مشاهدة النسخة كاملة : بشرى لطلبة العلم
أم علي طويلبة علم
2014-03-15, 12:28 AM
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله - شرح الواسطية ص 148 - :
... أن يهم بالشيء ويفعل ما يقدر عليه منه ، ثم يحال بينه وبين إكماله .
فهذا يكتب له الأجر كاملا ؛ لقوله تعالى : { ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله }.
وهذه بشرى لطلبة العلم : إذا نوى الإنسان أنه يطلب العلم وهو يريد أن ينفع الناس بعلمه ويذب عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وينشر دين الله في الأرض ، ثم لم يقدر له ذلك ؛ بأن مات مثلا وهو في طلبه ؛ فإنه يكتب له أجر ما نواه وسعى إليه .
بل إن الإنسان إذا كان من عادته العمل ، وحيل بينه وبينه لسبب ؛ فإنه يكتب له أجره .
قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إذا مرض العبد أو سافر ؛ كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا ) (1) .
______________________________ _
(1) رواه البخاري .
أم علي طويلبة علم
2014-08-22, 12:55 AM
قال تعالي: )أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ) (الزمر، الآية:9) فالاستفهام هنا لابد فيه من مقابل أمن هو قائم قانت آناء الليل والنهار أي كمن ليس كذلك، والطرف الثاني المفضل عليه محذوف للعلم به، فهل يستوي من هو قانت آناء الليل ساجداً أو قائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه، هل يستوي هو ومن هو مستكبر عن طاعة الله ؟
الجواب: لا يستوي فهذا الذي هو قانت يرجو ثواب الله ويحذر الآخرة هل فعلُهُ ذلك عن علم أو عن جهل ؟
الجواب : عن علم، ولذلك قال: ]هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ [ (الزمر الآية: 9) . لا يستوي الذي يعلم والذي لا يعلم، كما لا يستوي الحي والميت، والسميع والأصم، والبصير والأعمى، العلم نور يهتدي به الإنسان، ويخرج به من الظلمات إلى النور، العلم يرفع الله به من يشاء من خلقه ] يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ [ (المجادلة: الآية11). ولهذا نجد أن أهل العلم محل الثناء، كلما ذُكروا أثنى الناس عليهم، وهذا رفع لهم في الدنيا، أما في الآخرة فإنهم يرتفعون درجات بحسب ما قاموا به من الدعوة إلى الله والعمل بما علموا .
إن العابد حقًا هو الذي يعبد ربه على بصيرة ويتبين له الحق، وهذه سبيل النبي صلى الله عليه وسلم ] قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ [ (يوسف الآية : 108)
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_17901.shtml
سارة بنت محمد
2014-08-26, 08:18 PM
جزاك الله خيرا
وفي أول باب من رياض الصالحين فوائد جمة تحت نفس العنوان
نسأل الله الإخلاص
أم علي طويلبة علم
2017-02-27, 10:17 PM
وجزاكِ مثله ، وبارك الله فيك
أم رفيدة المسلمة
2017-02-28, 07:30 AM
قال ابن تيمية رحمه اله في مجموع الفتاوى 1 /126
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { الْعُلَمَاءُ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ فَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ فَقَدْ أَخَذَ بِحَظِّ وَافِرٍ } .
وَإِنْ أَثْبَتَهُمْ وَسَائِطَ بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ خَلْقِهِ - كَالْحُجَّابِ الَّذِينَ بَيْنَ الْمَلِكِ وَرَعِيَّتِهِ - بِحَيْثُ يَكُونُونَ هُمْ يَرْفَعُونَ إلَى اللَّهِ حَوَائِجَ خَلْقِهِ ؛ فَاَللَّهُ إنَّمَا يَهْدِي عِبَادَهُ وَيَرْزُقُهُمْ بِتَوَسُّطِهِمْ ؛ فَالْخَلْقُ يَسْأَلُونَهُمْ وَهُمْ يَسْأَلُونَ اللَّهَ ؛
كَمَا أَنَّ الْوَسَائِطَ عِنْدَ الْمُلُوكِ : يَسْأَلُونَ الْمُلُوكَ الْحَوَائِجَ لِلنَّاسِ ؛ لِقُرْبِهِمْ مِنْهُمْ وَالنَّاسُ يَسْأَلُونَهُمْ ؛ أَدَبًا مِنْهُمْ أَنْ يُبَاشِرُوا سُؤَالَ الْمَلِكِ .
أم علي طويلبة علم
2017-02-28, 11:20 PM
قال ابن تيمية رحمه اله في مجموع الفتاوى 1 /126
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { الْعُلَمَاءُ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ فَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ فَقَدْ أَخَذَ بِحَظِّ وَافِرٍ } .
