مشاهدة النسخة كاملة : الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:32 PM
````````````
الجامع الكبير عن الزنديق ابن عربي الصوفي (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=169163)
```````````````
```````````````````````````
( 1 )
من هو ابن عربي ؟
هل يمكن أن توضح من هو ابن عربي ...؟
الجواب :
الحمد لله
من هو ابن عربي ؟
هو الصوفي الجلد ، بل هو من غلاة الصوفية :
محمد بن علي بن محمد الطائي الأندلسي
ويعرفنا العلماء بحاله إجابة عن سؤال طرح عليهم ،
وهذا نصه :
ما يقول السادة أئمة الدين وهداة المسلمين في كتاب أُظهر للناس ،
زعم مصنفه أنه وضعه وأخرجه للناس ،
بإذن النبي صلى الله عليه وسلم ، في منامٍ زعم أنه رآه ،
وأكثر كتابه ضدّ لما أنزل الله من كتبه المنزّلة ،
وعكس وضدّ لما قاله أنبياؤه .
فمما قال فيه :
إن آدم إنّما سمّي إنساناً ،
لأنه من الحق بمنزلة إنسان العين من العين ،
الذي يكون به النظر .
وقال في موضع آخر :
إن الحقّ المنزّه ، هو الخلق المشبّه .
وقال في قوم نوح :
إنهم لو تركوا عبادتهم لودٍّ وسواعٍ ويغوث ويعوق ،
لجهلوا من الحق أكثر مما تركوا .
ثم قال :
إن للحقّ في كلّ معبود وجهاً يعرفه من يعرفه ،
ويجهله من يجهله ،
فالعالم يعلم من عبد ،
وفي أي صورة ظهر حين عُبد ،
وإن التفريق والكثرة ،
كالأعضاء في الصورة المحسوسة .
ثم قال في قوم هود :
إنهم حصلوا في عين القرب ، فزال البعد ،
فزال به حر جهنم في حقهم ،
ففازوا بنعيم القرب من جهة الاستحقاق ،
فما أعطاهم هذا الذوقي اللذيذ من جهة المنّة
وإنما استحقته حقائقهم من أعمالهم التي كانوا عليها ،
وكانوا على صراط مستقيم .
ثم أنكر فيه حكم الوعيد
في حقّ من حقّت عليه كلمة العذاب من سائر العبيد .
فهل يكفر من يصدّقه في ذلك ،
أو يرضى به منه ، أم لا ؟
وهل يأثم سامعه إذا كان بالغاً عاقلاً ،
ولم ينكره بلسانه أو بقلبه ، أم لا ؟
أفتونا بالوضوح والبيان ،
كما أخذ الله على العلماء الميثاق بذلك ،
فقد أضر الإهمال بالجهال .
" عقيدة ابن عربي وحياته "
لتقي الدين الفاسي ( ص 15 ، 16 ) .
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:33 PM
ونذكر أجوبة بعض العلماء :
قال القاضي بدر الدين بن جماعة :
هذه الفصول المذكورة ، وما أشبهها من هذا الباب :
بدعة وضلالة ، ومنكر وجهالة ،
لا يصغي إليها ولا يعرّج عليها ذو دِين .
ثم قال :
وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
يأذن في المنام بما يخالف ويعاند الإسلام ،
بل ذلك من وسواس الشيطان ومحنته وتلاعبه برأيه وفتنته .
وقوله في آدم : أنه إنسان العين ،
تشبيه لله تعالى بخلقه ،
وكذلك قوله : الحق المنزه ، هو الخلق المشبّه
إن أراد بالحق رب العالمين ، فقد صرّح بالتشبيه وتغالى فيه .
وأما إنكاره ما ورد في الكتاب والسنة من الوعيد :
فهو كافر به عند علماء أهل التوحيد .
وكذلك قوله في قوم نوح وهود :
قول لغوٍ باطل مردود
وإعدام ذلك ، وما شابه هذه الأبواب من نسخ هذا الكتاب ،
من أوضح طرق الصواب ،
فإنها ألفاظ مزوّقة ، وعبارات عن معان غير محققة ،
وإحداث في الدين ما ليس منه ،
فحُكمه : رده ، والإعراض عنه .
" المرجع السابق " ( ص 29 ، 30 ) .
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:33 PM
وقال خطيب القلعة
الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الجزري الشافعي :
الحمد لله ،
قوله : فإن آدم عليه السلام ، إنما سمّي إنساناً :
تشبيه وكذب باطل ،
وحكمه بصحة عبادة قوم نوح للأصنام كفر ،
لا يقر قائله عليه ،
وقوله : إن الحق المنزّه : هو الخلق المشبّه ،
كلام باطل متناقض وهو كفر ،
وقوله في قوم هود : إنهم حصلوا في عين القرب ،
افتراء على الله وردّ لقوله فيهم ،
وقوله : زال البعد ، وصيرورية جهنم في حقهم نعيماً :
كذب وتكذيب للشرائع ،
بل الحقّ ما أخبر الله به من بقائهم في العذاب .
وأمّا من يصدقه فيما قاله ، لعلمه بما قال :
فحكمه كحكمه
من التضليل والتكفير إن كان عالماً ،
فإن كان ممن لا علم له :
فإن قال ذلك جهلاً : عُرِّف بحقيقة ذلك ،
ويجب تعليمه وردعه مهما أمكن .
وإنكاره الوعيد في حق سائر العبيد :
كذب وردّ لإجماع المسلمين ،
وإنجاز من الله عز وجل للعقوبة ،
فقد دلّت الشريعة دلالة ناطقة ،
أن لا بدّ من عذاب طائفة من عصاة المؤمنين ،
ومنكر ذلك يكفر ،
عصمنا الله من سوء الاعتقاد ، وإنكار المعاد .
" المرجع السابق " ( ص 31، 32 ) .
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:34 PM
قال ابن تيمية :
وقد علم المسلمون واليهود والنصارى بالاضطرار من دين المسلمين ،
أن من قال عن أحد من البشر : إنه جزء من الله ،
فإنه كافر في جميع الملل ،
إذ النصارى لم تقل هذا ،
وإن كان قولهم من أعظم الكفر ،
لم يقل أحد :
إن عين المخلوقات هي أجزاء الخالق ،
ولا إن الخالق هو المخلوق ،
ولا إن الحق المنزه هو الخلق المشبّه .
وكذلك قوله :
إن المشركين لو تركوا عبادة الأصنام ،
لجهلوا من الحق بقدر ما تركوا منها ،
هو من الكفر المعلوم بالاضطرار بين جميع الملل ،
فإن أهل الملل متفقون على أن الرسل جميعهم
نهوا عن عبادة الأصنام ،
وكفّروا من يفعل ذلك ،
وأن المؤمن لا يكون مؤمناً ،
حتى يتبرأ من عبادة الأصنام ،
وكل معبود سوى الله ،
كما قال الله تعالى :
{ قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه
إذ قالوا لقومهم إنّا برءاء منكم
ومما تعبدون من دون الله
كفرنا بكم
وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً
حتّى تؤمنوا بالله وحده }
[ الممتحنة / 4 ] ،
- واستدل على ذلك بآيات أخر - ،
ثم قال :
فمن قال إن عبّاد الأصنام ،
لو تركوهم لجهلوا من الحق بقدر ما تركوا منها :
أكفر من اليهود والنصارى ،
ومن لم يكفّرهم :
فهو أكفر من اليهود والنصارى ،
فإن اليهود والنصارى يكفّرون عبّاد الأصنام ،
فكيف من يجعل تارك عبادة الأصنام
جاهلاً من الحق بقدر ما ترك منها ؟!
مع قوله :
فإن العالم يعلم من عبد ،
وفي أي صورة ظهر حين عبد ،
فإن التفريق والكثرة كالأعضاء في الصورة المحسوسة ،
وكالقوة المعنوية في الصورة الروحانية ،
فما عبد غير الله في كل معبود ،
بل هو أعظم كفراً من عبّاد الأصنام ،
فإن أولئك اتخذوهم شفعاء ووسائط ،
كما قالوا:
{ ما نعبدهم إلا ليقرّبونا إلى الله زلفى }
[ الزمر / 40 ] ،
وقال تعالى :
{ أم اتخذوا من دون الله شفعاء
قل أولو كانوا لا يملكون شيئاً ولا يعقلون }
[ الزمر /43 ]
وكانوا مقرين بأن الله خالق السماوات والأرض ، وخالق الأصنام ،
كما قال تعالى :
{ ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض
ليقولنّ الله }
[ الزمر / 38 ] .
" المرجع السابق " ( ص 21 - 23 ) .
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:35 PM
وقال شيخ الإسلام أيضاً :
وقال الفقيه أبو محمد بن عبد السلام ،
لمّا قدم القاهرة ، وسألوه عن ابن عربي ،
قال :
هو شيخ سوء مقبوح ، يقول بقدم العالم ، ولا يحرم فرجاً أ.هـ
فقوله بقدم العالم ؛ لأن هذا قوله ، وهو كفر معروف
فكفّره الفقيه أبو محمد بذلك ،
ولم يكن ـ بعد ـ ظهر من قوله : أن العالم هو الله ،
وأن العالم صورة الله وهوية الله ،
فإن هذا أعظم من كفر القائلين بقدم العالم
الذي يثبتون واجباً لوجوده
ويقولون أنه صدر عنه الوجود الممكن.
وقال عنه من عاينه من الشيوخ :
أنه كان كذاباً مفترياً ،
وفي كتبه مثل "الفتوحات المكية "
وأمثالها من الأكاذيب مالا يخفى على لبيب .
ثم قال:
ولم أصف عُشر ما يذكرونه من الكفر ،
ولكن هؤلاء التبس أمرهم على يعرف حالهم ،
كما التبس أمر القرامطة الباطنية ،
لما ادعوا أنهم فاطميون ،
وانتسبوا إلى التشيع ،
فصار المتشيعون مائلين إليهم ،
غير عالمين بباطن كفرهم.
ولهذا كان من مال إليهم أحد رجلين :
إما زنديقاً منافقاً ،
أو جاهلاً ضالاً
هؤلاء الاتحادية ،
فرؤوسهم هم أئمة كفر يجب قتلهم ،
ولا تقبل توبة أحد منهم إذا أُخذ قبل التوبة ،
فإنه من أعظم الزنادقة ،
الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر ،
وهم الذين يبهمون قولهم ومخالفتهم لدين الإسلام ،
ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم ،
أو ذب عنهم ، أو أثنى عليهم ،
أو عظّم كتبهم ، أو عرف بمساعدتهم ومعاونتهم ،
أو كره الكلام فيهم ،
وأخذ يعتذر عنهم أو لهم
بأن هذا الكلام لا يدرى ما هو ،
.........
وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق ،
بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم
، ولم يعاون على القيام عليهم ،
فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات ؛
لأنهم أفسدوا العقول والأديان ،
على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء ،
وهم يسعون في الأرض فساداً ،
ويصدون عن سبيل الله ،
فضررهم في الدين
أعظم من ضرر من يفسد على المسلمين دنياهم ويترك دينهم ،
كقطاع الطريق ،
و كالتتار الذي يأخذون منهم الأموال ، ويبقون لهم دينهم ،
ولا يستهين بهم من لم يعرفهم ،
فضلالهم وإضلالهم أطمّ وأعظم من أن يوصف .
ثم قال :
ومن كان محسنا للظن بهم وادعى أنه لم يعرف حالهم :
عُرِّف حالهم ، فإن لم يباينهم وتظهر لهم الإنكار،
وإلا ألحق بهم وجعل منهم .
وأما من قال :
لكلامهم تأويل يوافق الشريعة ،
فإنه من رؤوسهم وأئمتهم ،
وإن كان معتقداً لهذا باطناً وظاهراً :
فهو أكفر من النصارى.
باختصار " المرجع السابق " ( ص 25 - 28 ) .
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:37 PM
قال ابن حجر :
أنه ذكر لمولانا شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني ،
شيئاً من كلام ابن عربي المشكل ،
وسأله عن ابن عربي ،
فقال له شيخنا البلقيني :
هو كافر .
" المرجع السابق " ( ص 39 ) .
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:37 PM
قال ابن خلدون :
ومن هؤلاء المتصوفة :
ابن عربي ، وابن سبعين ، وابن برّجان ، وأتباعهم ،
ممن سلك سبيلهم ودان بنحلتهم ،
ولهم تواليف كثيرة يتداولونها ،
مشحونة من صريح الكفر ،
ومستهجن البدع ،
وتأويل الظواهر لذلك على أبعد الوجوه وأقبحها ،
مما يستغرب الناظر فيها
من نسبتها إلى الملّة أو عدّها في الشريعة .
" المرجع السابق " ( ص 41 ) .
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:38 PM
وقال السبكي :
ومن كان من هؤلاء الصوفية المتأخرين ،
كابن العربي وأتباعه ،
فهم ضلّال جهال ،
خارجون عن طريقة الإسلام ،
فضلاً عن العلماء .
" المرجع السابق " ( ص 55 ) .
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:39 PM
قال أبو زرعة ابن الحافظ العراقي :
لا شك في اشتمال" الفصوص" المشهورة
على الكفر الصريح الذي لا شك فيه ،
وكذلك " فتوحاته المكية " ،
فإن صحّ صدور ذلك عنه ،
واستمر عليه إلى وفاته :
فهو كافر
مخلد في النار بلا شك .
" المرجع السابق " ( ص / 60 ) .
وبعد ،
فهل يستطيع عاقل
أن يسمي هؤلاء الجهابذة من العلماء
بأنهم لم يفهموا ابن عربي
فإذا لم يفهمه هؤلاء
فمن يفهمه إذاً . ؟
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:40 PM
حادثة فيها عبرة
قال الفاسي :
وسمعت صاحبنا الحافظ الحجة ، القاضي
شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر الشافعي
يقول:
جرى بيني وبين بعض المحبين لابن عربي
منازعة كثيرة في أمر ابن عربي ،
حتى نلتُ منه لسوء مقالته ،
فلم يسْلَ ذلك بالرجل المنازع لي في أمره ،
وهددني بالشكوى إلى السلطان بمصر ،
بأمر غير الذي تنازعنا فيه ، ليتعب خاطري ،
فقلت له : ما للسلطان في هذا مدخل !
ألا تعالَ نتباهل ،
فقلَّ أن تباهل اثنان ، فكان أحدهما كاذباً إلا وأصيب ،
قال : فقال لي : بسم الله ،
قال : فقلت له : قل :
اللهم إن كان ابن عربي على ضلال فالعني بلعنتك ،
فقال ذلك ،
وقلت أنا :
اللهم إن كان ابن عربي على هدى فالعني بلعنتك ،
وافترقنا ،
قال : ثم اجتمعنا في بعض متنزهات مصر في ليلة مقمرة ،
فقال لنا : مرّ على رجلي شيء ناعم ،
فانظروا فنظرنا فقلنا : ما رأينا شيئاً ،
قال : ثم التمس بصره ، فلم يرَ شيئاً .
( أي أصابه الله بالعمى )
هذا معنى ما حكاه لي
الحافظ شهاب الدين بن حجر العسقلاني .
" المرجع السابق " ( ص 75 ، 76 ) .
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:41 PM
فهذه بعض ضلالات الرجل وخزعبلاته
لمن أراد الحق أو أراد أن يتبع سبيل الرشاد ،
فهو مهرطق زنديق
لم يسبق زمانه إلا بالضلال والكفر ،
وليس له نور وحكمة
بل هو في ظلمة الجهل .
وقد سقنا إليك من كلام العلماء غير ابن تيمية
ما يبين كفر ابن عربي
حتى لا تظن أن شيخ الإسلام انفرد بتكفيره
ونحن نسألك بالله الذي لا إله إلا هو
هل الذي يقول إن المخلوق جزء من الخالق
هو إنسان مسلم ؟
بناء على جوابك تعرف حقيقة إسلامك ،
والله الهادي إلى سواء السبيل ..
الإسلام سؤال وجواب
انتهى مختصرا
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:42 PM
```````````````````````````
فضائح الزنديق ابن عربي الصوفي
```````````````````````````
( 2 )
ملاحظات على أفكار صوفية
د. لطف الله بن ملا عبد العظيم خوجه ( * )
( 2 ) ما هو ابن عربي ؟!!
يكثر المتصوفة من الاعتذار لابن عربي، مع ما جاء عنه من قول بالحلول والاتحاد والوحدة، لأجل:
- الإبقاء عليه ضمن دائرة التصوف؛ فهو يمثل عمق التصوف وحقيقته، ومشكلته عندهم:
أنه أفصح بوضوح عن الفكرة الصوفية، كما هي؛
وبذلك أحرج المتصوفة:
- فبراءتهم منه يعني إبطال حقيقة التصوف، القائم على الحلول والاتحاد والوحدة. وهذا يحرجهم مع الفكرة، ومع أنفسهم.
- وقبولهم به يعني الاعتراف بأن فكره هو التصوف الحقيقي. وهذا يحرجهم مع غير المتصوفة، فلا يستطيعون ترويج الفكرة، ولا الذب عن أنفسهم.
ما وجدوا من هذا الحرج مخرجا إلا أن يقولوا:
- أن كلامه دقيق، لا يفهمه أحد من خارج التصوف،
بل فهمه يحتاج إلى شروط صوفية،
وهو أن يرتقي السالك في المنازل والمعارج،
حتى يصل إلى مرتبة يصح له فيها فهم الكلام الصوفي.
وهكذا تخلصوا، ولو ظاهريا، من إلزامهم بالفكرة الحلولية،
بدعواهم دقة كلام ابن عربي،
واحتفظوا في الوقت نفسه بالصلة بينهم وبين هذه الفكرة،
بتعظيم ابن عربي وكلماته.
هذه الطريقة المترددة بين وجهين من الكلام،
هي طريقة ابن عربي نفسه،
فمرة يقول الكلام، ثم يكر عليه ليأتي بضده،
وهو بذلك سهل لأتباعه التزام العذر له...
سئل مرة عما يعنيه بقوله:
يا من يراني ولا أراه **** كم ذا أراه ولا يراني
يشير بذلك إلى مذهبه في وحدة الوجود،
وأنه يرى الحق متجليا في صور أعيان الممكنات،
ولا يراه الحق؛ لأنه هو المتجلي في صورته،
فأجاب من فوره:
يا من يراني مجرما **** ولا أراه آخذا
كم ذا أره منعما **** ولا يراني لائذا(7).
يقول محقق كتاب الفصوص أبو العلا عفيفي،
وهو تلميذ المستشرق الإنجليزي نـيــكلسون:
"يغلب على ظني أنه يعتمد تعقيد البسيط وإخفاء الظاهر لأغراض في نفسه،
فعباراته تحتمل في أغلب الأحيان معنيين على الأقل:
- أحدهما ظاهر، وهو ما يشير به ظاهر الشرع.
- والثاني باطن، وهو ما يشير به إلى مذهبه.
ولو أن من يعمق النظر في معانيه ويدرك مراميه،
لا يسعه إلا القول بأن الناحية الثانية
هي الهدف الذي يرمي إليه،
أما ما يذكره مما له صلة بظاهر الشرع،
فإنما يقدمه إرضاء لأهل الظاهر من الفقهاء،
الذين يخشى أن يتهموه بالخروج والمروق"
(8).
وكل من تعمق في مذهبه، وقرأ له زمنا،
وكان منصفا، مبتغيا الحق،
لم يجد عذرا صحيحا يحسن به مذهبه،
إلا أن يكون على عقيدته، فيلبس كتلبيسه.
غير أنه قد يرد ذلك إلى مرض غلب عليه،
اختل به مزاجه، فصدر منه ما صدر،
فقد نقل ملا علي القارئ عن الجزري قوله:
"وأحسن ما عندي في أمر هذا الرجل أنه لما ارتاض غلبت عليه السوداء، فقال ما قال،
فلهذا اختلف كلامه اختلافا كثيرا،
وتناقض تناقضا ظاهرا،
فيقول اليوم شيئا، وغدا بخلافه"(9).
************
=======================
(*) عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى.
(7) الفتوحات المكية 2/491.
(8) مقدمة الفصوص 1/17، 18.
(9) الرد على القائلين بوحدة الوجود ص34.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:42 PM
إذا كان الأمر كذلك،
فالاعتذار عنه بادعاء أن كلامه دقيق، لا يفهمه كل أحد:
غير مقبول.
وكذلك القول بأنه مدسوس عليه،
دع عنك القول ببطلان نسبة كتبه إليه: الفصوص، والفتوحات.
مردود غير مقبول للأسباب التالية:
1- أن أصل فكرته: التجلي الإلهي في صور الكائنات.
وهي نفس فكرة الحلول والاتحاد والوحدة، تملؤ كتبه،
فإنك تجدها في كل صفحة، وفصل، وباب.
وفي مثل هذا الحال يتعذر قبول دعوى أنها مدسوسة،
فالمدسوس لا يغلب.
2- أن المتصوفة المتقدمين قبلوا بهذه الكتب،
وشرحوها، كالقاشاني، والنابلسي.
3- أن المعتنين بتراث ابن عربي اليوم، الناشرين لها،
كالدكتور عثمان يحيى، والدكتور أبو العلا عفيفي، والدكتور سعاد الحكيم،
وكل هؤلاء باحثون مدققون،
لم يؤثر عنهم إنكار النسبة.
****
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:43 PM
نبذ من كلام ابن عربي
هذه نبذ من كلام ابن عربي، الذي يزعمون أنه دقيق،
يظهر فيه حقيقة مذهبه،
فماذا يقول:
* "فشهوده للحق في المرأة أتم وأكمل.
لأنه يشاهد الحق من حيث هو فاعل منفعل،
ومن نفسه من حيث هو منفعل خاصة.
فلهذا أحب صلى الله عليه وسلم النساء،
لكمال شهود الحق فيهن...
فشهود الحق في النساء أعظم الشهود وأكمله،
وأعظم الوصلة النكاح،
وهو نظير التوجه الإلهي على من خلقه على صورته،
ليخلقه فيرى فيه نفسه،
فسواه وعدله، ونفخ فيه من روحه الذي هو نفسه،
فظاهره خلق وباطنه حق ".
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:44 PM
وفي الفص الإدريسي في تفسير قوله تعالى:
{ وخلق منها زوجها } قال
ـ تعالى الله عما يقول هذا وأمثاله من الملحدين:
"فما نكح سوى نفسه،
فمنه الصاحبة والولد والأمر الواحد في العدد".
وجاء عبدالغني النابلسي فشرح هذه الكلمة شرحا موافقا لقول ابن عربي، فقال:
" وفي الحقيقة حضرة إلهية توجهت على حضرة إلهية أخرى
من قبيل المغايرة بين الواحد ونفسه إذا كان معلوما"
انظر: شرح جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص للنابلسي 1/129.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:44 PM
* يقول في ترجمان الأشواق(11) :
كل ما أذكره من طلل **** أو ربوع أو مغان كل ما
أو نساء كاعبات نهّد **** طالعات أو شموس أو دمى
صفة قدسية علوية **** أعلمت إن لمثلي قدما
وتمثل الحضرة الإلهية في المرأة، تعالى وتقدس،
ليست شناعة انفرد بها ابن عربي،
بل سبق إليها المتصوفة القدماء،
حيث نزلوا أشعار الغزل في الذات الإلهية،
وتغزلوا كما يتغزلون
بالمرأة،
كما قال أبو عبد الله المغربي:
لا تدعني إلا بيا عبدها **** فإنها أصدق أسمائي (12).
وهي موجودة عند ابن الفارض، والجيلي الذي يقول:
وكل كحيل الطرف يقتل صبّه ****
بماض كسيف الهند حالا مضارع
وكل اسمرار في القوائم كالقنا ****
عليه من الشعر الرسيل شرائع
وكل مليح بالملاحة قد زها ****
وكل جميل بالمحاسن بارع
وكل لطيف جلّ أو دق حسنه ****
وكل جليل فهو باللطف صادع
محاسن من أنشاه ذلك كله ****
فوحد ولا تشرك به فهو واسع (13).
والمقام لا يتسع لاستزادة من الأمثلة،
لكنها حقائق ثابتة في التصوف.
http://www.saaid.net/Doat/khojah/32.htm
=================
(11) ص10.
(12) طبقات الصوفية للسلمي ص245.
(13) الإنسان الكامل 1/90.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:45 PM
```````````````````````````
فضائح الزنديق ابن عربي الصوفي
```````````````````````````
( 3 )
قول الصوفية للقرآن ظاهر وباطن
يقول الشيخ عباس بن منصور السكسكي رحمه الله ،
المتوفى سنة (683 هـ)،
في كتابه: البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان:
((قد ذكرتُ هذه الفرقة الهادية المهديَّة -أي: أهل السنة -
وأنَّها على طريقةٍ متَّبعةٍ لهذه الشريعة النبويَّة...
وغير ذلك مما هو داخل تحت الشريعة المطهرة،
ولم يشذ أحدٌ منهم عن ذلك سوى فرقة واحدةٍ تسمَّت بـالصوفية ،
ينتسبون إلى أهل السنة ، وليسوا منهم،
قد خالفوهم في الاعتقاد، والأفعال، والأقوال.
أمَّا الاعتقاد: فسلكوا مسلكاً للباطنية الذين قالوا:
إن للقرآن ظاهراً، وباطناً،
فالظاهر: ما عليه حملة الشريعة النبويَّة،
والباطن: ما يعتقدونه، وهو ما قدَّمتُ بعض ذكره.
فكذلك أيضاً فرقة الصوفية ،
قالت: إنَّ للقرآن والسنَّة حقائق خفيَّة باطنة
غير ما عليه علماء الشريعة مِن الأحكام الظاهرة
التي نقلوها خَلَفاً عن سلف،
متصلة بالنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالأسانيد الصحيحة،
والنقلة الأثبات، وتلقته الأمَّة بالقبول،
وأجمع عليه السواد الأعظم،
ويعتقدون أنَّ الله عز وجل حالٌّ فيهم!!
[ وممازج ] لهم!!
وهو مذهب الحسين بن منصور الحلاج
المصلوب في بغداد في أيام المقتدر
-الذي قدمتُ ذكره الروافض في فصل فرقة الخطابيَّة -
ولهذا قال: أنا الله -تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً-
وأنَّ ما هجس في نفوسهم، وتكلموا به في تفسير قرآنٍ،
أو حديثٍ نبويٍّ، أو غير ذلك مما شَرَعوه لأنفسهم،
واصطلحوا عليه:
منسوب إلى الله تعالى، وأنَّه الحق،
وإِنْ خالف ما عليه جمهور العلماء، وأئمَّة الشريعة،
وفسَّرتْه علماء أصحابه، وثقاتهم،
بناءً على الأصل الذي أصَّلوه مِن الحلول، والممازجة،
ويدَّعون أنَّهم قد ارتفعت درجتُهم
عن التعبدات اللازمة للعامَّة،
وانكشفت لهم حُجُب الملكوت،
واطَّلعوا على أسراره،
وصارت عبادتهم بالقلب لا بالجوارح.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:46 PM
وقالوا:
لأنَّ عمل العامة بالجوارح سُلَّمٌ يؤدِّي إلى علم الحقائق،
إذ هو المقصود على الحقيقة، وهي البواطن الخفيَّة عندهم،
لا عملٌ بالجوارح،
قد وصلنا، واتصلنا، واطَّلعنا على علم الحقائق
الذي جهلته العامَّة، وحملة الشرع،
وطعنوا حينئذٍ في الفقهاء والأئمَّة والعلماء،
وأبطلوا ما هم عليه،
وحقَّروهم وصغَّروهم عند العوام والجهَّال،
وفي أحكام الشريعة المطهرة،
وقالوا:
نحن العلماء بعلم الحقيقة،
الخواص الذين على الحق،
والفقهاء هم العامة؛
لأنَّهم لم يطلعوا على علم الحقيقة،
وأعوذ بالله من معرفة الضلالة،
فلمَّا أبطلوا علم الشريعة، وأنكروا أحكامها:
أباحوا المحظورات، وخرجوا عن إلزام الواجبات،
فأباحوا النظر إلى المردان، والخلوة بأجانب النسوان،
والتلذذ بأسماع أصوات النساء والصبيان،
وسماع المزامير والدفاف والرقص والتصفيق
في الشوارع والأسواق بقوة العزيمة، وترك الحشمة،
وجعلوا ذلك عبادة يتدينون بها، ويجتمعون لها،
ويؤثرونها على الصلوات، ويعتقدونها أفضل العبادات،
ويحضرون لذلك المغاني من النساء، والصبيان،
وغيرهم مِن أهل الأصوات الحسنة للغناء بالشبابات،
والطار، والنقر، والأدفاف المجلجلة، وسائر الآلات المطربة،
وأبيات الشعر الغزلية التي توصف فيها محاسن النِّسوان،
ويذكر فيها ما تقدم من النساء التي كانت الشعراء تهواها،
وتشبب بها في أشعارها، وتصف محاسنها
كليلى، ولبنى، وهند، وسعاد، وزينب، وغيرهنَّ،
ويقولون:
نحن نُكنِّي بذلك عن الله عز وجل!!
ونَصرف المعنى إليه )).
(الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد 59 /60).
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:46 PM
وقال الإمام المفسر أبو الحسن الواحدي:
((صنف أبو عبد الرحمن السلمي ، حقائق التفسير،
ـوهو تفسير على الطريقة الصوفية بما يعرف بالتفسير الإشاري ـ
فإن كان يعتقد أن ذلك تفسير فقد كفر)).
(فتاوى ابن الصلاح: صفحة 29).
ويقول عبد الغني النابلسي الدمشقي الصوفي في كتابه:
(الفتح الرباني والفيض الرحماني صفحة 133):
(فكل من اشتغل بالعلوم الظاهرة،
ولم يعتقد أن وراء ما هو ساع في تعلمه
من الفقه والحديث والتفسير حقائق وعلوماً باطنة،
رمزها الشارع تحت ما أظهر من هذه الرسوم هي مقصودة له،
لأنها المنجية عند الله تعالى،
فهو غافل عن الله تعالى،
جاهل بدين محمد صلى الله عليه وسلم،
داخل تحت قوله تعالى:
{يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا
وهم عن الآخرة هم غافلون}).
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:47 PM
وقد وقع في كتب الصوفية
الكثير من التفاسير لآي القرآن بغير ظاهرها منها:
ما أورده السيوطي في كتابه الإتقان (2ـ184)
عن أحد الصوفية أنه فسر قوله تعالى في الآية (255)
من سورة البقرة
{من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
فقال: معناه: (من ذل) من الذل
(ذي) إشارة النفس،
(يشف) من الشفاء
(ع) من الوعي)."
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقول ابن عطاء الله السكندري:
((سمعت شيخنا ـ يقصد المرسي أبو العباس ـ
يقول في قوله عز وجل:
{ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}
أي: ما نذهب من ولي لله
إلا ونأتِ بخير منه أو مثله.
(لطائف المنن صفحة: 63)
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:47 PM
وقول ابن عربي في كتابه الفصوص (صفحة: 49):
"﴿يرسل السماء عليكم مدراراً﴾
وهي المعارف العقلية في [ المعاني ] والنظر الاعتباري!!
﴿ويمددكم بأموالٍ﴾:
أي بما يميل بكم إليه,
فإذا مال بكم إليه رأيتم صورتكم فيه,
فمن تخيل منكم أنه رآه فما عرف!
ومن عرف منكم أنه رأى نفسه
فهو العارف!!
فلهذا انقسم الناس إلى غير عالم وعالم!!!"
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:48 PM
وقال [ ابن عربي ] (صفحة: 51):
"﴿ وقضى ربك أن لاتعبدوا إلا إياه﴾
أي حكم ,
فالعالم يعلم من عَبد,
وفي أي صورة ظهر حتى عُبد,
وأن التفريق والكثرة
كالأعضاء في الصورة المحسوسة,
وكالقوى المعنوية في الصورة الروحانية,
فما عُبد غير الله في كل معبود !!!".
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:49 PM
وقال [ ابن عربي ](صفحة: 60):
﴿إنك إن تذرهم﴾
أي: تتركهم,
﴿يضلوا عبادك﴾:
إلى الخير!!
فيخرجوهم من العبودية
إلى ما فيهم من أسرار الربوبية,
فينظرون أنفسهم أرباباً
بعد ما كانوا أنفسم عبيداً,
فهم العبيد الأرباب!!!.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:49 PM
وقال [ ابن عربي ] (صفحة:60-61):
﴿رب اغفر لي﴾:
استرني, واستر من أجلي,
فيجهل مقامي وقدري, كما جهل قدرك في قولك
﴿وما قدروا الله حق قدره﴾.
﴿ولوالدي﴾:
من كنت نتيجة عنهما,
وهما العقل والطبيعة!!
﴿ولمن دخل بيتي﴾
أي: قلبي!!
﴿مؤمناً﴾
أي مصدقاً لما يكون فيه من الإخبارات الإلهية,
وهو ما حدثت به أنفسها!!
﴿وللمؤمنين﴾: من العقول!!
﴿وللمؤمنات﴾: من النفوس!!"
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:50 PM
وقال [ابن عربي ] (صفحة: 62):
" فهو الأول والآخر والظاهر والباطن,
فهو عين ما ظهر,
وهو عين ما بطن في حال ظهوره,
ومن ثم من يبطن عنه,
فهو ظاهر لنفسه, باطن عنه,
وهو المسمى أبا سعيد الخراز,
وغيرهما من أسماء المحدثات !!! ".
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:51 PM
وقال [ ابن عربي ] (ص: 68) :
﴿ وخلق منها زوجها﴾:
فما نكح سوى نفسه,
فمنه الصاحبة والولد,
والأمر واحد في العدد !!! ".
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:51 PM
وقال [ ابن عربي ] (صفحة: 84):
﴿ ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها
إن ربي على صراط مستقيم﴾:
فكل ماشٍ فعلى صراط الرب المستقيم,
فهم غير مغضوب عليهم ,
ولا ضالون,
فكما الضلال عارض
كذلك الغضب الإلهي عارض,
والمآل إلى الرحمة التي وسعت كل شيء !!!".
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:52 PM
وقال [ ابن عربي ] (صفحة: 89):
"ألا ترى عاداً قوم هود كيف قالوا:
﴿ هذا عارضٌ ممطرنا﴾
فظنوا خيراً بالله فأضرب لهم الحق عن هذا القول,
فأخبرهم بما هو أتم وأعلى في القرب,
فإنه إذا أمطرهم فذلك حظ الأرض وسقي الحبّ,
فما يصلون إلى نتيجة ذلك المطر إلا بعد,
فقال لهم: ﴿ بل هو ما استعجلتم به ريحٌ فيها عذاب أليم﴾,
فجعل الريح إشارة إلى ما فيها من الراحة,
فإن بهذه الريح أراحهم من الهياكل المظلمة
والسال الوعرة والسدف المدلهمة!!
وفي هذا الريح عذابٌ,
أي: أمرٌ يستعذبونه إذا ذاقوه
إلا أن يوجعهم لفرقة المألوف!!
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:53 PM
وقال [ ابن عربي ] (صفحة: 93):
" فقل في الكون ما شئت,
إن شئت قلت: هو الخلق,
وإن شئت قلت: هو الحق,
وإن شئت قلت هو الحق الخلق,
وإن قلت: لا حق من كل وجه,
ولا خلق من كل وجه,
وإن قلت بالحيرة في ذلك,
فقد بانت المطالب بتعينك المراتب,
ولولا التحديد ما أخبرت الرسل بتحول الحق في الصور,
ولا وصفته بخلع الصور عن نفسه:
فلا تنظر العين إلا إليه
ولا يقع الحكم إلا عليه".
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:54 PM
وقال [ ابن عربي ](صفحة: 102):
" وأما أهل النار فمآلتهم إلى النعيم ,
ولكن في النار,
إذ لابد لصورة النار- بعد انتهاء مدة العقاب -
أن تكون برداً على من فيها!!
وهذا نعيمهم,
فنعيم أهل النار
نعيم خليل الله حين ألقي في النار!!!
فإنه عليه السلام تعذب برؤيتها
وبما تعوّد في علمه وتقرر من أنها صورة
تؤلم من جاورها من الحيوان,
وما علم مراد الله ومنها في حقه,
فبعد وجود هذه الآلام وجد برداً وسلاما,
مع شهود الصورة اللونية في حقه,
وهي نار في عيون الناس,
فالشيء الواحد يتنوع في عيون الناظرين,
هكذا هو التجلي الإلهي!!!".
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:54 PM
وقال [ ابن عربي ] (صفحة: 112):
"وكان موسى عليه السلام أعلم بالأمر من هارون,
لأنه علم ما عبده أصحاب العجل,
لعلمه بأن الله قضى ألا نعبد إلا إياه,
وما حكم الله بشيء إلا وقع,
فكان عتب موسى أخاه هارون لما وقع الأمر
في إنكاره وعدم اتساعه,
فإن العارف من يرى الحق في كل شيء,
بل يرى الحق في كل شيء,
بل يراه عين كل شيء!!!".
قال الشيخ زين الدين العراقي:
" هذا الكلام كفرٌ من قائله من وجوه:
أحدها:
أنه نسب موسى عليه الصلاة والسلام إلى رضاه بعبادة قومه العجل.
الثاني:
استدلاله بقول تعالى: ﴿وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه﴾
على أنه قدّر أن لا يعبد إلا هو,
وأن عابد الصنم عابد له.
الثالث:
أن موسى عتب على أخيه هارون عليها الصلاة والسلام
إنكاره لما وقع
وهذا كذب على موسى عليه الصلاة والسلام,
وتكذيب لله فيما أخبر به عن موسى
من غضبه [ لعبادة ] العجل.
الرابع:
أن العارف يرى الحق في كل شيء,
بل يراه عين كل شيء,
فجعل العجل عين الإله المعبود!!!
فليعجب السامع لمثل هذه الجرأة
التي لا تصدر
ممن في قلبه مثقال ذرة من الإيمان!".
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:55 PM
وقال الملحد [ ابن عربي ] (صفحة: 118)
عند قوله تعالى:
﴿قرة عينٍ لي ولك﴾:
"وكان قرة لفرعون بالإيمان الذي أعطاه الله عند الغرق,
فقبضه طاهراً مطهراً,
ليس فيه شيء من الخبث,
لأنه قبضه عند إيمانه قبل أن يكتسب شيئاً من الآثام,
والإسلام يجّبُ ما قبله,
وجعله آيةً على عنايته سبحانه وتعالى بمن شاء,
حتى لا ييأس أحدٌ من رحمتهٌ,
فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون!!".
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:56 PM
وقال الزنديق ابن عربي في مقدمة كتابه
الذي ننقل عنه [ فصوص الحكم](صفحة: 38):
" أما بعد ,
فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
في مبشرة أريتها في العشر الآخر من محرم
سنة سبعٍ وعشرين وستمائة بمحروسة دمشق,
وبيده كتابٌ,
فقال لي: هذا كتاب فصوص الحكم خذه,
واخرج به إلى الناس ينتفعون به,
فقلت: السمع والطاعة لله ولرسوله وأولي الأمر منا,
كما أُمرنا,
فحققت الأمنية, وأخلصت النية,
وجرد القصد والهمة إلى إبراز هذا الكتاب
كما حدَّه لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
من غير زيادة ولا نقصان". اهـ.
http://www.alsoufia.com/main/934-1-%...B7%D9%86-.html (http://www.alsoufia.com/main/934-1-%D9%84%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2 %D9%86-%D8%B9%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%81 %D9%8A%D8%A9-%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9%86-.html)
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:57 PM
```````````````````````````
فضائح الزنديق ابن عربي الصوفي
```````````````````````````
( 4 )
نقولٌ من كلام ابن عربي تبين عقيدته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد:
زعم ابن عربي أنه نقل علمه وكتبه عن الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة،
وكتب عن اللوح المحفوظ بلا وساطة.
