ثلاث حالات:
الأولى: إذا بلغت الروح الحلقوم وحضر الأجل لقوله تعالى: ﴿وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّار﴾ [النساء: 18]، وقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «إِنَّ اللهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ العَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ». أخرجه الترمذي في «الدعوات»: (3537)، وابن حبان (628)، والحاكم (7659)، وأحمد (6372)، من حديث ابن عمر رضي الله عنه، وصححه أحمد شاكر في «تحقيقه لمسند أحمد»: (9/18)، وحسنه الألباني في «صحيح الجامع»: (6132).
الثانية: إذا نزل العذاب، قال تعالى: ﴿فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ، فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ﴾ [غافر: 84-85].
الثالثة: إذا طلعت الشمس من مغربها فلا تقبل فيها التوبة، لقوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا﴾ [الأنعام: 158]، وفي الحديث: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَى تَطْلٌعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا فَإِذَا طَلَعَتْ وَرَآهَا النَّاسُ آمَنُوا أَجْمَعُونَ وَذَلِكَ حِينَ لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا. ثم قرأ الآية»، أخرجه البخاري في «التفسير»: (4360)، ومسلم في «الإيمان»: (396)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

۸- أخرجه البخاري في «الإيمان» (52)، ومسلم في «المساقاة» (4178)، وأبو داود في «البيوع» (3330)، والترمذي في «البيوع» (1205)، وابن ماجه في «الفتن» (3984)، والدارمي (2436)، وأحمد (17970)، من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه.

٩- أخرجه مسلم في «التوبة»: (6960)، من حديث أنس رضي الله عنه.

محمد عبد العزيز الجزائري
2014-08-16, 01:57 AM
للمزيد في هذه المسألة: اقرأ كتاب شيخنا أبي عبد المعز محمد علي فركوس -حفظه الله-


سلسلة توجيهات سلفية


العدد الثاني عشر
توجيه الاستدلال بالنصوص الشرعية
على العذر بالجهل في المسائل العقدية


تاريخ الإصدار: 1429ﻫ / 2008م

الطبعة الأولى عدد الصفحات: 76 المقاس 16/23

تصفح الكتاب من موقع الشيخ (http://www.ferkous.com/site/rep/Kotob/index.php?M=21)

بوقاسم رفيق
2014-08-16, 02:25 AM
الشيخ فركوس حفظه الله بين كفر ساب الدين و هذا لوجود الآية و لم يخالف في ذلك أحد
لكنه احترز في آخر فتواه بورود مانع يمنع من التكفير أيا كان ذلك المانع و لذا لا يمكن تكفير الناس بمجرد التفوه بالسب و أخونا أبو عبد المهيمن قال أجمع العلماء على عدم العذر كسب الله و لم يحترز بمانع

أبو عبد المهيمن السلفي
2014-08-16, 02:42 AM
سؤال أخي أبا عبد المهيمن غالب المسلمين اليوم إذا غضبوا و تشاجروا سبوا الدين فهل تكفر كل هذا السواد و بعد تكفيرهم أنكحتهم باطلة
أولا وقبل كل شيء نحن نتناقش بالأدلة وقال الله وقال الرسول ولا نلوي الأدلة حتى نمشيها مع الكفار الذين يسبون الدين ، فلا أدري هل هذه منك غيرة أو ماذا بارك الله فيك
ثانيا من أين لك أن غالب المسلمين والله أعتقد أن هذا رجم بالغيب بارك الله فيك وهذه الكلمة كم تقصد بها أكيد أنها أكثر من 75% ومن فضلك أن تعطيني مصدر هذه النسبة أحسن الله إليك .
ثالثا والله يا أخي العزيز وإن سلمت لك جدا أنه كذلك غالب المسلمين يسبون الدين ما شأني وشأنهم والله لا كرامة لهم هم كفار مرتدون زنادقة يسب دين الإسلام يا رجل أين غيرتك على الدين أتدافع على من يسب دينك ، لماذا لا يسب اليهود والنصارى رلماذا لا يسب شيئا آخر غير دين الإسلام ، وأما عن تعليلك السواد الأعظم وإبطال أنكحتهم يا أخي ما يضرنا لو ارتد جميع الناس نعم أنكحتهم باطلة ولا كرامة .

