مشاهدة النسخة كاملة : إبراز فوائد الرسالة لطلب العمل بها
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-05, 11:26 PM
إبراز فوائد الرسالة لطلب العمل بها
وهي رسالة ( المسلمون والعمل السياسي ) لفضيلة الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الخالق
ولكنها ليست فوائد سياسية بل فوائد دعوية واقعية .
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-05, 11:27 PM
(1. لا بد من منطلق جديد للدعوة إلى الله ).
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-05, 11:28 PM
(2. إن شباب الدعوة الإسلامية يختلفون فيما بينهم اختلافاً كثيراً في كيفية الدعوة إلى الله في الوقت الحاضر، وخاصة حول الوسائل الحديثة للدعوة، وكيفية الاستفادة منها، والدخول إليها، وتطويعها للإسلام .).
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-05, 11:30 PM
(3. كل مسلم لا يجوز له أن يجهل أن الإسلام قد جاء لإنشاء أمة، وإقامة نظام ودولة، تقيم العدل، وتحارب الكفر والفساد وتطبق الأحكام،).
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-05, 11:32 PM
(4. بدأ النبي صلى الله عليه وسلم منذ أول يوم لدعوته يدعو إلى عقيدة مغايرة للمعتقد السائد، ويجمع الناس حول هذا المعتقد، وهذا في حقيقته عمل سياسي حسب مفهوم الناس وعرفهم اليوم).
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-05, 11:34 PM
(5. هم المستعمر الأول منذ وطئت قدماه أرض الوطن الإسلامي أن يعمل على تأصيل احتلاله، وتنفيذ مآربه ومخططاته في الحيلولة النهائية بين المسلمين والعودة إلى الدين من جديد،).
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-05, 11:37 PM
(6. أن هناك في الدعوة الآن قولان رئيسيان:
(أ) القول بأن الدعوة يجب أن تكون بالوسائل التقليدية السابقة وأنه لا يجوز أو لا يستحسن استخدام الوسائل الحديثة (الأحزاب، والجمعيات، والنقابات، والاتحادات.. الخ) وأن الدعوة يجب أيضاً أن تقتصر على تطهير المعتقد، وتصحيح العبادة، وتربية الأخلاق، والبعد بالنفس عن المعاملات المحرمة.
ب) والقول الثاني الذي يرى وجوب استخدام كل وسيلة ما دام أنه لم يأت نص بتحريمها وسلوك كل طريق يؤدي إلى هدف من أهداف الدعوة كهداية الناس أو إقامة الحجة. أو نصر دين الله في الأرض، ونقل السلطان من أيدي الكفرة والظلمة والفسقة إلى أيدي المؤمنين.
وأنت إذا نظرت إلى كل قول من هذين القولين رأيت فيه جوانب من الصواب لا يجوز إغفالها وجوانب من الخطأ يجب التنبه إليها.
فالقول الأول: فيه من الصواب أنه يأمر بالتأني في تربية الجيل المسلم، وتنشئته نشأة صالحة طيبة، وتطهير عقيدته، وأخلاقه ومعاملاته، وتأخير الزج به في المعترك السياسي،
ثم إن من صواب "الرأي الأول" أيضاً أن المتعجلين للدخول في المعترك السياسي قد يدخلون بقوى صغيرة، وبمجموعات ناشئة غضة، لا تقوى على مواجهة قوى جاهلية متمرسة، حاقدة، فتكون النتيجة بالطبع إحباط هذه القوى الإسلامية الناشئة، وتشتيتها وتضييعها.. الخ.
ولا شك إن هذه انتقادات صحيحة، ومخاطر واقعة بالفعل، وليست متوهمة أو مظنونة ولكنها مع ذلك ليست دليلاً شرعياً على عدم جواز استخدام هذه الوسائل العصرية
ولا شك -أيضاً- أن من أخطاء المنهج الأول أنه يفرض أقوالاً في الدين لا دليل عليها كتحريم الجماعة والحزب، والجمعية، والنقابة.. الخ،
ثم إن من أخطاء "المسلك الأول" تحجير الدين، وتأخير الإسلام والمسلمين، والاكتفاء بوسائل بدائية لحرب أعداء الدين،
)..