وصاغ ابن عربي عقيدة وحدة الوجود بكل جرأة وبلا مواربة،
بل بقليل من التدليس والمراوغة،
واستطاع أن يحرِّف آيات القرآن
فيزعم أن قوم هود الكافرين
كانوا على الصراط المستقيم،
وأن فرعون كان مؤمناً كامل الإيمان،
وأن قوم نوح كانوا مؤمنين،
فجازاهم الله بأن أغرقهم في بحار الوحدة،
وأدخلهم نار الحب الإلهي ليتنعموا فيها،
وأن هارون أخطأ لأنه نهى بني إسرائيل عن عبادة العجل،
وما كان العجل إلا المعبود الحق،
أو صورة من صور المعبود الحق،
وأن قوم نوح أصابوا
في عدم تركهم وداً وسواعاً ويغوث ويعوق ونسراً
لأنها مظاهر للإله الواحد
، وأن النار عذوبة لا عذاب،
وأنه ما من إنسان إلا مرحوم مرضي عنه،
وأن الله لا يعلم شيئاً قبل وجوده،
لأن وجود الشيء هو وجود العلم،
بل وجود كل شيء هو ترجمة لوجود الله
(تعالى الله عن ذلك)
أقول:
بالرغم من أن ابن عربي قال هذا الكلام كله،
بل هذا جزء يسير جداً مما قاله،
فإنه ادعى بأن كل ذلك قد نقله بلا زيادة ولا نقصان
عن الرسول الذي أمره بتبليغ ذلك للناس،
وبالرغم أيضاً من كل ذلك فقد وجد هذا الرجل
من المروجين والأتباع ما لا يقع تحت الحصر
منذ ظهوره إلى زماننا هذا،
ومن أمة الإسلام الذين يشهدون في كل يوم مرات كثيرة
بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله،
وهذا من أعجب العجب.
وهاك الآن نقولاً من كتبه تدلك على هذه العقيدة.
1- قال في مطلع كتابه "فصوص الحكم"
وهو الكتاب الذي جعله خاتمة لأعماله جامعاً لعقيدته:
"أما بعد فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
في مبشرة أريتها في العشر الآخر من المحرم
سنة سبع وعشرين وستمائة بمحروسة دمشق،
وبيده صلى الله عليه وسلم كتاب،
فقال لي: هذا "كتاب فصوص الحكم خذه
واخرج به إلى الناس ينتفعون به،
فقلت: السمع والطاعة لله ولرسوله وأولي الأمر منا كما أمرنا"
ثم يقول:
فحققت الأمنية، وأخلصت النية، وجردت القصد والهمة
إلى إبراز هذا الكتاب
كما حده لي الرسول صلى الله عليه وسلم
من غير زيادة ولا نقصان"
(الفصوص، ص47، طبع بيروت.
تحقيق: أبو العلاء عفيفي).
ويقول في مكان آخر بعد أن ذكر مواضيع الكتاب:
"فاقتصرت على ما ذكرته من هذه الحكم في هذا الكتاب
على حد ما ثبت في أم الكتاب،
فامتثلت ما رسم لي،
ووقفت عند ما حد لي،
ولو رمت زيادة على ذلك ما استطعت
فإن الحضرة تمنع من ذلك"
(ص58).
ويقول أيضاً في "فص حكمة علوية في كلمة موسوية:
"وأنا إن شاء الله أسرد منها في هذا الباب
على قدر ما يقع به الأمر الإلهي في خاطري
فكان هذا أول ما شوفهت به
من هذا الباب"
(ص58).
وهذه النقول من مقدمة الكتاب ومن ثناياه
تعلمك إصرار الرجل
أنه ينقل عن الله مباشرة بل مشافهة،
وعن اللوح المحفوظ رأساً،
وعن الرسول الذي أمره في تلك الرؤيا المزعومة
أن يخرج على الناس بهذا الكتاب،
فماذا في هذا الكتاب من العلم
بالله ورسالاته والهدى والنور؟
لننظر.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:57 PM
2 - يزعم ابن عربي أن قوم نوح أجابوا رسولهم إجابة حقيقية،
وأن نوحاً مكر بهم فمكروا به،
وأن تمسكهم بآلهتهم إنما هو تمسك بحق
أراد نوح أن يزيلهم عنه،
وهاك نص عباراته في ذلك:
"علم العلماء بالله ما أشار إليه نوح عليه السلام في حق قومه
من الثناء عليهم بلسان الذم،
وعلم أنهم إنما لم يجيبوا دعوته لما فيها من الفرقان،
والأمر قرآن لا فرقان،
ومن أقيم في القرآن لا يصغي إلى الفرقان وإن كان فيه..،
دعاهم ليغفر لهم، لا ليكشف لهم،
وفهموا ذلك منه صلى الله عليه وسلم.
لذلك (جعلوا أصابعهم في آذانهم، واستغشوا ثيابهم)
وهذه كلها صورة الستر التي دعاهم إليها،
فأجابوا دعوته بالفعل، لا بلبيك.
قال نوح في حكمته لقومه:
{يرسل السماء عليكم مدراراً}
وهي المعارف العقلية في المعاني والنظر الاعتباري،
{ويمددكم بأموال} أي بما يميل بكم إليه،
فإذا مال بكم إليه رأيتم صورتكم فيه،
فمن تخيل منكم أنه رآه فما عرفه،
ومن عرف منكم أنه رأى نفسه فهو العارف"
(ص71).
فانظر كيف جعل المطر والخصب الذي هو نتيجة للصلاح والتقوى والإيمان والاستغفار والمعارف العقلية..
وكيف جعل الأموال أي ما يميل بهم إليه فيرون صورتهم فيه،
وهذه هي وحدة الوجود،
ولذلك يقول بعدها:
"فمن تخيل أنه رآه فما عرف
وأما من رأى نفسه فهو العارف".
ثم يقول: {ومكروا مكراً كباراً}
لأن الدعوة إلى الله مكر بالمدعو،
أدعو إلى الله فهذا عين المكر،
فأجابوه مكراً كما دعاهم
(ص72)،
فانظر كيف جعل الدعوة إلى الله مكراً بالمدعوين،
بل عين المكر
ثم بين نوع المكر الذي قابل قوم نوح نوحاً،
فيقول:
"فقالوا في مكرهم: لا تذرن آلهتكم، ولا تذرن وداً ولا سواعاً،
ولا يغوث ويعوق ونسراً،
فإنهم إذا تركوهم جهلوا من الحق على قدر ما تركوا من هؤلاء،
فإن للحق في كل معبود وجهاً يعرفه من يعرفه،
ويجهله من يجهله..،
فما عُبد غير الله في كل معبود"
(ص72).
وبهذا يجعل ابن عربي تلك الآلهة الباطلة
التي عبدها قوم نوح آلهة حقة،
لأنها في زعمه وجه من وجوه الحق.
ثم يقول مكملاً تبديل آيات الله:
{ولا تزد الظالمين} لأنفسهم (المصطفين)
الذين أورثوا الكتاب أول الثلاثة،
فقدمه على المقتصد والسابق {إلا ضلالاً} إلا حيرة"
(ص73).
وهنا يجعل ابن عربي قول الله في شأن قوم نوح:
{ولا تزد الظالمين إلا ضلالاً}
وهو الدعاء الذي دعا به نوح على قومه،
يجعل ابن عربي هذا الظلم كالظلم الذي وصف الله به
طائفة من الذين أورثهم الكتاب
حيث قال:
{ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا
فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد
ومنهم سابق بالخيرات}
فيجعل هذا الظلم كذاك الظلم،
وهذا غاية التلبيس والثعلبية.
ثم يقول ابن عربي: {مما خطيئاتهم} فهي التي خطت بهم،
فغرقوا في بحار العلم بالله.
{فلم يجدوا لهم من دون الله أنصاراً}
فكان الله عين أنصارهم،
فهلكوا فيه إلى الأبد"
(ص33)،
ثم يحرِّف قول الله تعالى:
{إنك إن تذرهم يضلوا عبادك}
قائلاً:
"أي يحيروهم،
فيخرجوهم من العبودية إلى ما هم فيه من أسرار الربوبية،
فينظرون أنفسهم أرباباً
بعدما كانوا عند أنفسهم عبيداً،
فهم العبيد الأرباب"
(ص74).
فيجعل ضلال قوم نوح إنما هو حيرة،
لأنهم عرفوا أسرار الربوبية،
وأن كل موجود هو الله،
فأصبحوا بذلك أرباباً عند أنفسهم..
ثم يحرِّف كلمات الآية الباقية
فيجعل (رب اغفر لي) وهو بقية كلام نوح أي استرني،
(ولوالدي) يعني العقل والطبيعة
و (لمن دخل بيتي) يعني قلبي،
(وللمؤمنين) أي العقول.
(والمؤمنات) أي النفوس
(ولا تزد الظالمين) أي أهل الغيب،
(إلا تباراً) أي هلاكاً،
فلا يعرفون نفوسهم لشهودهم وجه الحق دونهم،
ثم يقول بعد ذلك:
"ومن أراد أن يعرف أسرار نوح فعليه بالرقي في فلك نوح،
وهو في (التنزلات الموصلية) لنا
والله يقول الحق" أ.هـ
(ص74).
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:58 PM
3- لم يكتف ابن عربي بتصحيح موقف قوم نوح الضالين المكذبين،
بل عمد إلى جميع كفار الأرض
فجعلهم مؤمنين موحدين عارفين واصلين،
وعمل إلى المسلمين فجعلهم مؤمنين بجزء من الحق فقط
كافرين بأجزاء أخرى،
ولم ينس ابن عربي فرعون اللعين
الذي لم تعرف الأرض قبله أكفر منه ولا أظلم،
فجعله من المؤمنين الموحدين الفائزين بالجنة حيث يقول:
"ولما كان فرعون في منصب التحكم صاحب الوقت،
وأنه الخليفة بالسيف، وإن جار في العرف الناموسي،
لذلك قال: (أنا ربكم الأعلى)
أي وإن كان الكل أرباباً بنسبة ما
فأنا ربكم الأعلى منهم،
بما أعطيته في الظاهر من التحكم فيكم،
ولما علمت السحرة صدقه في مقاله لم ينكروه،
بل أقروا له بذلك،
فقالوا: (إنما تقضي هذه الحياة الدنيا).
(فاقض ما أنت قاض) فالدولة لك،
فصح قوله: أنا ربكم الأعلى"
(ص210،211).
وهذا الكلام واضح ووازنه بكلام الحلاج الآنف في شأن فرعون،
لتعلم وحدة العقيدة التي دعا إليها هؤلاء الأقوام.
بقي أن تعلم إشاراته الخبيثة في كلامه،
نحو: أن فرعون كان الخليفة بالسيف،
ويعني بالخليفة قول الله لداود:
{إنا جعلناك خليفة في الأرض}
فيقيس الخلافة الشرعية النبوية
على الملك المتسلط الفاجر،
ثم شريعة موسى عُرفاً، أي ما يعرفه موسى،
ولذلك اتهم بعض الصوفية الآخرين موسى عليه السلام بالجهل،
وفرعون بالعلم والمعرفة،
فقال: كان فرعون أعلم بالله من موسى،
لأنه عرف حقيقة الحق،
وأما موسى فما عرف إلا وجهاً واحداً،
ولم يعرف أن الكل أرباب
وأنهم مخلوقون في نفس الوقت،
فالإنسان عندهم هو الحق والخلق،
كما سيأتي بالنص إن شاء الله من كلام ابن عربي،
ولذلك قال ابن عربي معللاً كلمة فرعون:
(أنا ربكم الأعلى)
أن الكل أرباب بنسبة ما؛
وفرعون أعلى من هؤلاء الأرباب،
لأنه الملك المطاع في ذلك الوقت.
وعلى هذا فقد حكم له بالإيمان والجنة
زاعماً أنه آمن عندما رأى انفلاق البحر لبني إسرائيل،
فنجاه الله من العذاب الآخروي،
وعمته النجاة حساً ومعنى،
وأنكر على من يقول:
إنه من المعذبين قائلاً:
"ليس لديهم نص في هذا المعنى"،
مع العلم أن الله يقول عنه:
{ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين*
إلى فرعون وملئه فاتبعوا أمر فرعون
وما أمر فرعون برشيد*
يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار
وبئس الورد المورود*
وأتبعوا في هذه لعنة
ويوم القيامة بئس الرفد المرفود}
(هود:96-99).
وما غاب هذا النص عن ابن عربي،
ولكنه التلبيس والثعلبية والمكر،
ومخالفة سبيل المؤمنين من أولهم إلى آخرهم.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:58 PM
وعلى هذه العقيدة الباطلة أيضاً
صحح ابن عربي موقف السامري،
وصناعته للعجل الذي فتن به بنو إسرائيل،
فعبدوه من دون الله،
وخطّأ ابن عربي هارون عليه الصلاة والسلام،
لأنه ما عرف الحق، وأنكر على بني إسرائيل،
وزعم ابن عربي أن موسى عرف الحق
وأنكر على السامري أن يحصر الإله في شيء واحد فقط،
لأن عين كل شيء هي عين الإله،
وهي عين الحق
(تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً).
يقول ابن عربي في ذلك:
"ثم قال هارون لموسى عليه السلام:
(إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل)
فتجعلني سبباً في تفريقهم،
فإن عبادة العجل فرقت بينهم،
فكان منهم من عبده اتباعاً للسامري وتقليداً له،
ومنهم من توقف عن عبادته حتى يرجع إليهم موسى
فيسألونه عن ذلك،
فخشي هارون أن ينسب ذلك الفرقان بينهم إليه،
فكان موسى أعلم بالأمر من هارون،
لأنه علم ما عبده أصحاب العجل،
لعلمه أن الله قضى ألا يعبد إلا إياه..
وما حكم الله بشيء إلا وقع..
فكان عتب موسى أخاه هارون لما وقع الأمر
في إنكاره وعدم اتساعه،
فإن العارف من يرى الحق في كل شيء،
بل يراه عين كل شيء" أ.هـ
(الفصوص ص192).
فانظر كيف زعم الخبيث
أن موسى علم أن أصحاب العجل ما عبدوا إلا الله،
لأن الله قال:
{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه}
(الإسراء:23)،
فجعل هذا القضاء قضاء كونياً قدرياً،
وأن الله ما حكم بشيء إلا وقع،
ومعنى هذا عنده أن كل معبود في الأرض إنما هو الله،
وما عبد الإنسان شيئاً حجراً أو غيره إلا عبد الله،
مستدلاً بالآية السالفة بمعنى حكم وأمر،
وهذا الحكم والأمر حكم شرعي،
فمن هداه الله ووفقه إليه امتثله.
ومن اتبع سبيل الغواية والشيطان انحرف ومال عنه،
كبقية الأوامر الشرعية،
نحو وأقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة،
ونحو قوله تعالى:
{وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً
أن يكون لهم الخيرة من أمرهم}
(الأحزاب:36).
وقد خالف قضاء الله وأمره
كثير من الكفار والملاحدة والجاحدين،
وخالف بعض المؤمنين بعض ما قضى الله به ورسوله،
وكثيراً مما أمر به.
وها قد رأيت أن ابن عربي ختم عبارته بقوله:
"فالعارف من يرى الحق في كل شيء،
بل يراه عين كل شيء"
وهذا منتهى العقيدة الصوفية،
والفارق هو الاصطلاح الصوفي
لمن تحقق من هذه العقيدة الخبيثة،
ووصل النهاية في هذا العلم الخبيث
(والحق) هو الله في زعمهم،
تعالى الله عن ذلك وسبحانه،
وهو حسبنا ونعم الوكيل.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 04:59 PM
ثم يتمم ابن عربي شرح عقيدته الباطلة،
فيحرف معنى قول الله تعالى:
{فما خطبك يا سامري}
قائلاً:
"يعني فما صنعت من عدو لك
إلى صورة العجل على الاختصاص" أ.هـ،
أي
لماذا خصصت العجل فقط بكونه إلهاً،
والحال في هذه العقيدة أن كل شيء هو الله،
ولذلك حرق موسى العجل
حتى لا يحصر الإله في شيء واحد
(تعالى الله عن ذلك)
ثم يستطرد الخبيث قائلاً:
"وقال له: (وانظر إلى إلهك)
فسماه إلهاً بطريق التنبيه للتعليم
أنه بعض المجالي الإلهية" أ.هـ.
فانظر كيف زعم أن قول موسى للسامري:
(وانظر إلى إلهك)
أن هذا اعتراف موسى بألوهية العجل،
لأنه بعض الأشياء التي يتجلى فيها الرب
(سبحانك هذا بهتان عظيم،
كبرت كلمة تخرج من أفواههم
إن يقولون إلا كذباً).
ثم يفلسف ابن عربي
عدم تسلط هارون على نسف العجل وإحراقه،
وكون موسى هو الذي سلط على ذلك،
زاعماً أن هذا كان ليعبد الله في كل صورة،
والعجل هو إحدى هذه الصور التي يجب عنده
-لعنه الله-
أن يعبد الله فيها،
ويحرِّف في ذلك قول الله تعالى:
{رفيع الدرجات}
فلله درجات يعبد فيها،
وكل صنم وإله عبد في الأرض،
فهو إحدى درجات الله في زعمه
(تعالى الله عن ذلك)
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:00 PM
ثم يجعل عبادة الهوىأعظم هذه الدرجات وأسماها.
وهاك نص عبارته في ذلك:
"فكان عدم قوة إرداع هارون بالفعل
أن ينفذ في أصحاب العجل بالتسليط على العجل
كما سلط موسى عليه
حكمة من الله تعالى ظاهرة في الوجود،
ليعبد في كل صورة
وإن ذهبت تلك الصورة بعد ذلك،
فما ذهبت إلا بعد ما تلبست عند عابدها بالألوهية"
ثم يقول:
"وما عُبد شيء من العالم
إلا بعد التلبس بالرفعة عند العابد،
والظهور بالدرجة في قلبه،
وكذلك تسمى الحق لنا برفيع الدرجات،
ولم يقل.. رفيع الدرجة،
فكثر الدرجات في عين واحدة،
فإنه قضى أن لا يعبد إلا إياه في درجات كثيرة مختلفة،
أعطت كل درجة مجلى إلهياً عبد فيها،
وأعظم مجلى عبد فيه وأعلاه (الهوى)
كما قال:
{أفرءيت من اتخذ إلهه هواه}
(الجاثية:23)
وهو أعظم معبود،
فإنه لا يعبد شيء إلا به..
ولا يعبد هو إلا بذاته،
وفيه أقول:
وحق الهوى إن الهوى سبب الهوى **
ولولا الهوى في القلب ما عُبد الهوى"
(الفصوص ص194)
ثم يقول بعد ذلك:
"والعارف المكمل
من رأى كل معبود مجلى للحق يُعبد فيه،
ولذلك سموه كلهم إلهاً
مع اسمه الخاص بحجر أو شجر،
أو حيوان أو إنسان،
أو كوكب أو مَلَك"
(الفصوص ص195).
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:01 PM
ثم جعل ابن عربي بعد ذلك كفار قريش
الذين تمسكوا بآلهتهم الباطلة قائلين
{ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}
(الزمر:3)
غير منكرين لله،
بل متعجبين لأنهم وقفوا مع كثرة الصور،
ونسبوا الألوهية إليها،
ثم يزعم أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
قد جاء داعياً لهم إلى إله يعرف، ولا يشهد..
ثم يصف ابن عربي هذا الإله قائلاً:
"فدعا (أي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم)
إلى إله يصمد إليه ويعلم من حيث الجملة..
ولا يشهد ولا تدركه الأبصار،
للطفه وسريانه في أعيانه الأشياء،
فلا تدركه الأبصار
كما أنها لا تدرك أرواحها المدبرة
أشباحها وصورها الظاهرة،
وهو اللطيف الخبير، والخبرة ذوق، والذوق تجلٍّ،
والتجلي في صور فلا بد منها، ولا بد منه،
فلا بد أن يعبده من رآه بهواه
إن فهمت.." أ.هـ،
وأظنك أيها القارئ قد فهمت الآن العقيدة
التي دعا إليها ابن عربي والإله الذي تخيله،
وهو ما زعم أنه الروح الذي يسري في جميع الموجودات،
بل الموجودات هي صورته الظاهرة..
وهي عينه
(تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً)
ولم يكتف أن ينسب هذا إلى نفسه، ومن شايعه،
بل زعم أن هذه هي عقيدة موسى وعيسى ومحمد،
بل وجميع الأنبياء والمرسلين الذين عرفوا الأمر على حقيقته،
وأن الرسول قد أعطاه هذا الكتاب،
ليخرج به على الناس ليبلغهم الدين الحق،
والرسالة الصحيحة،
وأنه نقل فقط، وما تصرف في شيء،
بل سار في حدود ما أُمر به،
ولم يزد حرفاً واحداً.!!!
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:01 PM
4 - ولم تستطع عقبة أن تقف أمام ابن عربي لترده إلى صوابه،
وليعلم العقيدة الحقة،
ولكنه مضى في شوط التلبيس إلى منتهاه.
وكانت من هذه العقبات العقيدة في النار:
جهنم التي أعدها الله للكافرين،
والتي يصطرخون بها:
{ربّنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون}
(المؤمنون:107)
والتي يتمنون فيها الموت،
بل يكون هو منتهى آمالهم وغاية مطلبهم
{ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك}
فيرد عليهم مالك قائلاً
{إنكم ماكثون}
(الزخرف:77)،
جهنم التي يدعو أهلها على أنفسهم بالويل والثبور،
ويرد الله عليهم قائلاً:
{لا تدعوا اليوم ثبوراً واحداً وادعوا ثبوراً كثيراً}
(الفرقان:14)
لأنه لا استجابة لهم،
ولا خروج منها،
فلا يموتون فيها ولا يحيون،
وآيات كثيرة في وصف جهنم،
وبشاعتها وحرقتها،
وعذاب أهلها بها،
كل هذه الآيات لم تمنع ابن عربي
الذي حكم لقوم نوح بالمعرفة والإيمان،
ولقوم فرعون ولكفار مكة كذلك،
بل لكل كافر على الأرض
أنه ما عبد إلا الله في صورة من الصور،
أقول:
كذلك هذه الآيات لم تمنع ابن عربي
أن يحكم لأهل النار بالنعيم المقيم،
والسعادة والهناء. وأين ذلك ؟..
في النار نفسها،
هذه النار التي وصفها الله بما وصف،
ووصف أهلها بما وصف..
هذه النار دار سعادة عند ابن عربي،
لا دار شقاوة وعذاب،
بل دار عذوبة وهناء.
وهاك نص عبارته في ذلك:
"وإن دخلوا دار الشقاء فإنهم على لذة
فيها نعيم مباين نعيم جنان الخلد،
فالأمر واحد وبينهما عند التجلي تباين
يسمى عذاباً من عذوبة طعمه
وذاك له كالقشر والقشر صاين"
(الفصوص ص94)
فانظر كيف جعل نعيم النار كنعيم الجنة،
لأن الأمر واحد في زعمه،
وأن العذاب من العذوبة،
وأن النار قشرة
تخفي وراءها النعيم المقيم لأهل النار.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:02 PM
ويقول أيضاً:
"فمن عباد الله من تدركه تلك الآلام
في الحياة الأخرى في دار تسمى جهنم،
ومع هذا لا يقطع أحد من أهل العلم الذين كشفوا الأمر
على ما هو عليه
إنه لا يكون لهم في تلك الدار نعيم خاص بهم،
إما بفقد ألم كانوا يجدونه،
فارتفع عنهم،
فيكون نعيمهم راحتهم عن وجدان ذلك الألم..
أو أن يكون النعيم مستقلاً زائداً كنعيم أهل الجنان
والله أعلم".
انتهى (الفصوص ص114).
ومع أنه تناقض هنا مع ما قرره في أبياته السابقة،
وقال: يكون النعيم لأهل النار بفقد آلام سابقة،
أو بحصول لذة ومتاع بالنار كنعيم الجنة
و (أو) تقتضي الشك،
ولذلك قال: والله أعلم،
مع العلم أنه قال في مطلع الكتاب وفي ثناياه
أنه ينقل عن الله بلا زيادة ولا نقصان..
فانظر هذا التهافت والتخبط والعمى..
نعوذ بالله من الخذلان.
أقول مع هذا يعود ويقرر دون شك
أن النار ستكون برداً وسلاماً على أهلها،
كما كانت نار إبراهيم برداً وسلاماً عليه،
يقول في (الفصوص ص169):
"وأما أهل النار فمآلهم إلى النعيم ولكن في النار..
إذ لا بد لصورة النار بعد انتهاء مدة العقاب
أن تكون برداً وسلاماً على من فيها، وهذا نعيمهم،
فينعم أهل النار بعد استيفاء الحقوق
نعيم خليل الله حين ألقي في النار،
فإنه عليه السلام تعذب برؤيتها.
وبما تعود في علمه،
وتقرر من أنها صورة
تؤلم من جاورها من الحيوان" أ.هـ.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:02 PM
5 - أظنك أيها القارئ الكريم قد عرفت الآن
فرعيات هذه العقيدة الصوفية الباطلة،
ولمزيد من هذه المعرفة والتوضيح
سأنقل إليك بياناً واضحاً من كلام ابن عربي
مما تتصور به هذه العقيدة،
ويكفي في إبطالها أن تتصورها،
فهذه العقيدة لا تحتاج إلى رد يبطلها،
وإنما تصورها تصوراً صحيحاً يكفي لبطلانها.
فما عرف البشر في تاريخهم الطويل كفراً وإلحاداً
أعظم من هذا الكفر؛
فإن الله تبارك وتعالى استعظم مقالة من قالوا:
{اتخذ الله ولداً}
سبحانه وتعالى عن ذلك قائلاً:
{وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولداً*
ما لهم به من علم ولا لآبائهم
كبرت كلمة تخرج من أفواههم
إن يقولون إلا كذباً}
(الكهف:4-5).
وقال جل وعلا:
{وقالوا اتخذ الرحمن ولداً*
لقد جئتم شيئاً إداً*
تكاد السماوات يتفطرن منه
وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً*
أن دعوا للرحمن ولداً*
وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً*
إن كل من في السماوات والأرض
إلا آتي الرحمن عبداً*
لقد أحصاهم وعدهم عداً*
وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً}
(مريم:88-95).
فإذا كانت السماوات تكاد تنفطر
من تلك المقالة الخبيثة،
بل وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً،
فكيف بمن ينسب كل شيء خبيث في الأرض
إلى ذات الله،
بل جعله عين الله ؟!..
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:03 PM
أقول:
إن تصور هذه العقيدة يكفي لبطلانها
عند من له أدنى حس أو شعور،
ولا أقول عقل ولب،
فالقضية لا تحتاج معقولية لردها،
وإنما تحتاج قليلاً من الإحساس والشعور، والحياء والخجل،
وقد لبّس هؤلاء الشياطين على الناس
زاعمين أن كلامهم لا يفقهه إلا من ذاق ذوقهم،
ووجد وجدهم، وعرف معرفتهم،
هأنا ذا أعطيك مفاتيح هذه المعارف الباطلة،
والذوق الخبيث، والوجد اللعين،
لتعرف الأمر عندهم على ما هو عليه،
ولذلك فسأسرد لك طائفة أخرى من الشرح التفصيلي لهذه العقيدة،
وكل هذا الشرح من كلام القوم
حتى لا يبقى عندك في الحق لبس،
ولتعلم أيضاً
أن من زعم منهم أن هذا الكلام المنقول عن أساتذة الضلال
إنما هو شطح فقط، وغلبة حال فزعمه باطل،
لأن الأمر ليس شطحاً،
وإنما هو عقيدة فلسفية مقررة مشروحة في عشرات الكتب،
وأن كل آي القرآن قد حرفوها واستدلوا بها،
ليغيروا عقيدة المسلمين الحقة
في إلههم سبحانه وتعالى،
الذي يتصف بصفات الكمال،
والذي لا يشبه أحداً من خلقه،
بل هو الله الواحد الأحد،
الفرد الصمد،
الذي لم يلد ولم يولد،
ولم يكن له كفواً أحد.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:04 PM
يقول ابن عربي شارحاً عقيدته مستدلاً عليها بالحديث الموضوع:
"من عرف نفسه عرف ربه"
قال:
"قال عليه السلام: "من عرف نفسه عرف ربه"،
وهو أعلم الخلق بالله،
فإن بعض الحكماء وأبا حامد
ادعوا أنه يعرف الإله من غير نظر في العالم،
وهذا غلط،
نعم تعرف ذات قديمة أزلية،
لا تعرف أنها إله حتى يعرف المألوه،
فهو الدليل عليه،
ثم بعد هذا في ثاني حال يعطيك الكشف
أن الحق نفسه كان عين الدليل على نفسه وعلى ألوهيته،
وأن العالم ليس سوى تجليه في صور أعيانهم الثابتة
التي يستحيل وجودها بدونه،
وأنه يتنوع ويتصور بحسب حقائق هذه الأعيان وأحوالها،
وهذا بعد العلم به منا أنه إله لنا،
ثم يأتي الكشف الآخر،
فيظهر لك صورنا فيه،
فيظهر بعضنا لبعض في الحق،
فيعرف بعضنا بعضاً" أ.هـ
(الفصوص ص81،82).
فهنا قد أنكر ابن عربي
على أبي حامد وبعض المتصوفة الآخرين
الذين قالوا: إن الحق لا يشترط لمعرفته النظر في الكون،
بل قد يأتي ذلك عن طريق الكشف رأساً
دون استدلال بالكون المشاهد على الخالق سبحانه وتعالى.
وقال ابن عربي:
"إن هذا لا يكفي إلا لمعرفة ذات قديمة أزلية،
ولكن لا بد من النظر في الكون لتعلم أن الذي تشاهده هو الحق،
وهو الدليل على الحق،
أي أن الصور المشاهدة في الكون هي الله،
وهي الدليل عليه،
ثم يأتي بعد ذلك الكشف الآخر
الذي يتحقق الإنسان فيه من نفسه أيضاً
بأنه نفسه صورة من صور الحق،
فعند ذلك يعرف نفسه،
فيعرف ربه،
يعرف نفسه أنه الله،
فيعرف الله أنه كل موجود.."
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:04 PM
ولم يكتف ابن عربي بأن يتبع أسلوب الثعالب
في اللف والدوران والمراوغة،
بل اتبع أيضاً أسلوب الاستفزاز لكل مؤمن،
والنيل من عقيدة الإسلام بكل احتقار واستهزاء،
ويدلك على ذلك أن اسم الله عز وجل (العلي)
يفهم منه سلف الأمة وعلماؤها الأفاضل
أن المقصود به العلو الحقيقي المستلزم مباينته تعالى لخلقه،
والعلو المجازي الذي هو علو المكانة،
فالله علي بذاته سبحانه وتعالى لأنه فوق عرشه،
والعرش سقف المخلوقات
كما مدح نفسه بذلك في سبع آيات من كتابه الكريم،
وكما قال مالك بن أنس:
"الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة"،
وأما المكانة فمنزلة الله عز وجل فوق كل منزلة،
فهو العلي العظيم سبحانه وتعالى،
والخالق القوي القدير،
وما سواه معبود مربوب مقهور،
فحتى العلماء الذين نفوا عن الله العلو الحقيقي،
وأثبتوا علو المكانة فقط ما نفوا عن الله هذه الصفة،
ولكن انظر إلى ابن عربي كيف فهم هذه الصفة،
وطبقها حسب عقيدته الباطلة:
قال (الفصوص ص76-77):
"ومن أسمائه الحسنى العلي،
على من.. وما ثم إلا هو؟
فهو العلي لذاته.
أو عن ماذا.
وما هو إلا هو؟
فعلوه لنفسه،
وهو من حيث الوجود عين الموجودات،
فالمسمى المحدثات هي العلّية لذاتها،
وليست إلا هو،
فهو العلي، لا علو إضافة،
لأن الأعيان التي لها العدم الثابتة فيه ما شمت رائحة من الوجود،
فهي على حالها مع تعداد الصور في الموجودات،
والعين واحدة من المجموع في المجموع،
فوجود الكثرة في الأسماء، وهي النسب، وهي أمور عدمية،
وليس إلا العين الذي هو الذات فهو العلي لنفسه لا بالإضافة،
فما في العالم من هذه الحيثية علو إضافة
لكن الوجوه الوجودية متفاضلة،
فعلو الإضافة موجود في العين الواحدة من حيث الوجوه الكثيرة،
لذلك نقول في: هو لا هو، أنت لا أنت،
قال الخراز (رحمه الله تعالى)
وهو وجه من وجوه الحق ولسان من ألسنته
ينطق عن نفسه
بأن الله تعالى لا يعرف إلا بجمعه بين الأضداد في الحكم عليه بها،
فهو الأول والآخر، والظاهر والباطن،
فهو عين ما ظهر، وهو عين ما بطن في حال ظهوره،
وما ثم من يراه غيره،
وما ثم من يبطن عنه،
فهو ظاهر لنفسه باطن عنه،
وهو المسمى أبا سعيد الخراز
وغير ذلك من أسماء المحدثات".
فانظر استهزاءه باسم الله (العلي) حيث يقول:
على من؟ وعن ماذا؟
وليس في الوجود غيره، فهو المحدثات،
بل هو المسمى أبو سعيد الخراز،
وأبو سعيد هذا أحد أئمة القوم في القرن الثالث الهجري..
وانظر كيف جعلوا العلو إنما هو لبعض المحدثات على بعض،
وما دام أن جميع المحدثات هو الحق،
وهو الله عندهم،
فلا يوصف الله بالعلو إضافة أبداً،
لأنه ليس شيء غيره في الكون،
ولكن يوصف -عندهم-
بالعلو لذاته فقط.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:05 PM
ولا يتورع ابن عربي مع ذلك
أن ينسب ما في الوجود
من شر وقبائح
وظلم وسفك دم
إلى الله،
بل يجعل كل ذلك هو الله فيقول:
"فالعلي لنفسه هو الذي يكون له الكمال
الذي يستغرق به جميع الأمور الوجودية،
حيث لا يمكن أن يفوته نعت منها،
وسواء كانت محمودة عرفاً وعقلاً وشرعاً،
أو مذمومة عرفاً وعقلاً وشرعاً،
وليس ذلك إلا لمسمى الله خاصة"
(الفصوص ص79).
فانظر كيف جعل مسمى الله يستغرق جميع الأمور الوجودية،
سواء كانت ممدوحة في العرف والعقل والشرع،
أم كانت مذمومة في العرف والعقل والشرع،
وليس هناك كفر على الأرض أكبر من هذا الكفر،
بل ليس هناك وقاحة وسوء أدب مع الله أعظم من هذا،
فاللهم رحمتك بنا
ونقمتك بأولئك،
أبعدَهم الله..
ولقد كرر هذا المعنى كثيراً في كتابه فقال أيضاً:
"ألا ترى الحق يظهر بصفات المحدثات،
وأخبر بذلك عن نفسه
وبصفات النقص
وبصفات الذم ؟"
(الفصوص ص80).
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:05 PM
ولم يكتف بهذا القول المجمل،
بل فصَّل ذلك أيضاً
حيث جعل الكبش
الذي أنزله الله فداءً لإسماعيل من الذبح
هو الله
(تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً).
قال ابن عربي:
فيا ليت شعري كيف نابَ بذاتهِ ** شخيصُ كبيشٍ عن خليفةِ رحمانِ
(الفصوص ص84)
فوقتاً يكون العبد رباً بلا شك ** ووقتاً يكون العبد عبداً بلا إفك
فإن كان عبداً كان بالحق واسعاً * وإن كان رباً كان في عيشة ضنك
(الفصوص ص90)
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:06 PM
قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى :
((ومِن أردئ تواليفه كتاب "الفصوص"!
فإن كان لا كفر فيه
فما في الدنيا كفر ،
نسأل الله العفو والنجاة.
فوا غوثاه بالله)).
(سير أعلام النبلاء: 23ـ 48).
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:07 PM
قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان:
((سألت شيخنا الإمام سراج الدين البُلقيني
عن ابن عربي ،
فبادر الجواب: بأنه كافر.
فسألته عن ابن الفارض
فقال: لا أحب أن أتكلم فيه.
قلت: فما الفرق بينهما والموضع واحد.؟
وأنشدته من التائية
فقطع علي بعد إنشاء عدة أبيات بقوله:
هذا كفر هذا كفر )).
(لسان الميزان: 4ـ364).
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:09 PM
وألف الشيخ برهان الدين البقاعي المتوفى سنة (885 هـ) كتاباً سمّاه:
تنبيه الغبي على تكفير ابن عربي ,
ذكر فيه أسماء جماعة من الذين صرحوا بكفره ، أو ذمه ذماً شنيعاً ، منهم:
شمس الدين محمد بن يوسف الجزري (صفحة: 141)
وحفيده إمام القرّاء محمد بن محمد الجزري صاحب الجزرية (صفحة: 176)
وعلي بن يعقوب البكري (صفحة: 144)
ومحمد بن عقيل البالسي (صفحة: 146)
وابن هشام , صاحب مغني اللبيب (صفحة: 150)
وشمس الدين محمد العيزري (صفحة: 152)
وعلاء الدين البخاري الحنفي (صفحة: 164)
وعلي بن أيوب (صفحة: 182)
وشمس الدين الموصلي (صفحة: 154)
وزين الدين عمر الكتاني (صفحة: 142)
وبرهان الدين السفاقيني (صفحة: 159)
وسعد الدين الحارثي الحنبلي (صفحة: 153)
ورضي الدين بن الخياط (صفحة: 163)
وشهاب الدين أحمد ابن علي الناشري (صفحة: 163).
ومنهم: محمد بن علي النقاش قال:
((وهو مذهب الملحدين كابن عربي وابن سبعين وابن الفارض)).
وحدة الوجود (صفحة: 147)
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:09 PM
بل لم يكتف بهذا أيضاً
حتى زعم أن الحق لا يشهد أتم شهود،
ولا يعرف حق المعرفة إلا في المرأة..
حال اللذة والشهوة..
وهاك نصوص عباراته القبيحة في ذلك،
ووالله لولا وجوب بيان هذا الباطل وتحذير الأمة منه
ما كان لي أن أخط قلماً بهذا الإثم والفجور،
ولكن ما حيلتنا وبين أظهرنا من يدافع عن هذا الباطل،
ويعتقد الولاية لقائليه،
بل ويكفّر من تعرض لهذا الإثم والفجور،
ويرميهم بالكفر والزندقة،
وهؤلاء الضالون قد ملؤوا أكبر المراكز الدينية في بلادنا،
واتبعهم عوام الناس دون وعي منهم
بما خلف هذه العمائم الفارغة،
والشهادات الزائفة من الإثم والفجور والباطل ؟!
هذا ابن عربي سيد الصوفية وشيخها
يفسر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
[حبب إلي من دنياكم الطيب والنساء،
وجعلت قرة عيني في الصلاة]
فيقول:
"اشتق الله من الإنسان شخصاً على صورته سماه امرأة،
فظهرت بصورته فحن إليها حنين الشيء إلى نفسه،
وحنت إليه حنين الشيء إلى وطنه،
فحببت إليه النساء،
فإن الله أحب من خلقه على صورته،
وأسجد له ملائكته النوريين على عظم قدرهم ومنزلتهم،
وعلو نشأتهم الطبيعية،
فمن هناك وقعت المناسبة والصورة أعظم مناسبة،
وأجلها وأكملها"
(الفصوص ص216).
