ما حكم هذا الإسناد في مستدرك الحاكم؟

[فلاح حسن البغدادي]

الحديث رواه الحاكم في المستدرك (ج1ص205ر407) قال حدثنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة, ثنا عبدالله بن غنام بن حفص بن غياث حدثني أبي ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن أبي صالح عن معاوية مرفوعا من فارق الجماعة شبراً دخل النار.


الحديث له طرق وشواهد، السؤال عن هذا الإسناد؟

[أبو مالك المديني]

في سنده : شيخ الحاكم ابْنُ أَبِي دَارِمٍ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الشِّيْعِيُّ ، كَانَ مَوْصُوَفاً بِالحِفْظِ وَالمعرفَةِ إِلاَّ أَنَّهُ يترفَّض، قَدْ أَلَّفَ فِي الحطِّ عَلَى بَعْض الصَّحَابَة، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ لَيْسَ بِثِقَةٍ فِي النَّقْل. قَالَ الحَاكِمُ ـ كما في الميزان ـ :هُوَ رَافضي، غَيْرُ ثِقَةٍ .
وقال الذهبي في السير : وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ حَمَّاد الحَافِظ:كَانَ مُسْتَقِيْمَ الأَمْر عَامَّة دَهْره، ثُمَّ فِي آخر أَيَّامه كَانَ أَكْثَرَ مَا يُقرأُ عَلَيْهِ المَثَالب، حَضَرْتُه وَرَجُل يَقْرأُ عَلَيْهِ أَنَّ عُمر رفَسَ فَاطِمَة حَتَّى أَسقطتْ محسّناً.وفِي خبرٍ آخر قَوْله تَعَالَى:{وَجَاء َ فِرْعَوْن} :عُمر، {وَمَنْ قَبْلَهُ} أَبُو بَكْرٍ،وَ{المُؤ� �َفِكَاتُ}:عَائِ� �َة، وَحَفْصَة.
فَوَافقتُه وَتركتُ حَدِيْثه.
قُلْتُ : شَيْخٌ ضَالٌّ مُعَثَّر.أهـ
وقال في تاريخ الإسلام : وكان رافضيًّا، يروي في ثَلْب الصحابة المناكير، واتُّهِم بالوضْع.

وعاصم بن بهدلة ( ابن أبي النجود ) وهو صدوق في نفسه له أوهام ، وهو حجة في القراءة .

[فلاح حسن البغدادي]

جزاكم الله خير الجزاء

فهل للمتن شواهد تعضده؟

[ابن شهاب الدين]

الحديث له شواهد بالفاظ مقاربة ، منها : -
- حديث ابن عباس مرفوعاً : من فارق الجماعة شبرا فمات فميتة جاهلية [ متفق عليه في الصحيحين ]
- حديث ابي هريرة مرفوعاً : من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات ميتة جاهلية [ صحيح مسلم ]
- حديث ابي ذر مرفوعا: من خالف الجماعة شبرا، خلع ربقة الإسلام من عنقه [ رواه احمد 21560 ، واسناده صحيح ]
- حديث ابن عمر مرفوعاً : من خرج من الجماعة قيد شبر ، فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه [ رواه الحاكم وهو صحيح ]

[فلاح حسن البغدادي]

جزاكم الله خيرا

[أبو مالك المديني]

جزاكم الله خير الجزاء

فهل للمتن شواهد تعضده؟
نفع الله بك .
أنت قد أجبت عن نفسك بنفسك في المشاركة الأولى بقولك : الحديث له طرق وشواهد ، السؤال عن هذا الإسناد.

[فلاح حسن البغدادي]

بارك الله فيكم شيخنا
هو السؤال الحديث له طرق وشواهد تقويه؟ ونقد إسناد الحاكم لحديث معاوية ططط

[أبو مالك المديني]

جزاك الله خيرا .
بهذا الاسناد منكر كما تقدم ، والمنكر أبدا منكر ، كما قاله أحمد رحمه الله ، فالمعول عليه الأسانيد الأخرى الصحيحة ، وقد يقال هنا لموافقة الأحاديث الصحيحة في مجمل ألفاظه : قد يصدق الكذاب ، ويحفظ الضعيف ، وهذا لا إشكال فيه ، لكن المعول عليه الصحاح كما ذكرنا ، وكما في حديث : إنما الأعمال بالنيات . وهو حديث صحيح مقطوع بصحته من حديث عمر ، وقد روي من حديث غيره ، إلا أن العلماء لم يجعلوا حديث عمر شاهدا لغيره ، بل حكموا على غير حديث عمر بالبطلان والنكارة ، والله أعلم .

[ابن شهاب الدين]

جزاك الله خيرا .
بهذا الاسناد منكر كما تقدم ، والمنكر أبدا منكر ، كما قاله أحمد رحمه الله ، فالمعول عليه الأسانيد الأخرى الصحيحة ، وقد يقال هنا لموافقة الأحاديث الصحيحة في مجمل ألفاظه : قد يصدق الكذاب ، ويحفظ الضعيف ، وهذا لا إشكال فيه ، لكن المعول عليه الصحاح كما ذكرنا ، وكما في حديث : إنما الأعمال بالنيات . وهو حديث صحيح مقطوع بصحته من حديث عمر ، وقد روي من حديث غيره ، إلا أن العلماء لم يجعلوا حديث عمر شاهدا لغيره ، بل حكموا على غير حديث عمر بالبطلان والنكارة ، والله أعلم .

وجزاكم ان شاء الله .. لكن عندي عدة ملاحظات يااخي الكريم بخصوص عبارة الامام احمد : والمنكر ابدا منكر ؟
فاي منكر تقصد ؟
هل هذا السند ؟ ....... هذا خطأ فالمنكر في اصطلاح احمد يطلق على الحديث الفرد المطلق وهذا ليس منه
ام تقصد الحديث ؟؟ ... وهذا خطأ فالحديث شواهده صحيحه ؟؟
فاي منكر تقصد ؟؟
وارى انت اسأت فهمها لانك فهمت منها انها تقتضي رد اي متابعات وشواهد للحديث الذي في سنده ضعف ! او رفض اعتضاده بهم !
وكلام الامام احمد له تكملة - يتعمد بترها الاخوة من اصحاب منهج التفريق !
فقد ثبت في رواية المروزي ورواية ابن هانئ عن الامام احمد انه قال في نفس الجملة : والضعفاء قد يحتاج اليهم في وقت
فقال ابن هانئ : كأنه لم ير بالكتاب عنهم بأسًا !
وبهذا يظهر جليا ان الامام احمد يقصد في المنكر هنا ( هو الحديث الفرد المطلق بدون متابع او شاهد ) ! وهو شرط احمد في المنكر عموما ، كما قال الحافظ ابن حجر : المنكر أطلقه أحمد بن حنبل وجماعة على الحديث الفرد الذي لا متابع له
هذا في حالة انعدام المتابعة او الشاهد يا اخي !
اما ان كان سند الحديث فيه ضعف وكان له شاهد او متابع ضعيف ، فلم يمنع احمد من اعتضاده ابدا بدليل انه كان يكتب حديث الضعفاء للاعتبار كما عرف عنه ... !
وانه في نفس الوقت الذي صرح فيه بان " المنكر ابدا منكر " صرح كذلك بان الضعفاء يحتاج اليهم !!
والله اعلم

[أبو مالك المديني]

هداك الله ، تريث أخي ، فإنك لم تفهم كلامي ، ولم أقل بإطلاق ما تزعمه ، بل أسأت واتهمت ، فلا تتعجل بالرد ، والسلام .