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-05, 11:39 PM
(7. لا تفريط في شيء من الحق)..
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-05, 11:41 PM
(8. لا تحريم لوسيلة ـ دعوية جديدة ـ إلا بنص أو استدلال شرعي صحيح).
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-05, 11:43 PM
(9. "المصالح المرسلة" وهو باب عظيم في "أصول الفقه" مفاده: أن كل أمر لم تأت الشريعة بإلغائه، أو بإيجابه، ورأينا فيه مصلحة ما جاز لنا فعله بشرطين:
(1) ألا يفوت ما هو أعظم منه مصلحة ونفعاً.
(2) ألا يؤدي إلى ضرر مماثل له أو أكبر منه.
وهذا الباب إذا استعملناه في مجال الدعوة إلى الله -سبحانه وتعالى- والجهاد في سبيله وفق أصوله وشروطه فتح لنا أبواباً عظيمة في الدعوة، واستطعنا الاستفادة من معطيات العصر العظيمة، ووسائله المتقدمة كالصحف والإذاعة، والتلفاز، والجامعات، والمؤسسات، والجمعيات، والتجمعات، والأندية، والنقابات، والأحزاب.. الخ.
فهذه المؤسسات الجديدة والوسائل المستحدثة ليست شراً في ذاتها، ولم يأت نص شرعي بإلغائها، ولا جاءت نصوص كذلك بوجوب الأخذ بها، فهي إذن من باب "المصلحة المرسلة". ولا شك أن بعضها يندرج تحت نصوص عامة كقوله تعالى مثلاً: {وتعانوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} (المائدة:2).
).
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-05, 11:46 PM
( 10. الأصل في الدعوة إلى الله -سبحانه وتعالى- هو السلم والإعلان، وأما السرية في الدعوة فإنما هي للحالات الاستثنائية، والظروف الشاذة التي يضطهد فيها المسلمون فلا يجدون مفراً عند ذلك من أن يبلغوا دعوة الله سراً. )..
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-05, 11:47 PM
انتهى المجلس الأول ...
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-06, 10:45 PM
(11) ولكن المشكلة لا تكمن في النظام "الحر" النظام الحر (الديمقراطي) هذا، وإنما تكمن في أن أعداء الإسلام دائماً وأبداً يقطعون الطريق على المسلمين عندما يقتربون من أهدافهم، ويقاربون الوصول إلى تطبيق الإسلام فتثور ثائرة أعداء الدين في داخل الوطن الإسلامي وخارجه، ويعمدون إلى تغيير النظام "الديمقراطي" الحر برمته وكليته ويلجئون إلى الحكم الاستبدادي العسكري كما حدث في مصر، وتركيا، والسودان وأماكن كثيرة أخرى من العالم الإسلامي.)..عبد الرحمن بن عبد الخالق ـ
قلت أبو مسلم خالد : وهذا الكلام منذ سنين طويلة ، ولا يصلح تطبيقه على الحالة في مصر الآن فإن التيار الإسلامي برمته قد أخطأ ولم يصب في إدارته لمرحلة ما بعد ثورة 25 يناير دعويا وسياسيا .
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-06, 10:48 PM
(12. ومهما يكن من أمر فإن المسلمين مأمورون بالدعوة بكل حال، وحرية الدعوة أرفق بهم، وأحسن لهم، وأمكن لدعوتهم، ويجب على المسلمين الاستفادة من هامش الحرية المسموح به في أي دولة من دول العالم نشراً للدين، ودعوة إلى الله، فإذا ركب أعداء الله رؤوسهم ولجئوا إلى أسلوب فرعون وسياساته فإن هذا لحكمة يريدها الله من البلاء والابتلاء، ولا بد في النهاية أن تحل لعنة الله بالمكذبين، وأن تكون العاقبة للمؤمنين الصالحين: {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون} (الأنبياء:105).).
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-06, 10:50 PM
(13. فإذا اتفق الناس -محقين أو مبطلين- أن كل أحد يجوز له أن يؤسس ما يشاء من تجمعات أو أحزاب أو جمعيات أو هيئات ليدعو إلى ما يريد، فلا شك أن المسلمين هم أولى الناس باقتناص هذه الفرصة، والاستفادة من هذه الفسحة، وسواء كان ذلك في ديار الإسلام أم في ديار الكفر.).
