البربري
2014-07-01, 03:10 AM
أغلب العلماء على عدم الاعتداد بخلاف الظاهرية، وذلك لمخالفتهم إجماع فقهاء الأمة في إنكارهم للقياس وعدم العمل به. وقد نقل الشيرازي في التبصرة الإجماع على إعمال القياس، فيكون الظاهرية بذلك قد خالفوا الإجماع وخرجوا عن أصول أهل السنة، فلا يعتد بخلافهم.
وهذا هو المنقول عن عامة علماء الأمة، حكاه أبو إسحاق الاسفرائيني عن جمهور أهل العلم [1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1)، وذكر أبو العباس القرطبي [2] (http://majles.alukah.net/#_ftn2)أن جل الفقهاء والأصوليين على أنه لا يعتد بخلافهم . وقال النووي [3] (http://majles.alukah.net/#_ftn3): (( ومخالفة داود لا تقدح في الإجماع عند الجمهور )) ، وقال في موضع آخر[4] (http://majles.alukah.net/#_ftn4): (( ومخالفة داود لا تضر في انعقاد الإجماع ؛ على المختار الذي عليه المحققون والأكثر )) .
وقال بدر الدين الزركشي [5] (http://majles.alukah.net/#_ftn5): (( ولم يعدهم المحققون من أحزاب الفقهاء . . . وأخرجوهم من أهل الحل والعقد )) .
وحكاه ابن دقيق العيد [6] (http://majles.alukah.net/#_ftn6)، والصنعاني [7] (http://majles.alukah.net/#_ftn7) عن بعض الناس .
وممن وافق هذا القول، أبو الحسن الكرخي [8] (http://majles.alukah.net/#_ftn8)، وأبو بكر الجصاص الرازي [9] (http://majles.alukah.net/#_ftn9)، والحموي [10] (http://majles.alukah.net/#_ftn10). ، وابن عابدين ( [11] (http://majles.alukah.net/#_ftn11)من الحنفية .
ومن المالكية : القاضي أبو بكر الباقلاني [12] (http://majles.alukah.net/#_ftn12)، وابن بطال في شرحه للبخاري، والقاضي أبو بكر ابن العربي [13] (http://majles.alukah.net/#_ftn13)، وأبو العباس القرطبي في المفهم، والدردير في بلغة السالك لأقرب المسالك، و الشيخ عليش التونسي [14] (http://majles.alukah.net/#_ftn14).
ومن قال من الشافعية : أبو العباس بن سريج (انظر كتاب: (المحمدون من الشعراء للقفطي ج2)، وأبو إسحاق الاسفرائيني [15] (http://majles.alukah.net/#_ftn15)، وأبو علي بن أبي هريرة [16] (http://majles.alukah.net/#_ftn16)، وأبو المعالي الجويني ( ت 478 هـ ) في البرهان، وأبو حامد الغزالي ( ت 505 هـ ) (البحر المحيط ج4). ، ونقل عن النووي الجزم بعدم الاعتداد بقولهم [17] (http://majles.alukah.net/#_ftn18)، ورجحه صلاح الدين الصفدي (الوافي بالوفيات ج13) . ، وولي الله العراقي (طرح التثريب شرح التقريب ، لولي الله العراقي ج2)، ونقله أبو منصور البغدادي عن طائفة من متأخري الشافعيين [18] (http://majles.alukah.net/#_ftn19).
وهو قول نجم الدين الطوفي من الحنابلة (التعيين في شرح الأربعين)، والحافظ أبو بكر ابن مفوز (ت 505 هـ) من علماء الحديث [19] (http://majles.alukah.net/#_ftn20) .
وهناك قلة اعتبروا خلافهم مطلقا، وقلة اخرى اعتبروه في غير المسائل القياسية.
والله تعالى أعلم وأحكم.
