أبوعاصم أحمد بلحة
2014-03-13, 07:34 AM
التمذهب < بين إعمال التعصب ، وإهمال التلقي > ..
الطريقُ إلى تحصيل العلم أصلاً وفرعــاً .. < مراحلٌ ونُــقَـلٌ > يـَـدريها من سلك تحقيق التحصيل من بابته المعروفة .. وعلى ذلك سائر الأئمة الأعلام ممن لهم قدم صدق في التمكن في العلم والمعارف ، والدعوة والجهاد الحسن .. وتراجمهم وأخبارهم مرقومة في تاريخ علماء الإسلام ..
وكان من نصحهم : أن الطالب يدرس في الابتداء على مذهب من المذاهب المتبوعة ؛ إذ به يصل إلى الأدلة الشرعية تأصيلاً وتقعيداً وفهماً وعملاً ..
وفي طريقه إلى الدارية بالشريعة ومطالبها ومقاصدها : يقرر ويذكر أهل الاتباع والاعتدال من أئمة العلم والأثر : أن الطالب يؤصل في قلبه وفؤاده بأن الحق ليس مقصوراً في واحد من تلك المذاهب المشهورة ؛ بل وجب عليه وجوب الاتباع للديانة : أن يتبع الدليل الناطق عند أي واحد من تلك المذاهب .. فإنْ لا ح له دليلٌ مُسَلَّـمُ الثبوتِ والدِّلالة ، مــال إليه أخـذاً وعملاً ..
محذرين ذلك السالك : من تتبع رخص المذاهب، وزلات المجتهدين، فمن فعل ذلك الترخص والتتبع ؛ فقد رق دينه ، وضعفت ديانته ، ولو أجلب بخيل حجج التيسر والتساهل ، فليس ذلك بعافيه من الملامة ..
ومن جـميل المنـقول المؤصل ، ما نقل عن الإمام الأوزاعي - رحمه الله - : ( من أخذ يقول المكيين في المتعة، والكوفيين في النبيذ، والمدنيين في الغناء، والشاميين في عصمة الخلفاء، فقد جمع الشر ) .
ومما يدرج التساهل في البيوع الربوية بالتحايل علي جوازها ، وغير ذلك مما فيه مخالفة للشرع ومطالبه ..
فإنْ أنس الطالب من نفسه فقهاً ، وتمكناً من آلة فقه الشرع ، وسعةً علم ، وحسن قصد، فله النظر والبحث في تلك المذاهب باحثاً عن الحق بدليله ؛ إذ بضرورة العلم والعقل : أن الحق لا يتعدد ، فمن لاح له الدليل، وقامت عليه الحجة، فلا يجوز له تقليد واحد من تلك المذاهب والتعصب له ؛ بل يعمل بما تبرهن، ويتبع المذهب الآخر بالبرهان، لا بالتشهي والهوى ..
وموافقة الصواب : لا تخرج في الغالب عن تلك المذهب المتبوعة ، فعلى الطالب للعلم في الابتداء ؛ بل في التوسط : إذا رأى من نفسه درايــــةً في تخريج مسائل العلوم والنظر والاستنباط والاجتهاد ..
وكان منه في بحوثه ، وتخريجه مخالفــة لأهل التمكن من أهل العلم والنظر ، فهنا ينُـــصح بإلجام القلم واللسان في تفرده عن أهل الرسوخ ؛ فقد يأتي عليه زمان يعلم فيه عجلة ذلك الانفراد .. وتلك سنة متبعة عند الأقدمين ، ومن نظر في تاريخ العلم والفقه والفتوى والحياة عرف ذلك .. بل نفسه وعلمه وفهمه في تغيره دليلٌ على ذلك .. والله الموفق لكل خير ..
حسن الحملي ..
الطريقُ إلى تحصيل العلم أصلاً وفرعــاً .. < مراحلٌ ونُــقَـلٌ > يـَـدريها من سلك تحقيق التحصيل من بابته المعروفة .. وعلى ذلك سائر الأئمة الأعلام ممن لهم قدم صدق في التمكن في العلم والمعارف ، والدعوة والجهاد الحسن .. وتراجمهم وأخبارهم مرقومة في تاريخ علماء الإسلام ..
وكان من نصحهم : أن الطالب يدرس في الابتداء على مذهب من المذاهب المتبوعة ؛ إذ به يصل إلى الأدلة الشرعية تأصيلاً وتقعيداً وفهماً وعملاً ..
وفي طريقه إلى الدارية بالشريعة ومطالبها ومقاصدها : يقرر ويذكر أهل الاتباع والاعتدال من أئمة العلم والأثر : أن الطالب يؤصل في قلبه وفؤاده بأن الحق ليس مقصوراً في واحد من تلك المذاهب المشهورة ؛ بل وجب عليه وجوب الاتباع للديانة : أن يتبع الدليل الناطق عند أي واحد من تلك المذاهب .. فإنْ لا ح له دليلٌ مُسَلَّـمُ الثبوتِ والدِّلالة ، مــال إليه أخـذاً وعملاً ..
محذرين ذلك السالك : من تتبع رخص المذاهب، وزلات المجتهدين، فمن فعل ذلك الترخص والتتبع ؛ فقد رق دينه ، وضعفت ديانته ، ولو أجلب بخيل حجج التيسر والتساهل ، فليس ذلك بعافيه من الملامة ..
ومن جـميل المنـقول المؤصل ، ما نقل عن الإمام الأوزاعي - رحمه الله - : ( من أخذ يقول المكيين في المتعة، والكوفيين في النبيذ، والمدنيين في الغناء، والشاميين في عصمة الخلفاء، فقد جمع الشر ) .
ومما يدرج التساهل في البيوع الربوية بالتحايل علي جوازها ، وغير ذلك مما فيه مخالفة للشرع ومطالبه ..
فإنْ أنس الطالب من نفسه فقهاً ، وتمكناً من آلة فقه الشرع ، وسعةً علم ، وحسن قصد، فله النظر والبحث في تلك المذاهب باحثاً عن الحق بدليله ؛ إذ بضرورة العلم والعقل : أن الحق لا يتعدد ، فمن لاح له الدليل، وقامت عليه الحجة، فلا يجوز له تقليد واحد من تلك المذاهب والتعصب له ؛ بل يعمل بما تبرهن، ويتبع المذهب الآخر بالبرهان، لا بالتشهي والهوى ..
وموافقة الصواب : لا تخرج في الغالب عن تلك المذهب المتبوعة ، فعلى الطالب للعلم في الابتداء ؛ بل في التوسط : إذا رأى من نفسه درايــــةً في تخريج مسائل العلوم والنظر والاستنباط والاجتهاد ..
وكان منه في بحوثه ، وتخريجه مخالفــة لأهل التمكن من أهل العلم والنظر ، فهنا ينُـــصح بإلجام القلم واللسان في تفرده عن أهل الرسوخ ؛ فقد يأتي عليه زمان يعلم فيه عجلة ذلك الانفراد .. وتلك سنة متبعة عند الأقدمين ، ومن نظر في تاريخ العلم والفقه والفتوى والحياة عرف ذلك .. بل نفسه وعلمه وفهمه في تغيره دليلٌ على ذلك .. والله الموفق لكل خير ..
حسن الحملي ..