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-06, 10:51 PM
(14. ولكن في كل بلد إسلامي كان هم أعداء الإسلام الأول هو قتل الزعامات الإسلامية القادرة على قيادة الجماهير، وتوجيه الأمة ومحاولة تشويهها بكل سبيل، وقطع الطريق عليها،).
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-06, 10:53 PM
(15. يجب أن تكون الوسائل الدعوية متطورة متغيرة والمسلم الداعي عليه أن يسير في حدود المستطاع {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها} (البقرة:286) ولا يجوز رفض وسيلة مستطاعة بحجة أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يستعملها.).
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-06, 10:55 PM
(16. المصالح والمفاسد هي الأساس والطريق للحكم على الوسائل ، فيجب النظر في الأمور وتقدير العواقب، وحساب الأرباح والخسائر الشرعية قبل ركوب أي أمر من الأمور، والإقدام على أية وسيلة من الوسائل ، وعندما نقول الأرباح والخسائر، والمصالح والمفاسد، فنحن نعني بالمصالح والمفاسد الشرعية، والأرباح والخسائر التي تمس الدين والعقيدة والمسلمين، ولا يجوز هنا النظر إلى أهواء النفوس ورغبات الدنيا، وإلا فالتكاليف الشرعية، وتكاليف الدعوة والجهاد خاصة تكرهها النفس كما قال تعالى في القتال: {كتب عليكم القتال وهو كره لكم} (البقرة:216)،).
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-06, 10:58 PM
(17. الزمن جزء من العلاج .).
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-06, 11:01 PM
(18. قال تعالى: {إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين* ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون* وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه..} (القصص:2-4
والشاهد أن الله قص علينا كيف طغى فرعون وتكبر وملأ الأرض فساداً ثم بين أنه لإزالة هذا الفساد بدأ وضع بذرة الخير في مولود يولد ثم يتعرض لأصناف من البلاء والفتون ثم يعود ليكون المخلص في سلسلة متأنية من الأحداث تربي الفئة المؤمنة وتمحصها وتخلصها في النهاية حسب إرادة الله.
)...عبد الرحمن بن عبد الخالق
قلت أبو مسلم خالد : نعم يا بذرة الخير ترعرعي وانضجي فكل الناس ينتظرونكِ... فعلى الله توكلي .
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-06, 11:04 PM
(19. جبهة الإسلام في مقابلة الكفر لا يشترط أن تكون إسلامية خالصة بل إن كان من آثر أن يكون في جانب المسلمين فإنه لا يدفع ويطرد بل يُقبل وينصر، ويُدافع عنه، ما دام أنه قد آثر صف المسلمين، وأحب نصرهم، واختارهم على غيرهم.).
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-06, 11:05 PM
(20. قنوات الاتصال يجب أن تكون مفتوحة مع الجميع ،
ولا يتصور مطلقاً أن تكون هناك هيئة سياسية إسلامية ولا علاقة بينها وبين غير المسلمين إلا القتال، بل إن القتال نفسه لا بد فيه من إنذار ورسل، واستقبال رسل منهم، ودعوة إلى الإسلام.. وقبول بالعهد، والسلم، إن كان هذا في صالح الجماعة المسلمة، فكيف إذا كان اللقاء مع فئة غير إسلامية من أجل دعوة، أو تسوية مشكلة، أو تعاون على بر، أو مناظرة حول قضية مختلف فيها، أو تشاور فيما ينفع الطرفين.. ونحو ذلك.
).
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-06, 11:07 PM
(21. ومن أجل هذا يجب على الدعاة إلى الله أن ينفتحوا على الجميع ويحاوروا الناس كافة، وتكون قنوات اتصالهم دائماً مفتوحة مع كل الأطراف، وكل الاتجاهات مع التزامهم جانب الحق، ووقوفهم مع عقيدتهم ودفاعهم عن دينهم، وألا يبرموا قراراً، أو يعطوا عهداً إلا إذا كان فيه مصلحة لعقيدتهم ودينهم، وتمكيناً لهم. )
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-06, 11:08 PM
انتهى المجلس الثاني ...