وقبل أن نستطرد في النقل عن ابن عربي
أشرح لك الإفك الذي أفكه هنا،
فقد زعم أن الإنسان أحب المرأة،
لأنها جزء منه ولا مانع في ذلك، وقد يكون هذا قولاً صحيحاً،
ثم قاس على هذا أن الله أحب الإنسان لأنه خلقه على صورته،
يعني أن ابن آدم ظهر في الوجود على صورة الرحمن،
تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً،
فكان ابن عربي مشبهاً لله بخلقه أيضاً،
وهذا القول منه يخالف عقيدته السابقة في وحدة الوجود،
وأن جميع الموجودات هي صورة للحق،
ولا تنفرد صورة واحدة بأن تكون مثلاً للخالق
بل جميع الصور ذاتها ذات الخالق،
وهذا يدلك على تناقضه وخبثه وثعلبيته،
ويجعل السبب الذي من أجله أحب الله الإنسان
أن الصورة التي خلق عليها هي أعظم مناسبة
وأقرأ عبارته السابقة مرة أخرى حتى تفهم ما يقول.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:10 PM
ثم يستطرد ابن عربي شارحاً ومفلسفاً عقيدته قائلاً:
"فإنها زوجٌ (أي صورة الإنسان آدم) أي شفعت وجود الحق
كما كانت المرأة شفعت بوجودها الرجل، فصيرته زوجاً،
فظهرت الثلاثة: حق و رجل و امرأة !!!
فحنَّ الرجل إلى ربه الذي هو أصله
حنين المرأة إليه،
فحبب إليه ربه النساء،
كما أحب الله من هو على صورته،
فما وقع الحب إلا لمن تكوّن عنه،
وقد كان حبه لمن تكوّن منه،
وهو الحق،
فلهذا قال (حبب) ولم يقل (أحببت) من نفسه،
لتعلق حبه بربه الذي هو على صورته
حتى في محبته لامرأته،
فإنه أحبها بحب الله إياه تخلقاً إلهيا") أ.هـ.
فانظر كيف جعل حب الرجل للمرأة
من التخلق بأخلاق الله في زعمه،
لأن الله قد أحب محمداً الذي خلقه على صورته
(تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً)،
ولأن محمداً هو أول موجود
حسب عقيدة ابن عربي.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:10 PM
ثم يستطرد ابن عربي
في عباراته الوقحة الكافرة القبيحة قائلاً:
"ولما أحب الرجل المرأة طلب الوصلة
أي غاية الوصل التي تكون في المحبة،
فلم يكن في صورة النشأة العنصرية
أعظم وصلة من النكاح،
ولهذا تعم الشهوة أجزاءه كلها،
ولذلك أمر بالاغتسال منه،
فعمت الطهارة كما عمَّ الفناء فيها عند حصول الشهوة،
فإن الحق غيور على عبده أن يعتقد أن يلتذ بغيره !!
فطهره بالغسل،
ليرجع بالنظر إليه فيمن فني فيه،
إذ لا يكون إلا ذلك،
فإذا شاهد الرجل الحق في المرأة
كان شهوداً في منفعل،
وإذا شاهد في نفسه -من حيث ظهور المرأة عنه-
شاهده في فاعل،
وإذا شاهده في نفسه من غير استحضار صورة ما تكون عنه
كان شهوده في منفعل عن الحق بلا وساطة،
فشهوده للحق في المرأة أتم وأكمل..
ولأنه يشاهد الحق من حيث هو فاعل منفعل..
ومن نفسه من حيث هو منفعل خاصة،
فلهذا أحب الرسول صلى الله عليه وسلم النساء،
لكمال شهود الحق فيهن..
إذ لا يشهد الحق مجرداً عن المواد أبداً.."
(الفصوص ص217).
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:11 PM
وأظن ليس بعد هذا الكلام كلام،
وليس بعد هذا البيان بيان،
ولا يملك المسلم الذي عصمه الله
من هذا التردي الخُلُقي والعقلي
إلا أن يقول :
(يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك).
ويستطرد ابن عربي مقرراً هذا المعنى
شارحاً له بمثل هذه العبارات:
"فشهود الحق في النساء
أعظم الشهود وأكمله..".
وقائلاً أيضاً:
"فمن أحب النساء على هذا الحد
فهو حُبٌّ إلهي".
(الفصوص ص218)
http://www.alsoufia.com/main/1822-1-...ابن-عربي-.html (http://www.alsoufia.com/main/1822-1-%D9%86%D9%82%D9%88%D9%84--%D9%85%D9%86-%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-.html)
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:12 PM
```````````````````````````
فضائح الزنديق ابن عربي الصوفي
```````````````````````````
( 5 )
من أقوال أهل التحقيق
في
ابن عربي الزنديق
```````````````````````````
تقي الدين السبكي:
( ومن كان من هؤلاء الصوفية المتأخرين
كابن عربي وغيره
فهم ضلال جهال
خارجون عن طريقة الإسلام
فضلا عن العلماء
وقال ابن المقري اليمني الشافعي
في روضه
إن الشكَ في كُفرِ طائفةِ ابن عربي كُفرٌ ).
مغني المحتاج للشربيني (3ـ61)
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:12 PM
شرف الدين عيسى الزواوي المالكي
المتوفى عام 743هـ
قال:
(( ويجب على ولي الأمر إذا سمع بمثل هذا التصنيف
(أي مؤلفات ابن عربي كالفصوص والفتوحات المكية)
البحث عنه وجمع نسخه حيث وجدها وإحراقها،
وتأديب من اهتم بهذا المذهب)).
(العقد الثمين 2/176-177).
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:13 PM
أبو حيان الأندلسي صاحب التفسير
قال في تفسير سورة المائدة عند قوله تعالى:
{ لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم }
(صفحة: 142-143):
( ومن بعض اعتقاد النصارى استنبط من أقر بالإسلام ظاهراً ,
وانتمى إلى الصوفية حلولَ الله في الصور الجميلة ,
وذهب من ذهب من ملاحدتهم
إلى القول بالاتحاد والوحدة
كالحلاج , والشعوذي , وابن أحلى ,
وابن عربي المقيم بدمشق ,
وابن الفارض , وأتباع هؤلاء كابن سبعين ).
وعدَّ جماعة ثم قال:
( وإنما سردتُ هؤلاء
نصحاً لدين الله
وشفقة على ضعفاء المسلمين .
وليحذروا ,
فإنهم شرٌّ من الفلاسفة الذي يُكذبون الله ورسله,
ويقولون بقِدَم العالم,
وينكرون البعث ,
وقد أُولع جهلةٌ
ممن ينتمي إلى التصوف بتعظيم هؤلاء,
وادعائهم أنهم صفوة الله !! ).
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:14 PM
وقال نور الدين البكري الشافعي:
( وأما تصنيف تُذكَر فيه هذه الأقوال
ويكون المراد بها ظاهرها
فصاحبها ألعن وأقبح من أن يتأول له ذلك
بل هو كاذب،
فاجر كافر
في القول والاعتقاد ظاهراً وباطناً
وإن كان قائلها لم يرد ظاهرها
فهو كافر بقوله ضال بجهله،
ولا يعذر بتأويله لتلك الألفاظ
إلا أن يكون جاهلاً للأحكام جهلاً تاماً عاماً
ولا يعذر بجهله لمعصيته لعدم مراجعة العلماء
والتصانيف على الوجه الواجب من المعرفة
في حق من يخوض في أمر الرسل، ومتبعيهم
أعني معرفة الأدب في التعبيرات
على أن في هذه الألفاظ ما يتعذر أو يتعسر تأويله،
بل كلها كذلك،
وبتقدير التأويل على وجه يصح في المراد
فهو كافر بإطلاق اللفظ على الوجه الذي شرحناه ).
(مصرع التصوف صفحة: /144)
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:15 PM
وقال ابن خلدون :
((هذا العِلم - السِّحْر - حَدث في المِلَّة بعد صدر منها ،
وَعنْد ظُهور الغُلاَة من المتصوفة ،
الحلاَّج ، ابن عـربي ،
العَفيف التِّلِمْساني ، ابْن سَبعين ، ابن الفارض
وجنوحهم إلى كشف حجاب الحس ،
وظهور الخوارق على أيديهم والتصرفات في عالم العناصر ،
وتدوين الكتب والاصطلاحات
ومزاعمهم في تنـزل الوجود عن الواحد وترتيبه.
وزعموا أن الكمال الأسمائي مظاهر أرواح والأفلاك والكواكب
وأن طبائع الحروف وأسرارها سارية في الأسماء
فهي سارية في الأكوان )).
مقدمة ابن خلدون (صفحة:930)
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:15 PM
وقال نجم الدين البالسي الشافعي:
((من صدَّق هذه المقالة الباطلة أو رضيها
كان كافراً بالله تعالى
يراق دمه ولا تنفعه التوبة
عند مالك وبعض أصحاب الشافعي،
ومن سمع هذه المقالة القبيحة
تعين عليه إنكارها)).
(مصرع التصوف صفحة: 146)
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:16 PM
وقال الحافظ العراقي:
( وأما قوله فهو عين ما ظهر وعين ما بطن،
فهو كلام مسموم
ظاهره القول بالوحدة المطلقة،
وقائل ذلك والمعتقد له
كافرٌ
بإجماع العلماء ).
(مصرع التصوف صفحة: 64).
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:16 PM
وقال الشيخ شمس الدين
محمد بن يوسف الجزري الشافعي:
( الحمد لله،
قوله: فإن آدم عليه السلام، إنما سمّي إنساناً:
تشبيه وكذب باطل،
وحكمه بصحة عبادة قوم نوح للأصنام كفر،
لا يقر قائله عليه،
وقوله: إن الحق المنزّه: هو الخلق المشبّه،
كلام باطل متناقض وهو كفر،
وقوله في قوم هود: إنهم حصلوا في عين القرب،
افتراء على الله وردّ لقوله فيهم،
وقوله: زال البعد، وصيرورية جهنم في حقهم نعيماً:
كذب وتكذيب للشرائع،
بل الحقّ ما أخبر الله به من بقائهم في العذاب..
وأمّا من يصدقه فيما قاله، لعلمه بما قال:
فحكمه كحكمه من التضليل والتكفير إن كان عالماً،
فإن كان ممن لا علم له:
فإن قال ذلك جهلاً: عُرِّف بحقيقة ذلك،
ويجب تعليمه وردعه مهما أمكن..
وإنكاره الوعيد في حق سائر العبيد:
كذب وردّ لإجماع المسلمين،
وإنجاز من الله عز وجل للعقوبة،
فقد دلّت الشريعة دلالة ناطقة،
أن لا بدّ من عذاب طائفة من عصاة المؤمنين،
ومنكر ذلك يكفر،
عصمنا الله من سوء الاعتقاد، وإنكار المعاد ).
(عقيدة ابن عربي وحياته لتقي الدين الفاسي صفحة: 31،32)
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:17 PM
وقال العز بن عبد السلام "رحمه الله"
في ابن عربي:
( شيخُ سوءٍ مقبوحٍ ،
يقول بِقِدَمِ العالَمِ ،
ولا يُحَرِّم فرجاً ).
(سير أعلام النبلاء: 23ـ 48)
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:18 PM
قال محمد بن علي النقاش :
( وهو مذهب الملحدين
كابن عربي وابن سبعين وابن الفارض ).
وحدة الوجود (صفحة: 147)
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:18 PM
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني الشافعي :
( ولا أرى يتعصب للحلاج
إلا من قال بقوله الذي ذُكر أنه عين الجمع
فهذا هو قول أهل الوحدة المطلقة
ولهذا ترى ابن عربي صاحب الفصوص يعظمه
ويقع في الجنيد ،
والله الموفق ).
(لسان الميزان: 2ـ315)
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:19 PM
وقال القاضي بدر الدين بن جماعة :
((حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم،
يأذن في المنام بما يخالف ويعاند الإسلام
–يشير إلى زعم ابن عربي أنه تلقى كتاب الفصوص
من الرسول مكتوباً-،
بل ذلك من وسواس الشيطان ومحنته وتلاعبه برأيه وفتنته..
وقوله في آدم: إنه إنسان العين،
تشبيه لله تعالى بخلقه،
وكذلك قوله: الحق المنزه، هو الخلق المشبّه
إن أراد بالحق رب العالمين،
فقد صرّح بالتشبيه وتغالى فيه..
وأما إنكاره ما ورد في الكتاب والسنة من الوعيد:
فهو كافرٌ به عند علماء أهل التوحيد..
وكذلك قوله في قوم نوح وهود:
قول لغوٍ باطل مردود
وإعدام ذلك، وما شابه هذه الأبواب من نسخ هذا الكتاب،
من أوضح طرق الصواب،
فإنها ألفاظ مزوّقة، وعبارات عن معان غير محققة،
وإحداث في الدين ما ليس منه،
فحُكمه: رده، والإعراض عنه ).
عقيدة ابن عربي وحياته لتقي الدين الفاسي.
(صفحة: 29، 30).
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:20 PM
قال ابن خلدون:
ومن هؤلاء المتصوفة :
ابن عربي ، وابن سبعين ، وابن برّجان ، وأتباعهم ،
ممن سلك سبيلهم ودان بنحلتهم ،
ولهم تواليف كثيرة يتداولونها ،
مشحونة من صريح الكفر ،
ومستهجن البدع ،
وتأويل الظواهر لذلك على أبعد الوجوه وأقبحها ،
مما يستغرب الناظر فيها
من نسبتها إلى الملّة أو عدّها في الشريعة ،
وليس ثناء أحد على هؤلاء حجة
ولو بلغ المثني عسى ما يبلغ من الفضل
لأن الكتاب والسنة أبلغ فضلاً أو شهادة من كل أحد،
وأما حكم هذه الكتب المتضمنة لتلك العقائد المضلة
وما يوجد من نسخها في أيدي الناس
مثل الفصوص والفتوحات المكية لابن عربي..
فالحكم في هذه الكتب وأمثالها إذهاب أعيانها
إذا [ وجدت ] بالتحريق بالنار
والغسل بالماء حتى ينمحي أثر الكتاب ).
(مصرع التصوف صفحة: 150).
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:21 PM
قال أبو زرعة ابن الحافظ العراقي:
( لا شك في اشتمال" الفصوص" المشهورة
على الكفر الصريح الذي لا شك فيه،
وكذلك فتوحاته المكية،
فإن صحّ صدور ذلك عنه،
واستمر عليه إلى وفاته:
فهو كافرٌ
مخلد في النار بلا شك ) .
(عقيدة ابن عربي وحياته
لتقي الدين الفاسي صفحة:60).
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:21 PM
وقال ابن طولون
وهو يذكر من طعن في ابن عربي:
((وسمعت الشيخ السوسي يقول:
رقاهم بعض المتأخرين إلى نحو خمسمائة
منهم:
قاضي القضاة
تاج الدين عبد الوهاب بن بنت الأعز المصري ،
والعلامة
شهاب الدين أحمد بن حمدان الحراني ،
وعلامة زمانه
تقي الدين ابن تيمية ،
والعلامة
كمال الدين جعفر الأدفوي ،
والحافظ
ابن كثير ،
ونادرة زمنه
علماً وعملاً علاء الدين البخاري ،
وقاضي القضاة
أبو زرعة العراقي ،
وقاضي القضاة
بدر الدين العيني ،
وشيخ الإسلام
شمس الدين البلاطنسي ،
والعلامة
محمد بن إمام الكاملية الصوفي ،
وحافظ العصر
شهاب الدين أحمد بن حجر العسقلاني ،
والفقيه
تقي الدين ابن الصلاح ،
وقاضي القضاة
ابن دقيق العيد ،
والعلامة
وبدر الدين ابن جماعة ،
وشيخ الإسلام
تقي الدين السبكي .
(القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية 2/538 – 539).
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:22 PM
وقال الإمام الشوكاني "رحمه الله تعالى" :
فهمُ الذين تلاعبوا بين الورى **
بالدينِ وانتدبوا لقصد خرابه
وقد نهج الحلاجُ طرقَ ضلالهم**
وكذاك محيي الدين لا أَحْيَا به
وكذاك فارضهم بتائياتهِ **
فرض الضلال عليهم ودعا به
وكذا ابن سبعين المهين فقد عدا **
متطوراً في جهلهِ ولعابهِ
وكذلك الجيلي أجال جوادهُ **
في ذلك الميدانِ ثم سعى به
إنسانهُ إنسان عين الكفر لا **
يرتاب فيه سابح بعبابه
والتلمساني قال قد حلّت له **
كلُّ الفروجِ فخذ بذا وكفى به
نهقوا بوحدتهم على رؤوس الملا **
ومن المقال أتوا بعينِ كذابه
إن صح ما نقل الأئمةُ عنهم **
فالكفر ضربة لازب لصحابه
لا كفر في الدنيا على كلِّ الورى**
إن كان هذا القول دون نصابهِ
قد ألزمونا أن ندين بكفرهم **
والكفر شرُّ الخلقِ من يرضى به
فدعِ التعسفَ في التأولِ لا تكن **
كفتىً يغطي جيفةً بثيابهِ
قد صرحوا أن الذي يبغونهُ **
هو ظاهرُ الأمر الذي قلنا بهِ
هذي فتوحاتُ الشؤومِ شواهدٌ **
إن المراد له نصوص كتابهِ
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:22 PM
مباهلة
الحافظ ابن حجر العسقلاني الشافعي
" رحمه الله تعالى "
أتباع ابن عربي في حال شيخهم وضلاله .
قال الحافظ السخاوي "رحمه الله"
في الجواهر والدرر في ترجمة
شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني:
((ومع وفور علمه ـ يعني شيخه الحافظ ابن حجر العسقلاني ـ
وعدم سرعة غضبه،
فكان سريع الغضب في الله ورسوله ...
إلى أن قال:
واتفق كما سمعته منه مراراً أنه جرى بينه
وبين بعض المحبين لابن عربي منازعة كثيرة في أمر ابن عربي،
أدت إلى أن نال شيخنا من ابن عربي لسوء مقالته.
فلم يسهل بالرجل المنازع له في أمره،
وهدَّده بأن يغري به الشيخ صفاء الذي كان الظاهر برقوق يعتقده،
ليذكر للسلطان أن جماعة بمصر منهم فلان
يذكرون الصالحين بالسوء ونحو ذلك.
فقال له شيخنا:
ما للسلطان في هذا مدخل،
لكن تعالَ نتباهل؛
فقلما تباهل اثنان، فكان أحدهما كاذباً إلا وأصيب.
فأجاب لذلك،
وعلَّمه شيخنا أن يقول:
اللهم إن كان ابن عربي على ضلال، فالعَنِّي بلعنتك،
فقال ذلك.
وقال شيخنا:
اللهم إن كان ابن عربي على هدى فالعنِّي بلعنتك.
وافترقا.
قال: وكان المعاند يسكن الروضة،
فاستضافه شخص من أبناء الجند جميل الصورة،
ثم بدا له أن يتركهم،
وخرج في أول الليل مصمماً على عدم المبيت،
فخرجوا يشيعونه إلى الشختور،
فلما رجع أحسَّ بشيءٍ مرَّ على رجله،
فقال لأصحابه: مرَّ على رجلي شيء ناعم فانظروا،
فنظروا فلم يروا شيئاً.
وما رجع إلى منزله إلا وقد عمي ،
وما أصبح إلا ميتاً.
وكان ذلك في ذي القعدة سنة سبع وتسعين وسبع مئة،
وكانت المباهلة في رمضان منها.
وكان شيخنا عند وقوع المباهلة
عرَّف من حضر أن من كان مبطلاً في المباهلة
لا تمضي عليه سنة ).
الجواهر والدرر (3/1001-1002).
وكذلك نقل قصة المباهلة تلميذ الحافظ ابن حجر ،
تقي الدين الفاسي.
العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين (2ـ 198).
http://www.alsoufia.com/main/1179-1-ابن-عربي-.html (http://www.alsoufia.com/main/1179-1-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-.html)
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:24 PM
```````````````````````````
فضائح الزنديق ابن عربي الصوفي
```````````````````````````
( 6 )
ابن عربي والكشف الصوفي
لم أطلع فيما اطلعت على كاتب صوفي أكثر تبجحاً
فيما زعمه من العلم الباطني أكثر من ابن عربي الأندلسي الأصل،
المغربي، ثم الشامي، سكناً ووفاة.
لقد ملأ هذا الكاتب كتبه مدحاً لنفسه،
وأنه لا يستطيع أحد مجاراته قط.
فقد زعم لنفسه الاطلاع على كل ما سطره الفلاسفة قديماً وما كتبه اليهود والنصارى..
والمطالع لكتبه يجد هذا واضحاً جداً في مؤلفاته
فقد ادعى لنفسه ختم الولاية الكبرى الخاصة
وأنه خاتم الأولياء كما كان محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء،
وكان في هذا الكذب متبعاً لمن سبقه ممن ادعى ختم الولاية
كالترمذي الذي يسمونه الحكيم وهو محمد بن علي الترمذي..
وادعى لنفسه العلم الكامل المحيط بالقرآن والسنة،
وأن تآليفه كلها معصومة من الخطأ،
وأنه لا يكتب شيئا إلا عن وحي يوحى،
بل زعم أن أبواب كتابه (الفتوحات) المكية توقيفي
يتبع فيه ما يوحى إليه وليس له يد في ترتيب فصوله وأبوابه..
وأنه أحياناً يتكلم بشيء بعد شيء لا رابط بينهما
كما نزل في القرآن
{حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ}
[ البقرة:238]
بعد آيات الطلاق ولا رابط بينهما..
وأن علومه كلها محفوظة من الخطأ.
وإليك نصوص عباراته في ذلك كما جمعها
الصوفي الكبير عبدالوهاب الشعراني
من ثنايا كتاب (الفتوحات المكية) وضمنها عبدالوهاب في كتاب
أسماه اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر:
"قال في الباب السادس والستين وثلاثمائة من الفتوحات المكية
جميع ما أتكلم به في مجالسي وتآليفي
إنما هو من حضرة القرآن العظيم
فإني أعطيت مفاتيح العلم
فلا أستمد قط في علم من العلوم إلا منه كل ذلك
حتى لا أخرج من مجالسة الحق تعالى
في مناجاته بكلامه أو بما تضمنه كلامه
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:25 PM
وقال في الكلام على الأذان من الفتوحات:
اعلم أني لم أقرر بحمد الله تعالى
في كتابي هذا ولا غيره قط أمراً غير مشروع،
وما خرجت عن الكتاب والسنة في شيء من تصانيفي.
وقال في الباب السادس والستين وثلاثمائة:
جميع ما أكتبه في تصانيفي
ليس هو عن فكر ولا روية
وإنما هو عن نفث في روعي
من ملك الإلهام
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:25 PM
وقال في الباب السابع والستين وثلاثمائة:
ليس عندي بحمد الله تقليد لأحد
غير رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعلومنا كلها محفوظة من الخطأ
وقال في الباب العاشر من الفتوحات:
نحن بحمد الله لا نعتمد في جميع ما نقوله
إلا على ما يلقيه الله تعالى في قلوبنا
لا على ما تحتمله الألفاظ
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:26 PM
وقال في الباب الثالث والسبعين وثلاثمائة:
جميع ما كتبته وأكتبه إنما هو
عن إملاء إلهي
وإلقاء رباني
أو نفث روحاني
في روع كياني
كل ذلك لي بحكم الإرث
لا بحكم الاستقلال
فإن النفث في الروع
منحط عن رتبة وحي الكلام
ووحي الإشارة والعبارة
ففرق يا أخي بين وحي الكلام ووحي الإلهام
تكن من العلماء الأعلام
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:26 PM
وقال في الباب السابع والأربعين من الفتوحات:
اعلم أن علومنا وعلوم أصحابنا ليست من طريق الفكر
وإنما هي من الفيض الإلهي
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:27 PM
وقال في الباب السادس والأربعين ومائتين:
منها جميع علومنا من علوم الذوق لا من علم بلا ذوق
فإن علوم الذوق لا تكون إلا عن تَجلٍّ إلهي
والعلم قد يحصل لنا بنقل المخبر الصادق وبالنظر الصحيح
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:28 PM
وقال في الباب التاسع والثمانين منها
والباب الثامن والأربعين وثلاثمائة:
اعلم أن ترتيب أبواب الفتوحات
لم يكن عن اختيار مني ولا عن نظر فكري
وإنما الحق تعالى يملي لنا على لسان ملك الإلهام
جميع ما نسطره
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:28 PM
وقال في الباب الثامن من الفتوحات:
اعلم أن العارفين رضي الله تعالى عنهم
لا يتقيدون في تصانيفهم بالكلام فيما بوبوا عليه فقط
وذلك لأن قلوبهم عاكفة على باب الحضرة الإلهية
مراقبة لما يبرز لهم منها
فمهما برز لهم كلام بادروا إلى إلقائه على حسب ما حد لهم
فقد يلقون الشيء إلى ما ليس في جنسه امتثالاً لأمر ربهم
وهو تعالى يعلم حكمة ذلك.
انتهى .
فهذه النقول تدل على أن كلام الكُمَّل
لا يقبل الخطأ من حيث هو
والله أعلم"
(اليواقيت والجواهر ص24،25 ج2).
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:29 PM
وفي نص آخر، يقرر الشعراني ما زعمه شيخه ابن عربي
في أنه لا فرق بين وحي الأولياء ووحي الأنبياء
إلا أن وحي الأنبياء تشريع جديد،
وأما الأولياء فإن وجهتهم كشف وعلم واتباع لمشرع الأنبياء..
"وقال في الباب الثالث والخمسين وثلاثمائة:
اعلم أنه لم يجيء لنا خبر إلهي أن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وحي تشريع أبداً
إنما لنا وحي الإلهام.
قال تعالى { ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك }
ولم يذكر أن بعده وحياً أبداً.
وقد جاء الخبر الصحيح في عيسى عليه السلام وكان ممن أوحي إليه
قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه إذا نزل آخر الزمان لا يؤمنا إلا بنا أي بشريعتنا وسنتنا
مع أن له الكشف التام إذا نزل زيادة على الإلهام
الذي يكون له كما الخواص من هذه الأمة.
(فإن قلت) فإذن الإلهام خبر إلهي
(فالجواب) نعم وهو كذلك إذ هو إخبار من الله تعالى للعبد على يد ملك مغيب عن الملهم.
(فإن قلت) فهل يكون إلهام بلا وساطة أحد
(فالجواب) نعم قد يلهم العبد من الوجه الخاص
الذي بين كل إنسان وربه عز وجل فلا يعلم به ملك الإلهام
لكن علم هذا الوجه يتسارع إلى إنكاره
ومنه إنكار موسى على الخضر عليهما الصلاة والسلام
وعذر موسى في إنكاره أن الأنبياء ما تعودوا أخذ أحكام شرعهم
إلا على يد ملك
لا يعرف شرعاً من غير هذا الطريق
فعلم أن الرسول والنبي يشهدان الملك ويريانه رؤية بصر عندما يوحي إليهما
وغير الرسول يحس بأثره ولا يراه فيلهمه الله تعالى بوساطته ما شاء أن يلهمه
أو يعطيه من الوجه الخاص بارتفاع الوسائط وهو أجلّ الإلقاء،
وأشرفه إذا حصل الحفظ لصاحبه
ويجتمع في هذا الرسول والولي أيضاً"
أ.هـ (اليواقيت والجواهر ص84 ج2).
وقول ابن عربي هنا "أو يلهمه أو يعطيه من الوجه الخاص بارتفاع الوسائط
(أي بين الولي والله)
وهو أي هذا الإلقاء بهذه الطريقة أجل الإلقاء وأشرفه
–إذا حصل الحفظ لصاحبه-
ويجتمع في هذا الرسول والولي أيضاً.." أ.هـ..
فانظر كيف جعل الولي كالنبي
في تلقي الإلقاء الخاص من الله
بلا وساطة
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:29 PM
ولم يكتف ابن عربي بتقرير هذا أيضاً
بل راح يزعم أن هناك صورة أخرى للوحي للأولياء
وهي انطباع صورة ما يريده الله في ذهن الولي
قال الشعراني: (فإن قلت) فما حقيقة الوحي
(فالجواب) كما قال الشيخ في الباب الثالث والسبعين من الفتوحات
أن حقيقته هو ما تقع به الإشارة القائمة مقام العبارة في غير عبارة
إذ العبارة يتوصل منها إلى المعنى المقصود منها
ولهذا سميت عبارة بخلاف الإشارة التي هي الوحي فإنها ذات المشار إليه
والوحي هو المفهوم الأول والإفهام الأول ولا عجب من أن يكون عين الفهم عين الإفهام عين المفهوم منه فإن لم يحصل لك يا أخي معرفة هذه النكتة فليس لك نصيب من معرفة علم الإلهام الذي يكون للأولياء.
ألا ترى أن الوحي هو السرعة ولا أسرع مما ذكرناه
انتهى .
(فإن قلت) فما صورة تنزل وحي الإلهام على قلوب الأولياء
(فالجواب) صورته أن الحق تعالى إذا أراد أن يوحي إلى ولي من أوليائه بأمر ما
تجلى إلى قلب ذلك الولي في صورة ذلك الأمر
فيفهم من ذلك الولي التجلي بمجرد مشاهدته
ما يريد الحق تعالى أن يعلم ذلك الولي به من تفهيم معاني كلامه
أو كلام نبيه صلى الله عليه وسلم علم في [ القربة ] باليد الإلهية،
كما يليق بجلاله تعالى
وكما وجد العلم في شربة اللبن ليلة الإسراء.
ثم إن من الأولياء من يشعر بذلك ومنهم من لا يشعر
بل يقول وجدت كذا وكذا في خاطري ولا يعلم من أتاه به
ولكن من عرفه فهو أتم لحفظه حينئذ من الشيطان
وأطال في ذلك في الباب الثاني عشر وثلاثمائة
(اليواقيت والجواهر ص84 ج2).
ويعني بالقربة الإلهية حديث النبي صلى الله عليه وسلم
الثابت في مسند أحمد:
((رأيت ربي الليلة في أحسن صورة فقال لي يا محمد:
فيم يختصم الملأ الأعلى فقلت:
الله أعلم فوضع رب العزة يده على ظهري حتى وجدت بردها في صدري
فرأيت السماوات فقلت: يا ربي في الكفارات والدرجات..)) الحديث.
ويعني ابن عربي بذلك أنه كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم ارتفع عنه الحجاب عندما وضع يده سبحانه على الكيفية التي شاءها سبحانه -على ظهر النبي فرأى النبي لذلك الملأ الأعلى وهم الملائكة- يختصمون أي يتناقشون في الكفارات والدرجات أي ما يكفر الذنوب لبني آدم، وما يعلي درجاتهم
فقال الله سبحانه وتعالى مجيباً بعد رؤيته للملائكة وسماعه لحديثهم
أما الكفارات فهي إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد،
وانتظار الصلاة بعد الصلاة.. وأما الدرجات فهي إطعام الطعام وإلانة في الكلام والصلاة بالليل والناس نيام..
أقول أراد ابن عربي أن يجعل للصوفية
ما خص الله به الأنبياء من الرؤيا الصادقة في النوم
والاطلاع على ما في السماوات
من الملأ الأعلى والملائكة
فزعم أنه يكون للولي الصوفي كذلك ما كان للنبي
من كشف قناع قلبه ورؤيته للملأ الأعلى.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:30 PM
ولم يكتف ابن عربي بهذا أيضاً بل زعم لنفسه وجماعته الصوفية
ما لم يعلمه رسل الله أنفسهم
وعلى رأسهم سيدهم وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم
فقد زعم أن الصوفية أحياناً ينزل عليهم الوحي مكتوباً من السماء.
وأنه أعني ابن عربي يعلم الفرق بين ما في اللوح المحفوظ
من كتابه وما يكتبه المخلوقون
وبذلك يستطيع أن يفرق بين المكتوب النازل من السماء
والمكتوب في الأرض..
قلت :
لم يقل نبي قط ولا أخبرنا الله سبحانه وتعالى
أن هناك بشراً اطلع على ما في اللوح المحفوظ
ولكن العجيب أن هؤلاء يزعمون العلم والإحاطة به.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:31 PM
بل نقل الشعراني في كتابه (الطبقات الكبرى)
عن شيخه الخواص
أنه كان يعلم ما يُكتب في اللوح المحفوظ ساعة بساعة..
وزعم أحمد بن المبارك أن شيخه الأمي عبد العزيز الدباغ
يعلم اللوح المحفوظ ويعلم كتابته وأنه بالسريانية!
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:31 PM
والمهم هنا أن ابن عربي يقرر في فتوحاته
أن وحي الأولياء كثيراً ما ينزل مكتوباً كما نزلت التوراة مكتوبة..
يقول الشعراني عن شيخه:
"وقد يكون ذلك كتابة ويقع هذا كثيراً للأولياء
وبه كان يوحى لأبي عبدالله قضيب البان، وغيره،
كبقي بن مخلد تلميذ الإمام أحمد رضي الله عنه
لكنه أضعف الجماعة في ذلك فكان لا يجده إلا بعد القيام من النوم
مكتوباً في ورقة
انتهى
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:32 PM
(فإن قلت) فما علامة كون تلك الكتابة التي في الورقة
من عند الله عز وجل حتى يجوز للولي العمل بها
(فالجواب) أن علامتها كما قال الشيخ في الباب الخامس عشر وثلاثمائة
أن تلك الكتابة تقرأ من كل ناحية على السواء
لا تتغير كلما قلبت الورقة انقلبت الكتابة لانقلابها.
قال الشيخ: وقد رأيت ورقة نزلت على فقير في المطاف
بعتقه من النار على هذه الصفة
فلما رآها الناس علموا أنها ليست من كتابة المخلوقين
فإن وجدت تلك العلامة فتلك الورقة من الله عز وجل
لكن لا يعمل بها إلا إن وافقت الشريعة التي بين أظهرنا.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:32 PM
قال: وكذلك وقع لفقيرة من تلامذتنا
أنها رأت في المنام أن الحق تعالى أعطاها ورقة
فانطبقت كفها حين استيقظت فلم يقدر أحد على فتحها
فألهمني الله تعالى أني قلت لها إنوِ بقلبك أنه إذا فتح الله كفك أن تبتلعيها
فنوت وقربت يدها إلى فمها فدخلت الورقة في فِيها قهراً عليها
فقال الولي بم عرفت ذلك
فقلت أُلهمتُ أن الله تعالى لم يرد منها أن يطلع أحد عليها
وقد أطلعني الله تعالى على الفرق
بين كتابة الله تعالى في اللوح المحفوظ وغيره
وبين كتابة المخلوقين
وهو علم عجيب رأيناه وشاهدناه
انتهى
(اليواقيت والجواهر ص83،84 ج2)..
فانظر هذا الوحي الإلهي لهذه المريدة العزيزة الذي نزل في يدها
وانطبقت عليه ثم ابتلعته..
وإن العالم النحرير والشيخ الكبير
عرف بالكشف مراد الله فقال ابتلعيها.. الخ..
سبحانك يا رب
لا إله إلا أنت
نستغفرك
ونتوب إليك..
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:33 PM
ولم يكتف ابن عربي بكل ما قرره
في هذا الكشف الشيطاني للصوفية
من أنه تنزل عليهم الملائكة،
ويشاهدون الله ويسمعون الصوت ويأتيهم الوحي مكتوباً
بل قرر أيضاً أن قلوب الأولياء تنكشف عنها الحجب
فيشاهدون الجنة وما فيها،
والنار وما فيها
تماماً كما حدث للرسول صلى الله عليه وسلم.
قال الشعراني:
(فإن قلت) فما صورة وصول الأولياء إلى العلم بأحوال السماوات
(فالجواب) يصل الأولياء إلى ذلك بانجلاء مرآة قلوبهم
كما يكشفون عن أحوال أهل الجنة وأهل النار
بحكم الإرث لرسول الله صلى الله عليه وسلم
لما رأى الجنة والنار في صلاة الكسوف
ورأى في النار عمرو بن لحي الذي سيب السوائب وصاحب المحجن،
وصاحبة الهرة التي حبستها حتى ماتت.
وفي بعض طرق الحديث رأيت الجنة والنار في عرض هذا الحائط
انتهى
والله أعلم.." أ.هـ
(اليواقيت والجواهر ص88).
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:34 PM
باختصار لم يترك ابن عربي صورة من صور الوحي الإلهي
الذي يوحي به للرسل
إلا أثبت مثيله ونظيره بل وأكمل منه للصوفية،
وبالطبع كان لا بد للمتصوفة
من أن يجيبوا عن تكفير علماء الأمة لهم ونسبتهم إلى الزندقة والمروق من الدين
وذلك لادعائهم ما هو من خصوصيات الرسل رضوان الله عليهم،
إذ لا فرق بين الرسول وغيره إلا الوحي،
ولو كان واحد من الأمة يوحى إليه ويطلع على الغيب،
ويكون وارثاً للرسول في هذا الاطلاع والتحقق لما كان للرسالة معنى،
ولا للنبوة منزلة وفائدة،
ما دام كل إنسان يستطيع بنفسه أن يصل إلى الله ويطلع على الغيب،
وأن يعلم مراد الله على الحقيقة.
ما مزية الرسول هنا وما منزلته،
ما دام كل أحد إذا فعل بعض المجاهدات يكون مثله
وينزل عليه الوحي ويرى الملائكة ويطلع على الملأ الأعلى،
ويشاهد الله ويجلس في حضرته ويطبع الله مراده في ذهنه،
ويكتب له ما شاء من الرسائل
كما ادعى الحلاج أنه نزلت عليه رسائل كثيرة بخط الله،
وادعى هذا ابن عربي كما مر سابقاً،
لماذا يكون مسيلمة إذاً كذاباً
والقرآن الذي افتراه أحسن حالاً في جوانب كثيرة
من حكايات كثيرة من الصوفية التي زعموا أنهم تلقوها من الله وملائكته..
لقد كان مسيلمة أقوى حجة
وأكثر تابعاً، وأعز جيشاً
من كل مشايخ التصوف الكاذبين..
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:34 PM
وإذا قال هؤلاء بأننا علمنا أن مسيلمة كاذب بتكذيب النبي له
قلنا لهم
وكذلك يجب أن تحكموا على كل مشايخ التصوف
الذين يزعمون نزول الوحي عليهم
بتكذيب النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً لهم.
إنه صلى الله عليه وسلم هو القائل
((لا تقوم الساعة حتى يقوم كذابون كثيرون
يزعم كل منهم أنه نبي وإنه لا نبي بعدي))
وأليس كل من زعم أنه يوحى إليه قد ادعى النبوة
فكيف إذا زعم أيضاً أنه يرى الله؟
ويلتقي بالملائكة ويسمع أصواتهم، ويلتقي بالخضر،
وينزل عليه الكتب مكتوبة من السماء،
ويطلع بقلبه على الملأ الأعلى والملأ الأسفل،
أليس مسيلمة كان أقل كذباً من هؤلاء
بل وأحكم منطقاً وأعظم عقلاً؟
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:35 PM
أقول
لما علم ابن عربي ومن على شاكلته أن دعاواهم هذه
لن تنطلي إلا على جاهل من أهل القبلة،
وأن علماء المسلمين لا بد أن يكفروهم ويزندقوهم
فإنه احتاط لذلك وأجاب عما رماه به علماء الأمة الصالحون،
ورموا به أيضاً من هم على شاكلته
في ادعاء العلم الغيبي والكشف الصوفي.
أجاب على ذلك بأنهم على شريعة خاصة،
وأن علماء الشريعة يمكن أن يحملوا كلام الصوفية على خلاف في الرأي
كما هو حادث بين الشافعي والحنفي
أو ينزلوا كلام المتصوفة كأنه كلام أهل الكتاب فلا يصدقونهم ولا يكذبونهم..
قال الشعراني:
(فإن قلت) قد رأينا في كلام بعضهم تكفير الأولياء المحدّثين بفتح الدال المهملة لكونهم يصححون الأحاديث التي قال الحفاظ بضعفها.