وَإِنْ أَثْبَتَهُمْ وَسَائِطَ بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ خَلْقِهِ - كَالْحُجَّابِ الَّذِينَ بَيْنَ الْمَلِكِ وَرَعِيَّتِهِ - بِحَيْثُ يَكُونُونَ هُمْ يَرْفَعُونَ إلَى اللَّهِ حَوَائِجَ خَلْقِهِ ؛ فَاَللَّهُ إنَّمَا يَهْدِي عِبَادَهُ وَيَرْزُقُهُمْ بِتَوَسُّطِهِمْ ؛ فَالْخَلْقُ يَسْأَلُونَهُمْ وَهُمْ يَسْأَلُونَ اللَّهَ ؛
كَمَا أَنَّ الْوَسَائِطَ عِنْدَ الْمُلُوكِ : يَسْأَلُونَ الْمُلُوكَ الْحَوَائِجَ لِلنَّاسِ ؛ لِقُرْبِهِمْ مِنْهُمْ وَالنَّاسُ يَسْأَلُونَهُمْ ؛ أَدَبًا مِنْهُمْ أَنْ يُبَاشِرُوا سُؤَالَ الْمَلِكِ ؛ أو لأن طلبهم من الوسائط أنفع لهم من طلبهم من الملك ; لكونهم أقرب إلى الملك من الطالب للحوائج .
فمن أثبتهم وسائط على هذا الوجه : فهو كافر مشرك يجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل .
وهؤلاء مشبهون لله، شبهوا المخلوق بالخالق وجعلوا لله أندادا . وفي القرآن من الرد على هؤلاء : ما لم تتسع له هذه الفتوى .
فإن الوسائط التي بين الملوك وبين الناس : يكونون على أحد وجوه ثلاثة :
إما لإخبارهم من أحوال الناس بما لا يعرفونه.
ومن قال إن الله لا يعلم أحوال عباده حتى يخبره بتلك بعض الملائكة أو الأنبياء أو غيرهم : فهو كافر بل هو - سبحانه - يعلم السر وأخفى لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء {وهو السميع البصير}. يسمع ضجيج الأصوات باختلاف اللغات على تفنن الحاجات لا يشغله سمع عن سمع ولا تغلطه المسائل . ولا يتبرم بإلحاح الملحين .
الوجه الثاني : أن يكون الملك عاجزا عن تدبير رعيته ودفع أعدائه - إلا بأعوان يعينونه - فلا بد له من أنصار وأعوان لذله وعجزه .
والله - سبحانه - ليس له ظهير ولا ولي من الذل . قال تعالى:{قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وماله منهم من ظهير}.
وقال تعالى:{وقل الحمدلله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا}.
وكل ما في الوجود من الأسباب : فهو خالقه وربه ومليكه فهو الغني عن كل ما سواه وكل ما سواه فقير إليه ; بخلاف الملوك المحتاجين إلى ظهرائهم وهم - في الحقيقة - شركاؤهم في الملك .
والله تعالى : ليس له شريك في الملك بل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .
والوجه الثالث : أن يكون الملك ليس مريدا لنفع رعيته والإحسان إليهم ورحمتهم : إلا بمحرك يحركه من خارج .
فإذا خاطب الملك من ينصحه ويعظمه أو من يدل عليه ; بحيث يكون يرجوه ويخافه : تحركت إرادة الملك وهمته في قضاء حوائج رعيته إما لما حصل في قلبه من كلام الناصح الواعظ المشير وإما لما يحصل من الرغبة أو الرهبة من كلام المدل عليه .
والله تعالى : هو رب كل شيء ومليكه وهو أرحم بعباده من الوالدة بولدها وكل الأشياء إنما تكون بمشيئته فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وهو إذا أجرى نفع العباد بعضهم على بعض: فجعل هذا يحسن إلى هذا ويدعو له ويشفع فيه ونحو ذلك فهو الذي خلق ذلك كله وهو الذي خلق في قلب هذا المحسن الداعي الشافع إرادة الإحسان والدعاء والشفاعة ولا يجوز أن يكون في الوجود من يكرهه على خلاف مراده أو يعلمه ما لم يكن يعلم أو من يرجوه الرب ويخافه...
قاله ابن تيمية رحمه اله في مجموع الفتاوى ( 1 /126 - 128).
أم رفيدة المسلمة
2017-03-01, 12:43 AM
قاله ابن تيمية رحمه اله في مجموع الفتاوى ( 1 /126 - 128).
جزاكِ الله خيرا .
أم علي طويلبة علم
2017-03-02, 10:13 AM
وإياكِ
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.