تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حكم تكثير الصفوف على صلاة الجنازة



محمد طه شعبان
2014-06-22, 12:45 AM
الأولى أن تجعل الصفوف في صلاة الجنازة ثلاثة
السؤال:
يا شيخ الآن كما هو معلوم أن السنة في صلاة الجنازة ثلاثة صفوف وهكذا طيب لو أن المسجد كبير وقد اكتمل من على اليمين وعلى الشمال صف واحد هل لنا اتباعا للسنة أن نأخذ من هذا الصف الطويل لنعمل ثلاث صفوف ولا بأس بأن نترك من على اليمين وعلى الشمال فراغ ووسع للمصلين وأيضا هل يجوز رفع اليدين للدعاء على الميت عند القبر لما ندعو له وهل تجوز جماعة والاتجاه نحو القبلة ومتى يحرم الدعاء عند القبر وشكرا.
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا بأس بأن تكون الصفوف عن يمينها فراغ وعن يسارها فراغ في حال صلاة الجنازة، إذا كان ذلك لأجل أن تجعل الصفوف ثلاثة، لما ورد من استحباب أن يصف المصلون على الجنازة ثلاثة صفوف.
فقد روى مالك بن هبيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من مؤمن يموت فيصلى عليه أمة من المسلمين يبلغون أن يكونوا ثلاثة صفوف إلا غفر له، فكان مالك بن هبيرة يتحرى إذا قل أهل الجنازة أن يجعلهم ثلاثة صفوف. رواه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم وصححه، وقد حسنه الترمذي في سننه، فهو صالح للاحتجاج به، وإن كان قد ضعفه الألباني مرفوعا، وقال الإمام أحمد بن حنبل: أحب إذا كان فيهم قلة أن يجعلهم ثلاثة صفوف، قالوا فإن كان وراءه أربعة كيف يجعلهم قال: يجعلهم صفين، أما رفع اليد في الدعاء، فقد وردت أحاديث صريحة تثبته، ولا تعارض بينها وبين حديث أنس المتفق عليه: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في شيء من الدعاء إلا في الاستسقاء. كما صرح بذلك ابن حجر فمن الأحاديث الصحيحة الصريحة في أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه في الدعاء في غير الاستسقاء حديث أبي موسى الأشعري الذي في الصحيحين وفيه: فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ ثم رفع يديه ثم قال: اللهم اغفر لعبيدك أبي عامر حتى رأيت بياض إبطيه وغيره من الأحاديث التي ذكرها الإمام ابن حجر في الفتح، والحاصل أن الدعاء للميت عند القبر وغيره مع رفع اليدين أمر جائز، فقد أخرج أبو داود عن عثمان بن عفان أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل. أما الدعاء والتأمين بشكل جماعي مع استقبال القبلة أو غيره بعد دفن الميت، فإنه بدعة محدثة، فلم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا من هدي أصحابه، ولو كان خيرا لسبقونا إليه، أما متى يحرم الدعاء عند القبر، فإنه لا توجد حالة يحرم فيها الدعاء عند القبر إلا إذا كان الدعاء في غير محله، بأن طلب من الميت شيئا أو استغاث به أو نحو ذلك، أما أن تدعو للميت، فلا يحرم في أي وقت من الأوقات.
والله أعلم.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=45913

محمد طه شعبان
2014-06-22, 12:50 AM
قال الألباني رحمه الله: ((ويستحب أن يصفوا وراء الامام ثلاثة صفوف فصاعدا لحديثين رويا في ذلك:
الأول: عن أبي أمامة قال:
" صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة ومعه سبعة نفر فجعل ثلاثة صفا، واثنين صفا واثنين صفا ".
رواه الطبراني في " الكبير "، قال الهيثمي في " المجمع " (3/ 432) " وفيه ابن لهيعة " وفيه كلام ".
قلت: وذلك من قبل حفظه لاتهمة له في نفسه، فحديثه في الشواهد لا بأس به، ولذلك أوردته مستشهدا به على الحديث الاتي، وهو:
الثاني: عن مالك بن هبيرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما من مسلم يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسامير إلا أوجب (وفي لفظ: إلا غفر له) ".
قال: (يعني مرثد بن عبد الله اليزني): " فكان مالك إذا استقل أهل الجنازة جزأهم ثلاثة صفوف للحديث ".
أخرجه أبو داود (2/ 63) والسياق له " والترمذي (2/ 143) وابن ماجه (1/ 454) والحاكم (1/ 362، 363) والبيهقي (4/ 30) وأحمد (4/ 79) واللفظ الاخر له وكذا في رواية للبيهقي والحاكم وقال: " صحيح على شرط مسلم " ووافقه الذهبي! وقال الترمذي وتبعه النووي في " المجموع " (5/ 212): " حديث حسن " وأقره إلحافظ في " الفتح " (3/ 145)، وفيه عندهم جميعا محمد بن اسحاق وهو حسن الحديث إذا صرح بالتحديث ولكنه هنا قد عنعن.
فلا أدري وجه تحسينهم للحديث فكيف التصحيح!؟))اهـ.
((أحكام الجنائز)) (99، 100).

أبو مالك المديني
2014-06-22, 06:34 PM
نفع الله بك .
الشيخ ضعَّف الأحاديث ، ومع ذلك قال : ويستحب ...
والاستحباب لا يثبت إلا بدليل شرعي كما قاله شيخ الإسلام وغيره . فكيف هذا ؟

محمد طه شعبان
2014-06-26, 10:09 AM
نفع الله بك .
الشيخ ضعَّف الأحاديث ، ومع ذلك قال : ويستحب ...
والاستحباب لا يثبت إلا بدليل شرعي كما قاله شيخ الإسلام وغيره . فكيف هذا ؟

فهمتُ من كلامه رحمه الله أنه قال في المسألة بمجموع الحديثين

أبو مالك المديني
2014-06-26, 07:18 PM
فهمتُ من كلامه رحمه الله أنه قال في المسألة بمجموع الحديثين
لكن الشيخ ضعفهما ، ولم يشر إلى تحسينهما بمجموع طرقيهما ، بل أنكر صنيع من حسنه ، فضلا عمن صححه ، فكيف هذا ؟!

أبو مالك المديني
2014-06-26, 07:19 PM
ثم اتضح لي الجواب من قوله رحمه الله : فحديثه في الشواهد لا بأس به، ولذلك أوردته مستشهدا به على الحديث الاتي، وهو: ....

أبو مالك المديني
2014-06-26, 07:20 PM
لكن الحق أن كليهما ضعيف لا يصح ، والله أعلم ، والخطب في ذلك هين ويسير إن شاء الله .

محمد طه شعبان
2014-06-27, 01:03 AM
بارك الله فيكم شيخنا الحبيب