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-07, 11:24 PM
(22. لكن انغلاق المسلمين عن الناس وعدم معرفتهم بهم، وظنهم أن الجميع أعداء لهم، وأن كل من يخالفهم في العقيدة فلا يجوز الجلوس معه، ولا التحدث إليه.. إن مثل هذا مدمر للدعوة الإسلامية مزيح لها عن صدر الحياة، وقيادة الناس، والتأثير في الأحداث، بل سيؤدي في النهاية إلى عزل الدين عن واقع الحياة، ووضعه في مسجد أو مدرسة دينية، وترك مجرى الحياة لغير المسلمين، فحذار ثم حذار من أفكار الجهالة التي انطلقت هنا وهناك التي تجعل مجرد اقتراب المسلم من غير المسلم كفراً وإثماً وفجوراً.)
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-07, 11:28 PM
(23. يجب على أي مجموعة إسلامية أن تمارس الدعوة إلى الله بجميع أبعادها، وقد علمنا أن البعد السياسي هو أحد أبعاد الدعوة إلى الله، بل عمل الدعوة في أصله ونتائجه عمل سياسي..)
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-07, 11:32 PM
(24. وهذا "عمرو بن العاص" أحد دهاة العرب الأربعة وأحد سياسيي العالم المعدودين يسمع المستورد القرشي يقول: قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [تقوم الساعة والروم أكثر الناس]!! فقال عمرو بن العاص للمستورد القرشي: "أبصر ما تقول" قال: أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عمرو: "لئن قلت ذلك إن فيهم لخصالاً أربعاً: إنهم لأحلم الناس عند فتنة، وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة، وأوشكهم كرة بعد فرة، وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف، وخامسة حسنة جميلة. وأمنعهم من ظلم الملوك" (رواه مسلم، ج5، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب10).
فانظر هذه الكلمات الموجزة التي توزن بالذهب والتي لخص فيها عمرو بن العاص أسباب قوة الروم - أي الأوروبيين- لأن المسلمين كانوا يسمون جميع أهل أوروبا بالروم، نظراً لأن روما كانت يوماً ما عاصمة لمعظم أوروبا بل معظم العالم. انظر كيف يصف عمرو بن العاص الأوروبيين بما يدل على خبرة عجيبة جداً بنفسياتهم ونظام حياتهم، فهم أحلم الناس عند فتنة وهذا ظاهر جداً أنه عندما تقع بهم أزمة ومصيبة فإنهم يفكرون فيها تفكيراً عميقاً قبل اتخاذ قرار وهذا أمر مشاهد في حالهم إلى اليوم، وكذلك هم أسرع الناس إفاقة بعد مصيبة، فانظر كيف قامت أوروبا بعد الحرب الثانية التي دمرتها، وكيف عمرت في سنوات معدودات، وكيف نهضت "ألمانيا" بعد الهزيمة المنكرة في الحرب العالمية الأولى، ثم كيف قامت لتكون اليوم أعظم دول أوروبا بعد الهزيمة الساحقة في الحرب العالمية الثانية، وأما الصفة الثالثة فهي أنهم أسرع بل أوشك الناس كرة بعد فرة، أي عوداً إلى الهجوم بعد الانكسار، وهذا واقع ومشاهد وأنهم خير الناس لمسكين ويتيم، ولا شك أنهم من أعظم الناس على مدى التاريخ رعاية وعناية بمساكينهم وأيتامهم، ثم هم أمنع الناس من ظلم الملوك ومن أجل ذلك أججوا الثورات الطويلة ضد الظلم والعسف وهم الذين اخترعوا النظام الديمقراطي الذي يجعل الحكم للشعب بعكس كثير من الشعوب التي قد ترضى بالعيش في ظلم الملوك والأمراء قرونا وقروناً.. حتى يخلصهم غيرهم، ويستنقذهم سواهم.
