أبو مالك المديني
2014-04-03, 04:21 PM
" أخبرنا " : أحمد بن الحسين بن شقيرٍ قال : حدثنا أحمد بن يحيى ثعلب، عن ابن الأعرابي قال : يقال : نقع فلانٌ فلاناً بعينه، وزلفه بها، وزلفه وأزلفه وشقذه وشوهه. وكلّ ذلك إذا أصابه بعينه،و يقول الرجل لصاحبه إذا أجاد في عملهِ لا تشوّهْ علي أي : لا تقل لي أجدتَ فتصيبني بعينك ويقال : رجلٌ معينٌ ، إذا أصيب بالعين، ورجلٌ معيونٌ ، إذا كان فيه عينٌ ويقال : رجلٌ شائهٌ وشاهٍ ومشوهٌ وشقذٌ وشقذانٌ إذا كان شديد الإصابةِ بالعين
وكان معاوية وابن الزبير يتسايران، فأبصرا راكباً فقال معاوية: هو فلانٌ ، وقال ابن الزبير : هو فلانٌ، فلما تبيناه كان الذي قال ابن الزبير. فقال معاوية : يا أبا بكرٍ ما أحسن هذه الحدة مع الكبر! قال : بَرِّك يا أمير المؤمنين، فسكت ، فقال له الثانية : برك ، فسكت ، وضحك ، قال ابن الزبير : ما أحسن هذه الثنايا وأطرى هذا الوجه مع طول العمر وكثرة الهموم!! فقال معاوية : برك ، فسكت ، يقول ثلاثاً ويسكت ابن الزبير. ثم افترقا، فاشتكى ابن الزبير عينيه حتّى أشرف على ذهابهما، وسقطت ثنايا معاوية، فالتقيا في الحول الثاني فقال له: يا أبا بكرٍ أنا أشوى منك " أي أكثر حظاً منك " في الإصابة بالعين ، وأنا أقل ضرراٌ منك . قال ثعلب: هو من قولهم : رماه فأشواه ، إذا لم يصب مقتله.
" أخبرنا " : أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري ، عن أبيه ، عن بعض شيوخه ، عن محمد بن خازمٍ " و كان شاعراً ظريفاً " قال: دعانا بشار بن برد وكانت عنده قينتان تغنيان، فكان في المجلس من يعبث بهما ويمد يده إليهما فأنفتْ له من ذلك فكتبت إليه من الغد:
إتَّق الله أنت شاعر قيسٍ ... لا تكن وصمةً على الشعراءِ
إن إخوانك المقيمين بالأم ... س أتوا للزناءِ لا للغناءِ
أنت أعمى وللزناة هناتٌ ... منكراتٌ تخفي على البصراء
هبك تستسمع الحديث فما علم ... ك فيه بالغمز والإيماء
والإشارات بالعيون وبالأي ... دي وأخذ المعاد للإلتقاءِ
قطعوا أمرهم وأنت حمارٌ ... موقرٌ من بلادةٍ وغباءِ
قال فأدخلهما السوق فباعهما.
وكان معاوية وابن الزبير يتسايران، فأبصرا راكباً فقال معاوية: هو فلانٌ ، وقال ابن الزبير : هو فلانٌ، فلما تبيناه كان الذي قال ابن الزبير. فقال معاوية : يا أبا بكرٍ ما أحسن هذه الحدة مع الكبر! قال : بَرِّك يا أمير المؤمنين، فسكت ، فقال له الثانية : برك ، فسكت ، وضحك ، قال ابن الزبير : ما أحسن هذه الثنايا وأطرى هذا الوجه مع طول العمر وكثرة الهموم!! فقال معاوية : برك ، فسكت ، يقول ثلاثاً ويسكت ابن الزبير. ثم افترقا، فاشتكى ابن الزبير عينيه حتّى أشرف على ذهابهما، وسقطت ثنايا معاوية، فالتقيا في الحول الثاني فقال له: يا أبا بكرٍ أنا أشوى منك " أي أكثر حظاً منك " في الإصابة بالعين ، وأنا أقل ضرراٌ منك . قال ثعلب: هو من قولهم : رماه فأشواه ، إذا لم يصب مقتله.
" أخبرنا " : أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري ، عن أبيه ، عن بعض شيوخه ، عن محمد بن خازمٍ " و كان شاعراً ظريفاً " قال: دعانا بشار بن برد وكانت عنده قينتان تغنيان، فكان في المجلس من يعبث بهما ويمد يده إليهما فأنفتْ له من ذلك فكتبت إليه من الغد:
إتَّق الله أنت شاعر قيسٍ ... لا تكن وصمةً على الشعراءِ
إن إخوانك المقيمين بالأم ... س أتوا للزناءِ لا للغناءِ
أنت أعمى وللزناة هناتٌ ... منكراتٌ تخفي على البصراء
هبك تستسمع الحديث فما علم ... ك فيه بالغمز والإيماء
والإشارات بالعيون وبالأي ... دي وأخذ المعاد للإلتقاءِ
قطعوا أمرهم وأنت حمارٌ ... موقرٌ من بلادةٍ وغباءِ
قال فأدخلهما السوق فباعهما.