(فالجواب) تكفير الناس للمحدثين المذكورين عدم إنصاف منهم
لأن حكم المحدثين حكم المجتهدين فكما يحرم على كل واحد من المجتهدين أن يخالف ما ثبت عنده
فكذلك المحدثون بفتح الدال وكلاهما أشرع بتقرير رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الشيخ محيي الدين في الباب الثالث والسبعين
من الجواب السابع والخمسين:
وقد وقع لنا التكفير مع علماء عصرنا لما صححنا بعض أحاديث قالوا بضعفها
قال ونحن نعذرهم في ذلك لأنه ما قام عندهم على صدق كل واحد من هذه الطائفة
وهم مخاطبون بغلبة الظن ولو أنهم وفوا النظر معهم حقه لسلموا لهم حالهم
كما يسلم الشافعي للحنفي حكمه ولا ينقض حكم من حكم به من الحكام.
ومما اعتذروا به قولهم لو صدقت القوم في كل ما يدعونه من نحو ذلك
لدخل الخلل في الشريعة لعدم العصمة فيهم فلذلك سددنا الباب
وقلنا: إن الصادق من هؤلاء لا يضره سدنا هذا الباب،
قال الشيخ محيي الدين ونعم ما فعلوه ونحن نسلم لهم ذلك ونصوبهم فيه
ونحكم لهم بالأجر التام على ذلك
ولكن إذا لم يقطعوا بأن ذلك الولي مخطئ في مخالفتهم
فإن قطعوا بخطئه فلا عذر لهم
فإن أقل الأحوال أن ينزلوا الأولياء المذكورين منزلة أهل الكتاب
لا يصدقونهم ولا يكذبونهم
انتهى
(اليواقيت والجواهر ص90 ج2)..
وهذا الاعتذار والجواب عن تكفير أهل السنة لهؤلاء في غاية الجهالة أيضاً
لأن ما أتى به المتصوفة مما يسمونه كشفاً
ليس من الخلاف في الرأي،
ولا الخلاف الفرعي،
بل هو مصادم لأحكام الإسلام ومبادئ الإيمان.
فالتصديق أصلاً بأنهم يعلمون من طريق الوحي كفر
لأنه يناقض ما جاء به القرآن والحديث،
من أن الوحي قاصر على الأنبياء فقط
وأن لا نبوة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وأنه من النبوة الرؤيا الصادقة فقط..
وأما سماع صوت الملك وانقشاع حجاب القلب
ونزول الأوراق المكتوبة من السماء
كل هذا من خصائص النبوة
التي انتهت
بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم..
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:38 PM
ثم ما جاء به الصوفية مما جعلوه ونسبوه إلى الكشف
هو في عامته وحي إبليسي شيطاني
لم يترك كفراً في الأرض إلا نسبه إلى الدين
كتبرئة إبليس من الكفر والقول بنجاة فرعون ودخوله الجنة
وأن فلاناً يطلع على اللوح المحفوظ،
وأن فلاناً الذي يأتي (الحمارة) في الشارع ولي لله تعالى ،
وفلاناً القذر الذي لا يمس الماء ولا يتطهر من حدث أو جنابة
ولي صالح،
وفلان الذي يقول أنا الله وما في الجبة إلا الله وسبحانه
ولي صالح.. الخ.
هذا الكفر كيف يكون هذا من جنس الخلاف بين الشافعي والحنفي
في قراءة الفاتحة وراء الإمام وفي نقض الوضوء من مس المرأة..
ومثل هذه الفرعيات التي كان فيها خلاف حول فهم النصوص القرآنية الحديثية..
وأما قياس ابن عربي ما جاء به المتصوفة أيضاً
على كلام أهل الكتاب الذين قال الرسول فيهم لا تصدقوهم ولا تكذبوهم..
فإنه قياس بعيد أيضاً
لأن هذا فيما قاله أهل الكتاب مما لا يناقض عقيدة الإسلام.
وإلا كيف لا نكذب أهل الكتاب
في قولهم إن الله استراح في اليوم السابع
وإنه تصارع مع يعقوب (إسرائيل) وصرعه إسرائيل
وإن لوطاً زنى بابنتيه
وإبراهيم قدم زوجته لحاكم مصر ليحصل على إبل وغنم،
وإن المسيح ابن الله
وغير ذلك من الخرافات والخزعبلات
وصنوف الكذب على الله والأنبياء.
لا شك أن المسلم يكذب اليهود في كل ما زعموه
مما هو مناقض لعقيدة الإسلام
وما قرر الله سبحانه وتعالى غيره تماماً وضده في القرآن،
كيف نؤمن بكلام الصوفية وكشوفاتها
وهو لا يقل في عمومه خبثاً ونجاسة
عما افتراه اليهود والنصارى على الله..
كيف نصدق الصوفية في كشفهم أن الخنزير والكلب هو الله،
وأن المخلوق والخالق شيء واحد،
وأن القائلين بخالق فوق العرش مباين للعالم
جاهلون بعقيدة التوحيد..
كيف يكون الكشف الصوفي هذا الذي يزعم أصحابه أنهم أخذوه عن الله
ونقلوه بحرفيته هو الحق
وأنه يجب على علماء الشريعة والإسلام أن يعاملوا الصوفية
كما يعاملون اليهود والنصارى في أن لا يصدقوهم ولا يكذبوهم..
أقول
بل يجب تكذيبهم في كل ما افتروه
على الله وعلى رسوله
مما يخالف كلام الله وكلام رسوله.
ومما هو كفرٌ صراح بواح
لا يشك ولا يماري فيه
من له أدنى علم بالكتاب والسنة
عنده بصر وبصيرة يستطيع أن يميز فيه
بين كلام الله و كلام الشياطين
وبين وحي الله سبحانه الذي ينزل به جبريل الأمين
محفوظاً أن يناله الشياطين
أو أن يدخلوا معه ما ليس منه
وبين وحي إبليس اللعين
الذي يلقيه هو وأولاده وأفراخه
على أوليائه من هؤلاء الكذابين والأفاكين..
فيدعون لأنفسهم ما ادعوه
من كل كذب و زور و فجور..
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:39 PM
والعجيب أيضاً
أن ابن عربي الذي نحن بصدد بيان افتراءاته
في الكشوف والعلوم التي له
كان يعلم أن هناك وحياً شيطانياً يتنزل على بعض الصوفية،
وأن هناك من يحفظ منهم من تلبيس الشيطان
ومنهم من لا يحفظ.
يقول عبدالوهاب الشعراني أيضاً في كتابه (اليواقيت) فيما ينقله عن ابن عربي:
"(فإن قلت) فمتى يحفظ الولي من التلبيس عليه فيما يأتيه من وحي الإلهام
(فالجواب) يعرف ذلك بالعلامات؛
فمن كان له في ذلك علامة بينه وبين الله
عرف الوحي الحق الإلهامي الملكي
من الوحي الباطل الشيطاني
حفظ من التلبيس ولكن أهل هذا المقام قليل.
قال الشيخ في الباب الثالث والثمانين ومائتين:
مما غلط فيه جماعة من أهل الله عز وجل كأبي حامد الغزالي وابن سيد لون (رجل بوادي اشت)
قولهم إذا ارتقى الولي عن عالم العناصر وفتح لقلبه أبواب السماء حفظ من التلبيس
قالوا وذلك لأنه حينئذ في عالم الحفظ من المردة والشياطين
فكل ما يراه هناك حق.
قال الشيخ محيي الدين وهذا الذي قالوه ليس بصحيح
وإنما يصح ذلك أن لو كان المعراج بأجسامهم مع أرواحهم
إن صح أن أحداً يرث رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المعراج
وأما من عرج به بخاطريته وروحانيته بغير انفصال موت
وجسده في بيته مثلاً فقد لا يحفظ من التلبيس
إلا أن يكون له علامة في ذلك كما مر
وأطال في ذلك
ثم قال واعلم أن الشيطان لا يزال مراقباً لقلوب أهل الكشف
سواء كان أحدهم من أهل العلامات أو لم يكن
لأن له حرصاً على الإغواء والتلبيس
لعلمه بأن الله تعالى قد يخذل عبده فلا يحفظه
فيعيش إبليس بالترجي ويقول لعل وعسى
فإن رأى إبليس باطن العبد محفوظاً وأنوار الملائكة قد حفت به
انتقل إلى جسد ذلك العبد فيظهر له في صورة الحس أموراً عسى أن يأخذ بها
فإذا حفظ الله تعالى قلب ذلك العبد ولم ير له على باطنه سبيلاً
جلس تجاه قلبه فينتظر غفلة تطرأ عليه
فإذا عجز أن يوقعه في شيء يقبله منه بلا وساطة
نظر في حال ذلك الولي فإن رأى أن من عادته الأخذ للمعارف من الأرض
أقام له أرضاً متخيلة ليأخذ منها
فإن أيد الله تعالى ذلك العبد رده خاسئاً
لاطلاعه حينئذ على الفرق بين الأرضين المتخيلة والمحسوسة
وقد يأخذ الكامل من إبليس ما ألقاه إليه من الله لا من إبليس فيرده أيضاً خاسئاً
وكذلك إن رأى إبليس أن حال ذلك الولي الأخذ من السماء
أقام له سماء متخيلة مثل السماء التي يأخذ منها
ويدرج له فيها من السموم القاتلة ما يقدر عليه
فيعامله العارف بما قلناه في شأن الأرض المتخيلة والأصلية
وإن رأى أن حال ذلك الولي الأخذ من سدرة المنتهي أو من ملك من الملائكة
خيل له سدرة مثلها أو صورة ملك مثل ذلك الملك
وتسمى له باسمه وألقى إليه ما عرف أن ذلك الملك يلقيه إليه من ذلك المقام
فإن كان ذلك الشخص من أهل التلبيس فقد ظفر به عدوه
وإن كان محفوظاً حفظ منه فيطرد عنه إبليس
ويرمي ما جاء به أو يأخذ ذلك عن الله تعالى لا عن إبليس كما مر
ويشكر الله تعالى على ذلك
وإن رأى الشيطان أن حال ذلك الولي الأخذ من العرش أو من العماء أو الأسماء الإلهية
ألقى إليه الشيطان بحسب حاله ميزاناً بميزان
وأطال الشيخ في ذلك في الباب الثالث والثمانين ومائتين" أ.هـ
(اليواقيت والجواهر ص87 ج2).
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:39 PM
والعجيب من الغزالي أيضاً
كيف ظن أن ما يزعم الصوفي نقله من السماوات
لا يكون فيه شيء شيطاني
لأن الله حفظ السماء من الشياطين،
وكأنه قد غاب عنه أن الصوفي الذي يزعم الوصول إلى السماوات
هو جالس هنا في الأرض تستهويه الشياطين
وتحف به من كل جانب.
ولم أر ابن عربي صدق في هذا الصدد إلا فيما نقلناه عنه آنفاً
من بيان تلبيس الشياطين على الصوفية
في تصويره لهم سماء متخيلة،
أو سدرة المنتهي أو الملائكة.. الخ.
حتى يظن الصوفي أنه قد رأى ذلك فعلاً وأنه ينقل علمه من هناك
والحال أنه ينقل عن الشياطين الذين يزخرفون له ذلك
ويحيلون له ما يشاهده مما ليس هنالك
هو تماماً ما وقع لهؤلاء الصوفية
ومنهم بل أولهم في ذلك هو ابن عربي
هذا الذي لم يترك كفراً في الأرض إلا سطره في كتبه
وبخاصة كتابه الفصوص (فصوص الحكم)
وكتابه (الفتوحات المكية).
لقد عرف ابن عربي حقاً الطريق الذي استقى منه هو والصوفية
وأنهم الشياطين الذي يخيلون لهم هذه الخيالات
ويوحون إليهم بهذه الكلمات.
وسيجد القارئ في ثنايا هذا الكتاب نقولاً مستفيضة عن ابن عربي
تبين ما هي حقيقة كشوفاته ووحيه الذي أوحي به إليه
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:40 PM
ولكني أحب أن أختم هذا الفصل
في بيان موقف ابن عربي من الكشف بحقيقة موقفه من إبليس
لنبين للقارئ بما لا يدع مجالاً للشك
أي دين يدين به هؤلاء
وأي علم يزعمون الوصول إليه
وأي كشف اكتشفوه..
فمن المعلوم يقيناً عند كل مسلم أن إبليس هو رأس الشر والبلاء
وأنه عدو لآدم وذريته منذ امتنع عن السجود لآدم
وطرده الله بسبب ذلك من رحمته وجعل الله عليه اللعنة إلى يوم يبعثون
وأنه يكون في الآخرة في جهنم كما قال تعالى :
{ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ
وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُم ْ
وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي
فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم
مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ
إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ
إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
[إبراهيم:22].
والشيطان في هذه الآية هو إبليس بإجماع المفسرين وكذلك قوله تعالى :
{ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ
قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ
إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ
وَمَا أَضَلَّنَا إِلا الْمُجْرِمُونَ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ }
[الشعراء:94-101].
ولا شك أن جنود إبليس يستحيل أن يدخلوا النار ولا يدخل هو معهم
إذ كيف يدخل الجنود ويبقى رأس الجند من الناجين.
ولعل قائلاً يقول ولماذا هذا التطويل في بيان أن إبليس من أهل الجحيم.
إن هذا أمر بديهي معلوم عند جميع أبناء الإسلام وأقول:
إن هذا الأمر البديهي المعلوم من الدين بالضرورة
التي يعتبر جاحداً وناكراً وكافراً مرتداً من نفاه
هو ما أثبت ابن عربي تبعاً في زعمه لسهل بن عبدالله التستري ضده،
وهو أن إبليس من الناجين وأنه لن يدخل النار أبداً
وأنه أعني إبليس التقى في زعم ابن عربي
بسهل بن عبدالله التستري الصوفي
كان من كبار مشايخهم في القرن الثالث
فناقشه في هذه المسألة وبين له أنه من الناجين،
وأنه لن يدخل النار
وأن الله سبحانه وتعالى سيغير ما أثبته في القرآن
لأن الله لا يجب عليه شيء
وما دام أنه لا يجب عليه شيء ولا يقيده قيد،
فإنه قد قضى بنجاة إبليس يوم القيامة،
وتبرئته من جميع التهم المنسوبة إليه والعفو التام عنه....
انظروا يا مسلمين
هذا الكشف الصوفي ما أعظمه وأطرفه
بل ما أفجره و أكفره ..
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:41 PM
إن ما أتعب النبي محمداً صلى الله عليه وسلم فيه نفسه
طيلة ثلاثة وعشرين عاماً
من بيان قصة إبليس وآدم، ومن لعن إبليس دائماً،
واستفتاح صلاته بالاستعاذة منه،
وقوله صلى الله عليه وسلم له عندما خنقه
((ألعنك بلعنة الله.. ألعنك بلعنة الله.. ألعنك بلعنة الله..))
وذلك عندما جاء إبليس اللعين هذا بشهاب من نار
ووضعه في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يصلي..
هذا الذي أتعب فيه الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه
ومن بعده سائر الصحابة والمسلمين؛..
جاء ابن عربي اليوم ليبين لنا عن شيخه المزعوم التستري
أنه كان خطأً في خطأ،
وأنه يوم القيامة يكون في الجنة مع من أنعم الله عليهم
من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً..
وأن هذا هو معتقد أهل السنة والجماعة..
ويعني ابن عربي بذلك الأشاعرة لأنهم يقولون (لا يجب على الله شيء)
وما دام لا يجب عليه شيء فيجوز أن يدخل إبليس الجنة..
وهذا الجائز العقلي عن الأشاعرة جعله ابن عربي ممكناً وواقعاً
لأن شيخه القشيري التقى بإبليس وناقشه في هذه المسألة
وتحقق منه أنه سيكون يوم القيامة من الفائزين الفالحين..
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:43 PM
وهذا نص الحكاية المزعومة وتعقيب ابن عربي عليها بنصها
من كتاب (اليواقيت والجواهر)..
"وذكر الشيخ محيي الدين في الباب الثالث والتسعين ومائتين
أيضاً ما يؤيد اعتقاد أهل السنة والجماعة من أن الحق تعالى لا يجب عليه شيء
وهو أن سهل بن عبدالله التستري رضي الله عنه
قال لقيت إبليس مرة فعرفته وعرف مني أنني عرفته
فوقع بيني وبينه مناظرة
فقال لي وقلت له وعلا بيننا الكلام وطال النزاع بحيث إنه وقف ووقفت حائراً وحرت
فكان آخر ما قال لي يا سهل إن الله تعالى قال ورحمتي وسعت كل شيء
نعم ولا يخفى عليك أنني شيء
ولفظة كل تقتضي الإحاطة والعموم إلا ما خص
وشيء أنكر النكرات فقد وسعتني رحمته أنا وجميع العصاة
فبأي دليل تقولون إن رحمة الله لا تنالنا.
قال سهل فوالله لقد أخرسني وحيرني بلطافة سياقه وظفره بمثل هذه الآية
وفهمه منها ما لم أكن أفهمه وعلمه من دلالتها ما لم أكن أعلمه
فبقيت حائراً متفكراً وأخذت أردد الآية في نفسي
فلما جئت إلى قوله تعالى
{ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ....}
[الأعراف: 156] إلى آخر النسق
فسررت بها وظننت أني قد ظفرت بحجة وظهرت عليه بما يقصم ظهره
فقلت له: تعال يا ملعون،
إن الله تعالى قد قيدها بنعوت مخصوصة تخرجك عن ذلك العموم
فقال { سأكتبها للذين يتقون } إلى آخر النسق.
فتبسم إبليس وقال: يا سهل، التقييد صفتك لا صفته تعالى .
ثم قال: يا سهل ما كنت أظن أن يبلغ بك الجهل بالله ما رأيت
وما ظننت أنك ههنا ليتك سكت،
قال سهل فرجعت إلى نفسي وغصصت بريقي وأقام الماء في حلقي
وما وجدت له جواباً ولا سددت وجهه باباً
وعلمت أنه طمع في مطمع وانصرف وانصرفت
ووالله ما أدري بعد هذا ما يكون
فإن الله تعالى ما نص بما يرفع هذا الإشكال
فبقي الأمر عندي على المشيئة منه في خلقه لا أحكم عليه بذلك
إلا بما حكم به على نفسه من حيث وجود الإيمان به. انتهي كلام سهل.
قال الشيخ محيي الدين:
وكنت قديماً أقول ما رأيت أقصر حجة من إبليس ولا أجهل منه
فلما وقفت له على هذه المسألة التي حكاها عنه سهل رضي الله عنه
تعجبت وعلمت أن إبليس قد علم علماً لا جهل فيه
فله رتبة الإفادة لسهل في هذه المسألة.
انتهي
فقد بان لك أن الله تعالى خلق العالم كله
من غير حاجة إليه لا موجب أوجب ذلك عليه" أ.هـ
(اليواقيت والجواهر ص60 ج1).
http://www.dorar.net/enc/firq/2132
من موسوعة الفرق المنتسبة للإسلام
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:43 PM
```````````````````````````
فضائح الزنديق ابن عربي الصوفي
```````````````````````````
( 7 )
الصوفية والعلمانية والماسونية
د. أحمد خيري العمري
لم يأت حين من الدهر، منذ أن عُرِف ابن عربي،
دون أن يكون للرجل مريدوه ومعجبوه وأتباعه..
وذلك أمر طبيعي جداً طالما ظل للتصوف مساحة في عالمنا،
وهي مساحة ظلت تمد وتجزر، لكنها بقيت موجودة
وبقي في جزء معين منها، مكانٌ لابن عربي..
وابن عربي مختلف عليه دونما شك،
والآراء حوله تتدرج من اعتباره (الشيخ الأكبر)
إلى (من شك بكفره فقد كفر)!.
وقد كفّرته طائفة من العلماء
منهم العز بن عبدالسلام
وابن حجر العسقلاني
وابن كثير
وابن تيمية،
ونقل عن الإمام الذهبي قوله:
« ومن أردأ تواليفه كتاب الفصوص
وإن كان لا كفر فيه فليس في الدنيا كفر! »،
بل إن السيوطي الذي لم يكفره وانتقد من كفّره
عدّه مبتدعا وحرّم النظر في كتبه!..
وبغض النظر عن التكفير أو التبجيل،
فإن التيار الإسلامي العام رفض «شطحات» ابن عربي
حتى لو لم يكفره من أجلها،
وهي شطحات ظلت هجينة عن التراكم الفكري الإسلامي
وناشزة عن مجمله،
وكان وضوح نشاز بعض هذه الشطحات محرجاً للمدافعين عنه،
وقائمة الدفاع تتضمن القول إن الشطحات مدسوسة عليه (كالعادة!)
وأنه قال في كتبه أشياء أخرى تناقض هذه الشطحات،
أو أنهم يعتذرون عن ذلك بتعقيد لغته وغموضها
وبالتالي عدم فهمها كما يجب،
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:44 PM
...................
هذا مع العلم أن الكثير من الطرائق الصوفية السائدة حالياً
قد نأت بنفسها عن شطحاته، أو على الأقل عن البعض من مؤلفاته.
إلى هنا والأمر عادي جداً،
فلغة الرجل المميزة رغم تعقيدها وغزارة مؤلفاته
منحت له مكانة معينة ضمن رفّ معين، له بالتأكيد رواده ومحبوه.
لكن غير العادي إطلاقاً،
هو هذا الاهتمام الجديد بابن عربي من قبل تيار بعيد ليس عن التصوف فحسب،
بل عن الدين ككل، تيار ظل يدعي العقلانية بمفهومها الغربي الديكارتي
الذي لا يؤمن بغير التجربة ومعاييرها الواضحة،
لكنه فجأة صار حريصاً على ابن عربي وذوقياته
التي لا يمكن إخضاعها لأي معيار ومن أي نوع..
هذا الاستحضار الليبرالي-العلماني لابن عربي
تجلّى في كتابات لكُتَّاب ليبراليي التوجه
(هاشم صالح، وعبدالوهاب المؤدب، ونصر حامد أبو زيد، وسواهم)،
وهو استحضار لا يمكن أن يكون بريئاً البتة،
بمعنى أن ابن عربي يبدو هنا غريباً وشاطحاً حتى أكثر من ذي قبل،
فقبل كل شيء، فإن انتماء ابن عربي إلى منظومة التصوف،
ولو في طرف الغلو والشطط منها،
سيكون أمراً مفهوماً داخل هذه المنظومة ككل،
أما استحضاره داخل المنظومة الليبرالية،
فأمر يشبه إقسار «كارل ماركس» أو «سيغموند فرويد»
داخل منظومة الفكر الإسلامي..
والحقيقة أن (شطحات) ابن عربي التي كفّره من كفره من أجلها،
هي بالذات ما يريده هؤلاء الليبراليون من ابن عربي المستحضر ليبراليا،
أي إن موقفهم هنا لا يشبه موقف المدافعين التقليديين
الذين يعتذرون عن شطحاته بهذا العذر أو ذاك،
بل في الواقع هم حريصون
على (تكريس) هذه الشطحات وتأكيدها،
بل والتركيز عليها والدفاع عنها.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:45 PM
ولا شك أن ما يفعله الليبراليون ذكي جداً،
فهم يدركون أن القارئ المعاصر لا يملك النفس اللازم لقراءة مجلدات الفصوص والفتوحات،
بالذات مع لغة ابن عربي التي تميل إلى الغموض والتعقيد أحيانا،
لذلك فهم يقدمون وجبة سريعة معاصرة من ابن عربي
تحتوي على انتقاءات معينة مما قال،
وهي انتقاءات مدروسة لخدمة منظومتهم الليبرالية،
وتجعل من ابن عربي (حلقة وصل)
بين تراكم (محسوب في نهاية الأمر على التراث الإسلامي)
وبين منظومة غربية يحاول الليبراليون منذ عقود إدخالها إلى العقل المسلم
وبوسائل شتى وبنجاحات متفاوتة،
ويبدو ابن عربي اليوم وسيلة أخرى من تلك الوسائل،
خاصة أن اسمه مدعوم (غربياً)
من قبل دوائر عديدة ومؤسسات بحثية ومراكز دراسات.
يبدأ الليبراليون نهجهم هذا بما يعدونه «مسلمة» لا جدال فيها
بينما هي ليست كذلك إطلاقاً،
ألا وهي اعتبار ابن عربي (قمة نضج الفكر الإسلامي!
في مجالاته العديدة من فقه ولاهوت وفلسفة وتصوف
وعلم تفسير القرآن وعلوم الحديث واللغة والبلاغة)
(أبو زيد، هكذا تكلم ابن عربي، ص 24).
هكذا مرّة واحدة وبحسم نهائي يعتبر ابن عربي
قمة نضج الفكر الإسلامي في كل هذه المجالات!
ما الدليل على كل هذا ؟
سيلقمنا أبو زيد بمستشرقين اثنين يوافقانه على رأيه،
أحدهما ياباني والآخر إسباني،
وما داما ينتميان إلى المنظومة الغربية،
فإنه يستغل عقدة نقصنا تجاههما،
ويمرر الأمر كما لو كان (متفقاً عليه)
بينما هو على الأغلب في النقيض من ذلك.
سيقول أبو زيد أيضا بلا مواربة:
«إن استدعاء ابن عربي يمثل طلباً ملحاً بسبب سيطرة بعض الاتجاهات والرؤى السلفية
على مجمل الخطاب الإسلامي في السنوات الثلاثين الأخيرة»
(أبو زيد، ص26)،
وبعبارة أخرى فإن صورة ابن عربي (المتطرفة تسامحا وبلا حدود)
هي البديل عن» صورة الإرهابي حامل البندقية والسكين»
(المتطرفة عنفا وبلا حدود أيضا)
«أبو زيد، ص 27»..
كما لو أن علينا دوما الاختيار بين واحد من الطرفين
بلا خيار ثالث مستمد من ثوابت وسط للأمة الوسط..
وهكذا سيتم إعادة إنتاج ابن عربي أو تحضير روحه من قبره
في السوق الدمشقية القديمة، في حفلة زار عولمية الملامح
من أجل أن ينضم صوته لجوقة المصفقين لها ولقيمها..
(حتى لو قيل ضمن ما قيل
أشياء ضد العولمة ذرا للرماد في العيون).
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:46 PM
وبين كل ما قاله ابن عربي، سيتم التركيز على أمور دون غيرها،
ربما كانت أساسية في تكفيره بالنسبة إلى مناهضيه،
لكن هذه المرة ليس لتكفيره،
بل باعتباره النموذج الذي يجب ترويجه.
وهكذا سنرى أبيات ابن عربي التي كثيراً ما عُدت سبباً لكفره،
تتحول لتصير مُعلَّقة من معلقات الليبراليين الجدد..
لقد صار قلبي قابلاً كل صورة *** فمرعى لغزلان وديرٌ لرهبان
وبيت لأوثان وكعبة طائف*** ألواح توراة ومصحف قرآن
أدين بدين الحب أنى توجهت *** ركائبه فالحب ديني وإيماني
هذه الأبيات يحتفي بها الليبراليون لأنها ببساطة
«تؤدي إلى تحويل الاعتقاد القرآني إلى اعتقاد نسبي
عن طريق إعطاء الصدقية لجميع الأديان والاعتقادات الأخرى
بما فيها الاعتقاد الوثني»
(هاشم صالح، الانسداد التاريخي، ص 171)،
« وهو يؤدي إلى المصالحة مع فلسفة التنوير
على طريقة سبينوزا وفولتير وروسو»،
بل الأكثر من هذا يهلل هؤلاء إلى أن هذا ما دفع
«المسلمين المستنيرين!
إلى تقبل الرسالة الماسونية! »
(هاشم صالح، ص 171).
إذن فالهدف من كل هذا الاحتفاء معلن وصريح:
تحويل الاعتقاد القرآني إلى اعتقاد نسبي يضع كل المعتقدات،
حتى الوثنية، وأسهل منها الليبرالية،
في سلة مقبولة واحدة!.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:46 PM
رؤية ابن عربي للكفر والإيمان،
سيتم أيضاً تجييرها لصالح المنظومة الليبرالية عبر الوجبة السريعة
دون أن نتمكن من معرفة إن كانت هذه رؤية ابن عربي حقاً،
أم أنها القراءة الليبرالية لها،
وهكذا «فالكفر بمعنى عدم الاعتراف بوجود إله لا وجود له عند ابن عربي،
فالكفر بمعنى إنكار وجود الباري ليس إلا صفة عارضة ظهرت ظهور الشرائع السماوية
على أيدي الرسل الذين صدقهم البعض -وكذبهم البعض-
ولولا نزول الشرائع ما كان للكفر أن يظهر
ولكن ذلك لا ينفي حقيقة أن العالم كله مؤمن في الباطن»
(أبو زيد، ص 78).
إذن لا كفر هناك حقاً،
حتى المشرك الذي يعبد الأوثان والأشجار
والكواكب ليس كافراً
حسب هذه المنظومة لأنه
«يعبد تجلياً من تجليات الله! ».
ماذا عن الملحد الذي يزعم مطلق الكفر
ويرفض الانتماء لأي دين؟..
حتى هذا «مؤمن رغم أنفه»
حسب ما تحاول القراءة الجديدة لابن عربي إقناعنا
«أي إنسان لا بد أن يكون مؤمناً بشيء ما،
بمذهب فكري ما، وهذا في باطنه ليس إلا إيماناً
بمجلى من مجالي الحقيقة الإلهية المطلقة»
(أبو زيد، ص 19)..
حتى الإلحاد،
حتى الموقف الفكري الواضح
الذي يتضمن الإنكار الصريح لوجود الله - تعالى -
يعد إيماناً وفق هذه الرؤية!..
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:47 PM
ماذا يريد الليبراليون أكثر من هذا؟
فكل ما سينتجونه، مهما كان بعيداً،
بل ومناقضاً ومحارباً للدين وللقيم الدينية،
سيكون إيماناً رغم كل النصوص الدينية،
بل إن هذا المفهوم سينفي مفهوم الكفر من أساسه
رغم تعارض هذا النفي مع القرآن الكريم ووضوح مفهوم الكفر فيه،
لكن ستحصره القراءة الليبرالية لابن عربي في هامش ضيق
(لا مجال للتكفير عند شيخنا،
فالخطأ يقع فقط حين يزعم الزاعم أياً كان أن منظوره للحقيقة
هو المنظور الكامل والنهائي!)
(أبو زيد، ص96).
سيبدو ابن عربي هنا دمية صامتة
يحاول الليبراليون عبرها أن يقولوا كل ما يريدون قوله
دون أن يتمكنوا من ذلك،
بالضبط سيكون وسيلة لشرعنة التفلت الفكري ومن ثم السلوكي
باعتباره رمزاً محسوباً على التراث الإسلامي
حتى لو كفّره أكثر من خمسين عالما
من رموز هذا التراث!..
خلال كل ذلك،
سيتضح إلى أي مدى يكون استعداد الليبراليين للتضحية بأبسط مبادئ العقلانية
في سبيل تمرير جزء من منظومتهم،
فمن أجل أن نروج لابن عربي،
سنسكت عن خرافات وترّهات كتبها ابن عربي بمنتهى الجدية
مثل لقائه المتعدد بالخضر، وعن بساط طائر.. إلخ،
وكلام آخر يستحق قائله
أن يرسل إلى مشفى الأمراض العقلية
لكي يجد حلاً لمشاكله،
لا أن يعد (قمة نضج الفكر الإسلامي)،
ولكن العقلانية لا تهم،
والتفكير السليم لا يهم،
ونبذ الخرافات لا يهم،
المهم أن نقبل الآخر، أن نتماهى معه،
أن نقبل ما ينتجه من أفكار ولو كانت لا تقبل أبسط ثوابتنا..
وأن نرتكز على ذلك كله
على شخص محسوب على التراث الإسلامي..
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 05:48 PM
أمر أخير،
لم يكتف أبو زيد بكل ما سبق،
بل تجاوز ذلك إلى ذكر أبيات شعرية تغزل فيها ابن عربي بصبي تونسي،
وذكر تفاصيل عن ذلك مثل اسم الصبي وعمره ومهنة والده وما يحبه ولا يحبه
(أبو زيد، ص 42)
وبعد أن ينهي هذه التفاصيل،
يذكرنا أن هناك دلالات صوفية عميقة للتغزل بالغلمان
ويفوته أن يقول لنا شيئا من هذه الدلالات!
هل يمكن حقا فصل هذا بالذات عما يدور في الغرب من حديث عن
«حقوق المثليين» وقوننتها،
وارتباط ذلك بقدس الأقداس عند الليبراليين
«الحرية الشخصية»،
وبالتحديد بشق التفلت والانحلال من هذه الحرية؟
هل تكون هذه التفاصيل إلا لإثبات أن الأمر حقيقي،
وأن الشيخ الأكبر كان يتغزل فعلا بصبي حقيقي وليس بغلام افتراضي؟
وبالتالي لتمرير موضوع الشذوذ الجنسي ولو بشكل غير مباشر؟
ابن عربي، في حفلة الزار الليبرالية هذه،
ليس سوى باب من أبواب المشروع التغريبي،
كل ما في الأمر أن الباب هذه المرة «بديكور تراثي»!..
منقووووول باختصار
::::::::::::::::
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 07:03 PM
```````````````````````````
فضائح الزنديق ابن عربي الصوفي
```````````````````````````
( 8 )
ابن عربي ووحدة الوجود
إعداد الندوة العالمية للشباب الإسلامي
التعريف :
وحدة الوجود مذهب فلسفي لا ديني
يقول بأن الله والطبيعة حقيقة واحدة،
وأن الله هو الوجود الحق،
ويعتبرونه – تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً –
صورة هذا العالم المخلوق،
أما مجموع المظاهر المادية فهي تعلن عن وجود الله
دون أن يكون لها وجود قائم بذاته.
ونحن نوضح هذا المذهب لأن آثاره وبعض أفكاره لا زالت مبثوثة في فكر أكثر أهل الطرق الصوفية المنتشرة في العالم العربي والإسلامي، وفي أناشيدهم وأذكارهم وأفكارهم.
والمذهب كما سنرى موجود في الفكر النصراني واليهودي أيضاً،
وقد تأثر المنادون بهذا الفكر من أمثال:
ابن عربي، وابن الفارض وابن سبعين والتلمساني بالفلسفة الأفلاطونية المحدثة،
وبالعناصر التي أدخلها إخوان الصفا من إغريقية ونصرانية وفارسية الأصل
ومنها المذهب المانوي والمذهب الزرادشتي
وفلسفة فيلون اليهودي وفلسفة الرواقيين.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 07:04 PM
التأسيس وأبرز الشخصيات وأهم آرائها:
إن فكرة وحدة الوجود قديمة جداً،
فقد كانت قائمة بشكل جزئي عند اليونانيين القدماء،
وهي كذلك في الهندوسية الهندية.
وانتقلت الفكرة إلى بعض الغلاة من متصوفة المسلمين من أبرزهم:
محي الدين ابن عربي
وابن الفارض وابن سبعين والتلمساني.
ثم انتشرت في الغرب الأوروبي
على يد برونو النصراني وسبينوزا اليهودي.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 07:05 PM
ومن أبرز الشخصيات وأفكارهم:
• ابن عربي 560هـ – 638هـ:
هو محي الدين محمد بن علي بن محمد بن عبد الله العربي، الحاتمي، الطائي، الأندلسي وينتهي نسبه إلى حاتم الطائي،
أحد مشاهير الصوفية، وعرف بالشيخ الأكبر ولد في مرسية سنة 560هـ وانتقل إلى أشبيلية،
حيث بدأ دراسته التقليدية بها ثم عمل في شبابه كاتباً لعدد من حكام الولايات.
في سن مبكرة وبعد مرض ألم به كان التحول الكبير في حياته، حيث انقلب بعد ذلك زاهداً سائحاً منقطعاً للعبادة والخلوة،
ثم قضى بعد ذلك حوالي عشر سنين في مدن الأندلس المختلفة وشمالي إفريقية بصحبة عدد من شيوخ الصوفية.
في الثلاثين من عمره انتقل إلى تونس ثم ذهب إلى فاس حيث كتب كتابه المسمى: الإسراء إلى مقام الأسرى ثم عاد إلى تونس،
ثم سافر شرقاً إلى القاهرة والقدس واتجه جنوباً إلى مكة حاجاً،
ولزم البيت الحرام لعدد من السنين،
وألف في تلك الفترة كتابه تاج الرسائل، وروح القدس
ثم بدأ سنة 598 هـ بكتابة مؤلفه الضخم الفتوحات المكية.
في السنين التالية نجد أن ابن عربي ينتقل بين بلاد الأناضول وسورية والقدس والقاهرة ومكة،
ثم ترك بلاد الأناضول ليستقر في دمشق.
وقد وجد ملاذاً لدى عائلة ابن الزكي وأفراد من الأسرة الأيوبية الحاكمة بعد أن وجه إليه الفقهاء سهام النقد والتجريح،
بل التكفير والزندقة.
وفي تلك الفترة ألف كتابه فصوص الحِكَم وأكمل كتابه الفتوحات المكية
وتوفي ابن عربي في دار القاضي ابن الزكي سنة 638هـ
ودفن بمقبرة العائلة على سفح جبل قسيون.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 07:05 PM
• مذهبه في وحدة الوجود:
يتلخص مذهب ابن عربي في وحدة الوجود
في إنكاره لعالم الظاهر
ولا يعترف بالوجود الحقيقي إلا لله،
فالخلق هم ظل للوجود الحق
فلا موجود إلا الله فهو الوجود الحق.
فابن عربي يقرر أنه ليس ثمة فرق
بين ما هو خالق
وما هو مخلوق
ومن أقواله التي تدل على ذلك:
"سبحان من أظهر الأشياء وهو عينها".
ويقول مبيناً وحدة الوجود وأن الله يحوي في ذاته كل المخلوقات:
يا خالق الأشياء في نفسه *** أنت لما تخلق جامع
تخلق ما لا ينتهي كونه *** فيك فأنت الضيق الواسع
ويقول أيضاً :
فالحق خلق بهذا الوجه فاعتبروا *** وليس خلقاً بذاك الوجه فاذكروا
جمِّع وفرّق فإن العين واحدة *** وهي الكثيرة لا تبقي ولا تذرْ
وبناءً على هذا التصور فليس ثمة خلق ولا موجود من عدم
بل مجرد فيض وتجليّ ومادام الأمر كذلك،
فلا مجال للحديث عن علة أو غاية،
وإنما يسير العالم وفق ضرورة مطلقة
ويخضع لحتمية وجبرية صارمة.
وهذا العالم لا يتكلم فيه عن خير وشر
ولا عن قضاء وقدر ولا عن حرية أو إرادة
ومن ثمَّ لا حساب ولا مسؤولية وثواب ولا عقاب،
بل الجميع في نعيم مقيم
والفرق بين الجنة والنار
إنما هو في المرتبة فقط لا في النوع.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 07:06 PM
وقد ذهب ابن عربي إلى تحريف آيات القرآن
لتوافق مذهبه ومعتقده،
فالعذاب عنده من العذوبة،
والريح التي دمرت عاد هي من الراحة
لأنها أراحتهم من أجسامهم المظلمة،
وفي هذه الريح عذاب وهو من العذوبة:
ومما يؤكد على قوله بالجبر الذي هو من نتائج مذهبه الفاسد:
الحكم حكم الجبر والاضطرار *** ما ثم حكم يقتضي الاختيار
إلا الذي يعزى إلينا ففي *** ظاهره بأنه عن خيار
لو فكر الناظر فيه رأى *** بأنه المختار عن اضطرار
وإذا كان قد ترتب على قول ابن عربي بوحدة الوجود قوله بالجبر ونفى الحساب والثواب والعقاب.