)
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-07, 11:39 PM
(25. ولا شك أن أعداء الدين همهم اليوم هو الفصل بين المسلمين الدعاة منهم خاصة وبين العمل السياسي تارة يقولون: ما لكم وللسياسة، وتارة يقولون: لا يجوز تسييس الدين، وتارة يقولون: لا سياسة في الدين، ولا دين في السياسة، وتارة يتهمون أهل الدعوة والجهاد بأنهم ما دعوا إلى الله إلا لمآرب سياسية وأغراض دنيوية، يريدون بهذا صرفهم عن الاهتمام بشؤون المسلمين، وإعلاء كلمة الله في الأرض، ليخلو الجو لأعداء الله، فيعيثوا في الأرض فساداً كما يريدون، ويحكموا المسلمين بأي قانون ونظام يريدون، ويجعلوا كلمة الدين هي السفلي، وكلمة الكفر والباطل والشرك هي العليا، ويحولوا بين دعاة الإسلام وبين السعي لعز أمتهم، وكرامة دينهم وإبلاغ رسالة ربهم، وإخضاع الناس لحكم ربهم، وأمر خالقهم وبارئهم.
وقد يغتر الدعاة بأقاويل أعداء الله هذه فيظنوا أن البعد عن السياسة الشرعية أحفظ لقلوبهم، وأخلص لربهم ودينهم، أو أن السياسة مشغلة عن الدعوة لله، ظانين أن الدعوة فقط هي تأليف رسالة، وإضافة كتاب إلى المكتبة الإسلامية، أو الانزواء في مسجد وزاوية، والإكثار من التعبد والزلفى، وبهذا يفسح المجال للأفاقين والكذابين واللصوص المتغلبة على أموال المسلمين ومقدراتهم، وتبقى الساحة السياسية في بلاد الإسلام نهباً لجهلة العساكر، ومحبي الزعامة، والفرق الباطنية الخبيثة، وأعداء الأمة فيمسكون زمام الأمور، ويعيثون في الأرض ظلماً وفساداً، فيتخذون أرض الله دولاً، وعباد الله خولاً حيث ينتهكون الأعراض، ويستبيحون الأموال، ويقصون الإسلام عن واقع الناس، ويستبدلون بشريعة الله الظاهرة شرائع الكفر الباطلة، ودعاة الإسلام غفلى يعللون أنفسهم بالأماني، ويشتغلون بالنوافل، مضيعين للفرائض، ويفصلون بواقعهم بين الدين والحياة، والدين والحكم، والدين والعدل، والدين وإعلاء كلمة الله في الأرض، والدين والجهاد في سبيل الله، وبذلك يقرون أعين الكافرين، وينفذون غافلين مخطط أعداء الدين، ويتركون قيادة الناس للمجرمين والمخربين والمفسدين، أليس هذا من أعظم الذنوب، وأكبر الكبائر؟!!
).عبد الرحمن بن عبد الخالق.
قلت أبو مسلم خالد : وليس الانكباب على السياسة الفارغة والانفاق على تأسيس الأحزاب وترك تجديد الدعوة وأساليبها ، والتنازع والتشاحن من الدعوة إلى الله في شيء .
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-07, 11:44 PM
(26. وأما مخالطة الناس فمطلوبة في الأمر المباح الذي لا بد منه، وفي الأمر الواجب المفروض، والمسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم، ثم لو فرضنا جدلاً أن بعض هذه الخلطة، وبعض أساليب الدعوة الحديثة ووسائلها لا يخلو من ارتكاب مخالفات شرعية .. لو افترضنا هذا جدلاً فإن هذا يكون من المعفو عنه - إن شاء الله تعالى- فإن الخير لا يتمخض مطلقاً في مثل هذا المجتمع الذي نعيش فيه، فلا يستطيع مسلم أن يمارس تجارة ولا زراعة، ولا صناعة، ولا عملاً، إلا بأن يرتكب بعض الحرام مما فرضه الواقع المخالف للدين، وعلى المسلم في هذا المجتمع الذي نعيش فيه ألا يصمد للحرام صمداً، وألا يطلبه لذاته كأن يرابي أو يقامر، أو يغش، أو يرتشي، ولكن أن يتاجر فيفرض عليه مكس، وضريبة، ويتعامل مع بنك ربوي لا حيلة له إلا في التعامل معه، وأن يتعلم فلا يكون له مندوحة من جامعات يقع فيها اختلاط وخلط بين تعاليم الإسلام وتعاليم الكفر، وأن يتولى عملاً من أعمال المسلمين فيفرض عليه بعض الشر الذي لا بد منه، ولا مندوحة له عنه، فإن مثل هذا ولا شك من المعفو عنه - إن شاء الله تعالى- رفعاً للحرج، ولأنه يستحيل أن يتمخض الخير. فلو فرضنا جدلاً أن ممارسة بعض الأساليب والوسائل الحديثة للدعوة: كالجمعية والحزب والنقابة، والوظيفة الحكومية ونحو ذلك لا بد فيها من ارتكاب بعض المحرمات فهل يترك ذلك من أجل هذه المحرمات، وبالتالي يكون الفساد أعظم ، والشرك أكبر، ويستولي على أمور المسلمين ومؤسساتهم وأحزابهم ونقاباتهم، ووظائفهم، وأعمالهم أعداء الدين.
