مشاهدة النسخة كاملة : في صحيح البخاري أنا مهتم بالمتون أكثر من اهتمامي بالأسانيد
خالد الشافعي
2014-04-22, 01:52 PM
العلوم تنقسم إلى ثلاثة أقسام :
أولا / علوم المقاصد والغايات .
ثانيا / علوم الآلات والأدوات والوسائل .
ثالثا / علوم مساعدة .
وعلوم المقاصد ترجع إلى خمسة علوم :
1 / العقيدة .
2 / التفسير .
3 / الحديث .
4 / الفقه .
5 / السيرة .
وجملتها ترجع إلى علمين :
العقيدة والفقه .
وخلاصتها ترجع إلى علم واحد وهو الفقه في الدين كما في الحديث المتفق عليه وبالله التوفيق : " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين "
أي يفقهه في جميع أمور الدين من عقيدة وتفسير وحديث وفقه إلخ .
وأما علوم الأدوات والآلات والوسائل فهي ما يتوصل بها إلى غيرها كعلم المصطلح وأصول الفقه واللغة والمنطق وعلم الرجال والإسناد ..........إلخ .
وعلى طالب العلم إذا أتقن علوم الوسائل والآلات والأدوات أن ينتقل إلى علوم المقاصد لأنها هي الغاية من هذا الدين ، وهذه العلوم تدفع صاحبها للعمل والعبادة والتقوى والإخلاص .
وعلم الرواية والإسناد من علوم الوسائل فليعلم ذلك ، وللفائدة فقد قال أحد المشايخ في إجازته الحديثية لأحد طلابه :
" على أن تكون همته الكبرى هي الدراية ، فهي مقصد الأواخر والأوائل ، والأسانيد لها إنما هي وسائل " .
فانطلاقا من هذه الكلمات أقول :
أنا مهتم كثيرا بمتون وتبويبات وفقه الأحاديث النبوية من صحيح البخاري أكثر من اهتمامي بالأسانيد ، لأن هذه الأسانيد وسائل لهذه المتون ، وأحاديث البخاري تجاوزت القنطرة فلا حاجة للنظر في أسانيدها إلا عند الحاجة إليها .
ولا يفهم من كلامي الزهد والابتعاد عن هذا الفن بل لا بد منه ، لكن على الطالب أن يجعل جلّ اهتمامه بالمتون والتبويبات خلافا لمن جعل الاهتمام بالأسانيد أكثر من المتون .
نعم الذي يدخل في فن أصول التخريج ودراسة الأسانيد لا بد أن يتدارس أولا بعض أسانيد البخاري ، ومسلم ، وأصحاب السنن ليتعلم طريقة الحكم على الأحاديث .
وعلى الله قصد السبيل والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
محمد طه شعبان
2014-04-22, 02:09 PM
كلام صحيح وجيد
خالد الشافعي
2014-04-22, 02:35 PM
منقول من إبراهيم محمد أمين الأثري
بارك الله فيك الشيخ المفضال، قولك سديد .. وهو الحق و الصواب بلا أدنى ارتياب .
خالد الشافعي
2014-04-22, 11:57 PM
منقول من Osama Saber
لكن هل ستلتزم بفقه البخارى وما يذهب إليه رحمه الله أم ما صح به الدليل وترجح عند أهل العلم ؟
الإقتصار على صحيح البخارى رحمه الله و أخذ الفقه منه فقط لا أعلم أحداً من أهل العلم قال به والعلم عند الله
منقول من خالد الشافعي
الأخ الكريم Osama Saber حفظه الله : لا مانع أن يدخل طالب العلم في صحيح البخاري ويتفقه به بواسطة الفتح والعمدة والإرشاد والكواكب والتوضيح والفيض والعون وغيرها من شروح البخاري لكن بعد أن يتقن علوم الآلات والأدوات والوسائل فضلا عن دراسة بعض المختصرات في علوم الغايات والمقاصد على بعض الشيوخ ، وإذا صح الحديث فهو مذهبي .
خالد الشافعي
2014-04-25, 06:49 PM
< منقول >
السلام عليكم ..
أيها الأفاضل الكرام ... أود أن أعبر عن شيء يدور في نفسي من مدة من الزمان .. ولا أدري هل أكون فيه على صواب أم لا ..
أقول :
أرانا نعطي الكثير من جهدنا ووقتنا في أمور ليست هي من الأولويات .. ولو صرفنا ذلك الجهد والوقت في الأمور الأهم كان ذلك هو الأولى ..
وللتوضيح عن مكنون نفسي أقول :
لماذا إذا ذكرنا حديثاً معروفا نتوسع في تخريجه وذكر طرقه ، ممضين في ذلك الوقت الطويل أحيانا ، مع أنه قد يكفي عزوه لكتاب أو اثنين من أمهات كتب الحديث .. ويكفي نقل الحكم عليه من قول إمام في هذا الشأن .... وقل مثل ذلك في مسائل الفقه وغيرها ..
ولا أقصد غلق باب البحث والاجتهاد .. لكني أكاد أزعم أن كثيراً من وقتنا يذهب في إثبات ما هو ثابت ، أو بحث ما هو مبحوث ..