فإنه ترتب على مذهبه أيضاً قوله بوحدة الأديان.
فقد أكد ابن عربي على أن من يعبد الله
ومن يعبد الأحجار والأصنام كلهم سواء
لأنهم في الحقيقة ما عبدوا إلا الله
إذ ليس ثمة فرق بين خالق ومخلوق.
يقول في ذلك:
لقد صار قلبي قابلاً كل صورة *** فمرعى لغزلان ودير لرهبان
وبيت لأوثان وكعبة طائف *** وألواح توراة ومصحف قرآن
فمذهب وحدة الوجود الذي قال به ابن عربي
يجعل الخالق والمخلوق وحدة واحدة سواء بسواء،
وقد ترتب على هذا المذهب نتائج باطلة
قال بها ابن عربي وأكدها
وهي قوله بالجبر
ونفيه الثواب والعقاب
وكذا قوله بوحدة الأديان.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 07:07 PM
وقد تابع ابن عربي في القول بوحدة الوجود تلاميذ له أعجبوا بآرائه وعرضوا لذلك المذهب
في أشعارهم وكتبهم من هؤلاء:
ابن الفارض وابن سبعين والتلمساني.
أما ابن الفارض فيؤكد مذهبه في وحدة الوجود في قصيدته المشهورة بالتائية:
لها صلاتي بالمقام أقيمها *** وأشهد أنها لي صلَّت
كلانا مصل عابد ساجد إلى *** حقيقة الجمع في كل سجدة
وما كان لي صلى سواي فلم تكن * صلاتي لغيري في أداء كل ركعة
ومازالت إياها وإياي لم تزل *** ولا فرق بل ذاتي لذاتي أحبت
فهو هنا يصرح بأنه
يصلي لنفسه لأن نفسه هي الله.
ويبين أنه ينشد ذلك الشعر لا في حال سُكْر الصوفية
بل هو في حالة الصحو فيقول:
ففي الصحو بعد المحو لم أك غيرها * وذاتي ذاتي إذا تحلت تجلت
والصوفية معجبون بهذه القصيدة التائية
ويسمون صاحبها ابن الفارض بسلطان العاشقين،
على الرغم مما يوجد في تلك القصيدة من كفرٍ صريح
والعياذ بالله.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 07:07 PM
وأما ابن سبعين فمن أقواله الدالة على متابعة ابن عربي
في مذهب وحدة الوجود: قوله :
رب مالك، وعبد هالك، وأنتم ذلك الله فقط، والكثرة وهم.
وهنا يؤكد ابن سبعين أن هذه الموجودات ليس له وجود حقيقي
فوجودها وهم وليس ثمة فرق بين الخلق وبين الحق،
فالموجودات هي الله!!
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 07:08 PM
أما التلمساني وهو كما يقول الإمام ابن تيمية
من أعظم هؤلاء كفراً،
وهو أحذقهم في الكفر والزندقة.
فهو لا يفرق بين الكائنات وخالقها، إنما الكائنات أجزاء منه،
وأبعاض له بمنزلة أمواج البحر في البحر،
وأجزاء البيت من البيت، ومن ذلك قوله:
البحر لا شك عندي في توحده *** وإن تعدد بالأمواج والزبد
فلا يغرنك ما شاهدت من صور* فالواحد الرب ساري العين في العدد
ويقول أيضاً:
فما البحر إلا الموج لا شيء غيره *** وإن فرقته كثرة المتعدد
ومن شعره أيضاً:
أحن إليه وهو قلبي وهل يرى *** سواي أخو وجد يحن لقلبه؟
ويحجب طرفي عنه إذ هو ناظري *** وما بعده إلا لإفراط قربه
فالوجود عند التلمساني واحد،
وليس هناك فرق بين الخالق والمخلوق،
بل كل المخلوقات إنما هي الله ذاته.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 07:08 PM
وقد وجد لهذا المذهب الإلحادي صدى في بلاد الغرب
بعد أن انتقل إليها على يد برونو الإيطالي
ورَوّج له اسبينوزا اليهودي.
جيور وانو برونو 1548-1611م وهو مفكر إيطالي،
درس الفلسفة واللاهوت في أحد الأديرة الدينية،
إلا أنه خرج على تعاليم الكنيسة فرمي بالزندقة،
وفرّ من إيطاليا، وتنقل طريداً في البلدان الأوروبية
وبعد عودته إلى إيطاليا وشي به إلى محاكم التفتيش
فحكم عليه بالموت حرقاً.
باروخ سبينوزا 1632 – 1677م وهو فيلسوف هولندي يهودي،
هاجر أبواه من البرتغال في فترة الاضطهاد الديني لليهود من قبل النصارى،
ودرس الديانة اليهودية والفلسفة كما هي عند ابن ميمون الفيلسوف اليهودي
الذي عاش في الأندلس
وعند ابن جبريل وهو أيضاً فيلسوف يهودي عاش في الأندلس كذلك.
ومن أقوال سبينوزا التي تؤكد على مذهبه في وحدة الوجود:
* ما في الوجود إلا الله،
فالله هو الوجود الحق،
ولا وجود معه يماثله
لأنه لا يصح أن يكون ثم وجودان مختلفان متماثلان.
* إن قوانين الطبيعة وأوامر الله الخالدة شيء واحد بعينه،
وإن كل الأشياء تنشأ من طبيعة الله الخالدة.
* الله هو القانون الذي تسير وفقه ظواهر الوجود جميعاً بغير استثناء أو شذوذ.
* إن للطبيعة عالماً واحداً هو الطبيعة والله في آن واحد
وليس في هذا العالم مكان لما فوق الطبيعة.
* ليس هناك فرق بين العقل كما يمثله الله
وبين المادة كما تمثلها الطبيعة فهما شيء واحد.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 07:09 PM
يقول الإمام ابن تيمية :
بعد أن ذكر كثيراً من أقوال أصحاب مذهب وحدة الوجود
"يقولون: إن الوجود واحد،
كما يقول ابن عربي – صاحب الفتوحات –
وابن سبعين وابن الفارض والتلمساني وأمثالهم
– عليهم من الله ما يستحقونه –
فإنهم لا يجعلون للخالق سبحانه وجوداً مبايناً لوجود المخلوق.
وهو جامع كل شر في العالم،
ومبدأ ضلالهم من حيث لم يثبتوا للخالق وجوداً مبايناً لوجود المخلوق
وهم يأخذون من كلام الفلاسفة شيئاً،
ومن القول الفاسد من كلام المتصوفة والمتكلمين شيئاً
ومن كلام القرامطة والباطنية شيئاً
فيطوفون على أبواب المذاهب
ويفوزون بأخسِّ المطالب،
ويثنون على ما يذكر من كلام التصوف المخلوط بالفلسفة"
(جامع الرسائل 1 – ص167).
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 07:10 PM
الجذور الفكرية والعقائدية:
لقد قال بفكرة وحدة الوجود فلاسفة قدماء: مثل الفيلسوف اليوناني هيراقليطس
فالله – سبحانه وتعالى – عنده نهار وليل وصيف وشتاء،
ووفرة وقلة، جامد وسائل،
فهو كالنار المعطرة تسمى باسم العطر الذي يفوح منها.
وقالت بذلك الهندوسية الهندية:
إن الكون كله ليس إلا ظهوراً للوجود الحقيقي
والروح الإنسانية جزء من الروح العليا
وهي كالآلهة سرمدية غير مخلوقة.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 07:10 PM
وفي القرن السابع الهجري
قال ابن عربي بفكرة وحدة الوجود وقد سبق ذكر أقواله.
وفي القرن السابع عشر الميلادي
ظهرت مقولة وحدة الوجود لدى الفيلسوف اليهودي سبينوزا،
الذي سبق ذكره،
ويرجح أنه اطلع على آراء ابن عربي الأندلسي في وحدة الوجود
عن طريق الفيلسوف اليهودي الأندلسي ابن ميمون.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 07:11 PM
وقد أعجب سبينوزا بأفكار برونو الإيطالي الذي مات حرقاً
على يد محاكم التفتيش،
وخاصة تلك الأفكار التي تتعلق بوحدة الوجود.
ولقد قال أقوالاً اختلف فيها المفكرون،
فمنهم من عدُّوه من أصحاب وحدة الوجود،
والبعض نفى عنه هذه الصفة.
وفي القرن التاسع عشر الميلادي نجد أن مقول وحدة الوجود
قد عادت تتردد على ألسنة بعض الشعراء الغربيين
مثل بيرس شلي 1792 – 1822م
فالله سبحانه وتعالى في رأيه – تعالى عما يقول:
"هو هذه البسمة الجميلة على شفتي طفل جميل باسم،
وهو هذه النسائم العليلة التي تنعشنا ساعة الأصيل،
وهو هذه الإشراقة المتألقة بالنجم الهادي، في ظلمات الليل،
وهو هذه الورود اليانعة تتفتح
وكأنه ابتسامات شفاه جميلة إنه الجمال أينما وجد..".
وهكذا فإن لمذهب وحدة الوجود
أنصار في أمكنة وأزمنة مختلفة.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 07:12 PM
موقف الإسلام من المذهب:
الإسلام يؤمن بأن الله جل شأنه خالق الوجود
منـزَّه عن الاتحاد بمخلوقاته أو الحُلول فيها.
والكون شيء غير خالقه،
ومن ثم فإن هذا المذهب يخالف الإسلام
في إنكار وجود الله، والخروج على حدوده،
ويخالفه في تأليه المخلوقات وجعل الخالق والمخلوق شيئاً واحداً،
ويخالفه في إلغاء المسؤولية الفردية، والتكاليف الشرعية،
والانسياق وراء الشهوات البهيمية،
ويخالفه في إنكار الجزاء المسؤولية والبعث والحساب.
ويرى بعض الدعاة أن وحدة الوجود عنوان آخر للإلحاد في وجود الله
وتعبير ملتوٍ للقول بوجود المادة فقط
وأن هذا المذهب تكئة لكل إباحي
يلتمس السبيل إلى نيل شهواته تحت شعار من العقائد
أو ملحد يريد أن يهدم الإسلام بتصيد الشهوات
أو معطل يحاول التخلص من تكاليف الكتاب والسنة.
أبو فراس السليماني
2014-07-29, 07:12 PM
ابن عربي ووحدة الوجود
يتضح مما سبق:
أن هذا المذهب الفلسفي هو مذهب لا ديني،
جوهره نفي الذات الإلهية،
حيث يوحِّد في الطبيعة بين الله تعالى وبين الطبيعة،
على نحو ما ذهب إليه الهندوس أخذاً من فكرة يونانية قديمة،
وانتقل إلى بعض غلاة المتصوفة كابن عربي وغيره،
وكل هذا مخالف
لعقيدة التوحيد في الإسلام،
فالله سبحانه وتعالى
منـزَّه عن الاتحاد بمخلوقاته
أو الحلول فيها.
------------------------------------------
مراجع للتوسع :
- الموسوعة الفلسفية المختصرة، مترجمة من الإنجليزية بإشراف زكي نجيب محمود دار القلم بيروت.
- معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية، د. أحمد زكي بدوي، مكتبة لبنان – بيروت.
- قصة الفلسفة الحديثة، أحمد أمين، وآخر، لجنة التأليف والنشر – القاهرة.
- جامع الرسائل المجموعة الأولى، ابن تيمية، تحقيق محمد رشاد سالم، مطبعة المدني – القاهرة.
- المنقذ من الضلال، دراسة د. عبد الحليم محمود، دار الكتاب اللبناني بيروت ط. 1979م.
- فصوص الحكم، ابن عربي.
- الفتوحات المكية، ابن عربي.
- تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي ومعه نقد تائية ابن الفارض، برهان الدين البقاعي.
- إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان ابن قيم الجوزية.
- History of Philosophy by F.C. Copestone Burns – London 1947.
- History of Modern Philosophy by H. Hoffding. London 1956.
- Ethics by B. de Spinosa. Tr. Boyle. London 1955.
- Political Works by B. de Spinosa with tr. A. Wornham. O.V.P. Oxford ad New York 1958.
- Vindication of physics: A study in the Philosophy of Spinoza by r.L. Saw Macmillan London 1951.
http://www.saaid.net/feraq/mthahb/87.htm (http://www.saaid.net/feraq/mthahb/87.htm)
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:00 AM
```````````````````````````
فضائح الزنديق ابن عربي الصوفي
```````````````````````````
( 9 )
حقيقة ابن عربي
عبد اللطيف بدر العثمان
نشر قبل أيام كلام عن ابن عربي وتم تمجيده وأنه طود شامخ
و حتى جعل كأنه أحد أئمة الدين الإسلامي
ويستغرب الإنسان المسلم العاقل كيف يكون هذا عالم
أو أنه طود شامخ
خاصة و أنه قد تكلم الأئمة الإسلامية على ابن عربي
وبينوا كفر كلامه
ومنهم ابن العز عبد السلام
وشيخ الإسلام ابن تيمية
وابن القيم
والذهبي
وحتى خص بعض العلماء مؤلفات في بيان كفر هذا الرجل
و منهم الإمام برهان الدين البقاعي حيث ألفه مؤلفه بعنوان
(تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي)
وصنف العلامة ابن نور الدين
مجلدا كاملا في الرد على ابن عربي سماه
( كشف الظلمة عن هذه الأمة )
وكذلك كفره الإمام شهاب الدين أحمد بن يحي التلمساني الحنفي
والإمام سيف الدين عبد اللطيف بن بلبان
وابن الجزري
والإمام بركة الإسلام قطب الدين ابن العسقلاني
وغيرهم كثير .
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:01 AM
من هو ابن عربي ؟
هو محمد بن علي الحاتمي الطائي ولد بالأندلس سنة 560 هـ
وتوفي سنة 638هـ ،
بدأ حياته بطلب العلم في مدينة إشبيلة ،
ثم سلك طريق التصوف ،فانقطع عن الدنيا ، واعتزل الناس ،
ورحل لمشايخ التصوف
ومن هنا بدأت
مخالفته منهج النبي صلى الله عليه وسلم
من عزلته من الناس وترك الدنيا ،
وله مؤلفات كثيرة ،
وكان ممن دافع كثيرا
عن عقيدة وحدة الوجود الكفرية
التي لا ترى فرق بين الخالق والمخلوق
بل كل موجود هو الخالق
حتى الخنزير
تعالى الله
عما يقولون علوا كبيرا .
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:01 AM
عقيدة وحدة الوجود الكفرية :
يرى ابن عربي أن ( ما في الوجود إلا الله )
وأن جميع ما يدركون بالحواس هو مظهر لله تعالى ،
وهذه عنده حقيقة الحقائق
التي تفرق بين العارف بالله والجاهل به .
يقول ابن عربي :
( العارف من يرى الحق في كل شيء ،
بل يراه عين كل شيء )
في كتابه الفتوحات المكية ( 2 / 332 )
ولا شك أن هذا كلام كفر وردة عن الدين
فكثير من الآيات أتت في بيان
أن الله خالق كل شيء
وأن الموجودات كلها مخلوقة
قال تعالى :
(( يأيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم
هل من خالق غير الله
يرزقكم من السماء والأرض ))
ولا شك بكفر هذا الكلام
حيث يكذب كلام الله سبحانه
ورسوله صلى الله عليه وسلم .
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:02 AM
رب ابن عربي
يعتريه النقص وصفات الذم :
يقول ابن عربي :
( ألا ترى الحق يظهر بصفات المحدثات ،
وأخبر بذلك عن نفسه ،
وبصفات النقص وبصفات الذم )
فصوص الحكم بشرح القشاني ص 84 .
فهو يدعي بأن الله تعالى عنده صفات نقص وذم
تعالى الله
عما يقول علواً كبيرا .
يقول الله تعالى :
(( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ))
فهل يليق لمن له الأسماء الحسنى والصفات العلى
أن يعتريه نقص أو ذم ؟! .
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:02 AM
القول بسقوط التكاليف :
إيمان ابن عربي بوحدة الوجود
يقوده إلى اعتقاد سقوط العبادة عنه ،
لأنه وصل للرأي بأن العابد هو المعبود ،
والشاكر هو المشكور ،
يقول ابن عربي في كتابه الفتوحات المكية
( 6/236 ):
الرب حق والعبد حق ** ياليت شعري من المكلَّف
إن قلت عبد فذاك ميت ** أو قلت رب أنَّى يكلَّف
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:03 AM
قوله بوحدة الأديان :
كون ابن عربي يعتقد أن العالم كله هو عين ذات الله تعالى ،
وهذه العقيدة استلزمت إيمانه بوحدة الأديان
لذلك تجده يقول :
( إن الحق في كل معبود وجها يعرفه من عرفه ،
ويجهله من جهله )
( فصوص الحكم بشرح القاشاني ص 67. )
وهذا الوجه هو أن يتجلى – بزعمهم – في صورة هذا المعبود ،
فالصورة صورة مخلوق ،
والحقيقة هو الله تعالى .
فبهذا الاعتقاد الفاسد
جعلوا كل معبود هو الله
حتى البقر
وكذلك يستلزم من قولهم صحة عبادة كفار قريش للأصنام
تعالى الله
عما يقولون علوا كبيرا
وقد قال الله تعالى :
(( إن الدين عند الله الإسلام))
ولا أدري من هو الكافر ؟!
ولماذا بعث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؟!
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:03 AM
إنكار علماء الإسلام
على ابن عربي :
فقال العز بن عبد السلام:
" هو شيخ سوء كذاب "
وقال الإمام ابن الجزري :
" هو أنجس من اليهود والنصارى "
انظر في كتاب الرد على القائلين بوحدة الوجود
ص 34 لعلي القارئ
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:04 AM
وكذلك القاضي زيد الدين الكتاني قال :
( قوله – ابن عربي –
الحق هو الخلق
فهو قول معتقد الوحدة ،
وهو قول كأقوال المجانين ، ... )
العقد الثمين للفاسي (2/174 )
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:04 AM
وقال القاضي سعد الدين الحارثي –الحنبلي - :
( ما ذكر من كلام المنسوب إلى الكتاب المذكور
– فصوص الحكم –
يتضمن الكفر ....
وكل هذه التمويهات
ضلالة وزندقة )
العقد الثمين للفاسي ( 2/172 )
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:05 AM
وقال الإمام الذهبي :
( ومن أمعن النظر في فصوص الحكم ،
أو أنعم التأمل لاح له العجب ،
فإن الذكي إذا تأمل من ذلك الأقوال والنظائر والأشباه ،
فهو أحد رجلين :
إما من الاتحادية في الباطن ،
وإما من المؤمنين بالله
الذين يعدون أن هذه النحلة من أكفر الكفر،
نسأل الله العفو
[ وأن يكتب الايمان في قلوبنا،
وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة ]
إلى أن قال :
فوالله لأن يعيش المسلم جاهلا خلف البقر ،
لا يعرف من العلم شيئا سوى سور من القرآن ،
يصلي بها الصلوات ،
ويؤمن بالله واليوم الآخر
– خير له بكثير
من هذا العرفان ... )
ميزان الاعتدال (3/660)
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:06 AM
وغيرهم كثير
ممن أنكر على ابن عربي واعتقاده الفاسد ،
فلذا لزام على كل مسلم
أن يحذر من مثل هذه الاعتقادات الباطنية
التي لا تمس بالدين بصلة ألبتة
فعليك بالكتاب والسنة
وما فهمه سلف هذه الأمة
فقد قال الله تعالى :
(( ومن يشاقق الرسول
من بعد ما تبين له الهدى
ويتبع غير سبيل المؤمنين
نوله ما تولى
ونصله جهنم وساءت مصيرا )) .
انتهى بتصرف
http://saaid.net/feraq/sufyah/sh/5.htm
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:07 AM
```````````````````````````
فضائح الزنديق ابن عربي الصوفي
```````````````````````````
( 10 )
ردود العلامة عبد الرحمن الوكيل
رحمه الله تعالى
على الملحد ابن عربي
===========
رأي ابن عربي:
أما ابن عربي فرأيه في ربه أظهر من أن يخفى.
إنَّه يراه كل كائن، وكل موجود،
ولهذا كان عبَّاد الصنم عنده ناجين،
وعبَّاد العجل فالحين،
وما أخطأ المسيحيون ــ عند ابن عربي ــ
إلا بسبب أنهم قصرَّوا العبادة في مظاهر ثلاثة،
وكان واجبًا عليهم عبادتهم إيَّاه في كل مظاهره،
فمن عبد الحجر فقد عبد ربهم المتجلي في صورة الحجر.
وهكذا، إذ يقول ابن عربي:
«فإن العارف من يرى الحقّ في كل شيء،
بل يراه عين كل شيء» ([1]).
فابن عربي من أصرح الدّعاة إلى وحدة الوجود،
بل هو زعيمها الأول بين الصوفية،
ولكنا نختار لك من كفرياته هذا النص
الذي يدلنا على رأي ابن عربي في ربّه
وتجليه في صورة المرأة التي يتَّصل بها زوجها.
قال:
«ولما أحبّ الرّجل المرأة طلب الوصلة، أي غاية الوصلة التي تكون في المحبة،
فلم يكن في صورة النشأة العنصرية أعظم وصلة من النكاح؛
ولهذا تعمّ الشهوة أجزاءه كلها.
ولذلك أمر بالاغتسال منه.
فعمَّت الطهارة كما عمَّ الفناء فيها عند حصول الشهوة.
فإن الحق غيور على عبده أن يعتقد أنه يلتذّ بغيره.
فطهره بالـغسل، ليرجع بالنظر إليه فيمن فني فيه.
إذ لا يكون إلا ذلك، فـإذا شاهد
الرجل الحقَّ في المرأة كان شهودًا في منفعل،
وإذا شاهده في نفسه من حيث ظهور المرأة عنه شاهده في فاعل،
وإذا شاهده في نفسه من غير استحضار صورة ما تكون عنه
كان شهوده في منفعل عن الحق بلا واسطة.
فشهوده للحق في المرأة أتمّ وأكمل،
لأنه يشاهد الحق من حيث هو فاعل منفعل،
ومن نفسه من حيث هو منفعل خاصة،
فلهذا أحب، صلى الله عليه وسلم، النساء
لكمال شهود الحق فيهن،
إذا لا يُشاهَد الحق مجردًا عن المواد أبدًا» ([2]).
هذا نص الفصوص نلخصه في كلمات:
إنّ ربّ ابن عربي يتجلى بصورة عظيمة،
أو أكمل تجلي في صورة المرأة،
إنَّ الزوجة والزوج وقت اتصالهما يكونان الله،
إن الله دائمًا لا يظهر إلا في جسد،
إن الله يحب أن يفهم الزوج أنه كان يلتذّ بربهّ، وكذا الزوجة!
وما أحبّ يا صاحب السماحة
أن أدلك على مكان
الكفر الدّنس المجرم في هذه الزندقة،
فإنها أظهر من أن تخفى على سماحتكم.
================
([1]) (ص374) «فصوص الحكم» شرح بالي أفندي،
(ص382) «فصوص الحكم» شرح القاشاني، طبع استانبول،
(1/191) «فصوص الحكم» بشرح الدكتور أبو العلا عفيفي.
([2]) (ص437) من «فصوص الحكم» شرح القاشاني طبع باستانبول،
(ص217) من «فصوص الحكم» بتحقيق الدكتور أبو العلا عفيفي،
(ص420) من «فصوص الحكم» شرح بالي أفندي ط 1309 هجرية.
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:08 AM
من كتاب صوفيات للعلامة عبد الرحمن الوكيل
=====
وإليك ما يقوله عن الله:
«ألا ترى الحق يظهر بصفات المحدثات،
وأخبر بذلك عن نفسه،
وبصفات النقص،
وبصفات الذم» ([3]).
ويقول داعيًا إلى عبادة الأصنام حقّ:
«والعارف المكمل من رأى كل معبود مجلّى للحق يعبد فيه،
ولذلك سموه كلهم إلهًا،
مع اسمه الخاص بحجر، أو شجر،
أو حيوان، أو إنسان،
أو كوكب، أو مَلَك» ([4]).
فهل رأيت يا صاحب السماحة
شيخكم الأكبر وكبريتكم الأحمر،
ماذا يقول عن الله رب العالمين ؟
أعتقد أنك الآن آسف إذ شكوتنا إلى النيابة.
ولست أطيل عليك في ذكر النصوص.
فهذا النص أهون ما في الفصوص من شرك ووثنيَّة فاجرة.
================
([3]) (ص103) «فصوص الحكم» شرح بالي أفندي من الفص الإبراهيمي.
([4]) (ص380) «فصوص الحكم» شرح بالي أفندي.
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:09 AM
من كتاب صوفيات للعلامة عبد الرحمن الوكيل
===============
إن المسيحية الضالة لما تخيلت أن الله يتجسد
اختارت لتجسده جسدًا نظيفًا كريمًا، جسد عيسى،
أما شيخكم الأكبر فاختار أجسادًا تحتقرها الحقارة،
وتخزى من دناءتها المهانة.
اختار الأصنام، وعجل السامري، وغير ذلك،
ثم اختار الأجساد الرقيقة التي تكشف عن دخيلة نفسية هذا الرجل،
اختار أجساد النساء،
وجعل ظهور الله فيها أكمل ظهور!!
إنَّ ابن عربي أحب امرأة ذات مرَّة.
ومن حبه لها جعلها ربّه نفسه،
وزعم لها أن اكتشف فيها الذات الإلهية.
حسبنا من ابن عربي هذا.
ولي أمل كبير،
أن يدلي لنا شيخ الصوفية العالم الكبير برأيه في هذا،
بدل أن يشكونا إلى النيابة.
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:11 AM
إله ابن عربي ( 1 )
أما هذا الطاغوت الأكبر،
فقد افترى للصوفية رباً عجيباً
يجمع بين النقيضين المُتَوتِّرَيْن في ذاته،
وبين الضدين الحقيقيين في صفاته،
فهو الوجود الحق، وهو العدم الصرف،
هو الخلاق، وهو المخلوق،
هو عين كل كائن، وصفاته
عين صفات كل موجود وكل معدوم،
هو الحق الكريم والباطل اللئيم،
هو الفكرة العبقرية، والخرافة الحمقاء،
هو الخاطرة الملهمَة، والوهم الذاهل، والخيال الحيران،
والمستحيل الذي لا يتصور فيه العقل أبداً
أن يخطر حتى مرة واحدة في بال الإمكان،
والممكن الذي يرى فيه الفكر أجلى معاني الإمكان،
والذي لا يتوهم فيه العقل وهم استحالة.
هو المؤمن، وهو الكافر،
هو الموحد الخالص التوحيد، وهو المشرك الأصم الوثنية.
هو الجماد الغليظ،
وهو الحيوان ذو المشاعر المرهفة، والحساسية المتوقدة،
هو الملاك الساجد تحت العرش،
وهو الشيطان الذي يصطرخ في سقر،
هو القديس الناسك يذوب قلبه في دموع التسابيح،
وهو العِربيد يضج الماخور من بغي خطاياه،
هو الراهبة التي تحيا على محبة الله وتقواه ،
وهو الغانية التي تحيا للجسد المبذول ، وتعيش على ثمنه ،
هو النور يغمر الوجود بمباهجه،
وهو الظلام موَّار الكهوف بالفزع والرهبة،
تلك هي بعض ذاتيات رب ابن عربي،
وبعض خصائص الإله الصوفي !!.
ولهذا يؤمن الطاغوت
بأن اليهود عُبَّاد العجل ناجون،
بل يؤمن بأنهم كانوا على علم بحقيقة الألوهية،
لم ينعم موسى ولا [ هارون ] بلمحة من تجلياته،
ولا ببارقة من انكشاف الأسرار الإلهية المغيبة له!!
لأنهم ما قصروا العبادة على فكرة مجردة خاوية كموسى،
وإنما عبدوا الرب متجلياً في صورة عجل،
فأدركوا من حقيقة الأمر ما لم يدركه [ هارون ]،
وهو أن الذات الإلهية لا تُعبد
إلا حين تتجلى في صور خَلْقِيَّة!!.
ويؤمن ابن عربي بقدسية عبدة الأصنام،
ويمجد صدق إيمانهم وإخلاص توحيدهم،
يؤمن بالصابئة عباداً يوحدون الله، ويخلصون له الدين،
يؤمن بسمو إيمان الذين عبدوا ثلاثة آلهة
غير أنه يعيب عليهم قصورهم عن إدراك الحقيقة كاملة؛
إذ عبدوا الله في ثلاثة أقانيم،
على حين كان الواجب أن يعبدوه في كل شيء،
فليس الرب عنده هو تلك الأقانيم فحسب،
وإنما هو عين ما يُرى أو يُحَس،
فأصحاب الثالوث عنده مخطئون؛
لأنهم عبدوا بعض مظاهر الرب،
أو بعض تَعَيُّناته وكان واجباً أن يعبدوه في الكل؛
لأنه هو ذلك الكل فيما ظهر منه، وفيما بطن!! ( 2 )
******************
( 1 ) نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ، للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى
( 2 ) اقرأ الفص "العيسوي" و "المحمدي" من فصوص الحكم لابن عربي .
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:12 AM
ربوبية كل شيء ( 1 )
واسمع إليه يؤكد لك أن كل شيء هو الله سبحانه :
" سبحان من أظهر الأشياء، وهو عَيْنُها " ( 2 )
"إن العارف من يرى الحق (الله) في كل شيء
، بل يراه عين كل شيء " ( 3 )
وكلمة "شيء" في دين الطاغوت
تُطْلَق حتى على الصور الذهنية والوهمية وعلى العدميات،
فوق إطلاقها على كل موجود
له كيانه المادي المستقل المتقوم بذاتياته وخصائصه.
فابن عربي كما ترى أصرح الدعاة إلى وحدة الوجود،
بل هو كاهنها الأكبر!!.
******************
( 1 ) نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ، للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى
( 2 ) ص 604 جـ2 الفتوحات المكية لابن عربي.
( 3 ) ص 374 فصوص بشرح بالي،
ص 382 بشرح قاشاني،
ص 192 جـ1 بتحقيق الدكتور عفيفي.
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:12 AM
الربُّ إنسان كبير ( 1 )
واسمع إليه يحكم على ربه
بأنه يجب أن يوصف بما يوصف به الخلق،
حتى بما فيهم من نقص و عجز و حمق و جهالة،
ويُحَدَّ بما يُحَدُّ به كلُّ كائن على حدة:
"فما يُحَدُّ شيء إلا وهو حَدُّ الحق، ( 2 )
فهو الساري في مُسمى المخلوقات والمبدَعات
فهو الشاهد من الشاهد،
والمشهودُ من المشهود،
فالعالم صورته،
وهو روح العالم المدبر له،
فهو الإنسان الكبير " ( 3 )
******************
( 1 ) نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ، للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى
( 2 ) والحد هو أتم أنواع التعريف، فإذا عرَّفت الصنم مثلا بحد ما،
فهذا التعريف صادق على الرب الصوفي، لأنه هو ذلك الصنم نفسه .
( 3 ) ص 111 فصوص الحكم ط الحلبي.
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:13 AM
الرب هو صور العالم ( 1 )
واسمع إليه يؤكد لك أن ربه هو كل ما ترى من صور العالم:
"هي ظاهر الحق؛ إذ هو الظاهر،
وهو باطنها؛ إذ هو الباطن،
وهو الأول؛ إذ كان، ولا هي،
وهو الآخر؛ إذ كان عينَها عند ظهورها ( 2 ) "
وتدبر تعريف ابن عربي لربه بقوله:
"هو عين ما ظهر، وهو عين ما بطن في حال ظهوره،
وما ثَمَّ من يراه غيره ،( 3 )
وما ثم من يبطن عنه،
فهو ظاهر لنفسه، باطن عنه،
وهو المسمى أبا سعيد الخراز ( 4 ) ،
وغير ذلك من أسماء المرئيات " ( 5 )
والعارف الحق بالله عند ابن عربي هو من يرى
"سريان الحق (الله) في الصور الطبيعية والعنصرية،
وما بقيت له صورة
إلا ويرى عينَ الحق فيها " ( 6 )
******************
( 1 ) نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ، للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى
( 2 ) ص 112 فصوص ط الحلبي
( 3 ) يعني أنك إذا رأيت إنساناً، أو حجراً، فقد رأيت الرب الصوفي،
بل الرائي والمرئي هما عين ذلك الرب .
( 4 ) هو أحمد بن عيسى ممن تكلم في الفناء الصوفي توفي سنة 279
( 5 ) ص 77 جـ 1 فصوص ط الحلبي
( 6 ) ص 181 المصدر السابق
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:13 AM
صفات الرب صفات الخلق ( 1 )
ويحكم ابن عربي على ربه، ويصفه بالعجز الذليل،
والنقص المشين، والسفه والحماقة،
وبأنه مناط مذمة وتحقير مهانة.
فيقول :
"ألا ترى الحق يظهر بصفات المحدَثات،
وأخبر بذلك عن نفسه،
وبصفات النقص، وبصفات الذم ؟!
ألا ترى المخلوق يظهر بصفات الحق من أولها إلى آخرها
– وكلها حقٌّ له –
كما هي صفات المحدَثات حق للحق " ( 2 ) .
لقد خشي ابن عربي أن يتوهم فيه إنسان
أنه يطلق صفات الخلق على الله سبحانه إطلاقاً مجازياً،
أو يطلق صفات الله على خلقه كذلك.
خشي هذا،
فمحا توهم المجاز عن الأولى بقوله:
"كما هي صفات المحدثات حق للحق
" فلا تتوهم مجازاً مَّا فيما يحكم به ابن عربي على ربه،
أو فيما يصفه به من ذم ونقص وعجز.
ومحاه عن الأخرى بقوله:
"وكلها – أي صفات الله من ربوبية وإلهية وخالقية ورازقية،
وسواها مما هو من صفات الله وحده – حق له"،
أي للمخلوق،
فالخلق يوصف بصفات الله على الحقيقة
لا على المجاز!!
ذاك دين ابن عربي.
******************
( 1 ) نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ، للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى
( 2 ) ص 80 فصوص ، راجع ما كتبته في "دعوة الحق" ص 30 وما بعدها.
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:14 AM
رب الصوفية وجود وعدم ( 1 )
ورب الصوفية في دين ابن عربي
يستغرق كل نسبة عدمية، أو وجودية
"فالعَليُّ لنفسه،
هو الذي يكون له الكمال
الذي يستغرِق به جميعَ الأمور الوجودية، والنسب العدمية،
بحيث لا يمكن أن يفوته نعت منها
وسواء كانت محمودة عرفاً وعقلاً وشرعاً،
أو مذمومة عرفاً وعقلاً وشرعاً،
وليس ذلك إلا لمسمَّى الله تعالى خاصة " ( 2 )
فأي رب هذا
الذي يبعثه وجود ، ويفنيه عدم ؟
أي رب هذا
الذي يكون مناط الذم من الشرع والعقل والعرف ؟
لقد نعت ابن عربي ربه بكل مذمة،
فلماذا لا يذمه الشرع والعقل والعرف ؟!
******************
( 1 ) نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ، للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى
( 2 ) ص 79 فصوص
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:15 AM
كلُّ شيءٍ ربٌ للصوفية ( 1 )
لقد كفرت الصابئة؛ لأنهم عبدوا الكواكب،
وكفرت اليهود؛ لأنهم عبدوا العجل،
وكفرت النصارى؛ لأنهم عبدوا ثلاثة أقانيم،
وكفرت الجاهلية؛ لأنهم عبدوا أصناماً أقاموها لمن مات من أوليائهم،
لتكون مقصد الرجاء، ومطاف الآمال،
كما كان أصحابها، وهم ناعمون بالحياة.
فماذا تقول في الصوفية،
أو بماذا تحكم عليها،
وهي تدعو إلى عبادة كل شيء ؟!
ألا يقول الجيلي :
"إن الحق تعالى من حيث ذاته، يقتضي ألا يظهر في شيء،
إلا ويُعْبَد ذلك الشيء،
وقد ظهر في ذرات الوجود ؟! " ( 2 )
ويزيد ابن عربي الفرية جلاء بقوله :
"والعارف المكمَّل
من رأى كلَّ معبود مَجْلى للحق يُعْبَد فيه،
ولذلك سموه كلهم إلهاً،
مع اسمه الخاص بحجر،
أو شجر، أو حيوان،
أو إنسان، أو كوكب، أو ملك" ( 3 ) .
فهل تراني جَنَحْتُ إلى غُلُوٍّ مّا حين قلت لك:
إن الصوفية استمدت من كل كفر،
ودانت بكل ما دان به الكافرون من قبل،
فكانت هي وحدها تاريخ الوثنية كلها،
وحمأتها منذ ابتدعها إبليس ليضل الكافرين ؟!.
ألا ترى ابن عربي حَفِيَّ القلب والشعور والعاطفة
بعبادة الحجر والشجر "آلهة الجاهلية"
وبعبادة الحيوان "آلهة الفرعونية واليهودية"
وبعبادة الإنسان "إله النصرانية والشيعة"
وبعبادة الكوكب والمَلَك "أي آلهة الصابئة" ؟!.
فالصوفية هي كل ذلك الكفر،
ثم تحته وفوقه، وعن شماله ويمينه
ومن خلفه ومن قُدَّامه
كفرها الخاص بها !!
وفيما ذكر ابن عربي
ما يثبِّت اليقين في قلبك بما أقول.
******************
( 1 ) نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ، للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى
( 2 ) ص 83 جـ 2 الإنسان الكامل للجيلي
( 3 ) ص 195 جـ 1 فصوص، وقد عدَّد في هذا النص آلهة الذين كفروا من قبل،
فعبدوا الحجر والشجر والحيوان والإنسان والكوكب والملك،
يعني الصابئة واليهود والنصارى والذين أشركوا.
وصوَّب عبادتهم،
إذ كل ما عبدوه في دينه ليس إلا رباً تجلى في صورة ذلك المعبود
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:16 AM
التَّجَسُّد في النساء ( 1 )
وكما عبد ابن الفارض جسد الأنثى، عبده كذلك ابن عربي،
بيْدَ أن الأول عبد المرأة مستباحة العفة له،
وعبدها الآخر مستعصية الشرف عن أهوائه.
وإليك نصاً واحداً من فصوصه
يكشف لك عن مدى إيغال ابن عربي في عبادة الأنثى :
"ولما أحب الرجلُ المرأةَ، طلب الوصلة ( 2 ) ،
أي غاية الوصلة التي تكون في المحبة،
فلم يكن في صورة النشأة العنصرية أعظم وصلة من النكاح ( 3 )
ولهذا تعم الشهوة أجزاءه كلها،
ولذلك أُمِر بالاغتسال منه – فعمت الطهارة،
كما عم الفناء فيها – عند حصول الشهوة،
فإن الحق غيور على عبده أن يعتقد أنه يلتذ بغيره،
فطهَّره بالغسل ( 4 ) ؛
ليرجع بالنظر إليه فيمن فنى فيه،
إذ لا يكون إلا ذلك،
فإذا شاهد الرجلُ الحقَّ ( 5 ) في المرأة،
كان شهوداً في منفعل،
وإذا شاهده في نفسه – من حيث ظهور المرأة عنه –
شاهده في فاعل،
وإذا شاهده في نفسه من غير استحضار صورة ما تكون عنه،
كان شهوده في منفعل عن الحق بلا واسطة،
فشهوده للحق في المرأة أتم وأكمل؛
لأنه يشاهد الحق من حيث هو فاعل منفعل،
ومن نفسه من حيث هو منفعل خاصة؛
فلهذا أحب صلى الله عليه وسلم النساء؛
لكمال شهود الحق فيهن ( 6 )
إذ لا يُشاهَد الحقُّ مُجَرَّداً عن المواد أبداً،
فشهود الحق في النساء أعظم الشهود وأكمله،
وأعظم الوصلة النكاح ( 7 )
وتستطيع أن تلخص،
وتستخلص من هذا النص وحده دين ابن عربي كله.