لا شك أننا إن رجعنا إلى نصوص الشريعة، وسياسة النبوة، والخلافة الراشدة، وجدنا أنه يجب دفع المفسدة العظمى بالمفسدة القليلة. وهذا من باب "ارتكاب أخف الضررين"
).عبد الرحمن بن عبد الخالق.
قلت أبو مسلم خالد : لكن قبل المخالطة لا بد من التربية على المخالطة ، وإلا فوجدنا الكثير من المخالطين أصبحوا يركنون إلى الفساد ...
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-07, 11:46 PM
(27. العمل السياسي الإسلامي يجب أن يكون دعوة إلى الله وإلا ما كان هذا سياسة شرعية، وإنما كان علواً وفساداً في الأرض، واستغلالاً للدين، واستبدالاً لطغيان بطغيان ولجاهلية بمثلها،
فالسياسة الإسلامية إنما هي تأليف وتربية وتوحيد لأمة الإسلام، والفرقة الناجية، وأهل التوحيد والصلاة والقبلة، في واجهة واحدة ضد أهل الكفر والزندقة والإجرام، والسياسة الشرعية إعلاء كلمة الله، وليست توصيلاً لأناس مسلمين، واستبدالاً لحزب جاهل بحزب آخر يدعي الإسلام ولا يلتزم به، وينادي بالدين ولا يتأدب بأخلاقه.
).عبد الرحمن بن عبد الخالق.
قلت أبو مسلم خالد : لهذه الأسباب السابقة فشلنا في الاستمرار .. ونسأل الله التدارك والرجوع إلى الاخلاص .
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-07, 11:48 PM
(28. وبهذا المفهوم الذي ننادي به للعمل السياسي الإسلامي نقول: إنه ليس مشغلة عن الدعوة بل هو الدعوة ذاتها، وهو الجهاد ذاته، فالسياسي المسلم داعية، ومرب، وخطيب ومجاهد، وقائد وساع في مصالح الناس، ومتعهد لشؤونهم ومفزع وملاذ لأهل الحاجات، والمساكين والفقراء، ومدافع عن حوزة الدين، ومنافح عن عقيدة الإسلام وحرمات المسلمين، ومؤلف لقلوبهم، وساهر على مصالحهم، هذه هي السياسة الشرعية التي نريدها. دفاعاً عن حرمات المسلمين وأوطانهم ومقدساتهم وقيادة لجيوشهم، وحرباً لأعداء الله داخل أوطان المسلمين وخارجها.).
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-07, 11:51 PM
(29. وهذه هي الدعوة الحقيقية والجهاد الحقيقي، وأما تأليف الكتب وتدريس العلم والوقوف عند هذا الحد فهذا جانب من الدعوة والجهاد ولكنه ليس هو جهاد النبي ولا هو عمل الصحابة والسلف.. ومثل هذا الجهاد العلمي قد يكون جائزاً الاكتفاء به في أوقات الأمن والراحة وعزة الإسلام وامتداد الخلافة والسلطان.. ولكنه حتماً غير جائز الاكتفاء به في أيام الشر والفتنة وغلبة أعداء الله على ديار الإسلام والمسلمين وتبدل الأوضاع، وسقوط الخلافة وضياع الدين، وتجبر المجرمين، وانتهاك أعراض المسلمين. في مثل هذه الأحوال يصبح الجهاد العلمي وحده تقصيراً وإثماً، لا يعذر الله به إلا أهل الأعذار من المستضعفين وذوي العاهات، والذين لا يستطيعون حيلة، ولا يهتدون سبيلاً. ).