سؤال ثان من يطوفون بالقبور و لم يبين لهم أحد أن هذا كفر و هذا الواقع موجود في كثير من البلاد هل تكفرهم قبل الجواب أقول لك بما تقوم الحجة على هؤلاء الحجة بارك الله فيك ألا يقرؤون القرآن أليس يعيشون في بلاد فيها مسلمون ومساجد وجمع أليس يعيشون معهم سلفيين أو على الأقل ليس صوفية قبورية والله يا أخي إن كان كل هذا غير موجود فربما يوجد كلام نتكلمه أما عن قولك كثير من البلدان فالرجاء أن تسمي لي ثلاث بلدان فقط لا أكثر بارك الله فيك .

تنبيه مهم :
هذا لا يعني أننا نكفر بشهوة وبقوة من دون أن ندعوا إلى الله ونقيم الحجج على المشركين والكفار ولكن المتلبس بالكفر والشرك يوصف به فمع أننا نكفره فنحن ندعوه بل ندعوا الله عز وجل أن يهديه .

والكلام ذو شجون وكما سبق التنبيه أنه ليس بالموضوع الذي يحرر في سطور والله وراء القصد .

محمد عبد العزيز الجزائري
2014-08-16, 03:31 AM
أحسست يا رفيق أنك ستتعلق بالجملة الأخيرة؛ على كلٍّ هؤلاء الذين تتكلم عنهم مجانين! أم مكرهون! أم سكارى! أم نائمون! أم يعلمون ما يقولون؟! فكر وستجد الإجابة إن شاء الله، بعد التجرد للحق، وعدم التعصب لبعض المعاصرين.
جاء أحد الإخوة للشيخ محمد علي فركوس -حفظه الله- وبلغه أن الشيخ يكفر الذين يستغيثون بالأولياء ويذبحون لهم، واستغرب هذا القول، فقال له الشيخ: ما تقول فيهم؟
قال: نحن في قرية نائية، وهم مسلمون لأنهم يقولون لا إله إلا الله، ولم تقم عليهم الحجة وهم جهال.
قال له الشيخ: ولكن الله سمى أهل الجاهلية الذين وقعوا في الشرك قبل بلوغهم الحجة مشركين فقال: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِين َ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ}، وقال: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ} فحكم عليهم بأنهم مشركون مع أنهم لا يعلمون.
كالذي زنى يسمى زانيا، وإن لم يعلم الحكم، وجيء بامرأة على عهد عمر زنت ولم تعلم أن الزنا حرام فلم يقم عليها الحد؛ {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً}، فإقامة الحد في الدنيا والتعذيب في الآخرة بعد إقامة الحجة.
وكذلك القاتل يسمى قاتلا، ولا يؤثر في التسمية كونه قتل مخطئا أو عمدا.
وقال له الشيخ: هذا الذي يفعل هذه الأشياء من ذبح للقبور واستغاثة بالمقبور، هل عمله عمل موحد أم مشرك؟
فقال له ذلك الأخ: أنا لا أستطيع أن أصفه بأنه مشرك أو موحد.
فقال له الشيخ: لا يوجد إلا مشرك أو موحد، إما جنة وإما نار، لأن الله يقول: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}.
وذكر له الشيخ نواقض لا إله إلا الله.
فقال له الأخ: الحكم بالتكفير أمر صعب.
فقال له الشيخ: حتى ترك التكفير أمر صعب!؛ هذه أمور معلومة من الدين بالضرورة، أما المسائل الدقيقة كنزول الله عز وجل فشيء آخر.
من كان في غيبوبة وسب فلا نقول أنه كافر، والذي أخطأ من شدة الفرح فقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، فلا نقول: كافر.
والرجل الذي أَسْرَفَ عَلَى نَفْسِهِ حَتَّى حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، فَقَالَ لأَهْلِهِ : إذَا أَنَا مِتُّ، فَأَحْرِقُونِي، ثُمَّ اسْحَقُونِي، ثُمَّ ذُرُّونِي فِي الرِّيحِ فِي الْبَحْرِ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ قَدَرَ اللَّهُ عَلَيَّ لَيُعَذِّبَنِّي عَذَابًا لا يُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِهِ. قَالَ : فَفَعَلَ بِهِ أَهْلُهُ ذَلِكَ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِكُلِّ شَيْءٍ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا: أَدِّ مَا أَخَذْتَ مِنْهُ، فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ، فَقَالَ اللَّهُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى الَّذِي صَنَعْتَ؟ قَالَ : خَشْيَتُكَ. قَالَ : فَغَفَرَ لَهُ.
فهذا الرجل لم ينكر قدرة الله، ولكن إحدى جزئيات القدرة لم يعلمها. لم يعلم أن الله على كل شيء قدير.
انتهى كلامه
أقول: ومن هذا القبيل، قال ابن تيمية : "فهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها، سألت النبي صلى الله عليه وسلم: هل يعلم الله كل ما يكتم الناس؟ فقال لها النبي صلى الله عليه سلم: نعم!. وهذا يدل على أنها لم تكن تعلم ذلك، ولم تكن قبل معرفتها بأن الله عالم بكل شيء يكتمه الناس كافرة".

