تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفوائد التربويَّة والأخلاقيَّة من كُتُبِ أحاديثِ الأحكام ’’عُمدة الأحكام ‘‘ أنموذجاً



خليلُ الفوائد
2008-03-02, 02:19 PM
الحمدُ للهِ الذي علَّمَ أنبياءَه أدبَ الطَّلبِ قبل الطَّلب ؛ فقال - عزَّ جاهُه - آمراً موسى - عليه السَّلام - : http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif إنِّي أنا ربُّك فاخْلَعْ نعليْكَ إنَّك بالوادي المُقدَّس طوى http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif وأنا أخترتُك فاستمع لما يُوحى http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif إنني أنا الله لا إلهَ إلاَّ أنا فاعبدني وأقم الصَّلاةَ لذكري http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif

http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif قال بعضُ أهلِ العلم : علَّمَه الأدب بخلع النعلين ، قبلَ أن يُعلمه العلم !

والصَّلاة والسَّلام على المبعوثِ رحمةً للعالمين ، أدَّب أصحابه ، وربَّاهم ، وزكَّاهم ، وأرشدهم للنافع ، وزجرهم عن الضَّار ، وصدَّ عنهم في كُلِّ مالا ينفعُ العلمُ به ..!

أمَّا بعدُ ؛ فيأيُّها الأحبَّةُ في الله ..

كنتُ قد قيَّدتُ قبل عامين بعضَ الفوائد من ’’ عمدة الأحكام ‘‘ المتعلقة بآداب الطلب ، وبناء الأخلاق ، ووسائل اكتساب العلم النافع ؛ وذلك لأمور :
أولاً : فشوُّ السؤالِ السَّقيم الذي لطالما اصطكَّت به الآذان : ( أيهما نُقدِّم العلمَ أم التربية ) ؟
وكأنَ الجهةَ منفكةٌ ؛ فمن اشتغل بالعلم فقد أهملَ التربية - وأعني بها في اصطلاح أهل التزكية والسلوك لا في الدراسات الأكاديمية - !
وليس هذا محلُّ ذكرِ أوجه فساد السُّؤال من أصلِه ؛ بله ذكر الجمع بين التعارض !
ثانياً : إهمالُ بعضِ المعلمين لهذا الأصل الأصيل ، وهو أنَّ العلمَ إنما يُرادُ به - من حيثُ هو علمٌ - زرعُ خشية الله في القلب ، وعبادة الله على بصيرةٍ ، ورفعُ الجهل ، وتعليم الناس .
فإهمال التذكير بهذا الأصل - بل وتأصيله - يُوقِع فيما حذَّرَ منه أئمةُ الملَّة ؛ استقراءً لنصوصِ الوحيين .

ثالثاً : عُمقُ علم الصحابةِ وسلفِ الأمَّةِ في جميع أبوابِ الدِّيانة ، وقد وجدتُ في هذا الكتاب مُتنفساً حسناً لذكرِ آدابِ القومِ وأخلاقم - كما سيتضحُ ذلك من خلالِ المذاكرة - ؛ لاختصارِه ، ولأنَّه كتابٌ قد اعتُمدَ في كُتُب التدرُّج العلميّ .

رابِعاً : - وقد يدخل في الأوَّل - : ظنُّ بعضِ طلاب العلمِ أنَّ التزكيةَ حِكرٌ على ما صُنِّفَ في المكتبات تحتَ رفوفِ ( التربية والأخلاق ) أو ( التصوُّف ) أو ( السُّلوك ) ، أما الأحاديث - ولا سيما الأحكام - ؛ فهذه لأعمالِ الجوارح ..
وهذا فسادٌ عريضٌ جداً ؛ فمن لم يتعظ بكلام الله وبكلام رسوله http://majles.alukah.net/imgcache/2014/08/148.jpg ؛ فلا اتَّعظ !
فإذا ذكرتَ لبعضهم آيةً أو حديثاً لم يُحرِّك ساكناً ، وإذا قلتَ له : قال في " رسالة المسترشدين " أو " صفة الصفوة " أو " المدارج " أطرق رأسَه ، ولربما سالت دمعاتُه على الوجنات !
وليس في الاتّعاظ بمواعظِ الأولياءِ ضيرٌ ؛ بل ذلك ممدوحٌ وأمارةٌ على رقَّةِ القلب ، لكن أن يكونَ على حساب الوحيين ؛ فلا وألف لا ..

http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif وستكون المُدَارسة على أحاديث يُستفادُ منها فوائد : إيمانيَّة ، وأدبيَّة - أي من جهة التعامل بين المؤمنين - ، وسلوكيَّة - وذلك من خلالِ ما يظهر في الحديث من أدب الصحابي في التعلم أو التعليم - ، ومنهجيَّة ...