إنه يعتقد أن رب الصوفية
يتجلى أعظم تجلٍّ له في صورة أنثى
يهصر جسدها المستسلم حيوانٌ ثائر الجسد.
يعتقد أن العاشقَيْن ينتهبان خطايا الليل،
هما رب الصوفية!!
ويحلف على العشاق عربدت بهم خمرة الأجساد من دنان الإثم
أن يدينوا بأنهم كانوا مع الرب الصوفي
ليلاً وخطيئة وغريزة ولذة !!
فما استغرقوا في اللذة بأنثى،
بل بالرب المتجسد الخطايا
في أنوثة عصفت بها الرذيلة !!
ثم ينحدر ابن عربي في سرعة مجنونة
إلى أعمق الأغوار السحيقة من المادية،
فيؤكد لنا :
أن الرب الصوفي شيء مادي،
وأنه لا يُرى أبداً إلا في مادة !!
هذه هي روحانية الصوفية يا من تذودون عنها !!
روحانية يفتري كاهنها الأكبر هذه الفرية الكبرى فيقول :
"لا يشاهد الحق (الله) مجرداً عن المواد أبداً"
ويقول:
"وهو من حيث الوجود عين الموجودات،
فالمسمى مُحْدَثات هي العلية لذاتها،
وليست إلا هو" ( 8 )
وما ينبغي – احتراماً لعقلك يا سماحة الشيخ – أن أدلك
على أساطير الزندقة في تلك النصوص الصوفية،
فإنها تكاد تنشب مخالبها في العين لتراها !!
أترى تخزك الندامة على أنك شكوتنا،
فنكأت لك الجراح،
أم تراها تخزك لما ظلمت به مَنْ يود لك الخير، ويدعوك إليه،
ولأنك في مكانك هذا
تحمل أوزار الصوفية كلها على ظهرك ؟!
******************
( 1 ) نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ، للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى
( 2 ) يقصد بها ما يحدث بين الذكر والأنثى
( 3 ) يقصد به ماله من معنى في أذهان العامة بدليل ما ذكره بعده.
لا يريد الزواج بل شيئاً آخر
( 4 ) يزعم أن الله لم يأمر بالغسل إلا ليتطهر العبد مما توهمه من أنه كان مع امرأة،
على حين كان هو مع الربة الصوفية جسداً وخطيئة!!
( 5 ) الحق في دين الصوفية هو الذات الإلهية في وجودها المطلق!!
( 6 ) يزعم ابن عربي أن علة حب الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء
هي اعتقاده أنهن الله في أجمل صور تعيناته وتجلياته،
ورغبته في الالتذاذ الجسدي المتنوع بربه!!
( 7 ) ص 217 فصوص جـ 1 ط الحلبي،
ص 437 استامبول بشرح القاشاني،
ص 420 بشرح بالى ط 1309هـ .
( 8 ) ص 76 جـ 1 فصوص لابن عربي ط الحلبي
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:16 AM
التجسد المسيحي، والتجسد الصوفي ( 1 )
وتلوذ بي عاطفة من إشفاق
تحملني على ألا أزيد جرحك انتكاساً بذكر نصوص أخر،
غير أنني أود تذكير الشيخ
بأن المسيحية حين سلبتها الصوفية رشدها وهداها،
وقداسة الروحانية فيها،
فرغبت بها عن التوحيد الخالص إلى الشرك؛
بعبادة ثلاثة آلهة!!
إن المسيحية حين استعبدتها غواية الصوفية
أبت أن تخبط وراءها في كل مهلكة،
فلم تؤمن بتجسد الذات الإلهية في كل شيء
وإنما اختارت جسداً طيباً طاهراً،
شرف الله صاحبه بالرسالة،
وآمنت بأنه التجسد الأعظم لله!!
ومع هذا لم تنل من الله إلا لعنة الأبد،
وغضب الأبد،
وسعير جهنم يصلونها،
وبئس المصير.
أما شيخكم الأكبر،
فقد هوى به الكفر،
أو هوى هو بالكفر،
إلى أبعد أعماق الهاوية الساحقة الماحقة،
وانحدر به إلى كل منحدر،
فآمن بتجسد ربه في أجساد تقيحت من الدنس،
آمن بتجسد ربه في الجيف،
وفي الأوثان،
وعجل السامري،
وفرعون موسى،
ثم هَفَتْ به غُلْمَتُهُ الآثمة،
فكشفت عن دخيلة نفسه الآبقة
تعبد رباً تتلظى غرائزه،
وتتسعر شهواته، وتشتهى مفاتنه
حين يتجسد في أنثى
طاحت بها نزواتها لقًى
تحت رغبة كل عابر يراود خطيئة !!.
******************
( 1 ) نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ، للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:17 AM
لماذا عبَدَ ابن عربي المرأة ؟ ( 1 )
إن كبريتكم الأحمر هذا أحب امرأة ذات مرة،
هي ابنة الشيخ مكين الدين.
وأين ؟ في مكة !!.
وهفا العاشق يتلمس جسد المرأة، وسبيل أنيابه إليها،
راح يتوسل إليها أن تتجرد له،
وأن تبيح قدس عرضها لخطيئته،
فأبت العذراء،
يتلهب حياؤها كرامة أن يلغ في شرفها ذئب!!.
لقد أرادته للقلب الطاهر، وأرادها هو للجسد الثائر،
أرادته للطهر والمعبد وأرادها هو للدنس والماخور،
فتمنعت الفتاة عن نابه الطحون،
فنظم فيها ديوانَه "ترجمان الأشواق"
قُرْبَاناً من شهواته إلى جسدها الفوَّاح العطر والفتنة،
لعلها تنحدر معه إلى الهاوية،
فتهب له من جسدها مضغة،
أو مِنْ دمها رشْفَةً،
فذادته الفتاةُ عن حَرَم مخدعها الوَرديِّ،
ولَجَّت في إبائها النبيل الكريم،
وأبت إلا أن تكون عذراء متألقة العرض،
روحانية العاطفة، مُمَنَّعَةَ العفة والشرف،
ترى،
هل أراب اليأسُ منها عشقَ ابن عربي ؟
كلا،
فقد استغرق نفسَه، ووجودَه،
وملأ عليه دنياه فتنة ولهفة وقلقاً عاصفاً،
فلم يَعْرُه اليأس، ولا مَسَّ لهبَه خمودٌ،
فعاد إلى ديوانه يشرحه بدين الصوفية،
يؤكد لهذه الجميلة النافرة الأبيَّة
أنها هي الرب
متجسداً في صورة أنثى جميلة،
وأنه ما أحبَّها إلا لأنها أجمل تعيُّنات الحقيقة الإلهية،
وأنه – إذ يتَشَهَّاها –
فإنما يتشهى فيها أنوثة ربه، وجسده الفائر!!
فأبت المرأة إلا أن تكون أنثى شريفة،
لا ربَّاً صوفياً يحتسي الآثام !!
ومضى ابن عربي وراء الأسطورة
موغلا في التيه الموحش، والدغل الرهيب،
مضى وراءها يمجدها، ويهتف بها
حتى صارت الأسطورة حقيقة صوفية صريحة،
منحها ابن عربي وجوداً حياً صريحاً،
وأمدَّها مثله الأحبار الزنادقة معه ومن بعده
وهكذا تغزل الصوفية في "ليلى وبثينة وسعاد" !!
وتسائلهم،
فيزمون الشفاه تهكما من حماقة جهلك!!
ويرمقونك بالنظر الشَّزْر،
وكأنما يقولون لك: مسكين!!
ما زال يجهل أن ربنا أنثى جميلة !!
ضليل !!
لم يهتد إلى أن الغانية اللعوب الهَلُوك
هي الأفق الأعظم لتجليات الربوبية والإلهية،
وإلى أن جسدها المنْهُومَ الجائع إلى الآثام
جسدُ ربنا الأعظم !!
وأنها هي هو
جسداً فاتنا،
ورذيلة سوداء!!
******************
( 1 ) نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ،
للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى واسعة ،
ورفع درجته في عليين ، وجزاه عنا خير الجزاء
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:17 AM
فقر الإله الصوفي إلى الخلق ( 1 )
الله سبحانه يقول:
( يأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله
والله هو الغني الحميد)
غير أن الصوفية تؤمن بإله هو الفقير إلى الخلق.
فقير إليهم في وجوده
فقير إليهم في علمه،
فقير إليهم في بقائه،
فقير إليهم في طعامه وشرابه،
فقير إليهم في كل شيء يهب له الظهور بعد الخفاء،
والوجود بعد العدم،
ويحول بينه، وبين الفناء.
يقول ابن عربي:
"فوجودنا وجوده،
ونحن مفتقرون إليه من حيث وجودنا،
وهو مفتقر إلينا من حيث ظهوره لنفسه"
ويقول :
"فأنت غذاؤه بالأحكام ( 2 )
وهو غذاؤك بالوجود،
فتعيَّن عليه ما تعيَّن عليك،
والأمر منه إليك، ومنك إليه،
غير أنك تسمَّى : مكلَّفاً،
وما كلفك إلا بما قلت له: كلفني بحالك،
وبما أنت عليه – ولا يُسمَّى مكلفاً.
فيحمدُني، وأحمدُهُ *** ويعبدُني وأعبدُهُ ( 3 )
ذلك هو رب الصوفية الذي افتراه لها ابن عربي،
وبه يدين أقطابها،
وله يسجدون !!
******************
( 1 ) نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ،
للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى واسعة ،
ورفع درجته في عليين ، وجزاه عنا خير الجزاء
( 2 ) أي أسماؤك أسماؤه، وصفاتك صفاته، وأفعالك أفعاله،
فلولاك ما سُمي ولا وُصف، ولا حُكم عليه بحكم لأنك عينه وذاته
( 3 ) ص 83 جـ 1 فصوص ط الحلبي
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:19 AM
زعمهم أن كـتبهم أسرار ورموز ( 1 )
وآخرون من أُسارى الصوفية
يزعمون أن تلك الكتب أسرار ورموز،
لا يفقهها إلا أولئك الذين أباح لهم الغيب الخفي مكنونه،
وقدس أسراره،
أو الذين هتك الله عنهم الحجاب الأعظم،
فخروا تحت عرشه سجداً يسمعون وحيه،
ويسجلونه رموزا ( 2 )
من صفات القرآن يا هؤلاء أنه "بيان للناس"
ومن الناس عالمون، وجاهلون
ومنهم أميون وكاتبون وقارئون،
ولكن الله جعله بياناً لهم جميعاً،
ميسراً للذكر؛
ليعبد كل امرئ ربه على بصيرة.
بيْدَ أني سأنحدر إلى فرية أولئك،
فأزعم أن كتب الصوفية رموز مُقَنَّعة بالخفاء،
وأسرار ملثَّمة بسحر الغيب!!
ولكني أسائلك،
كيف يُعْبد الله برمز مقنع بالإبهام،
وسر مستغرق في الغموض
يحمل من الكفر وجهاً ظاهراً ؟!
أيحق لامرئ أن يعبد ربه بشيء أطبق عليه الجهل به،
وبغير ما شرعه الله في كتابه،
وأوحاه إلى رسوله ؟!
أسائلك
– ولا تغضب إذا ألحفت في تساؤلي -:
أتفقهون يا كهنة الصوفية دلائل تلك الرموز،
أم لا تفقهونها ؟
فإن تكن الأولى،
فأبينوا لأتباعكم؛ لتطمئن قلوبهم بالمعرفة،
ولنزداد في نقدكم إنصافاً،
وإن تكن الأخرى،
فإنها دين الببغاء تردد ما لا تعي.
أما مع الحق،
فأقول : لقد قرأت لابن عربي، ولابن الفارض،
وغيرهما جُلَّ ما كتبوا،
وما شرح به تلاميذُهم تلك الكتب،
فلم أجد في كل ما قرأت رمزاً مستوراً ولا سِرَّاً خفياً،
بل دلائل صريحة تكشف في جلاء صريح
عن حقيقة معتقد الصوفية !!
ترى أى رمز في قول ابن عربي :
"العارف من يرى الله في كل شيء
بل يراه عين كل شيء" ؟!
إن ابن عربي خشي أن يتوهَّم أتباعُه
حتى "الظَرْفِيَّة" المجازية في كل كلمة "في"
أو الحلولية الحلاجية، وفيها ثُنَائية تناقض الوحدة،
خشي ابن عربي ذلك، فأطاح الوهم بيقينه الجازم؛
ليؤمن الصوفية بوحدة الوجود
إيماناً لا تنال منه شائبةُ وهم،
ليؤمنوا بأن الله هو عين كل شيء،
وأن كل شيء هو الله!
ومن الأشياء القَيحُ المُنْتِن، والعِرْض الذبيح،
والجريمة يشخب منها الدم البرئ !!
أفي ذلك رمز؟
أم بيان صريح وقح الجرأة ،
سفيه الزندقة ؟!
إن الحق بَيِّنٌ يا سماحة الشيخ،
فاهتف به لله، وأنصره لله،
وإلا فالجزاء شديد بين يدي الله
( إذ تَبرَّأ الذين اتُّبِعُوا من الذين اتَّبَعوا،
ورأوا العذاب وتَقطَّعَتْ بهم الأسباب ).
******************
( 1 ) نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ،
للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى واسعة ،
ورفع درجته في عليين ، وجزاه عنا خير الجزاء
( 2 ) أما الدكتور فيليب حتى، فيقول:
"ودين محمد عملي صريح، وقلما يشير إلى هدف عال يصعب نواله،
ويكاد أن يكون خلواً من العقد اللاهوتية،
وليس فيه أثر للأسرار الرمزية المقدسة، أو مراتب الكهنوت،
وما رتبته أصول الرسامة والتكريس والخلافة الرسولية"
"كلها مناصب دينية في المسيحية" ص 178 جـ 1 تاريخ العرب العام. في شعرهم ونثرهم!.
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:19 AM
المهاجر من مكة *
يقول ابن عربي:
"اللهم أفِضْ صِلةَ صلواتك وسلامة تسليماتك
على أول التَّعَيُّنات المفاضة من العماء الرباني ( 1 )،
وآخر التَّنَزُّلات المضافة إلى النوع الإنساني،
المهاجر من مكة – كان اللهَ ( 2 ).
ولم يكن معه شيء ثانٍ – إلى المدينة،
وهو الآن على ما عليه كان،
مُحْصِي عوالم الحضرات الخمس ( 3 ) في وجوده،
سر الهُوِيَّة في كل شيء سارية،
الجامع بين العبودية والربوبية الشامل للإمكانية والوجوبية ( 4 )"
أرأيت إلى قطب الصوفية الأكبر في غَيِّ إلحاده الأكبر،
يفتري أن محمداً هو الله،
وتأمل دهاء مكره، فيما يعبر به عن كفره،
في قوله: "المهاجر من مكة كان الله ولم يكن معه شيء ثان إلى المدينة"
إنك حين تقرأ تلك الجملة دون تدبر ستظن أن فيها خللاً،
وأن جملة "كان الله، ولم يكن معه شيء ثان"
لا صلة لها بما قبلها، ولا بما بعدها،
وأعترف أني خُدِعْت، فظننت أن هذه الجملة مقحمة،
وحرت في إدراك هدف ابن عربي من وضع تلك الجملة
التي تبين عن حق كريم بين باطل عربيد وآخر لئيم!
بيد أني عدت إلى النص أتلوه، وفي فكري دين ابن عربي،
وثَمَّتَ بدالي هدفُه في وضح وجلاء،
وتبين لى أن الجملة ليست مقحمة،
وإنما هي لحمة دينه وسداه،
فَلْنَعُد إلى الجملة نرتبها كما تحتم قواعد اللغة الصحيحة
"المهاجر من مكة إلى المدينة كان اللهَ، ولم يكن معه شيء ثان"
ما زدنا شيئاً على قوله، ولا نقصاً منه،
وكل ما فعلناه هو وضع قوله :
"إلى المدينة" موضعه،
بعد أن نأى به ابن عربي عنه؛ ليمكر به،
ويلتوي على القراء فهمه!
بهذا يبدو لك جلياً أن ابن عربي يفتري
أن المهاجر من مكة إلى المدينة
لم يكن هو محمداً رسول الله،
وإنما كان هو الله
متجلياً في صورةٍ اسمُه فيها "محمد".
ولا ريب في أنك تعرف أن صاحب الرسول في الهجرة كان أبا بكر
غير أن ابن عربي يقول :
"ولم يكن معه شيء ثان"
يعني أن أبا بكر هو الآخر لم يكن إلا الله
متعيناً في صورة اسمه فيها: "أبوبكر"!
ومات محمد صلى الله عليه وسلم، ومات من بعده أبوبكر!
فأيُّ إله هذا الذي يتجرع غصة الموت مرتين؟
بل ما ذلك الإله الذي يموت ويحيا في كل لحظة آلاف المرات ؟!
لقد دانت الصوفية بأن الرب الأكبر هو عين خلقه!
وفي كل لحظة يعبر بها الوجود تفنى حياة، وتنبثق حياة،
فياللصوفية!
يعبدون رباً يموت آلاف المرات،
ويولد آلاف المرات في آن واحد!
ومحمد الصوفية له مظهران، أو اعتباران،
فهو عبد أو خلق باعتبار ظاهرة،
وهو رب أو حَقٌّ باعتبار باطنه،
ولهذا يصفه ابن عربي
– باعتبار ظاهره – بأن له العبودية
ويصفه – باعتباره باطنه – بأنه له الربوبية!
يصفه بأن له الإمكانية باعتبار ناسوته،
وبأن له الوجوبية، باعتبار لاهوته!.
والنابلسي في شرحه لصلاة ابن بشيش يقول :
"ما صلى على محمد إلا محمد،
لأن صلاة العبيد عليه،
صدرت منهم بأمره منهم من صورة اسمه " ( 5 ).
******************
*نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ،
للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى واسعة ،
ورفع درجته في عليين ، وجزاه عنا خير الجزاء
( 1 ) العماء عند الصوفية"هو الحضرة الأحدية، وهذه تتعين بالتعين الأول لأنها محل الكثرة وظهور الحقائق والنسب الأسمائية"
جامع الأصول مادة العين.
( 2 ) نصب لفظ الجلالة باعتباره خبراً لكان، فيكون معنى الجملة
"المهاجر من مكة هو الله".
( 3 ) يجعلها القاشاني ثلاثاً فقط "الفردية وهي حالة وجود الذات الإلهية في عين الجمع حيث كانت، ولم يكن معها شيء ثان،
الثانية حضرة الوترية وهي حالة بقائها بعد فناء كل شيء في مقام الجمع،
الثالثة حضرة المعية وهي حالة وجودها مع كل شيء في عالم التفرقة،
والأولى ما وردت الصفات منها، والثانية ما صدرت إليها،
والثالثة ما وردت إليها ثم صدرت عنها"
كشف الوجوه الغر ص 133
( 4 ) ص 2 مجموع الأحزاب ط استامبول سنة 1298هـ
( 5 ) ص 557 مجموع الأحزاب ط استامبول
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:21 AM
أكان محمد يعرف القرآن قبل نزوله ؟ *
مما تأفكه الصوفية
أن جبريل عجب حين رأى محمداً يتلو القرآن
قبل أن يُعلِّمه إيَّاه
فسأل جبريلُ،
فأجابه النبي:
ارفع الستر مَرَّةً حين يُلْقي إليك الوحيُ،
ففعل جبريل،
فرأى محمداً هو الذي يوحي إليه،
فصاح مُسَبِّحًا:
منك، وإليك يا محمد ؟!!
وما زال يهذي بهذه الأسطورة
في الرحاب الفساح من الأزهر
رجل لا عمل له سوى إثارة الحرب
مُؤَرَّثة الأحقاد على الكتاب والسنة!!
ويتناقل هذه الأسطورة صوفي عن صوفي
في كل حمأة وثنية، أو حانة صوفية.
ولم لا؟
وقد فـَحَّ بهذه الفِرية أفعوان الصوفية الأكبر ابن عربي؛
إذ يقول مفسراً قول الله سبحانه:
( ولا تَعْجَلْ بالقرآن من قبل أن يُقضَى إليك وَحْيُه) :
"اعلم أن رسول الله أُعْطِي القرآن مُجْمَلًا قبل جبريل
من غير تفصيل الآيات والسور،
فقيل له: لا تعجل بالقرآن الذي عندك قبل جبريل،
فتلقيه على الأمة مُجْمَلًا ،
فلا يفهمه أحد عنك لعدم تفصيله ( 1 ) .
******************
* نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ،
للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى واسعة ،
ورفع درجته في عليين ، وجزاه عنا خير الجزاء
( 1 ) ص 6 الكبريت الأحمر للشعراني
على هامش اليواقيت والجواهر ط 1307هـ
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:21 AM
رَدُّ هذه الفِرْية *
وبطلان هذه الفِرْية بَدَهِيُّ يحكم به مَنْ في قلبه بارقة من إيمان،
بيد أن غشاوة الصوفية على بصائر مُعتَنِقيها
حالت بينها وبين إدراك الحقيقة الإيمانية الأولى،
وهي أن رب الوجود هو الله
وحده لا شريك له،
فَلِم لا تحول بينها وبين إدراك بطلان تلك الفرية ؟!
لهذا نذكرك بهَدْي الله سبحانه :
( علَّمه شديدُ القوى،
ذو مِرَّةٍ فاستوى؛ وهو بالأفق الأعلى).
آيات بينات
تهديك إلى أن الذي علَّم رسول الله القرآن هو جبريل،
وإلى أنه صلى الله عليه وسلم:
لم يكن على علم بشيء ما منه
قبل أن يَنزِل جبريل به عليه.
( وقال الذين كفروا: لولا نُزِّل عليه القرآنُ جملةً واحدة
كذلك لِنُثَبِّتَ به فؤادَك ورتَّلناه ترتيلاً،
ولا يأتونك بمثل، إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً ).
ويقول ابن عربي
أنه نزل عليه جملة واحدة، فقوله قول الكافرين!!
ومن قوله سبحانه : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر)
نؤمن بأن محمداً صلى الله عليه وسلم
لم يعلم بآية ما من كتاب ربه إلا في ليلة القدر،
فمتى علم الرسول القرآن مجملاً ؟
أقبل ليلة القدر، أم بعده ؟
ومَنْ عَلَّمه إياه مجملاً ؟
أجبريل، أم غيره ؟
ائتوني بأثارة من علم، إن كنتم صادقين.
ويهب الله للحق برهاناً تنجاب به كل ريبة :
( وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا،
ما كنتَ تدري ما الكتاب، ولا الإيمان )
أيفهم الصوفية،
أم هي اللجاجة في العناد ؟
( وإذا تُتْلى عليهم آياتنا بينات،
قال الذين لا يرجون لقاءنا:
إئت بقرآن غير هذا، أو بَدِّله،
قل : ما يكون لي أن أُبَدِّله من تلقاء نفسي،
إن أَتَّبِع إلا ما يُوحَى إليَّ،
إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم،
قل: لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به،
فقد لبثت فيكم عمراً من قبله،
أفلا تعقلون؟ ).
وفرية الصوفية تناقض هذه الحجة الإلهية
على صدق محمد.
أولا يذكر الصوفية أن رسول الله حين فجأه الوحيُ،
كان يقول – وجبريل يغطه:
"ما أنا بقارئ" ؟!
وأنه عاد إلى زوجه الطيبة الطهور في خوف وقلق،
وأن هذه المؤمنة العظيمة قالت له قَوْلَتَها
التي طَيَّبها الإيمانُ بروحانيته
"والله لا يخزيك الله أبداً"
أفكان يحدث هذا، أو بعضه،
لو أنه صلى الله عليه وسلم، كان على بينة من القرآن،
قبل نزوله عليه ؟
لِمَ قال: ما أنا بقارئ ؟
يكررها ثلاثاً؟
لِمَ عاد خائفاً حتى زَمَّلُوه ودَثَّروه ؟
لِمَ بَثَّ ذات نفسه إلى زوجته خديجة،
ولِمَ ذهب معها إلى ورقة بن نوفل ؟!
كل هذا حدث منه صلى الله عليه وسلم
حتى بعد نزول الوحي عليه!!
أهذه دلائل علم سابق بالقرآن،
ويقين جازم به
قبل نزول جبريل عليه به في ليلة القدر ؟،
أم دلائل مشاعر نفس مؤمنة تقية،
فجأها من الله سبحانه، ما لم تكن تدريه من قبل ؟!
واهاً للصوفية!!
تبصر نور الشمس يتوهج،
فتقول ياللظلام الدامس!!
كبعض الطير يعشيه النهار!!
ولقد كان أعداء الرسول يسألونه مُحْرِجين مُتَعَنِّتين،
يبتغون تكذيبه، والتجديف عليه،
فلم يكن يجيبهم بشيء
– لأنه لا يعرف الجواب –
عما سألوه عنه،
إلا بعد أن ينزل جبريل عليه به.
سألوه عن الروح، وعن فتية الكهف، وعن ذي القرنين،
فقال صلى الله عليه وسلم:
غداً أجيبكم!!
وأنساه حرصه النبيل على إقامة الحجة عليهم وهدايتهم،
فلم يقل: إن شاء الله،
ففتر عنه الوحي حتى حَزَبه الأمرُ،
وبلغت به الشدة مبلغها،
ولم لا؟
وعدُوُّه مُتَرَبِّصٌ به، حريص على تكذيبه،
وعلى أن يثير الشبهات حول رسالته،
ورغم هذا يفتر عنه الوحي!!
ثم مَنَّ الله عليه به،
فعلم عن الله جواب ما سألوه عنه
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لجبريل:
"لقد رِثْتَ عليَّ، حتى ظن المشركون كل ظن"
فنزل قوله تعالى :
( وما نتنزل إلا بأمر ربك ) ( 1 ) .
أفكان يحدث هذا،
لو أن رسول الله، كان على بينة من القرآن قبل نزوله ؟
لماذا لم يجب مَنْ سألوه ؟
لأنه لم يكن يعرف الجواب،
ولكن ابن عربي يكفر بكل تلك الدلائل،
ويفتري أسطورته،
فَتَؤُجُّ في الصوفية كالنار في الهشيم،
وتنتشر كالوباء الفتَّاك،
وتظل ديناً يكتبه الشعراني
ويهرف به حمقى الصوفية !!
وعذرنا في إطالة الرد على هذه الفرية
أنها دين قوم يُحسبون على الإسلام، ومن أئمته،
وما زال عَدُوُّ ربه "فلان"
ينعب بها حتى اليوم في رحاب الأزهر،
يضج بها نعيبُه،
والموذن يقول : الله أكبر!!
******************
* نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ،
للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى واسعة ،
ورفع درجته في عليين ، وجزاه عنا خير الجزاء
( 1 ) انظر تفسير ابن كثير في هذه الآية
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:22 AM
دين ابن عربي *
وكعهدك بي أُذكرك بما اختلقوه من إفك حول تلك الأسطورة؛
ليهلك من هلك عن بينة، ويحيا مَنْ حَيَّ عن بينة.
يقول ابن عربي:
عقد الخلائق في الإله عقائداً ** وأنا اعتقدت جميع ما عقدوه ( 1 )
ويقول:
لقد كنتُ قبل اليوم أنكر صاحبي ** إذا لم يكن ديني إلى دينه داني
لقد صار قلبي قابلاً كل صورة ** فمَرْعى لِغزْلانٍ، ودير لرهبانِ
وبيتٌ لأوثانٍ، وكعبةُ طائفٍ ** وألواحُ توراةٍ، ومصحف قرآنِ
أدينُ بدين الحب أنَّى تَوَجَّهَتْ ** ركائبُه، فالدين ديني وإيماني ( 2 )
ويحذر ابن عربي أتباعه أن يؤمنوا بدين خاص،
ويكفروا بما سواه،
فيقول: "فإياك أن تتقَيَّد بعقد مخصوص،
وتكفر بما سواه،
فيفوتك خير كثير،
بل يفوتك العلم بالأمر على ما هو عليه،
فكن في نفسك "هَيُولي" ( 3 ) لصور المعتقَدات كلها،
فإن الله تعالى أوسع وأعظم من أن يحصره عَقْد دون عَقْد،
فالكلُّ مصيبٌ،
وكل مُصيبٍ مأجورٌ،
وكل مأجورٍ سعيدٌ،
وكل سعيدٍ مَرْضِيٌّ عنه ( 4 ).
وهذا الدين الأسطوري
يستلزم حتمًا نفي عذاب الآخرة،
فَرَبُّ الصوفية في دينهم
كل مشرك وكل موحِّد،
ويستحيل أن يعذب الرب نفسه،
ولهذا يقول ابن عربي:
فلم يبق إلا صادق الوعد وحدَه ** وما لِوَعيد الحقِّ(5) عينٌ تُعايِنُ
وإن دخلوا دارَ الشقاء، فإنهم ** على لَذَّةٍ فيها نعيمٌ مُبَاينُ
نعيمُ جنان الخُلدِ فالأمر واحد ** وبينهما عند التَّجَلِّي تَبايُنُ
يُسَمَّى عَذاباً من عُذوبةِ طعمِهِ * وذاك له كالقشر، والقشرُ صائنُ(6)
وهكذا يوغل ابن عربي إيغالاً سحيقاً
في الغُلُوِّ العجيب من التناقض،
ويكدح شيطانيته؛
لتبتدع من البدع
ما يقضى به على بقية الخير اليتيمة
من إيمان المسلمين!
لقد آمن بأن الرب عين العبد،
وأن الإيمان صِنْوُ الكفر حقيقة وغاية ،
فما الذي يمنعه من الإيمان بأن الوعد عين الوعيد ؟
وأن نعيم الجنة وكوثرها عين عذاب السعير وغسلينها ؟
لم يمنعه شيء،
فصرح كما ترى به!
فأي قضاء على الدين والأخلاق،
أشد طغياناً من ذلك،
إذا كان العمل الصالح يستوي والعملَ الخبيث،
وإذا كانت الفضيلة عين الرذيلة،
وإذا كان الخيرُ قرينَ الشر،
وما مصير الإنسانية
لو أنها آمنت بهذه الصوفية ؟!
******************
* نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ،
للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى واسعة ،
ورفع درجته في عليين ، وجزاه عنا خير الجزاء
( 1 ) انظر شرح الفصوص لعبد الرحمن جامي شرح الفص الهودي
( 2 ) ص 39 ذخائر الأعلاق شرح ترجمان الأشواق لابن عربي
( 3 ) الهيولي لفظ يوناني بمعنى الأصل والمادة، وفي الاصطلاح الفلسفي هي
"ما به الشيء بالقوة، أو جوهر في الجسم قابل لما يعرض لذلك الجسم من الاتصال والانفصال"،
وقد استعملها ابن عربي هنا بمعنى القابل،
أي الذي تنطبع فيه صور المعتقدات كلها، وينفعل بها،
وتصدر عنه أفعاله طبقاً لمعتقداته المتنوعة.
( 4 ) ص 191 وما بعدها فصوص الحكم بشرح بالي ط 1309هـ
( 5 ) يعني بالوعد النعيم في الآخرة، ويعني بالوعيد عذاب الآخرة.
يريد من هذا نفي العذاب مطلقاً في الآخرة حتى للمشركين
( 6 ) ص 94 فصوص جـ 1 بتحقيق الدكتور عفيفي.
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:22 AM
الحكم بنجاة فرعون *
وبهذا يحكم ابن عربي بنجاة فرعون موسى،
يقول معقباً على قوله تعالى : ( قرة عين لي ولك ) :
" فبه قَرَّت عينُها بالكمال الذي حصل لها،
وكان قرة عين لفرعون بالإيمان
الذي أعطاه الله عند الغرق،
فقبضه طاهراً مطهراً،
ليس فيه شيء من الخبث ". ( 1 )
ويقول عن فرعون أيضاً :
"فنجاه الله من عذاب الآخرة في نفسه،
ونجَّى بدنه،
فقد عمته النجاة حِسًّا ومعنى ".( 2 )
واقرأ بقية ما افتراه في "الفص الموسوي" من كتابه الفصوص،
ففيه يفضِّل فرعون على موسى!.
******************
* نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ،
للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى واسعة ،
ورفع درجته في عليين ، وجزاه عنا خير الجزاء
( 1 ) ص 201 فصوص جـ 1 بتحقيق الدكتور عفيفي.
( 2 ) ص 212 فصوص جـ 1 بتحقيق الدكتور عفيفي.
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:23 AM
دعوة الصوفية الأخلاقية [ 1 ]
لقد افترت الصوفية على الله ما لم تفتره زندقة من قبل،
فجعلته هو عين خلقه،
اقرأوا هذا الكفر لابن عربي:
"فالحق محدودٌ بكل حَدٍّ،
وصور العالم لا تنضبط، ولا يحاط بها،
ولا تُعلم حدودُ كل صورة منها
إلا على قدر ما حصل لكل عامل من صورته،
فلذلك يُجْهَلُ حَدُّ الحق،
فإنه لا يُعْلَم حَدُّه إلا بعلم حد كل صورة" ( 1 )
يقول إنه لا يمكن تعريف الله،
لماذا؟
لأن الله هو عين كل شيء،
فنحتاج في تعريفه
إلى الأخذ بتعريف كل صورة من صور الوجود؛
إذ هو عينها،
وصور العالم لا تنضبط ولا تتناهى،
فتعريفه سبحانه، لا يتناهى تبعاً لذلك!
والصوفية تفتري على نوح أنه لم يحسن أداء رسالته؛
إذ دعا قومه إلى الشريعة، ولم يدعهم إلى الحقيقة.
دعاهم إلى الظاهر، لا إلى الباطن،
ثم تحكم الصوفية على قوم نوح المشركين
بأنهم أجابوا دعوة الله بالفعل ،
وأنهم فهموا الحق الذي ستره عنهم نوح ،
فعملوا بالمستور، فكانوا من المفلحين،
وتحكم بأن نوحاً نفسه أثنى عليهم لعبادتهم الأصنام .( 2 )
ثم اقرأوا قول ابن عربي
في الباب 129 من الفتوحات المكية:
لا تراقِبْ، فليسَ في الكونِ إلا ** واحدُ العينِ، فَهْوَ عينُ الوجودِ
ويُسَمَّى في حالةٍ بإلهٍ ** ويُكَنَّى في حالةٍ بالعبيدِ
ترى،
هل ستظلون مصرين على أن الصوفية
دعوة إلى الأخلاق المثالية،
وأنتم تعرفون أن الإصرار على كلمة كفر واحدة
تمحو من سِجِلِّ الإنسان كل كلمة مؤمنة،
والصوفية مصرة على كلماتها الكافرة !!.
*****************
* نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ،
للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى واسعة ،
ورفع درجته في عليين ، وجزاه عنا خير الجزاء
( 1 ) ص 70 فصوص الحكم ط الحلبي جـ1
( 2 ) ص 70 وما بعدها فصوص"انظر الفص النوحي"
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:24 AM
دعوة الصوفية الأخلاقية [ 2 ] *
ولقد أشركَ الصوفية إشراكاً خبيثاً،
وأخبثُ ما فيه أنه يفتن الناسَ عن حقيقته،
فيظنونه توحيداً صافياً.
لقد خدعتك الدعوة الخلقية في الصوفية عن عقيدتها،
فوزنت قولها في الأخلاق بميزانك العاطفي
الذي يهتز مع الخديعة، ويميل ظالماً مع الهوى،
ولكن زِنْها بميزان الحق والعدل من كتاب الله،
زنها بميزان التوحيد الخالص،
وثَمَّت ترى أنها الفتنة الخاتلة،
وأن دعوتها الخلقية ليست إلا شِفَّ رياء
يحاول ستر عقيدتها الملحدة.
اسمعوا ما يقول ابن عربي عن الله:
يا خالقَ الأشياء في نفسِهِ ** أنتَ لِما تخلقُهُ جامعُ
تخلقُ ما لا ينتهي كَوْنُهُ فــيــكَ، فأنتَ الضيقُ الواسعُ
يصف اللهَ بأنه خالق مخلوق.
وبأن ذاته هي جميع ذوات أنواع الخلق،
وأنه ما زال يخلق في نفسه مالا ينتهي من أنواع الخلق،
فهو ضَيِّقٌ؛ باعتباره حقاً؛
أي مُجَرَّداً عن النعوت،
وهو واسع باعتباره خلقاً متنوعاً كثيراً لا ينتهي.
*****************
* نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ،
للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى واسعة ،
ورفع درجته في عليين ، وجزاه عنا خير الجزاء
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:26 AM
دعوة الصوفية الأخلاقية [ 3 ] *
واسمع [ ابن عربي ] يقول عن الله:
"فَذَكَر – أي الله – أن هُوِيَّتَه هي عَيْنُ الجوارح
التي هي عَيْنُ العبد،
فالهوية واحدة، والجوارح مختلفة،
ولكل جارحة عِلْمٌ من علوم الأذواق يخصها
من عين واحدة تختلف باختلاف الجوارح" .
يصف الله بأنه نفس جوارح العبيد،
فَيَدُ السارق، ويد القاتل، ويد المرتشي، ويد المقامر،
ويد المخمور يتناول بها الإثم.
كل هذه الأيدي؛ هي أيدي رب ابن عربي.
والعين المختلسة والأذن السارقة،
والفم المنتن من الحرام،
كل أولئك من جوارح رب ابن عربي.
والمعارف الحِسِّيَّة التي نستمدها
من اليد والقدم والعين والسمع واللسان.
إنما هي معارف رب ابن عربي ؛
لأنه عين تلك الجوارح كلها!
ويؤكد هذا بقوله:
"فلا قُرْبَ أقرب
من أن تكون هُوِيَّتَه عين أعضاء العبد وقواه،
وليس العبد سوى هذه الأعضاء والقوى،
فهو – أي الله – حقٌّ مشهود في خَلْق مُتَوَهَّم،
فالخلق معقول،
والحق محسوس مشهود عند المؤمنين وأهل الكشف والوجود"
أرأيت إلى غلواء الزندقة في دين ابن عربي ؟!
إنه يزعم أن الخلق شيء معقول؟!
أما الله – سبحانه – فشيء محسوس!؛
لأنه عين ما ترى عينـاك، وتسمع أذنـاك،
أما "الخَلْقُ" فصفة، أو وَجْهٌ من وجوه الحق سبحانه!،
ويؤكد ذلك مرة أخرى بقوله:
"ثم تممها الجامعُ للكل محمد صلى الله عليه وسلم؛
بما أخبر به عن الحق:
بأنه عين السمع والبصر واليد، والرِّجْل واللسان،
أي : هو عين الحواس"
وبقوله:
"تحققنا بالمفهوم وبالإخبار الصحيح أنه عين الأشياء،
والأشياء محدودة وإن اختلفت حدودها،
فهو محدود بحد كل محدود " ( 1 )
ربُّه عين كل شيء!
ولكل شيء حَدٌّ يُعَرَّف به،
فكل تعريفٍ هو تعريفٌ لِكُنْهِ الذات الإلهية،
إذ كل شيء عند ابن عربي هو عين الله!!
فَلْيَطِرْ فكرُك عبر الآباد والآنات والآزال،
وَلْيَجُلْ خيالُك في شتى الصور،
المستحيل منها والممكن ،
فكل شيء يراه فكرك ويلمحه خيالك هو رب ابن عربي.
فكِّر في المغول، والصليبيين،
وكل مستعمر سَامَ العرب والمسلمين خَسْفاً، أو هواناً،
فكر في الجاهليين يُجَرِّعون صِحَابَ النبي العذاب،
فكر في الصهيونيين اليوم، وفيما يكيدون به للإسلام،
فكر في السفاحين الأوغاد،
فكر في أولئك جميعاً،
وسل ابن عربي وأحْلَاسَه عنهم،
وثمت تسمع منهم:
إنهم جميعاً الذات الإلهية!
