تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دخول الفعل على الفعل بين القرآن الكريم والنحو



عزام محمد ذيب الشريدة
2014-07-17, 08:23 PM
دخول الفعل على الفعل بين القرآن الكريم والنحو
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم كما هو الحال في قوله تعالى: من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ، فقد تقدم الفعل يزيغ نحو الفعل كاد بحسب الأهمية المعنوية للإشارة إلى شدة قرب وقوع الزيغ ، كما قال تعالى"وإنه كان يقول سفيهنا على الله شططا" فقد تقدم الفعل نحو الفعل من أجل إثبات فعل القول . أما ابن جني فيستقبح دخول الفعل على الفعل ،كقولهم:كان يقوم زيد ، بحجة أن الخبر فعلي ، فصيغة الخبر تمنع من ذلك (1)، ولا أدري كيف يكون قبيحا وهو موجود في القرآن الكريم ،ولو كان قبيحا لما استخدمه الله تعالى ، ويبدو أن القرآن الكريم يرفض قواعد النحاة قبل وضعها ،وهذا يدل على عدم استقراء النحاة للقرآن الكريم ويدل على أن اللغة أكبر من القواعد ،وأن اللغة تقوم على الأهمية المعنوية والاحتياج المعنوي .
============================== ==
(1) ابن جني- الخصائص –ج1ص309

يالي
2014-07-20, 09:53 PM
السلام عليكم
أولاً: إن ابن جني لديه آراء غريبة جداً تظهر للمتتبع وما نقلته أحدها.
ثانياً: النحو علم تكامل على مر العصور فلا يجوز تخطئة النحاة ورميهم بعدم استقراء القرآن الكريم لمجرد أن ابن جني استقبح هذا التركيب -ولا أعرف أحداً وافقه على هذا- فهناك نحاة غير ابن جني، وبعبارة أخرى: لا بد من تحقق إجماع أو شهرة عند النحويين في مسألة ما ويأتي التعبير القرآني مغايراً له كي نحكم عليهم بعدم استقراء الكتاب الكريم أو عدم فهمهم له.
تحياتي.

عزام محمد ذيب الشريدة
2014-07-26, 08:12 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قاعدة منع دخول الفعل على الفعل قاعدة عريضة في النحو العربي ،وأرجو أن تعود إلى كتب النحو كلها لتجد ذلك وابن جني نموذج.
أما نحونا العربي فقد استقر في كتاب سيبويه ،وما نراه من تشعبات واستثناءات جاء نتيجة تطور القاعدة النحوية ،وهذا نتيجة استقراء القرآن الكريم والحديث الشريف فيما بعد ،خذ مثلا قاعدة عدم جواز تقدم معمول الفعل عليه ،مع أن الله تعالى يقول"كتاب الله عليكم" ويقول"عليكم أنفسكم" والشاعر يقول"دلوي دونكا" فتقدم المعمول تارة وتأخر أخرى ،ولكن القاعدة تقول:اسم الفعل عامل ضعيف ولا يتقدم معموله عليه ،ولو تم استقراء القرآن الكريم والحديث الشريف من البداية لما وجدنا هذه القاعدة .
ولديَّ العديد من هذه القواعد التي خرقها القرآن الكريم والحديث الشريف قبل وضعها ،وهذا نتيجة عدم استقراء لهما .
مع التحية الطيبة