محمد عبد العزيز الجزائري
2014-08-16, 03:40 AM
انظر كتاب: حكم تكفير المعين والفرق بين قيام الحجة وفهم الحجة للشيخ إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ -رحمهم الله-.
رابط لتحميل الكتاب (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1909)

أبو عبد المهيمن السلفي
2014-08-16, 04:11 AM
بارك الله فيك أخي محمد على النقل .

وجوابا على تعجب المتعجب وأنصحه أن يقرأ للعلماء في هذه المسألة حتى لا تتهم بالإرجاء والتجهم أخي :
سئل الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله ورعاه السؤال الآتي:
هل الرجل الجاهل الذي يسب الله عز وجل نكفره ابتداءً كالعالم بحكم السب، أم أننا لا نكفره حتى نقيم عليه الحجة وبيان المحجة؟.
الجواب: كيف تقام الحجة على سب الله؟!، وكيف يقال: إن هذا يجوز أو لا يجوز؟!، فسبّ الله ليس فيه جهل، فمن سب الله عز وجل فهو كافر، إلا إذا كان سَبْقَ لسان دون قصد فهو معذور، وأما أن يتلفظ الإنسان ويتفوّه بسب الله عز وجل فليس له حجة، فهذا أمر لا يجوز وليس هناك أحد عنده شك أن سبّ الله لا يجوز.
سئل الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله ورعاه السؤال الآتي:
ابتلينا في بلادنا بأناس من المسلمين يسبون الله عز وجل ورسوله، فما واجبنا نحوهم؟، وهل يعذرون بالجهل؟.
الجواب: الواجب عليكم أن تعلموهم وتبينوا لهم الخطورة، وإذا سبوا الله أو سبوا الرسول صلى الله عليه وسلم فما معنى إيمانهم بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم؟ وما معنى إسلامهم؟ وما معنى كونهم متعبدين وهم يسبون المعبود، ويسبون الذي دلهم وأرشدهم إلى عبادة المعبود صلى الله عليه وسلم، لا شك أن هذا والعياذ بالله عمل خطير، وهو كفر وردة عن الإسلام، وإذا كان عن سبق لسان فهو معذور، أما إذا كان السب عمداً فيجب التعليم ويجب التنبيه؛ لأن هذا من أخطر الأمور.
قال الإمام إسحاق بن راهويه -أحد الأئمة الأعلام-: أجمع المسلمون على أن من سب الله أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم أو دفع شيئا مما أنزل الله عز وجل أو قتل نبيا من أنبياء الله عز وجل أنه كافر بذلك وإن كان مقرّاً بكل ما أنزل الله .
والعجب كل العجب أن يسأل عن مثل هذه المسلمات .
قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية : (وما كان كفرا من الأعمال الظاهرة : كالسجود للأوثان وسب الرسول ونحو ذلك فإنما ذلك لكونه مستلزما لكفر الباطن) .