[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1) نقله عنه ابن الصلاح في (فتاويه)، والنووي في (تهذيب الأسماء واللغات)، والذهبي في (سير أعلام النبلاء)، وابن كثير في (طبقات الفقهاء الشافعيين، والزركشي في (البحر المحيط) وابن السبكي في (الطبقات الكبرى) والصفدي في (الوافي بالوفيات)
[2] (http://majles.alukah.net/#_ftnref2) المفهم لأبي العباس القرطبي، ونقله أيضا عنه في (البحر المحيط).
[3] (http://majles.alukah.net/#_ftnref3) المجموع، للنووي، في باب الغسل.
[4] (http://majles.alukah.net/#_ftnref4) شرح صحيح مسلم، للنووي، في باب السواك.
[5] (http://majles.alukah.net/#_ftnref5) البحر المحيط، لبدر الدين الزركشي.
[6] (http://majles.alukah.net/#_ftnref6) الإمام شرح الإلمام، لابن دقيق العيد.
[7] (http://majles.alukah.net/#_ftnref7) العدة، للصنعاني.
[8] (http://majles.alukah.net/#_ftnref8) نقله عنه في (الفصول في الأصول).
[9] (http://majles.alukah.net/#_ftnref9) قال في مقدمة كتابه (أحكام القرآن): (لو تكلم داود في مسألة حادثة في عصره، وخالف فيها بعض أهل زمانه لم يكن خلافا عليهم)) ا. هـ، ونحوه قال في كتابه (الفصول في الأصول).
[10] (http://majles.alukah.net/#_ftnref10) غمز عيون البصائر شرح الأشباه والنظائر، للحموي.
[11] (http://majles.alukah.net/#_ftnref11) حاشية ابن عابدين، وفيه أن خلاف الظاهرية لا ينقض إجماع الفقهاء. وانظر: تيسير التحرير لأمير بادشاه.
[12] (http://majles.alukah.net/#_ftnref12) نقله ابن الصلاح في (الفتاوى)، والقرطبي في (المفهم)، والزركشي في (البحر المحيط)، وابن السبكي في (الطبقات الكبرى).
[13] (http://majles.alukah.net/#_ftnref13) العواصم من القواصم، لأبي بكر ابن العربي، وعارضة الأحوذي شرح سنن الترمذي لأبي بكر ابن العربي.
[14] (http://majles.alukah.net/#_ftnref14) فتح العلي المالك في الفتوى على مذهب الإمام مالك، لمحمد أحمد عليش. المعيار المعرب للونشريسي وفيه أن القاضي عياض نقل عن بعض العلماء أن مذهب داود بدعة ظهرت بعد المائتين.
[15] (http://majles.alukah.net/#_ftnref15) السير للذهبي، و (طبقات الفقهاء الشافعيين)، و (البحر المحيط)، و (الطبقات الكبرى لابن السبكي) و (الوافي بالوفيات)
[16] (http://majles.alukah.net/#_ftnref16) نقله عنه ابن الصلاح في ( فتاويه) ، والنووي في ( تهذيب الأسماء) ، والذهبي في ( السير) ، والزركشي في ( البحر المحيط) ، وابن كثير في ( طبقات الفقهاء الشافعيين) ، وابن السبكي في ( الطبقات الكبرى) ، والصفدي في ( الوافي) .
[17] (http://majles.alukah.net/#_ftnref18) نقله السيوطي في ( تدريب الراوي) عن النووي في ( شرح مسلم ).
وذكر ابن كثير في حوادث ( سنة 763 هـ ) رؤيا رآها للنووي سأله فيها عن عدم إدخاله شيئا من مصنفات ابن حزم في ( شرح المهذب ) له. (البداية والنهاية ج18).
[18] (http://majles.alukah.net/#_ftnref19) نقله ابن الصلاح في ( فتاويه ) ، والنووي في ( تهذيب الأسماء واللغات ) ، والذهبي في ( سير أعلام النبلاء ) ، والزركشي في ( البحر المحيط ) ، وابن كثير في ( طبقات الفقهاء الشافعيين ) ، وابن السبكي في ( الطبقات الكبرى ) ، والصفدي في ( الوافي ) .
