تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أسباب وقوع الخلل في فهم نواقض الإيمان



أبو عبد الأكرم الجزائري
2014-07-23, 09:51 PM
قال الشيخ صالح ال الشيخ في محاضرته نـواقـض الإيمـان وضوابطها عند أهل السنة والجماعة
http://majles.alukah.net/imgcache/2014/08/325.jpg فلهذا يحدث الخلل عند كثيرين ممن تكلموا أو كتبوا سواء في الجرائد أو المجلات أو ممن تكلموا في الناس أو بين الشباب على اختلافهم ، يحدث خلط كثير في هذه المسألة -*اي في فهم نواقض الايمان*-
وهذا الخلط والغلط راجع إلى عدم فهم الإيمان ،
هذا السبب الأول عند أهل السنة والجماعة بتفصيله .
والسبب الثاني
أن يظن الظان أن الحكم بالنقض إنما هو راجع إلى السلب دون فقه . ونقض الإيمان هذا مبحث فقهي يبحثه الفقهاء في باب مختص بذلك هو باب حكم المرتد ، ويقولون في أوله : باب حكم المرتد وهو مَن كَفَر بعد إسلامه بقول أو اعتقاد أو شك أو فعل . هذه عبارتهم في أول الباب .
والسبب الثالث
في الخلط في مسألة النواقض أن يقرأ القارئ كلام العلماء دون معرفة بمعاني الكلام .
فللعلم لغة ، وانتبه لهذه القاعدة ، للعلم لغة ، ولغة العلم محكمة ، أي إذا قرأت في الفقه فإنما تقرأ الفقه بلغة الفقهاء ، وإذا قرأت الفقه بلغة الصحفيين فإنك لن تفهم الفقه وربما خلطت فيه ، كذلك العقيدة إذا قرأت العقيدة بلغة الفقه ، ربما حدث عندك خلل في الفهم .
كذلك التكفير ونقض الإيمان إذا قرأته أو إذا قرأه القارئ – وأخذ عن الكتب دون معرفة بالاصطلاحات ، معاني الكلمات التي تستعمل في هذا الباب فإنه يضل .
ومن أمثلة ذلك لفظ الاستحلال ، لفظ الإباء ، الاستكبار ، الامتناع ، الالتزام ، الإعراض ، هذه ألفاظ يستعملونها ، ولكل لفظ أو مصطلح منها ضابط يضبطها . فقد يأتي القارئ إلى لفظ الإعراض فيفسره بفهمه ، كذلك ألفاظ كالتولي ، مظاهرة المشركين ، فما معاني هذه الكلمات ؟ حين كتب العلماء في ذلك وبينوه ، بينوه لطالب العلم ؛ لأن هذه أحكام والأحكام غير التعليم . الحكم إنما هو لأهل العلم .
ونخلص من هذا إلى
السبب الرابع
للغلط في الخوض في هذه المسائل ، وهو أن من خاض فيها رام فهمًا لأساس المسألة ، وظن أن من أحكم الأساس فإنه يحكم الحكم ، أي إن من فَهِم الإيمان فسيكون بالتبعية مؤهلاً لأن يحكم بنقض الإيمان والكفر ، وهذا غير صحيح ؛ لأن الحكم غير الاعتقاد
لحكم على معين بأنه كافر ، بأنه غير مؤمن ، بأنه فاسق ، بأنه مبتدع ، لكل ذلك ضوابط ، وشروط ، وموانع وهذا كله يعلمه أهل العلم . يأتي من يأتي ويطبق بعض تلك الألفاظ على واقع معين أو على أشخاص معينين . . . إلى آخره ، فلا يكون خطؤه من جهة قصده السيء ، ولكن من جهة أنه جَهِل وسار في هذا الأمر في جهالة ، ولم يضبط المسألة ضبطا علميًا .http://majles.alukah.net/imgcache/2014/08/328.jpg
http://salehalshaikh.com/wp2/?p=344