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-07, 11:54 PM
30. نعم قد يكون الجهاد العلمي والتعليمي فقط بداية وتمهيداً للأرض، وإيجاداً للرجال، وبناءً للأفراد القادرين على حمل الأمانة، ومصارعة الباطل، وخوض غمار الجهاد كله قولاً للحق، ودفعاً لأهل الباطل، وحرباً للكافرين، والمنافقين.. أما أن يكون تأليف الكتب، وتنقية التراث، وتصفية المكتبة الإسلامية مما علق بها، أن يكون هذه هو الجهاد والدعوة فلا.. وخاصة في أيامنا هذه التي أصبح حتماً على كل أحد أن ينفر في سبيل الله، وأن تمارس الأمة كلها الجهاد بكل أنواعه.).
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-08, 12:00 AM
(31. ولا شك أن الجهد العلمي الذي نحتاجه زيادة على ما سلف إنما هو من باب "التحسينات والتتميمات" وليس من باب "الفرائض والأصوليات". إننا فقط نحتاج إلى عقليات علمية لفهم كتاب الله، والاهتداء بما جمعه جهابذة السنة، ثم البصيرة فيما يواجه المسلمين اليوم من مشكلات وما يعترضهم من عقبات، والجهاد لبناء الأمة وفق هذه التعاليم الربانية، والحكمة النبوية..).عبد الرحمن بن عبد الخالق.
قلت أبو مسلم خالد : نعم نحتاج هذا بشدة .
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-08, 12:01 AM
انتهى المجلس الثالث ما قبل الأخير ...
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-09, 12:15 AM
(32. والجهاد بالقرآن والسنة إنما يكون ببناء جيل إسلامي حسب مواصفاتهما، ودفع هذا الجيل للصراع مع الباطل القائم حتى يتم للمسلمين النصر والتمكين، وإنه ليستحيل بناء هذا الجيل إلا تحت مؤسسات، ومن خلال جمعيات وتجمعات وجماعات، وذلك أن العمل الفردي الآن ذاهب مضمحل، ضائع، ويستحيل أن يوجد عمل قوي مؤثر إلا من خلال مؤسسات قائمة وتعاون وتعاضد، وتكاتف.. وهذا التعاون والتعاضد والتعاهد على نصر الدين، وإعلاء رسالة رب العالمين، واختطاط سبيل موحدة، وصراط مستمر مستقيم لنقل أهل الإسلام من حال إلى حال، ومن ضعف إلى قوة، ومن قوة إلى أكبر منها، ومن موقع متخلف إلى موقع متقدم هو ما نعنيه بالعمل السياسي، وهذه هي الدعوة الحقيقية اليوم إلى الله -تبارك وتعالى-.).عبد الرحمن بن عبد الخالق.
قلت أبو مسلم خالد : ليت أصحاب المؤسسات يعون ذلك ... ولا يستأثروا بالرأي وبفكرهم ويقبلون التجديد .
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-09, 12:18 AM
(33. إن غرس المؤسسات الإسلامية اليوم في الأرض الإسلامية هو واجب المسلمين. هذه المؤسسات التي يستطيع شباب الإسلام التحرك من خلالها لنصرة دينهم، وإعادة بناء أمتهم.. وتتمثل هذه المؤسسات في: المساجد والمدارس والمعاهد، ودور الرعاية، والجمعيات والتجمعات، والأحزاب والهيئات، وكل ما من شأنه أن يجمع المسلمون عليه من خير وبر وإحسان ودعوة وبناء وتربية.).عبد الرحمن بن عبد الخالق.
قلت أبو مسلم خالد : نعم هذه المؤسسات التي يستطيع شباب الإسلام التحرك من خلالها لنصرة دينهم، .. التحرك وليس الاستماع وفقط .