ولستُ مُدَّعياً أن هذه الفوائد من بناتِ الأفكار ، بل إنني حريصٌ أشدَّ الحرص على أجدَ من سبقني من الأئمة ؛ ليطمأنَّ القلب ، ولأخرجَ من تبعةِ الخطأ - إن وُجد ..
وقد أوقفتني بعض اللطائف في بعضِ الأحاديث ؛ سأذكرها تِباعاً - إن شاء الله - .
ومن وجدَ خللاً ؛ فليُبادرْ بالنُّصح مشكوراً مأجوراً بإذن الله ..

والله المستعان ، وعليه التكلان .

مُحبُّكم في الله .

خليلُ الفوائد
2008-03-02, 03:37 PM
هذا موضوع ( شروح عمدة الأحكام (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9148&highlight=%DA%E3%CF%C9+%C7%E1% C3%CD%DF%C7%E3) ) للشيخ الفاضل / عبد الرحمن بن صالح السديس .. يحسن النظر فيه ..

خليلُ الفوائد
2008-03-02, 03:38 PM
كُنتُ هممتُ أن أبدأ بمقدَّمةٍ أذكرُ فيها عناية أهل العلم بباب الأدب ، وتوصيتهم للطالب المبتدئ أن يلزمه ؛ لكنني رأيتُ الأمرَ يطول ، ولعلَّ الله ييسر ذلك في آخر المدارسة .

خليلُ الفوائد
2008-03-02, 03:41 PM
الحمدُ للهِ وحدَه ..


قبلَ البَدء .. للمُصَنِّفِ حقٌّ .


قال المُصنِّفُ – رحمه الله – في مقدمته :


« أسأل الله أن ينفعنا به ، ومن كتبه ، أو سمعه ، أَو قرأَه ، أَو حفظه أو نظر فيه ، وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم ، موجباً للفوز لديه في جنات النعيم .فإنه حسبنا ونعم الوكيل »


فيه فوائد :


(1) الحرصُ على بذل العلم بعد تحصيله ، والإمام عبد الغني بالمنزلة المعروفة ، ومن أراد أن يعرف قدره ؛ فليقرأ سيرتَه .


(2) الإخلاص من أهمِّ مهمَّات المسلم ، وطلبُ الدعاء من الله أن يُرزَقه من علامات حقيقة الإيمان .


(3) وضع الله القبول لكثيرٍ من المصنفات ؛ لأجلِ إخلاص مُصنِّفها ، وهذا لا يخفى .



وما مِنْ مُخْلِصٍ للهِ إلاَّ ** على أعمالِه أثرُ القَبُولِ !



(4) الدعاء للمصنِّف من سِمات طالب العلم المتواضع ، وقد قال الشاعر :



إذا أفادكَ إنسانٌ بفائدة ** من العلومِ فأدمنْ شكره أبدا




وقلْ فلانٌ جزاه الله صالحةً ** أفادنيها ، وألقِ الكِبرَ والحَسَدا






ونشهد اللهَ على أننا نترحمُ على المصنف ، ونسألُ الله له الجنان العالية ؛ إزاءَ ما بذله من نشر العلم .



وهذا أوان الشروع في المقصود ، وبالله التوفيق .

عبدالعزيز بن عبدالله
2008-03-02, 06:04 PM
جزاكم الله خيرا ...

وأعانكم الله على العمل والمداومة

خليلُ الفوائد
2008-03-03, 04:59 AM
وإيَّاك أخي عبد العزيز .

خليلُ الفوائد
2008-03-03, 05:04 AM
( تنبيهٌ ) : لا ألتزم المرورَ على جميع الأحاديث ؛ فهو أشبه بالانتقاء .

