مشاهدة النسخة كاملة : ما معنى متوفيك لغة ؟
ما معنى مُتَوفِّيكَ لغة ؟
الدكتور مروان
2008-03-06, 10:37 AM
في تفسير الكشاف ؛ للزمخشري :
(( "إذ قال الله" ظرف لخير الماكرين أو لمكر الله "إني متوفيك" أي مستوفي أجلك. معناه: إني عاصمك من أن يقتلك الكفار؛ ومؤخرك إلى أجل كتبته لك. ومميتك حتف أنفك لا قتيلاً بأيديهم "ورافعك إلي" إلى سمائي ومقر ملائكتي "ومطهرك من الذين كفروا" من سوء جوارهم وخبث صحبتهم. وقيل متوفيك: قابضك من الأرض، من توفيت مالي على فلان إذا استوفيته: وقيل: مميتك في وقتك بعد النزول من السماء ورافعك الآن: وقيل: متوفي نفسك بالنوم من قوله: "والتي لم تمت في منامها" الزمر: 42، ورافعك وأنت نائم حتى لا يلحقك خوف، وتستيقظ وأنت في السماء آمن مقرب "فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة" يعلونهم بالحجة وفي أكثر الأحوال بها وبالسيف، ومتبعوه هم المسلمون لأنهم متبعوه في أصل الإسلام وإن اختلفت الشرائع دون الذين كذبوه وكذبوا عليه من اليهود والنصارى "فأحكم بينكم" تفسير الحكم قوله: "فأعذبهم.... فنوفيهم أجورهم" وقرئ فيوفيهم بالياء ...) .
الدكتور مروان
2008-03-06, 10:42 AM
وفي نهاية الأرب في فنون الأدب ؛ للشهاب النويري :
(( فقال تعالى: " إذ قال الله يا عيسى إنّي متوفّيك ورافعك إليّ ومطهّرك من الّذين كفروا وجاعل الّذين اتّبعوك فوق الّذين كفروا إلى يوم القيامة ثمّ إليّ مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون. فأمّا الّذين كفروا فأعذّبهم عذابًا شديدًا في الدّنيا والآخرة وما لهم من ناصرين. وأمّا الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات فنوفّيهم أجورهم والله لا يحبّ الظّالمين. ذلك نتلوه عليك من الآيات والذّكر الحكيم " قال الثعلبيّ: اختلفوا في معنى التوفي هاهنا؛ فقال كعب والحسن والكلبيّ ومطر الورّاق ومحمد بن جعفر بن الزبير وابن جريح وابن زيد: معناه إني قابضك ورافعك من الدنيا إليّ من غير موت. قال: وعلى هذا القول تأويلان: أحدهما - إني رافعك إليّ وافيا لم ينالوا منك شيئا؛ من قولهم توفّيت هذا، واستوفيته أي أخذته تامًّا.
والآخر - إني مسلّمك؛ من قولهم توفّيت منه كذا أي تسلّمته. وقال الربيع بن أنس: معناه إني منيمك ورافعك إليّ في نومك؛ ويدل عليه قوله تعالى: " وهو الّذي يتوفّاكم بالّليل " أي ينيمكم؛ لأنّ النوم أخو الموت. وقوله تعالى: " الله يتوفّى الأنفس " الآية. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إني مميتك، ويدل عليه قوله تعالى: " قل يتوفّاكم ملك الموت " وقوله: " أو نتوفّينك " قال: وله على هذا القول تأويلان: أحدهما - ما قال وهب: توفّى الله تعالى عيسى عليه السلام ثلاث ساعات من النهار ثم رفعه إليه. وقال ابن إسحق: النصارى يزعمون أن الله تعالى توفاه سبع ساعات من النهار، ثم أحياه ورفعه. والآخر - ما قال الضحاك وجماعة من أهل المعاني: إنّ في الكلام تقديما وتأخيرا، معناه إنّي رافعك إليّ ومطهّرك من الذين كفروا، ومتوفّيك بعد أن أنزلك من السماء. وقال أبو بكر بن محمد بن موسى الواسطيّ: معناه " إنّي متوفّيك " عن شهواتك وحظوظ نفسك. قال: وذلك أنه لمّا رفع إلى السماء صار حاله حال الملائكة. وقوله: " ورافعك إليّ " قال البنانيّ والشّيبانيّ: كان عيسى عليه السلام على طور زيتا فهبّت ريحٌ، فهرول عيسى، فرفعه الله عزّ وجلّ في هرولته، وعليه مدرعة من شعر. وقيل: معناه ورافعك بالدرجة في الجنة، ومقرّبك إليّ بالإكرام ...) .
جزاكم الله خيرا دكتور مروان
محمد الرقب
2008-07-02, 06:23 PM
يقال استوفى الرجل ماله إذا أخذه كاملا
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.