زاهية بنت البحر
2014-04-20, 09:33 AM
قبرُ الحبيبِ بوجدِ الرُّوحِ آتيهِ
أرجو الشفاعة في يوم أناجيهِ
أرنو إليهِ، ودمعي سابقٌ نظري
بالشوقِ ملتحِفًا، بالشعرِ شاديهِ
ياللفؤادِ الـذي ماعـادَ مصطبـرًا
من نارِ شوقٍ غدا بالنَّبضِ باكيهِ
يسري مع البدرِ أنَّى الليلُ يأخـذُهُ
مسرى المولَّهِ في دنيـا أمانيهِ
"من أخبرَ الرُّوحَ أن المصطفى فيهِ"!؟
هذا سؤالٌ غريـبٌ فـي معانيـهِ
الـرَّبُّ يخبرُهـا ما نحـنُ نجهلُـهُ
والرُّوحُ تهوي إلى ما القلبُ شاريهِ
الرُّوحُ هامتْ بهِ والحبُ أرَّقَها
والوجدُ رقَّتْ به همْساتُ صاديـهِ
لاتسألِ الرُّوحَ عن أناتِ صاحبِهـا
مالمْ تذقْ حبَّها في حبِّ باريهِ
الحبُّ يجمعُ من بالعشقِ قد صدقوا
صانوا الودادَ، وما خانـوا أهاليـهِ
أسعى إليـهِ وإنْ زحفًـا بباديةٍ
ماهمَّني الَّرملُ إنْ دمعًا أساقيهِ
ماهمَّني لو نزيفٌ من دمـي غَـدِقٌ
فوقَ الحجارةِ ما جفَّـتْ مجاريـهِ
حبيبُ ربي بأمرِ اللهِ كائنة
هذي الكرامةُ، كم أضنتْ بشانيـهِ
كم أشعلتْ حُرُقًا في قلبِ من يئسوا
من هدم دين الهدى كيدا بداعيـهِ
وما اعترتني شكوكُ الغيرِ موقدةً
سوءَ الظنونِ بمن بالروح فاديهِ
ولن أداري حنيني في تقلُّبهِ
فوقَ الجمارِ وإنْ طالتْ لياليهِ
ياربُّ يامنْ لنا بالحبِّ تكرمُنا
فلتكرمِ القلبَ، ولتقبلْ تباكيهِ
أودعتُهُ في حمى ماخابَ واردُها
إن قالَ شئتُ ينلْ ماالسؤلُ ماليهِ
أشكو إليكَ إلهي الداءَ في جسدي
شكوى المحبِّ لمنْ بالحبِّ شافيهِ
أنتَ المليكُ بقولِ الكُنْ تخلصُني
ممَّا أحاذرُ من داءٍ أنا فيهِ
طرقتُ بابَكَ يارباهُ طامعةً
أرجو الجوابَ لعبدٍ لستَ قاليه
وما سألتُ الورى عونًا بنازلةٍ
مادمتُ دربي بنورِ الله ماشيهِ
شعر
زاهية بنت البحر
أرجو الشفاعة في يوم أناجيهِ
أرنو إليهِ، ودمعي سابقٌ نظري
بالشوقِ ملتحِفًا، بالشعرِ شاديهِ
ياللفؤادِ الـذي ماعـادَ مصطبـرًا
من نارِ شوقٍ غدا بالنَّبضِ باكيهِ
يسري مع البدرِ أنَّى الليلُ يأخـذُهُ
مسرى المولَّهِ في دنيـا أمانيهِ
"من أخبرَ الرُّوحَ أن المصطفى فيهِ"!؟
هذا سؤالٌ غريـبٌ فـي معانيـهِ
الـرَّبُّ يخبرُهـا ما نحـنُ نجهلُـهُ
والرُّوحُ تهوي إلى ما القلبُ شاريهِ
الرُّوحُ هامتْ بهِ والحبُ أرَّقَها
والوجدُ رقَّتْ به همْساتُ صاديـهِ
لاتسألِ الرُّوحَ عن أناتِ صاحبِهـا
مالمْ تذقْ حبَّها في حبِّ باريهِ
الحبُّ يجمعُ من بالعشقِ قد صدقوا
صانوا الودادَ، وما خانـوا أهاليـهِ
أسعى إليـهِ وإنْ زحفًـا بباديةٍ
ماهمَّني الَّرملُ إنْ دمعًا أساقيهِ
ماهمَّني لو نزيفٌ من دمـي غَـدِقٌ
فوقَ الحجارةِ ما جفَّـتْ مجاريـهِ
حبيبُ ربي بأمرِ اللهِ كائنة
هذي الكرامةُ، كم أضنتْ بشانيـهِ
كم أشعلتْ حُرُقًا في قلبِ من يئسوا
من هدم دين الهدى كيدا بداعيـهِ
وما اعترتني شكوكُ الغيرِ موقدةً
سوءَ الظنونِ بمن بالروح فاديهِ
ولن أداري حنيني في تقلُّبهِ
فوقَ الجمارِ وإنْ طالتْ لياليهِ
ياربُّ يامنْ لنا بالحبِّ تكرمُنا
فلتكرمِ القلبَ، ولتقبلْ تباكيهِ
أودعتُهُ في حمى ماخابَ واردُها
إن قالَ شئتُ ينلْ ماالسؤلُ ماليهِ
أشكو إليكَ إلهي الداءَ في جسدي
شكوى المحبِّ لمنْ بالحبِّ شافيهِ
أنتَ المليكُ بقولِ الكُنْ تخلصُني
ممَّا أحاذرُ من داءٍ أنا فيهِ
طرقتُ بابَكَ يارباهُ طامعةً
أرجو الجوابَ لعبدٍ لستَ قاليه
وما سألتُ الورى عونًا بنازلةٍ
مادمتُ دربي بنورِ الله ماشيهِ
شعر
زاهية بنت البحر