المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كان الأولى بالإمام النسائي رحمه الله تعالى أن يذكر موضع الشاهد من الحديث .



خالد الشافعي
2014-06-13, 06:00 PM
قال الإمام النسائي رحمه الله تعالى في سننه الصغرى :

الْإِقَامَةُ لِمَنْ يُصَلِّي وَحْدَهُ

666 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ أَنْبَأَنَا إِسْمَعِيلُ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَلَّادِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَا هُوَ جَالِسٌ فِي صَفِّ الصَّلَاةِ الْحَدِيثَ اهـ .

قلت : كان الأولى بالإمام النسائي رحمه الله تعالى أن يذكر موضع الشاهد من الحديث أي : ثُمَّ تَشَهَّدْ فَأَقِمْ .

وقال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في الثمر المستطاب :

وقد عقد النسائي لهذه المسألة بابا خاصا فقال: (الإقامة لمن يصلي وحده) ثم ساق بإسناده حديث المسيء صلاته فقال: أخبرنا علي بن حجر قال: أنبأنا إسماعيل قال: ثنا يحيى بن علي بن يحيى بن خلاد بن رفاعة بن رافع الزرقي عن أبيه عن جده عن رفاعة بن رافع: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في صف الصلاة. . . الحديث
هكذا قال فلم يسق الحديث بتمامه إنما أحال عليه وليس بجيد فإن المعروف عند المحدثين أن الإحالة في الحديث إنما تكون بعد أن يسوق من الحديث القدر الذي فيه موضع الشاهد والترجمة منه ثم يحيل على باقيه فلا أدري ما الذي حمل النسائي على هذا الاختصار الذي لا يؤدي الفائدة المبتغاة من هذا الباب . اهـ .

وقال الإمام السندي رحمه الله تعالى في حاشيته على النسائي : قوله ( الحديث ) أي أذكره بتمامه ، ولم يذكره ههنا لكنه يذكره في أبواب من الصلاة مفرقا ، والله تعالى أعلم اهـ .

ومن باب الأمانة العلمية فقد ذكره في سننه الكبرى بطوله فضلا عن شاهده ، ففي سنن النسائي الكبرى :

الْإِقَامَةُ لِمَنْ يُصَلِّي وَحْدَهُ

1643 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَلَّادِ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَيْنَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ يَوْمًا قَالَ رِفَاعَةُ: وَنَحْنُ عِنْدَهُ، إِذَا جَاءَ رَجُلٌ كَالْبَدَوِيِّ فَصَلَّى فَأَخَفَّ صَلَاتَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَعَلَيْكَ فَارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ فَرَجَعَ فَصَلَّى»، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ: «وَعَلَيْكَ فَارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ» فَفَعَلَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا كُلُّ ذَلِكَ يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَعَلَيْكَ فَارْجِعْ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ فَعَاثَ النَّاسُ، وَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَكُونَ مَنْ أَخَفَّ صَلَاتَهُ لَمْ يُصَلِّ، فَقَالَ الرَّجُلُ فِي آخِرِ ذَلِكَ: فَأَرِنِي أَوْ عَلِّمْنِي فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أُصِيبُ، وَأُخْطِئُ فَقَالَ لِلرَّجُلِ: «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَتَوَضَّأْ كَمَا أَمَرَكَ اللهُ، ثُمَّ تَشَهَّدْ فَأَقِمْ، ثُمَّ كَبِّرْ فَإِنْ كَانَ مَعَكَ قُرْآنٌ فَاقْرَأْ بِهِ، وَإِلَّا فَاحْمَدِ اللهَ، وَكَبِّرْهُ وَهَلِّلْهُ، ثُمَّ ارْكَعْ فَاطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ اعْتَدِلْ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ فَاعْتَدِلْ سَاجِدًا، ثُمَّ اجْلِسْ فَاطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ قُمْ فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ تَمَّتْ صَلَاتُكَ، وَإِنِ انْتَقَصْتَ مِنْهَا شَيْئًا انْتَقَصَ مِنْ صَلَاتِكَ وَلَمْ تَذْهَبْ كُلُّهَا» .

خالد الشافعي
2014-12-09, 01:28 AM
العيش في ظلال الأحاديث النبوية الشريفة نعمة عظيمة لا يدركها إلا من ذاقها .

أبوعاصم أحمد بلحة
2014-12-09, 05:40 AM
قلتُ: وفات الشيخ الألباني أنه ساقه بسنده ومتنه على التمام في "الكبرى"، وفيه شاهد الباب!
ولربما هذا الموضع من النوادر التي وقعت للنسائي، فيجب الاعتذار له!
وعلى كلٍّ فصنيع الإمام النسائي في "الكبرى" و"الصغرى"-في الغالب-، أنه يُسوق الحديث، وفي أقل أحواله يختصره، مقتصرًا على شاهد الباب منه.
وصنيعه كصنيع البخاري في "الصحيح"، ولما لا وقد قيل أنه استفاد من منهج البخاري في (التبويب).
هذا، والله أعلى وأعلم.

أبوعاصم أحمد بلحة
2014-12-09, 05:49 AM
وقال الإمام السندي رحمه الله تعالى في حاشيته على النسائي : قوله ( الحديث ) أي أذكره بتمامه ، ولم يذكره ههنا لكنه يذكره في أبواب من الصلاة مفرقا ، والله تعالى أعلم اهـ ..
قلتُ: وما اعتذر به السندي-رحمه الله-، عن صنيع النسائي= فليس بجيد، فليس في أي المواضع المفرقة في الكتاب، ذكر شاهد الباب، فلا يحسن الاعتذار بمثل هذا، والله أعلى وأعلم.

خالد الشافعي
2014-12-18, 12:01 PM
منقول من عمر الزهيري

جزاك الله خيراً شيخ خالد
إي وربي صدقت.
والإمام البخاري له نحو هذا في صحيحه، والظاهر أنه من باب حث طالب العلم على طلب الحديث كي ينظر طرقه وألفاظه وكي يُصبِح العلم متبوعاً لا تابعاً يؤتى لا يأتي فكأن المحدث أمير المؤمنين على طلاب الحديث أعزه الله بعلم الحديث كما أعز الله ملوك الدنيا بملك بلادانهم يقول بعض الحديث في حين ويقول الحديث كله في حين آخر كي يُعلَمَ أن هذا العلم عزيز يُعِزُّ أهلَهُ فهو علمٌ يُؤتى لا يَأتي ومتبوع لا تابع.
والله أعلى وأعلم.

رضا الحملاوي
2014-12-18, 02:02 PM
جزاكم الله خيراً