أبوعاصم أحمد بلحة
2014-06-07, 11:22 AM
عندما يذكر الإمام البخاري في كتابه ( خلق أفعال العباد) وابن قتيبة في ( تأويل مشكل القرآن ) أن أكثر مغاليط الناس في فهم الكلام هو لعدم فهمهم المجاز ، وعدم تفريقهم بينه وبين الحقيقة ، فهما يعنيان بذلك أن حمل الكلام على ظاهره السطحي ، وعدم إدراك أن الكلام قد يريد المتكلم به غير المعنى الظاهري الذي يتبادر إلى فهم السطحيين = هو أحد أكبر أسباب الغلط .
والمقصود بذلك أن أحد أكبر أسباب الخطأ في فهم كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، هو عدم فهم الكلام الذي أريد به معنى يخالف ظاهره لقرينة صارفة ، بسبب ضعف التعرّف على تنوع مجازات العرب وسعة قرائن صرف الكلام عن ظاهره عندها .
فإذا كان عدم التفريق بين المجاز والحقيقة بسبب ضعف الاطلاع على كلام العرب هو من أكبر أسباب الغلط في فهم الوحي ، فكيف بمن ينفي وجود المجاز ، هروبا من مطالبته بالعمق في الفهم ! سواء أقصد الهروب أو لم يقصد ، فمثله سوف يهرب من العمق إلى السطحية والغلط ، كما قال إمام المحدثين ( البخاري) وخطيب أهل السنة وأديبهم ولغويهم ( ابن قتيبة) .
فإن كان من ينكر المجاز ينكر لفظه ولا ينكر معناه ، فقد اختلق معركة بغير طائل .
على أن الإنكار لا يقف عند إنكار اللفظ ، بل يتجاوزه إلى الوقوع في أحد أكبر أسباب مغاليط الناس في الفهم ، كما قال الإمامان ( البخاري وابن قتيبة) .
كتبه: د/حاتم العوني.
والمقصود بذلك أن أحد أكبر أسباب الخطأ في فهم كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، هو عدم فهم الكلام الذي أريد به معنى يخالف ظاهره لقرينة صارفة ، بسبب ضعف التعرّف على تنوع مجازات العرب وسعة قرائن صرف الكلام عن ظاهره عندها .
فإذا كان عدم التفريق بين المجاز والحقيقة بسبب ضعف الاطلاع على كلام العرب هو من أكبر أسباب الغلط في فهم الوحي ، فكيف بمن ينفي وجود المجاز ، هروبا من مطالبته بالعمق في الفهم ! سواء أقصد الهروب أو لم يقصد ، فمثله سوف يهرب من العمق إلى السطحية والغلط ، كما قال إمام المحدثين ( البخاري) وخطيب أهل السنة وأديبهم ولغويهم ( ابن قتيبة) .
فإن كان من ينكر المجاز ينكر لفظه ولا ينكر معناه ، فقد اختلق معركة بغير طائل .
على أن الإنكار لا يقف عند إنكار اللفظ ، بل يتجاوزه إلى الوقوع في أحد أكبر أسباب مغاليط الناس في الفهم ، كما قال الإمامان ( البخاري وابن قتيبة) .
كتبه: د/حاتم العوني.