أليسوا أشياء؟
وابن عربي يقول: إن الله هو عين الأشياء جميعها !
أليسوا خَلْقًا؟
وابن عربي يقول: إن الله هو عين الخلق؟
أليست لهم جوارح باغية مُلَطَّخَةٌ بالدم البريء؟!
وابن عربي يقول:
إن الله هو عين كل يد وقدم ولسان!
والصوفية المعاصرة تعبد ابن عربي،
وتدين بقدسيته،
وأتحداهم أن ينبذوه،
أو يعلنوا على الملأ كفره ومروقه ؟!
فإن فعلوا،
كان آية على أنهم خرجوا من دينه.
هذه يَحَامِيُم من عقيدة الصوفية،
فهل ينفعها أن تملأ الوجود بعد ذلك بالدعوة إلى الخُلُق الفاضل؟
إنها إذ تقول : اتق الله،
فإنما تعني به
ربها الذي هو الصخر الأصم والجيفة المنتنة،
تعني ربها الذي هو عين كل شيء،
وإذ تقول: جاهد في سبيل الله،
فإنما تعني به
وهماً عَبَدَتْهُ رَبًّا يتعين بذاته في كل خَلْقٍ!
اقرأوا ذلك جيداً،
ثم نبئوني:
أما زلتم أُسارى الإعجاب بدعوة الصوفية الخُلُقيَّة ؟!.
*****************
* نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ،
للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى واسعة ،
ورفع درجته في عليين ، وجزاه عنا خير الجزاء
( 1 ) هذه النصوص كلها عن فصوص الحكم لابن عربي ص 88، 107 وما بعدها
واقرأ هذا النص :
"إن الله لطيف، فمن لطفه ولطافته
أنه في الشيء المسمى كذا المحدود بكذا عين ذلك الشيء،
حتى لا يقال فيه إلا ما يدل عليه اسمه بالتواطؤ والاصطلاح فيقال:
هذا سماء وأرض وصخرة وشجر وحيوان وملك ورزق وطعام
والعين واحدة من كل شيء وفيه" ص 188 فصوص ط الحلبي،
يعني أن الله هو عين كل هذه الأشياء وغيرها.
فإذا عرفت شيئاً منها بتعريف،
فهذا التعريف صادق على الله بالتواطؤ
يعني أنه هو عين تعريف الله نفسه في جنسه وفصله،
فتأمل
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:27 AM
مقارنة *
ثم قارن بين تلك الأدعية التي آمنت ألفاظها، وكفرت قلوبها،
وبين هذا الدعاء الصوفي
الذي كفر لفظه ومعناه وقلب مفتريه!
"إلهي اسْتَهْلِكْ كُلِّيَّتي في كُلِّيَّتك ،
وأمدَّ أوَّليَّتي بِأوَّليَّتِك،
حتى أشهد أوليتك في أوليتي،
وآخِرِيَّتَك في آخِرِيَّتي،
وظاهِرِيَّتك في ظاهريتي،
وباطنيتك في باطنيتي،
وقابليتك في قابليَّتي،
وأنت في إنِّيَّتي ( 1 ) ،
وهُوِيَّتك في هويتي ( 2 )،
ومعيتك في معيتي،
حتى أكونَ عنوان ذلك السر كله
بل شكله وصورته " ( 3 )
يدعو الله سبحانه، وتعالى
أن يجعله عينه وجوداً وذاتاً وحقيقة !!
وَمَنْ يجرؤ على هذه الزندقة غير ابن عربي ؟!
وإليك صلاته على نبيه:
"اللهم صل وسلم وبارك
على الطلعة الذات المُطَلْسَم،
والغيث المُطمْطم،
لاهوت الجمال،
وناسُوتِ الوصال ( 4 )،
وطلعة الحق،
هوية إنسان الأزل ( 5 )،
في نشرِ مَنْ لم يَزَلْ ( 6 )،
من أقَمْتَ به نواسيتَ الفَرْق إلى طريق الحق،
فَصَل اللهم به منه فيه " ! ( 7 )
يقول ابن عربي:
"اللهم صل على محمد الذي تَجَسَّد فيه اللهُ،
اللهم صل على نفسك التي ظهرت،
وتظهر في صور الكائنات.
ألا ترى مع الحق أن هذا الدعاء الصوفي
يَحْمُوم الكفر الأثيم،
وخطيئة الوثنية الجاحدة ؟
وما إخالك بعد هذا ممن ستخدعه فتنةُ السراب الخلوب
فيما تتغزل به الصوفية
من أدعية شعرية أو نثرية،
فإنها إذ تدعو، أو تصلي،
فإنما تفتري ذلك لرب
ليس هو
ربك الحق أيها المسلم،
قد يفتنك من الصوفي دعاؤه:
"اللهم"
غير أن هذا الدعاء يهتف به البوذي واليهودي والبهائي،
وكُلٌّ يعني به رب هواه،
وإله أساطيره!
وقد يخدعك من الصوفي قوله:
"الله صلِّ على محمد"
ويقولها أيضاً البهائي!
فمحمد الذي تصلي عليه الصوفية،
ليس هو خاتم النبيين،
وإنما هو ظن ابتدعوه،
وسموه: "محمداً"؛
ليفتنوك به.
محمدهم
هو إله الآلهة الصوفية
في تجسد بشري،
بل إنك لترى الصوفية في كتبهم لا يسمونه إلا :
بـ "الحقيقة المحمدية"
يعنون بذلك أن الله حقيقته
متعينة أو متجسدة في صورة محمد !!
( إن يتبعون إلا الظن،
وإن هم إلا يخرصون )
( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ،( 8 )
وأضَّلَّه الله على علم،
وختم على سمعه وقلبه،
وجعل على بصره غشاوة،
فَمَنْ يهديه من بعد الله،
أفلا تذكرون ؟ )
هذا حكم الله،
فبأيِّ حكم بعده تؤمنون ؟!
*****************
* نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ،
للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى واسعة ،
ورفع درجته في عليين ، وجزاه عنا خير الجزاء
( 1 ) أي وجوده الظاهر
( 2 ) الهوية باطن الذات الإلهية عند الصوفية،
يطلب من الله أن يجعل وجوده الباطن والظاهر
عين وجوده هو في إنيته وهويته!!
( 3 ) ص 15 مجموعة الأحزاب ط استامبول سنة 1298هـ
( 4 ) أي الإنسان الذي وصل بين الألوهية والإنسانية في ذاته،
فباطنه لاهوت، وظاهره ناسوت
( 5 ) أي حقيقة الله ، فالله عند ابن عربي إنسان قديم!
( 6 ) أي هو الإله القديم الذي ظهر في صورة إنسان،
وعن هذا الإنسان انتشرت جميع الأنواع الخلقية،
وعنه ينتشر مالا يزال في مكنون الغيب من أنواع الخلق.
( 7 ) ص 14 المصدر السابق
( 8 ) العجب أن ابن عربي يقرر
أن الهوى إله حق يجب أن يعبد،
ويستشهد بهذه الآية،
ويقرر صحة عبادة الهوى!!
انظر ص 194 فصوص الحكم ط الحلبي جـ1
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:28 AM
خاتم الأولياء
وكما جعل الله للنبيين خاتماً،
جعل الصوفية للأولياء خاتماً،
والعنكبوت الأول
الذي سال لعابه بهذه الأسطورة
هو الحكيم الترمذي ( 1 )،
قال السلمي:
"نفوه من ترمذ، وشهدوا عليه بالكفر
بسبب تصنيفه كتاب "ختم الولاية"،
وقال: إنه يقول:
"إن للأولياء خاتماً،
كما أن للأنبياء خاتماً،
وأنه يفضل الولاية على النبوة " ( 2 )
ويقول ابن تيمية عنه :
"في كلامه من الخطأ ما يجب رده،
ومن أشنعها ما ذكره في ختم الولاية،
مثل دعواه فيه أنه يكون في المتأخرين
مَنْ درجته عند الله أعظم
من درجة أبي بكر وعمر وغيرهما،
ومنها ما ادعاه من خاتم الأولياء
الذي يكون في آخر الزمان،
وتفضيله وتقديمه على من تقدم من الأولياء،
وأنه يكون معهم كخاتم الأنبياء مع الأنبياء " ( 3 ) .
وتوالت عناكب الصوفية على هذه الأسطورة،
حتى قتلت بها ذباباً من الخلق كثيراً.
قال ابن عربي
– وهو يتحدث عن علم وحدة الوجود:
"وليس هذا العلم إلا لخاتَم الرسل، وخاتم الأولياء!
وما يراه أحد من الأنبياء، أو الرسل
إلا مشكاة الرسول الخاتم،
ولا يراه أحد الأولياء إلا من مشكاة الولي الخاتم،
حتى إن الرسل لا يرونه – متى رأوه -
إلا من مشكاة خاتم الأولياء،
فإن الرسالة والنبوة – أعني نبوة التشريع – تنقطعان،
والولاية لا تنقطع أبداً،
فالمرسَلون من كونهم أولياء،
لا يرون ما ذكرناه
إلا من مشكاة خاتم الأولياء " ( 4 )
******************
* نقلا من كتاب هذه هي الصوفية
للعلامة عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى
( 1 ) هو غير صاحب السنن، فهو محمد بن علي بن الحسن بن بشير أو "بشر"
الترمذي الملقب بالحكيم عاش إلى حدود 320هـ
( 2 ) ص 170 جـ 2 مفتاح السعادة لطاش كبري زادة طبع الهند
( 3 ) ص 79 وما بعدها رسالة حقيقة مذهب الاتحاديين
لشيخ الإسلام ابن تيمية
( 4 ) ص 62 جـ 1 فصوص الحكم ط الحلبي
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:31 AM
تفضيل خاتم الأولياء على خاتم النبيين
زعم ابن عربي في النص الذي نقلته عنه آنفاً
أن الرسل لا يستمدون أشرف علومهم إلا من خاتم الأولياء،
وهذا يستلزم تفضيل الولي الخاتم
على الرسل بعامة
وعلى النبي الخاتم بخاصة،
يقول ابن عربي:
"ولما مثَّل النبي صلى الله عليه وسلم النبوة بالحائط من الَّلبِن،
وقد كَمُل سوى موضع لبنة،
فكان صلى الله عليه وسلم تلك الَّلبِنَة،
غير أنه صلى الله عليه وسلم لا يراها إلا كما قال لبنةً واحدة،
وأما خاتم الأولياء،
فلا بد له من هذه الرؤيا،
فيرى ما مثله به رسول الله،
ويرى في الحائط موضع لبنتين،
فلا بد أن يرى نفسه تنطبع في موضع تينك اللبنتين،
فيكمل الحائط..
كما هو آخذ عن الله في السر
ما هو بالصورة الظاهرة متبع فيه؛
لأنه يرى الأمر على ما هو عليه،
فإنه آخذ من المعدن الذي يأخذ منه الملك
الذي يوحي به إلى الرسول"
ويقول:
"وفينا من يأخذه عن الله،
فيكون خليفة عن الله
بعين ذلك الحكم " ( 1 )
فضَّل خاتمَ الأولياء بأمرين،
أولهما:
أخذه عن الله مباشرة،
أما خاتم النبيين
فيأخذ عن الله بواسطة الملَك.
الأمر الآخر:
هو أنه على يديه تم الدين،
فابن عربي يشير بهرائه ذاك
إلى الحديث الصحيح
الذي مَثَّلَ فيه رسولُ الله ما بُعث به والأنبياء من قبله
ببيت كانت تنقصه لَبِنَةٌ،
وأنه صلى الله عليه وسلم،
هو الذي جاء بتلك اللبنة،
يعني أنه هو الذي أتمَّ الله به
على المسلمين دينهم.
ولكن ابن عربي يزعم أن الدين كان ناقصاً لبنتين،
فأتى محمد صلى الله عليه وسلم بواحدة،
وأتى خاتم الأولياء بهذه، وبلبنة أخرى،
فلم يكمل دين الله
إلا على يد خاتم الأولياء!
أين هذا الإفك
من قول الحق جل وعلا:
( اليوم أكملت لكم دينكم،
وأتممت عليكم نعمتي،
ورضيت لكم الإسلام ديناً ) ؟!.
******************
* نقلا من كتاب هذه هي الصوفية
للعلامة عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى
( 1 ) ص 63، 163 المصدر السابق
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:36 AM
```````````````````````````
فضائح الزنديق ابن عربي الصوفي
```````````````````````````
( 11 )
بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي
عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف (http://ar.islamway.net/scholar/5)
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وبعد،،
مدخل:
عمد د.محمد عبد الغفار في مقاله بالقبس عدد 11831 المؤرخ في 12/5/2006
إلى عقد مقارنة جائرة بين شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله،
وبين ابن عربي قائلاً:
"كنا سابقا يخوفوننا من اسم ابن عربي كثيراً، وكنت أتحاشى كتبه،
حتى ملكت بعض كتبه فوجدت نفسي أقف أمام طود عظيم،
عقلا وثقافة شرعية،
وقال عن ابن تيمية أنه عالم من العلماء،
وأن الخلاف حوله أعظم من الخلاف حول ابن عربي".
ولما كان تقديم ابن عربي
وهو أكبر زنديق عرفه تاريخ الإسلام
بل تاريخ الإنسانية في كل عصورها،
على هذا النحو من رجل يحمل درجة في الشريعة،
ومن قبل دعا الناس إلى التصوف المعتدل -في زعمه-،
وافتخر بأنه يدرس كتاب شرح الحكم العطائية لابن الرندي،
ومعلوم أن مؤلف العطائية على خطا ابن عربي.
من أجل ذلك كان لا بد لمن حمله الله أمانة العلم والكتاب
أن يذبوا عن الدين وأن يبينوا الحق للناس،
وإلا كانوا مسئولين أمام الله عن السكوت والكتمان،
ومن أجل ذلك أقول:
كيف يجمع بين ابن تيميةوابن عربي ؟!
هل يصح أن يجمع بين شيخ الإسلام ابن تيمية
وبين ابن عربي،
فتجعل هذا عالم وهذا عالم،
وكلاهما قد اختلف الناس فيه،
وخلاف الناس حول ابن تيمية أشد كما يقول د.عبد الغفار ؟!
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:36 AM
كيف يُقرن بين إمام من أئمة الهدى وعلم من أعلامهم
الذي لم يترك بدعة في الدين
منذ ظهور البدع وإلى زمانه إلا وبيَّنها، ودحضها
ومن ذلك بدع الخوارج، والمرجئة، والقدرية، والزنادقة،
والجهمية بكل تفريعاتهم وخلوفهم،
والمتصوفة، والمشركين من عبدة القبور والأولياء
والاتحادية، وأهل الوجود،
وكل ذلك في مجلدات ضخمة،
حيث لم يجعل لهم حجة إلا ودحضها،
ولا شاردة ولا واردة إلا وبيَّنها، ولا شبهة إلا أجاب عنها،
وظل يدافع عمره عن دين الإسلام بالقلم واللسان، والسيف والسنان،
ولم يترك ديناً من أديان الباطل إلا ورد على أصحابه
فرد على النصارى،
ورد على الفلاسفة والدهرية ومنكرة الصانع.
وأفتى المسلمين في كل مشارق الأرض ومغاربها
في نوازلهم وأحداثهم وخلافاتهم وأقضياتهم
أعظم فتاوى وجدت في الإسلام إلى يومنا هذا.
وغاية ما نقمه عليه مخالفوه من الفتيا
قوله بإيقاع طلاق الثلاث واحدة إن كانت في مجلس واحد,
وقوله بمنع شد الرحال إلى قبور الأنبياء والصالحين,
وعند التحقيق يتبين أن الحق والصواب معه.
فكيف يقرن من عاش عمره يدافع عن دين الإسلام
ويذب عنه كل عقائد الباطل،
وبين كافر زنديق
لم يترك عقيدة من عقائد الكفر إلا وأدخلها إلى الإسلام،
وألبسها من الآيات والأحاديث ما يروجها على عقول أمثاله
من أهل الزندقة والنفاق.
فابن عربي جمع كل عقائد المشركين والوثنيين
واليهود والنصارى والزنادقة الذين سبقوه
استطاع هذا الخبيث أن يجمع هذا كله ويؤلف بينه،
ويلبسه لباس الإسلام فيحمل آيات القرآن، وأقوال الرسول
في ثعلبية ماكرة، وعبارات ملتوية خبيثة،
يعجز عنها كل شياطين الإنس والجن!!
فهل يسوي بين ابن تيمية وابن عربي إلا جاهل بحاله،
أو من هو على شاكلة ابن عربي ؟!
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:37 AM
ابن عـربي أكبر زنديق عرفه تاريخ الإسلام
بل تاريخ الإنسانية كلها:
قد كان في تاريخ الإسلام كفار حاربوه
كأبي جهل وأبي لهب وكفار الفرس والروم،
واليهود، والنصارى،
ومن قبلهم قوم نوح، وعاد، وثمود، وفرعون،
وقد كان في تاريخ الإسلام زنادقة
أظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر،
ونقلوا عقائد الكفار وألبسوها لباس الإسلام
كالحلاج، وابن الراوندي، وعبد الكريم الجيلي،
وابن الفارض، والتلمساني، وابن سبعين،
وعبد العزيز الدباغ، وابن المبارك السلجماسي وغيرهم وغيرهم،
ولكن أحداً من هؤلاء لم يكن كابن عربي قط،
ولم يبلغ شأوه ودرجته في الكفر والزندقة والمروق من الدين،
فإن الكفار الأصليين وأعظمهم فرعون الذي قال
{أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ}
[النازعات: ٢٤]
لم يجعل رباً للناس جميعهم إلا نفسه،
وقال لموسى عليه السلام:
{لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَٰهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ }
[الشعراء: ٢٩]،
وأما ابن عربي فقد جعل كل موجود في الوجود هو الله،
يجمع درجات الوجود وحتى الشياطين والنجاسات
-تعالى الله سبحانه وتعالى
عما يقول هذا الأفاك-
ونستغفر الله من حكاية قول هذا المجرم الخبيث،
فأين كفر فرعون من كفر هذا الخبيث،
وكل الذين أشركوا بالله عبدوا معه إلهاً أو إلهين أو ثلاثة
أو مائة من الأصنام والأوثان والكواكب،
وأما هذا المجرم فقد جعل كل معبود عُبد هو الله لا غير،
وأن كل من عبد شيئاً فلم يعبد إلا الله...
فأين كفر المشركين
من كفر هذا المجرم الخبيث ؟!
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:37 AM
وكل الزنادقة الذين كانوا في تاريخ الإسلام
أولوا بالتأويل الباطني نصا أو أكثر من القرآن،
وهذا الخبيث لم يترك آية في كتاب الله
ولا حديثا من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلا حملها على عقائد الكفار جميعا
وعقيدة وحدة الوجود على الخصوص
(انظر أمثلة ذلك في ثنايا المقال).
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:38 AM
وإن كل الزنادقة الذين كذبوا على الله وعلى رسوله
لم يكذبوا كما كذب هذا الأفاك
الذي ادعى أنه يتلقى عن الله
من اللوح المحفوظ بغير واسطة.
وأما النبي محمد فهو يتلقى عن الله بواسطة وهو جبريل،
وأنه لذلك أفضل من الرسول،
وأن محمد خاتم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه،
وأما هو فخاتم الأولياء،
وجعل خاتم الأولياء يعني نفسه
أفضل من خاتم الأنبياء.
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:39 AM
والزنادقة الذين كذبوا على رسول الله،
قد افتروا عليه في وضع بعض الأحاديث
أو تأويل بعض منها ،
وأما هذا المجرم الخبيث
فقد ادعى بأن النبي
هو الذي سلمه كتاب فصوص الحكم يداً بيد ـ
وهو أعظم كتاب في الكفر والزندقة
ظهر في الأرض إلى يومنا هذا ...
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:39 AM
وعامة الزنادقة الذين مروا في تاريخ الإسلام لاحقتهم اللعنة،
وذاقوا حد السيف،
ولكن هذا الخبيث بثعلبية ماكرة والتفاف خبيث
ومظاهرة مريديه
استطاع أن يفلت من القتل على الزندقة،
ووجد من المجرمين من يطبل له ويزمر،
ويرفعه فوق مصاف الأنبياء والمرسلين،
فضلاً عن جميع علماء المسلمين،
ولقد وجدت فيه دوائر الكفر ضالتهم المنشودة
لهدم الإسلام بل لهدم جميع الأديان،
فنشروا تراثه لهدم تراث الإسلام،
واعتنوا بكتاباته ..
ومن أجل ذلك كانت فتنة ابن عربي
من أعظم الفتن التي مرت بالمسلمين.
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:40 AM
ولذلك كانت المقارنة بين
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
وابن عربي
هي مقارنة بين الصديق والزنديق،
بين إمام من أئمة الهدى والصدق والإيمان،
وإمام من أئمة الضلال
والكذب والكفر.
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:40 AM
أقوال أهل العلم
في ابن عربي:
1- قال العز بن عبد السلام:
"هو شيخ سوء
كذاب،
يقول بقِدم العالم
ولا يحرم فرجاً"
(سير أعلام النبلاء 23/48) .
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:41 AM
وقال العز بن عبد السلام أيضا:
هو شيخ سوء كذاب،
فقال له ابن دقيق العيد: وكذاب أيضا؟
قال: نعم.
تذاكرنا بدمشق التزويج بالجن،
فقال: هذا محال؛
لأن الإنس جسم كثيف والجن روح لطيف،
ولن يعلق الجسم الكثيف الروح اللطيف.
ثم بعد قليل رأيته وبه شجة،
فقال: تزوجتُ جنية فرزقت منها ثلاثة أولاد،
فاتفق يوما أني أغضبتها فضربتني بعظم
حصلت منه هذه الشجة
وانصرفت فلم أرها بعد هذا.اهـ.
(ميزان الاعتدال 5/105)
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:41 AM
2- قال الحافظ ابن حجر:
وقد كنت سألت
شيخنا سراج الدين البلقيني
عن ابن عربي؟
فبادر بالجواب:
هو كافر.اهـ.
(لسان الميزان4/318)
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:43 AM
3- الفصوص
فإن كان لا كفر فيه
فما في الدنيا كفر.اهـ.
(سير أعلام النبلاء23/48).
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:43 AM
4- قال الإمام تقي الدين السبكي
كما في (مغني المحتاج للشربيني 3/61):
"ومن كان من هؤلاء الصوفية المتأخرين
كابن عربي وغيره
فهم ضلال جهال
خارجون عن طريقة الإسلام
فضلا عن العلماء
وقال ابن المقري في روضه :
" إن الشك في كفر طائفة ابن عربي كـفر ".
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:44 AM
وقال القاضي بدر الدين بن جماعة :
((حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم،
يأذن في المنام بما يخالف ويعاند الإسلام
–يشير إلى زعم ابن عربي أنه تلقى كتاب الفصوص
من الرسول مكتوباً-،
بل ذلك من وسواس الشيطان ومحنته وتلاعبه برأيه وفتنته..
وقوله في آدم: إنه إنسان العين،
تشبيه لله تعالى بخلقه،
وكذلك قوله: الحق المنزه، هو الخلق المشبّه
إن أراد بالحق رب العالمين،
فقد صرّح بالتشبيه وتغالى فيه..
وأما إنكاره ما ورد في الكتاب والسنة من الوعيد:
فهو كافرٌ به عند علماء أهل التوحيد..
وكذلك قوله في قوم نوح وهود:
قول لغوٍ باطل مردود
وإعدام ذلك، وما شابه هذه الأبواب من نسخ هذا الكتاب،
من أوضح طرق الصواب،
فإنها ألفاظ مزوّقة، وعبارات عن معان غير محققة،
وإحداث في الدين ما ليس منه،
فحُكمه: رده، والإعراض عنه ).
عقيدة ابن عربي وحياته لتقي الدين الفاسي.
(صفحة: 29، 30).
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:44 AM
وقال نور الدين البكري الشافعي:
( وأما تصنيف تُذكَر فيه هذه الأقوال
ويكون المراد بها ظاهرها
فصاحبها ألعن وأقبح من أن يتأول له ذلك
بل هو كاذب،
فاجر كافر
في القول والاعتقاد ظاهراً وباطناً
وإن كان قائلها لم يرد ظاهرها
فهو كافر بقوله ضال بجهله،
ولا يعذر بتأويله لتلك الألفاظ
إلا أن يكون جاهلاً للأحكام جهلاً تاماً عاماً
ولا يعذر بجهله لمعصيته لعدم مراجعة العلماء
والتصانيف على الوجه الواجب من المعرفة
في حق من يخوض في أمر الرسل، ومتبعيهم
أعني معرفة الأدب في التعبيرات
على أن في هذه الألفاظ ما يتعذر أو يتعسر تأويله،
بل كلها كذلك،
وبتقدير التأويل على وجه يصح في المراد
فهو كافر بإطلاق اللفظ على الوجه الذي شرحناه ).
(مصرع التصوف صفحة: /144)
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:45 AM
قال ابن خلدون:
ومن هؤلاء المتصوفة :
ابن عربي ، وابن سبعين ، وابن برّجان ، وأتباعهم ،
ممن سلك سبيلهم ودان بنحلتهم ،
ولهم تواليف كثيرة يتداولونها ،
مشحونة من صريح الكفر ،
ومستهجن البدع ،
وتأويل الظواهر لذلك على أبعد الوجوه وأقبحها ،
مما يستغرب الناظر فيها
من نسبتها إلى الملّة أو عدّها في الشريعة ،
وليس ثناء أحد على هؤلاء حجة
ولو بلغ المثني عسى ما يبلغ من الفضل
لأن الكتاب والسنة أبلغ فضلاً أو شهادة من كل أحد،
وأما حكم هذه الكتب المتضمنة لتلك العقائد المضلة
وما يوجد من نسخها في أيدي الناس
مثل الفصوص والفتوحات المكية لابن عربي..
فالحكم في هذه الكتب وأمثالها إذهاب أعيانها
إذا [ وجدت ] بالتحريق بالنار
والغسل بالماء حتى ينمحي أثر الكتاب ).
(مصرع التصوف صفحة: 150).
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:46 AM
وقال نجم الدين البالسي الشافعي:
((من صدَّق هذه المقالة الباطلة أو رضيها
كان كافراً بالله تعالى
يراق دمه ولا تنفعه التوبة
عند مالك وبعض أصحاب الشافعي،
ومن سمع هذه المقالة القبيحة
تعين عليه إنكارها)).
(مصرع التصوف صفحة: 146)
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:47 AM
9- قال المفسر أبو حيان الأندلسي
عند تفسيره لقول الله
{ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ }
[المائدة:17]:
"ومن بعض اعتقاد النصارى استنبط من أقر بالإسلام ظاهرا،
وانتمى إلى الصوفية حلول الله في الصور الجميلة،
ومن ذهب من ملاحدتهم إلى القول بالاتحاد والوحدة:
كالحلاج والشعوذي وابن أحلى وابن عربي المقيم في دمشق".اهـ.
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:47 AM
10 - وقال الشيخ شمس الدين
محمد بن يوسف الجزري الشافعي:
( الحمد لله،
قوله: فإن آدم عليه السلام، إنما سمّي إنساناً:
تشبيه وكذب باطل،
وحكمه بصحة عبادة قوم نوح للأصنام كفر،
لا يقر قائله عليه،
وقوله: إن الحق المنزّه: هو الخلق المشبّه،
كلام باطل متناقض وهو كفر،
وقوله في قوم هود: إنهم حصلوا في عين القرب،
افتراء على الله وردّ لقوله فيهم،
وقوله: زال البعد، وصيرورية جهنم في حقهم نعيماً:
كذب وتكذيب للشرائع،
بل الحقّ ما أخبر الله به من بقائهم في العذاب..
وأمّا من يصدقه فيما قاله، لعلمه بما قال:
فحكمه كحكمه من التضليل والتكفير إن كان عالماً،
فإن كان ممن لا علم له:
فإن قال ذلك جهلاً: عُرِّف بحقيقة ذلك،
ويجب تعليمه وردعه مهما أمكن..
وإنكاره الوعيد في حق سائر العبيد:
كذب وردّ لإجماع المسلمين،
وإنجاز من الله عز وجل للعقوبة،
فقد دلّت الشريعة دلالة ناطقة،
أن لا بدّ من عذاب طائفة من عصاة المؤمنين،
ومنكر ذلك يكفر،
عصمنا الله من سوء الاعتقاد،
وإنكار المعاد ).
(عقيدة ابن عربي وحياته لتقي الدين الفاسي صفحة: 32،31)
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:48 AM
11 - وقال الحافظ العراقي:
( وأما قوله فهو عين ما ظهر وعين ما بطن،
فهو كلام مسموم
ظاهره القول بالوحدة المطلقة،
وقائل ذلك والمعتقد له
كافرٌ
بإجماع العلماء ).
(مصرع التصوف صفحة: 64).
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:48 AM
12- قال أبو زرعة ابن الحافظ العراقي:
"لا شك في اشتمال (الفصوص) المشهورة
على الكفر الصريح الذي لا شك فيه،
وكذلك فتوحاته المكية،
فإن صحّ صدور ذلك عنه،
واستمر عليه إلى وفاته:
فهو كافر
مخلد في النار بلا شك".
(عقيدة ابن عربي وحياته لتقي الدين الفاسي ص /60).
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:51 AM
وممن أفتى بكـفرهِ من علماء الإسلام أيضاً:
شهاب الدين التلمساني الحنفي،
وابن بلبان ،
وابن دقيق العيد،
وقطب الدين القسطلاني،
وعماد الدين الواسطي،
وبرهان الدين الجعبري،
والقاضي شرف الدين الزواوي المالكي،
والمفسر الشافعي ابن النقاش،
وابن هشام النحوي
وقد كتب على إحدى نسخ (الفصوص):
هذا الذي بضلالـه ضلت أوائل مع أواخر
من ظن فيه غير ذا فلينأ عني فهو كافــر
وأيضاً الشمس العيزري،
وابن الخطيب الأندلسي،
وشمس الدين الموصلي البساطي المالكي،
وبرهان الدين السفاقيني،
وابن تيمية،
وابن خياط الشافعي،
والمقري الشافعي،
وعلاء الدين البخاري الحنفي.
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:51 AM
الإمام ابن حجر
يباهل على ضلال ابن عـربي
فيهلك مُباهله:
قال السخاوي في ترجمة
شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني:
ومع وفور علمه -يعني شيخه الحافظ ابن حجر العسقلاني-
وعدم سرعة غضبه، فكان سريع الغضب في الله ورسوله ...
إلى أن قال:
واتفق كما سمعته منه مراراً
أنه جرى بينه وبين بعض المحبين لابن عربي منازعة كثيرة
في أمر ابن عربي،
أدت إلى أن نال شيخنا من ابن عربي لسوء مقالته.
فلم يسهل بالرجل المنازع له في أمره،
وهدَّده بأن يغري به الشيخ صفاء الذي كان الظاهر برقوق يعتقده،
ليذكر للسلطان أن جماعة بمصر منهم فلان
يذكرون الصالحين بالسوء ونحو ذلك.
فقال له شيخنا:
ما للسلطان في هذا مدخل،
لكن تعالَ نتباهل؛
فقلما تباهل اثنان، فكان أحدهما كاذباً إلا وأصيب.
فأجاب لذلك،
وعلَّمه شيخنا أن يقول:
اللهم إن كان ابن عربي على ضلال،
فالعَنِّي بلعنتك،
فقال ذلك.
وقال شيخنا:
اللهم إن كان ابن عربي على هدى فالعنِّي بلعنتك.
وافترقا.
قال:
وكان المعاند يسكن الروضة (وسط القاهرة)،
فاستضافه شخص من أبناء الجند جميل الصورة،
ثم بدا له أن يتركهم،
وخرج في أول الليل مصمماً على عدم المبيت،
فخرجوا يشيعونه إلى الشختور(قارب)،
فلما رجع أحسَّ بشيءٍ مرَّ على رجله،
فقال لأصحابه: مرَّ على رجلي شيء ناعم فانظروا،
فنظروا فلم يروا شيئاً.
وما رجع إلى منزله إلا وقد عمي،
وما أصبح إلا ميتاً.
وكان ذلك في ذي القعدة سنة سبع وتسعين وسبع مئة،
وكانت المباهلة في رمضان منها.
وكان شيخنا عند وقوع المباهلة
عرَّف من حضر
أن من كان مُبطلاً في المباهلة
لا تمضي عليه سنة".
(الجواهر والدرر/ 3/1001-1002)
وكذلك نقل قصة المباهلة صاحب
(العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين / 2ـ 198)
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:52 AM
الفتوحات المكية
ينبغي أن تسمى الفتوحات الرومية:
"إنني ألفت النظر إلى أن المواريث الشائعة بيننا
تتضمن أموراً هي الكفر بعينه.
لقد اطلعت على مقتطفات من الفتوحات المكية لابن عربي فقلت:
كان ينبغي أن تسمى الفتوحات الرومية!
فإن الفاتيكان لا يطمع أن يدسَّ بيننا أكثر شراً من هذا اللغو..
يقول ابن عربي في الباب (333) بعد تمهيد طويل:
"إن الأصل الساري في بروز أعيان الممكنات هو التثليث!
والأحد لا يكون عنه شيء البتة!
وأول الأعداد الاثنان،
ولا يكون عن الاثنين شيء أصلاً،
ما لم يكن ثالث يربط بعضها ببعض
فحينئذ يتكون عنها ما يتكّون،
فالإيجاد عن الثلاثة والثلاثة أول الأفراد"..
لم أقرأ في حياتي أقبح من هذا السخف،
ولا ريب أن الكلام تسويغ ممجوج لفكرة الثالوث المسيحي،
وابن عـربي مع عصابات الباطنية والحشاشين
الذين بذرتهم أوربا في دار الإسلام
أيام الحروب الصليبية الأولى؛
كانوا طلائع هذا الغزو الخسيس،
ولكن ابن عربي يمضى في سخافاته
فيقول عن عقيدة التثليث:
"من العابدين من يجمع هذا كله في صورة عبادته وصورة عمله،
فيسرى التثليث في جميع الأمور لوجوده في الأصل!!"
ويبلغ ابن عربي قمة التغفيل عندما يقول:
"إن الله سمى القائل بالتثليث كافراً
أي ساتراً بيان حقيقة الأمر فقال:
{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ}
[المائدة:73]
فالقائل بالتثليث ستر ما ينبغي أن يكشف صورته،
ولو بيّن لقال هذا الذي قلناه!!
واكتفى الأحمق بذكر الجملة الأولى من الآية،
ولم يُردفْها بالجملة الثانية:
{وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ}
[المائدة:73]
وذلك للتلبيس المقصود !.
هذا الكلام المقبوح موجود فيما يسمَّى بالتصوف الإسلامي!
وعوام المسلمين وخواصهم
يشعرون بالمصدر النصراني الواضح لهذا الكلام".
(تراثنا الفكري في ميزان الشرع والعقل
ص 60 - 61)
والعجب بعد ذلك
أن د. محمد عبد الغفار لما سئل عمن يكفرون ابن عربي قال:
"هذا هو التطرف وبذور الإرهاب"
(الأنباء 18/3/2006)
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:53 AM
نماذج من كفر ابن عربي:
وحدة الوجود أعظم عقيدة في الكفر
وهذه العقيدة التي لم تعرف الأرض أكفر ولا أفجر منها
والتي فصلها هذا الخبيث في كتابه الفصوص،
قد نثرها وفرقها في موسوعته الكبيرة الفتوحات المكية
والتي تقع في أربع مجلدات كبار.
* بدأها في مقدمته بقوله:
"ولما حيرتني هذه الحقيقة
أنشدت على حكم الطريقة للحقيقة:
الرب حق والعبد حـق ** يا ليت شعري من المكلف
إن قلت عبد فذاك ميت ** وإن قلت رب أنى يكلف
فهو يطيع نفسه إذا شاء بخلقه..." الخ.
*ثم فرق هذه العقيدة الكفرية في كتابه هذا قائلاً:
"وأما عقيدة خاصة الخاصة في الله تعالى...
جعلناه مبدداً في هذا الكتاب
لكون أكثر العقول المحجوبة تقصر..."
(الفتوحات/47).
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:54 AM
وقال هذا الأفَّاك فيما قال:
"إن الله لا ينزه عن شيء،
لأن كل شيء هو عينه وذاته،
وأن من نزهه عن الموجودات
قد جهل الله ولم يعرفه،
أي جهل ذاته ونفسه...
قال:
"اعلم أن التنـزيه عن أهل الحقائق في الجانب الإلهي
عين التحديد والتقييد
فالمنزه إما جاهل
وإما صاحب سوء أدب"
(الفصوص/86).
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:55 AM
* وقال في وصف نوح عليه السلام:
"لأن الدعوة إلى الله مكر بالمدعو،
فأجابوه مكرا {وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا}
كما دعاهم فقالوا في مكرهم:
{لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا
وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} .
فإنهم لو تركوهم جهلوا من الحق
على قدر ما تركوا من هؤلاء.
فإن للحق في كل معبود وجهاً
يعرفه من يعرفه ويجهله من يجهله.
{وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاه}
أي حكم
فالعالم يعلم من عَبَد وفي أي صورة ظهر حتى عُبِد،
وإن التفريق والكثرة كالأعضاء في الصورة المحسوسة
والقوى المعنوية في الصورة الروحانية،
فما عُبد غير الله في كلِّ معبود"
(الفصوص/72).
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:56 AM
* ولما جعل هذا الخبيث
قوم نوح الذين عبدوا الأصنام
لم يعبدوا إلا الله
وإنهم بذلك موحدون حقاً
فلذلك كافأهم الله الذي هم نفسه وذاته
بأن أغرقهم في بحار العلم في الله.
قال:
{مِّمَّا خَطِيئَاتِهِمْ}
فهي التي خطت بهم فغرقوا في بحار العلم بالله،
فأدخلوا نارًا في عين الماء
{إِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ}
فلم يجدوا من دون الله أنصاراً
فكان الله عين أنصارهم
فهلكوا فيه إلى الأبد"
(الفصوص/73).
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:56 AM
* وقال أيضاً:
"ومن أسمائه العلي:
على من،
وما ثم إلا هو،
فهو العلي لذاته
أو عن ماذا ؟
وما هو إلا هو،
فعلوه لنفسه،
ومن حيث الوجود فهو عين الموجودات
فالمسمى محدثات هي العلية لذاتها
وليس إلا هو"
(الفصوص/76).
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:57 AM
* وقال:
"ومن عرف ما قررناه في الأعداد،
وأن نفيها عين إثباتها،
علم أن الحق المنزه هو الخلق المشبه،
وإن كان قد تميز الخلق من الخالق.
فالأمر الخالق المخلـوق،
والأمر المخلوق الخالق.
كل ذلك من عين واحدة،
لا، بل هو العين الواحدة
وهو العيون الكثيرة.
فانظر ماذا ترى
قال يا أبت افعـل ما تؤمر والولد عين أبيه.
فما رأى يذبح سوى نفسه.
وفداه بذبح عظيم،
فظهر بصورة كبش من ظهر بصورة إنسان:
وظهر بصورة ولد: لا،
بل بحكم ولد من هو عين الوالد.
وخلق منها زوجها:
فما نكح سوى نفْسِهِ". اهـ
(الفصوص/78).
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:57 AM
* وقال أيضاً:
"فالعلي لنفسه
هو الذي يكون له الكمال الذي يستغرق به
جميع الأمور الوجودية والنسب العدمية
بحيث لا يمكن أن يفوته نعت منها،
وسواء كانت محمودة عرفاً وعقلاً وشرعاً
أو مذمومة عرفاً وعقلاً وشرعاً.