أليس من الأولى تسخير هذا الوقت والجهد في أمور أهم .. من دعوة إلى دين الإسلام .. وتفاعل مع قضايا الأمة .. وأمر بمعروف ونهي عن منكر .. وهداية ضال.. وإرشاد مستنير .. وفضح لإعداء الملة من رافضة ومنافقين ... وتحريض للمؤمنين على نصرة الحق وأهله ... الى غير ذلك من المقاصد الكبيرة في ديننا ..
وليس معنى هذا أنه لا يمكن الجمع بين الأمرين .. لكن هنا يأتي فقه الأولويات وتقدير المصالح ..
وإني لأستحضر في هذا ما جاء في سير النبلاء في ترجمة الإمام الحافظ حمزة بن محمد بن علي بن العباس أبو القاسم الكناني المصري ، قال :
خرّجت حديثاً واحداً عن النبي صلى الله عليه وسلم من نحو مئتي طريق، فداخلني لذلك من الفرح غير قليل، وأعجبت بذلك، فرأيت يحيى بن معين في المنام، فقلت : يا أبا زكريا، خرّجت حديثاً من مئتي طريق، فسكت عني ساعة ، ثم قال : أخشى أن تدخل هذه تحت : (ألهاكم التكاثر).
أيها الأفاضل .. نحن نعيش في ملمات عظيمة .. تحتاج إلى سواعدكم الجبارة .. وإلى عقولكم النيرة .. فلنعطي الأمور قدرها .. ولنحاول أن نجعل الأولوية للأهم ..
وفقكم ربي جميعاً لكل خير ..
خالد الشافعي
2014-04-25, 10:08 PM
< منقول >
السلام عليكم ..
أيها الأفاضل الكرام ... أود أن أعبر عن شيء يدور في نفسي من مدة من الزمان .. ولا أدري هل أكون فيه على صواب أم لا ..
أقول :
أرانا نعطي الكثير من جهدنا ووقتنا في أمور ليست هي من الأولويات .. ولو صرفنا ذلك الجهد والوقت في الأمور الأهم كان ذلك هو الأولى ..
وللتوضيح عن مكنون نفسي أقول :
لماذا إذا ذكرنا حديثاً معروفا نتوسع في تخريجه وذكر طرقه ، ممضين في ذلك الوقت الطويل أحيانا ، مع أنه قد يكفي عزوه لكتاب أو اثنين من أمهات كتب الحديث .. ويكفي نقل الحكم عليه من قول إمام في هذا الشأن .... وقل مثل ذلك في مسائل الفقه وغيرها ..
ولا أقصد غلق باب البحث والاجتهاد .. لكني أكاد أزعم أن كثيراً من وقتنا يذهب في إثبات ما هو ثابت ، أو بحث ما هو مبحوث ..
أليس من الأولى تسخير هذا الوقت والجهد في أمور أهم .. من دعوة إلى دين الإسلام .. وتفاعل مع قضايا الأمة .. وأمر بمعروف ونهي عن منكر .. وهداية ضال.. وإرشاد مستنير .. وفضح لإعداء الملة من رافضة ومنافقين ... وتحريض للمؤمنين على نصرة الحق وأهله ... الى غير ذلك من المقاصد الكبيرة في ديننا ..
وليس معنى هذا أنه لا يمكن الجمع بين الأمرين .. لكن هنا يأتي فقه الأولويات وتقدير المصالح ..
وإني لأستحضر في هذا ما جاء في سير النبلاء في ترجمة الإمام الحافظ حمزة بن محمد بن علي بن العباس أبو القاسم الكناني المصري ، قال :
خرّجت حديثاً واحداً عن النبي صلى الله عليه وسلم من نحو مئتي طريق، فداخلني لذلك من الفرح غير قليل، وأعجبت بذلك، فرأيت يحيى بن معين في المنام، فقلت : يا أبا زكريا، خرّجت حديثاً من مئتي طريق، فسكت عني ساعة ، ثم قال : أخشى أن تدخل هذه تحت : (ألهاكم التكاثر).
أيها الأفاضل .. نحن نعيش في ملمات عظيمة .. تحتاج إلى سواعدكم الجبارة .. وإلى عقولكم النيرة .. فلنعطي الأمور قدرها .. ولنحاول أن نجعل الأولوية للأهم ..
وفقكم ربي جميعاً لكل خير ..
منقول من أحمد الأقطش
بارك الله فيكم أخي الشيخ خالد وفيمن نقلتَ عنه، فأنا أَجِدُ صِدْقَ شعورِه باديًا مِن ثنايا كلماته. إلاَّ أنني أخالفه في هذه النظرة، إذ هل تفشَّى التقليدُ وضعفت الملكة النقدية إلاَّ مِن جرَّاء هذا الفهم! وانظر ما سطره العلماء في باب التقليد تدركْ عِظَمَ هذا الباب. ولا أقول هذا فيما يخصُّ العوام، بل فيما هو ملحوظٌ أيضًا بين بعض طلبة العلم. ولو تتبَّعَ الواحدُ مِنَّا أقوالَ علماء العلل عبر العصور على قِلَّتهم، لتبيَّن له أنَّ الأمة دائمًا وأبدًا بحاجةٍ إلى النظر والتفتيش والتمحيص دفاعًا عن سنية نبيها وانتصارًا لدينه. وأنا على المستوى الشخصي لا أخشى على أمتي مِن اجتهاد طلبة العلم وإنْ أخطأوا، وإنما أخشى عليها مِن تقليدهم وإنْ أصابوا. هذا والله أعلى وأعلم
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.