بوقاسم رفيق
2014-08-16, 08:23 AM
لكما مني جزيل الشكر أبو عبد المهيمن و محمد
الشيخ فركوس له تقسيمان حسب القرآن و من العلماء من يزيد قسما مسلم وقع في مكفر و لا أرى مانعا من هذا ففي القرآن مثلا الذين سعدوا و الذين شقوا و قسم الذين آمنوا لكن لا يدخلون الجنة ابتداء و هذا القسم داخل في الذين سعدوا لكنه قسم
لو سألتكما هل و أنتم تمشون في الطرقات و ترون الناس فهل تحسان بأنهم كفار أم مسلمين و هذا يترتب عليه معاملتهم بحسب الحكم حقيقة هذا أمر مشكل
الشيخ العباد حفظه الله احترز احترازا جيدا كعادته محقق للمسائل قال أو عن سبق لسان و هو معذور
و هذا واقع المسلمين فإن حال الغضب تجعل المرء لا يضبط نفسه فيتفوه بما تردد على سمعه مسبقا وما اعتاد سمعه حال شجار الناس

إسلام بن منصور
2014-08-16, 08:33 AM
إخوتي وأحبتي ومشايخي الكرام...
بارك الله فيكم جميعًا..
أشهد الله أني أحبكم في الله جميعًا دون استثناء..
وبعد..
لقد ذهب بعضكم في مسألة العذر بالجهل إلى قول خالف فيه الآخر...
وأتي كل فريق منكم بأقوال بعض المعاصرين التي تتفق مع ما يقول وترد أقوال المعاصرين التي اختلفت معه...
ألا يكون ذلك إجماعًا منكم على رد أقوال العلماء المعاصرين مطلقًا والرجوع إلى الدليل؟؟!!
فإن اتفقت أقوال العلماء مع الدليل أخذنا به، وإن اختلفت رددناه، مهما ترتب على ذلك ، سواء ترتب على ذلك الحكم على كل الناس بالإسلام، أو الحكم عليهم بالكفر؟؟؟!!!
فما الفرق بين ما ذهبتم إليه جميعًا، والذي قرره الحازمي في نصيحته بالتحرر بترك أقوال المعاصرين مطلقًا؟؟؟!!!
ألم تجمعوا أنتم على ذلك؟؟؟!!!
لقد ترك كل فريق منك فريقًا من المعاصرين، فحصل بمجموعكم الخروج عن كل أقوال المعاصرين، والرجوع إلى الدليل، فهل قال الحازمي غير ذلك، بارك الله فيكم؟؟!!
وإلى الفريق اللذين ذهبوا إلى عدم العذر بالجهل على التفصيل الذي قرروه، هل قال الحازمي بغير ذلك؟؟!!
وإلى أخي بوقاسم رفيق بارك الله فيه..
تريد أن تهرب من الحكم على الناس بالكفر، فوقعت في الحكم لهم بالإسلام، لمجرد ما سيترتب على ذلك!!
فما سيترتب على خطاك في أحدهما لا يقل عن خطاك في الآخر، فالمؤمنون والمؤمنا بعضهم أولياء بعض، والمنافقون والمنافقات بعضهم من بعض، فكيف ستوالي وتعادي بهذه الطريقة ؟؟
أخيرا بارك الله فيك...
فأرجو أن نتوقف جميعًا الان مؤقتًا ونترك لأنفسنا فرضة للتفكر في ما تجادلنا فيه من الحق..
وليذهب كل منا لمراجعة كل ما دار في هذه المشاركة...
ولا يتحرج من الرجوع مرة أخرى بعد تفكر طويل من خلال مزيد من التحصيل، أن يرجع عن بعض ما قرره هنا، فيمتثل فعل السلف -كما تقدم من كلامهم في مقدمة الشيخ الألباني في صفة الصلاة- يقولون القول اليوم ويرجعون عنه غدًا..
أقسم بالله العظيم الذي لا إله إلا هو..
إني أحبكم جميعًا في الله...
وما يمنعي أن أذكر أسمائكم إلا خشية نسيان بعضكم..
بارك الله فيكم
والسلام عليكم ورحمة اله وبركاته

إسلام بن منصور
2014-08-16, 08:44 AM
هذا تصحيح لبعض الكلمات في المشاركة الأخيرة لم أستطع تعديلها خلال 45 دقيقة، لأنها معطلة..
1- لقد ترك كل فريق (منكم) فريقًا من المعاصرين.
2- أخيرا بارك الله (فيكم)...
3- وما (يمنعني) أن أذكر أسمائكم..

إسلام بن منصور
2014-08-16, 08:54 AM
4- فما سيترتب على (خطئك) في أحدهما لا يقل عن (خطئك) في الآخر
5- فأرجو أن نتوقف جميعًا الان مؤقتًا ونترك لأنفسنا (فرصة) للتفكر.

إسلام بن منصور
2014-08-16, 08:59 AM
6-
فالمؤمنون (والمؤمنات)