المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا يقال أن من شروط مستحق الزكاة أن لا يكون هاشميا مع أن هناك خلاف؟



لجين الندى
2014-06-19, 07:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جاء في الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي (3/ 1967، 1968)
وذك عند حديثهم عن شروط مستحق الزكاة:
(3 - ألا يكون المستحق من بني هاشم: لأن آل البيت تحرم عليهم الزكاة؛ لأنها أوساخ الناس، ولهم من خمس الخمس في البيت ما يكفيهم، بدليل قوله صلّى الله عليه وسلم: «إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحل لمحمد، ولا لآل محمد».
وبنو هاشم الذين تحرم عليهم الصدقات عند الكرخي من
الحنفية والحنابلة: آل العباس، وآل علي وآل جعفر وآل عقيل بني أبي طالب، وآل الحارث بن عبد المطلب، لعموم الحديث المتقدم
وكذلك قال الشافعية: هم بنو هاشم وبنو المطلب لقوله صلّى الله عليه وسلم: «إن بني هاشم وبني المطلب شيء واحد، وشبك بين أصابعه» .
وقال أبو حنيفة والمالكية : هم بنو هاشم فقط، وأما بنو المطلب أخو هاشم فليسوا عندهم من آل البيت، فيعطون من الزكاة على المشهور.
هذا ... وقد نقل عن أبي حنيفة وعن المالكية وبعض الشافعية: جواز إعطاء الهاشميين من الزكاة، لأنهم حرموا من بيت المال سهم ذوي القربي، منعاً لتضييعهم ولحاجتهم، عملاً بالمصالح المرسلة. وإعطاؤهم ـ كما قال الدسوقي المالكي ـ حينئذ أفضل من إعطاء غيرهم. وتحل صدقة التطوع لهم عند الأكثرين).

وقال ابن قدامة: (لا نعلم خلافا في أن بني هاشم لا تحل لهم الصدقة المفروضة).

سؤالي/ لم أفهم ما دام الشرط أن لا يكون هاشميا باللفظ، فلماذا يدخل بنو المطلب في بني هاشم؟
أقصد بسؤالي: لماذا لا يقال: أن لا يكون من آل محمد؟
اذ كيف نقول المقصود بالهاشمي: الهاشمي والمطلبي معا؟

محمد طه شعبان
2014-06-20, 12:07 AM
لحديث جُبَيْرَ بْنَ مُطْعِمٍ، أَنَّهُ جَاءَ هُوَ وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَلِّمَانِهِ فِيمَا قَسَمَ مِنْ خُمُسِ حُنَيْنٍ، بَيْنَ بَنِي هَاشِمٍ، وَبَنِي الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ فَقَالَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَسَمْتَ لِإِخْوَانِنَا بَنِي الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وَلَمْ تُعْطِنَا شَيْئًا، وَقَرَابَتُنَا مِثْلُ قَرَابَتِهِمْ، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا أَرَى هَاشِمًا وَالْمُطَّلِبَ شَيْئًا وَاحِدًا» قَالَ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ: «وَلَمْ يَقْسِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبَنِي عَبْدِ شَمْسٍ، وَلَا لِبَنِي نَوْفَلٍ مِنْ ذَلِكَ الْخُمُسِ شَيْئًا، كَمَا قَسَمَ لِبَنِي هَاشِمٍ، وَبَنِي الْمُطَّلِبِ»

لجين الندى
2014-06-20, 07:13 AM
بارك الله فيكم .. وجزاكم كل خير

لكن .. هل نقول عند ذكر الشروط:
أن لا يكون هاشميا، أم نقول أن لا يكون من آل محمد؟

لجين الندى
2014-06-20, 08:07 AM
أيضا سؤال:
جاء في بدائع الصنائع (2/ 49)
(وبنو هاشم الذين تحرم عليهم الصدقات آل العباس، وآل علي، وآل جعفر، وآل عقيل، وولد الحارث بن عبد المطلب)

وجاء في البيان والتحصيل (2/ 382)
(وآل محمد عشيرته الأقربون: آل عبد المطلب، وآل هاشم، وآل عبد مناف، وآل قصي، وآل غالب)

ما الفرق بين ما جاء في الكتابين؟
كثرت الأسماء بـ (آل) واختلط علي الأمر كثيرا

لجين الندى
2014-06-20, 01:53 PM
بالرجوع الى كتب المذاهب ظهر لي أن الشرط هو:
أن لا يكون من آل محمد،
والراجح أن المراد بآل محمد هم بنو هاشم وبنو المطلب.

وذلك كما جاء في فتح الباري لابن حجر (3/ 354)
(المراد بالآل هنا بنو هاشم وبنو المطلب على الأرجح من أقوال العلماء)

لكن يبقى السؤال/ ما المراد ببنو هاشم وبنو المطلب؟

بالرجوع إلى هذا الرابط
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=66197 (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=66197)

استطعت تقسيمها على النحو التالي:
(لا أحسن الرسم هنا في المنتدى ولذلك رسمتها في الوورد ثم صورتها)

http://majles.alukah.net/imgcache/2014/06/212.jpg (http://www.gulfup.com/?yy49jR)


(أ) هل المراد ببنو هاشم: آل أسد، وآل صيفي ، وآل نضلة، وآل عبد المطلب. (كما جاء في الرابط)
أم المراد بهم: آل العباس، وآل علي، وآل جعفر، وآل عقيل بن أبي طالب، وآل الحارث بن عبد المطلب.
(كما جاء في بدائع الصنائع 2/ 49 ، وكشاف القناع 2/ 290)

(ب) ما المراد ببنو المطلب؟
وهل المقصود بهم بنو المطلب الذين هم من سلالة عبد مناف مباشرة؟
أم بنو عبد المطلب الذين هم من سلالة هاشم بن عبد مناف؟