[19] (http://majles.alukah.net/#_ftnref20) نقله عنه ابن دقيق العيد في ( الإلمام ) ، والصفدي في ( الوافي ) ، والصنعاني في ( العدة ).
وهذا هو المنقول عن عامة علماء الأمة، حكاه أبو إسحاق الاسفرائيني عن جمهور أهل العلم [1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1)، وذكر أبو العباس القرطبي [2] (http://majles.alukah.net/#_ftn2)أن جل الفقهاء والأصوليين على أنه لا يعتد بخلافهم . وقال النووي [3] (http://majles.alukah.net/#_ftn3): (( ومخالفة داود لا تقدح في الإجماع عند الجمهور )) ، وقال في موضع آخر[4] (http://majles.alukah.net/#_ftn4): (( ومخالفة داود لا تضر في انعقاد الإجماع ؛ على المختار الذي عليه المحققون والأكثر )) .
وقال بدر الدين الزركشي [5] (http://majles.alukah.net/#_ftn5): (( ولم يعدهم المحققون من أحزاب الفقهاء . . . وأخرجوهم من أهل الحل والعقد )) .
وحكاه ابن دقيق العيد [6] (http://majles.alukah.net/#_ftn6)، والصنعاني [7] (http://majles.alukah.net/#_ftn7) عن بعض الناس .
وممن وافق هذا القول، أبو الحسن الكرخي [8] (http://majles.alukah.net/#_ftn8)، وأبو بكر الجصاص الرازي [9] (http://majles.alukah.net/#_ftn9)، والحموي [10] (http://majles.alukah.net/#_ftn10). ، وابن عابدين ( [11] (http://majles.alukah.net/#_ftn11)من الحنفية .
ومن المالكية : القاضي أبو بكر الباقلاني [12] (http://majles.alukah.net/#_ftn12)، وابن بطال في شرحه للبخاري، والقاضي أبو بكر ابن العربي [13] (http://majles.alukah.net/#_ftn13)، وأبو العباس القرطبي في المفهم، والدردير في بلغة السالك لأقرب المسالك، و الشيخ عليش التونسي [14] (http://majles.alukah.net/#_ftn14).
ومن قال من الشافعية : أبو العباس بن سريج (انظر كتاب: (المحمدون من الشعراء للقفطي ج2)، وأبو إسحاق الاسفرائيني [15] (http://majles.alukah.net/#_ftn15)، وأبو علي بن أبي هريرة [16] (http://majles.alukah.net/#_ftn16)، وأبو المعالي الجويني ( ت 478 هـ ) في البرهان، وأبو حامد الغزالي ( ت 505 هـ ) (البحر المحيط ج4). ، ونقل عن النووي الجزم بعدم الاعتداد بقولهم [17] (http://majles.alukah.net/#_ftn18)، ورجحه صلاح الدين الصفدي (الوافي بالوفيات ج13) . ، وولي الله العراقي (طرح التثريب شرح التقريب ، لولي الله العراقي ج2)، ونقله أبو منصور البغدادي عن طائفة من متأخري الشافعيين [18] (http://majles.alukah.net/#_ftn19).
وهو قول نجم الدين الطوفي من الحنابلة (التعيين في شرح الأربعين)، والحافظ أبو بكر ابن مفوز (ت 505 هـ) من علماء الحديث [19] (http://majles.alukah.net/#_ftn20) .
وهناك قلة اعتبروا خلافهم مطلقا، وقلة اخرى اعتبروه في غير المسائل القياسية.
والله تعالى أعلم وأحكم.
[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1) نقله عنه ابن الصلاح في (فتاويه)، والنووي في (تهذيب الأسماء واللغات)، والذهبي في (سير أعلام النبلاء)، وابن كثير في (طبقات الفقهاء الشافعيين، والزركشي في (البحر المحيط) وابن السبكي في (الطبقات الكبرى) والصفدي في (الوافي بالوفيات)
[2] (http://majles.alukah.net/#_ftnref2) المفهم لأبي العباس القرطبي، ونقله أيضا عنه في (البحر المحيط).