الحديثُ الأوَّل



عن عمرَ بنِ الخطَّاب - - قال : سمعتُ رسول الله يقول : ( إنما الأعمال بالنيَّات ، - وفي روايةٍ : بالنيَّة - ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته لله ورسوله ؛ فهجرته لله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأةٍ يتزوجها ؛ فهجرته إلى ما هاجرَ إليه ) رواه البخاري ومسلم .
/// قال ( خليل الفوائد ) - عفا الله عنه - :
إنَّ من فقه المصنِّف - رحمه الله - البداءة بهذا الحديث بعدَ قوله ( كِتاب الطهارة ! ) ؛ تأسياً بمن سبقه من الأئمة في الاستفتاح بهذه الحديث العظيم ؛ فقد استفتحَ به إمامُ الأئمةِ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحة .
وقال البيهقي : سمعت أبا عبد الله الحافظ يقول: سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ يقول: سمعت محمد بن سليمان بن فارس يقول: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: قال عبد الرحمن بن مهدي: « من أراد أن يصنِّف كتاباً فليبدأ بحديث (الأعمال بالنيات) » .
وهاك ( المُصنَّفات التي افتتحها مصنِّفوها (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=357) ) بهذا الحديث .
ولعمري ؛ كيف لي أن أنبِّه إلى فضائل هذا الحديث ؟!
لكن أخي الحبيب :
إنَّ المُصنِّف أرادَ تنبيه الطالب ؛ ليُحسِّن نيته وقصده ؛ فـ ( الأعمال بالنيَّات ) !
وقد لقيَ الأئمة في هذا الباب بلاءً عظيماً جاهدوا أنفسهم أيما جهادٍ ؛ لدرك توحيد التوجّه لربِّ الأرباب !
( .. قَالَ عَوْنُ بنُ عُمَارَةَ: سَمِعْتُ هِشَاماً الدَّسْتُوَائِي َّ يَقُوْلُ:وَالله مَا أَسْتَطِيْعُ أَنْ أَقُوْلَ إِنِّي ذَهَبتُ يَوْماً قَطُّ أَطْلُبُ الحَدِيْثَ، أُرِيْدُ بِهِ وَجْهَ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ- .
قُلْتُ: وَاللهِ وَلاَ أَنَا !


فَقَدْ كَانَ السَّلَفُ يَطلُبُوْنَ العِلْمَ للهِ، فَنَبُلُوا، وَصَارُوا أَئِمَّةً يُقتَدَى بِهِم، وطَلَبَهُ قَوْمٌ مِنْهُم أَوَّلاً لاَ للهِ، وَحَصَّلُوْهُ، ثُمَّ اسْتَفَاقُوا، وَحَاسَبُوا أَنْفُسَهُم، فَجَرَّهُمُ العِلْمُ إِلَى الإِخْلاَصِ فِي أَثنَاءِ الطَّرِيْقِ، كَمَا قَالَ مُجَاهِدٌ، وَغَيْرُهُ:
طَلَبْنَا هَذَا العِلْمَ، وَمَا لَنَا فِيْهِ كَبِيْرُ نِيَّةٍ، ثُمَّ رَزَقَ اللهُ النِّيَّةَ بَعْدُ.
وَبَعْضُهُم يَقُوْلُ: طَلَبْنَا هَذَا العِلْمَ لِغَيْرِ اللهِ، فَأَبَى أَنْ يَكُوْنَ إِلاَّ للهِ، فَهَذَا أَيْضاً حَسَنٌ، ثُمَّ نَشَرُوْهُ بِنِيَّةٍ صَالِحَةٍ.
وَقَوْمٌ طَلَبُوْهُ بِنِيَّةٍ فَاسِدَةٍ لأَجْلِ الدُّنْيَا، وَلِيُثْنَى عَلَيْهِم، فَلَهُم مَا نَوَوْا.
قَالَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ: (مَنْ غَزَا يَنْوِي عِقَالاً، فَلَهُ مَا نَوَى) .
وَترَى هَذَا الضَّربَ لَمْ يَسْتَضِيْؤُوا بِنُوْرِ العِلْمِ، وَلاَ لَهُم وَقْعٌ فِي النُّفُوْسِ، وَلاَ لِعِلْمِهِم كَبِيْرُ نَتِيجَةٍ مِنَ العَمَلِ، وَإِنَّمَا العَالِمُ مَنْ يَخشَى اللهَ -تَعَالَى-.
وَقَوْمٌ نَالُوا العِلْمَ، وَوُلُّوا بِهِ المَنَاصِبَ، فَظَلَمُوا، وَتَرَكُوا التَّقَيُّدَ بِالعِلْمِ، وَرَكِبُوا الكَبَائِرَ وَالفَوَاحِشَ، فَتَبّاً لَهُم، فَمَا هَؤُلاَءِ بِعُلَمَاءَ !
وَبَعْضُهُم لَمْ يَتَقِّ اللهَ فِي عِلْمِهِ، بَلْ رَكِبَ الحِيَلَ، وَأَفْتَى بِالرُّخَصِ، وَرَوَى الشَّاذَّ مِنَ الأَخْبَارِ.
وَبَعْضُهُم اجْتَرَأَ عَلَى اللهِ، وَوَضَعَ الأَحَادِيْثَ، فَهَتَكَهُ اللهُ، وَذَهَبَ عِلْمُهُ، وَصَارَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ .. ) ا. هـ [سير أعلام النبلاء (13 / 176 ) ]
وانظر - يا رعاك الله - لكلام الأئمة حول هذا الحديث ؛ لتدرك منتزلته الرفيعة .
وانظر - غيرَ مأمورٍ - : « تعطير الأنفاس من حديث الإخلاص » لسيِّد العفاني ؛ فقد حلَّى كتابَه بآدابِ القومِ وأخلاقهم ، وقد جمعَ فأوعى في نحو ( 700 ) صفحة .