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-09, 12:21 AM
(34. إنها حرب سلمية يجب أن يخوضها الدعاة إلى الله لتحويل مسار المجتمع، وتحويل دفة الحياة نحو الدين، ولا بد من خوض هذه الحرب السياسية على كافة الأصعدة، وفي كافة المجالات، ولا يجوز بتاتاً أن تكون من خلال منبر المسجد فقط ولا من خلال الكتاب الإسلامي، والدرس السري، بل يجب أن تكون أيضاً من خلال الصحيفة والإذاعة، والتلفزيون، والجامعة، والمنصب الحكومي، والحزب السياسي، والجمعية الدينية، والمجتمع النقابي، والمدارس، والمعاهد، وكذلك يجب أن تشمل هذه الحرب السلمية الكلمة بكل أنواعها، والأساليب بمختلف صورها يجب أن تشمل: المحاضرة والخطبة، والقصيدة الشعرية، والقصة، والمقالة. ولا يجوز بتاتاً ترك الساحة الإعلامية والأدبية لفكر مناوئ للدين ليصول ويجول، بل يجب تحطيم كل فكر مخالف وإحلال الأدب الإسلامي الرفيع، والقيم الإسلامية العليا، مكان الأدب الساقط، والقيم المادية السفلى التي باتت تغزونا في عقر دارنا.
هذا هو العمل السياسي الذي نعنيه .
).عبد الرحمن بن عبد الخالق.
قلت أبو مسلم خالد : نعم يجب أن تشمل هذه الحرب السلمية الكلمة بكل أنواعها، والأساليب بمختلف صورها
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-09, 12:24 AM
(35. واليوم يحتاج المسلمون في عملهم الدعوي والجهادي والسياسي إلى إعلام ناجح، يتمثل في حسن عرض الرسالة الإسلامية، وفي قوة الرد على الخصوم، وفي رشاقة وحسن التعبير عن قضايا الدين، وليس بكثرة العدد ينتصر المسلمون في جهادهم السياسي، بل أيضاً في رسالتهم الإعلامية الموجهة التي يجب أن تحطم ما دونها من عقائد وأفكار وقيم، ولن تتمكن من ذلك إلا إذا كانت قوية محكمة.).عبد الرحمن بن عبد الخالق.
قلت أبو مسلم خالد : أين هذا الإعلام ومن المشرف عليه !!
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-09, 12:26 AM
(36. وعلى الذين يكتفون بمجرد تعلم العلم الشرعي وتعليمه أن يعلموا أنهم لم يسلكوا سبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله، ولم يتبعوه حقاً وصدقاً. وإنما اشتغلوا بجزء من الدين، وجانب من الإسلام.).عبد الرحمن بن عبد الخالق.
قلت أبو مسلم خالد : نعم إي وربي .
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-09, 12:28 AM
(37. وهل نتصور أنه يمكن لأمة الإسلام أن تكون أمة الإسلام حقاً، وأن تحقق مراد الله بمجرد الوعظ والإرشاد، والتبليغ والأعمال الفردية التي يمارسها كل إنسان بمفرده حسبما يريد وكيفما اتفق، ويتركها إذا شاء.. الخ.
لا شك أن هذا قول مخالف للصواب والمنطق، والعقل، فضلاً عن مجافاته للشرع والدليل والنص.).
أبو مسلم خالد المصري
2014-05-09, 12:33 AM
(38. وأما الجهود العلمية المحضة فإنها لا تربي إلا بمقدار يسير جداً، بل قد يكون الفرد علامة وجَمَّاعة، ومُحققاً ولكن تنقصه كثير من أخلاق الدين الواجبة، وصفات المجاهدين الطيبة. فقد يمتلئ حسداً من أقرانه، وبخلاً بماله، وضناً بدنياه، وعدم مبالاة بانتهاك حدود الله، وسكوتاً على الشر والفساد والظلم، فيدخل بذلك في جملة المعذبين المفتونين، فإذا فسدت نيته وسريرته، وكان عمله العلمي الشرعي لدنياه فقط وللشهرة والمراءاة ضل سعيه وفسد عمله.).عبد الرحمن بن عبد الخالق.
قلت أبو مسلم خالد : اللهم اختم لنا بخير ، واجعل لنا عملا صالحا يقربنا إليك .... أحسن الله إلى من قرأ وفهم وعمل ، ومن ساهم في النشر .
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.