تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بيان حكم عبارة " نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه "



المعيصفي
2014-03-13, 09:28 PM
سئل الإمام الألباني رحمه الله عن عبارة " نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه "

فأجاب رحمه الله تعالى بما يلي :
" نحن هذه الكلمة سمعناها من بعض الدعاة الإسلاميين بلا شك وهي كلمة في شطرها الأول مما يأمر به القرآن الكريم { وتعاونوا على البر والتقوى } .
أما الكلمة الثانية فلا يجوز أخذها على إطلاقها لابد من تقييدها بما دلت عليه أدلة الشرع الحكيم .
يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه بعد أن نقوم بالتناصح .
ونعلم جميعا الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه بلفظ " الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قالوا لمن : قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم "
" فيعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه " إن لم نقيده بواجب النصح معناها لم نتعاون على الخير .
والذين يأخذون بهذه الجملة الثانية يأخذونها على إطلاقها وعلى عمومها وشمولها مجرد ما يشعر أحدهم أن بينه وبين صاحبه خلاف ما بيتجنب الموضوع وبيقول : "يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه "
أين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟!!
وأين الدعوة إلى الله ؟!!
وأين التناصح في الله ؟!!
وأين الحب في الله ؟!!!
كل هذه الحقائق مع أنها حقائق شرعية مسلم بها نسخت بمثل هذه العبارة
التي قالها قائلها الأول ولسنا ندري نحن هل هو قالها بمناسبة هذه المناسبة لو كنا عندها لساعدتنا على أن نفهم هذه الكلمة كما ساعدنا معرفتنا لسبب قوله عليه الصلاة والسلام " من سن في الإسلام سنة حسنة " و " أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله " ربما أيضا نقيدها ولا نطلقها . لم نكن هناك !.
لكن التطبيق العلمي للناس الذين يؤمنون بهذه الكلمة أشعرنا بأنهم فهموا منها أنها مطلقة وهذا خلاف الإسلام .
ولذلك فيجب أن نتناصح وفي حدود الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة
ألّا يكتم بعضنا على بعضنا حقا يراه ويجد هناك سبيلا للدعوة إليه باسم أيش ؟!! نريد أن نحافظ على الوحدة !! هنا نرجع للإسلام العائم الذي ليس له معالم وليس له حدود . الدعوة إلى مثل هذا الإسلام لا يفيد


الشريط 424

قام بتفريغه من الشريط " المعيصفي "