واللهُ أعلم .

أبو عبدالله السعيدي
2008-03-03, 09:56 AM
استمر أيها الفاضل، رفع الله قدرك وبارك لك في وقتك، وزادك علما وتواضعا.


تسجيل متابعة.

خليلُ الفوائد
2008-03-03, 11:06 AM
بارك الله فيك أبا عبد الله ..

خليلُ الفوائد
2008-03-03, 11:10 AM
الحمدُ للهِ وحدَه ..

الحديث السَّابع



عَنْ حُمْرَانَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي اللهُ عنهما ؛ أَنَّهُ رَأَى عُثْمَانَ دَعَا بِوَضُوءٍ , فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ مِنْ إنَائِهِ , فَغَسَلَهُمَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَمِينَهُ فِي الْوَضُوءِ , ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَاسْتَنْثَرَ ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثاً , وَيَدَيْهِ إلَى الْمِرْفَقَيْنِ ثَلاثًا , ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ , ثُمَّ غَسَلَ كِلْتَا رِجْلَيْهِ ثَلاثًا , ثُمَّ قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَتَوَضَّأُ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا ، وَقَالَ : ( مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا , ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ , لا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) .
في هذا الحديثِ من الفوائد :
أولاً : إفادةُ عثمان http://majles.alukah.net/imgcache/2014/08/148.jpg غيرَه ، وتعليم العلم ، وهو مَن هو .. والتعليمُ منه ابتداءٌ لا من طلبِ غيره ؛ حيثُ دعا بوَضوءِ ليعلِّمَ غيرَه .
ثانياً : التعليمُ العمليُّ من عثمان http://majles.alukah.net/imgcache/2014/08/148.jpg ..
وهذا مُثمرٌ جداً لثباتِ العلم ، وقد سلكه النبيُّ http://majles.alukah.net/imgcache/2014/08/148.jpg في مواضع .
ثالثاً : تحفيزُ المعلِّمِ طلاَّبـَه بذكر الثواب والجزاء والثِّمار - وإن لم يكن من صُلبِ الموضوع ! - .
فعثمانُ http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif حينما علَّم بعضَ أصحابِه الوضوءَ - وهم يعلمونَ أنه شرطٌ للصلاة - أفادهم بثوابٍ علمه من رسولِ الله http://majles.alukah.net/imgcache/2014/08/148.jpg ؛ تحفيزاً لهممهم ، وتذكيراً بالفضلِ ، وبذلاً للعلم .
رابعاً : أنَّ التعليمَ أمانةٌ ينبغي للمعلِّم غيرَه الحرص على اقتفاء السُنَّة والأثر ؛ لقول عثمان http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif : ( رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَتَوَضَّأُ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا .. )
فليتَّخذ المعلمون من تعليم الخلفاء الراشدين غيرَهم نماذجَ هَدْيٍ واقتداء .

واللهُ أعلم .

فريد المرادي
2008-03-03, 12:14 PM
واصل ؛ وصلك الله بوصله ، و زادك من فضله ...

أبو المهند القصيمي
2008-03-05, 10:09 AM
زد يا خليل .. فقد أرويت الغليل ...

محبك : أبو المهند ..