تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لقد حـيـّرني هذا الرجل بسؤاله ، ما الجواب يا اخوان .



سفير الحق
2008-03-08, 09:29 AM
هذا جارٌ عزيزٌ لدي ، وهو من الذين يحرصون على التمسك بالدين بعد أن هجره هجرا طويلا ، شابٌ يتميز بأخلاقٍ عالية ، جميع مَن في الحي يثني عليه خيرا ، يمتلك قلبا طيبا .
ذهب للعمرة قبل أكثر من عشرة سنوات وكان في الخامسة عشرة من عمره ، ولم يُتِم عمرتـَـه ، وبقي عليه شيءٌ من أركانها ، وتركها إهمالاً ، ثم بعد ذلك ارتـد عن الدين - نسأل الله السلامة والعافية - وكانت ردته بترك الصلاة فترة طويلة مع قناعته بإثم عمله وأنه يفكر في تغيير وضعه وإقامته للصلاة ، لكنه أهمل ، وقليل رجوعه للصلاة .
ثم بعد سنوات من الضياع رجع إلى ربه ، وأصبح مصليا ، لكنه قد يصلي بعض الفروض في غير وقتها بدون عذر شرعي ، كأن ينام عمدا عن الصلاة ، لكنه يصلي ،
وحج واعتمر لكن بدون نية قضاء وإنما بحكم اسلامه ، وفي هذه الأثناء عقد للزواج
ثم استقام حاله ورزقه الله بذرية .
ولقد سمع في برامج الافتاء بأن مَن أحرم بالعمرة ولم يتم أركانها أنه يبقى في إحرامه حتى يقضي عمرته الفاسدة وعليه بعد ذلك دم ( شاة ) .
فجاءه إشكال في ذلك ، لأنه كان جاهلا . وناسيا .
وفي النقاط التالية مثار الإشكالات :
* هل يُعتبر مُحرِما بعدما ارتد ، وخصوصا وأنه اعتمر أكثر من مرة وإن كان بدون نية القضاء .
* هناك خلاف بين أهل العلم في إبطال الردة لجميع الأعمال الصالحة مالم يمت على الردة ، فعلى القول برجوع الأعمال الصالحة له هل يرجع إحرامه ؟ وهل بالردة يتحلل من النسك ؟ فالتحلل من النسك يكون بأمورٍ ثلاثة :
إتمام النسك ، تحقق وجود الشرط للمشترط ، الاحصار
فهل نـُدخِل الردة في التحلل ؟
* هل يلزمه تجديد عقد النكاح ، لأن المـُحرِم لا يجوز ولايصح له عقد النكاح خصوصا وأنه حينما رجع إلى الاسلام في بداية أمره كان عنده تضييع لبعض أوقات الصلوات .؟
ارجوا الافادة بارك الله فيكم .

سفير الحق
2008-03-13, 02:50 AM
مالجواب يا إخوان؟

سعودالعامري
2008-03-13, 01:44 PM
الحمد لله والصلاة والسلا م على رسول الله
لا يحبط العمل الا ان مات على الردة .
والله اعلم

لواء السنة
2008-03-13, 02:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
مسألة مهمة يغفل عنها جل الإخوة طلبة العلم .. وهو أن الذي يضعف في دينه أو يدركه تقصير شديد في العبادات المفروضة لا يكونون معه على الشيطان ولكن يعينوا الشيطان عليه .. فيقال : انكتس .. ارتد .. كفر .. الخ .. ولكن لا يدركون أن كل بني آدم معلقين في أمرهم بين الفترة والشرة .. ومنهم من فترته شديدة لا ينقصه التعيير واللمز بالردة والإنتكاس - فإن ما به من ذلك يكفيه - ولكن تنقصه الكلمة الطيبة والتعاهد والنصيحة بالحسنى وعدم نسيانه وتركه للشيطان - بله عن إقناعه بأنه لا أمل منه - فإن كل ابن آدم فيه قديح خير في نفسه وضمير ينام ويصحو .. فوصفه بالردة هو من الظلم .. لأمرين .. أولا هو عام شائع بين الإخوة وهو ما يجعل الواحد منهم إن فتر ووصفوه بذلك يصدق ما به من الوصف فيمعن بفجوره فيظهره وقد كان أخفاه بينه وبين الله مما يمكن أن يتوب منه ولا درى عنه إلا ربه فيغفر له .. والأمر الثاني أن مسألة التسويف في الصلوات أو تأخيرها بلا عذر أو التخلف عن الجماعة أو حتى تركها بدون الجحد القلبي لها هو مسألة خلافية - والخلاف فيها شديد - بين أهل العلم .. هل يكفر الكفر الأكبر أم الأصغر أم لا يكفر البتة وإنما يكون فاسقا .. فلا تضيقوها وهي واسعة فتعينوا الشيطان على إخوانكم يرحمكم الله ..

سعودالعامري
2008-03-13, 02:47 PM
الحمد لله والصلاة والسلا م على رسول الله
لا يحبط العمل الا ان مات على الردة .
والله اعلم

قال ابن القيم في احكام اهل الذمة :
المرتد إن استمر على ردَته قُتل، وإن عاد إلى الإسلام فامرأته وماله باقي عليه بحاله، فماله وامرأته موقوف، وفي تعَجيل الفرقة تنفير لهم عن العود إلى الإسلام والمقصود تأليف القلوب على الإسلام بكل طريق.
واحتج على ذلك بان النبي صلى الله عليه وسلم لم يسأل احدا ممن اسلم هل اسلمت قبل امراتك ام بعدها ؟

حمدان الجزائري
2008-03-14, 01:24 AM
السلام عليكم
ومن الذي حكم على ردته يا سفير الحق؟