تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل تعرفون الفرق بين السنة والعام ؟



الشيخ سمير التركماني
2014-04-08, 10:18 PM
هل تعرفون الفرق بين السنة والعام ؟

لاحظوا .

قال تعالى {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14) } (سورة العنكبوت، أية 14)

كان من الممكن أن يقول رب العزة تسعمائة وخمسون سنة، فلماذا ألف سنة إلا خمسين عاما ؟

إن لفظ سنة تطلق على الأيام الشديدة الصعبة ! عندما قال تعالى {قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ} (سورة يوسف، أية 47)

ولفظ عام ! يطلق على الأيام السهلة أيام الرخاء والنعيم، قال تعالى { ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ } (سورة يوسف، أية 49)

وبذلك يكون سيدنا نوح قد لبث ألف سنة شقاء إلا خمسين عاما، لذا من الأفضل كل عام وانت بخير وليس كما يقال ! كل سنة وانت طيب, من أراد أن يتعلم فليقرأ القرآن ويتدبر معانيه .

محب الشيخ العلوان
2014-04-09, 01:45 AM
جزاك الله خير

أبو مالك المديني
2014-04-09, 04:26 PM
نفع الله بك.
قال الحلبي في الدر المصون في علم الكتاب المكنون :
ثم إنه خَصَّ لفظَ العامِ بالخمسين إيذاناً بأنَّ نبيَّ اللَّهِ صلَّى الله عليه وسلَّم لَمَّا استراح منهم بقيَ في زمنٍ حسنٍ ، والعربُ تُعَبِّرُ عن الخِصْبِ بالعام ، وعن الجَدْبِ بالسَّنَة.أهـ
ومن باب الفائدة والتتمة :
قال الزمخشري في كشافه : قال: وإنما خالف بين اللفظين فذكر في الأول السنة، وفي الثاني العام، تجنبا للتكرار الذي لا يحمد إلا لقصد ...
وقال القرطبي في الجامع : فإن قيل: فلم قال:" أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً" ولم يقل : تسعمائة وخمسين عاما. ففيه جوابان ؛ أحدهما : أن المقصود به تكثير العدد فكان ذكره الالف أكثر في اللفظ وأكثر في العدد. الثاني : ما روى : أنه أعطى من العمر ألف سنة، فوهب من عمره خمسين سنة لبعض ولده، فلما حضرته الوفاة رجع في استكمال الالف، فذكر الله تعالى ذلك تنبيها على أن النقيصة كانت من جهته.
وقال الرازي في مفاتيح الغيب : المسألة الثانية قال بعض العلماء: الاستثناء في العدد تكلم بالباقي فإذا قال القائل: لفلان علي عشرة إلا ثلاثة ، فكأنه قال: علي سبعة ، إذا علم هذا فقوله: أَلْفَ سَنَة ٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَاماً كقوله تسعمائة وخمسين سنة فما الفائدة في العدول عن هذه العبارة إلى غيرها فنقول قال الزمخشري : فيه فائدتان إحداهما : أن الاستثناء يدل على التحقيق ، وتركه قد يظن به التقريب ، فإن من قال: عاش فلان ألف سنة، يمكن أن يتوهم أن يقول ألف سنة تقريباً لا تحقيقاً فإذا قال : إلا شهراً أو إلا سنة يزول ذلك التوهم ويفهم منه التحقيق الثانية هي أن ذكر لبث نوح عليه السلام في قومه كان لبيان أنه صبر كثيراً فالنبي عليه السلام أولى بالصبر مع قصر مدة دعائه وإذا كان كذلك فذكر العدد الذي في أعلى مراتب الأعداد التي لها اسم مفرد موضوع فإن مراتب الأعداء هي الآحاد إلى العشرة والعشرات إلى المائة والمئات إلى الألف ثم بعد ذلك يكون التكثير بالتكرير فيقال : عشرة آلاف ، ومائة ألف ، وألف ألف .
وقال ابن عاشور في تفسيره : وأوثر تمييز { أَلْفَ} بـ {سَنَةٍ} لطلب الخفة بلفظ {سَنَةٍ} ، وميز {خَمْسِينَ} بلفظ {عَاماً} لئلا يكرر لفظ {سَنَةٍ} .

محمد سعد البجادي
2014-07-15, 12:15 PM
شكراً جزيلاً.

أبو مالك المديني
2014-07-17, 05:48 PM
نفع الله بك .

بوشعالة
2014-07-23, 02:47 AM
جزاكم الله كل خير

أحمد الجبرتي
2014-07-23, 05:23 AM
قال المناوي في " العجالة " ولم يُفرِّق العوام بين العام والسنة بل جعلوهما بمعنى قال ابن الجواليقي : وهو غلط بل السنة من أيّ وقت عددته إلى مثله والعام لا يكون إلا شتاء وصيفاً ، وفي "التهذيب" نحوه أهــــ