وليس ذلك إلا لمسمى الله تعالى خاصة"
(الفصوص/79).
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:58 AM
* وهذا الخبيث لا يكذب الرسل فقط في إخبارهم عن الله والغيب،
بل يكذب ويكابر في المحسوس
فإنه بما زعم في وحدة الوجود وأنه ليس إلا الله،
مدعياً أنه هو عين المخلوقات،
وبذلك لا يكون هناك فارق بين الملك والشيطان
والمؤمن والكافر، والحلال والحرام،
ومن عبد الشمس والقمر، ومن كفر بعبادة الشمس والقمر
... بــل ادعى كذلك أن الجنة والنار كليهما للنعيم،
وأن أهل النار منعمون كما أهل الجنة، قال:
وإن دخلـوا دار الشقــاء فإنهم ** على لذة فيها نعيم مباين
نعيم جنان الخلد، فالأمر واحد** وبينهما عند التجـلي تبـاين
يسمى عذاباً من عذوبة طعمه ** وذاك له كالقشر والقشر صاينُ
ولا يخجل هذا الأفاك
من وصف الرب الإله سبحانه وتعالى
بكل صفات الذم تصريحا لا إجمالا وتلميحا وفحوى...
فهو يصف الجماع بل الوقاع نفسه
أنه دليل هذه الوحدة،
فالله عنده هو الطيب والخبيث
-تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا-
فيقول:
"والعالم على صورة الحق والإنسان على الصورتين".
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:59 AM
* وقال:
"ولما أحب الرجل المرأة طلب الوصلة
أي غاية الوصلة التي تكون في المحبة،
فلم يكن في صورة النشأة العنصرية
أعظم وصلة من النكاح،
ولهذا تعم الشهوة أجزاءه كلها،
ولذلك أُمِرَ بالاغتسال منه،
فعمت الطهارة كما عم الفناء فيها عند حصول الشهوة.
فإن الحق غيور على عبده
أن يعتقد أنه يلتذ بغيره،
فطهره بالغسل ليرجع بالنظر إليه فيمن فني فيه،
إذ لا يكون إلا ذلك.
فإذا شاهد الرجل الحق في المـرأة كان شهوداً في منفعل،
وإذا شاهده في نفسه
-من حيث ظهور المرأة عنه- شاهده في فاعل،
وإذا شاهده في نفسه من غير استحضار صورة ما تكوَّن عنه
كان شهوده في منفعل عن الحق بلا واسطة.
فشهوده للحق في المرأة أتم وأكمل،
لأنه يشاهد الحق من حيث هو فاعل منفعل،
ومن نفسه من حيث هو منفعل خاصة.
فلهذا أحب صلى الله عليه وسلم النساء
لكمال شهود الحق فيهن،
إذ لا يشاهد الحق مجرداً عن المواد أبداً،
فإن الله بالذات غني عن العالمين،
وإذا كان الأمر من هذا الوجه ممتنعاً،
ولم تكن الشهادة إلا في مادة،
فشهود الحق في النساء أعظم الشهود وأكمله"
( الفصوص/217).
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 02:59 AM
أسلوب ابن عربي في كتاباته:
وبنى ابن عربي كتاباته كلها على الثعلبية والمكر والخداع
وذلك بتحريف الكلم عن مواضعه
تحريفاً معنوياً للقرآن الكريم والحديث الشريف،
والكذب وادعاء العلم الإلهي،
والرؤى،
والاطلاع على ما لم يطلع عليه أحد من الخلق سواه،
مع ادعائه بالعلم والدين والتقوى والصدق،
وقد لا يوجد على البسيطة كلها من هو أكذب منه.
ووالله إني عندما أقرأ كتابه
وأقارن بين ما قاله إبليس في أول أمره
عندما امتنع عن السجود لآدم،
واستكبر وأبى فلعنه الله إلى يوم القيامة
وإن عليك لعنتي إلى يوم يبعثون
وبين هـذا الكذاب الأفاك
الذي قال عن الله وفي الله
ما لم تقله اليهود والنصارى
ولا مشركو العرب والعجم
فأرى أن إبليس في وقت لعن الله له،
كان أخف ذنباً وجرماً،
وإن كان قد أصبح بعد ذلك هو محرك الشرك كله وباعثه،
وابن عربي وأمثاله وإن كانوا غرساً من غراس إبليس اللعين
فإنهم قد فاقوا بكفرهم وعنادهم وعتوهم
وقولهم العظيم علـى الله ما لم يقله إبليس،
فإن إبليس كان يفرق بين الخالق والمخلوق،
وبين الرب الإله القوي القاهر،
وبين المخلوق الضعيف الفقير المحتاج إلى إلهه ومولاه،
وأما ابن عربي هذا ومن على شاكلته
فقد جعلوا إبليس وجبريل والأنبياء والكفار والأشقياء،
وكل هذه المخلوقات هي عين الخالق
وأنه ليس في الوجود غيره، يخلق بنفسه لنفسه،
وأنه ليس معه غيره،
وأن الكفر والإيمان، والحلال والحرام،
والأخت والأجنبية،
وإتيان النساء، وإتيان الذكور شيء واحد،
وكل هذا عين الرب وحقيقته وأفعاله
- فتعالى الله عما يقولون علواً كبيراً -
ونستغفره سبحانه وتعالى من ذكر أقوالهم ونقل كفرهم،
ولكننا نفعل ذلك
لأن هؤلاء المجرمين هم عند كثيـر من الحمقى المغفلين،
والزنادقة المخادعين
هم عندهم أولياء الله الصالحين.
وقد قام علماء المسلمين الصادقين في كل وقت
يردون إفك هؤلاء المجرمين.
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:00 AM
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
يرد على إفك ابن عربي وعقيدته وحدة الوجود:
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- فيهم:
"حتى يبلغ الأمر بأحدهم إلى أن يهوى المردان،
ويزعم أن الرب تعالى تجلى في أحدهم،
ويقولون: هو الراهب في الصومعة؛
وهذه مظاهر الجمال؛
ويقبل أحدهم الأمرد،
ويقول: أنت الله.
ويذكر عن بعضهم أنه كان يأتي ابنه،
ويدعي أنه الله رب العالمين،
أو أنه خلق السماوات والأرض،
ويقول أحدهم لجليسه:
أنت خلقت هذا، وأنت هو، وأمثال ذلك.
فقبح الله طائفة
يكون إلهها الذي تعبده هو موطئها الذي تفترشه؛
وعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين،
لا يقبل الله منهم صرفاً ولا عدلاً.
ومن قال:
إن لقول هؤلاء سراً خفياً وباطن حق،
وأنه من الحقائق التي لا يطلع عليها إلا خواص خواص الخلق:
فهو أحد رجلين
-إما أن يكون من كبار الزنادقة أهـل الإلحاد والمحال،
وإما أن يكون من كبار أهل الجهل والضلال.
فالزنديق يجب قتله،
والجاهل يعرف حقيقة الأمر،
فإن أصر على هذا الاعتقاد الباطل
بعد قيام الحجة عليه وجب قتله.
ولكن لقولهم سر خفي وحقيقة باطنة
لا يعرفها إلا خواص الخلق.
وهذا السر هو أشد كفراً وإلحاداً من ظاهره ؛
فإن مذهبهم فيه دقة وغموض وخفاء
قد لا يفهمه كثير من الناس"
(الفتاوى 2/378-379).
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:01 AM
ويقول أيضاً شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
"وأقوال هؤلاء شرٌّ من أقوال اليهود والنصارى،
فيها من التناقض من جنس ما في أقوال النصارى
ولهذا يقولون بالحلول تارة،
وبالاتحاد أخرى،
وبالوحدة تارة،
فهو مذهب متناقض في نفسه،
ولهذا يلبسون على من لم يفهمه.
فهذا كله كفرٌ باطناً وظاهراً
بإجماع كل مسلم،
ومن شكَّ في كفر هؤلاء
بعد معرفة قولهم ومعرفة دين الإسلام
فهو كافرٌ
كمن يشك في كُفْرِ اليهود والنصارى"
(الفتاوى 2/368).
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:01 AM
وقال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى أيضاً:
"ولا يُتصور أن يثني على هؤلاء
إلا كافرٌ ملحد،
أو جاهلٌ ضال"
(الفتاوى 2/367).
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:02 AM
ولما سئل شيخ الإسلام
عن كتاب فصوص الحكم قال:
"ما تضمنه كتاب (فصوص الحكم) وما شاكله من الكلام:
فإنه كفرٌ باطناً وظاهراً؛
وباطنه أقبح من ظاهره.
وهذا يسمى مذهب أهل الوحدة،
وأهل الحلول، وأهل الاتحاد.
وهم يسمون أنفسهم المحققين.
وهؤلاء نوعان: نوع يقول بذلك مطلقاً،
كما هو مذهب صاحب الفصوص ابن عربي وأمثاله:
مثل ابن سبعين، وابن الفارض، والقونوي ،
والششتري، والتلمساني،
وأمثالهم ممـن يقول: إن الوجود واحد،
ويقولون:
إن وجود المخلوق هو وجود الخالق،
لا يثبتون موجودين خلق أحدهما الآخر،
بل يقولون:
الخالق هو المخلوق،
والمخلوق هو الخالق.
ويقولون:
إن وجود الأصنام هو وجود الله،
وإن عبّاد الأصنام ما عبدوا شيئاً إلا الله.
ويقولون:
إن الحق يوصف بجميع ما يوصف به المخلوق
من صفات النقص والذم.
ويقولون:
إن عبّاد العجل ما عبدوا إلا الله،
وإن موسى أنكر على هارون
لكون هارون أنكر عليهم عبادة العجل،
وإن موسى كان بزعمهم من العارفين
الذين يرون الحق في كل شيء،
بل يرونه عين كل شيء،
وأن فرعون كان صادقاً في قوله:
أنا ربكم الأعلى
بل هو عين الحق،
ونحو ذلك مما يقوله صاحب الفصوص.
ويقول أعظم محققيهم:
إن القرآن كله شرك،
لأنه فرق بين الرب والعبد؛
وليس التوحيد إلا في كلامنا.
فقيل له:
فإذا كان الوجود واحداً،
فلم كانت الزوجة حلالاً والأم حراماً ؟
فقال: الكل عندنا واحد،
ولكن هؤلاء المحجوبون قالوا: حرام.
فقلنا: حرام عليكم"
(الفتاوى 2/364-365).
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:02 AM
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية أيضاً:
"وقد صرح ابن عربي وغيره من شيوخهم
بأنه هو الذي يجوع ويعطش،
ويمرض ويبول ويَنكح ويُنكح،
وأنه موصوف بكل عيب ونقص
لأن ذلك هو الكمال عندهم،
كما قال في الفصوص ؛
فالعلي بنفسه هو الذي يكون له الكمال
الذي يستقصى به جميع الأمور الوجودية،
والنسب العدمية: سواء كانت ممدوحة عرفاً وعقلاً وشرعاً،
أو مذمومة عرفاً وعقلاً وشرعاً
وليس ذلك إلا لمسمى الله خاصة"
(الفتاوى 2/265).
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:03 AM
ويعتذر شيخ الإسلام
عن الإفاضة في بيان عقيدة هؤلاء القوم والتحذير منهم قائلا:
"ولولا أن أصحاب هذا القول كثروا وظهروا وانتشروا،
وهم عند كثير من الناس سادات الأنام، ومشايخ الإسلام،
وأهل التوحيد والتحقيق. وأفضل أهل الطريق،
حتى فضلوهم على الأنبياء والمرسلين،
وأكابر مشايخ الدين:
لم يكن بنا حاجة إلى بيان فساد هذه الأقوال،
وإيضاح هذا الضلال.
ولكن يُعلم أن الضلال لا حد له،
وأن العقول إذا فسدت:
لم يبق لضلالها حد معقول،
فسبحان من فرق بين نوع الإنسان،
فجعل منه من هو أفضل العالمين،
وجعل منه من هو شر من الشياطين،
ولكن تشبيه هؤلاء بالأنبياء والأولياء،
كتشبيه مسيلمة الكذاب بسيد أولي الألباب،
وهو الذي يوجب جهاد هؤلاء الملحدين،
الذين يفسدون الدنيا والدين"
(الفتاوى 2/357 ـ 358).
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:03 AM
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية
رحمه الله تعالى
في وجوب إنكار هذه المقالات الكفرية، وفضح أهلها:
"فهذه المقالات وأمثالها من أعظم الباطل،
وقد نبهنا على بعض ما به يُعرف معناها وأنه باطل،
والواجب إنكارها؛
فإن إنكار هذا المنكر الساري في كثير من المسلمين
أولى من إنكار دين اليهود والنصارى،
الذي لا يضل به المسلمون،
لا سيما وأقوال هؤلاء شر من أقوال اليهود والنصارى وفرعون،
ومن عرف معناها واعتقدها كان من المنافقين،
الذين أمــر الله بجهادهم بقوله تعالى:
{ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِي نَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ }
[التوبة:73]
والنفاق إذا عظُم كان صاحبه شراً من كفار أهل الكتاب،
وكان في الدرك الأسفل من النار.
وليس لهذه المقالات وجه سائغ،
ولو قُدِّر أن بعضها يحتمل في اللغة معنى صحيحاً
فإنما يحمل عليها إذا لم يُعرف مقصود صاحبها،
وهؤلاء قد عُرف مقصودهم،
كما عُرف دين اليهود والنصارى والرافضة،
ولهم في ذلك كتب مصنفة، وأشعار مؤلفة،
وكلام يفسر بعضه بعضاً.
وقد علم مقصودهم بالضرورة،
فلا ينازع في ذلك إلا جاهل لا يلتفت إليه،
ويجب بيان معناها وكشف مغزاها لمن أحسن الظن بها،
وخيف عليه أن يحسن الظن بها أو أن يضل،
فإن ضررها على المسلمين
أعظم من ضرر السموم التي يأكلونها
ولا يعرفون أنها سموم،
وأعظم من ضرر السراق والخونة،
الذين لا يعرفون أنهم سراق وخونة.
فإن هؤلاء غاية ضررهم موت الإنسان أو ذهاب ماله،
وهذه مصيبة في دنياه قد تكون سبباً لرحمته في الآخرة،
وأما هؤلاء:
فيسقون الناس شراب الكفر والإلحاد
في آنية أنبياء الله وأوليائه،
ويلبسون ثياب المجاهدين في سبيل الله،
وهم في الباطن من المحاربين لله ورسوله،
ويظهرون كلام الكفار والمنافقين،
في قوالب ألفاظ أولياء الله المحققين،
فيدخل الرجل معهم على أن يصير مؤمناً ولياً لله،
فيصير منافقاً عدواً لله"
(الفتاوى 2/359).
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:04 AM
شبهات المدافعين عنه:
والمدافعون عن ابن عربي إما أن يكونوا جاهلين بحاله،
أو هم على شاكلته في الكفر والزندقة
ومما دافعوا به عن قولهم إن كلماته وعباراته
جاءت على وجه الشطح والسُكر وغلبة الوجد،
أو أنها عبارات دقيقة ومعاني عميقة
لا يعلمها إلا المتخصصون الراسخون في العلم
أو أنها مدسوسة عليه
وكل هذه الأقوال من الكذب والتلبيس،
أما أنها شطح وغلبة سكر،
وكتبها في غير صحو ووعي
فكذب فإنها كتب مدونة، مقسمة الأبواب منسقة الفصول,
مسبوكة العبارة،
ومن طالعها لم يشك في مكر وخبث مصنفها
وقد ملأ كل صفحة فيها بكفر.
وأما قولهم كتب بلغة لا يفهمها إلا أهلها فكذب مبين،
فإنها مكتوبة شعراً ونثراً بعربية فصيحة
بمعاني محددة ومفصلة ظاهرها وباطنها الكفر والزندقة،
ولا يخفى معناها إلا على جاهل لا علم له بلغة العرب،
وقد علم ما فيها علماء الإسلام ممن قرءوها،
وخبروها،
وعلموا مراد صاحبها على الحقيقة.
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:04 AM
ورحم الله نور الدين البكري الشافعي
إذ يجيب على هذه الشبهة بقوله:
"وإن كان قائلها لم يرد ظاهرها فهو كافر بقوله ضال بجهله،
ولا يعذر بتأويله لتلك الألفاظ
إلا أن يكون جاهلاً للأحكام جهلاً تاماً عاماً
ولا يعذر بجهله لمعصيته لعدم مراجعة العلماء والتصانيف
على الوجه الواجب من المعرفة
في حق من يخوض في أمر الرسل، ومتبعيهم
أعني معرفة الأدب في التعبيرات
على أن في هذه الألفاظ ما يتعذر أو يتعسر تأويله،
بل كلها كذلك،
وبتقدير التأويل على وجه يصح في المراد
فهو كافر بإطلاق اللفظ على الوجه الذي شرحناه"
(مصرع التصوف ص/144)
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:05 AM
وقال أبو حامد الغزالي:
"فإن الألفاظ إذا صرفت عن مقتضى ظواهرها
بغير اعتصام فيه بنقل عن صاحب الشرع
ومن غير ضرورة تدعو إليه من دليل العقل
اقتضى ذلك بطلان الثقة بالألفاظ
وسقط به منفعة كلام الله تعالى وكلام رسوله"
(إحياء علوم الدين ج1/ص37).
وأما أنها مدسوسة عليه فكذب،
وقد شهد معاصروه عليه بها،
وما زال المدافعون عنه يفخرون
بنسبة الفتوحات والفصوص إليه
ويمتدحونه بها.
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:06 AM
وقد ذكر الشيخ الأديب علي الطنطاوي-رحمه الله-
حادثة طريفة في معرض رده على من أنكروا عليه
بأنه يقول بكفر الكلام الموجود في كتب ابن عربي ما نصه:
" أما قوله في أنني لا أعرف شيئاً عن ابن عربي
وعن عقيدة وحدة الوجود
فأخبره ولا فخر في ذلك
أن الذي جلب كتاب الفتوحات من قونيا
ونقله من النسخة المكتوبة بخط ابن عربي نفسه
والمخطوطة الآن في قونيا هو:
جدنا الذي قدم من طنطا إلى دمشق سنة 1250هـ
فإن كان أخطأ فإني أسأل له المغفرة
وإنني قابلت مع عمي الشيخ عبد القادر الطنطاوي
نسخة الفتوحات المطبوعة على هذا الأصل المنقول
صفحة صفحة..
وأنا أستغفر الله
على ما أنفقت من عمري
في قراءة مثل هذه الضلالات"
منقول من كتاب
(فتاوى علي الطنطاوي) .
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:06 AM
ما وراء إحياء أفكار ابن عربي:
"وفي هذه الأيام يوجد تعاون
بين قسم الدراسات الإسلامية في السوربون
وبين المسئولين عن العلوم والآداب والفنون عندنا
على إخراج كتاب الفتوحات المكية في بضعة وثلاثين سفراً،
في نسخ أنيقة فاخرة لتيسير تداولها بين الناس،
ولنشر فكر ابن عربي
الذي تحتاج إليه أوروبا في هذه الأيام...
والسعي لإحياء أفكار ابن عربي
جزء من تضليل أمتنا وتعتيم الرؤية أمامها
أو هو عرض لدين مائع يسوي بين المتناقضات
إذ قلب ابن عربي -كما وصف نفسه-
دير لرهبان وبيت لنيران وكعبة أوثان،
إنه تثليث وتوحيد ونفي وإثبات..
هذا الكلام الغث هو قرة عين الصليبين
وأمثالهم وهو ما يراد الآن نشره على أوسع نطاق...
إن علماء الأزهر في العصر الأيوبي
أنكروا تفكير هذا الرجل وحكموا بكفره
وأودع السجن ليلقى جزاءه
لكن أصدقاءه نجحوا في تهريبه"
(تراثنا الفكري ص/72-74 )
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:07 AM
قال الباحث الموسوعي الدكتور عبد الوهاب المسيري:
"العالم الغربي الذي يحارب الإسلام،
يشجع الحركات الصوفية.
ومن أكثر الكتب انتشاراً الآن في الغرب
مؤلفات محيي الدين بن عربي
وأشعار جلال الدين الرومي.
وقد أوصت لجنة الكونغرس الخاصة بالحريات الدينية
بأن تقوم الدول العربية
بتشجيع الحركات الصوفية.
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:07 AM
وفي الختام
نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه،
ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه،
اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل
فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة
أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون
أهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك،
إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
http://ar.islamway.net/article/6098?ref=g-rel
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:08 AM
تحقيق كتاب :
مصرع التصوف
المؤلف الشيخ عبدالرحمن الوكيل
رحمه الله تعالى
نبذة عن الكتاب
مصرع التصوف وهو كتابان :
تنبيه الغبي
إلى تكفير ابن عربي ،
وتحذير العباد من أهل العناد ببدعة الاتحاد
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=121&book=3611
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:09 AM
ابن عربي صاحب كتاب (فصوص الحكم)
المؤلف
الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق
جزاه الله تعالى خيرا
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=88&book=1309
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:10 AM
رسائل وفتاوى
في ذم ابن عربي الصوفي
نبذة عن الكتاب:
مجموعة من الرسائل تحتوي على :
- رسالة في الرد على ابن عربي في دعوى إيمان فرعون
- ابن تيمية
- فتاوى السعودي في الرد على ابن عربي
- نتيجة التوفيق والعون
في الرد على القائلين بصحة إيمان فرعون
- بدران
- شرح السيد عارف
على رسالة ابن الكمال في تنزيه ابن عربي
- فتوى سعد أفندي في الفصوص
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1833
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:11 AM
ابن عـربي
عقيدته وموقف علماء المسلمين منه
من القرن السادس إلى القرن الثالث عشر
تأليف
الشيخ د. دغش بن شبيب العجمي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://archive.org/download/Ebn3RaBi/Ebn3RaBi.pdf (http://archive.org/download/Ebn3RaBi/Ebn3RaBi.pdf)
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:11 AM
```````````````````````````
فضائح الزنديق ابن عربي الصوفي
```````````````````````````
( 12 )
من فظائع الصوفية ..
وأقوال علماء الإسلام فيهم
جرى نقاش في أحد المنتديات ،
فانبرى من يُدافع عن دراويش الصوفية ، وبعض رموزها ،
فطُلب مني آنذاك أن أكتب بشيء من البسط حول هذا الموضوع .
فقلت :
سأبدأ برأس الهرم !
وأُس التصوّف ورأسه !
شيخ الطريقة الصوفية رجل مُلحـد .
بل قال بما لم يقله إبليس .
(( ولا تعجلوا عليّ ))
حتى تنتهوا من قراءة ما كتبت .
شيخ الطريقة يَصِفُهُ غير واحد من علماء الإسلام
بالإلحـاد والزندقـة .
حتى من مُحبّيه ومؤيديه ، كما سيأتي .
حتى قالوا عن بعض كلامه :
لا يحتمل سوى الإلحـاد !!!!!
هذا الشيخ هو ابن عربي الطائي الصوفي ،
وهو الذي يُسمّونه [ الكبريت الأحمر ]
يعني نادر الوجود !!
كما يُسمونه الشيخ الأكبر محيي الدين !
وكان أحد الفضلاء يُسمّيه
الشيخ الأكفـر محيي الشرك !!
وفرق بينه وبين عالم أهل السنة
القاضي ابن العربي المالكي .
فالأول ( ابن عربي ) صوفي ،
والثاني ( ابن العربي ) سني .
ومن مشايخ الصوفية ابن الفارض
والحلاج الذي قُتِل على الزندقـة .
وسيأتي شيء من أخبارهم وأقوالهم .
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:12 AM
قال الإمام الذهبي رحمه الله
عن سيد الصوفية (( الحلولي ))
أعني ابن عربي الطائي
قال عنه :
وكان ذكيا كثير العلم كتب الإنشاء لبعض الأمراء بالمغرب
ثم تزهد وتفرد وتعبد وتوحد وسافر وتجرد
وأتهم وأنجد وعمل الخلوات ،
وعلِق شيئا كثيرا في تصوف أهل الوحدة ،
ومن أردأ تواليفه كتاب ( الفصوص )
فإن كان لا كــفـر فيه فما في الدنيا كفــر!!!
نسأل الله العفو والنجاة .
فواغوثاه بالله ،
وقد عظَّمه جماعة
وتكلَّفوا لما صدر منه ببعيد الاحتمالات .
انتهى .
وتـُـنظر ترجمته في سير أعلام النبلاء
( جـ 23 ص 48 )
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:12 AM
ثم إن ابن عربي الصوفي
لم يكتفِ بتأليف كتابا
ينضح بالكفر والإلحـاد الصـريـح
بل لم يستحِ أن ينسب ذلك الكفر
إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
فقد قال في مقدمة كتابه ( فصوص الحِكم ) :
أما بعد
فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيده كتاب
فقال لي : هذا فصوص الحكم !
خُذه !
واخرج به إلى الناس ينتفعون به ... !!
وقديما قيل :
((( كذبٌ له قرون ))) !!!!
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:13 AM
هاهو ابن عربي ينفضُ جُبّته ويقول :
ما في الجـُبـّة إلا الله .
هل يحتمل سوى معتقد الحلول
الذي كان يدين به ابن عربي والحلاج
وغيرهم من مشايخ وأساطين الصوفية ؟؟
وهو الذي يقول :
لولا سريان الحق في المخلوقات
ما كان للعالم وجود !
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:13 AM
وهو القائل في فص حكمة !! ،
وهو يُخاطب الله :
فأنت عبد وأنت رب *** لمن له فيه أنت عــبد
وأنت رب وأنت عبد *** لمن له في الخطاب عهد
وهو القائل في فصوصه
بأن قوم نوح ما عبدوا سوى الله
في صورة الأصنام !!!
وأن بني إسرائيل لما عبدوا العجل
ما عبدوا إلا الله
الذي حلَّ في العجل !!!
وعلى هذا فدعوات الأنبياء وبعثتهم
عبث في عبث !
وفصوصه تنضح بأن الله سبحانه
عين كل شيء مادي أو روحي !!!
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:14 AM
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
وذكر ابن عربي أنه دخل على مريد له في الخلوة
وقد جاءه الغائط فقال :
ما أبصر غيره أبول عليه ،
فقال له شيخه :
فالذي يخرج من بطنك من أين هو ؟
قال : فرَّجت عنّي .
ومـرَّ شيخان منهم التلمسانى والشيرازى
على كلب أجرب ميت ،
فقال الشيرازى للتلمسانى :
هذا أيضا من ذاته ؟
( أي من ذات الله )
فقال التلمسانى :
هل ثمَّ شيء خارج عنها .
انتهى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - .
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:15 AM
وقال في بيان تلبيس الجهمية :
فطوائف من الجهمية يقولون :
إنه ( سبحانه ) بذاته في كل مكان ،
وقد ذكر الأئمة والعلماء ذلك عن الجهمية وردوا ذلك عليهم ،
وطوائف أخر يقولون :
إنه موجود الذات في كل مكان
وأنه على العرش
كما نقله الأشعري عن زهير وأبي معاذ ،
وأيضا هؤلاء الاتحادية
يصرحون بذلك تصريحا لا مزيد عليه
حتى يجعلونه ( سبحانه )
عين الكلب والخنزير والنجاسات
لا يقولون إنه مخالط لها
بل وجودها عين وجوده .
وهذا من أعظـم الكفـر .
انتهى كلامه - رحمه الله - .
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:15 AM
وابن عربي هو القائل في فصوصه :
فالأدنى من تخيّل فيه ( أي في كل معبود ) الألوهية ،
فلولا هذا التخيل ما عُبد الحجر ولا غيره ... )
إلى آخر كلامه
الذي ينضح بالكفر الصريح .
قال ابن العربي المالكي - رحمه الله - :
وعلى هذا المعنى يحـوم ابن الفارض .
وابن الفارض هو صاحب القصيدة التائية الشركية
وهو القائل في قصيدة له :
ولا غروَ إن صلى الأنامُ إليَّ أن **
ثَوت بفؤادي وهي قِبلة قِبلتي !!!
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:16 AM
قال القاضي ابن العـربي المالكي
( القاضي العَلَم المعرفة عالم من علماء السنة )
رحمه الله :
وكذلك نقطع بتكفير كل من كَذّب ،
وأنكر قاعدة من قواعد الشرع ...
ثم قال :
وأجمع فقهاء بغداد أيام المقتدر من المالكية
وقاضي قضاتها أبو عمرو المالكي
على قتْلِ الحلاّج وصلبه لدعواه الإلهية ،
والقول بالحلول ،
وقوله : أنا مع الحق .
مع تمسّكه في الظاهر بالشريعة ،
ولم يقبلوا توبته .
انتهى .
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:17 AM
والحلاج شيخ الصوفية هو الذي يقول :
أنا الحق !
وصاحبي وأستاذي إبليس وفرعون .
أقول :
صدق في آخر كلامه ، وهو كذوب !!
وأول من قال بالفرق بين الشريعة والحقيقة
هم غلاة الصوفية
وهم من فرق الباطنية
الذين جعلوا للدين ظاهرا وباطنا
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:17 AM
وممن كفَّر ابن عربي بعينه
شيخ الإسلام زين الدين العراقي
صاحب كتاب طرح التثريب
وكتاب ألفية العراقي وشرحها .
فقال لما سُئل عن قول ابن عربي الصوفي في نوح وقومه
قال العراقي - رحمه الله - :
وأما قوله فهو عين ما ظهر ، وعين ما بطن ،
فهو كلام مسموم ،
ظاهره القول بوحدة الوجود المطلقة ،
وأن جميع مخلوقاته هيَ عينُه !
ثم قال - رحمه الله - :
وقائل ذلك والمعتقد له
كـــافــرٌ بإجماع العلماء .
انتهى .
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:18 AM
ولولا خشية الإصابة بالغثيان
لأوردت أمثلة يشيب لها الولدان .
ووالله لولا أن علماء الإسلام نقلوا ذلك لما تحدثت به .
ولولا أنه مما استفاض واشتهر نقله في كتب السلف لما نقلته .
ولولا أن هناك من يُنافح ويدافع عن أمثال هؤلاء
لما أوردت ما أوردته .
وما تركت من الأقوال والفظائع أكثر مما أوردت .
ونسأل الله السلامة والعافية .
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:18 AM
وهؤلاء المخرَّفين قـد ردَّ عليهم علمـاء الإســلام
ومن أكثر من جرَّدهم
وكشف عوارهم
وفضحهم
شيخ الإسلام ابن تيمية
- رحمه الله –
في مجموع الفتاوى ،
فلذلك يَشنُّ عليه الصوفية
وعُشاقُ الخُرافـة
هجماتٍ شرسـة .
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:19 AM
دفــــــاعٌ عن ابن عـربـي
أبعد كل هذه الفظائع
التي هي قطرة مِن بحـر الصوفية وغُلاتها
يأتي من يُدافع عن أمثال ابن عربي ،
ويلتمس له الأعذار ،
وهو لا يلتمس الأعذار لعلماء الإسلام الكبار !!!
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:20 AM
وقد رد على هذا الهُراء
الشيخ صالح الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة
فقال :
ولو صحّ قول الدكتور هذا
ما كَفَرَ أحد بأي قول أو فعل
مهما بلغ من القبح والشناعة والكفر والإلحاد
حتى يُشقّ عن قلبه ،
ويُعلم ما فيه من اعتقاد ،
وعلى هذا
فَعَمل المسلمين على قتال أهل الكفر وقتل المرتدين
خطأ على لازم قول الدكتور !
لأنهم لم يعلموا ما في قلوبهم ،
وهل هم يعتقدون
ما يقولون وما يفعلون من الكفر أو لا ؟
انتهى كلامه حفظه الله .
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:22 AM
وقد حاول البعض الدفاع عن كلمة ابن عربي
( ما في الجبة إلا الله)
وعن قول الصوفية :
ما عبدتك خوفا من نارك ،
ولا طمعا في جنتك
وقد رد عليه العلامة الشيخ صالح الفوزان فقال :
فإن قول القائل : ( ما في الجبة إلا الله )
صــريــح في الحلول والاتحاد ،
وقوله : ما عبدتك خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك .
مخالف لهدي الأنبياء جميعا
حيث وصفهم الله بأنهم يدعونه رغبا ورهبا ،
ومخالف لصفة المؤمنين
الذين يدعون ربهم خوفا وطمعا ...
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:23 AM
كما حاول البعض التماس العذر للصوفية
وتبرير اصطلاحات الصوفية
التي منها تفريقهم بين الشريعة والحقيقة .
وقد رد عليه الشيخ الفوزان حفظه الله فقال :
هل هناك حقيقة تخالف الشريعة ؟؟
حتى يُقال الحقيقة والشريعة ؟؟
إلا في اصطلاح الصوفية
أن الشريعة للعوام والحقيقة للخواص !
وهذا إلحادٌ واضح ،
وليت الدكتور لم يدخل هذه المجاهل المخيفة .
انتهى كلام الشيخ الفوزان .
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:24 AM
وقد قال
الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
هل الذي حمله على ذلك ( القول ) كراهيته للبدع
فظن أن التمذهب بالسلفية بدعة فكرهه لذلك ؟
كلا ليس الحامل له كراهية البدع ؛
لأننا رأيناه يؤيد في هذا الكتاب كثيرا من البدع :
يؤيد الأذكار الصوفية المبتدعة ،
ويؤيد الدعاء الجماعي بعد صلاة الفريضة
وهو بدعة
ويؤيد السفر لزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم
وهو بدعة .
فاتضح لنا – والله أعلم –
أن الحامل له على شن هذه الحملة
هو التضايق من الآراء السلفية
التي تناهض البدع والأفكار
التي يعيشها كثير من العالم الإسلامي اليوم
وهي لا تتلاءم مع منهج السلف .
انتهى كلام الشيخ الفوزان .
[[ كل كلام الشيخ الفوزان المتقدم نقلا عن كتاب بعنوان :
نظرات وتعقيبات
على ما في كتاب السلفية ..
من الهفوات ]]
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:25 AM
وختاما
أعلم أني أطلت ،
ولكن بقيت نقطة أشارت إليها إحدى الأخوات
التي جرى معها النقاش حول مسألة تعقيد التوحـيد .
حيث تقول : عقدتم التوحيد !!
فأقول :
ليست المسألة كما يُزعم ويُدّعى أننا عقدنا التوحيد
بل المسألة أن حال هؤلاء المتكلمين
كما قال ابن القيم رحمه الله حينما قال :
ثقُـل الكتابُ عليهم لما رأوا **
تقييده بشـرائعِ الإيمـانِ
واللهو خفَّ عليهم لما رأوا **
ما فيه من طرَبٍ ومن ألحانِ
ومن المقصود بهذا وأمثاله إلا الصوفية وأضرابهم ؟؟؟؟
أصحاب قرع الطبول والموالد والبدع المتتالية !
وأصحاب (( هو .. هو .. هو .. )) !!
وأهل (( الله .. الله .. الله )) !!
[[ هذا يعتبرونه ذِكـر ]] !!!
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:27 AM
وأقول :
إن كثيراً من المتكلمين
وإن كان حاز الشهادات العالية
إلا أنه لا يفهم معنى
لا إله إلا الله
فأذكر أني سمعت دكتوراً يُشار إليه بالبنان
يُفسّر معنى لا إله إلا الله
بأنه لا معبود إلا الله !
ثم أخذ يشرح فهمه لها ، فقال :
يعني لا خالق ولا رازق
ولا نافع ولا ضار
إلا الله !
هذا كان يُقرّ به أهل الجاهلية الأولى بنصّ القرآن
قال سبحانه :
( وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ
وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
لَيَقُولُنَّ اللَّهُ )
والآيات في هذا المعنى كثيرة .
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:27 AM
بل كان أهل الجاهلية يُقرّون بما يُخالفه الصوفية
أو بعضهم من اعتقاد تدبير الأمر ،
فيعتقد أهل الجاهلية أن الله هو الذي يُدبّر الأمر ،
بينما يعتقد بعض الصوفية
أن الأقطاب هم الذين يُدبّرون الأمر !!
قال جل جلاله :
( قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ
أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ
وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ
وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ
وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ
فَسَيَقُولُونَ اللّهُ
فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ )
ولمعرفة حقيقة هذا
يُراجع كتاب ( كيف نفهم التوحيد)
للشيخ محمد أحمد با شميل .
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:28 AM
ومن الكتب التي فضحت الصوفية
وبيَّنت عوارها :
كتاب برهان الدين البقاعي
المتوفَّى سنة 885 هـ ،
وعنوانه :
مصرع التصوّف
أو ( تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي )
بتحقيق تلميذ الصوفية (سابقاً )
الشيخ عبد الرحمن الوكيل
ومن الكتَّاب المعاصرين الشيخ عبد الرحمن الوكيل
له أكثر من رسالة حول الصوفية
له كتيّب بعنوان ( صوفيات )
وآخر بعنوان ( هذه هي الصوفية )
والكاتب عاش ردحـاً من الزمن
في خرافات ودروشة الصوفية !!
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:28 AM
وكتاب للشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق بعنوان :
الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة .
وقد ضمّنه قصة توبة الشيخ الدكتور تقي الدين الهلالي
من الطريقة التيجانية
ورجوعه إلى مذهب أهل السنة والجماعة .
كما ضمّنه قصة توبة الشيخ عبد الرحمن الوكيل
ورجوعه كذلك إلى مذهب أهل السنة والجماعة .
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 03:29 AM
وأعلم أن هذا القول
ربما لا يروق لكثير من المنتسبين للتصوّف
أو من مُحبيه
كما أنه لن يروق للمتنفّعين ،
والمنتفعين بالتزهّد والدروشة !
ولكني أرجو أن أنال به
رضا مولاي سبحانه
وجل جلاله
وتقدّست أسماؤه .
والله يتولانا بولايته ،
ويرحمنا برحمته .
كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح السحيم
http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/130.htm
أبو فراس السليماني
2014-07-30, 05:15 PM
رسالتان علميتان مهمتان
عن ( ابن عربي ) الصوفي ومذهبه
http://majles.alukah.net/t30360/
أبو فراس السليماني
2014-09-18, 12:35 AM
ضلالات وكفريات ابن عربي
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=32148
أبو فراس السليماني
2014-09-18, 05:07 AM
عقيدة الحلول والاتحاد !!!
( الكفر الاعتقادي والعملي )
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&lang=&Option=FatwaId&Id=11542
أبو فراس السليماني
2014-11-18, 04:34 AM
التربية الذليلة في الصوفية
==============
ومن علامات الذلة الصوفية
وأمارات الانحطاط العقائدي
اتِّباع مجاذيب الصوفية والخرافة
للعجل الأكبر للصوفية الخرافية
الزنديق ابن عربي
الصوفي
لعنه الله تعالى لعنًا كبيرا
فقد زعم هذا المأفون القذر
أن الله سبحانه وتعالى
قد حلَّ في عجل بني إسرائيل
وأن عبادتهم للعجل صحيحة
تعالى الله
عما يقول الزنادقة علوا كبيرا
والعجيب
أنه مع قباحة هذا العفن الصوفي
لهذا العجل الأكبر
إلا أنك تجد من الصوفية الخرافية من يتبعه
وكأنهم بلا عقول
أو هم أشبه بالعجول
( إن هم إلا كالأنعام
بل هم أضل )
ولمعرفة بعض مخازي وفضائح
العجل الصوفي الأكبر ابن عربي
انظر هنا تكرما
ردود العلامة عبد الرحمن الوكيل
على زندقة ابن عربي الصوفي
http://majles.alukah.net/t131345/
===============
﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ
سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ
وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ ﴾
===============
الرد على الخرافيين [محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي الضال المخرِّف محمد علوي مالكي (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showcont ent&contentid=680)
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/ (http://majles.alukah.net/t132151/)
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.