[3] (http://majles.alukah.net/#_ftnref3) المجموع، للنووي، في باب الغسل.
[4] (http://majles.alukah.net/#_ftnref4) شرح صحيح مسلم، للنووي، في باب السواك.
[5] (http://majles.alukah.net/#_ftnref5) البحر المحيط، لبدر الدين الزركشي.
[6] (http://majles.alukah.net/#_ftnref6) الإمام شرح الإلمام، لابن دقيق العيد.
[7] (http://majles.alukah.net/#_ftnref7) العدة، للصنعاني.
[8] (http://majles.alukah.net/#_ftnref8) نقله عنه في (الفصول في الأصول).
[9] (http://majles.alukah.net/#_ftnref9) قال في مقدمة كتابه (أحكام القرآن): (لو تكلم داود في مسألة حادثة في عصره، وخالف فيها بعض أهل زمانه لم يكن خلافا عليهم)) ا. هـ، ونحوه قال في كتابه (الفصول في الأصول).
[10] (http://majles.alukah.net/#_ftnref10) غمز عيون البصائر شرح الأشباه والنظائر، للحموي.
[11] (http://majles.alukah.net/#_ftnref11) حاشية ابن عابدين، وفيه أن خلاف الظاهرية لا ينقض إجماع الفقهاء. وانظر: تيسير التحرير لأمير بادشاه.
[12] (http://majles.alukah.net/#_ftnref12) نقله ابن الصلاح في (الفتاوى)، والقرطبي في (المفهم)، والزركشي في (البحر المحيط)، وابن السبكي في (الطبقات الكبرى).
[13] (http://majles.alukah.net/#_ftnref13) العواصم من القواصم، لأبي بكر ابن العربي، وعارضة الأحوذي شرح سنن الترمذي لأبي بكر ابن العربي.
[14] (http://majles.alukah.net/#_ftnref14) فتح العلي المالك في الفتوى على مذهب الإمام مالك، لمحمد أحمد عليش. المعيار المعرب للونشريسي وفيه أن القاضي عياض نقل عن بعض العلماء أن مذهب داود بدعة ظهرت بعد المائتين.
[15] (http://majles.alukah.net/#_ftnref15) السير للذهبي، و (طبقات الفقهاء الشافعيين)، و (البحر المحيط)، و (الطبقات الكبرى لابن السبكي) و (الوافي بالوفيات)
[16] (http://majles.alukah.net/#_ftnref16) نقله عنه ابن الصلاح في ( فتاويه) ، والنووي في ( تهذيب الأسماء) ، والذهبي في ( السير) ، والزركشي في ( البحر المحيط) ، وابن كثير في ( طبقات الفقهاء الشافعيين) ، وابن السبكي في ( الطبقات الكبرى) ، والصفدي في ( الوافي) .
[17] (http://majles.alukah.net/#_ftnref18) نقله السيوطي في ( تدريب الراوي) عن النووي في ( شرح مسلم ).
وذكر ابن كثير في حوادث ( سنة 763 هـ ) رؤيا رآها للنووي سأله فيها عن عدم إدخاله شيئا من مصنفات ابن حزم في ( شرح المهذب ) له. (البداية والنهاية ج18).
[18] (http://majles.alukah.net/#_ftnref19) نقله ابن الصلاح في ( فتاويه ) ، والنووي في ( تهذيب الأسماء واللغات ) ، والذهبي في ( سير أعلام النبلاء ) ، والزركشي في ( البحر المحيط ) ، وابن كثير في ( طبقات الفقهاء الشافعيين ) ، وابن السبكي في ( الطبقات الكبرى ) ، والصفدي في ( الوافي ) .
[19] (http://majles.alukah.net/#_ftnref20) نقله عنه ابن دقيق العيد في ( الإلمام ) ، والصفدي في ( الوافي ) ، والصنعاني في ( العدة ).